سيدي القاضي اتيت لادافع عن امرأة بات قلبها حطام يقولون انك عادل،ها انا اطالب بعدلك هذه الايام جعلت من المرأة لبؤة تتوشح بها خوف الصيادون،فإذا رئوها كما هي ستقع صريعة أمام أحدهم أو سجينة داخل قضبان يأتون لرؤيتها و ليتمتعون بانكسارها، نحن في غابة يا سيدي تخلو من الرحمة، فمنهم كما قلت تتوشح بصفات اللبؤة، و لكن داخلها عصفور جريح كسير الجناح تخبئه حتى لا يرون ضعفها، فقد اخفت انوثة جامحة كي تحافظ على نفسها،فلا زمن يخلو من الالم و لا انسان من توحش،و ما ان تشعر بالامان قليلا حتى يقوم و يجعلها تذهب لاحضار الطعام ليقتات به،ألا يجب أن يكون هو سند لها يحميها و يسعدها و يهبها الامان؟أين للمرأة حق الحياة؟أوليس لها أن تتوج في عرش مملكة لتقوم فقط بما هو عليها،عند خروجها تضطر لأن تكون رجلا لأنها تعلم الغابة اللتي بها ،فلا تظهر انوثة ولا ضعف ،فالأنثى يا سيدي مخلوق ضعيف رقيق تخفي كل ما يشير اليها، فاللبؤة يا سيدي يمكن أن يخشاها البعض برغم الخطر الطامع بها من اكثرهم لم يعد بمقدورها ان تحيا بامان بينما زوجها ليس له شيئ سوى أكل و نوم كما يقال: "لا نافع ولا مستنفع"،ففي بلادنا تهان تذل و أحيانا تعرض مقابل حياة"جحيم"و تجهل أنه الموت بعينه اللذي لا رحمة فيه ليعطوها القليل مستغلين حاجتها، تجهل أنها ستكون كما لوحة فنية يتمتع بالنظر إليها الكثير و أنه من الممكن انتقاءها ليتباها بجمالها في المكان الذي يريد تجهل أنها جوهرة سرقها الزمن طامعا ببريقها،أي بشر هؤلاء حتى اللتي باتت تزين بيتها هنالك من وحش يقتلها و أنوثتها يعاقبها على زنوب لم تقترفها بزريعة ملكيته لها، فالمرأة نصف المجتمع ليس قمامته أعتذر عما أقول هذا ما يقال....أقصد ما يوضح ما يفعلوه حيالها ففي بعض المجتمعات عيب أن تتعلم و أن تمارس مهنة مهما كان السبب حتى الحياة هه..فقد اصبحت من المحرمات على ما أظن ، فقط كخادمة تصارع الحياة بالموت ليس هنالك كلام يوضح مأساتها و توجعاتها،ما رأيك؟أليس هذا جحيم بحقها؟التي هي تطلق أجيال و تربي،ما الحل لنعيدها أنثى بما تحمله الكلمة من رقة و أحاسيس و مشاعر؟أأسف لما أقول "هذه الغابة هي التي جعلت منها وحشا يضطر للافتراس كي يعيش فإن لم تعيدوها كما يجب أن تكون ستبقى هكذا كي تحيا بلا حياة الى ان تموت موتة أبدية.
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
نشرت فى 5 سبتمبر 2017
بواسطة magaltastar
مجلة عشتار الإلكترونية
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
578,135