32- الملك والوزير
كان للملك وزيرا ذكيا وحكيما يعتمد عليه في كل الاوقات ومحض احترام وتقدير من قبل حاشية الملك والرعية . اخطا يوما فحكمت عليه المحكمة المختصة بالاعدام وعندما دقت ساعة الصفر ارسل الملك في طلبه وقال له بالحرف الواحد بينك وبين الموت لحظات ساعطيك فرصة اخيرة في حياتك لكي تنقذ حياتك من الموت وكما عهدي بك من ذكاء وحكمة ودقت الساعة وحان الوقت لاستغلال ذكائك في اخر لحظة من عمرك . ساضعك في غرفة مؤلفة من اربع جدران محكمة فيها بابان واحدة تؤدي الى الموت والاخرى الى النجاة وسيقف في كل باب حارس احدهم يكذب والاخر صادق اذا استطعت ان تسال سؤال واحد فقط احد الحراس الكاذب كان ام الصادق لمعرفة باب النجاة . سال الوزير احد الحراس لا على التعين فاستطاع ان يعرف باب النجاة فعفى الملك عنه .
والسؤال المطروح ماهو السؤال الذي ساله الوزير لاحد الوزراء
والسؤال المطروح ماهو السؤال الذي ساله الوزير لاحد الوزراء
عبد الامير الشمري
مهندس استشاري
نشرت فى 19 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
قصتين بقلم القيصر رائد العمري في قراءة لوحة واحدة للفنانة العالمية جاناريتا العرموطي...
١- ق.ق.ج
"حالمه"
تلك الأربعينية عادت تحن لطفولتها وصبوتها، فلبست ثياب الطفولة وبراءتها، واحتضنت دميتها المهجورة، وراحت تتمايل مع الفراشات في الحقول وتقول: أنا الصغيرة دوما، أنا الطفلة المدللة، احتضني يا والدي فأنا هجرت حياتكم والمهزلة...
القيصر رائد العمري
٢- ق.ق.ج
"لُعبَة"
تلك الطفلة التي أهداها دمية، لم تعرف لم لبست فستان الفرح، قالوا لها جاءك لكي تلعبي معه، فتذكرت حنو جدها المرحوم فوافقت من دون فهم، ذلك الستيني الذي ما فهم الحلال والحرام تركها تنزف في المشفى وهرب...
بقلمي القيصر رائد العمري / الأردن.
اللوحة للفنانة العالمية Janaritta Armooti.
نشرت فى 15 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
فرصة عمل
كان التفاؤل يملأ قلبه، فقد بشر بفرصة عمل، حيث وصلته رسالة تخبره بالحصول على فرصة عمل جيدة، والمكان في شارع فلسطين قرب تقاطع الصخرة،كان يسير ويحمل معه جبلا من الامل.
وصل للمكان المحدد لكنه لم يجد اي اثر، سئل المارة لكن لا شيء، كانت ظهيرة لاهبة، لكن الحلم بدد التعب، مر وقت طويل ومكان العمل مفقود.
قرر ان يفهم، فاتصل بالرقم الذي ارسل له الرسالة:
- الو
فبدد الصمت ضحكة ماجنة لفتاة ثم قالت:
- ارجوك، لا تزعل، كان مقلب .
- ماذا.... قالها بتعجب وحسرة على تبخر الاحلام.
- نعم، كنت اشعر بالملل وقررت ان اللهو قليلا ....وضحكت مرة اخرى
صمت... ثم قال لها بحرقة"الله ينتقم منك".
كان يسير ويفكر بصوت عال، لماذا النساء تنظر للحياة بسطحية, هل الأقوال بنقص العقل حقيقة, هذه احداهن وهي تتصرف بحمق شديد، مما يؤكد كل ما يقال بحق المراءة.
عاد منكسرا للبيت، ولم يستطع شراء طلبات عائلته، وعليه البحث من جديد.
*****
الكاتب أسعد عبدالله عبدعلي
نشرت فى 14 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
31- الاخوة الثلاث
أخوة ثلاث يتميزون بالذكاء والشجاعة اضافة الى كونهم فرسان تم استدعائهم من اجل والدهم الذي يحتضر على فراش الموت . فقال انت يامحمد لك نصيب في الارث وكذلك انت يامحمد ايضا لك نصيب في الارث اما انت يامحمد فليس لك نصيب في الارث واغمض الرجل عينه وانتقل الى جوار ربه . علما ان الاخوة الثلاث كانوا منسجمين مع بعضهم البعض ومتحابين وحياتهم لاتفارق الواحد عن الاخر اصيبوا بالذهول والاستغراب من وصية والدهم . بدأ القلق على وجوههم لامن اجل الميراث وحده بل لكونهم يحملون الثلاث نفس الاسم فيا عجبا من هو محمد الذي لايستحق ولماذا ؟ أسالة تدور في اذهانهم هل واحدهم ارتكب ذنبا او خطأ بحق والده ومن هو محمد اذا . اجتمع الثلاث في خلوة هادئة لكي يجدوا الحل او اللغز الذي يناسب الجميع دون ان يترك أثرأ لكي يفرقهم مع بعضهم البعض على مسار السنين بالرغم من كذلك لم يصلوا الى نتيجة لحل هذا اللغز بالرغم من كونهم اذكياء جدا . واخيرا اقترح عليهم المقربون بوجود عراف يعيش بعيدا من هنا وهو مجرب وشائع في القرى المجاورة بحل الالغاز والعقد ... سافر الاخوة الثلاث بعد ان ركب كل واحد منهم جواده وساروا في هذه الصحراء القاسية قاصدين العراف وصل الثلاث الى المكان الذي يتواجد فيه العراف وهي عبارة عن خيمة من الشعر بالقرب من ترعة ماء. ومنطقة خضراء مليئة بالحشائش والغنم وصبي وكلب يرعى الغنم واثناء الحديث مع العراف وسرد قضيتهم مع ابيهم المرحوم جاء اعرابي وهو يصرخ ويبكي مستنجدا بالعراف عن جمل لم يملك غيره ومرتزق هو وعائلته عليه ضاع منه في الصحراء ولم يجد سبيلا لمعرفة مكانه فقال محمد هل هو أعور صاح الاعرابي نعم والله أعور فقال محمد هل هو ازور صاح الاعرابي نعم والله ازور فقال محمد هل هو ابتر صاح الاعرابي نعم والله هو ابتر فقال له الاخوة الثلاث تجده في المكان الفلاني ففرح الاعرابي ورحل بالاتجاه المطلوب . الا أن العراف استغرب فقال لمحمد كيف عرفته أعور . قال وجدت الحشيش على جهة من الطريق مأكول والجهة الاخرى غير مأكول فعرفت انه اعور . فقال العراف لمحمد وكيف عرفته أزور أي مائل قال وجدت الذبان يحوم حول الجهة اليمنى دون الاخرى فعرفت ان الجمل كان يحمل سمنا على جهة واحدة . فقال العراف لمحمد وكيف انت عرفته أبتر قال وجدت بعره مفرق على الارض فعلمت انه ابتر . قال العراف اذا كانت لديكم هذه الفراسة ايها الاخوة والذكاء لماذا تقصدوني أنا ان موضوعكم يتطلب وقتا ولمدة ثلاثة ايام عندي وفي ضيافتي لكي افكر باللغز الذي انتم فيه .وافق الاخوة الثلاث على البقاء مع العراف ثلاثة ايام فكان اليوم الاول وجبة غداء من الرز واللحم وعند المباشرة في تناول الطعام صاح محمد انه لحم كلب سمع العراف وانتبه لذلك . ثم جاء العشاء ليتناولوا خبزا ولبنا وصاح محمد انه خبز فطير ايضا تمالك العراف اعصابه وانبه ثم جلسوا الاخوة الثلاث في تناول الشاي فمر الصبي الراعي بالغنم فقال محمد انه ابن حرام وهنا نهض العراف من مكانه وصرخ بوجه الاخوة الثلاث فقال لاولهم كيف عرفته لحم كلب قال احصيت الغنم عند مجيء اليك فوجدت الغنم عددها كماهي والصبي ولم اجد الكلب عرفت انك ذبحت الكلب بدلا من الغنم فقال له انت يامحمد لك نصيب في الارث ثم استدار نحو الثاني وقال له كيف عرفت الخبز فطير أي بدون ملح . قال لان الذي خبزته عليها الحيض (العاادة) فقال له انت يامحمد لك نصيب في الارض . ثم استدار الى الاخير فقال له كيف عرفته أبن حرام . فانك والله ليس لك نصيب في الارث لانك ايضا ابن حرام .
نشرت فى 13 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠ الصداقة ♠ ♠ ♠
♠ ♠ هم أصدقاء وعددهم أريعة ، إثنان مسلمين ( محمد وأحمد ) وإثنان مسيحين ( عادل ومنير ) ، تعرفوا على بعضهم البعض منذ كانوا في الروضة حتىحصلوا على الثانوية العامه ، وكانوا مجتهدين فى دراستهم وأسوياء فى أخلاقهم ، مما دعى أهلهم الى تشجيعهم على إستمرار صدقاتهم الجميل ، ودخلوا ذات الكلية ولكن فى أقسام مختلفة، ومع الأيام كانت تتوثق الصدافة بينهم ، كان محمد الأكثر ثراء منهم ويمتلك سيارة كان يأخذهم الى الكلية كل صباح ويعود بهم ، وكانوا مرتبطين ببعضهم البعض حتى عندما لم يكن لأحدهم عمل فى الكلية كان يذهب معهم ، وهكذا إستمرت الصداقة بينهم ، وفى السنه الثالثه كان محمد يرتبط بصداقة بأحمل فتاة بالجامعة، حيث إشتركا مغاً فى حب الموسيقى والأدب ، وظلت العلاقة بينهما بكل إحترام ، وكان فى الكلية مدرس مساعد ( حاصل على الماجستير) يريد أن يتزوج هذه الفتاه ، فأرسل الى أصدقائه الثلاثة كلٌ على حدى يسألهم عن العلاقة بين محمد وهذه الفتاة ، والغريب أن إجابتهم كانت واحدة ، إسأل محمد وصدقه فهو لا يكذب ، وفعلا أحضر محمد الى مكتبه وسأله على العلاقة بينه وبين هذه الفتاه ، فأخبره محمد بصدقه كعادته ، أننا نشترك فى حب الموسيقى والأدب لا غير ، فشكره وأخبره أنه يريد أن يتقدم للزواج منها ، فقال له محمد هذا أحسن إختيار فهي إنسانه مثقفه وعلى خلق ، فتقدم لها وتزوجها ويعيشان الأن فى دبي حيث عمل الزوج ورزقهم الله بإبنتان على قدر كبير من الجمال مثل أمهم ، ويزورهم محمد كلما ذهب الى دبي ، والرائع أن الأربعة أصدقاء حصلوا على البكالوريوس بدرجة إمتياز فعين كل منهم معيداً فى قسمه ، وتاتي لهم منحة للحصول على الماجستير فى أوربا وأمريكا ، وبرجعوا الى مصر بعد حصولهم على الماجستير ثم بعد قليل تأتي لهم منحة للحصول على الدكتوراه فيذهبوا الى أوربا وأمريكا ولكن بعد الحصول على الدكتوراه يعمل ثلاثة منهم فى جامعتهم الأجنبية ، ويرجع الى مصر منهم فقط محمد ، الذي رفض كل الإغراءات من الجامعة ليظل ليعمل بها ، ولا تنقطع العلاقة بينهم فكل شهر يجتمعون على الإسكايب ليتحدثوا معا لمدة ساعة ، وكان محمد دائم الإتصال بأهل أصدقائه للإطمئنان عليهم ، ويعلمهم أنه معهم كمثل أبناءهم الذين يعيشون فى الخارج ، وأخر من تزوج منهم هو منير تزوج من زوجة مثقفة ومن عائلة طيبة ، وأرتبط محمد بعلاقة مع أبو العروس ماتيلدا وهو رجل كبير السن ولكنه شديد الذكاء ، وأكثر ما أسعد محمد فى هذا الرجل أنه يحتفظ بالمصحف الشريف في علبه أنيقة فى منزله ، وكذلك فى سيارته وإذا ذكر محمد رسول الله ( صل الله عليه مسلم ) ، أعقب إسمه بصل الله عليه وسلم ، وكان يقول لمحمد أن الله خلق الخلق وأختار أفاضل خلقه وجعلهم للناس رسلا وأنبياء ، ولم ينقطع التواصل بينهما تليفونيا ، وقد تم عقد الزواج فى كنيسة قصر الدبارة قى جاردن سيتي حيث تسكن العروس وحضر جميع الأصدقاء من أوربا وأمريكا ليكونوا بجواره ، ويشاركوه فرحته ، وسافر بالزوجة الى لندن حيث عمله فى الجامعة فى إنجلترا ، وفى مرة وهم يلتقون كعادتهم على الإسكايب ، لاحظ محمد أن وجه منير يبدو عليه الحزن فسأله فعرف منه أن خلافاً حدث بينه وبين زوجته من ثلاثة أيام وسافرت الى أهلها فى القاهرة ، وعرف محمد أن أسباب الخلاف بينهما أسباباً لا تدعو الى ما حدث فلما إنتهى التواصل بينهم على الإسكايب إتصل محمد بوالد ماتيلدا وإستئذن فى زيارته غدا وطلب منه أن تكون ماتيلدا موجوده ، وذهب فى الميعاد وجلس فى غرفه مع الوالد وسأله ماذا قالت إبنته له عن سبب الخلاف ، قال الوالد لم تقل إلا كلاماً فارغاً لا يدعو الى مثل ذلك الخلاف ، فطلبت منه إحضارها فأتت ومعها والدتها وبعد السلام عليها ، قال لها أن الفرق بيني وبينك أنني أعرف زوجك منذ كنا فى الروضة ، حتى حصلنا على الدكتوراه وحتى الأن ، وقال محمد لها كلاماً كثير وهي ترى فى وجه الأبوين إقتناعاً بما يقوله محمد ، وأنصرف بدون أن يحدد لها شئمما يجب أن تفعله ، وبهد ثلاثة أيام ومحمد عائد من الجامعة رن التليفون فى سيارته، فإذا على الجانب الأخر منير من لندن ، قال له محمد أنه على بعد خمسة دقائق من منزله فى روكسي ، وسوف يتواصل معه على الإسكايب عندما يصل البيت ، وحدث فعلاً ، فلاحظ محمد أن وجه منير عليه سعادة ، وقال منير بالأمس إتصلت ماتيلدا بي من مطار هيثرو فى لندن ، وطلبت أن أأتي لأخذها وعندما وصلت أخذتني بالأحضان ، وكأنها أول مرة أشعر بحنانها الفياض ، وقالت لي لقد أعطاني دكتور محمد دراساً لن أنساه فى حياتي ، وعرفت من كلامه كم قدرك وكم كنت مقصره فى فهمك ، ثم بعد أن إنصرف من بيتنا دكتور محمد سمعت من أبي ومن أمي كلاماً ، لم أسمعه مثله منهما من قبل ، فأرجو أن تسامحني وأبداً لن أكون لك إلا كما أنت تريد ، وسأل منير صديقه محمد ماذا قلت لها ضحك محمد وقال له قلت لها ما كنت أنت ستقوله لزوجتي لو فعلت فعلتها ، فشكره منير وقال له غداً الأحد سنذهب الى الكنيسة وسأشعل لك شمه ، وأطلب من الله القادر أن يزيدك حباً للأخرين ، وأن يمتعك بقلبك الكبير.
نشرت فى 8 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
30- البنات الثلاث
ثلاثة بنات جميلات التقينا بالصدفة في حديقة المدينة العامة وهن في نزهة . تذكرن طفولتهن وحارتهن وايام دراستهن لحين اكملن تعليمهن الجامعي ورحلت كل واحدة منهن الى حيث المكان ثم التقينا صدفة في هذه الحديقة العامة انه شعور مليء بالاحساس الجميل وهذا اللقاء الفريد من نوعه لاحظن وجود شاب جميل ورشيق القوام ينظر إليهن بااحترام وتقدير ولم يرفع طرف عينه عن هن وهو يوزع الابتسامة لكل واحدة منهن فاراد ان يتعرف على كل واحدة منهن فتقدم نحو الفتاة الاولى فوضعت يدها على صدرها دون ان تنطق بكلمة وابتعدت . فتقدم نحو الثانية فوضعت يدها على بطنها دون ان تنطق بكلمة وابتعدت . فتقدم نحو الثالثة فوضعت يدها على فرجها دون ان تنطق بكلمة وابتعدت اصيب الشاب الجميل بخيبة امل ولكن استطاع بقدرته الخاصة ان يعرف مكان كل واحدة منهن ورجع الى البيت وهو حزين ويفكر لماذا فعلن البنات ذلك وماذا تعني تلك الإشارات حقا تعني الرفض ولكن اصراره وتعلقه بتلك الفتيات ازدادت عنده روح الاصرار لمعرفة ذلك ذهب الى البيت وهو شريد الذهن مصفر الوجه مذهول وانزوى مع نفسه في غرفته ولم يشارك العائلة في جلوسهم وتناول وجبات الطعام معهم حتى اصبح يتأخر عن دوامه في عمله ويستيقظ متأخرا ومقصر في واجباته تجاه عمله لحين ادركت الام ان الولد اصابه شي فصارحته ماذا بك ياولدي هل باستطاعتي اساعدك والمشاركة في ماذا تفكر فقال لها ياأمي الحلول صعبة جدا قالت ياولدي الخبرة لها مردود ايجابي في حياة البشر ومن كبرك في يوم واحد زادت خبرته عنك سنة . وبعد إلحاح الوالدة صارح الشاب امه بالحكاية وقص عليها القصة كما هي دون زيادة او نقصان فضحكت الوالدة وقالت له يابني انها بسيطة الحل وسهلة ولو صارحتني من قبل لوفرت عليك ذلك الحزن اذهب واطلب الفتاة الثالثة يدها وقل لها اني ارغب في الزواج منك نام الشاب ليلته بهدوء واستيقض عند الصباح وذهب الى عمله كالمعتاد وبعدها ذهب الى الفتاة الثالثة وطلب يدها ووافقت على الزواج منه فعاد الى البيت وهو فرحا ومسرورا واخبر والدته بالموافقة وماعليك الا ان تاتي انت والوالد لغرض خطبتها رسميا من اهلها . ولكن الشاب استدرك وقال ياأمي كيف عرفت ان الثالثة أي الفتاة هي التي ستكون فتاة احلامي وزوجتي بالرغم بالرغم ان جمالهن الثلاثة متقارب جدا ولايوجد تفضيل الواحدة عن الاخرة . وهنا قصت الوالدة الى ابنها وقالت له . ان الاولى التي وضعت يدها على صدرها فهي مرضع أي متزوجة ولها طفل اما الثانية التي وضعت يدها على بطنها فهي امرأة متزوجة وحامل . اما الثالثة التي وضعت يدها على فرجها فأنها بنت باكر ومؤهلة للزواج . ولهذا السبب قلت لك عليك ان تطلب يد الثالثة اذا كانت لديك الرغبة في الزواج منها وتم الفرح والسرور والبهجة للشاب ولاسرته .
نشرت فى 5 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
أشباه مدينة وحكايات
لوثة اقتربت من تلك المدينة أخرجتها من هدوئها ...كل ما ومن فيها يجري في كل الاتجاهات باحثا عن الخلاص ..
خرج المارد من قمقمه متمردا وصرخ ...
تساقطت الأقنعة ..ضحك بصوت مرتفع ..نحن عراة أمامه تماما نحاول التستر بما بقي لدينا من بقايا فضيلة وأخلاق ..
بصرخته تساقطت جدران كثيرة واستطاع الأخطبوط الذي طالما حاول التسلل إليها أن يحكم قبضته على المدينة وبدأ يعتصرها بقوة ...
كانت كل محاولات الإفلات منه مستحيلة فطالما انتظر تلك الصرخة من سنين ...
تساقطت أقنعتنا فظهر مانخفيه من عهر داخل نفوسنا خرج كل من في القبور ليشهدوا دفننا كانوا يسيرون بخطا متثاقلة ..يجرون وراءهم خيباتهم وانكساراتهم ودناءتهم وكل ماسكن معهم في القبور من خبايا نفوسهم ...
الأخطبوط يقترب أكثر ..أكثر يعتصر جدران المدينة بلارحمة ..الزانيات يضحكن ...يرقصن على وقع سقوطنا ...رحلت كل صورنا ..كل أساطيرنا ..كل نفاقنا ...
جلود البشر تتساقط ..تتناثر ..ترميها الرياح حيثما شاءت وأبقى وحدي في زاوية مدينتي أشهد سقوط من فيها ...
يقترب الأخطبوط ..أخاف أكثر ...أصرخ ...لامجيب ..يكثر الهرج والمرج ...تتدافع البشر في محاولة للإفلات من قبضته ...الزمن يمر ببطء يقتلني ...وأنا أشاهد ذاك المفترس يعتصرنا دون هوادة ...
المدينة كلها بين قبضته ...تساقط كل ما ومن فيها ..وبقيت أنا أشاهد مابقي من مدينتي وأروي قصص بشر سكنوها ..أقاموا فيها اعتصرهم ذاك المتوحش رأيت بأم عيني المارد يعود إلى قمقمه وهو يسخر مني ...انكسار ..انكسار ...
ساعات طويلة مرت استيقظت بعدها وصلت إلى مسامعي أصوات البشر من حولي قمت مفزوعة
نظرت من نافذة غرفتي ..كان كل شيء يبدو طبيعيا ..
مدينتي التي كانت بالأمس أشباه مدينة عادت إليها الحياة من جديد ...وبقيت أنا واقفة متسمرة أرقب بحذر تحركات كل من يقيم فيها..
أدركت أنها مازالت جميلة رغم ما اعتصرها من ألم ...صرخت فأسمعت الكون كله مدينتي ليست أشباه مدن ...
.....بقلمي ..المنيا 7/3/2017
نشرت فى 5 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
الجزيرة
اكتظت بالسكان ،التماسيح تري عيونها فقط من فوق المياه الضحلة ،اتفقت مع النسوروالدببة وملك الغابة؛ بتخفيف الأعداد الكثيفة من ساكني الجزيرة . بعد أن مالت ميلا وغاصت أطرافها في المياه ورغم نشر اعلانات بخطوط كبيرة لتحديد النسل ،الا أن الذكور في حالة نشاط كامل ،ولا تمر ليلة الا ويصرخ وليد جديد ..
الملك من المفترض يفرح لذلك ؛لأنه يأمركل ليلة بالتسلية علي عشرة من الأطفال لأنهم لا يرهقونه في المضغ .خاصة أنه هرم
لكنه يشعر بقلق غرق الارض ونفاذ العشب
امر الدببة . بمن يبني علي المساحات الخضراء ،يتم القبض عليه وتغريمه ،القوانين لم تكن رادعةبالشكل الكافي ...
لم يكن هناك تصور أخر من النسور والصقور لتبني فكرة الاهتمام بالمرضى والتعلم وبناء الاعشاش والحظائر
لكنهم ابقوا على جمع الكنوز ووضعها في أماكن لا تخطر على أحد.. وسوس التمساح فى اذن الملك : سيلتهم هو وجنسه من يقترب من الشاطئ . بعد الهمس كاد التمساح اكل أذن الملك
قالت الدببة : سنصنع عربات نجرها لنقل السكان ونتصنع الحوادث ..
رد الملك: هذا رائع . ابتكروا حيلا كثيرة ؛لانقاذ مملكتكم...
قامت ثورة عظيمة ، الحمير تنهق والنعاج تموء والبقية تطالب بانقاذنقص السكان ،
انتهزها الحراس الفرصة وألقوا جميع المتظاهرين في المياه باتجاه التماسيح .. تفجرت المياه وسط الجزيرة فغرق الجميع
الصغار يمتطون جذوع النخل متجهين نحو جزر الامان .
. تمت
نشرت فى 5 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
سيدي القاضي اتيت لادافع عن امرأة بات قلبها حطام يقولون انك عادل،ها انا اطالب بعدلك هذه الايام جعلت من المرأة لبؤة تتوشح بها خوف الصيادون،فإذا رئوها كما هي ستقع صريعة أمام أحدهم أو سجينة داخل قضبان يأتون لرؤيتها و ليتمتعون بانكسارها، نحن في غابة يا سيدي تخلو من الرحمة، فمنهم كما قلت تتوشح بصفات اللبؤة، و لكن داخلها عصفور جريح كسير الجناح تخبئه حتى لا يرون ضعفها، فقد اخفت انوثة جامحة كي تحافظ على نفسها،فلا زمن يخلو من الالم و لا انسان من توحش،و ما ان تشعر بالامان قليلا حتى يقوم و يجعلها تذهب لاحضار الطعام ليقتات به،ألا يجب أن يكون هو سند لها يحميها و يسعدها و يهبها الامان؟أين للمرأة حق الحياة؟أوليس لها أن تتوج في عرش مملكة لتقوم فقط بما هو عليها،عند خروجها تضطر لأن تكون رجلا لأنها تعلم الغابة اللتي بها ،فلا تظهر انوثة ولا ضعف ،فالأنثى يا سيدي مخلوق ضعيف رقيق تخفي كل ما يشير اليها، فاللبؤة يا سيدي يمكن أن يخشاها البعض برغم الخطر الطامع بها من اكثرهم لم يعد بمقدورها ان تحيا بامان بينما زوجها ليس له شيئ سوى أكل و نوم كما يقال: "لا نافع ولا مستنفع"،ففي بلادنا تهان تذل و أحيانا تعرض مقابل حياة"جحيم"و تجهل أنه الموت بعينه اللذي لا رحمة فيه ليعطوها القليل مستغلين حاجتها، تجهل أنها ستكون كما لوحة فنية يتمتع بالنظر إليها الكثير و أنه من الممكن انتقاءها ليتباها بجمالها في المكان الذي يريد تجهل أنها جوهرة سرقها الزمن طامعا ببريقها،أي بشر هؤلاء حتى اللتي باتت تزين بيتها هنالك من وحش يقتلها و أنوثتها يعاقبها على زنوب لم تقترفها بزريعة ملكيته لها، فالمرأة نصف المجتمع ليس قمامته أعتذر عما أقول هذا ما يقال....أقصد ما يوضح ما يفعلوه حيالها ففي بعض المجتمعات عيب أن تتعلم و أن تمارس مهنة مهما كان السبب حتى الحياة هه..فقد اصبحت من المحرمات على ما أظن ، فقط كخادمة تصارع الحياة بالموت ليس هنالك كلام يوضح مأساتها و توجعاتها،ما رأيك؟أليس هذا جحيم بحقها؟التي هي تطلق أجيال و تربي،ما الحل لنعيدها أنثى بما تحمله الكلمة من رقة و أحاسيس و مشاعر؟أأسف لما أقول "هذه الغابة هي التي جعلت منها وحشا يضطر للافتراس كي يعيش فإن لم تعيدوها كما يجب أن تكون ستبقى هكذا كي تحيا بلا حياة الى ان تموت موتة أبدية.
عدلك يا سيدي...القاضي "العادل".
/آيات/
#عاشقةابيها
عدلك يا سيدي...القاضي "العادل".
/آيات/
#عاشقةابيها
نشرت فى 5 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
اغتيال الدفء
أنا أحشر أنفي في الأمر فقط، وعلى أي حال هو خطأ ، إيه ؟؟ لوأنهم صنعوا مدفأة جيدة لتوقفت عن الهجوم عليهم وهتفت معهم نعم للحياة ، لأني مصاب بألم مزمن في الركبة ، لكني أتساءل أكان علي أن ابصق رعشة البرد على قفاهم كي أشعر بالحرارة، على أية حال بدأت أستمتع بلبس الحذاء وكنزه الصوف ،والنافذة أغلقتها ، هي مجرد مساحة من الفراغ ، ولعل الهواء البارد الذي يسكن غرفتي يأتي منها ، لم أقل أني معهم ، طوال الوقت فكري .فكري .فكري في المدفأة ، ذلك سبب المشكلة برمتها .
لا أريد إن أقول ، بوسعي أن أفكر بذلك فقط، يجب أن يكون هناك قانون ،جميل ما يفتون به للشعب لكنه ليس جميلاً ، هناك طرق عديدة لحل المشكلة ، أقصد حل مشكلة البرد ، والتوقف عن قلة الأدب ،كل أثنين رجل وامرأة يتضاجعان ،وليحاولا ألا ينجبان أطفال ، لماذا كل الشعب تلاشى تفكيره بسبب الفتوى ، أنا أراهن أن من أطلق هذه ليس لديه علم بأسماء من ماتوا في الزوايا من شدة البرد ، وكيف له أن يعلم ؟ أذا كان لا يحب النوافذ وأصدر أمراً بأن نظام الجدران أفضل .
-أشكرك كثيراً على ذلك
صحيح أني هجمت على جارتي في غرفتها المظلمة وأشهرت عليها المسدس ، وارتميت عليها ، وحاولت أن أجردها من ملابسها ، وأغتصبها ، لكن قلبي رق لاستغاثتها ،فتركتها ، لكني لم أشعر بالدفء، على الأرجح شعرت أني حيوان ، فشكرتني .
المسألة مسألة مبادئ ، لا إيمانية ولا غير إيمانية ،المرأة رفضت ذلك وأقنعتني أن هناك حل أسهل أن أعد من الواحد إلى المائة وأخذ دش بارد وينتهي الأمر .
كم كنت إنسانياً،عندما تحاشيت إيذاء شعور امرأة،فالمضاجعة شأن شخصي ، وستصبح جريمة إذا نفذت على أساس مبادئ الاشتهاء ،هذا شعاري وأنا أعرف كيف أدافع عنه ، ابن حرام له شاربان ولحية حقير الوجه على حافة قبره ، مفتونا بقطع الرقاب ، لو علم بما قمت به لقطع رقبتي بناء على زعم أن المؤمن يفعل ذلك كرمى لله وليس من اجل استغاثة امرأة .
أنا لا أتحدث عن الدفء بل على العدالة في الدفء ،عندما تريد أن تغتصب لا تستطيع أن تتحدث عن العدالة ،والأمر ليس مجرد أمر امرأة ، ثمة أشياء أخرى ، هذا جيل ...يلتقط ...زبالة ...التاريخ .
يتوافد الرجال جماعات أو على انفراد ويتجمعون مثل طفيليات الفطر التي لا تنمو إلا بالظلمة ،هذا المحرض الغريب الأطوار يبعث على الدهشة ،هذا ما يجعل الأمر إلى حد ما وحشياً ، إذ أن له طعما مخيفا في القلب ، ثم ينطلق صوت هتاف :-العلوي ع التابوت والمسيحي ع بيروت،قذرون في كلامهم ورجسون في أفعالهم ، حاولوا أن يشتروا الشعب باسم الحرية والعدالة والمساواة ،لكنهم رفضوا أن يتعايشوا مع الأقليات .
الهتافات تصبح أقرب ، الفوضى تسود كل شيء تقريبا ، زمر من الشذاذ ترفع أعلاما سوداء وتطلق الرصاص ، صراخ طائفي ، وصخب ، كل شيء كان مضطربا ، ابتعد وأمشي إلى النافذة لأتفرج ، فيلمحني أحدهم ويشير إلي أن أنزل ، أشير له بإبهامي نحو صدري ، فيومئ لي برأسه :نعم
فنزلت وبدأت الهتاف كما يهتفون ، كان ذلك أفضل شيء أعمله كي لا أموت ،كان اليوم جمعة،انه يوم مقزز يشبه نتف عجوز لعضوها الأنثوي ،
، سيئة ، فأنا أعرف الأوضاع ، خنازير غير أكفاء من الحظائر ، أنا رأيت الانحطاط ، خبرته ، أولاد حرام ماكرون ، سيء و أسوأ ، مرضى ومرهقون من تقطيع أوصال العاهرات ، وتهريب المخدرات ، يقتلون باسم الدين .
تباً لأيام الجمعة ، لعنة محمّد عليهم إذا كان لديهم ضمير ،هذا التجمع المقزز من بقي في ذهنه فكرة بين الغذاء والعشاء فهو من المحظوظين .
تلك ليست ثورة أنها شعار ، عنيفون؟ نحن عنيفون ؟ المراهقون أعطوا الأوامر بالعصيان ، ونحن خضعنا ، أليس كذلك ؟ خلال ما أسموه ثورة ذبحوا أشخاص من الوريد إلى الوريد بحجة أنه موالي للديكتاتور ، البارحة قطعوا رقبة فلاحة في الخمسة والعشرون من عمرها لأنها من طائفة الرئيس ، ما هكذا يحكم على رئيس بأنه ديكتاتور ،أتذكر يوم الانتخابات رفعنا أعلام الوطن وسرنا إلى صناديق الاقتراع ونحن نهتف بحياته ، يا لها من سنوات طيبة بعهده ، كان رجلا عظيما ، يؤمن بالشعب ، كان إيمانه بوطنه أقوى بكثير مما نتصور ، حديثه الطيب والطريقة التي يتحدث بها كأنها روائح الأشجار ، كان رجلا عظيما لكنه رافض ، أما أنا فلا أستطيع أن احكم على عظماء الرجال من خلال دينهم . اعتقد أن الشبه في الفعل كبير بيني وبينهم ، وأن كنت أختلف معهم بالتفكير .
قال لي أحدهم :
-قتلنا الفتاة كي ننقذ شعب ؟؟؟؟
أترى الآن لماذا أنضم إليهم ، ولا أعبأ بما يحدث ، يمكنهم أن يقتلوا أي كان دون أن يبالوا.
أقضي أيام الجمعة على هذا النحو ، التقط الأخبار , لكن ثمة شئ يجب أن يقال حول الغيرية في جعل البعض إن يكون مستعداً تماماً ، للموت أو الشهادة ، يجب أن استعد من أجل وطن نبيل خال من المخالفين .
_ سيجارة
- يا أعمى لا أريد واحدة لعنة الله عليك
هذا ما استطعت أن أصرخ به على باب بائع الغاز،صرخت :
-لا أريد سيجارة ... أريد غاز أو مازوت ..اللعنة عليك ...أريد أن اتدفأ
ولعلني اعتقدت إنني كنت في الجبهة ، كان يمكن أن أطلق النار عليه ، ولعله اعتقد إني قادر على فعل ذلك فصمت ، لكن كيف يمكنني أن أطلق عليه النار ،لعل لديه أطفالا ، وأنا الذي أريد أن أنقذهم لذا أكتفيت بصفعه على وجهه لأنه من طائفتي.
فؤاد- حسن محمد -جبلة - سوريا
نشرت فى 2 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
لا يومَ لهذا اليومِ، أو تاريخ:
الكتابة: أصابعُ ضوءٍ تخطّ على جسدٍ مظلمٍ:
هلْ في البراكين حكايةٌ؟..
إذا رأيتَ أنّ الحكايةَ حدثٌ تلاحُقيّ وأفعالٌ تتابعُ منتظمة ً في خيطٍ يتشعّبُ، وسَرْدٍ حَبَكيٍّ يتصاعدٌُ ويتشابكُ ويرتدُّ، فليس في الحكايةِ حدثٌ.. ليس في حكايتي حدثٌ مِنْ هذا القبيلٍ.. وإذا كان في الحكايةِ لَهبٌ خبيءٌ،
فقط، كنتُ هادئًا تمامًا، حتّى أنّه يبدو أنّ الطّمأنينة تَغْشَى الكيانَ مِن الدّاخلِ، تسْري في الجذوعِ ندًى. وتسْقيني. كنتُ أتبلّلُ برذاذِ الهدوءِ.. وكان الصّمتُ الجليلُ كمّادتي الباردة المُبرِّدةَ لِحُـمّى صخبي. وموسقايَ الخفيةُ الخافتة، تُــزْجي بُخارَ ضجري.. إنّ الطّمأنينة الماثلةَ، لا تعني أفولَ الحُزْنِ. كما أنّ الصمتَ الجليلَ لا يعني غيابَ القلقِ الأجيـج.. في وسْعِ كليهما- الطّمأنينةِ والأسَى أنْ يَمْثُلا في آنٍ.. ولكنْ كلاهما يشتغِلُ على نَسَقِه.. في وسعِ كليهما – الصّمتِ والضّجر، أنْ يتلاءَما.. وكانَ كلاهما يُنْجِزُ مَهامّه.. لذلك كنتُ هادئًا وحزينا، صامتًا وضجِرًا معًا..
وكان البُرْكانُ مَهيبًا جليلاً، تغمرُهُ لحظاتٌ مِنْ وقارِ الالهةِ وتلفُّهُ هالةٌ مِنْ غُموضِ العظمةِ.. كان جبلُ البُرْكانِ صامتًا. هيْكلاً جبليّاً ، يتربّعُ في الأرْض، ويقْبَعُ حولَ أحجارِه، والنّارُ تتأكّلُها بالتّدريجِ.. كان البُرْكانُ وقورًا صبورًا، لكنّه يتنهّدُ كلّما تشظّتْ في أحشائِهِ صخورُ النّيرانِ المزدحمةِ على فوّهتِه.. وإذا سالتْ من الدّاخلِ صُعوداً، حِممٌ، كان البُرْكانُ يتجشّأ أبخرة َ الحِممِ.. ذات لحظةٍ سيقيءُ محتوياتِ نارِهِ.. إنّ داخلَ الجبلِِ البُرْكانيِّ تـنّيناتُ عُصورٍ سحيقة.. وكانتْ التنّيناتُ في حفلةِ تزاوجٍ ملتهبةٍ، في طَقْسِ حُبٍّ واعتصاراتٍ وغيْرةٍ وفحيحٍ وزفراتٍ مِنْ دخانٍ وحِممٍ ودمْ..
أسطوريًّا، خُيِّلَ إليّ هكذا.. وكذلك، كنتُ أضرِبُ الأمثالَ لعلّني ارسمُ الأحوال..
إذنْ، كنتُ هادئًا وحزينًا.. في داخلي تنّيناتٌ تتناكحُ.. ذاتَ لحظةٍ عمياءَ أتجشأ حِمَمي... وكانــتْ صاحبتي – وناسٌ كثيرون- تـكْرهُ حزني الهادئ الوقورَ، تمقتُ صمتي الذي يتنهّدُ مِنْ حين لحينٍ.. ما كانتْ ترى في ذلك حكاية.. أمْ كانتْ تجدها حكاية لا تـسلـّـي؟ أوَ كنتُ أتسلّى بحكايتي والنّيران تزدحمُ في جوفي؟ !
"إنّ الشيءَ الوحيدَ الذي يُواسينا في شقائِنا، هو التسلية. والحالُ أنّها أكبرُ أشكالِ شقائنا، لأنّها تمنعنا أساسًا مِن التفكيرِ في أنفسِنا".. لم تكنْ حكايتي مُسلّية يا بسكال ، لأنّني ببساطةٍ لم أمتنعْ عن التفكيرِ في نفسي.. ولئنْ كنتُ امتنعتُ، فتسلّيْتُ، فإنّني حينئذٍ، كما تفضّلْتَ، في شقاءٍ كبيرٍ..
لقد دمّرَ باسكال فُرَصَ النّجاةِ مِن الشّقاءِ. فنحنُ، تبعًا لِقوْلِه،إمّا أشقياءُ وإمّا أشقياءُ: أشقياءُ بالتفكيرِ في أنفسِنا. وأشقياءُ بالتسليةِ ذاتِها، حين نتسلّى عن التفكيرِ في أنفسِنا.. إنّنا في الحاليْن ،في بُرْكانٍ بلا حكايةٍ..
___________
- سيف الدّين العلوي- مقاطع من نصّ قد يجيء...
وكان البُرْكانُ مَهيبًا جليلاً، تغمرُهُ لحظاتٌ مِنْ وقارِ الالهةِ وتلفُّهُ هالةٌ مِنْ غُموضِ العظمةِ.. كان جبلُ البُرْكانِ صامتًا. هيْكلاً جبليّاً ، يتربّعُ في الأرْض، ويقْبَعُ حولَ أحجارِه، والنّارُ تتأكّلُها بالتّدريجِ.. كان البُرْكانُ وقورًا صبورًا، لكنّه يتنهّدُ كلّما تشظّتْ في أحشائِهِ صخورُ النّيرانِ المزدحمةِ على فوّهتِه.. وإذا سالتْ من الدّاخلِ صُعوداً، حِممٌ، كان البُرْكانُ يتجشّأ أبخرة َ الحِممِ.. ذات لحظةٍ سيقيءُ محتوياتِ نارِهِ.. إنّ داخلَ الجبلِِ البُرْكانيِّ تـنّيناتُ عُصورٍ سحيقة.. وكانتْ التنّيناتُ في حفلةِ تزاوجٍ ملتهبةٍ، في طَقْسِ حُبٍّ واعتصاراتٍ وغيْرةٍ وفحيحٍ وزفراتٍ مِنْ دخانٍ وحِممٍ ودمْ..
أسطوريًّا، خُيِّلَ إليّ هكذا.. وكذلك، كنتُ أضرِبُ الأمثالَ لعلّني ارسمُ الأحوال..
إذنْ، كنتُ هادئًا وحزينًا.. في داخلي تنّيناتٌ تتناكحُ.. ذاتَ لحظةٍ عمياءَ أتجشأ حِمَمي... وكانــتْ صاحبتي – وناسٌ كثيرون- تـكْرهُ حزني الهادئ الوقورَ، تمقتُ صمتي الذي يتنهّدُ مِنْ حين لحينٍ.. ما كانتْ ترى في ذلك حكاية.. أمْ كانتْ تجدها حكاية لا تـسلـّـي؟ أوَ كنتُ أتسلّى بحكايتي والنّيران تزدحمُ في جوفي؟ !
"إنّ الشيءَ الوحيدَ الذي يُواسينا في شقائِنا، هو التسلية. والحالُ أنّها أكبرُ أشكالِ شقائنا، لأنّها تمنعنا أساسًا مِن التفكيرِ في أنفسِنا".. لم تكنْ حكايتي مُسلّية يا بسكال ، لأنّني ببساطةٍ لم أمتنعْ عن التفكيرِ في نفسي.. ولئنْ كنتُ امتنعتُ، فتسلّيْتُ، فإنّني حينئذٍ، كما تفضّلْتَ، في شقاءٍ كبيرٍ..
لقد دمّرَ باسكال فُرَصَ النّجاةِ مِن الشّقاءِ. فنحنُ، تبعًا لِقوْلِه،إمّا أشقياءُ وإمّا أشقياءُ: أشقياءُ بالتفكيرِ في أنفسِنا. وأشقياءُ بالتسليةِ ذاتِها، حين نتسلّى عن التفكيرِ في أنفسِنا.. إنّنا في الحاليْن ،في بُرْكانٍ بلا حكايةٍ..
___________
- سيف الدّين العلوي- مقاطع من نصّ قد يجيء...
نشرت فى 31 أغسطس 2017
بواسطة magaltastar
قطرة مطر
رفع محمد علي رأسه إلى السقف ، غطى وجهه بكلتا يديه ، سقطت في فمه قطرة ماء ، نفرت من شق صغير في السطح ،الأمس تقدم في خطوة إلى الأمام ، تبدد للزمن ، لم يكن طعم الماء كما يبدو ، وليس الإنسان من تراب ليعود إلى تراب ، إنه روح .
سألته زوجته :
- لماذا تغطي وجهك
- لا بأس ..حقا لاشيء ..لا بأس
شيء طالما أخفاه ، ارتسم على محياه إحساس أن النبوءة تقترب ، من قبل لم يحدث له أي سوء من تذكر الواقعة ، اضطرابات عادية ، في هذه المرة هناك خطر أن الشاهد بدأ يدور ويدور من حوله .
عاد وأغمض عينيه عاقدا كلتا يديه اللتين تعرقتا ، مركزا عينيه بقوة إلى الأعلى ،كان عليه أن يؤكد أنه قادر على السيطرة في موقف لا أحد يعرف عنه شيئا ،والوصول إلى سلام داخلي مع نفسه ، بحث عن راحة أو رفيق في خوفه ، نظر إلى زوجته الجالسة قربه ،وعندما لحظت ارتباكه ،غام به شعور أنه لم يجد فيها عونا له ، وارتسم على محياه الجهد في إخفاء الألم الذي تحدثه ذكرى طال دفنها ، فالتفت بعيدا ،ومضى ينظر إلى الخارج .
تناهى إليه صوت زوجته جافاً ، وبدت كلماتها ملغزة ، فشعر بعدم الارتياح :
- ثمة شيء يضايقك أليس كذلك ؟؟!!!
- كلا ..ولكن أشعر بألم في رأسي .
في غضون تلك الأيام كانت الغيوم السوداء الخريفية تطأ درب الهضبة الشديدة الانحدار ، توقف رجلان يستطلعان الأفق ، أمامهما جبل عال جدا ، تطلعا جنوبا وشمالا يتفحصان المكان ، في ممر ضيق تدرجات مرصوفة بالحجارة،تضفي إلى مغارة حفرت في صخرة ضخمة ،عند الباب توقف محمد علي، فيما جاره انزلق إلى الداخل ، إنها باردة ومظلمة ، شعر برعشة توقف تأرجح الصرة على عموده الفقري ، أخرج من صندوق صغير شمعة، أشعلها بابتهاج شديد ، على انبعاث الضوء الخافت ،قرر أن يتمدد واضعا الصرة تحت رأسه ، ولم يدري أنه سيقوم بدور القتيل .
لين محمد علي ملامح وجهه بشكل خطير، وتكلم بصوت أنعم من الحرير جاهدا في إخفاء رجفة صوته ، لبث الاطمئنان في قلب صديقه :
- سنوقد النار ..ونغلي إبريق شاي .
- لماذا عينيك واسعتين ...
-خائف
-ممن ؟؟؟؟
هبت عاصفة سوداء خريفية ،وعندما هدأت عوت الذئاب :
-أخاف من الذئاب أذا شمت رائحتنا قضي علينا .
- لا تخف سنجلب حطب ونشعله على باب المغارة .
أقترب صوت الذئاب النابحة أكثر ، لكنها مازالت بعيدة ،أومأ محمد علي برأسه ، ثم نزلا إلى الأسفل لجلب الحطب ،قال :
- هذا يكفي إلى الصبح
أوقد النار على باب المغارة ، توجهت عيناه صوب الصرة جزء من الثانية ، فيما جاره يجلس القرفصاء فوفها ، قال له :
- لا نستطيع أن ننام نحن الاثنين معا ....سأنام أنا أولا وعندما يغلبك النعاس أيقظني .
تمدد فوق حصى ناعمة مرصوفة بعناية ،ونام ، ثمة نداءات في داخل جاره تتوسل إليه " عليك الهروب من هذا المكان " ، لكن الذئاب زمجرت وأصبحت أقرب ، والعاصفة اشتدت ، مما جعله يتراجع ، شعر بالألم في رأسه جراء تدفق الدم المتصاعد إلى صدغيه ،أحس بأنه خذل ،وأنه غبي، فهو لم يغترب كل هذه السنوات كي يعود خالي الوفاض ، نظر إلى محمد علي بفضول ،إنه يبدو أقوى مما يوحي إليه جسده ، عاد الصوت يناديه " ارحل من دونه " إنه مثل عجوز ضعيف يعرف ما هو مخبأ له ،لكنه لا يستطيع مواجهته .
أستيقظ محمد علي مع أول خيوط بزوغ الفجر ، ورأى جاره يتهيأ للرحيل وحده ، ثبت عينين لبدَتيْن إلى الصرة التي يحملها جاره بيده ،أومأ إليه ، سائلا بصوت خافت مكتوم :
- لو قتلتك من سيشهد علي
نظر إليه بسرعة متوقعا رؤية ملامح الدعابة على محياه ، لكن بدت أكثر عزما على العدوانية ،ارتاب، قد يكون لديه نوايا لقتله ، التفت برأسه عدة مرات أخذ ينظر بكلتا عينيه واحدة إلى سقف المغارة ،واحدة إلى محمد علي ، رفع أصبعه وأشار إلى قطرة مطر توكف من مسامات السقف ، قال متوددا بارتباك:
- قطرة المطر هذه ستشهد عليك
زم محمد علي شفتيه ، وحتى الآن وإلى هذه اللحظة استمرت قطرات المطر تسقط واحدة تلو أخرى ، بدأت يداه ترتعشان ،واتسعت حدقتا عينيه كحلقتن ، خرج من فمه شخير مخيف وهو ينهض :
- أيها الحقير ...تريد أن تتركني وتذهب .
فتح كفه اليمنى وسحب باليسرى طرف قميصه إلى الأعلى ، ضم أصابعه على قبضة خنجر ،الذي لمع كالفضة تحت ضوء القمر ،نظر إليه نظرة مخيفة ، تراجع جاره خطوة إلى الوراء ، زمجرت الذئاب داخل محمد علي وسال لعابها ، بدا وكأنه بعد انكشاف الحقيقة أنه راضيا ، تردد جاره متمنيا أن لا يفعلها ، اقترب منه حابيا ، ولف ساقي محمد علي بكلتا يديه ، وقال متوسلا :
- من أجل الله لا تقتلني
ركلة بقوة ، كان مقبض الخنجر مطوقا بمخالب حادة ، مسك جاره بأذنه وأنهضه :
- كيف تجرؤ على الذهاب من دوني
دفعه بقوة إلى جدار المغارة ،أحس بألم في رأسه ،قفز نحوه بقوة وهو يهوي بالخنجر على قلبه ،دفق الدم من فمه المفتوح خوفا ،وتدحرج صوت شخيب الدم يصرخ :
- قطرة المطر ستشهد عليك .
تخيل أن النداء ينتشر الآن في كل القرية،نداء تلو الأخر ،تحتشد في قطرات المطر التي توكف من السطح ،وتملأ دهليز أذنيه ببقع ضجيج،متجهة بثبات إلى لسانه ، فرك عينيه ،وفغر فمه مذهولا ،وتحدث بصوت عال :
- أنا الذي قتلته
راقبته زوجته بعينيها الصغيرتين ، وقد تحسست الثقة تتداعى في نفس زوجها .
- أنا زوجتك ..وأم أولادك ..وسرك وراء سيعة أبواب ...قل لي من قتلت .
أخفى يديه المرتجفتين وراء ظهره ، أخذ نفسا عميقا ،امتلأت أذنيه بآلاف الأصوات الهجومية، ورغم تلعثمه كانت كلماته واضحة:
- أبدا ...مستحيل لن تقولي لأحد ..لقد فعلت ذلك من أجل حياتنا ...حياة أولادنا
وفيما يتكلم واليأس ملأ قلبه ، جلست زوجته القرفصاء تهدهد روعه :
- قل لي من قتلت
- جارنا منذ عشرون عام
- أهدأ أنت في أمان مادام لا أحد يعلم بالحادثة .
أحس بارتياح يلف كيانه ، و نظر إلى الأعلى ، فشاهد ظلمة باستثناء صيحات حلزونية تنزل عليه من قطرة مطر " سأشهد عليك ".
أحس أن رجلاه تقفان ، مد ذراعيه إلى الأعلى ورفع ذقنه ،وسلم نفسه لدوامة صراخ هستيري :
- أنا قتلته أنا قتلته .
أمسك شيء بلسانه فأبكمه ، وبعينيه فساد الظلام ، ثم فقد حواسه واحدة تلو الأخرة.
فؤاد حسن محمد -جبلة- سوريا
نشرت فى 30 أغسطس 2017
بواسطة magaltastar
♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠ العروسة ♠ ♠ ♠
♠ ♠
كانت تتمتع بجمال آخاذ في طفولتها ، الكل أخذه جمالها وهى صغيرة ، فجمالها غير معتاد في هذه البيئة ، العيون لا يوصف جمالها ولا حتى لونها ، تداخلت فيها الألون لتعطي لوناً غير معتاد ، ولها شعر من نعومته يرفض أن يعتقل تحت قبعة ، الجميع من الأهل والجيران من إنبارهم بجمالها ، يقول كل لها ، ولأمها ، عندما تكبر سوف آآخذها عروساً لإبنى ، وتسابق عليها الأهل والجيران ، وكأنها أصبحت حلماً لكل أم عريس من الأحلام ، وكانت هي سعيدة من كل هذا الكلام ، وكذلك والعيون تلاحقها ، ويقولوا لكل حامل في الأسرة توحمي عليها لتأتي إبنتك في جمالها ، حتى وهي بعد صغيرة عشقت جمالها ، وأطالت النظر يومياً في المرأة ، وهي تضحك من حسنها ، وظل جمالها يزداد مع الأيام ويزداد بهاءها ، وظهرت أنوثتها بكل وضوج وظهر جمال منحه لها ربها ، مما جعلها مميزة عن كل من حولها ، من بنات العائلة والجيران حولها ، وكانت تلاحظ عيون النساء قبل الرجال تشهد لها بالجمال ، وتتابع خطواتها ، فأفرطت في ميكياجها ، ولبست كل ما يظهر للعين جمالها ، وشجعتها على فعلها أمها ، وكانت تقول لمن حولها إتركوها تتمتع قبل أن يأتي العريس لها ، ويتسابق الشباب من حولها على إلتماس ودها ، الجميع أُخذ بجمالها ، إلا أنها وجدت كل من يأتيها لا يناسبها ولا يليق بجمالها ، فهي تريد من يأتي لكسب ودها أن يكون مثقفاً وغنياً ويستطيع ان يلبي طلبات حسنها ، وكانت تقف أمام المرأة تنظر الي صورتها وتفول من مثلي في جمالي ، أليس لهذا الجمال ثمناً غالياً يدفعه من يريد زواجها ، ومضت الأيام أسرع مما ظنت بها ، فهي تصورت أن الزمان سيقف مبهوراً بهذا الجمال ويطليل النظر لها ، ولكن خاب في الزمان ظنها ، فإذا هى فى عمر يقترب من الأربعين من أعوامها ، فوففت كاعادتها أمام المرأة ، في يوم من أيامها ، ونظرت في مرآتِها فوجدت أنها نسيت زمانها ، وشعيرات من الشيب تطل من شعرها ، ونظرت حولها فإذا هى تكاد أن تكون وحيدة بلا شريك لها ، وتذكرت من كن يقولن لها ، من الأهل والجيران عندما تكبرين سوف تأخذها عروساً لإبنها ، وتذكرت أن ما كانت تريدوه من مال وحياة راغده أبعد الكل عنها ، هنا ضحكت بحسرة لمرآتها ، وقالت ها أنا كبرت كما تمنى الكل ، فأين إبنك هذا ، يا من كنت تتمني أن أكون زوجه له.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
نشرت فى 25 أغسطس 2017
بواسطة magaltastar
رُعاف الكون
كنتُ أعرِف أنّ الحيَاة عدِيمَة الجدوى. لكنّنِي لمْ أستطِع الكفّ عنهَا. و لِهذا انتهى بي الأمر إلى مُراقبة الوقت فحَسبْ.
هاروكي موراكامي.
خَلْقٌ جليلٌ آسرٌ .. فعلُ القدير القادرِ
لسْنا نماري فيه غيرَ الظاهرِ
كلُّ الحكايا خالباتٌ في الصّميمْ..
لكنّنا لا نرتقي للفهم أعْلَى، حين يخمدُ فجرُنا
أو حالَ تنكسرُ الخُطى عبثا و ينطفئُ المطافْ..
لمَ لا نسير بمشْهدٍ للخلْف بُطءا فاتّئادا:
للصّفـر ترتدّ النّهايةُ، في اتّجاه بَداءة عذريّة
فلعـلّنا بالعوْد نفهَمُ جوْهرَ النّحْت القديمْ..
فأنا إذنْ، آثارُ قَبْضِ الطّين في كفّ الإلهِ،
و عنصرُ التكوين مَقدودٌ بحكمته القصيّة
من ذُريْراتِ الأديمْ...
لنعد إلى الخلفِ بطيئا:
بعد اكتمالٍ تخرج الأشياءُ
من حالاتها الأقصى إلى أشواطها الأدنى..
بعد اكتمالٍ تنفُضُ الحالاتُ
كلَّ رسومها ثمّ تَــتّـرِكُ الخِتامْ:
يتحلّل الخَلْقُ النّهائيّ الأخيرُ
إلى لُحومٍ كاسياتٍ سوف تُـقْـشَر
عن هياكل أنشِزتْ تُسْمَى عِظامْ..
تنضو العِظامُ كِساءَها الفوريَّ حتّى تـنتمي
في مُضغة قبْـليّة تدنو ارتدادًا من تعلّقها
فــتَـلْزُج في النِّـطافِ كما النّطافْ..
تلك المراحلُ،بالتّنازل، نحْتُنا البدْئيّ،
منذُ تخيّرَ الربُّ البديعُ لخلقِنا، فينا الهَيُولَى..
قد كنتُ حينئذ هنالكَ(... لستُ أفهمُ)،
شهوةً برّاقة في الاحتمالْ.
أوْ رعشةً في الطّين ساخنةً و عَجْـلى..
كنتُ قبلَئذٍ مجرّدَ نزوةٍ مسعورةٍ..
لا بلْ جنونا طائرا.. أو قُلْ لُعابا سائلا
ذي نقطة الصّفـر العظيمة
يا إلهي، لا اختلافْ؟ !
أنا نفْختانِ إذنْ :
إحداهما تأتي على مهل إبّان ندخل
في المهارة و البهاء و في النّشيدْ( كونوا / نَكُـنْ)
والنّفخة الأخرى انْخسافْ..
كيف انتقلتُ فُجاءةً في بذْرة التّكْوين
من غيْبٍ بظهْر الغيْب مِخْيالاَ..
إلى كينونة في الأرْضِ قد عُدِلتْ جَمَالاَ..
حتّى إذا زَهَرُ السّكينة برْعمَتْ أكْمامُهُ
أبدى لها الموتُ الوشيكُ تربّصًا
و أسَنَّ للإزْهاقِ ناجذَهُ الزُّعافْ !!
هي محنة عُليا سَواء أنْ نكون بذورَ
هذا الكونِ أم صرنا حصيدَهُ
و القِطافْ..
..................
لا شيءَ
إلاّ شقْفة الحمأ الميبّسِ إذْ تلوّن بالنّثارْ.
لا شيءَ..!
غير سلالةٍ مسلولة مسنونة في الطّينْ..
أو كالغبارِ تحلّل في الغبارْ..
نحن الشرائحُ لَدْنةً مِمّا ترسّبَ مِن سِليكات العجينْ
نحن بقايا الصخر.. صلصالٌ تفتّتَ من غُضارْ ..
و غُثاءة الماء الدّفيقِ متى يُجرْجرنا هشيمًا منْ حشيش يابسٍ في الرّغْو.. قَمْشٍ* حَميـلٍ راكدٍ.. زبَدٍ من اللّوْثاتِ و الورَقات.. أوصالٍ لما أبقتهُ عند أسافل الوادي الجوارحُ و السّباعُ بفضْلةِ الأجْيافْ..
ياللعيافْ !
..................
عَـــوْدٌ على بدْءٍ و بدءٌ بعد عوْد ... ثمّ حينئذٍ هَلمّْ...
نحن البدايات الشّريدة.. و النّهايات البديدة ،
و السّلامة حين ينزفها ارتجافْ
نحن التورّط في التصلّفِ و التخوّفِ و النّدمْ
نحن السّذاجة، ضحكةٌ عمياء، لا معنى بها .. البهجةُ الحُبْلى إذا سقَطَ الجنينُ مُشوَّهَا..
جذَلٌ بلا حِذْقٍ و لا مَغْـزى.. عِناقٌ ذاهلٌ في الشوق مزّقـهُ النّـوَى .. مستودَعُ الصّبَوات.. تهيامٌ مكينْ .. شَغَفٌ يُرنّـقُ في الظّنونْ ...
فرَحٌ منَ الــهَذَرِ الأصَمّْ..
سِلْكٌ سميكٌ من عويلِ يرفأ الأعمارَ تفنى بينَ أزمنةٍ عِجافْ..
نحن البكاءُ المُرُّ يخثُرُ حين تسْودُّ المرايا ..
شهقةٌ مرّتْ على الأسلاكِ و الأشواكِ
فانثلمتْ لأنّتِــها الحَنايَا..
هذا بهاءُ العالم الأرضيّ يسقط
في فراغِ الكون من خَلَلِ الرُّعافْ.
__________
سيف الدّين العلوي
___________________
* ما جمعته الرّيح من هنا و هناك / الرّديء من كلّ شيء.
نشرت فى 25 أغسطس 2017
بواسطة magaltastar
27- حكاية
اذا كنت ماشيا لاتقف واذا كنت واقفا لاتمشي واذا علمت ان الطريق مغلق ارجع الى بيتك تلك حكايتنا ياصديقي العزيز وعليك ان تعرف معانيها ودلالاتها . لانها نابعة من ميدان حياتك اليومية . ابذل كل مافي وسعك للوصول الى النتيجة لانها اداة تصرف وسلوك وممارسة تقي عنك حاجات وحاجات ولو ضربنا مثلا واحدا فانك ستفهم مغزى تلك الحكاية وحلها سيكون سهلا بين يديك فما عليك الا التركيز والبحث في منظور هذا العالم وفسر الاشياء على قدر اهميتها في الحياة واستعد لكي تكون انسانا ذو مغزى واحترام وتقدير . المثل يقول .... اذا كانت النار تمشي وراءك فما عليك الا أن تستمر في المشي دون توقف . لان في الوقوف سوف تحرقك النار تباعا . اما اذا كانت النار امامك فما عليك الا أن ان تقف ولاتمشي لكي لاتصل اليك النار وتهلك حتما ولكن ماذا تعني اذا علمت ان الطريق مغلق ارجع الى بيتك هذا هو السؤال واجابته عندك .
نشرت فى 24 أغسطس 2017
بواسطة magaltastar
لم أعد أرتعد .. انتابني وخزُ فخْرِ المتنبّي:
" يحاذرني حتفي كأنّي حتفُه و تنكزني الأفْـــعى فــيقتــلها سُمّي
كأنّي دحوتُ الأرْض من خبرتي بها كأنّي بنى الإسكنْدرُ السَدّ مِن عزْمي
لم أعد خائفا .. وضعت رأسي في المشنقة.. ارتديت الدائرة.. هالني فقط أنّها على شاكلة الصفر .. خامرني ألم، ركامٌ، صَلْدٌ، رصاصيّ، أنّ لحظتي العظيمة أضحت تافهة لمجرّد إحساس طارئ بهالة الصِّفر التي توّجتُ بها جيدي .. عاودتني الخيبة مرة أخرى رغم مجيء المتنبّي و ضحك الحلاّج وعنجهيّة نيتشه الخارقة:
" لمّا أتِـي بالحسين بن منصور ليُصلَب رأى الخشبة والمسامير، فضحك كثيرا حتى دمعتْ عيناه".
قال نيتشه : لا شكّ أنّني أنا الأبد".
غير أنّه بمجرّد أن حضرتني مقولة موريس شابلون: " إنّ آخر أوهامنا هو اعتقادنا بأننا قد تحرّرنا من كلّ أوهامنا"، وجدتني مدفوعا إلى الاعتقاد بأنّني اتّخذت القرارَ غير الصائب و أنّ الانتحار ليس فعلا إراديّا، و إنما هو إبطال لأفعال إراديّة أخرى، تصبح خلالها العظمة دما و روحا أفعوان العنفوان .. هكذا نزعتُ الحبْلَ - الصِّفر عن عنقي.. فككتُ دائرة الحبل.. تأمّلتُ فراغي قليلا.. ثم سحبتُ طرفه الآخر المعقود في الغصن السميك .. وشكّلت أرجوحة أنيقة متوازنة الأطراف تبدو سميكة، متماسكة ..
لم أكن أشعر بعظمتي ولا بمجدي التّالد.. تسنّمتُ أرجوحتي و فررْت ثم كررْت .. كانت الأحلام والخيبة و الانتصارات تترنّح ما بين كـرٍّ و فَـرّ.. و كنتُ في المدّ ـ في لـُجج الفراغ ، يَدْفق قلبي من هلع وخشوع.. و كنتُ في الجزر، في فضاء الشجر، أسْكُن فـأركن للخِزي : " أنا أجبَن من أن أنتحر.. ولكنّ في وسعي – كما كان- أنْ أتأرجح بين فراغ و امتلاء، بين أمان الهاوية حال التدلّي و ذعرِ اليابسة حالَ الإياب"..
_____
سيف .د.ع
مفطع من رواية بصدد الإعداد
"
نشرت فى 18 أغسطس 2017
بواسطة magaltastar
♠ ♠ ♠ ♠ قصة قصيرة ♠ ♠ ♠
♠
♠ ♠ ♠ عتاب من صديق ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠
كان يقيم في لندن وفى أوتيل فى منظقة ماربل أرش ، وهي المنطقة قبل الشارع الشهير أكسفورد أستريت مباشرةً ، وهذا الأوتيل هو ذاته الذى أقام فيه المطرب المصري عبد الحليم حافظ برعاية الملك الحسن الثاني ملك المغرب عليهما رحمة الله ، عندما كان يأتي الي لندن لتلقي العلاج من مرض دوالي المريء في مستشفى لندن كلينك ، وكان بجوار هذا الأوتيل مكتبة اشتهرت بانها تأتى بالمطبوعات العربية خصوصا المصرية ، وهناك قامت علاقة ود بين بطل قصتنا وبين موظفة انجليزية تعمل فى المكتبة تدعى ماري ، فكان يتردد على المكتبة من حين لآخر ، للإطلاع على أحدث ما وصل للمكتبة ، وكان كلما جاء الي المكتبه تقدم له أحدث ما وصل الي المكتبه من كتب عربية وخاصةً مصرية وكان هذا ما يسعده وبطل قصتنا حياته منتظمة وهو فى بلده مصر ، فعادة يقرأ بعد العشاء قليلاً وينام ، وإذا رن التليفون فى غرفته رد الإنسر ماشين برسالة أن يتصل به بعد الفجر ، ويستيقظ دائماً قبل الفجر ، وبعد صلاة الفجر يأخذ سيارته إلى النادى الأهلي ، ويلتقى ببعض الأصدقاء ويمارسوا رياضة الجري حول تراك ملعب كرة القدم ، ثم يقوموا بلعب التنس ويذهبوا معاً إلى الجمانزيم ثم حمام السباحة ، ويعود إلى بيته لتناول طعام الإفطار ثم يذهب إلى عمله فى الجامعة ، وفى يوم عندما كان يدخل النادى صباحاً كعادته ، فإذا موظف الأمن يخبره أن صديقاً هو الأستاذ الدكتور (ا.ك) بجامعة المنوفية وكان الأكثر مرحاً من كل المجموعه وشديد الأدب مع الجميع ، قد توفى بالأمس ، فخرج بطل القصة من النادى ولم يدخله بعدها أبداً ، حتى تجديد الاشتراك كان يرسل من يجدده ولا يدخل النادى إلا للانتخابات فقط وبعدها لا ينتظر بل يغادر النادي والذكريات تحاصره وتلح عليه ، نعود الي لندن ففى مرة من المرات عرضت عليه الموظفة الإنجليزية ماري فى المكتبة كتاباً قديماً طبع حديثاً للشاعر كامل الشناوى الذى يحب أن يقرأ بطلنا له ، وكان فى الكتاب قصيدة بعنوان عتاب الى صديق ، وهذه القصيدة تحكي حكاية صديقين مات أحدهما فعاتب الحي من مات ، لماذا ماتَ وتركه وحده في الدنيا يعاني الم الفراق للأحباب وتقول بعض أبيات القصيدة:
يا صديقي أرى المصائب شتى وعجيب بين المصائب انتَ
كنت أبكي ان غبت عنى يوماً وان غبت عنك يوماً بكيتَ
وأرانى اليوم احمل واحدى وجد قلبينا بعدمـا أن هجرتَ
كانت هذه القصيدة في كتاب في مكتبة بطل قصتنا ، وقد إستعاره أحد الأصدقاء وهو لا يتذكره من سنوات ولم يعد اليه هذا الكتاب ، وظلت هذه القصيدة عالقة في ذهن بطل القصة ولم ينسى هذه الكلمات .
وتذكر بطلنا هذه القصيدة عندما دخلت عليه سكرتيرة مكتبه فى الجامعة ، وأخبرته أن زميلاً له فى جامعة المنوفية ، يذكره أن اليوم هو ميعاد ذكرى وفاة زميلهم أستاذ دكتور (ا.ك) رحمه الله.
يا صديقي أرى المصائب شتى وعجيب بين المصائب انتَ
كنت أبكي ان غبت عنى يوماً وان غبت عنك يوماً بكيتَ
وأرانى اليوم احمل واحدى وجد قلبينا بعدمـا أن هجرتَ
كانت هذه القصيدة في كتاب في مكتبة بطل قصتنا ، وقد إستعاره أحد الأصدقاء وهو لا يتذكره من سنوات ولم يعد اليه هذا الكتاب ، وظلت هذه القصيدة عالقة في ذهن بطل القصة ولم ينسى هذه الكلمات .
وتذكر بطلنا هذه القصيدة عندما دخلت عليه سكرتيرة مكتبه فى الجامعة ، وأخبرته أن زميلاً له فى جامعة المنوفية ، يذكره أن اليوم هو ميعاد ذكرى وفاة زميلهم أستاذ دكتور (ا.ك) رحمه الله.
يا صديقي أرى المصائب شتى وعجيب بين المصائب انتَ
كنت أبكي ان غبت عنى يوماً وان غبت عنك يوماً بكيتَ
وأرانى اليوم احمل واحدى وجد قلبينا بعدمـا أن هجرتَ
كانت هذه القصيدة في كتاب في مكتبة بطل قصتنا ، وقد إستعاره أحد الأصدقاء وهو لا يتذكره من سنوات ولم يعد اليه هذا الكتاب ، وظلت هذه القصيدة عالقة في ذهن بطل القصة ولم ينسى هذه الكلمات .
وتذكر بطلنا هذه القصيدة عندما دخلت عليه سكرتيرة مكتبه فى الجامعة ، وأخبرته أن زميلاً له فى جامعة المنوفية ، يذكره أن اليوم هو ميعاد ذكرى وفاة زميلهم أستاذ دكتور (ا.ك) رحمه الله.
ا.د/ محمد موسى
نشرت فى 18 أغسطس 2017
بواسطة magaltastar
نسْخ لصْق
بلغت محطّة الأرذل منهُ.. حـَـنّتْ للقُدامى هنالك، في تلّةِ الهابياتِ من الثَّـرى.. تلمّست الدربَ إليهمْ.. تطاولتِ المسافةُ.. تدحرجتْ في وعــرِ المسافة مرّتيْن.. حين أدركت المقبرة، تشوّشتْ أمامَـها المشاهدُ وازدحمتِ الأضرحة.. و لوهلةٍ، ظنّتْ أنّها تهتدي.. برَكَـتْ لـشوطِ منْ بكاءٍ .. (صنْـفُ بُكائها لاي جوز أن نُـسمّيه بكاءً.. نسمّيه انهيارات عصور خالدة...).. استغرقَها الوجيبُ فجيعةَ ساعةٍ أو يكاد.. بعد أن استنْـفـدت حمولة َالحنين إشباعًا إلى الغابرات من السنين، نهضتْ تتلمّسُ مسالك العودة المتعثّرة.. أدركتْ على وشكِ الخروج أنّها اختلفتْ إلى ضاحية سلالةٍ أخرى من المدافن.. لقد امَّحـى الـقبْـرُ الذي كانت تـرومُ بُكاءَه..
عقّب صديقي على الحكاية و كان يؤسّسُ للضحك أثناء سرْد الحكايا الحزينة: كان البكاءُ حينئذ اعتباطيّا ياللخسارة.. وبالؤّغم من ذلك كان يمكن أن تكون العمليّة أكثر بساطة: نسْخ لــصْـق..
-----------
سيف.د.ع
نشرت فى 13 أغسطس 2017
بواسطة magaltastar
قراءة في حادث قطار الإسكندرية
الناظر في حادثة قطار الإسكندرية - ومثلها كل الحوادث التي تحدث في وطننا العربي - يلاحظ أمورا ثابتة لا تتغير إثر وقوع أي حادثة :
أولها : التسرع في إصدار الأحكام من المسؤولين والجمهور على حد سواء لأن من سمات التخلف أن يسبق اللسان العقل أو قل يسبق الحكم ، التحقيق فنحن - وبلا استثناء - نتسرع في إصدار من قبل معرفة أو استقراء لما حدث ..
وقل هذا في كل حادثة تحدث في حياتنا صغرت أم عظمت وعلة ذلك كما قلت تكمن في تنحية العقل عن قيادة حياتنا وترك المجال لهوى أحمق أو قل للسان دون سابق بينة ..
الثاني : انقسام الناس إلى فئتين اثنتين : الأولى : ترى أن المسؤولية تقع على المسؤول الكبير كالوزير أو رئيس مجلس الإدارة وترى هذه الفئة أن من واجب الوزير أن ينتحر كما يحدث هذا في اليابان أو يقدم استقالته على أقل تقدير ..وتنسى هذه الفئة أمورا كثيرة نتيجة تسرعها في إصدار الأحكام فنحن العرب غير اليابانيين وغير أوربا المتقدمة بل نحن غير ما هم عليه في بلاد واق الواق ..
في اليابان - مثلا - لو أن فنانا أو عالما يسكن في شارع ما فلا يستطيع أي ساكن في هذا الشارع أن يغير من دهان واجهة سكنه إلا بعد استئذانه أما عندنا وحين يبدو فينا عالم نتعامل معه كما نتعامل مع الأجرب حتى يفر أو ينتحر أو نلقي به في غياهب المجهول ففرق جد كبير بيننا وبين اليابان وأوروبا ومن ثم تصبح المقارنة بلهاء ..
أما الفئة الثانية فترى أن التبعة تقع على المسؤول المباشر وهو هنا المحولجي أو قائد القطار المعطل وكذا الناظر أو رئيس الحركة والمفتش المسؤول وهنا تضيع الجريمة في البحث عن ضحية تتحمل المسؤولية ...
ومن سمات التخلف أن هذه الحادثة وغيرها ستنسى في غد وكأنها لم تكن لأننا نتمتع بذاكرة سمكية بامتياز ...............ثروت
نشرت فى 11 أغسطس 2017
بواسطة magaltastar
مجلة عشتار الإلكترونية
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
577,732