( #أنا-لستُ-طَبَّاااااالا ) !.
✒🖋✒🖋✒🖋✒🖋
*في عالمِ الحذاقةِ الحاضرُ بات المرءُ فينا مُحتارا*
*فإمَّا أنْ تُثبتَ نَفسكَ بجدارةٍ ( وإمَّا أنكَ مِهدارا* ) .
سَمِعتُ ذاتَ مرَّةٍ عن صنائعَ سبعٍ حَسرةً ضائعٌ بختُها
( يا ويلي أنا ) ماذا عن بختي منوالُهُ شاردٌ سَلِيَّا .
*قد تاهَ في أتونِ دهاليزَ ما أكثر إعوجاجها دوماً لَففا*
*فلستُ إبناً لذواتٍ ( مسكينٌ أنا ) ومن يأبهُ بمسكينٍ شقيَّا* ؟.
حتَّى هزُّ الذَّنبِ لا أتقنَهُ تُرى أينَ أجدُ ذَنَبِي أصلا ؟
فقد تَحسَّستُ دُبُري فوجدُتُهُ حاسراً حتًَى قُبُلي صَلِيَّا .
*وَحدَهُ قلمي من يَشُقَّ لي في دربِ المكانةِ نُوراً وبأسا*
*يَصولُ بالفكرِ مُجلجلا فعيبٌ أن يَكونَ الحرفُ مُعَرْبِدا وغَزيَّا* !.
( أخبِرْهم يا قلمي ) بربِّكَ عن وهجِ حرفٍ قد رُوِّسا
للآنَ أرجو له سَطعا يَبزُغُ عليهِ وهجُ شَمسٍ ونهارَ يومِ أبيَّا .
*زَيَّنوا لي بترويس حروفهِ ( كالعروسِ سيكونُ ) شَيِّقا*
*وللآنَ تطلعُ العروسُ من بيتِ أبيها - يا حبَّذا - لو تَطلُعَ حَفِيَّا* .
( من يحملُ حذاءَ الملكِ ) هكذا ارتأيتُ لهُ وسما
فأنى للملكِ أن يَقرأَهُ ولم ترى حُروفُهُ بعدُ وَهجا جلِيَّا !.
*أفرجوا عن حروفي تلطُّفاً هيا فحروفي ليست سَبِيَّا*
*ودَعوها ترى النُّورَ علَّ الملكُ يقرأَهَا فأحظى بِشَرَفٍ عَلِيَّا* .
وأخشى أن يطالني سُؤلاً فلا أملكُ لهُ جَوابا فلستُ طبَّالا
- أنا كاتبٌ - وحرفي ذا مغزىً .. هيَ رسالةٌ ومَبادئُ جَلِيَّا .
✍🏻___
*ملك الاحساس*
الكاتب الاردني
حسام القاضي
*طالب دكتوراه🎓قسم الاردشاد النفسي /جامعة مؤته*
نشرت فى 15 نوفمبر 2018
بواسطة magaltastar
( الرِكاز )
مفهوم (الرِكاز ) في الشريعة الإسلامية.
لو إبتعدنا قليلاً عن الغوص في أعماق العواطف وشرح أنٌات المولهين ... وآهات المنكوين بنار عشقهم ... والتي ملأت صفحات التواصل الإجتماعية عند العرب ... والعرب فقط !!!
ولو خرجنا قليلاً عن نِطاق تلك العواطف التي لن تفيد الأمة في شيء ...سوى في زيادة تخلفها وبؤسها ... وكأنه لا ينقصها من أمور حياتِها سوى ذكر الحبيب ... والوقوف على الأطلال ... أو لعلٌَ تلك المبالغات ... هي المجال الوحيد المُتاح ... ليتبارى به المتبارون وليتنافس المتنافسون ... وإن غي إزدياد هذه الظاهرة وإنتشارها المريع من التأثيرات السلبية ما يوهن من شأن الأمة وما يُسَخٌِفُ من شأن أبنائها بين الأُمم .
نقول ... وبشكل موجز ... وموجز جداً أن مفهوم ( الركاز ) في الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي ... هو كل الثروات والمعادن ... وغيرها ... التي يتم إستخراجها من باطن الأرض ... أو التي لا تزال كامنة فيه ...
ما هو حكم هذه الثروات الباطنيٌَة في الشريعة الإسلامية ؟
إن حكم هذه الثروات أن يتم توزيع عائداتها كما يلي :
١ - أربعة أخماسها يتم توزيعها على أفراد الأمة بالعدل والتساوي فيما بينهم جميعاً بدون أي تمييز أو تفضيل
٢- الخمس الأخير يتم إعطائه ( لبيت المال ) أو لخزينة الدولة في المفهوم المعاصر ...
والبشر في الشرع الإسلامي متساوون في الحقوق والواجبات ولا تمييز بين أمير وحقير ... وقصة ( جَبَلَة بن الأيهم ) وهو أمير الغساسنة ... مع أمير المؤمنين ( عمر بن الخطاب ) معروفة وكيف أنه قاضاه وحكم لإعرابي داس بالخطأ على رداء ( جبلة بن االأيهم ) ... ولا مجال في هذا المقام لذكر تفاصيل تلك الحكاية ...
نقول ... لو تعتمد الدول هذا المبدأ ( الرِكاز ) ... لما بقي فقير يتسوٌَل في شوارع العالم العربي والإسلامي المكتظة بالمتسولين ... ولَما نَهَبَ الفاسِدون والمُفسِدون ثروات الأمة ليبددوها على ملذاتهم الشخصيٌَة ويتركوا بلدانهم متخلفة بلا أي نهضة علمية أو صناعة ولا (تكنولوجيا ) متطورة ولا بنية تحتيٌَة مدروسة تلبي حاجة الأجيال القادمة ...
إن حبنا لأوطاننا يجب أن يدفعنا للنقاش الفكري حول الأمور التي من شأنها النهوض بأوطاننا ... ودون الإساءة لأيٌَة دولة أو لأيٌَة شخصية عامة ... فالهدف هو البحث عن الأفكتر التي تنهض بأوطاننا وبأُمتنا إلى مصاف الدول الراقية ...
وعلى الجميع الإدلاء بآرائِهم
لكم كل التحية والتقدير .
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
نشرت فى 10 نوفمبر 2018
بواسطة magaltastar
"حماكة" في مقر رئيس الوزراء
"حماكة" وهكذا يلقبه كل من عرفه في حياته السابقة, منذ كان طفلا شقيا في احد احياء بغداد الفقيرة, الى ان كبر وبلغ الثلاثين واصبح لصا ومجرم ذي سوابق, فعندما كان في السادسة من العمر كان يهابه كل اطفال الحي, فهو الطفل الاكثر عدوانية وشراسة بين الاطفال, حتى ان شكوى الجيران والتذمر منه كانت بشكل يومي, ولم ينفع معه عقوبات ابوه العجوز, الذي كان يربطه بشجرة البيت ويقوم بجلده كي يتحسن سلوكه, لكن يوما بعد يوم كان يزداد عدوانية ولؤم,
فكان من المشاهد المعتادة في الحي, مشاهدة "حماكة" يركض وخلفه ابوه يهرول وهو يسب ويشتم بأفظع الالفاظ, او اطفال يصرخون كان "حماكة" قد ضربهم وفر, او افسد العابهم, او امرأة تدعو الله الخلاص من "حماكة" لأنه طرق الباب بعنف وهرب!
🔶 ثم بعد كل هذا يفر "حماكة" من كل هذا ليرتمي بحضن امه, وهو يحلف بانه لم يفعل شيئا, لكن امه تعرف طاقة الشر التي يملكها ابنها, فتخبرهم بانها عاقبته وابو قد جلده, وتكشف لهم ظهره لتريهم ماذا فعل به حزام ابيه, فيسكتون وينصرفون.
🔶 عندما اصبح بالثانية عشر من العمر توفيت امه, ومرض ابوه, عندها ترك المدرسة فهو طالب فاشل, واصبح صديقا للشارع, والشارع لا ينتج الا قيم الانحراف والعنف, فكان الدرس الاول هو تعلم شرب الخمر, وتعرف على مجموعة لصوص ليصبح احد اعضاء العصابة, ومع السنوات اكتسب الخبرة والقسوة, الى ان وقع بيد السلطة بعد ان فشلوا بالفرار في احد سطواتهم على بيت عجوز, لكن قرار صدام بالأفراج عن كل السجناء, قد اخرج للشارع الالاف من المجرمين للشارع ومنهم "حماكة".
🔶 بعد سقوط النظام عرف "حماكة" من اين تؤكل الكتف فاطلق لحيته, وامسك سلاحه وخرج للشارع يدافع عن الدين! مع انه لا يعرف كيفية الوضوء او اركان الصلاة! فأصبحت افعاله العدوانية مؤطرة بوشاح الدين! ولا احد يستطيع الشكوى او التذمر منه, لأنه يعتبر شكوى وتذمر من الدين, او هو كفر وخروج عن الدين حسب توصيفات الجهلة والطارئين على الساحة.
مع مرور الايام اصبح جزء من طبقة متنفذة, وله اتباع, ثم تحصل على شهادات مزورة, فاصبح دكتور "حماكة"! الى ان صدمتنا الايام بفوزه بعضوية الحكومة!
🔶 فنشاهده في التلفاز ومكتوب مع الخبر "الدكتور حمدون يفتتح جسرا مهما", او "الدكتور حمدون يدعو دول الجوار للالتزام بحسن الجوار والا ...", وكان الاكثر غرابة لي ولكل من عرف "حماكة" ان نشاهده وهو يدخل قصر رئاسة الوزراء, ليصبح جزء مهم من مصنع القرارات!
🔶 امثال "حماكة" فاقوا العد ويمثلون طبقة واسعة تتحكم بكل شيء في العراق! الحقيقة لقد اصبنا بانتكاسة معنوية كبيرة لبشاعة الواقع! فهل النجاح في الحياة وبالخصوص (في العراق) يحتاج لجد واجتهاد واخلاق, ام لشر وعدوانية وانحراف؟ الواقع يعطينا جواب بشع ومحبط, فالشر قد تحكم بالحياة لان الاشرار هم من يحكمون, وفقط من يشابههم مسموح له ان يكون في السلطة!
🔶ولماذا تفتح احزاب السلطة ابوابها للشقاوات والاغنياء واللصوص والشواذ فقط! وتغلقه بألف قفل امام النزيه او الشريف او الكفوء او الفقير؟! المنطق يعلنها صراحة لا مكان للشرفاء في احزاب السلطة, لأنها جميعا عبارة عن بركة نجسة قذرة, انه الواقع العراقي الذي تحكمه احزاب فاسدة من الراس الى الذيل, ونقول لقد انتهى زمن النبل واصبح زمن الجهل والخداع, فكن كذابا مخادعا شريرا فاسقا فاسدا, عندها تفتح لك ابواب السلطة والقصور والمناصب, وترضا عنك احزاب السلطة وتصبح مقربا من رموز الساحة واصنام الحاضر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب اسعد عبدالله عبدعلي
العراق – بغداد
نشرت فى 10 نوفمبر 2018
بواسطة magaltastar
أصدقائي الأعزاء تحدثت في مقالتي الأولى عن فن القصة بشكل عام....
حيث ذكرت تحت عنوان :
🌟 فن القصة 🌟
***************
الكثير عن القصة، معناها، سبب وجودها وكثير من الأمور التي تدور في عقولنا
عن القص....
ووصلنا لتعريف فن القصة بشكل عام
وسأوجز ذلك مما كتبت...
فن القصة ( هو فن تبوأ مكانة عالية بين فنون الأدب في العالم ، والتنافس بين فن القصة وفنون الأدب الأخرى أخذ حيزا كبيرا عبر تاريخ القصة.....
وبهذا الاتجاه تحدث ( والتر آلن) عن القصة قائلا: ((......أكثر الأنواع الأدبية فعالية في عصرنا الحديث بالنسبة للوعي الأخلاقي، وذلك لأنها تجذب القار يء لتدمجه في الحياة المثلى التي يتصورها الكاتب، كما تدعوه ليضع خلائقه تحت الاختبار، الى جانب أنها تهبنا من المعرفة ما لا يقدر على هبته
أي نوع أدبي سواها، وتبسط أمامنا الحياة الإنسانية في سعة وامتداد، وعمق وتنوع)) .
،،،،،،،،،مقالتي الثانية،،،،،،،،، ___________________
ستكون بإذن الله عن :
🌟فن القصة في القرآن الكريم 🌟
*************************
فمنذ ظهور القرآن الكريم سجل لنا سبقا في فن القصة، لم يصل إليه أحد وهي قصص كثيرة ومتنوعة في موضوعات شتى تتوفر فيها شروط القصة بأسلوب بديع وبلاغة جميلة.
تعريف القصة القرآنية :
هي كل خبر موجود في القرآن الكريم، أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أحداث الماضي، بقصد العبرة والموعظة والهداية، والحدث جار سواء بين الرسل وأقوامهم أم بين بعضهم،أي : بين الأمم السابقة أفرادا
وجماعات.
ولا يخفى على ذي بصيرة أن هدف القرآن الكريم الدعوة الدينية إلى معرفة الله الأحد الفرد الصمد قبل كل شيء، لذلك كانت القصة في القرآن الكريم وسيلة لتعليم البشرية تخدم الغرض لتحقيق الهدف لإبلاغ الدعوة
وتثبيتها.
الخصائص الفنية للقصة القرآنية :
إن للقصة خصائصا فنية معروفة من حيث استقلالية الموضوع، وطريقة العرض، وإدارة الحوادث لتقديم قصة فنية جميلة تهدف إلى أداء الغرض.
أما القصة القرآنية فكانت وسيلة من وسائل القرآن الكريم لتحقيق هدف أصيل من أجل دعوة دينية توحيدية
لخلاص البشرية....
وعليه ومماسبق نقول إن للقص القرآني دراسة خاصة به تختلف عن القصة الفنية التي رسمها البشر من خلال نقادهم عن القصة الفنية...
إن القص القرآني يتمتع بخصائص متعددة ومختلفة حيث نجد :
_ تنوع في طريقة العرض من خلال
__________________
التنويع في الاستهلال بالقصة...
ووضع مدخل مناسب إليها، وأهم مظاهر التشويق تكون في بداية القصة، والقصة القرآنية تبدأ بأكثر المشاهد إثارة وأغربها على الاطلاق
ممايشد انتباه المتلقي، ثم ينطلق بعد ذلك البيان الإلهي...
ففي قصة موسى عليه السلام [سورة طه ٢٠ / ٩ـ١٠ ] {{ وهل أتاك حديث موسى * إذ رءا نارا فقال لأهله: امكثوا إني أنست نارا لعلي آتيكم بقبس، أو أجد على النار هدى }}مشهد رائع يثير فضول المتلقي ويلفت انتباهه، وهذه الإثارة جعلتنا نندفع لمتابعة البيان الإلهي في ثنايا القرآن...
إلا أن الأساليب في القص القرآني متعددة، والطرق مختلفة حسب الحاجة لتوظيفه القصة ليكون بها موعظة للناس، ومن هذه الطرق نختار البعض للاسترشاد لا الحصر:
١ـ سرد ملخص للقصة يسبق التفصيل العام في أحداثها ففي قصة أصحاب الكهف [١٨ / ٩ـ١٢ ] {{أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا * إذ آوى الفتية إلى الكهف، فقالوا ربنا أتنا من لدنك رحمة...... }}
وبعد تلخيص قصتهم يبدأ بالتفصيل فيقول: {{نحن نقص عليك نبأهم بالحق، إنهم فتية آمنوا بربهم... }}
٢ـ قد تبدأ القصة من مغزاها الأساسي
كقصة يوسف عليه السلام حيث بدأت بالرؤية يقصها يوسف عليه السلام على أبيه، فنبهنا أبوه بأن سيكون له شأن عظيم لتتابع أحداث القصة بعد ذلك بسياق بياني يأخذ بناصية العقول
سورة يوسف [ ١٢ / ٤ـ٦ ].... بعد ذلك تجد القصة تؤيل الرؤيا وتوضيح لما توقعه يعقوب لابنه عليهما السلام...
٣ـ ونرى القصة في مواقع أخرى مذكورة مباشرة بدون مقدمات ونجد في مفاجأتها الخاصة مايغني كقصة مريم عند مولد عيسى عليه السلام
سورة مريم [١٩ / ٢٢ـ٢٦] {{فحملته فانتبذت به مكانا قصيا * فأجاءها
المخاض إلى جذع نخلة........ }}
٤ـ وأحيانا نجد القصة تمثيلية، حيث تنبهنا الألفاظ إلى ابتداء العرض، وتتحدث القصة عن نفسها بلسان أبطالها كالمشهد الذي يجمع بين ابراهيم وإسماعيل عليهما السلام، عند بناء ورفع قواعد اللعبة... سورةالبقرة
[٢. ١٢٧ ] {{إذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت وإسماعيل }}ثم قولهما {{ربنا تقبل منا }} لتتوالى الأحداث بعد ذلك حتى نهاية المشهد.
يتبع بإذن الله
بقلمي د / نوال علي حمود
نشرت فى 8 نوفمبر 2018
بواسطة magaltastar
( قارئة الفنجان ... وتفسير الأحلام )
على الرغم من التطور العلمي الهائل ... والثورة الرقمية الآفاق التي فتحتها تلك الثورة في كافة الميادين ... فإننا نجد الكثير من الأشخاص لا زالوا يؤمنون بما يسمى بأبراج الحظ
وقراءة الكف وفناجين القهوة وإستشراف المستقبل .
ويلاحظ أن الفتيات والنسوة هنٌَ الأكثر شغفاً بهذه الوسائل والأساليب ... ولكن يُلاحظ أيضاً تزايد في أعداد الشبان والرجال المتحمسين لتلك الخزعبلات ...
وإن يكن من الممكن أن تعزر الفتيات والنسوة اللائي يملئ الفراغ حياتهن ... فيلجأن لهذه الوسائل لملئ الفراغ ... وعلى سبيل التسلية وتمرير الوقت ... ولأن عواطفهن أكثر توقداً ...فإنه ليس من المستساغ أن نبرر للشباب والرجال ميلهن لهذا الأمر ... وإيمانهم به .
والحقيقة فإن العديد من الظواهر غير الواضحة التي تواجه المرء في حياته ... ويعجز عن تفسيرها وفهم طلاسمها ... فلا شك بأن هنلك عدد من المختصين النفسيين يمكن أن يحللوا تلك الظواهر الغريبة بشكل علمي يستند إلى التحليل المنطقي المبني على التجارب والمقارنات والقياس عليها وصولاً إلى تفسيرها وتحليل وتفكيك رموزها ...
وكذلك يوجد أعداد من الفقهاد المتعمقين بالدراسة الفقهية والمتبحرين في تفسير آيات الذكر الحكيم ... يمكن لهم وبكل إقتدار تفكيك رموز تلك المظاهر غير المألوفة ... ومنها الأحلام والرؤى والمشاهدات غير العادية ...
فلا ينبغي اللجوء إلا لأصحاب العلم النفسي التطبيقي أو للمتبحرين في العلوم الفقهية ... مصداقاً لقوله تعالى ...
فأسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون .
ولا يمكن أن تكون الإجابة قطعية في كلتا الحالتين ... بل تبقى على سبيل الإحتمال ... لأنها غيبية تستشرف المستقبل وهو من الغيوب ... ورب العزة هو وحده علام الغيوب ...
ويجب أن تتبع الإجابة بالقول ... والله أعلم .
تحياتي للجميع
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
نشرت فى 6 نوفمبر 2018
بواسطة magaltastar
( الوصيٌَة في التشريع ) والقانون
في تبسيط وإيجاز لمعني الوصية شرعا وقانونا نجمل لكم التعريف الأكثر تداولاً لها وهو أنها :
(تصرٌُف مضاف إلى ما بعد المَوت )
أي أنها تكتب أثناء حياة ( الموصي ) وهو الشخص الذي يرغب بأن يوصي ببعض أمواله لشخص أو جهة أو هيئة وذلكَ تقرباً إلى الله عز وجل بفعلٍ من أفعال الخير ...
وقد مارس رسولنا الكريم هذه السُنٌَة ... وتقول السيدة عائشة ... لم ينم الرسولُ ليلةً إلا و وصيٌَته تحت وسادته .
ولا خلاف بين الفقهاء على ضرورة إخراج الوصيٌَة من أموال التركة ... وإعطائِها ( للموصى له)وتوزيع الباقي على الورثة
حسب النصاب الشرعي لكُلٌٍ منهم .
ويجب أن تكون الوصيٌَة مكتوبة وأمام الشهود وذلك منعاً لأي إلتباس ... ولكن إذا أقرها الورثة فلاضير في ذلك ...
ولكن ما إختلف عليف الفقهاء هو ما يلي :
هل تجوز ( الوصييٌَة ) لِوارث ؟
أي هل يجوز ( للموصي ) أن يوصي بجزء من التركة لأحد الورثة ... دون الآخرين ...
والرأي المرجح بين الفقهاء ... هو رأي أبو حنيفة النعمان رحمه الله ... الذي أجاز الوصية لأحد الورثة أو لبعضٍ منهم وذلك لأن (الموصي المورث ) يرى أن بعضهم له خصوصية تدفع ( الموصي ) لأن يخصصه بجزئ من التركة سواء أكانت عقاراً أم أموالاً منقولة ...
على أن لا تتجاوز نسبة الثلث من التركة ... وإن جاوزت الثلث يُرَد الزائد عن النسبة إلى التركة ولا يسري بحق باقي الورثة
وقد أخذت تشريعات الدول العربية بمجملها بهذا الفقه في تشريعاتها ( قوانين الأحوال الشخصيٌَة لديها )...
ومن الثابت المتفق عليه فقهاً وقانوناً أنه لا يحق( للموصى له) أن يرد الوصيٌَة بداعي أنه غير محتاج لها ... أو لغير ذلك من المبررات ...
ووجهة نظر الفقهاء بأن هذا الرد غير جائز وفيه إنتقاص من رغبة المورث الذي توفي وهو مطمئن إلى أنه أقدم على عمل يرتجي من خلاله أن ينال الثواب ... فكيف يمكن أن نحرمه من تحقيق رغبته بعد وفاته ...
وهنالك تفصيلات كثيرة وممتعة وتدل على مدى رقي الشريعة الإسلامية في تناولها وتفسيرها لكتاب الله وسنة رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم .
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
نشرت فى 6 نوفمبر 2018
بواسطة magaltastar
المكتبات أمانة العلماء والاُدباء
..............
السيد عبد الكريم عبد المطلب الأعرجي نسابة واديب معروف في الوسط الثقافي في العراق وعضو فعال في مجالس بغداد الثقافية وداره في الكاظمية مزار للعلماء والاُدباء ومنهم الدكتور حسين علي محفوظ والدكتور علي الوردي والدكتور رشاد الإبراهيمي وعرف عنه حبه للعلم وطلابه وكان يرعاهم بعطفه ويساعدهم وعرفت أسرته بالعلم والكرم والضيافة . اخبرني مرة بعد سقوط النظام البائد في العراق ٢٠٠٣ وحدوث الفوضى العارمة في العراق قائلا لي : ( كنت مارابشارع المتنبي وهو سوق لبيع الكتب ويجتمع فيه الأدباء والمثقفين في العراق يقو ل السيد الأعرجي وقع نظري على بائع كتب يفترش الرصيف يعرض بعض الكتب القديمة فتناولت منها كتاب فأذا علية ختم المكتبات العامة الحكومية فتأسفت وتألمت كثيرا لانها تمثل الثقافة وهي ملك عام للقاريء العراقي وتمثل ثقافته ومن باب الحرص أشتريتها جميعا لارجاعها لرفوف المكتبات العامة في بغدا د ) رحم الله علمائنا الإشراف الأمناءللعلم
والعلماء.
بقلم حسين علي جثير السراي
والعلماء.
نشرت فى 1 نوفمبر 2018
بواسطة magaltastar
( #تمتمااااااااات ) .
☔🌨☔🌨
*تَسيرُ البوصلةُ في مواطنَ لا تَحُدُّها أبداً مسافات*
*ما مَلَّت يوماً من حركةٍ ولم تُعيقها أبدا تَقُلَّبات* .
ما وَهَلَتْ مِنْ وَهنٍ أصابَ ولم تُثْنِها شدائدُ ولا مَحِناتْ
تَعلَمُ أنَّها بالغةٌ أمرَهَا واصلٌ مَرساها مرام الغايات .
*لَكَم أثناها كارهُوهَا عن حِراكٍ فأرسلت باقة تجاهلات*
*ما اكترثت يوماً لزعيقٍ ولا هالَهَا أهوالٌ وأزمات* .
( #راسخةَ_الخُطى ) تُقصي عن دربها أحقادٌ بلا نهايات
إشارةٌ منها تٌعلي رفعةَ قدرها وتُهوي الخصمَ في المتاهات .
*لا تتوانى في مسيرك كُن ثابتَ الخطى في الويلات*
*لا تُتَمتم في المِحَنِ وأَلْقِ عليهم شباكك تأسُرُهٌم بالحداقات* .
لا تكُنْ أحمقاً تخالُ - المبدأَ - سَيِّداً فقد تاه بالطرقات
نادى بأعلى صوته ( أنقذوني ) فتراشقهُ السٌبابُ والبصقات .
*أوصيكَ بالصَّدحِ كُن ثَعلباً لا يَهدأُ عَويلُهُ كصراخٍ وصَيحاتُ*
*يُخشَىَ مَكرُهُ ( تَحاشاهُ المخاليقُ ) تفرحُ ببُعدِهِ الفرخات* .
( يا صَاحِ ) لقد هاجَ البحرُ دوماً فأَغدَقَ ماءَهُ بركات
فما كانَ ذَنبُهُ أنكَ لا تَعومُ ولا تُجيدُ جِنسَ حركات !.
*( هُمْ يُتَمتمُونَ ) لكنك لا تَسمعُ صَداهُم فَتخال تَمتَمَتُهُمْ تُراهات*
*ومن قال ؟ فتُراهاتُهم عليكَ فرضٌ مٌحَقَّقٌ كأتوات* .
باشواتٌ هُم لو تطالُ رضاً منهم أو بعضَ نَظرااات
لرُبَّما سعُدْتَ - لرُبَّما - أو كُوفِيتَ أذَاً مُحقَّقاً وإخفاقات .
✍🏻__
*ملك الاحساس*
الكاتب الاردني
حسام القاضي
*طالب دكتوراه 🎓- قسم الإرشاد النفسي والتربوي / جامعة مؤته*.
نشرت فى 31 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
( تثبيت النسب )
لاحظت في الآونة الأخيرة إزدياداً في دعاوى تثبيت الزواج والنسب المرفوعة أمام المحاكم الشرعية .
ولكي يكون من الممكن أن تحسم تلك القضايا لصالح طالب الإثبات لا بد من أن تتوفر فيها عدة شروط ...
حيث يثبت النسب بالإقرار بالبنوة ... أو بالزواج أو بالوطء بشبهة .ولا بد للمدعي أن يوضح دعواه ...
حيث يمكن للنسب أن أن يثبت نتيجة للإقراربالبنوة صراحةً أو ضمناً ... المادة ( 134 ) من قانون الأحوال الشخصية .
كما يمكن أن يثبت نتيجة الزواج وفقاً لحكم المادتين (١٢٩ ) و( ١٣٢ ) من نفس القانون .
وكذلك يمكن تثبيت النسب نتيجة الوطء بشبهة كما هو حكم المادة ( 133 ) من القانون نفسه .
والإقرار بالنسب لا يُشترط فيه سوى أن يكون ( المُقَر له ) مجهول النسب . شرط أن يكون فرق السن بينهما يحتمل ذلك المادة ( 134 ) من قانون الأحوال الشخصية السوري .
كما أن النسب يثبت ( بالإقرار ) ولو كان الإقرار ضمنياً متى توفرت شروط الإقرار المنصوص عنها في المادة ( 134 ) أحوال شخصية ... كأن يشهد الشهودبأن - المدعى عليه - هوالذي دفع مصروفات الولادة ... وهو الذي أخذ المرأة إلى المشفى أو القابلة
وفي حال كان المطلوب تثبيت النسب منه قد توفي ... فلا بد من إبراز حصر إرث شرعي ... وإقامة الدعوى في مواجهة الورثة الشرعيين . .. وذلك لأن الإجتهاد القضائي مستقر على وجوب إدخال من يتضرر من ورثة المراد إلحاق النسب به في الدعوى .
كما أن أمين السجل المدني ليس خصماً في دعوى النسب وفي جميع الدعاوي المتعلقة بالأحوال الشخصية ... وإنما عليه تصحيح القيودالمدنية تبعاً للأحكام الشرعية .
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
نشرت فى 29 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
البطل الجماعي في مسرحية
"مروح ع فلسطين"
العرض الثاني لمهرجان فلسطين الوطني للمسرح كانت مسرحية مروح ع فلسطين" لمسرح الحرية في جنين، ففي هذه المسرحية يختفي البطل الفرد ويظهر الفعل الجماعي، فكافة الممثلين يقومون مجتمعين بتوزيع الأدوار والمشاهد فيما بينهم، بحيث تختفي البطولة الفردية لأيا منهم، وهذا ما يجعل الفرقة المسرحية هي بطل المسرحية، حتى أن حركة الممثلين تبقى محصورة في مساحة لا تتحاوز الأربعة أمتار مربعة، وهذا يخدم فكرة الحصار الذي يتعرض له الفلسطيني، وأيضا سهل على الممثلين عملية على تبادلهم للأدوار، وللملفت للنظر أن لباسهم كان موحدا، فكلهم يرتدون القميص والبنطال الأسود، وهذا ساعد في ازالة الفروق بينهم.
أما بخصوص المؤثرات الصوتية فكان العازفان الحاضران هما من يقومان بهذا الدور بشكل مباشر، بحيث كانا جزء أساسي من الفرقة المسرحية، أما بخصوص الاضاءة فكانت ضمن قاعة المسرح.
فكرة المسرحية تدور عن "جاد" الفلسطيني المقيم في امريكيا والذي يريد ان يعود إلى فلسطين، وبعودته تجري احداث المسرحية، فعندما يأتي للمطار تم توقيفه خمس ساعات على المطار، وعندما يأتي إلى جنين يلاقيه صديقة "محمود" من سكان جنين، الذي يعرفه على الحياة وطبيعة سلوك المواطنين وما فيه من فوضى، فهناك الدراجة الغير قانونية، وهناك اطلاق النار في الاعراس وفي النجاح وعندما يفوز برشلونة على ريال مدريد، لكن عندما يدخل جيش الاحتلال يتم اسكات اطلاق النار، وهذا النقد مهم جدا لسلوكنا.
لكن خلال رحلة "جاد ومحمود" إلى بيت لحم والخليل وأريحا ونابلس يكون جيش الاحتلال هو المعيق لوصولهم إلى هذه المدن، حتى أنه عندما يتم الحديث عن زيارة "غزة" فيكون الحديث وكأنه عن زيارة المريخ، لما فيها من حواجز وعوائق وضعها الاحتلال أمام الفلسطيني.
إذن نحن أمام فكرة سوداء والتي تظهر من خلال لباس الممثلين والأصوات الصاخبة والمزعجة التي يسمعها المشاهد، كما أن الإنارة اعطت قتامة اضافية، فكيف سيتقبلها المشاهد وهو الذي (زهق) من مشاهد العنف والألم؟، لقد تم تجاوز هذا السواد من خلال خفة الأداء والطريقة التي أظهر فيها الحدث، فعندما يركب محمود وجاد الدراجة، لا يكون هناك دراجة، بل يقوم محمود بإخراج صوت يمتثل صوت الدراجة والقيام بحركة تحوي إلى قيادته، وهذا الأمر نجده في كافة أحداث المسرحية، واعتقد أن اختفاء وسيلة التنقل أو أية أداة/شيء/طعام آخر من المسرحية واستبداله بالحركة التي تشير إليه هو من خفف من حدة واقع الأحداث على المشاهد، لهذا نقول رغم فقر المسرحية تماما من الديكور إلا أنها أوصلت فكرتها وبطريقة ممتعة، حتى أن المشاهدين كانوا منفعلين بشكل كلي مع الأداء، وهذا ما يؤكد أن الفرقة المسرحية استطاعت أن تتجاوز حالة سواد الفكرة من خلال الحركة والأداء.
المسرحية من اخراج: "ميكانيلا ميراندا"
تأليف وكتابة: "نبيل الراعي"
سيوغرافيا: "أحمد مطاحن"
موسيقى: نبيل الراعي، سامر أبو هنطش"
تصميم وتنفيذ الإضاءة: "سامي السعدي"
الممثلين: "أحمد طوباسي، إيهاب تلاحمة، أمير أبو الرب، معتز ملحيس، سماح محمود، رنين عودة"
نشرت فى 29 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
((.)) سورية المبتدأ سورية الخبر ((.))
تبينوا إرهاب أبالسة الأولين والآخرين
على سورية رسالة حضارة السلام للعالمين
أيها الإنسانيون في العالم
أنا السوري فصاحة العربية
أنا عُروبة الفصحى أقرؤكم :
رأيي الشخصي في حل القضية الفلسطينية
فلسطين إلى أين اقتطعوها من سورية
مابين وعد بلفور ...ومابين غربان البِين
العاصمة ، معناها ، أنها تعصِم دولتها
والقدس لن تعصِم مايسمى إسرائيل
فالقدس لكافة الأديان والإنسانيين
هي عاصمة فلسطين
-------
كلمة من ضوء قلمي
فيصل كامل الحائك علي
-------
** إنَّ وعد (بلفور) ، يقول أنه يَنظُرُ بعين العطف (العين يالهول فصاحة رحمتها) ، و(العطف ، يالفظاعة وضوح امتيازه!) ، إعطاء وطن قومي لليهود ،(كافة يهود العالم ، من كافة الشعوب والقبائل اليهودية في العالم) ، في فلسطين ، لم يكن من تمخض ساعة إعلانه ، ولم يكن ترؤفا ، وتعطُّفا على اليهود ، تأسيا ... ومواساة لهم ، بآلام أشهر ، ماقبل مخاض ، ولادة حَبَل وجدان العالم الإنساني ، بجنين (وعد بلفور ) ، وإلا لكان جنينهم ذاك ... هذا الدولة ... الواقع ... الجبار ... المتغطرس ... باسم ديني ، عنصري (إسرائيل) ، آمنا ، حتى لا يقع في غرور الوَهرة*1 )!!! ...
ولكان (أي جنينهم وعد بلفور) ، سِقطا ميتا من أول اختبار له ، حين زرعوه (كطفل بريئ) يُدادي في فلسطين ، لتقسيم واحتلال سورية بلادي !؟!.
- وامتداد التوسع ، في أوطان الأشقاء من المحيط إلى الخليج ، ومن بحيرة فيكتوريا منابع النيل إلى جبال طوروس السورية منبعي دجلة والفرات !!!؟.
- إذن ، لاإجتهاد ولاتأويل ، في حقيقة الواقع الصارخ وضوحه ، ولا في واقع الحقيقة المثقلة بالخيبات ، بأنَّ (وعد بلفور) هو نتيجة قوة ، مؤامرة تدبُّر ، وتدبير هائلة الحيطة والحذر ، في الدعم والتحضير للتمكين ، ورسم وتأيين ، وتحين التمكن من :
(الصفقة الأكبر ، والأفظع جريمة في التاريخ )
هي الهدف ، الكنز الإستراتيجي العالمي :
(اغتصاب فلسطين سورية) ؟!!!؟.
- فكان ذلك ، يستدعي منهم ، دهاء الحيطة ، وشدة الحذر ، خوفا ، ورعبا ، من دقة ، واتساع ، وعمق معرفتهم ، بالخطر الأعظم ... المحتم عليهم ، ألَّاتقوم لسورية قائمة ، بعد أربعمئة سنة ، وسلطنة الخلافة الإسلامية العثمانية ، تمارس القتل على سورية ، بشكل خاص ، حتى ظهور علامات الموت ... وانعكاس صورتها ، بشكل عام ، قتلا ... وتمويتا ... على كافة شعوب الأوطان الشقيقة ... بهوية لغتها العربية الجامعة العامة ، ومصالحها المشتركة ، المثالية ، لقيام شكل (مّا) للوحدة فيما بينها ، مع المحافظة على خصوصيات ، ومميزات كل شعب ، او امة ، من دول الوحدة ، أو الإتحاد ، في دولة كاملة المقومات، كقوة عظمى ، لاتستعبد بعدها ، ولا تغتصب ، أو تنتهب خيراتها !؟!.
- لكنها سورية الخطر الأكبر ، والصدام المباشر ، مع حيثيات ، ومقدمات ، ونتائج ، (وعد بلفور) !!!؟.
بأنه لاقرار ، ولا إستقرار ، ولاتمكين ل(وعد بلفور) ، في سورية الثابتة في الأرض ، وفي السماء فرعها ، قوة للإشراق السوري ، الساطع ، بمقدمات الحجج ، والآثار الحضارية ، وديدن أفعال الحقائق التاريخية ، الإستثنائية ، الشاهد الأسطورة الحقيقية ، المخلدة لعظمة ، وقوة ، وحيوية ، وتجزر ، الحضارة السورية ، الضاربة عمقا ، واتساعا ، وشمولية ، في صناعة إنسان الحياة ، الحرة الكريمة ، المقاومة ، إصلاحا للخطأ ، وحربا ثقافية ، علمية ، دستورية ، قانونية ، عَلمانية ، حضارية ، إنسانية ، وطنية ، عالمية ، كونية متجددة ، ضد الفساد ، والظلم ، وظلاميات ، ظلمات الجهل والجهالة والتجهيل .
**- فهذا أنا السُّوريُّ عُروبة الفصحي ، وأنا فصاحة العربية الإنسانية ، بأنني ، أخا لكم ياكافة الإنسانية في البشر ، وتلكم :
( هي الحقيقة المضيئة الوضاءة سجايا
ومقومات الحضارة الإنسانية السورية )
فتبينوا إرهاب أبالسة الأولين والآخرين
على سورية رسالة حضارة السلام للعالمين
أيها الإنسانيون أقرؤكم
(رأيي الشخصي في حَلِّ القضية الفلسطينية)
**:- فكان ، بناء على ماتقدم ، من ملخص التحضير للأحداث السابقة ، ل(وعد بلفور) ، بما سبقة ، وتلاه ، من مؤتمرات ، بصيغ مختلفة ، أنَّ (مافيات) تنظيم ، وتفعيل ، خطة اغتصاب فلسطين سورية ، قد كلفت اللصين (سايكس وبيكو ) ، بإعلان خارطة تقسيم المنطقة المحددة ، بجغرافية الناطقين بالعربية ، اللغة الرئيس العامة ، من المحيط الأطلسي ، إلى خليج البحر الأحمر ، ومن الشمال الإفريقي ، ومنابع ، وروافد نهر النيل ، في إفريقيا ، إلى(جبال طوروس) ، التي تسيطر عليها تركيا ، وقد اغتصبتها إسلامية سلطنة الخلافة العثمانية ، أي أبقت عليها ، بفتواهم ، بأنّ الحق الديني عابر للقارات ، طوعا ، أو كرها !!!؟.
ومن الأهمية البالغة ، هنا ، الإنتباه لذكر (جبال طوروس) ، وماذا يعني ، وبماذا يفيد ذلك ، مافيات (وعد بلفور) ، إلَّا أنها (جبال طوروس) تحت سيطرة احتلال سلطان الخلافة العثماني ، أي منبعي (دجلة والفرات) ، النهرين العظيمين ، الذين في قدرة تخصيبهما ، خلقا لأعظم الحضارات ، أي أنهما نهران سوريان ، شاميان ... عراقيان ، وأن كافة أسرار ، مبتدأ ، ومقدمات ، وخبر ، الحضارة الإنسانية ، والإبداعات الحياتية ، والروحية ، هي من نجابة رحم أمّ الإنسانية سورية العظمى ... الكبيرة ، عراق بابل ... وسومر ... في كافة أراضيها ، بلاد الشام والعراق ، هلال الحياة الخصيب .
- فلنقرأ بعين البصيرة في المعطيات ، المرتبطة ، بعملية تبيض ، فظاعة سواد (وعد بلفور) ، عبر تمريره ، بشرعنة خلافة السلطنة العثمانية ، مع محاولة تبييض ، صفحة تآمر السلطان الخليفة ، بأنه لم يوافق ، على وعد بلفور ... ولم يتخاذل تجاه القدس ... والمسجد الأقصى ... وكنيسة القيامة ... ، وأيضا ماأسموه (حائط المبكى) ، لكنه اضطر للتخفي وراء المقدسات ، لتسيس أمرها (بالفتنة العاطفية المنفوثة بالهمج الرعاع)! ، بطلا فاتحا ، كغيره ، ، قبله ، وبعده ، ممن صوروهم أبطالا ... فاتحين إسلاميين دعاة ، وفاتحين صليبيين مبشرين ، كي يقدسه ، التاريخ على المنوال الذي به ، قدسهم المنافقين ، والأتباع الهمج الرعاع ، بما جعلوه سنة للتسيس الديني ، بإثارة النعرات الفؤية ، والطائفية ، والمذهبة ، و... ، وافتعال الضجيج ، حول المقدسات ، لإلتهاء الشعوب (المغلوب على أمرها) ، بها ، كرموز ، دون كل الوطن ، وشعب الوطن ... ومن خلالها ، يباع ، ويتاجر ، بكل الوطن وشعب الوطن !؟!.
- أي هنا ، ومن هنا ، وفي هنا ، وعلى هنا سورية (بلاد الشام والعراق) ، رسمت خرائط المؤامرة ، التي أعلنوها تقسيما ، لكافة (الوطن العربي) ، فطبقوها على سورية ، وجميع أوطان الأشقاء العرب ، كمنظر ، أديولوجي ، يدعم ، وينفذ الأمر بالقصد المباشر ... وغير المباشر على مَخبَر ، (منظر الدول العربية )! ، الذي هو سورية ، عين الإشعاع ، وعين الخطر ، على الطامعين ، وعين القوة المقاومة ضد الظلم ، والظلمات ، وعين وجه الحضارة ، وكنز الأرض ، وروضة فكر المحبة والسلام للجميع الإنساني ، هي :
سورية الشمس ، سورية إلهة الجمال والخصب ، سورية الدستور المدني العالمي ، (سورية الطبيعية الكبرى) ، غاية المؤامرة ، الخارجية ، الداخلية ، في آن معا !!!؟.
- أي قتل سورية العظمى ، قبل أن تنهض من جراحها العميقة ، في تاريخ ماأصابها ، من غزو الويلات ، باسم الشعوب ... وباسم الأرباب ... لتغطية ذرائع خبيث الغايات ، ووضاعة الأسباب ، مادامت ، في حال موتها السريري ، بسموم ضغائن ، وجهل ، وجهالة ، وتجهيل ، وهمجية ، وتخلف ، وبهيمية ، وغرائزية ، إجرام ، ودموية ، وفتنوية طائفية استعمار ، واحتلال أربعمئة سنة ، من ويلات ، خباثة سلطنة الخلافة العثمانية ، وما قبلها ، في نسق ، مفرخات ، الفتوحات ، العباسية ، والأموية ، وما في ركابهما ، وعلى الشاكلة ، (المفترض أنها ، في جميعها ، أخلاقية ، الغاية ، والوسيلة ، والمقدمات ، والنتائج ، والأثر) ، لنفس ذرائع نفاق الإجرام الهمجي الذي غزا ، واستعمر ، ونهب ... واغتصب ... واستعبد شعب سورية ،
(الشعب الحي ، الذي لايستعبد ... ولايموت)!.
-لأنّ الإنسان السوري البار ، هو حر يقوم من الموت ، (مبدع قيام طائر الفينيق من الرماد) ، إذ تنفخ فيه الروح المقدس ، أحرف أبجدية إسم الأم :
السيدة الحرة إلهة الجمال والحب والخصب
(سورية أمُّ الزُّلُف)
مما دفع بالعدو اللدود للحياة ، أنه نفث ويلات ، ووُبُل ، وأوبئة مضغون فكر ، وثقافة ، وسلوك الخلافة ... السلطنة العثمانية ، وما قبلها ، إلى روح الإحتلال ، والإستعمار ، وتوسيع السلطنة ، باسم الدين ، عبر الفتنة والطائفية ، والتكفير ... والتهجير ، والتشريد ، والتجويع ، والتغيير السكاني الجغرافي ، واستجلاب مخرجات بشرية ، غريبة ، من الأراضي التركية ، إلى الأراضي السورية ، بلاد الشام ... والعراق ، وتوطينها ، كابوسا مفخخا ، للتفجير ، في المستقبل ، بتفعيل الإبادة ، والتفظيع البهيمي المتجرد من كافة الأخلاق ، ممارسة على أطياف بشرية بعينها ، وبأقذر طرق ووسائل الإرهاب الفظيع ، والإفساد في الأرض ... إلى نفث سمومها في الأتباع ... بانتهاج ، نهج الإيديولوجيا المهووسة ، بسفك الدماء ، أيَّ دماء ، لأي من أطياف البشر ، باسم الفرمان الإجرامي السلطاني ، المقنع للتقديس ، إما طوعا بالإغواء ، وإمّا كرها ، بلعنة السيف على الرقاب ، باسم شرع رب البشر ، الذي سبحانه قال : (لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ...)* ، (وماأرسلناك إلا رحمة للعالمين )* ، وإنك لعلى خُلُق عظيم *.
- لكنّ من لايستحي يفعل مايشاء ، فديدنهم ، ونهجهم ، ومنهاجهم كان ... ومازال فكر ، ثقافة ، الحسد ، والضغينة ، والعدوانية ... والإنتقام ، من الغائب ، بمن حضر !.
- وذلك الإجرام العثماني ، قائم الآن :
( السادس والعشرين من تشرين الأول ، لعام ألفين وثمانية عشرة للميلاد )
بخلفه التركي الحالي ، ومنذ سبع سنوات ونيف ، وتركيا العثمانية الهمجية ، تسرق وتدمر سورية ... وآثار سورية ، وخاصة (محافظة حلب) ، في حرب عدوانية تشن على سورية ، مع كافة الإرهاب في العالم ، حربا إجرامية تكفيرية ، إيديولوجية تدميرية ... إستعمارية ، هي من أفظع الحروب الهمجية الإرهابية التدميرية في التاريخ !!!؟.
- والأمر واضح ، جليّ في أفضح صوره ، شناعة ... وفظاعة ... وفجور أفعال ، وممارسات ، تركيا (العثمانية) ، في حربها العدوانية ، مع إرهاب العالم المعتدي ، على سورية ، بشكل خاص ، وعلى الشعوب الآمنة في العالم ، بشكل عام .
فتركيا (العثمانية) الآن ، محقونة ، بضغائن رضاعها ، من خيانة كافة السلاطين العثمانيين ، الذين خانوا أمانة ، أن كلا منهم (من المفترض) ، أنه خليفة الإسلام الإنساني ، العادل ، فقايض ب(فلسطين) السورية ، مقابل ، منبعي دجلة والفرات السوريين (أرمينيا ... جبال طوروس) ، وأورفة ، وعينتاب ... !!!؟.
- وكذا فعل الخونة ... في الداخل ... أن باعوا لواء اسكندرون السوري ... وإنطاكية ، لأتاتورك ، مُخجَّلا ، بعد تردده ، بعين عطف رسالة خادم الحرمين الشريفين (الطائفية ، الوسطية في الدين السمح ... المعتدل )!!!؟.
- وكذا يبدو الآن أردوكان العثماني ، اقتداء بأسلافه الإنسانيين ، يستميت ، مسعورا ... متوحشا ، في شمال سورية ، وكأنه يريد أن يجعل ، من الموصل العراقية ، أقصد (إدلب) سورية ، قضية قبرص !!!؟.
- وعلى سيرة قبرص ، امتداد شاطئ اللاذقية (سورية) ؟؟؟! .
، فما أعظمك ، وما أقدسك سورية الكبرى ، وما أسقط وأخبث وأفظع خيانة ، وإجرام أعدائك ، من سوس الداخل ، وأبالسة الخارج ، الطامعين بتمزيقك ، !!!؟.
- بأن الأصول مفضوحة ، من أمر تلك المؤامرات الأفظع ، في التاريخ البشري ، لفروعها الملعونة ، المسبوقة بأن هيئ ، ودبر ، وزرع لها ، خلايا خائنة ، من الداخل السوري ، والعربي ، ساهمت ، بشتى الصور ، والحيل المباشرة ، وغير المباشرة ، على بيع ، أقاليم ، سورية ، واجتزاء أقاليم أخرى من سورية ، وحتى الساعة ، مؤامراتهم مسعورة ، في شمال سورية ، وخاصة (إدلب) ، تحتلها تركيا ، تحت رحمة مؤامرة الإرهاب ، الداخلي والعربي ... والغربي ... الإمبريالي الصهيوني ... وسيطرة الإرهاب شمال حلب ، وضعف أنفس مجموعة مارقة على الشرفاء من الأخوة الأكراد ، ممن غامروا بثقتهم بالإحتلال الأمريكي ... والغرب المتصهين ، شرق الفرات ، أو غربه ... بعد اجتياح عفرين ، بما اسمته الغازية تركيا ، بعملية :
(غصن الزيتون!) !!!؟.
- فيالصراخة ... وفظاعة ... فضاحة وضوح ، ووقاحة استمرار المؤامرة ، في الحرب على سورية ، لتجزئة ، وإضعاف المجزأ ، لضمان عدم قدرة سورية ، على استعادة حقوقها ، في أراضيها المغتصبة ، والمجتزأة ، والمنفصلة عنها ، ( بقلم مخطط خريطة سايكس بيكو) ، أجزاء في كيانات بلاسيادة مقومات الدولة !!!؟.
- وإشباع الشهية الإستعمارية ، لتحقيق الأطماع القديمة الجديدة ، بكنوز الغنى السوري ، معنويا وماديا ، فكان اعتداؤهم ... وإرهابهم ... وتكفيرهم ... وسفكهم للدماء السورية ... وتدميرهم ، قدر استطاعتهم ، لمقومات قيام قيامة الحياة ، بذرائع دينية ، واجتماعية ، وحقوق إنسانية ... وحربات ... ودموقراطيات ... وظروف سياسية ، محلية ، ودولية ... إلخ.
- والسؤال الذي هو عنوان هذا المقال ، والذي كان ومازال ... وسيبقى إلى أن ينتفي موجب التساؤل ، هو الآن بحجم الكون :
(فلسطين ، إلى أين ، اقتطعوها من سورية ، مابين وعد بلفور ، ومابين غربان البين).
هل ... لتكون (أي فلسطين) ، بواقع حالها الآن ، على مايرسم لها ، إعلاما ، وإعلانا ، أنها ، قد استهلكت ، موتا سريريا ، ولاجدوى ، من اتجارهم بها ، بعد الآن ، وكل مادون ذلك ، مسرحية فوضى ، وضجيج ، منظم ، على صور ، وإيقاع ، رقص الطير المذبوح !؟!؟!؟.
- خسئ الغربان ، والعربان المتصهينين ، والأتراك العثمانيين ... والإمبرياليين ، وقد افتضحتهم ضباع الجيف ، حين اطمأنت خارج أوكارها ، تختال متفاخرة أنها ، خادعت ، وتخدَّعت ، فتمكنت ... فخدعت ، (إلَّا الوطنين النجباء) ... الجميع ... بأقنعة الدين ، وفتوحات المجاهدين ، ووطنيات العروبيين ، وذلك لتيئيس شعوب أمم المنطقة ، من توحدها ، بالمصالح العميقة الجامعة ، بشمولية ، وعظمة اللغة العربية المشتركة ، وتحت رايتها ، تقوم قيامتها الإنسانية ، العلمية ، العَلمانية ، الوطنية ، دولة كاملة ، شاملة المقومات العالمية ، معنويا ، وماديا ، ودينيا ، ومدنيا ، وحضاريا تاريخيا ، يزلزل كيان أعدائها ، أن يكون اسمها (مثلا) ، دولة (الأمم أو الجمهوريات العربية المتحدة) !؟!.
فلمَّا كان توحد اللأمم العربية ، معنى يفرض على العالم ، وجودا فاعلا ، لامفعولا به ... ، فالأمر يتنافض مع (وعد بلفور) ، وبيئاته الحاضنة ، في الوطن العربي !؟!؟!؟.
فكان ماكان ، من المتاجرة بالأديان ، والإنسان ، والتاريخ ، والأطان ، أنه باسم السلطة الدينية ، لم يعد سرا ، تدبير سرية خلافة إسلامية عثمانية السلطان التركي ، التآمر على سورية ، وتمزيقها ، وإضعافها باغتصاب فلسطين ، وذلك قبل خِدعة الحلقة المكسورة ، مراسلات (حسين مكماهون) ، ومهذلة جيوش المسماة (الثورة العربية الكبرى 1916 ، وتحرير فلسطين1948) ... التي سرعان ماتوهًبت ... وتسعودت ... وتصهينت ، سلطة دينية عروبية ، على خلفية خداع ، وإلهاء ، وتعجيز الجميع ، عن إمكانية إلهاء ، أو تعطيل المشروع (الصهيو أعرابي عثماني إسلاموي) ، في اغتصاب فلسطين ، وتشريد شعبها !!!.
والحديث معروف ... وطويل ، والأحداث تشهد عن نفسها ، سنة (1947) ، إذ أنها، وعبر رئات الخونة ، المتوشحين برداء قدسية القدس ، والأقصى ، ودماء فظاعة المجازر ، في الفلسطنيين ، تنفست الصهيونية العالمية (برئات الخونة العرب ) ، لتعلن بدلا من فلسطين ، قيام دولة (إسرائيل) !!!.
- والحبل على الجرار ، وعِرق الخيانة دسَّاس ، كانت نكبة ( 67) وقبلها ... حتى تنفس الأصلاء برئتهم الوطنية ، القومية في حرب تشرين التحريرية ، فالتف الخونة يحفرون حولها ... خيانات ... ففضح تجيف الضباع ، غربان (وَهْرات الإجرام الأعرابية الهمجية) ، ماأسموها تفخيخا دينيا ، ومدنيا ... وعلمانيا ، ب(ثورات الربيع العربي)!!!.
وفي تزامن معا ، قبل ، وبعد ، أوشكوا أن يدمروا لبنان ، وبعده دمروا العراق ... فبدأؤوا ... بليبيا مسرحا ، لهستريا إجرام العالم ، المسمى (العالم الحر) ... بنفث سموم ديموقراطية الفوضى الخلاقة ، لنظام (شرق أوسط جديد) ... والمعادلة عندهم هي :
(فقط سورية الشمس) !!!؟.
فلما تأكد للعالم ، انتصار سورية ، على إرهاب العالم ... تحركوا بأوراقهم المبيتة ، لمصالحهم الخبيثة ، أصولا ... وفروعا ، ، ولتمييع انتصار سورية على مؤامراتهم ، أو قل لتقاسم الإنتصار ، وهم الأعداء المجرمون !... فوجهت الضباع للمشاغلة ، والتدمير ، في اليمن العريق ... المنتصر رغم أنوفهم .
- فما العمل إلّم ينتصورا ، وقد هزموا شرّ هزيمة ... هزموا في سورية ، وفي العراق ، وفي لبنان ، ... وفي افغانستان ... وسيهزمون في مصر العزيزة ... وفي الجزائر المقدسة ... وحتى في الخليج ... وفي العالم سيهزمون ، بلعنة سورية ، التي ستقض مضاجعهم ... وبشائر هزيمتهم ، لامحالة في اليمن ... وبأن أتباع العدوان من الخونة ، ماهم بعد انتصار سورية ، سوى (كعفطة عنز)!.
- لذا تراهم ، قد سارعوا ، بما أسموها (صفقة القرن) ، ليعلنوا من طرفهم :
(القدس عاصمة إسرايل) !؟!؟!؟.
- أمَّا أنا السوري أعلمكم ... منوها بأنَّ :
((( العاصمة ، معناها ، أنها تعصم دولتها ،
والقدس لن تعصم مايسمى إسرائيل .
فالقدس لكافة الأديان والإنسانيين
هي عاصمة فلسطين ))).
- لأراني مواطنا سوريا ، وبعد طول مقالتي هذه ، التي تبدوا ، وكأنها مفككة ، لارابط يربط بين أجزائها ، ولا مسلك فيها ، يستسهله عقل القارئ ، فيسلكه للإحاطة بالفكرة الدالة إلى الغاية ، وكأنها لو وضعت بالميزان ، لاتزِن ... شيئا ، أو هي لاشئ ، ذو قيمة ، كما هو حال ما يسمون أنفسهم (العرب) ، وهم لاشئ ... وتفاديا للنكد والمناكفة ... والتخوين ، أدلي ، برأيي السوري الإنساني الوطني المضئ ، عربيا ، وأعجميا ، دينا ومدنيا ، لاهوتيا يقينيا ، وناسوتيا عَلمانيا ، عقليا ... وقلبيا ، حربيا وسلميا ، همجيا وسياسيا ، عنجهيا واستكبارا وتواضعا واختيارا ، للجمال والحرية والمحبة والتسامح والتصالح والسلامة والثقة والطمأنينة والإزدهار ... والسلام ، في فلسطين ، وسوريا ... وكافة دول المنطقة والعالم ، فأقول ، مايلي ملخصه ، بعنوان :
((.)وجه حق حقيقة القضية الفلسطينية(.))
إنَّ فلسطين بضعة مقدسة من الجسد السوري المقدس ، أرضا ووطنا تاريخيا أبديا للوطنيين الفلسطينيين ، وإنَّ كُلَّ امرئ فلسطيني (رجل وامرأة ) ، كبير ، وصغير ، يهودي أو مسيحي أو مسلم ، أو من أي طيف وطني فلسطيني ، هو بالنسبة لهويته الفلسطينية ، كمعنى رمز (الإله) بالنسبة للروح الإيمانية .
فلن يُغرنَّ الشعب الوطني الفلسطني العظيم ، ب (الأونروا) ، ولا وكالة (غوث اللاجئين) ، ولاماوراءها ، وما بعدها .
وبناء عليه ، أقترح :
** على الفلسطينيين والدولة السورية ، من جهة ، واليهود (إسرائيل!؟) ، من جهة ثانية ، أن يبدعوا الحل فيما بينهم ، بإعطاء كل ذي حق حقه ، والتعويض بواقع الحال ، مفاتيح البيوت الفلسطينية القديمة ، التي مازالت ، أيقونات في أعناق أصحابها الشرعيين ؟!؟!؟!.
- بلى... هي المفاتيح ، بكل معانيها ، الفاتحة لأبواب الحلول السلمية ، لاستقامة حال الجميع ، دون اللجوء ، إلى أيّ حلول ، ضبابية ، رمادية ، أو مفخخة .
- ولتدرس بجدية ، بواقع الثقة المتبادلة ، كافة اقتراحات ، شكل قيام الدولة ، على أرض فلسطين ، حقيقية واقعية ، تتناسب مع المقومات .
- ** فإن اتفق على دولتين ، فللواقع شأن .
- وإن اتفق على دولة واحدة ، فللواقع شأن آخر ، أراه أقرب للنجاح بشرط ، لابد منه ، وهو :
- كلمة (إسرائيل) أو (إسرافيل) أو (عزرائيل) مرفوضة سوريا ، وفلسطينيا ، شكلا ومضمونا ، كإسم ، لأي صيغة من صيغ الإتفاق ، على قيام دولة في فلسطين .
إلا في حال التمسك بالدولة العنصرية الدينية (إسرائل) ، فيناهضها قيام دولة ، بمسمى (الجحيم) السوري الفلسطيني ، وعندها ، وحسب عبر التاريخ ، عاجلا ، أو آجلا ، سَتَسُدُّ الدولة المسماة (الجحيم) عليكم ، بابها مقفولا !؟!.
- وعندها ، كما في حرب تشرين (1973) ، وكما على أيدي مجموعات المقاومة اللبنانية ، ستسقط أوهام ماأسميتموه (جيش إسرائيل لايقهر) ، سيقهر ، ولن يفيد اعتمادكم ، على مَن تآمرتم معهم ، ممن يسمون أنفسهم ، حرية ... وديموقراطية ، وحقوق إنسانية ، و(سامية) ، و(دول معتدلة ) و (أمم وسطية) ، وذلك ممن لم ، ولن يجدوا ، في جمال وفصاحة أسماء التعريف ، مايوافق أقنعة كذبهم وخداعهم ، ونفاقهم !.
- فاغتنموا فرصتكم بالسلام العادل ، أو أعدل مافي الإمكان ، مرورا آمنا إلى الحوار ، الذي بصناعة الثقة والتوادد ، يصنع الأفضل ، فتحقن الدماء ، وتوفر الإمكانيات ، والقدرات للإزدهار ، بالمقومات العظيمة الموجودةا!!!؟.
- إذن ، إنَّها وجهة نظري ، بمعطيات الواقع ، لفتح أبواب السلام بيننا نحن السوريين القلسطينيين ، وبنكم أنتم ، (اليهود) القادمين ألينا ، من أصقاع الدنيا ، مدَّعين ، أن لكم حقا في أرضنا السورية فلسطين !؟.
- وأنتم أيها المحتلين فلسطين ، والجولان ... والضفة ... و... الغازين المعتدين ، الوافدين ، من كل حدب وصوب ، وبكل الطرق ، والذرائع ، والوسائل ، تصدرون استعطافكم ، للعالم ، بأن يشفق عليكم ، من أنّ الفلسطينيين ، والسوريين ... والعرب ، سيرمونكم في البحر ! .
- فيا لهول دهاء حربكم النفسية ، الإعلامية ، وقد غاب عنكم أننا ، نشفق على من يصدقونكم ( وأكثرهم من العامة في العالم) ، لنقول لهم الحقيقة ، التي أنتم تعلمونها ، بأنٌّنا أصل الحضارة الإنسانية ، وفروعها ، فلن نرمي اليهود في البحر ، ولكننا ، لن نثق بالمتصهينين ، يهودا ، أو مسيحيين ، أو مسلمين ، أو أيا كانوا ، ولن نمكنكم ... وإياهم ، ولن تتمكنوا من رمينا في ... البحر .
- فلعلكم إن استطعتم تبليط البحور ، والمحيطات ، يليق بكم حلم إبليس في الجنة !!!.
- ولكن إن وفقتم ، فتطهرتم للدخول في جنتنا ، فإننا :
إنسانيون وطنيون سوريون مسلمون وجوهنا لله رب العالمين ، دينا عاما ، بعلاقة خاصة الخصوصية ، بين كل منا ، وبين الله ، لانكره أحدا في ديننا ، ولانؤذيه في طقوس تعبدنا ، ولا نقبل من أحد أن يكرهنا في دينه ، أو يؤذينا في طقوس تعبده ، فنحن نرى أن كل إنسان إنساني حر هو متصل ، مشمول بمحبة الله .
فالمسلم الإنساني ، والمسيحي الإنساني ، واليهودي الإنساني ، والبوذي ، والزردشتي ، والإزيدي ... والهندوسي ... وكل إنساني ، هو أخ لي ، لي منه ماظهر ، وعلى الله مابطن !!!.
-فدعونا ، نستأنس الثقة ، في نية إيجاد صورة حية للسلام ، تناسب واقعنا ، وتفتح للحوار الجاد ، أبوابا لجدوى التعايش ، أو التآلف ، ولكن ...وإنَّما على قاعدة :
( رفض وإلغاء فكرة قيام أي شكل من أشكال الدولة الدينية ، لاإسما ، ولامسمى ، ولاشكلا ولا موضوعا ، لأنها ستولد ميتة ، بما هو الحال المستقبل عاجلا ، أو آجلا ، الموت المؤكد ، للدولة الدينية ، العنصرية ، الطائفية ... الإقصائية ، خاصة في فلسطين السورية ، لأن سورية :
((.)) هي (سورية الله الإنسانية )*
فالمبتدأ سورية ، وسورية الخَبَرْ
وأنا السُّوريٌّ ... عروبةُ الفصحي
وفصاحةُ العُروبةِ أنا السُّورِيُّ
عَقل التفكُّرِ
قلب التدبُّرِ
روح الحياةِ
وِجدان الإنسانيةِ
في الإقامة ... والسَّفَرْ
سجايا الوَرد
وِرْدُ الظَّما
قهوة العِشقِ
مفتاح أخلاق الحروفِ
ألِفُ القيامة ... والقيام
ياء الأمانة ... والسلام
فَنُّ طفولة فُنون ... الهلال
ثابت في الأرضِ
بِذرة الشجرة ... أنا السُّوريُّ
فَرعي ... في السماء
موسيقا صبوة الهيام ...
أنا السُّوريُّ ... شَعشاعُ الظِّلِّ المُنتظَرْ
حَبَّةُ القمح ... أنا
أنا السُّوريُّ حَيًّا في سُنبُلِه
رغيف البَدرِ ... أنا السُّوريُّ
طفولة ... مروءة ... القَمَرْ
عَين رُجُولةِ ... الشمشِ
حُرُّ البصيرةِ أنا السُّوريُّ
في كيف قرأت من جراحنا كل الصوَرْ
أحب وطني سلاما يطمئن كل البشر
فياأيها العالم ... لتنضحوا الطيب بماحضَرْ
فلا يُنظِّرَنَّ على مقالتي ... أيُّكم
بما ادعى ... أو يدعي ... تفاخرا ...
بالذي فيه ... به لايفتخَرْ ...
فليأتينا بسبعين عام من الحروب
وفي ويلاتها ... على الرغيف
أدمت أكف الفقراء ... الحجَرْ !
هاهي سورية صنعت مجدها
بأنَّ دم شهدائها على الظلمات انتصَرْ
والسلم عزة الأقوياء
وليس مجرد أن يقال عن اقتراحي ... خَبَرْ
فخبِّر ياهذا ... وياذاك ماشئت
ونظِّر لمن تشاء ...
أوشيِّئ لك ... برأيك ما منك بدَرْ
فهذا ياصاحي ... رأيي
أنَّ السلام مع الكون في بلادي
أقترحه وجهة نظَرْ
وطني سورية أجمل قدَرْ
بأنَّ مِن طَبع
وطبيعة شعب سورية الوطني
طَبعُ الروضة كلَّلها ... الزَّهَرْ ...
وعلى أغصانها ... انعقاد الثمَرْ
محبة ... وسلاما ... وازدهارا
وحرية الحق ... للحق ... بالحق
حرية كريمة لمن شاء
من كافة أطياف مذاهب سلوكيات البشًرْ
وطَبعُ الأسود ... وطنية السوريين
حماة الديار السورية
على فطرة خَلقهم في أحسن تقويمِ
صفاءِ الجواهر ... والعذوبة ... والدُّرَرْ
حماة الديار السورية
أنوارٌ ... من نور الحياة ...
وهُم غَضَب نار الجحيم
مقفولٌ بابُها ...
على شرور نيران سموم الخطَرْ
فعلى غضب هاماتهم ... حماة الديار
تنعقد سوريانية العِبَرْ
فينحني التاريخ
إجلالا لسورية
رسالة لمن ... اعتبَرْ
وإلى أسفل سافلين
يُرَدُّ المنافق ...
والخائن بما ... نَكَرْ
والمُنظَرين إلى يوم الدِّينِ
أبالسة ... الأَشَرْ
بأنّ يوم الدين الوطني السوري
هو قرار القوة ... الأيليَّة ...
العشتاريَّة ...
الحمورابيَّة ...
السَّرجونيَّة الأكديَّة
الأسديَّة ...
لايُبقي لأعداء سورية ولايَذَرْ
هو قرار بَعْلُ القوة السورية
أفصَحَ للعروبة ... عروبتها
حَوراءَ العَينِ
لاغَبَشَ ... ولا رَمَد ... ولا عَمى ... ولاعَوَرْ
هو قرار القوة السورية
الفيصل ذو الفقار
فقرة قلم العلم
وفقرة عين العدل
قوة قادر على كل مستكبر قد فَجَرْ
هو قرار الأسود السورية
عدلٌ نافذٌ بالمعتدين على سورية
يَرُدُّ إلى كيدهم ... الضَّرَرْ
قرار المحكمة باسم الشعب الوطني السوري
نحن نجباء ونجيبات سورية الله الإنسانية
روضة فكر المحبة والسلام للجميع الإنساني
مَن ترفَّع عن الشرور ... وإن عَثَرْ
إنَّنا إنسانيون سوريون
على صبغة الخالق للخلق
حماة لديارنا السورية
على الخُلُق العظيم ... والبشرى ... لكل البَشَرْ
قرارٌ صُدِّق للأبد منذ الأذل
نورا للقلب ... عقلا للفِكَرْ
قرارٌ نحتفلة عيدَ ميلاد دائم
جديدا لكل يوم جديدٍ
بميلاد الشمس السورية قد صَدَرْ
فالمبتدأ سوريةُ
وسوريةُ الخَبَرْ (.()).
- أمَّا خبر المبتدأ ، حقيقة هوية مقالي هذا
هو محض رأي إنسانية وطنيتي السورية ،
يمثلني أنا السوري فصاحة العُروبة
وأنا عُروبة الفُصحى
فيصل كامل الحائك علي .
-------
سورية اللاذقية 2018 -10- 26
فيصل الحائك علي
نشرت فى 29 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
مهرجان فلسطين الوطني للمسرح
مسرحية سراب
جميل أن يكون في فلسطين مهرجان مسرحي، والأجمل هذا التنظيم، وهذا التجمع الذي يضم خيرة الفنانين بمكان وزمان واحد، فاللقاء لوحده كافا لجعلنا نشعر بالفرح والسعادة، وعندما تشاهد الابتسامات والحديث الحميم بينهم نشعر كم هي فلسطين بحاجة إلى مثل هذا الفعل، فعل الفرح.
إذن هناك مهرجان مسرحي في فلسطين، يبدأ من 25/10/2018 ويختتم في 1/11/2018، وكافة العروض حددت في مدينة رام الله، في قصر الثقافة والمسرح البلدي، والعروض المسرحية متاح لكل، كما أنه يوجد جوائز لأفضل ممثل وعرض وسينوغرافية وتأليف واخراج، وهذا ما يشير إلى أننا امام مهرجان مسرحي بكل معنى الكلمة، طبعا كل هذا تم بمجهود وزارة الثقافة الفلسطينية بالتعاون والشراكة مع بلدية رام الله والمؤسسات الوطنية، لكن دائما هناك دور تنغيص يقوم به الاحتلال الذي منع العديد من الفرق والفنانين العرب الدخول إلى فلسطين، فهو يقول لنا ولهم: "أنا موجود وأنا من يقرر/يتحكم حتى في مسرحكم" ومع هذه الغصة إلا أن المهرجان افتتح وبدأ، وهذا بحد ذاته انتصار ونحاج للمهرجان.
أن تجد كافة الممثلين من الشباب فهذا يعطي اشارة الحيوية التي يتمتع بها هؤلاء الشباب، وهو يخدم فكرة أن العمل المسرحي بحاجة إلى قدرات جسدية تضاف إلى القدرات الادائية، مسرحية "سراب" نكاد لا نجد فيها كلام/حوار، بل حركات صعبة بحاجة إلى قدرات جسدية وفنية استثنائية، فليس أي ممثل يستطيع أن يقوم بمثل هذا الأداء، من هنا كان عنصر الشباب هو المناسب لتقديم مسرحية "سراب" التي قدمها مدرسة سيرك فلسطين في بير زيت.
المسرحية تشير إلى أحداث متعلقة بهجرة الإنسان في المنطقة العربية، فهناك الموسيقى القاسية والغليظة، ظلام يغطي غالبية خشبة المسرح، وحركات الألم والقسوة التي وجدناها في المسرحية، كلها تخدم فكرة الهجرة التي أجبر عليها الفلسطيني/اللبناني/العراقي/السوري/الليبي/اليمني، فالفكرة لا تقتصر على شعب بعينه، بل يمكن اسقاطها على كافة شعوب المنطقة العربية وحتى على كل المهجرين في العالم، وهذا ما يحسب للمسرحية، تجاوزها الحالة الوطنية إلى الحالة العربية والعالمية.
البداية جاءت بصوت غناء بكائي حزين، وهو كافا لإيصال فكرة المسرحية، ففاتحة أي عمل أدبي/فني تعطي اشارة إلى ما يحمله من مضمون/أفكار، يبدأ الممثلون في تقديم مشهد يوحي بالصراع إلى أن تتضيق بهم خشبة المسرح، ويخرج أحد الأشخاص خارج الخشبة، وهذا يعط اشارة إلى أن حجم المأساة الناتجة عن الصراع، قد تجاوزت الحدود الإنسانية، كما أن انعدام الإنارة يؤكد على هول المأساة، بعدها نجد فتاة تحاكي حركيا ما جرى من خراب وقتل، وهناك مشهد موازيا لحركاتها "جثث ملقى على الأرض"، يخرج أحد الأشخاص وهو يحمل أربع جثث لأطفال رضع، ويضع كل واحدا منهم على زاوية مربع، واعتقد أن هناك اشارة يحملها المربع والذي يشير إلى كافة جهات الأرض، بمعنى أن الصراع والحرب يخلف هذا الجثث، يلتقط الرجل احدى الجثث ويأتي عامل النظافة ليكنس البقية، وهذا المشهد كان قاس على المشاهد، وباعتقادي كان يمكن أن يكون هناك تخفيف من حدته بأي طريقة أخرى.
بعدها نجد ايحاء لرجل يحاول الانتحار، وفتاة تقوم بحركات عنيفة، وكأنها في حالة تعذيب جسدي ونفسي، وتأتي الموسيقى القاسية لتزيد من صخب المشهد، ويتبعها صوت العواصف والرعد، ونجد رجل/سيزيف يحمل مكعب/صخرة على ظهره ويطوف بها على المسرح، ثم يخرج من الجهة اليسرى ليعود إلى الخشبة من الجهة اليمنى وهو ما زال يحمل صخرته، وكلما تعب وحاول اسقاطها، نجد من يعيدها إلى وضعها على ظهره، وهذا من أكثر المشاهد حيوية، لأنه كان يشير رمزية ثقل الحرب على الإنسان.
بعدها يصطف الممثلون في خط مستقيم، يوحي إلى حالة الاصطفاف أمام طابور توزيع المساعدات على المهاجرين، ونجد حالة صراع بين هؤلاء المصطفين، وأثناء هذا الصراع "سيزيف" حاملا لصخرته وما زال يطوف بين المسرح وخارجه، كإشارة إلى أن حالة الهجرة مرتبطة بهذه الصراع، الصراع على الفتات الذي يقدم للمهاجرين.
ثم يبدأ المشهد القاسي الذي تكون فيه فتاة معلقة على الحبل، واشخاص مكبلين يتعرضون للتعذيب، ثم يتبعه هذا المشهد صور فتوغرافية عن الحرب والخراب والقتل والاطفال، ثم ترفع الصورة ويخرج من تحتها دخان كثيف يشير إلى أن الصور ما هي إلا نتائج للحرب.
المرأة المعلقة على الحبل تقرأ أوراق وتلقيها على الأرض، وشخص جالس يقرأ أوراق ويلقيها أيضا على الأرض، وكأن كل هذا التقارير التي تتحدث عن الحرب والقتل والتشرد لا يلقى لها بالا، وهذا ما أكده أحد الأشخاص الذي حمل الأوراق ورمها بعنف على الجمهور كحالة رفض لما يجري من إهمال متعمد لهذه الجرائم التي تحدث، وهذا المشهد كان من أكثر المشاهد تعبيرا عن حالة التمرد على الحرب ومن يقف خلفها ومن يشعلها.
المشهد التالي اشخاص يتبادلون دور الحامل والمحمول، وكأن هناك توزيع أدور بيهم، ونجد هنا شخص/تمثال يرتدي الأسود الكامل، وتكون هناك امرأة تحاول أن تزيل هذا التمثال/الشخص الاسود، وفعلا نجد الرجل/التمثال يتقز/يتقلص شيئا فشئيا حتى يزول، لكن سرعان ما جد أصوات وموسيقى تشير إلى أحداث حرب من جديد، ونرى مربع ضوئي ودائرة ضوئية، ويكون هناك رجل شرطة/جندي يوحي بقيامة لعملية اغتصاب لفتاة، ويكون هناك مجموعة تشاهد عملية الاغتصاب دون أن تبدي أي ردة فعل على أرض الواقع، فهي تشاهد وتراقب ليس أكثر، وهذا اشارة إلى أن العالم يقف متفرجا على الحرب والقتل والخراب الذي نعيشه في المنطقة العربية.
صوت الحرب ما زال مسموعا ومشاهد الصراع بين الأشخاص أيضا، مجموعة من الجثث على الأرض، تسقط مجموعة كبيرة جدا من جثث الأطفال الرضع من أعلى وكأن السماء تنزل جثث بدل المطر، وهنا تنتهي المسرحية.
هذا ملخص لأحداث المسرحية، الملفت أن هناك سواد قاتم ومؤلم يشعر به المشاهد، كما أن الموسيقى العنيفة لعبت دورا في ايصال فكرة القسوة والألم، وإذا ما أضفنا حركات العنف الصراع، نكون أمام مسرحية غارقة في المأساة، ورغم أن الحركات الأدائية كانت صعبة وبحاجة إلى قدرات خاصة، إلا أنها خدمت أيضا فكرة قسوة الأحداث، كل هذا يجعلنا نقول أننا أمام فعل مسرحي يعكس واقع الحرب.
المسرحية نتاج مدرسة سيرك فلسطين، ومن اخراج "بول إيفانز" واداء "محمد أبو طالب، أحمد أبو طالب، نور أبو الرب، هزار عزة، مرح أشمر، علاء أبو الرب، عصام أبو سنينة.
نشرت فى 26 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
الدقائق الأخيرة من حياة صاحب قلم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
• في الاستقبال :
ما اسمك ؟
- جمال الصحافة ...
كم عمرك ؟
- ستون عاما ...
لهجتك تقول لي شيئا ما ... ألسْت ... ألسْت ... ؟
- أنا إعلامي، والخاص والعام يعرفني ...
إيه، عليك نور ... وماذا تريد ؟
- عندي موعد في القنصلية ... من أجل وثائق ال ...
طيّب طيّب، تذكّرتْ ... فريقنا المختصّ في انتظارك ... تجد كل شيء في آخر مكاتب الرواق.
..........
• في الاستنطاق :
وصلت ؟
- في الموعد المحدد ...
جواز السفر ؟
- ها هو ...
متى غادرت تراب الوطن ؟
- منذ مدة ...
طال غيابك ... أما فكّرت في العودة ؟
- ظروفي لم تسمح بذلك ...
الآن أصبحت تسمح ... ألا تعلم أن بلادك وأهلك وأحبتك في انتظارك ؟
- ما من أجل هذا جئت إلى القنصلية ...
لا علينا ... أنت إعلامي مشهور، لِمَ لا تحترم الوطن وتحترم نفسك ؟
- من منظور ديني ومهنتي وعمري أنا محترم جدا ... من فضلك احترمني في خطابك ...
إيه ، يعني نحن لا نحترم الناس ! ... المهم؛ هل تسافر إلى الوطن برغبتك أم لا ؟
- ما قلت ذلك ... وما جئت بموعد إلى القنصلية من أجل السفر ...
يا حراس ... خذوه إلى الفريق المختص في المكتب الداخلي الخاص.
..........
• في المكتب الخاص :
بدون سلام ... نكرر؛ هل تسافر فورا برغبتك إلى الوطن أم لا ؟
- مَن أنتم ؟... ما هذه الأدوات المرعبة ؟؟ ...ماذا تريدون مني ؟؟؟
أنا سأمتحن شجاعتك يا من تعلمتَ الطعن في سادة البلاد والعباد؛ هيّا خُذْ خذ خذ خذ خذ خذ خذذذذذذذْ ...
وأنا سأطبق فيك ما تمرنتُ عليه في مراكز الاستنطاق ؛ هيّا خذْ خذ خذ خذ خذ خذ خذ خذذذذذذذْ ...
وأنا سأجعلك تتذوق بعض الأوراق التي كتبتها وهي مُتَوْبلة بدم إنفك وفمك؛ هيّا ابلعْ ابلع ابلع ابلع ابلع ابلع ابلعععععععْ ...
وأنا سأخفف ظمأك الخريفي بقليل من بنزيننا الممتاز؛ هيّا اشربْ اشرب اشرب اشرب اشرب اشرب اشربببببببْ ...
وأنا سأساعدك على الاستفاقة من غيبوبتك بالتيار الكهربائي المنعش؛ هيّا استفقْ استفق استفق استفق استفق استفق استفقققققققْ ...
وأنا سَـ ... وأنا سَـ ... وأنا سَـ ... وأنا سَـ ... وأنا سَـ ... وأنا سَـ ... وأنا سَـ ...
وأنا أقول لكم : شكرا أيها الأسود، لقد أنجزتم المرحلة التمهيدية، توقفوا ... اتركوا الكلب يسترجع أنفاسه لنستمتع بعض الوقت بمحاورته وهو يئِنّ، وبعد ذلك نواصل مسار الأوامر.
..........
• حين المحاورة :
لِمَ نسيْتَ أو تناسيْتَ سبيل الرشاد ؟
- لاإله إلا الله محمد رسول الله.
المؤمن في مذهبنا الذي لا مذهب سواه لا يعصي سيده ... وأنت يا خارجي تزرع العصيان والفوضى بمعارضتك لولي الأمر! ... أأنت منا أم كافر ؟
- حسبي الله ونعم الوكيل.
دعْك من تديّنك المزيّف ... لِمَ أنت معارض لرموزنا المقدّسة ؟
- لا قداسة في ديننا إلا لله ولا عصمة إلا لرسله ...
أنت لا دين لك ... لم أنت تعارض دولتنا ؟
- ديني علمني معارضة السياسات الفاسدة كما علمني محبة الوطن في كل ظروفه ...
ما طلبنا منك درسا خارجيا ... لِمَ أنت معارض حقود حسود جحود ؟
- ما أنا بهذه المواصفات وإنما نصحْت فقط من أجل خير الحاكم والمحكومين وخير وطننا الذي لا بديل لنا عنه...
مَن طلب منك النصيحة يا جاهلُ ؟
- ضميري الوطني أملى عليّ النصيحة، أما الجهل فمحوته بدراستي ومهنتي وتجربة عشرات السنين ...
ستعلن عن توبتك في الإعلام العالمي من هذا المكتب وتعود معنا برغبتك إلى الديار وإلا سندوسك ونمحوك يا أيها الخارجي المارق من الوجود ... ما تختار ؟
- الظلم طريقه قصير وإن طال، والجرائم لا يمكنها أن تختفي إلى الأبد ...
أضحكتني يا كلب الخوارج والكفرة ... ثقْ أنّ لا أحد سيذكرك من هذه اللحظة، وإن تساءل أحدهم سنجيبه بحمولة إحدى بواخرنا البترولية الضخمة... وأكثر من ذلك نحن تحت حماية أعتى قوة في الكون.
- اليوم أو غدا؛ إنا لله وإنا إليه راجعون، ولعل الله يكتب لي الشهادة ... ثقْ ثم ثق ثم ثق أنه سيأتي يوم لا يبقى فيه أمثالك ولا أمثال الذين تلقيت منهم أوامر تصفيتي ولا من يحمون جرائمك ... البترول سينتهي والجهل سينتهي والظلم سينتهي والمستقبل للحق وحده والحساب بعد حين ...
..........
غلق الستار :
أيها المرافق الفني : أطلق معزوفاتك الموسيقية للزيادة في تلطيف هذا الجوّ اللطيف.
أيها الطبيب الشرعي : شغّل المنشار الجنائزي واجعل حركاته متناسقة مع أنغام الموسيقى المذهلة.
وأنتم أيها الأبطال : لا تتركوا أثرا من هذا الخارجي المدنِّس للوطن ورموزه ... وحين الانتهاء من هذا الإنجاز التعبّدي الوطني النضالي العظيم؛ صفقوا مبتهجين بطاعة وليّ الأمر ...
..........................................................................
.........................................................................
وانتهت الدقائق الأخيرة بتصفيق بارد يتوجّس خيفة من أسئلة الغد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : الأستاذ الدكتور بومدين جلالي - الجزائر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت فى 25 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
( متى يكونُ الحُبٌُ وهماً ؟ )
سؤال تصعب الإجابة عليه ... فالحب عاطفة والعاطفة تختلف بإختلاف البشر ونشأتهم وإهتماماتهم ... تلك الإختلافات ليست بالأمر اليسير ... بل هي شديدة التباين .
ونحن في الشرق طالما كنا نطلق كلمة ( حب ) على أية علاقة بين ذكر وأُنثى ولو أنها نشأت منذ ساعة ... كما نعتقد بالحب من ( النظرة الأولى ) ... وطالما كنت أستغرب تلك المصطلحات ... من النظرة الأولى ؟!!! هل يعني ذلك أن النظرة الثانية والثالثة ... لا أهمية لها ...
أعود للقول بأن ما يسمى ( بحالة الحب ) إنما هى موقف نفسي عاطفي يتغلغل إلى القلوب في لحظةٍ يكون فيها أحد الطرفين أو كلاهما في حالة نفسية تلائم نشوء تلك العلاقة العاطفية المسماة ( حباً ) ...
وأود التنويه هنا إلى تساؤلات تَطرح نفسها بقوة :
١- هل كل حالات الحب تنتهي بالزواج ؟
٢- وهل مؤسسة الزواج يمكن أن تُنشئ حباً ؟
٣- أم أن الزواج هو مقبرة للحب ؟
نترك هذه الأسئلة بلا أية إجابات تاركين الأمر لكل منكم ...
ولكن ما يهم البحوث الفلسفية والإجتماعية والنفسية المعتمدة على دراسة الآلاف من حالات ( الحب ) والعلاقات الزوجية التي سبقتها حالة ( الحب ) ... وتلك المبنية على الزواج العادي الذي لا يعرف فيه الزوجان بعضهما قبل الخطوبة والزواج ... وبعد الدراسة المتعمقة ... كانت النتائج صادمة ... إذ ثبت لعلماء النفس والإجتماع أن الزيجات العادية أكثر إستقراراً ودواماً ... وبالتالي فالحياة الزوجية أكثر سعادة ونجاحاً من تلك المسبوقة بعلاقة عاطفية يؤججها الوله والهَيَمان ... والتي سرعان ما تتصدع على صخرة الواقع ...
في الغرب بشكل عام لا يقدموا على الزواج إلا بعد أن يشبعوا رغباتهم حتى الثمالة من علاقات الحب الفاشلة في معظمها ... إن لم نقل كلها ... ثم يتزوجون بداعي الإستقرار وتكوين الأسرة ... والكثيرين منهم ينشؤون علاقات زوجية خارج مؤسسة الزواج وينجبون الأطفال ويسجل الأطفال بأسماء أمهاتهم ... لعدم التأكد من آبائهم ... ومع هذا يعيبون علينا وجود تعدد الزوجات وضمن مؤسسة الزواج الشرعي ويعتبرون ذلك جريمة ما بعدها جريمة ... ولا يرون في تعدد الخلان والخليلات أية مشكلة ولو تم إنجاب أولاد ربما يرجعون لأب واحد أو لعدة آباء ... وهذا يعني ان الأطفال المولودين مجهولي النسب هم إخوة وأخوات ولا يعرفون بعضهم بعضاً ... أي من الممكن والواقعي أن يقيم الشاب علاقة جنسية مع أخته أو شقيقته وهم لايعرفون أنهم إخوة أوأشقاء ... ونحمد الله أن بلادنا لم تصل لهذه المرحلة حتى الآن ونأمل ألا تصل إليها ...
والخلاصة التي رغبت أن أصل إليها ... أن العلاقات الإنسانية يجب أن تُبني قبل كل أمر على القواعد الدينية والأخلاقية وليس فقط على العاطفة الملتهبة والوله الذي يُذهب رقابة العقل والتوازن المنطقي المدروس .
كثيراً ما نسمع جميعنا في مجتمعاتنا هذه العبارة :
( يا حرام إطٌَلقو مع أنن آخدين بعضن عن حب )
والجواب ... لا يوجد أحد يتزوج عن كره ... وقد شرع الطلاق في أضيق نطاق للحالات التي تستحيل معها الحياة الزوجية ... ولا سيما الشقاق بين الزوجين .
فلا ينبغي لمجتمعنا أن يتمسك بالعواطف الفارغة ... ويسميها ... مع الأسف ...( حباً ) ...
فالحب بمعناه الحقيقي هو أخلاق وإلتزام وقدرة على التضحية والعطاء ...
تحياتي للجميع
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
وأود التنويه هنا إلى تساؤلات تَطرح نفسها بقوة :
١- هل كل حالات الحب تنتهي بالزواج ؟
٢- وهل مؤسسة الزواج يمكن أن تُنشئ حباً ؟
٣- أم أن الزواج هو مقبرة للحب ؟
نترك هذه الأسئلة بلا أية إجابات تاركين الأمر لكل منكم ...
ولكن ما يهم البحوث الفلسفية والإجتماعية والنفسية المعتمدة على دراسة الآلاف من حالات ( الحب ) والعلاقات الزوجية التي سبقتها حالة ( الحب ) ... وتلك المبنية على الزواج العادي الذي لا يعرف فيه الزوجان بعضهما قبل الخطوبة والزواج ... وبعد الدراسة المتعمقة ... كانت النتائج صادمة ... إذ ثبت لعلماء النفس والإجتماع أن الزيجات العادية أكثر إستقراراً ودواماً ... وبالتالي فالحياة الزوجية أكثر سعادة ونجاحاً من تلك المسبوقة بعلاقة عاطفية يؤججها الوله والهَيَمان ... والتي سرعان ما تتصدع على صخرة الواقع ...
في الغرب بشكل عام لا يقدموا على الزواج إلا بعد أن يشبعوا رغباتهم حتى الثمالة من علاقات الحب الفاشلة في معظمها ... إن لم نقل كلها ... ثم يتزوجون بداعي الإستقرار وتكوين الأسرة ... والكثيرين منهم ينشؤون علاقات زوجية خارج مؤسسة الزواج وينجبون الأطفال ويسجل الأطفال بأسماء أمهاتهم ... لعدم التأكد من آبائهم ... ومع هذا يعيبون علينا وجود تعدد الزوجات وضمن مؤسسة الزواج الشرعي ويعتبرون ذلك جريمة ما بعدها جريمة ... ولا يرون في تعدد الخلان والخليلات أية مشكلة ولو تم إنجاب أولاد ربما يرجعون لأب واحد أو لعدة آباء ... وهذا يعني ان الأطفال المولودين مجهولي النسب هم إخوة وأخوات ولا يعرفون بعضهم بعضاً ... أي من الممكن والواقعي أن يقيم الشاب علاقة جنسية مع أخته أو شقيقته وهم لايعرفون أنهم إخوة أوأشقاء ... ونحمد الله أن بلادنا لم تصل لهذه المرحلة حتى الآن ونأمل ألا تصل إليها ...
والخلاصة التي رغبت أن أصل إليها ... أن العلاقات الإنسانية يجب أن تُبني قبل كل أمر على القواعد الدينية والأخلاقية وليس فقط على العاطفة الملتهبة والوله الذي يُذهب رقابة العقل والتوازن المنطقي المدروس .
كثيراً ما نسمع جميعنا في مجتمعاتنا هذه العبارة :
( يا حرام إطٌَلقو مع أنن آخدين بعضن عن حب )
والجواب ... لا يوجد أحد يتزوج عن كره ... وقد شرع الطلاق في أضيق نطاق للحالات التي تستحيل معها الحياة الزوجية ... ولا سيما الشقاق بين الزوجين .
فلا ينبغي لمجتمعنا أن يتمسك بالعواطف الفارغة ... ويسميها ... مع الأسف ...( حباً ) ...
فالحب بمعناه الحقيقي هو أخلاق وإلتزام وقدرة على التضحية والعطاء ...
تحياتي للجميع
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
نشرت فى 24 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
( هل التخاطر عن بعد حقيقة أم وهم ) ؟
منذ أقدم العصور سعى الإنسان لسبر أغوار النفس البشرية ومعرفة كنهها وإستجلاء أسرارها ... وقد إستمر هذا المسعى حتى الآنن ... ولكن في مطلع القرن الماضي تمكن علماء النفس النفس والدراسات الفلسفية و ( السايكولوجية ) من بلوغ أبعاد مخيفة في دراستهم ولا سيما في مجال قراءة أفكار البشر ومعرفة إتجاهاتهم النفسية والفكرية والسيطرة على تصرفاتهم والتحكم بسلوكياتهم ...
ومن أخطر ماتمكنت مراكز الدراسات الدولية من الوصول إلَيه هو ( التخاطر عن بعد ) ومهما تكن المسافة بين المتخاطرين ...
وقد أجريت التطبيقات العملية - للتخاطر البعيد - أبان الحرب العالمية الثانية . حيث كان الحلفين المتحاربين يتمكنون من فك شيفرات - المورس - ومعرفة الخطط العسكرية لكلا الطرفين ... فجلس أحد المتخاطرين في موسكو ... وكان التجسس لصالح الإتحاد السوفييتي أما المتخاطر الآخر فجلس في غرفة ( بواشنطن ) وكان كل ما يفكر به أيٌٍ منهما ينقل إلى المتخاطر الآخر بكل دقة ويسر
ولم يعد هذا سراً بل يتم توثيقه ببرامج تلفزيونية تبث للعامة
وهذه الدراسات أصبحت تدرٌَس في كليات متخصصة في العلوم الإنسانية والفلسفية - والماورائيات - ..
وطبعاً هذه الدراسات تسلك الطرق العلمية وتراكم المعلومات وتطوير الأساليب ... ولا علاقة لها بالسحر والشعوذة والتنبٌُؤ والحظ وقراءة المستقبل ...
كما أن هذه الدراسات لا علاقة لها بعلم الغيب ... لأن رب العزة وحده علٌَام الغُيوب ...
ولكن يمكن أن يتوقع أو يخمن أويستجلي بعض الأمور على سبيل التوقع وليس القطع ...
ومن مجالات تطبيق هذه البحوث ... العلاج النفسي والعصبي ... والإستعانة أحياناً بالتنويم النفسي والإيحاءات النفسية ... كما يستفاد من هذه العلوم في مجال مكافحة الجريمة والتحقيق الأمني والجنائي ...
ولكن وصول هذه العلوم إلى منظمات أو تنظيمات شريرة يكون أمراً خطيراً إذ من الممكن أن تستخدم تلك العلوم في نشاطاتها الإجرامية ...
دمتم بكل خير وأمان .
وقد أجريت التطبيقات العملية - للتخاطر البعيد - أبان الحرب العالمية الثانية . حيث كان الحلفين المتحاربين يتمكنون من فك شيفرات - المورس - ومعرفة الخطط العسكرية لكلا الطرفين ... فجلس أحد المتخاطرين في موسكو ... وكان التجسس لصالح الإتحاد السوفييتي أما المتخاطر الآخر فجلس في غرفة ( بواشنطن ) وكان كل ما يفكر به أيٌٍ منهما ينقل إلى المتخاطر الآخر بكل دقة ويسر
ولم يعد هذا سراً بل يتم توثيقه ببرامج تلفزيونية تبث للعامة
وهذه الدراسات أصبحت تدرٌَس في كليات متخصصة في العلوم الإنسانية والفلسفية - والماورائيات - ..
وطبعاً هذه الدراسات تسلك الطرق العلمية وتراكم المعلومات وتطوير الأساليب ... ولا علاقة لها بالسحر والشعوذة والتنبٌُؤ والحظ وقراءة المستقبل ...
كما أن هذه الدراسات لا علاقة لها بعلم الغيب ... لأن رب العزة وحده علٌَام الغُيوب ...
ولكن يمكن أن يتوقع أو يخمن أويستجلي بعض الأمور على سبيل التوقع وليس القطع ...
ومن مجالات تطبيق هذه البحوث ... العلاج النفسي والعصبي ... والإستعانة أحياناً بالتنويم النفسي والإيحاءات النفسية ... كما يستفاد من هذه العلوم في مجال مكافحة الجريمة والتحقيق الأمني والجنائي ...
ولكن وصول هذه العلوم إلى منظمات أو تنظيمات شريرة يكون أمراً خطيراً إذ من الممكن أن تستخدم تلك العلوم في نشاطاتها الإجرامية ...
دمتم بكل خير وأمان .
بقلمي
المحامي عبد الريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
نشرت فى 23 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
مناقشة تغريبة خالد ابو خالد في دار الفاروق
ضمن الجلسة نصف الشهرية التي عقدتها دار الفاروق، تم مناقشة ديوان تغريبة خالد أبو خالد، وافتتح الجلسة الروائي محمد عبد الله البيتاوي، منوهًا إلى أهمية دور وزارة الثقافة الفلسطينية في تعريف القارئ بهذا الشاعر الكبير، ودوره في الساحة الشعرية الفلسطينية، رغم أنه لم يأخذ حقه من النقد كما هو حال الكثير من الشعراء.
ثم فُتح باب النقاش فتحدثت الأستاذة فاطمة عبد الله، قائلة: الإصرار على الحياة حاضر في الديوان، فالشاعر هو ابن شهيد، فنجد دروب الحياة علمته الكفاح والمثابرة، لهذا نجد شعر خالد أبو خالد فيه حميمية خاصة، فالهم الوطني والقومي حاضرًا في شعره، فهو شاعر ثوري متمرد، إن كان على صعيد الشكل أم المضمون.
في قصيدة "معلقة على جدار مخيم جنين" نجد التوحد بين مشاعر الشاعر وما يقدمه في القصيدة من أفكار، فهناك تجانس بين السرد وتكرار بعض المقاطع، بحيث لا يجد القارئ أهمية هذا (التكرار) في إثراء القصيدة، ونجد إيقاع الموسيقي حاضرًا في القصيدة.
ثم تحدث الشاعر جميل دويكات قائلاً: خالد أبو خالد شاعر مطلع على التراث العربي الإسلامي، لهذا نجده يتقاطع كثيرًا مع نصوص وأحداث تراثية، كما أن الشاعر مطلع على طبيعة المجتمعات العربية وتركيبتها السياسية، لهذا نجده يسبق عصرة عندما تحدث عن الكويت، الشاعر يكتب قصيدة واحدة لكن بصيغ متعددة، وشعره شعر ملحمي، لهذا نجد قصائده مترعة بالأفكار وتتجاوز زمانها إلى أزمنة أخرى، أما فيما يتعلق بالشاعر فهو شاعر حر، مكافح، وهذا ما نجده في الديوان.
ثم تحدث الأستاذ "سامي مروح" قائلاً: خالد أبو خالد حرمه الاحتلال من وطنه وهو يعيش حالة الغربة والاغتراب، نجد شعر خالد أبو خالد لا هو مباشر ولا هو رمزي، وهذا ما يحسب للشاعر، حتى أننا أحيانًا نجده متمرد على الواقع، ناغم إحساسنا بأنه يتحدث عن حدث معروف لنا، كما هو الحال في قصيدة "معلقة على مخيم جنين" ونجد قصائده عميقة، لا يمكن إلا أن يقف عندها القارئ متأملاً، فهناك زخم تراثي ومعرفي عند الشاعر لا بد أن يستوقف القارئ.
أما الأستاذ نضال دروزة فتحدث قائلاً: سأبدأ من آخر قصيدة في الديوان، والتي كتبها عام 1963، قبل هزيمة 67 بأربع سنوات فقط، والتي يقول فيها:
"لم أزل لكل قدم أصيح: قف
الرعب حيثما التفت
أينما ذهبت
كيفما غفوت
يومنا بحيرة من قار"
فهذه القصيدة التي أهداها إلى فاروق شوشة، فيها من الرؤية المستقبلية للواقع العربي، ما يدل على أن الشاعر يتجاوز عصره، وكأن الشاعر كان يعي ما ستؤول إليه أحوالنا في المنطقة العربية.
وفي قصيدة "تجربة الصمود" والتي كتبها قبل احتلال67 بشهور قليلة، كان يدعو إلى ضرورة استمرار الشعب الفلسطيني في مقاومته، لكن بلغة شعرية، وليس بلغة الخطاب والصوت العالي، كل هذا يجعلنا نقول أننا أما شاعر استثنائي من الضرورة أن نفتخر بوجوده وبحضوره كشاعر فلسطيني.
أما الشاعر عمار دويكات ففي ورقته النقدية جاء فيها:
"الملحمية الكامنة والدلالات المطلقة في تغريبة خالد أبو خالد/ عمار دويكات 2018: للقارئ غالبًا نظرة أولى في أي نص يقرؤه، وله انطباع مبدئي حول تركيبة النص ورؤيته، فكانت نظرتي الأولى صائبة، وانطباعي المبدئي في مكانه، فنحن أمام هامة شعرية وشعورية سامقة، تنتقي الكلمات التي تحمل الدلالة المطلقة، الكلمات التي تقهر الموت، وتصعد إلى سدرة التمرد والبقاء. يصعب على من يقرأ لخالد أبو خالد، أن يختار من أية حديقة يقطف وردة الشعر والحياة، فأنا وجدت نفسي أنساق وراء هذا النظام المتواتر من المعاني والكلمات المسيطرة والتي لا تعطيك مجالاً للهروب من لسعتها الممتعة، فحين يقول أبو خالد ".. للورود وظيفتان يقول عاشقها: أحبكِ.. هل نموت؟ ترد من وجع البيوت –ولا تموت- أنا أحبك. للورود وظيفتان.. فوردة لحبيبتي.. وأخرى.. لمقبرة العواصم".. فكيف يكون بعد هذا الشعر شعرًا. الموسيقى في شعر أبو خالد تتراقص، تتدلل رغم الوجع الذي يسكن سلمها الموسيقي. يخرج أبو خالد عن الرتابة، فتشعر أن القصيدة كتبت على أكثر من بحر من التفعيلات المنسجمة والمتقابلة، إن الملحمية الكامنة في شعر أبو خالد، تتسابق في الصور الفنية، والإغراق الرائع للكلمة، كأنه يطلق ألف سهم ليصيب كبد المعنى، على الرغم من أنه من أول سهم أصابه، يُمسك أبو خالد بالمعنى والمبنى.. بين الشكل والمضمون.. بين الموت والحياة.. بين البعض والكل، فإذا ذكر الهلال، ذكر الصليب، وإذا ذكر الوداع، جعل له فناجين ممتلئة بآخر رشفة من قهوة اللقاء. إذن، نحن أمام قامة سامقة.. خميرتها الشعرية ساحرة، قامة شعرية أقل ما يقال فيها.. عالمية الشعرية.. ومطلقة الدلالة..".
ثم تحدث الأستاذ رائد الحواري، منوهًا إلى أن الشاعر استخدم الإيقاع السريع في القصائد الطويلة، مما جعل القارئ يشعر بأن الشاعر يريد أن يتحدث عن أمور كثيرة ولكن الوقت لم يسعفه، ولهذا، ورغم طويل بعض القصائد، إلا أننا نتناولها بسهولة ويسر، وهذا يشير إلى قدرة الشاعر على إقناع المتلقي بما يقدمه، ليس على مستوى المضمون فحسب، بل على مستوى الشكل أيضًا، وإذا ما توقفنا عند أي قصيدة في الديوان، سنجد فيها ما يشير إلى التوحد بين العقل الواعي والباطن للشاعر، بحيث لا نقتنع ونؤمن بما يقدمه فقط، بل ونتوحد مع القصائد المقدمة كما توحد الشاعر مع قصائده.
وقد تقرر أن تكون الجلسة القادمة يوم السبت الموافق 27/10/2018 لمناقشة مجموعة من القصائد للشاعر المصري "أمل دنقل".
نشرت فى 16 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
اعتزل الروائي الشهير غابرييل غارسيا ماركيز الحياة العامة لأسباب صحية بسبب معاناته من مرض خبيث ... ويبدو أن صحته تدهورت.. ومن على فراش المرض أرسل رسالة وداع إلى أصدقائه ، ولقد انتشرت تلك الرسالة بسرعة ، وذلك بفضل الأنترنت ... فوصلت إلى ملايين الأصدقاء والمحبين عبر العالم
أنصحكم
بقراءتها لأن هذا النص القصير الذي كتبه ألمع كتاب أمريكا اللاتينية ، مؤثر جداً وغني بالعبر والدروس ... تنص الرسالة :
* لو شاء الله أن ينسى إنني دمية وأن يهبني شيئاً من حياة أخرى ، فإنني سوف أستثمرها بكل قواي ، ربما لن أقول كل ما أفكر به لكنني حتماً سأفكر في كل ما سأقوله ...
* سأمنح الأشياء قيمتها ، لا لما تمثله ، بل لما تعنيه ...
* سأنام قليلاً ، وأحلم كثيراً ، مدركاً أن كل لحظة نغلق فيها أعيننا تعني خسارة ستين ثانية من النور ...
* سوف أسير فيما يتوقف الآخرون ، وسأصحو فيما الكلّ نيام ...
* لو شاء ربي أن يهبني حياة أخرى ، فسأرتدي ملابس بسيطة واستلقي على الأرض ليس فقط عاري الجسد وإنما عاري الروح أيضاً ...
* سأبرهن للناس كم يخطئون عندما يعتقدون أنهم لن يكونوا عشاقاً متى شاخوا ، دون أن يدروا أنهم يشيخون إذا توقفوا عن العشق ...
* للطفل سوف أعطي الأجنحة ، لكنني سأدعه يتعلّم التحليق وحده ...
* وللكهول سأعلّمهم أن الموت لا يأتي مع الشيخوخة بل بفعل النسيان ...
* لقد تعلمت منكم الكثير أيها البشر ... تعلمت أن الجميع يريد العيش في قمة الجبل غير مدركين أن سرّ السعادة تكمن تسلقه ...
* تعلّمت أن المولود الجديد حين يشد على أصبع أبيه للمرّة الأولى فذلك يعني انه أمسك بها إلى الأبد ...
* تعلّمت أن الإنسان يحق له أن ينظر من فوق إلى الآخر فقط حين يجب أن يساعده على الوقوف ...
* تعلمت منكم أشياء كثيرة ... لكن ، قلة منها ستفيدني ، لأنها عندما ستوضب في حقيبتي أكون أودع الحياة ...
* قل دائماً ما تشعر به وافعل ما تفكّر فيه ...
* لو كنت أعرف أنها المرة الأخيرة التي أراكِ فيها نائمة لكنت ضممتك بشدة بين ذراعيّ ولتضرعت إلى الله أن يجعلني حارساً لروحك ...
* لو كنت أعرف أنها الدقائق الأخيرة التي أراك فيها ، لقلت " أحبك" ولتجاهلت ، بخجل ، انك تعرفين ذلك ...
* هناك دوماً يوم الغد ، والحياة تمنحنا الفرصة لنفعل الأفضل ، لكن لو أنني مخطئ وهذا هو يومي الأخير ، أحب أن أقول كم أحبك ، وأنني لن أنساك أبداً ...
* لأن الغد ليس مضموناً لا للشاب ولا للمسن ... ربما تكون في هذا اليوم المرة الأخيرة التي ترى فيها أولئك الذين تحبهم ... فلا تنتظر أكثر ، تصرف اليوم لأن الغد قد لا يأتي ولا بد أن تندم على اليوم الذي لم تجد فيه الوقت من أجل ابتسامة ، أو عناق ، أو قبلة ، أو أنك كنت مشغولاً ... كي ترسل لهم أمنية أخيرة ...
* حافظ بقربك على من تحب ، أهمس في أذنهم أنك بحاجة إليهم ، أحببهم واعتني بهم ، وخذ ما يكفي من الوقت لتقول لهم عبارات مثل: أفهمك ، سامحني ، من فضلك ، شكراً ، وكل كلمات الحب التي تعرفها ...
* لن يتذكرك أحد من أجل ما تضمر من أفكار ، فاطلب من الربّ القوة والحكمة للتعبير عنها ، وبرهن لأصدقائك ولأحبائك كم هم مهمون لديك ...♥♡★ هذا الكاتب العظيم ابتسر واختصر الحياة وحركة الكائن..الانسان..وكيف يمضي وكيف يعيش ..مقتنصا الكثير من السعاده..التي لايعرفها الحمقى والجاهلين والغافلين الفقراء الذين لايملكون اﻻ المال المخزن والمشكوك بمصادره..حراسا امناء عليه..ويمضون بلا اثر يذكر..تلك هي تحياتي○●●
نشرت فى 15 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
المسرح الحسيني
( التشابيه )
——————
أثار حفيظة قلمي محاضرة الدكتور جبار خماط الاستاذ في أكاديمية الفنون الجميلة - بغداد عن العيادة المسرحية والمسرح الحسيني في رابطة مصطفى جمال الدين مساء الجمعة الماضية أن أكتب عن هذا النوع من المسرح والذي هو امتداد للمسرح الكنائسي المقام في القرون الماضية لدى الأغريق والرومان ، لتثبيت الحوادث وتخليدها التي حدثت للأنبياء والأتقياء والصالحين.
مذ ولادتنا لغاية وقتنا هذا نشاهد أيام عاشوراء مهرجانات فيها تجمع جماهيري لتجسيد واقعة الطف عن استشهاد الأمام الحسين عليه السلام.
فكثيراً ما نرى في المناطق الجنوبية في العراق خلال عاشوراء هناك مهرجانات فعلية بحضور جماهيري واسع وبصورة عفوية وطوعية لتمثيل واقعة الطف ممثلوها من الطبقة الفقيرة والكادحة ، وهناك تفاعل عفوي بين الجمهور والممثلين سمعنا كثيراً من الحوادث منها ضرب ( شمر ) قاتل الحسين من قبل الرجال والنساء بشتى أنواع الوسائل والمواد ويبقى احترام شخصية الحسين على مدار السنة .
وأتذكر والديّ في السبعينات يذهبون الى القرية لحضور مجالس العزاء و( التشابيه ) التي تقام هناك تبركاً في أقامة هذه الشعيرة.
يبدو أن تأريخ المسرح الحُسيني بدأ منذ القرن الرابع الهجري في زمن البويهيين وعلى مرّ العصور كان هناك هبوطاً وصعوداً في طبيعة التمثيل والحضور للواقعة طبقاً لسياسة السلطة الحاكمة طالما تعارض عرض مثل هذا التمثيل حيث يهدد وجود السلطة الطاغية .
أعتقد الخوض في الكتابة عن هذا النوع من المسرح صعب جداً لمحدودية أنتشاره من الناحية الجغرافية وتوقيتات التمثيل. لكن علينا في البداية أن نؤكد على أن النص والسيناريو معروف من قبل الجمهور والممثلين مسبقاً ويتم أختيار العناصر قبل مدة معقولة لتحضير تمثيل الواقع رغم إختلاف الآراء والأفكار وحتى الفتاوى تتدخل في شؤون عرضها في تفاصيل نبعد المقالة عنها إختصاراً.لكي نكون أنصفنا الموضوع والقضية علينا تفصيل المسرح الحسيني بفقرات تزيد من واقعيته ومدى تأثيره على الساحة الإجتماعية والعقائدية :-
مكان وموقع المسرح
————————
يحتاج المسرح إلى هواء طلق ، تراب ومساحة واسعة للممثلين وخط وهمي لوقوف الجمهور يفصّلهم عن الحدث ، بعيد عن ضجيج المدينة ووسائل نقل للحضور إلى مكان التشابيه كما يطلق عليه عامة الناس هذه التسمية .
أدوات المسرح
—————
ممثلون على الفطرة وأحيانا من الطبقة الكادحة والفقيرة ، خيام قابلة للحرق ، ظمأ وماء مسكوب أو جاري مخنوق ، ملابس خضر وسود وحمر ، دروع جلدية ، خيول وصهيل ، تراب وغبار ، أصوات وطبول ودفوف ،
غالباً الحوار عبر أجهزة التسجيل ، القصة معروف فحواها وخاتمتها ، وتأريخ يستحق تثبيت واقعية أحداثه تجسده تمثيلية قصيرة في فصل واحد ولا يحتاج الى ستائر ومنصة وتصفيق من الجمهور بل دموع زكية أثناء سريان الأحداث .
وقت المسرح
—————
عاشوراء اليوم العاشر من محرم ، قبل صلاة الظهر ، وقت الحضور مبكراً من قبل الجميع أغلب الأحيان .قد تكون ( ركضة طويريج ) بعد صلاة الظهر ماهي إلا جزء من مسرحية نصرة الحسين يؤديها جمهور غفير قد يتجاوز عددهم المليون إنسان وهم يركضون مهرولين بحركة مباشرة إلى مقام الأمام الحسين بعد تحضير الشوارع بأرضية تناسب المناسبة والهدف من الركضة .
شخصيات المسرح
——————
لا يحتاج الممثل إلى عملية مكياج وتجميل بل يتم تحضير ملامح الوجه للممثل قبل أشهر لتبرز اللحية والشوارب على حقيقتها وليس هناك وجود ملامح مصطنعة ومزيفة ، يتم أختيار شخصيات الجانب الأول من ذوي سمعة حسنة ومرموقة لدى المجتمع أما الطرف المعادي تكون عادة من شخصيات عادية وقد تعلمت الكرّ والفرّ في صولات المعركة الميدانية حاملاً معه درعه وسيفه بالإضافة الى الزِّي الذي يفرز الفرقين للمتفرجين وغالباً ما يشارك الأخير في التمثيل.
التأثير والرأي
————
جميع الحضور لديهم قناعة واضحة في قصة الواقعة والكل يعرف مصير الممثلين واستشهاد البطل بعد سحب الجيش الأموي من ساحة المعركة وقد يتأثر الجميع بالبكاء والعويل عند سقوط ابطال الواقعة رغم انتصار الجيش المعادي ميدانياً لكن يبدأ قيادة انتصار الحسين من أخته السيدة زينب عندما ترافق السبايا من الأطفال والنسوة .
قد يعالج الحوار الواقعية في الحدث والحديث بعد انتهاء المسرحية يكون عادة عن اليوم العاشر من محرم فيه استشهاد الحسين وأصحابه وما جرى من تعدي الجيش على الخيام وسلب ونهب ما موجود في ساحة المعركة .
قد يبدو تأثير المسرحية ظاهراً على وجوه الحضور مشاعر الحزن لهذا التوقيت وكأن الواقعة حدثت بنفس اليوم والوقت أثناء التواجد في ساحة التشابيه . لذا قد يحتاج المرء إلى ساعة نقاء ليغذي به روحه الطافية على كثير من أمواج التعب والكآبة ، فتجده سرعان ما ينفث سموم وهموم الدنيا في تلك الساحة قبل عودته إلى منزله وهنا تنبثق الساعة الروحانية التي تحتاجها القلوب عادة في فصول ومواسم مختلفة.
قد تؤثر سلوكية الشخصية على الممثل فمثلاً شخصية الحسين عليه السلام تجد الممثل شخصاً خلوقاً متزناً وملتزماً طيلة أيام السنة وينطبق ذلك على جميع الممثلين نتيجة معرفة الحضور إليهم مباشرة .
في محرم هذا العام شاهدت أنا وأحفادي فعالية في الشارع القريب من مسكني فهناك مؤثرات صوتية وحوادث قريبة من التمثيل السينمائي ويعتمد تسلسل الأحداث على تسجيل المقتل بصورة متقنة منسجمة مع التمثيل وبحضور العوائل الجالسين على الرصيف لمتابعة الفعالية وأعتقد أنها ناجحة إلى درجة كبيرة .
هناك محاولات عديدة لبعض الأساتذة والمخرجين لتفعيل هذا المسرح على الواقع في أماكن متعددة تخطياً للطائفية بما إن الحسين يمثل الإنسانية جمعاء ولا يخص طبقة معينة من البشر طالما استشهد في سبيل الكرامة والحريّة وضد الجور والظلم .
———————
عبدالزهرة خالد
البصرة /١٤-١٠-٢٠١٨
الأضواء
نشرت فى 15 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
( #وَجــه_أصـفَر ) .
💡فكرة المقال :
( النَّظره المُبهمه التي يَنظُرُ بها - الطِّفلُ الصَّغير - لِفَردٍ من أفرادِ أُسرته قام باغتصابه ، تُوحي حتماً بسبب تلكَ النَّظره ) !.
( إنها نظرة الإزدراء ) !!.
فلا يَلزمُكَ الكثيرَ منَ الذَّكاءِ لِتَعرِفَ انَّ هناكَ رِيبةً تكمنُ في نظراتِ الطِّفلِ البريئةِ ( حيالَ فَردٍ من ذويه ) ؟.
هنا - لا تحتاجُ إلى إقرار - ابداً، فقط تحتاجُ لتفسير أسرار ( وذاك يعني البدءَ بوضع الاسئلة ) التي قد تُبددُ ذاكَ الغباش :
لِمَ يَزدري هذا الطفلُ أباه ؟.
لِمَ يَتحاشى مُواجهةِ أخيهِ الأصغرَ او الأكبر او حتَّى من يناديها أختااااااه ؟.
لِمَ لا يَقوى على إخفاءِ سِرَّهُ ( وكذا الحالُ حيالَ عجزهِ عن إفشاءِه أمره ) .
لعلي بعلم النفس ونظرياته المتشعبة قد أشبعت سردا وتفصيلا ( بما آلت إليه خلاصات التفاسير الجنسيه ) في نطاقها الصحي والمغلوط :
فما بال العلاقات الصحيه تتكأأ - وغير الصحي منها يتلألأ - ؟!.
( حتى متى ) ؟؟
( نظراااااتٌ تَعصِفُ بمثيلاتها ).
نظراتٌ بريئةً ( استنزفتها ) نظراتٌ خبيثةٌ ترمُقُ لها بالإغماض !.
عتابٌ مخفوقٌ بمشاهدَ كانت كالزلازلِ لقاصرٍ :
( ما خالَ يوماً أنَّ حاميهِ هو . . . ) !!.
نظراتٌ يستعصي فَهمُ دلالاتها .. ثوانٍ تستبقُ دورانَ العقاربِ إيذاناً بقربِ ( لحظةِ الصِّفر ) .. لحظة الإعتراااف .
فما كانَ للحقييقةِ أن تندثر ..
وما كان للمغرياتِ ان تطمسَ أفواهاً لم تستسغ طعمها !..
وما كانَ للقُصَّرِ أن يُستخرَسوا من قِبِلِ الأولياءَ ( أيَّاً كانوا ) !..
وما كانَ ( للشَّهوةِ ) أن تَغلِبَ العاطفةَ فتصرعَ الضَحيَّةَ على مَسلخِ ( الذهنيَّةِ الحَيَوانيَّة ) التي تَفترشُ أجساداً - لم يكن بحسبانها ابدا أبداً ان يعتليها مُبتلعٌ لوميضِ البراااااءه .
إنها حكايةُ وُجوهٍ صفراءَ ( كحبةِ الليمونِ ) تستجدي عطفَ الضَّحيَّةِ لتصمت - وبأيِّ ثمنٍ عليها ان تسكت -، ليتسنى لها التلذذ ببراءةٍ أخرى على مَدْرَجِ الضحايا المتواليه !.
فإمَّا أن تكونَ أباً او لا تكون ..
اخاً او علَّكَ تهوووون !..
( تَحَرُّشٌ أو نهشٌ ) او حتَّى بَطشٌ، هذا هو العنوانُ .. والضَّحايا دوماً هُمُ :
الأبريااااااااااااااااااااااء.
والجااااني حتماً يفترشُ بحبووووحةَ القوانينَ ( التي تَستطيعُ التَّربيتَ على ظَهرهِ ) عبرَ دهاليزها !!.
- وما أكثر دهاليزها - .
*ملك الإحساس* ✍🏻 __
الكاتب الأردني
حسام القاضي .
*طالب دكتوراه🎓 قسم الإرشاد النفسي / جامعة مؤته.*
نشرت فى 15 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
مجلة عشتار الإلكترونية
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
576,766