دروس خصوصية
———————
في هذا الوقت أصبح شغل الشاغل لمعظم الأسر بإيجاد المعلمين والمدرسين لأولادهم لغرض تحسين مستواهم الدراسي والتعليمي لضمان نجاحهم بعدما فشلت أغلب المدارس الحكومية في التربية والتعليم خلال السنوات الماضية نتيجة الإهمال والفساد المستشري في المؤسسات المعنية.
عند اكمال دراستي الجامعية كنتُ مقتنعاً جداً بعدم اتخاذ مهنة التدريس في مسيرة حياتي الوظيفية ، وكانت نظرتي لزملائي الذين اتخذوا التدريس مهنة دون الدرجة التي أرتقي بها في وظيفتي بشيءٍ من الغرور، على اساس أن الوظيفة أفضل بكثير من الوقوف بين الطلاب وسبورة الصفوف .
بعد أحالتي على التقاعد لم يكن توقعي أن مستقبل أصدقائي المدرسين بعد التقاعد أفضل مني بكثير حينما أكتشفت أن أحدهم يمارس التدريس الخصوصي للطالب الواحد بمبلغ تجاوز المليون للشهر الواحد ، أما الدرس الواحد ليوم واحد قد يكون مائة ألف دينار .
يحاول بعض المعلمين والمدرسين التنصل من عمله في المدارس الحكومية ويشجع الطلاب على تدريسهم في أوقات خارج الدوام بدروس خصوص لقاء مبالغ وقد يكون ذلك أموال غير مقبولة بمثابة رشوة لغرض التدريس بصورة يستوعبها الطالب ومغاير عما يسمعه في الصف من معلمه ، قد تكون هذه الظاهرة خطيرة جداً في العملية التربوية خاصة وأن انتشارها بات أوسع مما نتصور فقد عمت ذلك للصفوف الابتدائية أبتداءً من الصف الأول .
نأمل من الدروس الخصوصية هي لتطوير قابلية الطالب نحو مستوى أعلى لا يكون على حساب واجب المدرس في وظيفته كما يفعله بعض الأطباء حينما ينصح بمراجعة مريضه إلى عيادته الخاصة بدلاً من المشفى .
لوحظ في المناطق الشعبية تقوم بعض البنات بتدريس الطلاب في مسكنها بأجور زهيدة بعيداً عن التخصص لتحسين قابلية الأطفال في التعلم ويدخل ذلك ضمن المنفعة المتبادلة بين الأطراف .
ربما تكون العلاقة غير طبيعية بين المعلم والطالب إن كان بناؤها على أساس المال بعد تحويل عالم التدريس والتعليم إلى مؤسسة تجارية وربحية. خلال مقابلتي لأحد الأصدقاء المدرسين فوجئت بكثرة الاتصالات الهاتفية على طلبات التدريس وتحديد السعر والمدة ، مع إن هناك نوع من الأخلاص والجهد المميز في التدريس خارج المؤسسة الحكومية .
والأدهى من ذلك عندما سمعت مدير مدرسة أهليه يُحدد لأحد أولياء الأمور معلمة خاصة بعد أوقات الدوام للطالب على أساس تحسين مستواه الدراسي . هنا يجب أن نلاحظ ردود فعل الحكومة من ظاهر انتشار التدريس الخصوصي ومع مدى تأثيره على الدخل الأُسَري حيث يكلف العوائل مبالغ طائلة لأولادهم بينما هناك دول عربية تحارب وتعاقب التدريس خارج أوقات الدوام على أساس الخصوصية .
قد تؤثر بشكل مباشر على العلاقة بين المعلم والطالب حينما تتسع هذه الظاهرة لكلا الطرفين عندما يؤخذ الجانب المادي في التعليم والتدريس ويبقى الهمِّ الأكبر هي العوائل الفقيرة من عدم إمكانيتهم في أشراك أولادهم بالدروس الخصوصية .علاوة على القصص الكثيرة التي نسمعها بين فترة والأخرى بتعليم الأطفال أمور لا يحمد عقباه نتيجة تدخل المال في علاقة التعليمية.
بكل ثقة أن هذه الظاهرة ستشكل بادرة خطيرة في التربية والتعليم للأجيال القادمة إن لم تراعي الدولة استحقاقات الأطفال بالتعليم المجاني مع وضع الكادر التعليمي والتدريس بعدم جدية التدريس خلال أوقات الدوام الرسمي ويعني التهرب العلني من المسؤولية وإجبار الفساد على التفشي في حالة عدم وجود خطط وبرامج لإنهاء هذه الظاهرة ، نعم ممكن الحكومة تشجيع فتح دورات تقوية تحت أنظار مديريات التربية وباسعار رمزية لتحسين مستوى التعليم.
——————
عبدالزهرة خالد
البصرة/ ٨-١٠-٢٠١٨
نشرت فى 9 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
التعليم في المدارس الأهلية
——————————
لم يخطر في بالي أبداً مدى حجم وجود المدارس الأهلية لولا حاجتي في إيجاد فرصة عمل لبناتي والبحث عن مقاعد دراسية أمينة لأحفادي هروباً من مشاكل المدارس الحكومية التي فشلت في العملية التربوية والتعليمية وكانت من أهم الاسباب في تسريب الأولاد من الدراسة .
لا أعلم من أين جاءت تسمية المدارس الأهلية وأتوقع تسميتها المدارس الخاصة أقرب لواقع حالها ، ثم هي بمثابة شركات مساهمة تديرها أشخاص لهم كفاءة مالية وأمكانية كبيرة بحيث سهل لهم فتح تلك المدارس على مختلف المراحل وشمل ذلك حتى الجامعات الأهلية التي نافست بشكل ملحوظ الجامعات الحكومية .
اتسعت رقعة المدارس الخاصة في المحافظة وهناك أعداد منها في بعض الأقضية والنواحي تنافس المدارس الحكومية في البنايات وأعداد الطلبة وقد يؤدي إلى ضعف المراقبة لها من قبل الحكومة.
لابد أن نذكر الأسباب التي أدت إلى إزدياد المدارس منها بسبب تلكؤ الوزارة في تشييد المدراس لإستيعاب الأعداد الهائلة وهناك نقص حاد في الكادر التعليمي والتدريسي إضافة إلى إزدواجية الدوام لكثير من الطلبة مما أدى إلى قلة ساعات الدراسة وأيامها نتيجة العطل والتهرب من الدوام لكلا المعلمين والطلاب .
ثانيا يجعلنا نشك في عمليات الموافقة والتشجيع على فتح المدارس الأهلية لغايات عديدة منها الفساد المالي والإداري وتدخل في أطر أساليب المافيات المحلية لا يسع المقال ذكرها .
والسبب الثالث المهم هو توجه عامة الناس الى تسجيل أبنائهم في تلك المدراس لعدم الثقة في المدارس الحكومية ولضعف دورها في التربية والتعليم ، ولوحظ فشل الوزارة في تقديم الخطط الناجعة كي يرتقي مستوى التعليم يليق بالبلد -المتحضر والديمقراطي- ظلت لا تتمكن من حل أزمة البنايات وإزدواجية الدوام لغاية الآن في ظلّ النقص الحاد في الملاك التعليمي .
وهناك سبباً قد يكون مقنعاً حينما سألت ولدي مباشرة عن سبب تسجيل أبنته في الثانوية بعد إجتياز مرحلة الإبتدائية
قال بكل صراحة يخشى على أبنته من زميلاتها في المدرسة الحكومية لتصرفات قد تبدو تناسب الكبار في البحث عن أمور تخص المراهقات ، منها القصص والأفلام وغيرها تسبب في إلهاء الطالبة عن دروسها.
•محاور السلبيات في المدارس الأهليه:-
————————
الغريب في أمر المدارس هو أسعار تسجيل الطلاب بحيث أن سعر تسجيل الطالب الصف الأول إبتدائي وصل إلى أكثر من مليون ونصف دينارا عدا تكلفة اجور النقل وملابس الزِّي الموحد وكذلك فقرة تعين معلم آخر بعد الدوام ( عصراً ) هذه الممارسات بحد ذاتها ابتزاز لولي أمر الطالب إضافة إلى شراء ملابس وقرطاسية وأجور أخرى تصل الى عجز أولياء أمور الطلبة من تنفيذها ٠
لابد من ذكر نقطة مهمة هو عدم تمكن الطبقة الفقيرة في المجتمع من إرسال أولادهم إلى المدارس الأهلية يبقى التعليم على ذمة المجانية التي أصبحت من التراث بذلك فقدت الدولة دورها في تعليم المجتمع رويداً رويدا وسيخلق جيلاً واسعاًوكبيراً من الأميين.
مع ملاحظة رواتب المعلمين والمدرسين زهيدة جداً مقارنة مع الجهود والأجور المستلمة من الطالب الواحد.
نخشى أن يكون دور المدارس الأهلية سلباً بالنسبة للبلد كما هو حال المصارف الأهلية حينما أصبحت كاهلاً ثقيلاً عكس ما هو مرجو في إقتصاد البلد.
•النقاط الإيجابية في المدارس :-
————————
نرى بعض المدارس متكاملة من كافة الوجوه لمتابعة تطوير تعلم الطالب من خلال تواجد مشرفين تربويين لذا نقدر أن نسمي بعضها بمؤسسة تعليمية متطورة مقارنة مع مديريات التربية في بعض المحافظات ٠
نشجع مشاركة القطاع الخاص مع الحكومي في تغذية الشارع من أجل إنماء الطاقة المعرفية للأجيال ووجود هذا الكم الكبير في المحافظة من هذه المدراس تجعل السؤال يروادُ الأذهان ما هو الدور الذي قدمته المدراس الخاصة في السنوات الماضية للوطن نجد الجواب واضحاً من خلال استقطاب العدد الهائل من الطلبة . وكذلك تم تعيين العديد من الملاكات التعليمية والإدارية خاصة المتقاعدين منهم في حين عجزت الحكومة من إيجاد فرص عمل لكثير من الخريجين .
نعم نسمع هناك طلبة تفوقت في تعلمها عند إعلان نتائج الامتحانات النهائية للصفوف المنتهية حيث أصبح تفكير كل العوائل في مستقبل أولادهم حينما يدخلون تلك المدراس من أجل تحسين مستوى العلمي والدراسي بذلك ضمنت العوائل المستقبل الزاهر لأولادهم خاصة في صفوف المنتهية ٠
•ملاحظات مستقبلية مهمة :-
—————————
نجد هناك أسماء لامعة وأخذت على عاتقها بكل جدية في أخذ الدور المهم لتحسين مستوى العلمي للطلبة بكل مراحل الدراسة ، في حين كان نصيب الفقراء التدني في المستوى العلمي من خلال تواجدهم في المدارس الحكومية بذلك يتحمل الجميع المسؤولية في تدهور التعليم .
أجريت زيارة ميدانية لأحدى المدراس الخاصة المفتوحة حديثاً وجدت هناك مختبرات علمية وصوتية ومرسما وغيرها تخص تطوير تعليم الطالب مع وجود معهد تخصصي لتعليم الطالب اللغة الانكليزية من الصف الأول معنى ذلك هناك آفاق كبيرة ومتطورة وأساليب حديثة يبحث عنها مالكوا المدراس ربما يفوق توجهات الوزارة المعنية .
لذا سيكون التعليم في حدود الطبقة الغنية بينما فضاء الطبقة الفقيرة تزداد جهلاً وفقراً وأمية نتيجة الأجور الباهضة إن لن تتدخل الدولة في تحديدها لتسهيل إشراك شريحة أوسع وشمولية الطلبة .لكي تكون خير عون للوزارة لأجل الإرتقاء بمستوى التعليم في عموم الوطن.
أخيراً يجعلنا نفكر في مستقبل الأجيال التي تم تعليمها بالمال سيكون حتما تفكير هذا الجيل مادياً ومن هنا فقدنا إرثنا الطيب في تحسين واقعنا الاجتماعي والإنساني بالفطرة والشعور بالمسؤولية . أن لم تفكر الدولة في تطوير التعليم بعد أعداد خطط ممنهجة ومدروسة للنهوض بواقع التربية بقيام بناء المدارس تغطي النقص الحاصل فيها مع تعين الخريجين العاطلين عن العمل وإدخال الكوادر التعليمية بدورات سنوية مع فتح دورات مجانية للطلبة خلال العطلة الصيفية ، كذلك تحديد أسعار قبول الطلاب في المدارس والجامعات الأهلية لتتمكن شمول الطلبة الفقراء في العملية التربوية .
…………………………
عبدالزهرة خالد
نشرت فى 6 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
نحن وترامب وسليمان
الخطاب الأخير للرئيس الامريكي ترامب يحمل عدة ابعاد، تتمثل بهزالة حكامنا، وأيضا بهزالتنا نحن المواطنين في المنطقة العربية، فالاحتقار والجلافة التي جاء بها كلام ترامب: "لا تستطيع أن تحمي طائراتك دون حمالتنا .. لا تستطيع أن تحافظ على عرشك لمدة أسبوعين دون قواتنا" يؤكد على أننا نعاني على المستوى الرسمي والشعبي، ... فحتى لو كان الحاكم/الملك/الرئيس هزيل وضيف، كان يجب على الشعب/المواطنين أن يظهروا تمسكهم وتوحدهم مع الحاكم/الملك، لأن اهانته بهذه الطريقة وبهذا الشكل هو اهانة للشعب وللأمة أيضا.
وكان علينا ـ والفرصة لم تفوت بعد ـ أن نخرج بمسيرات تنديد بخطاب الرئيس الأمريكي وتأييدا للملك، حتى وإن ان كان ليس حبا فيه، بل لنؤكد بأننا شعب حي، شعب يرفض مثل هذا التدخل السافر من رجل معتوه يتحدث مع (ملكنا) بهذه الجلافة والوقاحة.
أن اهانة الملك هو اهانة للأمة، وعليه ... فقد امتلأت أجسادنا بالقرائح والندوب، وأرواحنا فقدناها ولم تعد لنا حياة، واكتفينا من الهزائم على امتداد القرن الماضي وهزائم هذا القرن، ؟، أننا أموات في حقيقة الأمر، "والموتى لا ينتحرون" على رأي "سامح خضر"، من هنا لنتقدم إلى المواجهة، إلى ما يعتقده الأمريكي أننا نخافه، الموت، فلم يعد لنا شيء نخسره، فنحن فاقدي لكل شيء، لعلنا بتقدمنا بهذه الخطوة ننهي مأساتنا وننهي موتنا.
نشرت فى 6 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
مكتبة بلدية نابلس واللجنة الثقافية لدار الفاروق تستضيف الكاتب شريف سمحان
تقرير: فراس حج محمد
عقد يوم السبت 29/9/2018 في مكتبة بلدية نابلس العامة وبتنسيق مع اللجنة الثقافية لدار الفاروق لقاء أدبي لمناقشة كتاب "نقوش من الذاكرة" للكاتب شريف سمحان، حضره جمع من المثقفين والمهتمين والأصدقاء.
وقدم فراس حج محمد الكتاب والكاتب، متحدثا عن دور شريف سمحان في الحياة الثقافية ودوره في العمل للأطفال من خلال عمله في جمعية الزيزفونة إذ عمل مديرا للجمعية متطوعا لفترة طويلة، وبخصوص الكتاب تحدث حج محمد عن الموضوعات التي تناولها الكتاب وكانت تدور في مجالات متنوعة السياسية والاجتماعية والثقافية والوجدانية.
وفي مداخلة للكاتب والشاعر جميل دويكات بين أن ما قدمه الكاتب سمحان في الكتاب مثالا للأدب الموجوع والمفجوع، حيث ترى فيه واقعا تبتلع الأرض فيه أصحابها والشجرة مكسورة والنخلة ما عادت نخلة، فالموت يفترسنا جميعا، وأشاد بالكتاب وبجرأة الكاتب في الطرح.
وركز الكاتب سامي مروح دويكات على بناء النصوص ومراوحتها بين الحداثية والكلاسيكية، مشيرا إلى بعض المآخذ على الكتاب ونصوصه كما في نص "دهشة"، فوصفه أنه بعيد عن المجتمع الفلسطيني.
أما الشاعر خليل العانيني فأشار إلى أن نصوص المجموعة تقترب من المدرسة الكلاسيكية، وسيطرة الهم النسوي على أغلب النصوص، وأشار نضال دروزة إلى ما في بعض نصوص المجموعة من موقف الكاتب من الإسلام السياسي، وتمنى أن يكون هناك في المستقبل كتابات تهز الوعي والضمير ووعي المواطن للخروج من القوقعات المتعددة، الفكرية والسياسية والعقدية.
وتناول الأستاذ عمار دويكات ارتباط العنوان بمجمل النصوص، وأن هناك نصوصا قد تفوق فيها الكاتب تفوقا واضحا، وتنفض الغبار عن القضايا المجتمعية، وأشار الكاتب رائد الحواري إلى ما في الكتاب من نقاط قوة سواء في طريقة التناول أو اللغة، ونجاحها في مخاطبة القارئ.
وتحدثت الكاتبة إسراء كلش عن التابوهات الثلاث في الأدب وكيف أن كتاب شريف سمحان "نقوش من الذاكرة" قد تناولها جميعا، وأشارت إلى ما في النصوص من ظواهر أسلوبية كالسخرية والفنتازيا وصدق التجربة التي انعكست إيجابيا على النصوص، داعية إلى تطوير الخطاب الثقافي ليستطيع الكتاب أن يغيروا في مجتمعاتهم.
وأما الكاتبة فاطمة عبد الله فتميزت مداخلتها في الكشف عن البعد الرمزي في بعض القصص وخاصة قصة "البسطار"، وكيف أن الكاتب كان ذا رؤية مستقبلية، مشيرة إلى ما وقع من ثورات الربيع العربي، على الرغم من أن النص المشار إليه كان قد كتب عام 2007
وقدمت الدكتورة لينا الشخشير رئيسة منتدى المنارة للثقافة والإبداع مداخلة قارنت فيها بين كتاب سمحان "نقش على جدار الزمن" وهذا الكتاب، وكيف استمر الكاتب في تطوير خطابه الإبداعي ليشكل الكتابان مشروعا إبداعيا واحدا مترابطا.
وفي مداخلة مكتوبة بين المسرحي محمد شحادة أن معظم النصوص جاءت على شكل لافتات تبين الفكرة التي تناقشها، وعبر الطالب يزن حج علي من مدرسة جماعين الثانوية للبنين عن إعجابه بالكاتب وبكتبه التي قرأها له، وخاصة كتاب "أيلول الأسود".
وتحدث الكاتب عن كتابه ومضيئا بعض القضايا والنصوص، مجيبا عن استفسارات الحضور، ومتحدثا عن الكتب الجديدة التي ينوي إصدارها في المستقبل، شاكرا مكتبة بلدية نابلس واللجنة الثقافية لدار الفاروق، ووقع الكتاب للجمهور.
وقد تقرر أن تكون الجلسة القادمة يوم السبت الموافق الساعة الرابعة مساء، 13/11/2018لمناقشة كتاب في جريدة والذي أصدرته وزارة الثقافة الفلسطينية "تغريبة خالد أبو خالد"
نشرت فى 1 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
فكرة المقال :
( الطاقتان الإيجابيه والسلبيه وجهان لعمله واحده - لا تتجزأ - بمعالمها ) .
_____________
في علم النفس تتشربُ المفرداتُ أجملَ الأوصافِ لتزهو معها العباراتُ بِحُلَّةٍ لا يُمكنُ التلذذ بها ابدا - إلا باكتمالِ الأقطابِ - كااااافه .
تتراقصُ حلقاتُ الإبداعِ مع الإحساسِ دوما ( فالمخيطُ الذي يغرزُ بالجسدِ ) يكن سبباً في شفاء الجسد منَ العلل، هناكَ تتراقصُ أناملُ الطبيبَ وهيَ تحيكُ اجملَ اللحظاتِ في إسعادِ نفسٍ بشريه - إنَّهُ الشِّفاءُ - يا هذا .
هُناكَ كانت دقاتُ الوَجلَ تُسْمعُ بوضوحٍ من ثنايا قلبٍ يرتجفُ خَوفاً - يخشى أن لا ينبضَ بحياةٍ مُجددا -، فلما استفاقَ النَّبضُ أهدى للشفاهِ أجملَ البَسماااات.
عادت االبسمات وأعادت معها مَسيرَ خُطىً ستتعارك مجددا مع مَشاقٍ ( ستخوضُ مُجدداً حُروبا ضِراسٍ مع أسافينَ ) تَدُقُّ بأوتادها دروباً مُعبَّدةً بالصِّعاااابِ هيَ حتماً :
( *عُنواااانُ الحيااه* ) .
معَ ولادةٍ قيصيريةٍ جديدةٍ تَشُقُّ غُبارَ الصِّراعِ نحوَ آفاقٍ مُسْتدااامةٍ - تكونُ الكشرةُ - هي السلاحِ الذي تُوَاجهُ بها دُروباً عظامٍ منَ السَّوادِ الذي يُغَلِّفُ مَسيرَ الخُطى !.
خُطىً تستمزجُ معها آهاتاً وآلاماً وأشجاناً تُوجبُ عليك أن تكونَ مُتهيئاً لتوالد الصَّدماتِ وتواليها تباعا، فقد وفَّرت لك الحياةُ من يحتلَّ أرضكَ ويستبيحَ عِرضكَ لتعلمَ من يُخونُكَ ومن ذا الذي يصونك ( وحضرتُكَ مش عاجبك ولاوي بُوزك ) !.
هيَّئت لك الحياةُ أجواءاً أسريةً لا تخلو من الكَدَرِ والنَّشازِ والعقوقَ -أحيانا -، لتتعلمَ دروساً عمليةً في ضبط النفس والرِّضا بواقع الحال ( وحضرتك مووو عاجبك ولاوي بوزك ) !.
ظروف العمل تَستصعب - والعلاقه بين الرؤساء والمرؤوسين باتت تتشنج - وبالكاد بالكاد ان تكتفي من الدخل لكثرةِ المصروف، بيئةٌ ولا أجملَ مليئةً بدروس الإذعان والطأطأةِ ( وحضرتك مش عاجبك ولاوي بوزك ) !.
قوانينُ البلدانِ قاسيه وظروفها - إلى حد بعيد جائره - هذا عاطلٌ عن العمل وذاك يستجدي الأمل، عدلٌ كالبخارِ وتساوٍ بالحقوق والواجباتِ - بَح بحْ ولا تحار - ، بيئةٌ ولا أنسبَ تُعلِّمكَ كيفَ تُدبرُ أمورك وتكونَ مع الشُّطار ( وحضرتك مش عاجبك ولاوي بوزك ) !!.
*لااااااااوي بوووووزوووو*😏 ( ومش عاااااجبووووو العجب ) وبَس برمي العتب !، وهيهااات لعلم النَّفسِ أن يستحدث نَظرياتٍ تلوَ النَّظرياتِ تُقنعُ هؤلاااااء، لمااااذا ؟
لأنهُ وباختصاااااار
( *لااااااوي بُووووزووو* ) !!.
✍🏻___
*ملك الاحساس*
الكاتب الاردني
حسام القاضي .
*طالب دكتوراه 👨🎓 - قسم الأرشاد النَٔفسي / جامعة مؤته .*
نشرت فى 1 أكتوبر 2018
بواسطة magaltastar
*نواااااااااااااعم*
( #بدون_مكياااج ) .
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
💡فكرة المقال :
( الظهور بما يُرضي الهوى والغرور مَطلبٌ يسعى إليه الجميع - وتختلفُ المشاربُ طبعاً - ) .
لعلي بمفردات علم النَّفس وهيَ تتكيفُ مع إختلافِ الأحوالِ التي تستجدُّ عليها ( تستدعي منَّا أن نتنبه لذاك التَّكيُّفِ ونراعي له خصوصيته التي يستحقها ) .
فصحيحٌ أن جلب المرأة للمياهِ من الآبار والينابيع ما عادَ مألوفاً، لكن إذا تحتَّمَ الأمر باتَ عليها لزاما أن تفعل - وقد فعلت ذلك حقيقةً - ومآسي وكوارث الدُّولِ خير شااااهد، فهل تجرأ أحدٌ على انتقاد ذلك ؟.
حتما لم ولن يتجرأ أحدٌ - أيَّاً كان - على انتقادِ المرأةِ وهي تمتَّعُ برفاهيةِ الحياةِ وتستخدم أفخم أنواع الصنابيرِ وأجملَها، ولا وهي تحمل المياه على رأسها وقد جارت عليها الظروفُ بقسوتها فأجبرتها على الإستخشانِ بعدَ إذ كانت تتمتع بالمزايا الحِساااان .
لكنَّ أسهمَ الإنتقادِ والتَّوبيخِ ستطالُ المرأةَ لمَّا تُسيء إستخدامِ المياهِ وتَحرصَ عَلى تبذيرِها، هُناكَ سَتنبري الرماحُ لِنَهش مُروءَتها وستهجوا الأشعارُ إضمحلالَ حِيلتها .
ومِثلُها تَماما من يُهاجمونَ فكرةَ المكياجِ على خدودِ النّساء ( كيف سَيَرَونَ الإحمرارَ بعدَ إذ كانت الخدود تكتسي الإصفرار ) ؟، وما بينَ الإحمرارِ والإصفرارِ تختفي التفاصيل، فليسَ بالضرورةِ أن تكونَ المُتمكيِجَاتُ صاخباتٌ ولا أن تكونَ شاحباتُ اللونِ أصيلات !، هذا أصلاً إن نظرنا إلى أصالةِ معادنِ الرِّجالِ في هذا الزَّمانِ وقابليتها للتَّحَوِّرِ حسبَ مُستجدِّاتِ المَصالحِ وتَقَلُّباتِ الأحوال !.
في مُفرداتِ عِلمِ النَّفسِ تتجملُ الأشياءُ حسبَ رغبةِ الشُّخوصِ بمقدار رؤيةِ لمساتِ الجمال، تماماً كحرصِ النساءِ في صالاتِ الأعراس على الظُّهورِ بما يليقُ وقدرَهَنُّ كصاحباتِ دلالِ تُرفعُ لهنَّ النياشينُ إذ يَتنافسنَ على جذبِ الإنتباهِ بمباركةِ الأسيادِ الذين لا يقبلونَ لهنَّ أن يَكُنِّ بمستوىً لا يرتقي لأهمية الحدث ؟.
وبعدَ ذلكَ تَسمعُ من يَلمزُ المكياج - وكأني بسحره عند حاجته - لا يُساوي الكنوز .. كَيفَ لا وأحاديثُ الرجالِ في قاعاتِ الأعراسِ لا تكادُ تنطلي على ذي لُبٍّ - إذ لا تخلوا من قليلِ البهارِ وكثيرُه - !، وعليكَ أن تهزَّ رأسكِ مُبدياً شغفاً لا شكَّ فيه بما تسمع، فأنتَ من تزغللت عَيناهُ سَوحاً إذ تراءت كَوماتُ المكياجِ لَمعا على الوجوهِ تسْطعُ سَطعاً ( كأنها الشمسُ في وضحِ النَّهاااااار ) .
فإذا ما اردتَ رؤيةَ ( نواعمَ بدونَ مكياج ) فعليكَ أن تُقنعَ الأسيادَ بمفردةٍ إسمها :
*واااااااقعيةِ الأحاااااديث* .
أي سواااالف بدوووون بِهاااار - سيدي - !.
✍🏻___
*ملك الاحساس*
الكاتب الاردني
حسام القاضي ..
*طالب دكتوراه 👨🎓 - قسم الأرشاد النَٔفسي / جامعة مؤته .*
نشرت فى 27 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
( # *الإرشااااااد_النَفسي* ).🍁🍂🍁🍂🍂
💡فكرة المقال :
( شجونُ النَّفسِ أعقدُ بخباياها مِن خفايا الجسدِ ودِقَّةِ تفاصيله)، فعلامَ يكونُ إهمالُها ؟!.
الكتابةُ عن أحاديثِ النَّفسِ تتعدى بأهميتها النَّظريات والنَّدوات والمحاضرات - بل وتتعدى الكتاباتِ نفسها - التي تمحورت حول النَّفسِ وبواطنِها ( إذ أنَّها خَفِيَّه لا تُشاهدُ دلالاتها ولا تُستشعرُ أماراتُها )، كالعقلِ تماما لا يُرى ولا تَدُلُّ الأفعالُ ولا الأقوالُ على رجاحتهِ أو خِفَّةِ وزنهِ - لأنها وبِبساطه غير ثابته - وتقلُّبَها أشدُّ عصفاً من الريحِ الهوجاء التي لا تَحسُبُ لكائنٍ حساب .
فالكتاباتُ المُجتَرَّةُ التي تتبنى نظرياتٍ هنا وهناكَ - تُنافحُ عنها - وكأنها الخلاصُ المؤكد، في حين أنَّ بيئة واضعوها لم تتنفس بعد المثاليةِ المنشوده .. هذا إن سلمت تلكَ البيئاتُ أصلاً من نشازِ النُّوتةِ التي خالفت ما جُبِلَت عليها النَّفس البشريةِ من إستقامةِ المسارِ وعدلٍ وإستبصار !.
تُرى ( لماذا يعتادُ هؤلاءِ إرتيادَ العياداتِ النَّفسيةِ ) وكأنها ضابطُ الإيقاعِ الذي تتداوى بها إختلالاتُ الموازينِ الدَّاخليه التي تُعاني صِراعَاً لهُوَ أشدُّ مِراساً من الصِّراعات الظاهره المريره التي تحياها تلكَ االبيئاتُ ومن يعيشُ فيها، بالرغم من تَقَدُّمِ حضاراتهم ووسائل رفاهيتهم !!.
لا أخالُ حروفي هذه ضرباً من الخبلان ( هي حُروفٌ مشروعه للوقوفِ على نسبةِ التواءُمِ بينَ ما حقَّقتهُ تلكَ النَّظرياتِ من مساراتٍ للسعادةِ ودروبها ) فيما يَخص النفس البشريه، وبين ألوان الشقاء التي تعصرُ واقعَاً اليما لا يخفى على ناظرٍ إليه ؟.
أمَّا مسألةُ رفضِ واقعِ الحالِ لمُجتمعاتنا إنشاءَ بيئاتٍ مماثلةٍ للتعافي النفسي ( مثلَ تخصيص عيادات نفسيه وأطباء نفسيين لكل أسره ) وإلزام الجميع بالإنخراط في حَلقاتٍ تعليميه تَعلُّميَّه بأشكالٍ ونَكهاتٍ مُتعدِّده لجوانب النَّفس ومراميها، فتلكَ حكايةُ مخالفة الأقوال للأفعال التي عابها الله بوصفه :
" لِمَ تقولونَ ما لا تفعلون " ؟!.
هيَ النَّفسِ تخطوا معها مرامي الثباتُ
( هيَ الدَّاءُ هيَ الدُّواءُ ) هي بلسمُ الآهاتِ .
مضمااااارٌ بعيدٌ ذاك الذي قطعتهُ النظرياتُ والمؤلفاتُ في تبني تلكَ الأقوالِ ورفضِ أخرى ( في واردِ علومِ النَّفسِ وشجونها )، لكن : -
( ما الأشواط التي قطعتها الشُّعوبِ في الإستفادةِ من تلكَ النَّظرياتِ ودلالتها ) ؟.
( سؤااااال برسم الإجابه ) .⁉
✍🏻___
*ملك الإحساس*
الكاتب الأردني
حسام القاضي .
*طالب دكتوراه* 👨🎓 - *قسم الأرشاد النَٔفسي / جامعة مؤته .*
نشرت فى 24 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
( #عــاشـــوراء ) :-
🌙🌙🌙🌙🌙
يا عاشوراءَ أهلاً بسنى نُورِكَ
يُزَيِّنُ ظلامَاً دامسَاً مُطبقا .
تُثرينا بِبهاءِ تِرحالكَ وحِلَّكَ
تُـعلي فـينا سَنـَاً وَهجُهُ مـُبهِجا .
لعلي أبحثُ بِهذينِ البيتين عن مُلَيِّنٍ تَهذيبيٍ يَصهرُ فوارقَ التَّخيُّلِ العُصابيِّ الضَّاغطِ على الأنفاسِ؟ المُتعِبُ للحواس؟، الواضعُ للنَّاسِ خَنادِقَ وهميةً بأنَّهُم أشتاتاً مع أنَّهُم إخواناً خُلِقوا ( لآدمَ وحوَّاء )، فقط لو التزموا بنيشانِ آدميَّتِهم !.
( على موسى أفضلُ الصَّلاةِ وأتمُّ السَّلام )
كُلُّ الأنبياءِ رسالَتهُم واحدةٌ كَبشُ فدائِها الدِّماءُ .. وقودُها التَّضحيةُ والفِداءُ .
قَرابينُها الأجسادُ النَّقيَّةُ تتساقطُ جَسداً يلي سالِفَه، ليستمرَّ سَيلُ الرايةِ الجَارفِ مَزفوفاً على الجماجم،ِ مَصُوناً مُصانا بعُلُوِّ الهِمَم .. مَعَ كُلِّ نَبيٍ وَرسولٍ ألمٌ يَعتَصرُ ضمائِرَ حَيَّةً ومآسٍ تَحلُّ بقلوبٍ مُبتَلَيه ؟.
وصَبرٌ يُطلَبُ من نساءٍ ورجالٍ وحتَّى أطفالٍ !، يفوقُ تصوُّرَهُ حُدودَ الخيال ( المهمُّ وصولَ الرسالةِ لتتعاقبَ على حِملِهَا الأجيالُ )، ضَعُفَتِ وَتيرةُ تناقُلِهَا أم قَويَت، إشتدَّ الإعصارُ مـُحاوِلاً طَمسَهَا أم خـَفَّ أم حَتَّى جـَف، أطلَّت رؤوسُ الفِتَنِ بنَتَنِهَا أم اشرئبَّت ؟.
تبقى الحكايةُ نَفسَها ( أينَ تَضَعُ قَدَمك ؟) ماحجمُ بصمَتِك ؟ كم ذبذبةُ درجةِ صَوتِك ؟، الـقضيَّةُ نفسَهَا تُكتَبُ وستُحَبَّرُ عبر سِنيِّ الأجيال .
( الحُسينُ عَليهِ السَّلام ) .
أظنُّ أنَّ عُلُوَ نَبرَةِ صَوتِ هذا الماردِ تَحُولُ دونَ أن يكونَ صَوتُهُ حِكراً لأحد، أو أن يُتغنَّى بهِ كَماركَةٍ مُحتَكَرَةٍ لِفكرِ أحد، فالرِّسالةُ مَضمون ٌ.. والمنادي أمينٌ، والهدفُ يتيمٌ ( قل جاءَ الحقُّ وزَهُقَ الباطلُ )، والدِّبغَ لِرَبِّ العالمينَ والأجرُ مشترَكٌ - كُلٌ حَسبَ بَذلهِ -، والغُرمُ أليمٌ، والغُنمُ محتَسبٌ عندَ الخالقِ العليم ( لا يَخفى عليه ما بهِ جُلُّ النَّاسِ يَستهين ) .
( عَاشُورَااااء ) .
مَن قالَ أنَّ التَّوقيتَ صُدفَه
من قالَ أنَّ الزَّمنَ حِسبَه ؟.
تَدورُ الدَّقَّاتُ علينا خِلسَه
نُسلمُ الدَّقةَ للدَّقةِ بُرهةً بِبُرهَه .
للهِ دَرُّ محرمٌ بِأيَّام عشرِهِ
تناغى فيه موسى بقَدرِهِ .
وزلزلَ بهِ الحسينُ بِهديرِ صَوتِه
اللهَ اللهَ من يَحملُ شَرَفَ رِسْلِه .
فيها من خَيرٍ يا لِجَمَالِه
حُسناً يُضيءُ الكونَ بأسرارِه .
للإلاهِ بِدءُ القَولِ ومُنتهاهُ
حَكيمٌ عَليمٌ دوما بما سَوَّاهُ .
( الحسين بن علي عليهما السلام ).
- رَحِمكَ الله - .🤲🏻
✍🏼__
- ملك الإحساس -
الكاتب الأردني
حسام القاضي.
نشرت فى 20 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
مناقشة كتاب في جريدة
ضمن الجلسة نصف الشهرية التي تعقدها دار الفاروق تمت مناقشة كتابين هما: "ديوان الشعر العربي في موريتانيا، وكتاب ديوان الشعر العربي في السعودية واليمن"، وقد افتتح الجلسة الروائي "محمد عبد الله البيتاوي" حيث قال أن هذه الإصدارات من الكتب تمت بالتنسيق ما بين اليونيسكو ووزارات الثقافة في الدول العربية، حيث بلغ عددها مائة وسبعون كتابًا، وقد تناولت العديد من المواضيع وأخذت أشكالاً أدبية متعددة، من الراوية إلى القصة، إلى الشعر، إلى السيرة إلى الرحلات مرورًا بالكتب التراثية والفكرية، وفي هذه الجلسة سنناقش كتابين هما "الشعر العربي في الربع الأخير من القرن العشرين في كل من موريتانيا والسعودية واليمن، ونتوقف قليلاً عند موريتانيا التي تسمى بلد المليون شاعر، وسنجد أن هذه التسمية لم تأت من فراغ إذا ما قرأنا هذا الكتاب الذي صدر ضمن سلسلة كتاب في جريدة، نجد أن هناك شعراء لا يشق لهم غبار، ونستطيع القول من خلال الشواهد الموجودة في الكتاب أننا أمام قامات شعرية تستخدم أكثر من شكل، لكنها بمجملها مبدعة وتتقن فن الصياغة والصناعة الشعرية.
ثم فُتح باب النقاش وتحدث الشاعر "جميل دويكات" قائلاً: في هذا الكتاب نحن أمام شعراء منتمين لقوميتهم ولوطنهم ولقضايا الأمة، فهم يقدمون نصوصًا متطورة ورائعة تأخذنا إلى فترة تألق هذه الحالة في العصور الماضية، فتكاد اللغة المستخدمة في شعرهم أن تكون قريبة من لغة الشعر في العصر العباسي الثاني، وهذا بحد ذاته إنجاز إذا ما قارنا هذه النماذج بما يصدر اليوم من شعر، فالبيئة وما فيها من سماء صافية وآفاق مفتوحة وإرث لغوي لم (يتلوث) بما هو دخيل على اللغة، جعل هذه القصائد تأخذنا إلى عالم من الجمال والمتعة لم نكن لنحصل عليه دون وجود البيئة الحاضنة والظرف المناسب والطاقة الإبداعية.
ثم تحدث الأستاذ "محمد شحادة" قائلاً أنه بعد التأمل في القصائد التي وردت في هذا العدد من كتاب في جريدة والتعرف إلى سطور من السيرة الذاتية للشعراء أصحابها وجدتني أتوقف عند قصيدة للشاعر الموريتاني الخليل النحوي، فلم يسعني بعد قراءة القصيدة إلا أن أعترف بالفضل لصاحبها، فالرصانة وقوة الشكيمة واضحة وبارزة في القصيدة، ونجد الشاعر يربط بيروت بأخواتها من مدن الشرق العربي والحواضر والعواصم، فنجد وحدة النضال في الوطن العربي حاضرة في قصيدة، ونجد لغة القصيدة عالية المستوى ومترعة بالصور الشرية، التي تأخذنا إلى عالم من الجمال.
ثم تحدث الأستاذ "نضال دروزة" قائلاً: أشكر اللجنة الثقافية في دار الفاروق التي تتيح لنا هذا اللقاء الدوري لنتعرف على نماذج من الشعر العربي في موريتانيا ما كنا لنعرفه دون هذا اللقاء، موريتانيا تعني الإنسان الأسمر، ويقال أن قبيلة جاءت إلى "أتوازيا" في جنوب موريتانيا وهي تتكلم اللغة العربية الفصحى، وهي من نشر اللغة العربية لتصل إلى شمال البلاد، فاللغة العربية لغة غنائية، لكل حرف ثماني صور، من الفتحة إلى الكسرة، إلى التنوين، ومرورًا بالمد والكسر، ومن يستطيع أن ينظم الكلمة من خلال حركة الصوتيات هذه يستطيع أن يمتلك القدرة على الإبداع الشعري، من خلال هذا الكلام يمكننا أن نفسر هذا التألق وهذا الإبداع في هذه القصائد.
أما الأستاذ "سامي مروح" فقال: موريتانيا من البلدان التي فُتحت سلمًا، وقد جاءتها قبيلة (حسان) مجاهرة إليها مما أعطاها زخمًا لغويًا، فأنا لم أتفاجأ بهذه القصائد وجودتها ولغتها، لأن التاريخ يؤكد ويعطي إشارات على نقاء الموريتاني من التلوث اللغوي، وهذا ما يجعل القصائد أقرب إلى اللغة التي استخدمت قديمًا، فهي لغة قوية وأسلوب وطريقة متقنة، معظم القصائد تتحدث عن القومية العربية وقضية فلسطين والعراق، وأعتقد أن الحديث عن الكتاب بهذا الشكل العام غير دقيق وغير عادل، لأننا فعلاً بحاجة إلى التوقف عند كل شاعر على حدة، لإعطائه حقه من البحث والتحليل والتأمل في اللغة والصورة التي قدمها.
ثم تحدث الشاعر عمار خليل فقال: "عند القراءة في كتاب ديوان الشعر العربي في الربع الأخير من القرن العشرين الذي تناول شعراء موريتانيا لم أجد مقدمة لهذه القراءة خيرًا من بيت شعر من هذا الكتاب، للشاعر الشيخ بن بلعمش، حين قال:) كيف يغدو زماننا عدميا .. ليس فيه من الأماني اقتراب) وقبل الحديث عن الشعر وخصائصه وعلاماته الجمالية وصوره الفنية، استوقفتني الصورة العامة لهذا الكتاب، فكأن الذين كتبوه منذ خمسين عامًا وأكثر، يكتبونه الآن، بذات الوجع، وبنفس الألم، فما زلنا كأمة عربية إسلامية، نقبع تحت سياط الأمنيات التي لم تتحقق، فلو كانت هناك مسابقة أدبية تبحث في حجم الألم والوجع في الأدب العالمي لفاز العرب المسلمون بكل جدارة وتفوق. وعودة للسحر الأدبي والتذوق الفني لهذا الشعر، فإني وجدت تفاوتًا كبيرًا من شاعر إلى آخر، ووجدت أن شعر التفعيلة أكثر إبداعًا وحداثة من الشعر العمودي، و هذا لا ينفي الرصانة والقوة والمتانة في الشعر العمودي في هذا الكتاب، فالشعر العمودي مازال بذات القالب الشكلي والمضمون للشعر الجاهلي، في مقدمته الغزلية، وذكر اسم الحبيبة، وذكر المكان، ثم الدخول في الموضوع الذي أراده الشاعر. وجُلّ الشعراء هنا كانت مواضيع شعرهم تدور في ذات الدائرة من الشعور الوطني إلى الانتماء القومي، إلى البعد الديني لينتهي بالأمنيات والتمني. وعند النظر بإمعان سنرى أن الزمن كلما تقدم، كان الشعر أكثر بهاءً وحداثة، فالشعراء مواليد عام1950 يختلف أدائهم عن شعراء ولدوا بعد خمسة عشر عامًا إلى عشرين عامًا، وهنا أريد الوقوف على قصيدة رأيتها الأجمل بين القصائد، هي قصيدة: مرثية الصقور العابرة، للشاعر محمد بن الطالب، هذه القصيدة التي تعج بالحركة والصور الفنية وأسلوب الخطاب الممتد من عمق التاريخ، حيث خاطب الشاعر عاصمة القوة (أوْدَغُست) حيث يسقط الواقع المرير الذي يعيشه على ذلك التاريخ المشرق في الإرث الموريتاني. وما أجمل الشاعر حين يختم قصيدته قائلاً: وها نحن نمشي على قدم الأخيلة تصيح الظلال الطويلة من خلفنا إلى أين يا تائهين إلى أين يا تائهين ونحن نحث خطانا إلى المقصلة لأنا أفقنا على زمن يَـكْــرَهُ الأسئلة ."
وتحدثت الأستاذة "فاطمة عبد الله" عن الكتاب الثاني وهو ديوان العرب في ربع قرن في السعودية واليمن، قائلة: أن ما وصلنا من نماذج من شعراء وقصائد قد لا يكون الأمثل فيما أنتج من شعر في الجزيرة العربية، فعدد القصائد والشعراء جاء عشرين شاعرًا وقصيدة للسعوديين، وستة عشر شاعرًا وقصيدة لليمنيين، والتي جاءت لتعكس منجز شعري في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، يبدو أن هذا الكتاب يرمي إلى التنويه إلى شعراء محدثين أخرجوا القصيدة من ثوبها التقليدي لتتخذ قالب جديد، وكل جديد يطاله سهام النقد والإحباط ويتصادم مع الموروث بقصد إلغائه وإسقاطه والتعالي عليه.
وتحدث الأستاذ "رائد الحواري" موضحًا أن ما جاء في قصائد لشعراء في الجزيرة العربية هو شعر يميل إلى الطبيعة ويخلو من مشاهد القسوة والألم، وهذا يعطي دلالة إلى أن من يكتب الشعر في السعودية هم من المرفهين، والبعيدين عن حالة القسوة والألم، ونحن في المنطقة العربية بحاجة إلى هذا الهدوء والصفاء بعيدًا عن مشاهد الموت والخراب والألم المتفشية في منطقتنا، أما فيما يتعلق بالقصائد والشعراء في موريتانيا فالتأكيد نحن أمام ظاهرة فريدة ورائعة، لا يمكن أن نعطيها حقها إذا ما تحدثنا وأجملناها كلها معًا، فهناك قصائد يمكننا أن نحللها من خلال علاقة الفكرة بالكلمة وبالحرف كما هو لحال في قصيدة "أحمد بن عبد القادر" والذي نجده يستخدم حرف الحاء بكثرة، وهناك قصائد يمكننا أن نجد فيها أكثر من صوت كما هو الحال في قصيدة مباركة بنت البراء، وهناك قصيدة تعج بالأسئلة كما هو الحال في قصيدة "ناجي محمد الإمام" وهناك قصيدة مترعة بصيغة النداء كما هو الحال عند الشاعر "محمد بن الطالب" لهذا نقول أننا بحاجة إلى وقفة عند كل شاعر.
وفي نهاية الجلسة تقرر أن يكون اللقاء القادم يوم السبت الموافق 29/9/2018 لمناقشة كتاب "نقوش من الذاكرة" للكاتب "شريف سمحان".
نشرت فى 18 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
ع_الطااااااااااير ) .
💡فكرة المقال :
( ليس بالضرورةِ أن تتجمل الفتاةُ طلبا للغزل - أو الوصال - )، إنما هو الظهور الحسن
لا غير .
الفهم السيء - الذي نتخبط احيانا بخطامه هو من يجلب لنا عثرات الردود وبلاوي النتائج، نحسبُ ان من حولنا يعشقون رذاذ اهتمامنا، نظن بهم الظنون نرتجي منهم جميل الأتون، كلما رأينا متأنقاً أو متأنقةً حسبنا اننا المعنيون ؟!.
※هناك حيث العطرَ يفوحُ .. ※والبهاء في الأفق يلوح ..
※هناكَ حيث الدلالُ يتفلَّى ※والدلعُ من على عروقه يتدلَّى .
※هناك حيث أوجِ ( اللابيدوس ) وما أدراك عن سحره لمَّا يكن الشعر مُسَرَّحَا بجمال صاحبه يتغنَّى ؟.
في ابجديات المديح يتداعى جميل الكلم - ظنا منه - أنَّهُ سيفي قدر الدلال حسنَ وصفه، عندها يظنُّ المديحُ أنَّ باستطاعته تذويبَ الجمالِ وصرعه امامَ كيلِ عذوبة ألفاظه ونعومةِ نظرااااته - وهذا ليس بصحيحٍ - طبعا .
فما دوما يخدُم الحرباءَ تلوُّنُ جلدها ( إذ أن هناكَ من يَخْبُرُها فيسهُلَ عليه كَشفها )، فإذا تزحلقت بين الفكاك وسحَلَت نحو بُطونٍ فِتاك، لامت الحرباءُ الأرضية التي كانت عليها تقف .. وظنَّت بها الظنون !، وما تنفعُها الملامات وقد تلاطمت بها الأضلاع، وخدشتها الأمعاء، وأسالت انفاسَها الضرباتُ حد الموتِ لا غيرَه ، - يا حنون - !.
فليسَ كلَّ مُتجمِّلٍ يهوى المديح .. ولا ما يكال له من كلامٍ فصيح، وليسَ الترحاب لكل الشخوص متاح، ( لا .. ولا ) وإن ظنَّ البعضُ أنه ملك البِطاح !!.
لربما يكفيك لما ترى الجمال ان تقول ( سبحان من وهب )، ولما ترى الدلال أن تدقق بفحواهُ فلربما أنه ليس الذهب ؟، ولما ترى التماااايل تخشى عصفهُ فلربما أوى بك الى حيث لا تحتسب !، وحذار ان ترى المكياج فيسحرك فتقع فريسةَ سوط السنةٍ لا تحابي ولا تخشى حسبٍ أو نَسب !.
لعلك تظن أنك خير من على الارض عبيرُهُ قد فاااح، وان الجمالَ رقيقٌ لطوعكَ أمام عينيك هوى سحرهما له اجتاااح، وان همزكَ ولمزكَ تجثو بعد سماعه القلوبُ على نواصيها ولِوُدِّكَ تنسجُ شغفها ( حُبَّاً بَواااااااح ) !.
لعلك ما سمعتَ عن أرتال مساجين الهوى، عمن تدنست كراماتهم باطيان الغوى، عمن تدمرت أسرهم وطعنت باخلاقهم ألسنةُ الثرى !! .
لعمري لَمَّا تنفتنَ بالجمالِ تكفيك قبلااتٍ في الهوى
تغازلُ بها ( رحبَ أُفقٍ ) يسري بهواه أريج عطفك لو ترى .
( *بوسه ع الطاير* )😘❤
لأجمل امرأةٍ بعيني تلكَ التي على يدها قد تربيت، لقرائيَ الأغراء الذين لأعينهم أحرفي قد حبًّرْت، لكل عاشق للجمال يكتفي منه ( بما رُزِقَ ) فبالقناعةِ تسعدُ القلوبُ وترضى بعطاء باريها ولغيره لا تلتفت .
✍🏻__
- ملك الاحساس -
الكاتب الاردني
حسام القاضي .
نشرت فى 18 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
إيللي كوهين من جديد
"محمد جلال كشك"
الدول الحقيقية تقف على إخفاقاتها وانجازاتها، مستفيدة من تجاربها وتجارب الآخرين، لترفع مكانتها وتطور انتاجها وقدراتها وموقعها، والدول البائسة تقفز كالجنادب مرة هنا ومرة هناك، دون أن تحقيق خطوة حقيقية إلى الأمام، محاولة أن تخفي عجزها و تخبطها من خلال رفع شعرات كبيرة أو الاهتمام بمسائل تافهة، في حرب 1967 خسر العرب أربعة مواقع جغرافية، الضفة الغربية، قطاع غزة، وسيناء، والجولان، والمعيب أنه إلى غاية هذا اليوم 19/8/2018، لم تشكل أية لجنة تحقق من الدول التي خرست الحرب وليس المعركة لتحقق في اسباب الهزيمة، لتتجاوز مستقبلا خسارة مثل التي حدثت، لكن للأسف لم يحصل بشكل رسمي، وكأن الذي حدث في عام 1967 ما هو إلا موت عصفور صغير لا يستحق أي اهتمام، على النقيض من دولة الاحتلال التي تعتبر اللجان أحدى أهم مكامن القوية فيها، لأنها تبين وتوضح وتفسير مواقع الضعف والخلل في بنية واداء الدولة، من هنا نجد التفاوت الهائل بين (دولنا) ودولة الاحتلال التي ننظر إليها على أنها مجرد عصابة مارقة، وأن القضاء عليها لا يستدعي بذل أية مجود، فبمجرد (عودة الأمة إلى دينا) لن تكون هاك إسرائيل، متجاهلين أنها من أقوى الدولة في كافة النواحي التنظيمية والعسكرية والتكنولوجية والمعلوماتية والادارية، ونحن في ذيل الأمم والشعب قاطبة.
"إيللي كوهين" يمثل ـ مؤسسة/منظمة وليس رجلا واحدا/جاسوسا واحدا ـ عملت على إحداث خلل هائل في الحكومة السورية، والتي هيأت ومهدت لسهولة اختراق الجولان واحتلاله، وهذا المؤسسة ما زلت تعمل وبوتير أعلى، لهذا ما زلنا ننظر إلى "إللي كوهين" كجاسوس فقط، كرجل تجسس واخترق الحكومة السورية، وليس كمؤسسة/كجهة/كمنظمة تعمل ضمن منظومة واحدة تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة، فالاحتلال ما زال يعمل بيننا ومن أمامنا ومن خلفنا، ومن جانبنا، ونحن غارقين في مقولة "الابتعاد عن الله وسنة رسوله، الحكومات الرجعية ودورها العميل، عدم اعطاء الجماهير الكادحة دورها، التجزئة ودورها في اضعاف وتمزيق القوة العربية، ..." هو سبب هزيمتنا، لكن لم نجد أية مؤسسات رسمية حقيقية تبحث في أسباب الهزيمة، وما كان مجرد اجتهادات شخصية أو حزبية "كما هو الحال في كتاب "أحاديث بعد الخامس من حزيران" لمشيل عفلق، والتي حاول فيها تبيان مواضع الخلل في تركيبة وبنية النظام الرسمي العربي، وأيضا هناك بعض المحاولات المتواضعة التي عملت على تحليل الهزيمة، لكن بالتأكيد هناك خلل واضح في التقدم بشكل مؤسساتي نقدي تنظيمي من هزيمة 67.
يعتبر هذا الكتاب محاولة شخصية لتبيان الطريقة الساذجة التي تعامل بها النظام الرسمي العربي والحكومة السورية تحديدا من قضية "إيللي كوهين" يقول الكاتب: "...ولهذا تنشط الدعاية الصهيونية لكي تحرف الأنظار عن المغزى الحقيقي للحادث، بل تعتمد إلى تصويره كأنه حادثة تجس بارعة..
من هنا كان اصرارنا على أن نكشف جانبه الأساسي وهو التسلل لا بهدف التجسس فحسب، بل اساسا لتوجيه المجتمع نحو تدمير نفسه، وشل امكانياته، وتخريب معنوياته .. أو افساد عقيدته هو الأهم" ص20و21، من هنا علينا أن ننظر إلى أية حدث من منظور قومي وليس كحادث عابر منفصل عن غيره.
لأن هناك شبكة منظمة تركها "كوهين" تكمل ما بدأه وهذا ما وجدناه في هزيمة 67، فبدون تلك الشبكة المنظمة كان ليسقط الجولان بهذه السهولة وهذه الطريقة المعيبة، من هنا نجد دولة الاحتلال عملت جاهدة على جعل القضية شخصية/فردية: "فالهدف، إذن، من حملة النشر التي نظمتها المخابرات الإسرائيلية عن "إيللي كوهين" هو إخفاء لعبة التسلل اليهودي...
وكم إيللي كوهين يتربعون في السلطة، ويوجهون قيادات الأحزاب العقائدية في الوطن العربي" ص22و23، يمكنن الاستنتاج أن الطريقة التي تعاملت بها الأنظمة الرسمية العربية ودولة الاحتلال كانت ضمن خطة متفق عليها، بحيث يتم تصوير العملية شخصية/فردية، لكي يتم التغطية على الشبكة/المنظمة التي ما زالت تعمل وتنفذ وتحدث الخراب والفساد في مجتمعاتنا، لهذا تجدنا في حالة تقهقر والتراجع مستمر ومضطرد في ذات الوقت.
يقدم لنا الكاتب طريقة وكيفية إخفاء المعلومات وحقيقية ما جرى: "طبخت القضية بأن يتولى "أمين حافظ" الصديق الحميم للجاسوس ، والذي بعثه إلى دمشق، ورشحه لمنصب الوزارة، وقبل هداياه، منها معطف فرو لزوجته الرئيس!!، .. تولى "أمين حافظ" استجواب الجاسوس وعلى انفراد .. ثم تولى محاكمته، أصدقاؤه سليم حاطوم وصلاح الضللي... في المحكمة جرت تمثيلية قصيرة.
,,هل تعرف الرائد حاطوم .. أرني أين هو في الجلسة؟
لا ...أدار الجاسوس الإسرائيلي من اخل القفص عينيه في قاعة المحكمة كأنما يفتش عن سليم حاطوم الجالس في مواجهته
ـ الرائد حاطوم ليس هنا في هذا المكان.
ودقت المزيكا (الموسيقى) وصاح تلفزيون الجمهورية العربية السورية وحدة ,,, اشتراكية ... حرية .. أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة" ص24و25" بهذا المشهد المسرحي تمت التغطية وإخفاء الأدلة لكي تستمر شبكة التجسس والفساد في عملها، من ثم تهيء وتمهد لهزيمة 67 وما بعدها من تخاذل وتقهقر.
من هنا يفسر لنا الكاتب ويحلل ما حدث بقوله: "فان كوهين لا يتصرف بدوافع فردية، ولا تهمه حياته، وانما تحركه ارادة عليا هي التنظيم الصهيوني" ص27، وتم فعلا ما تم، لقد أزيلت كل الأدلة التي تشير إلى تلك المنظمة/الشبكة التي زرعت في قلب الحكومة السورية: "ولكن خوفا من تطورات الأحداث في سوريا، واحتمال أن تصل إلى "كوهين" أن ظل حيا في سجن المزة، يد غير مشتركة في اللعبة، فتستطيع بوسائل معروفة جيدا في سوريا، أن تنتزع منه الحقيقة كاملة، أو بعض جوانب خطيرة منها .. لذلك كان التعجل في محاكمته، والتعجل في اعدامه، بل لعه الجاسوس الوحيد في تاريخ الجاسوسية الذي لم يرد عن عملاء، ولا سئل بصفة جدية عن شركاء أللهن إلا بعض الاسماء التافهة التي لا يكون شبكة" ص26و27، نحن في المنطقة العربية عندنا فكرة أن الصهيوني غير منتمي، غير مقتنع بما يقوم به، خاصة عندما تتعرض حياته للخطر، فيفضل الهروب/التخلي عن مهمته في سبيل الحفاظ على حياته، لكن في حالة "كوهين" وجدناه رجل منتمي ومؤمن فيما يقم به، لهذا كتم أسماء الشبكة وأخفاها، وتستر عليها، واستمر مشاركا فب لعبة المحاكمة، لماذا كل هذا الانتماء؟ وألا يستدعي هذا تغيير فكرتنا عن الصهاينة؟: "ما سر هذه الفدائية؟ ما الذي كان ينقذه كوهين الإسرائيلي المتعصب؟" ص30، ويستخلص الكاتب إلى هذه النتيجة فيقول: "المهم أن شبكة "إيلللي كوهين" ما زالت موجودة .. ونستطيع أن نقول أن صفقة قد تمت حقا خلال محاكمة إيللي كوهين، ,,,على اساس أن يموت إيللي كوهين، لا أن يعيشـ في المقابل ثم تدفعه الأمة العربية .. وهو استمرار بقية رفاقه وعملائه في توجيه مصيرها.. لذلك قفل "إيلللي كوهين" فمه، ومشى راضيا إلى الموت، ورافض أن ينطق بحرف في سبيل الهدف الذي مات من أجله... لاأن الهدف قد خدمه بموته، وما زال يخدم" ص32، من هنا علينا عدم المرور السريع على الأحداث، وكأننا في فلم سينمائي مثير، بل علينا أن نكتشف حقيقة ما جرى، وأن العدو عنده مقاتلين يتفانون في خدمة مشروعهم المعادي لنا، فهناك منا الفاسدون والمتآمرون، وفينا المخدوعين والغافلين، لهذا تم تخطي "قضية كوهين" والمرور عليها مرور الكرام، وكأننا انجزنا مهمة عظيمة تخدم الأمة!!.
يوضح لنا الكاتب تفاصيل عن شخصية "كوهين" فنجده يعرف التوراة جيدا، ومؤمن بها، وعندما علم بحتمة موته، كتب رسالة إلى زوجته جاء فيها: "لا تنسي أن تصلي من أجل سلامة روحي" ص39، فعالم الإيمان عند الصهيوني كان فاعل ومؤثر في انجاز المهمة التي أوكلت إليه، ونجده أخذت تعاليم ودروس في الدين الإسلامي وتعلم التحدث باللهجة الشامية ليتقن مهمته جيدا: "دروس فقي الدين الإسلامي، بالإضافة إلى دروس في اللهجة السورية" ص48، من هنا ـ إذا أردنا ان ننتصر على العدو ـ علينا عدم النظر إليه نظرة دونية، بل نظرة العدو الشرس والقوي الواثق بنفسه.
نعود إلى أحداث المسرحية التي تمت بين "كوهين" وأزلامه، والتي جرت بهذا الشكل: "...أن احسن طريق للدفاع هو الهجوم .. فقرر الحافظ لذلك اعلان خبر القبض على كمال ثابت قبل أن يملأ خبره الأندية والمنازل، ثم أصدر امره بإرسال العقيدين حاطوم والضللي (لا إلى السجن ولا إلى ادارة المخابرات للتحقيق معهما ولو ذرا للرماد في العيون ...لا...) ليتعاونا مع قاضي التحقيق الذي كان يتعاون مع مساعد السويدان، عدنان طبارة.." ص50، بهذه الطريقة تم القفز إلى الأمام والتخلص من فكرة "شبكة التجسس، فكان (حاميها حراميها) وهم من استمروا في المسرحية، حتى وقعت حرب 67، وسقط الجولان من خلال هذه الشبكة.
والقصة كالتالي:
كانت جماعة تحكم سوريا ..منها إيللي كوهين ثابت، أمين حافظ، التقيا غي الارجنتين، اتفقا على العمل من أجل خدمة حزب البعث، والحزب منحل، ودولة الوحدة قائمة تمنع نشاط الاحزاب .. ومعظم الناس لا يتصورن امكانية سقوط دولة الوحدة.. وعودة حزب البعث,, فضلا عن أن يلعب دورا رئيسيا في مصير سوريا" ص50، "والمدهش والمثير في قصة العجائب هذه، أنهم طالبوا من كوهين، وهو ما زال على سريره حيث فاجأوه، طلبوا منه أن يرسل رسالة إلى "تل ابيب" من نفس الجهاز، وقبل أن يفحصوه .. والطبع رحب كوهين بهذه الفرصة النادرة، وابرق فرحا بنص الرسالة السخيفة التي امليت عليه: "الجيش السوري في حالة تأهب. واستطاع كوهين طبعا أن يزيد فيها اشارة متفق عليها مع قيادته، فعرفت اسرائيل بنبأ القبض عليه، قبل ان يعرف أمين حافظ رئيس الدولة، بل وقبل أن تغادر المخابرات السوري شقته" ص51و52، إذا ما توقفنا عند هذا الأحداث يتأكد لنا بأننا أمام مسرحية، وليس أمام جهاز مخابرات، أو أمام حكومة، لهذا نجد أن شبكة التجسس لم تنتهي بموت "كوهين" بل استمرت في عملها وبطريقة أفضل مما كانت عليه، لأنها بيضت صفحتها أمام الرأي العام وأمام الشعب.
أما كيف استطاع "كوهين" الوصول إلى ما وصل إليه والتغلغل في الحكومة السورية فيسردها علينا الكاتب: "في بيونس أيرس وات يوم قابل كوهين شخصية كبيرة ستقرر بعد أربع سنوات مصير الجاسوس الإسرائيلي في دمشق، ...قال بعد اللطيف خشن: سأعرفك الآن على شخصية جذابة جدا واريدك أن تبقى صديقا لها" ووجد كمال أمين ثابت نفسه فجأة أمام الملحق العسكري في السفارة السورية، اللواء أمين حافظ، .. المفروض في تاجر اقمشة غني يريد العودة لاستثمار أمواله في سوريا، المفترض أن يدير له لقاء مع الملحق التجاري، أو السفير ... لكن لماذا بافتراض حسن النية في كل من "الخشن" و"الجذاب" ..يكون الحرص على امام اللقاء بالمحلق العسكري؟" ص58، إذن هناك شبكة كاملة وتتصل مع بعضها، وتنسق فيما بينها لإتمام العملية، وليس صدفة هذا التواصل بين "تاجر اقمشة والملحق العسكري".
وما يؤكد على أن هناك تخطيط وتنسيق وتكاملا في الأدوار: "فتاريخ اللقاء هو ربيع 1961 والانفصال وقع في خريف 1961 أي بعد ذلك بحوالي ستة شهور... كيف اطمأن الملحق العسكري إلى رجل يقابله لأول مرة ..بل ويحدثه وكأن سقوط دولة الوحدة قضية مفروغ منها... كيف ناقش الحافظ حكم سوريا مع تاجر اقمشة ارجنتيني؟" ص59، هذه الحقائق تعكس حقيقة أن النظام الرسمي العربي ساهم بشكل فاعل في هزيمة 67، وهو المسؤول عنها وعن نتائجها تبعياتها، ولولا تآمر هؤلاء المتنفذين ما كانت لتحصل الهزيمة.
يستمر الكاتب في سرد الأحداث: "فضلت اسرائيلي أن يدخل الجاسوس سوريا بعد وقوع الانفصال وسقوط راية الواحد" ص61، "سينجح الانفصال وستأكل عناصره بعضها البعض، وسيقفز جوب البعث إلى السلطة، وسيعود أمين الحافظ إلى سوريا، ويصبح رجل المجموعة العسكرية البعثية وفارسها الأوحد، ثم يصل إلى قيادة الدولة السورية، وهكذا يصل معه تاجر الاقمشة ..إلى مركز السيطرة على مصير الأمة العربية" ص63و64، إذا توقفنا عند ما حدث يبدو لنا وكأننا أمام فلم يتحدث عن لجواسيس، بحيث يتم تذليل كافة الصعاب والمعيقات من أمامه، وعندما نتساءل ماذا نحج، يقول لنا: "هكذا يريد المخرج".
وتنكشف الغمامة لكن بعد فوات الأوان، "سليم حاطوم، كان أخوه ضابطا في جيش إسرائيل" ص ص67.
ويخبرنا عن وصول "كوهين" إلى المواقع العسكرية في الجولان: "ـ متى سنقوم بزيارة الحدود كما وعدت؟
ـ وما فائدة هذه الزيارة، وفي سورية وجولها اماكن احق بالزيارة من الذهاب إلى الحدود الإسرائيلية؟
ـ أريد رؤية العدو" ص87، هل من المعقول ان غباء القيادة كان بهذا الحجم؟، وهل فعلا هناك قائد عسكري بهذه السذاجة؟ أم أننا أمام مشاهد مسرحية متفق عليها بين الممثلين؟.
بقول احد الضباط الصهاينة: "أن الهزيمة التي نزلت بالدول العربية تحتم علينا أن نفترض وجود عدد هائل من الجواسيس والعملاء منتشرين في كل مكان على خط النار مع اسرائيل" ص 87، وهذا ما يجعلنا نقول: "قضي الأمر الذي فيه تستفتيان".
أما المعلمات التي نقلها "كوهين: " ... وصف الغرفة التي توضع فيها المدافع الكبيرة السوفييتية اتجنبها قذيفة تصيبها من العدو، ويزيد مدى انظلاقها عن 24 كم"
وصف الخنادق المحصنة وسعتها وعمقها، وهي التي تخفي حركات الدبابات والمصفحات" معلومات عن الاسلحة السوفييتية لسوريا المؤلفة من مائتي دبابة ماركة ت 54 وهي موجهة إلى الحدود الإسرائيلية" ص92، بمعنى أن مهمة الجاسوس لم تقتصر على اختراق الحكومة السورية فحسب، بل تعدتها إلى الكشف عن المواقع العسكرية السرية وما فيها من دفاعات وتحصينات واسلحة، من هنا يختم الكاتب بقوله: "لهذا اعدم كوهين على عجل.. وحاطوم اعدم بعجلة اشد.. لماذا؟" 94.
الكتاب بدون اسم دار نشر، الطبعة الأولى 1968، وهو منشور على النت.
نشرت فى 18 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
( زواج القاصرات )
من الملاحظ في الآونة الأخيرة الزيادة الكبيرة في عقود زواج القاصرات ... والأخطر من ذلك أن الكثير من تلك العقود هي عقود عرفية ... أي ما يسمى( بالزواج العرفي)
أو ( كتب الكتاب البراني ) الذي لا يحمي الزوجة ولا يحمي أطفالها مستقبلاً ...
والسبب الرئيسي لهذه الزيادة يعود إلى الفقر المدقع الذي تعاني منه النسبة الأكبر من أبناء الشعب في المنطقة العربية خصوصاً وذلك بسبب سوء توزيع الثروات الوطنية ... وبسبب
الحروب والإضطرابات التي تجتاح المنطقة ...
ومن المساوئ المدمرة لهذه الظاهرة المتفشية هي أن معظم هذه الزيجات تنتهي بعد عدة أشهر بالطلاق ... وترمى الزوجات ... وقد يكن لم يزلن قاصرات إلى الشارع ... أو إلى المجهول لأن المطلقة تعرف بأن الوضع المادي لذويها ضعيف ولا يمكن أن يقوى على الإنفاق عليها ... أما البعض الآخر منهن وخوفاً من أن يصبحن مطلقات ... لأنهن يدركن تماماً الوضع المذري للمطلقة في مجتمعاتنا العربية ... وتهافت الذئاب عليها لأنهم يعتقدون أن الوضع النفسي للمطلقة هو وضع ضعيف وهش ومن السهل العبث بعقلها وعواطفها ...
فيقعن فرائس للمجرمين والمتاجرين بالأعراض والقوٌَادين وغيرهم من السفلة ... وما أكثرهم ...
وعليه فقد زادت مظاهر التسيب والدعارة في مجتمعاتنا وإزداد عدد المطربات والراقصات وما يطلقون عليهن إسم الفنانات ... من دون أن يكون عندهن أية مؤهلات لهذه التسمية التي تعتبر تسمية مهذبة لصغة العهر والبغاء ...
وبذلك فإن الخوف الشديد عل مستقبل مجتمعاتنا وأجيالنا القادمة في حالة تفشي هذه الظاهرة ومفاعيلها المدمرة لتلك المجتمعات وإنتشار الفساد والإفساد كالوباء
حمى الله بلادنا ومجتمعاتنا من هذا الوباء المدمر ...
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
نشرت فى 15 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
كتاب في جريدة
"شعراء فلسطينيون من تشيلي"
غالبا ما أثارتني مسألة الهوية، هل يمكنني أن أنتمي لهوية/لثقافة تتماثل تماما مع الهوية/الثقافة الفلسطينية، بحيث أكون مخلصا لها كإخلاصي لفلسطينيتي؟، وهل يمكن أن نبدل هويتنا الوطنية/القومية كما نبدل ملابسنا/أحذيتنا؟، وهل يشعر (المُبدل) بانسجام نفسي وفكري، بعد عملية التبديل؟، أم أنه يبقى شخص غير نقي عند من انتمى إليهم؟، أسئلة لا اعرف الإجابة عليها، رغم أن ثقافتي الفكرية في حالة تنامي مستمرة، فهل ما ينطبق على الأفكار الشخصية ـ تجاه القضايا الوطنية والقومية والإنسانية ـ ينطبق على الانتماء والإيمان لقومية جديدة؟.
أسئلة مهمة وتحتاج إلى بحث، على العموم، أنا اكتفي بأيماني أن قضية الانتماء هي قضية في غاية الأهمية، وهي من تجعلنا نستقر نفسيا وسلوكيا، بحيث نكون منسجمين بين ما نفكره به، وما نقوله، وما نسلكه، وهذا الانسجام والتوافق كافا ليعطي الإنسان طاقة ليكون فاعلا ومأثرا ايجابيا في مجتمعه، في وطنه، واعتقد ـ على صعيد شخصي ـ أنني سأكون فلسطينيا/سوريا/عربيا حتى لو ذهبت إلى الجنة، سأبقى احتفظ وانتمي لهذه الوطنية/القومية.
من هنا يغبطني كثيرا أن أجد فلسطينيين محتفظين بهويتهم وانتمائهم لفلسطين، خاصة في هذا الزمن، زمن المال وبيع الذمم والتبرير والبحث عن المصلحة الشخصية، حتى وإن كانت على حساب الوطن والأمة، هذا ما وجدناه في فلسطين والعراق تحديدا، حيث أُقيمت (سلطة/حكومية) تحت الاحتلال، أو أن الاحتلال هو من أوجدها، بحيث كانت غالبية عناصرها والمتنفذين والقائمين عليها عملاء للمحتل، وفي أفضل الأحوال يبحثون عن مصالحهم الشخصية على حساب مصلحة الوطن والمواطن، لهذا نجد الفساد والمفسدين يهربون خيرات وثروات الوطن إلى الخارج، تاركين الشعب في حالة بؤس وفقر وجوع وحرمان من أبسط الحاجات الأساسية، وجاعلين الوطن في حالة تخبط وفوضى، فلا أحد يقدر على التقدم خطوة واحده في الاتجاه الصحيح، فكثرة الفساد والمفسدين والفوضى التي تطال كافة نواحي الحياة والمؤسسات، تجعل من الاستحالة رؤية بصيص أمل.
من هنا نحن بحاجة إلى زاد، إلى طاقة تثبتنا ـ أولا ـ لكي لا ننزلق نحو الهاوية أكثر، ومن ثمة لنتقدم بشكل صحيح إلى الأمام، وهذا الزاد/الطاقة يكمن في شعراءنا في المهجر، الذين بنوا أنفسهم وساهموا في تطوير وتقدم الدول التي تواجدوا فيها، فكانوا مثلا يحتذى لنكون مثلهم، بناؤون، معمرون، مفكرون.
لنا الفخر أن نجد من ابناء فلسطين من أحدث بصمة ونقلة نوعية في الشعر التشيلي، فلنا سبعة أعمدة فلسطينية شاهقة فيها، وهذا ما يجعلنا نقول رأي الشاعر "مازن دويكات": "لست عقيمة" فمن ينجح في الخارج لا بد أن ينجح في الداخل، في الوطن، من هنا نقول: لنا أن نفخر بأبنائنا واخوتنا واهلنا المبدعين اينما كانوا، فلهم علينا أن نكرمهم من خلال الكتابة عنهم وما كتبوه من ابداع.
سنبدأ الحديث عن "محفوظ مصيص" الذي عاش منفي عن وطنه "تشيلي" بسبب حكم الدكتاتور "بينوشيه" الذي اجبره على ترك تشيلي ناجيا بحياته، فعاش منفيين، منفي من وطنه الأم ، فلسطين التي لا يستطيع العودة إليها، ومنفي من وطنه الذي تربى وعاش ونمى فيه، لهذا سنجد هناك ألم في شعره، يقول:
"بعادات كابحة للعواطف سقطت من البرتقالي
وكانت
حجرا من ذهب
شرابا قربانا للغرباء
كنت رجل يافا في العائلة
آكل في المقلاة
نائما
مثل متوحش فوق الحصير
لا احد قرأ في قلبي المدينة المدفونة" ص9، هناك مجموعة من الألفاظ تشير إلى حالة الألم الذي يمر به الشاعر : "لغرباء، المقلاة، متوحش، حصير" كلها تعطي مدلول إلى حياة الترحال وعدم الاستقرار، ونجد هذا الأمر من خلال تناوله "ليافا والمدينة" وكأن هناك جوع عند الشاعر لحياة المدينة والاستقرار.
واعتقد أنه عندما ذكر "يافا" أراد بها الاشارة إلى أن القضايا الإنسانية واحدة، أن كانت في فلسطين المحتلة أم في تشيلي التي تخضع لحكم العسكر والطغاة.
ونجده يقدمنا أكثر من الحالة البعد عن الوطن فيقول:
"أنا محفوظ مصيص العبد
المارق ذو الجلد الأسود
المجنون الفار من الجندية الأبلة المغزول من ثلج
أخفي أسناني الشنيعة ذيلي الذي لملك بابلي
كلما مشيت في المدينة رفقة النهر الملوع
بين ازرقاق زيتي يعتم ظلي الشائخ
بعبر المستنقعات
أعوي على الجلالة القمرية
ببزتي العسكرية الغامقة
بزة ميت
...
انبش التراب بين ديدان وشقائق النعمان متعفنة" ص9،
يتحدث الشاعر عن نفسه، لهذا نجده يذكر اسمه، ويعطي ذاته صفات قبيحة وقذرة، كتعبير عما يمر به من ابتعاد عن الوطن وما يمر به الوطن والشعب من ظلم وجور، واعتقد أن ألفاظ: "العبد، المارق، المجنون، الفار، الأبلة، الثلج، الشنيعة، ذيلي، الملوع، الشائخ، المستنقعات، أعوي، ميت" كلها تجعلنا نتأكد أن هناك حالة احتقان غير عادية يمر بها الشاعر، وإذا ما عرفنا أن تشيلي عاشت أسوة فتر حكم في عهد بينوشيه، وأن المواطن التشيلي العادي عاني الأمرين، يمكننا أن نتفهم موقف الشاعر الذي يخدش احساسه ومشاعره أي حدث، فما بالنا في نار مشتعلة في الوطن!!.
المنفى يحدث أكبر وجع في الإنسان، وهو بمثابة اللعنة التي تطارده أينما كان، يخبرنا "محفوظ مصيص" عن وجع المنفي فيقول:
"وأنا ابلع مسامير في هذا المنفى الذي من ذهب
أشيخ، أصدأ
اتقدم كأن جمجمتي تهتز
فتسقط أسناني المشبعة
بشراب الرووم
في ليلة الكاريبي" ص12،
سواد مطلق إذا ما استثنينا "ذهب شراب" وما يلفت النظر أن الشاعر صورة نفسه يبتلع المسامير، وهذا يشير إلى الألم الداخلي، ما يعانيه، وهناك أثر خارجي لهذا المنفى يظهر على الشاعر من خلال "أشيخ، أصدأ فتسقط اسناني" فهناك ألم ووجع داخلي يطال النفس والفكر "جمجمتي تهتز" وأيضا وجع جسدي، فالجسد لم يعد يقدر على تحمل الشيخوخة/الصدأ، وهذا ما يعطي صورة للموت البطيء، الموت بالتدريج وعلى مراحل، مما يزيد العذاب على الشاعر، الذي يعاني نفسيا وفكريا وجسديا.
يقدمنا الشاعر أكثر من حالة النفسية وما يمر به من ألم:
" أنا المنبوذ
الذي يحيا في أحزمة بؤس مأهولة
بالقتلة
ألوهية، تذلني، أهذر،
لغتي هي، لغة مجنون،
أو لغة عجوز يبكي والده المدفون
تحت شجرة تين
أعرف
أنهم لن يفهموني، أنا لست سوى قديس منهك
يهبط من تلك
الأنفاس
حيث الأموات يغلون خبزهم لكن لا أحد يسع كيف" ص13، يكمن الم الشاعر في الفاظ: "المنبوذ، بؤس، القتلة، تذلني، اهدر" وإذا ما توقفنا عند الصورة التي شبه لغته بها:
"لغتي هي، لغة مجنون،
أو لغة عجوز يبكي والده المدفون
تحت شجرة تين" يمكننا التأكيد أن الشاعر يعيش في حالة ألم غير عادي، لهذا أعطا تفصيل دقيقة عن العجوز، "تحت شجرة تين" والتي لم تكن لتضيف شيئا عن معاناته، لكن العقل الباطن عند الشاعر جعله يعطي هذه التفاصيل.
وإذا ما علمنا أن الشاعر لا يتناول المرأة، والتي تعد عنصر مخفف ومهدئ يمكننا أن نستوعب حالته أكثر، كما أنه كشاعر يفقد، أو يجد لغته قبيحة، والتي هي الأداة التي يعبر فيها عن ذاته، ويجد نفسه فيها، والتي تعد أيضا حالة تخفيف وتهدئة له، نجدها لغة مجنونة، لغة عجوز باكا، وهذا ما يجعلنا نتأكد أن حالة المنفى تحاصر الشاعر وتعمق أزمته، بحيث فقد الأدوات والعناصر التي يمكنها أن تخفف وتهدئ حالته.
كل ما تقدم كان عن يمثل حالة الشاعر "محفوظ مصيص" كمواطن تشيلي، لكن أين "محفوظ مصيص الفلسطيني؟:
"أنا الذي خرج من صلبك
الأول في المنفى الفقير هذا
أبدا ما فهمتك كنت تسأل
لماذا نحن هنا كم هي بعيدة فلسطين!!وأنا فقط
من كان يريد البكاء
أرغب، إن كان بالإمكان،
تصفية هذا الدين بقطع
الذراعين
هذا اللسان الهائل،
أو لإقلاعي وإلى الأبد عن النوم
أن أقول لك: لنمشي سوية إلى فلسطين
لكنها
لم تعد موجودة وأنا
وأنت نمضي في شتات" ص14، إذا ما قارنا هذه القصيدة بما قبلها نجد الحزن فيها أخف من ذلك الذي جاء يعبر عن (تشيلية) الشاعر، واعتقد أن هذا يعود إلى أنه عاش كمواطن تشيلي، وليس كمواطن فلسطيني، فقد عرف/وصل إلى حالة الوعي والفهم لفلسطينيته والأصل الذي جاء منه في مرحلة لاحقة، لهذا هو يتحدث عنها بحزن، إلى حالة مسلم بها، لهذا نجده يقول "لم تعد موجوده" فحالته اقرب إلى حالة الفقدان الكامل والمسلم به، من حالة وجود أمل في العودة إلى ما كان.
وهنا علينا أن نتوقف عند هاتين الحالتين لنعطيهما حقهما من التحليل، وهنا نطرح سؤال: هل يستطيع "محفوظ مصيص" أن يتحمل "كشاعر" حالة المنفي كمواطن تشيلي وكمواطن فلسطيني؟، اعتقد أن ما جاء من حديث عن الألم الذي يعيشه كمنفي من وطنه تشيلي، جعله غير قادر على تحمل مزيد من الألم، لهذا أراد في عقله الباطن ـ أن يخفف على نفسه ـ من حالة الألم الذي يسببه المنفى، فحسم الموقف من فلسطين، بعدم وجودها.
من هنا علينا ان نفهم هذا النفي، فهو (نفي) ضروري بالنسبة لحالة الشاعر النفسية ولحياته كإنسان، فلو أضاف تفاعله كمنفي فلسطيني، إلى منفي كمواطن تشيلي، أعتقد أن الشاعر سينتهي، ويموت قهرا، فهو ولا غيره يستطيع أن يعيش حالة المنفيين معا.
نشرت فى 13 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
( آلية الفشل على العقل )
ما هو الفشل.. ؟ و ما هو دوره في الحياة..؟ و ما علاقته بالعقل..؟ و هل الفشل يجعل الإنسان أقوى أم أضعف..؟ و هل يعتبر شيء إيجابي أم سلبي..؟ و هل يمكنه رفع درجة ذكاء الإنسان أم لا..؟ و هل كثرته تؤثر سلبا على الإنسان أم لا..؟ و كيف يمكن الاستفادة منه..؟
الفشل لا يعد محاولة أو خطة فاشلة؛ بل هو الوقوع في الحفرة أثناء طريقك نحو الهدف. و أنت الذي تقرر الخروج و التعلم منها أو البقاء فيها، لذا لا تقل عن أي شيء قد فشل فأنت المسؤول عن ذلك، و أنت الذي يستطيع المتابعة رغم كل الصعوبات و التحديات، لذلك عليك أن تعتبره كحفرة حتى تدركه جيدا فلو وقعت حقا لكنت حاولت المستحيل للخروج لأنك تريد العيش، فافعل ذلك مع الفشل حينها سيكون الدافع أقوى للتخلص منه..!
حتى نفهم دوره المبدع في الحياة علينا معرفة أن الآلام و الصدمات القاتلة أحد أصنافه المتميزة، و علينا ألا ننظر إليه على أنه شيء سلبي، فجميع الأشياء السلبية ليست كذلك؛ بل هي إيجابية و هي خير لنا لأن الله جعل أحداث الحياة تسير نحو الأنسب و الأفضل لنا، فلو راقبنا الماضي و تذكرنا منه أحداثا كنا نكره حدوثها لكنها كانت أجمل من ما نريده، لكن الاعتقاد بأنها شر لنا هو من يجعلها سيئة في نظرنا. و لنأخذ هذا المثال البسيط لفهم هذه الآلية : ( تخيل نفسك حين كنت صغيرا أليس كنت تحاول تجربة كل شيء لتدرك ما هذا الشيء..؟ و الآن اعتبر أنك تريد معرفة ما هي الأداة الحادة التي تقطع الخضروات، فتسعى جاهدا للبعث بها لتفهم كيف تعمل..؟ و أثناء التجارب تعرضت لجرح و تألمت بسببها هنا يأتي دور العقل ليخبرك و يعلمك بنتائج أفعالك مما يشكل لديك عدة ردود فعل تجاه تلك الأداة، فمنها أما أن تقرر الابتعاد عنها حتى تتجنب الألم مرة أخرى، أو أن تحاول استخدامها بالطريقة الصحيحة، أو أن تعيد المحاولة تلو الأخرى حتى تعرف استخدامها و غيرها من الردود، لكن الإنسان العاقل الناجح سيختار الرد المناسب.!! فكل هذا الألم هدفه الوعي و الإدراك نحو الأشياء و المحيط بك فأين الشر هنا..؟!! )
إن إحسان استخدام العقل و التفكير في الخطوات و المراحل الفاشلة سيجعلك تجد الحلول لتبدأ بمحاولة جديدة أقل فشلا.!! أي لن تستطيع التخلص من الفشل بدفعة واحدة عليك التكرار، و بكل مرة ستجد شيئا جديدا لا تعرفه من قبل و تتعلمه، و هكذا تستمر العملية إلى تصل إلى المطلوب تماما مثل كمحاولة العالم أديسون لاختراع المصباح الكهربائي فقد تجاوزت محاولاته الألف، لكنه لم يعتبر كثرتها دليلا على الفشل بل اعتبرها طريقة جديدة للوصول إلى الاختراع النير..!
تكمن وظيفة العقل تجاه الفشل في جمع كل المعلومات و التفاصيل الدقيقة المتعلقة بكل خطوة قمت بها و بعدها يقوم بإرسال النتائج لك و يصدر منه الأمر بالتغيير، و التغيير هنا مثل ما يحصل لك بعد تجاوز صدمة ما هذا هو الهدف من تلك الصدمة، و لتجعلك أكثر وعيا و إدراكا للحياة..!
كثيرا ما نسمع بأن الحياة مدرسة، لكن ما الذي جعلها تكون ذلك..؟ أليس الصعوبات و التحديات الموجودة فيها، و أي شخص يدخل المدرسة و يتعلم منها لا يخرج منها إلا و هو أكثر قوة و وعيا تجاه أي درس هكذا تفعل أيضا الحياة، فكن طالبها المجتهد لتحصل على النتائج الرائعة، فهي تساعدك على حتى تصبح أكثر صلابة و قوة، فعندما تكون ضعيفا ستجدها تقسو عليك بشدة، و كل هذا من أجلك لتكون مستعدا لأي شيء قد تواجهه..!
كلما كثرت التجارب و المغامرات كان أفضل لنا و لعقلنا الأولى لأن هناك الكثير من الفوائد التي ستعود علينا، و الثانية لأننا سنصل إلى حالة التدفق، فالتدفق مهم جدا للعقل، فهو الذي يجعله أكثر استعدادا و نشاطا لأي معلومات و أفكار تدخل إليه، و كما سترفع سرعة المعالجة لديه مما يساعد على رفع درجة الذكاء، فمن هذا نستنتج أن كثرة المحاولات لا تؤثر سلبا؛ بل على العكس لها فوائد عظيمة و قد توصلنا إلى الإبداع..!
و أخيرا حتى نستفيد من الفشل أكبر قدر ممكن علينا أن نلغي كلمة الفشل و المستحيل من قاموس حياتنا عندها سنستطيع تحقيق نتائج مذهلة تفوق الخيال كما علينا أن ندع عقلنا يتولى مهمته العظيمة..!
الفشل لا يعد محاولة أو خطة فاشلة؛ بل هو الوقوع في الحفرة أثناء طريقك نحو الهدف. و أنت الذي تقرر الخروج و التعلم منها أو البقاء فيها، لذا لا تقل عن أي شيء قد فشل فأنت المسؤول عن ذلك، و أنت الذي يستطيع المتابعة رغم كل الصعوبات و التحديات، لذلك عليك أن تعتبره كحفرة حتى تدركه جيدا فلو وقعت حقا لكنت حاولت المستحيل للخروج لأنك تريد العيش، فافعل ذلك مع الفشل حينها سيكون الدافع أقوى للتخلص منه..!
حتى نفهم دوره المبدع في الحياة علينا معرفة أن الآلام و الصدمات القاتلة أحد أصنافه المتميزة، و علينا ألا ننظر إليه على أنه شيء سلبي، فجميع الأشياء السلبية ليست كذلك؛ بل هي إيجابية و هي خير لنا لأن الله جعل أحداث الحياة تسير نحو الأنسب و الأفضل لنا، فلو راقبنا الماضي و تذكرنا منه أحداثا كنا نكره حدوثها لكنها كانت أجمل من ما نريده، لكن الاعتقاد بأنها شر لنا هو من يجعلها سيئة في نظرنا. و لنأخذ هذا المثال البسيط لفهم هذه الآلية : ( تخيل نفسك حين كنت صغيرا أليس كنت تحاول تجربة كل شيء لتدرك ما هذا الشيء..؟ و الآن اعتبر أنك تريد معرفة ما هي الأداة الحادة التي تقطع الخضروات، فتسعى جاهدا للبعث بها لتفهم كيف تعمل..؟ و أثناء التجارب تعرضت لجرح و تألمت بسببها هنا يأتي دور العقل ليخبرك و يعلمك بنتائج أفعالك مما يشكل لديك عدة ردود فعل تجاه تلك الأداة، فمنها أما أن تقرر الابتعاد عنها حتى تتجنب الألم مرة أخرى، أو أن تحاول استخدامها بالطريقة الصحيحة، أو أن تعيد المحاولة تلو الأخرى حتى تعرف استخدامها و غيرها من الردود، لكن الإنسان العاقل الناجح سيختار الرد المناسب.!! فكل هذا الألم هدفه الوعي و الإدراك نحو الأشياء و المحيط بك فأين الشر هنا..؟!! )
إن إحسان استخدام العقل و التفكير في الخطوات و المراحل الفاشلة سيجعلك تجد الحلول لتبدأ بمحاولة جديدة أقل فشلا.!! أي لن تستطيع التخلص من الفشل بدفعة واحدة عليك التكرار، و بكل مرة ستجد شيئا جديدا لا تعرفه من قبل و تتعلمه، و هكذا تستمر العملية إلى تصل إلى المطلوب تماما مثل كمحاولة العالم أديسون لاختراع المصباح الكهربائي فقد تجاوزت محاولاته الألف، لكنه لم يعتبر كثرتها دليلا على الفشل بل اعتبرها طريقة جديدة للوصول إلى الاختراع النير..!
تكمن وظيفة العقل تجاه الفشل في جمع كل المعلومات و التفاصيل الدقيقة المتعلقة بكل خطوة قمت بها و بعدها يقوم بإرسال النتائج لك و يصدر منه الأمر بالتغيير، و التغيير هنا مثل ما يحصل لك بعد تجاوز صدمة ما هذا هو الهدف من تلك الصدمة، و لتجعلك أكثر وعيا و إدراكا للحياة..!
كثيرا ما نسمع بأن الحياة مدرسة، لكن ما الذي جعلها تكون ذلك..؟ أليس الصعوبات و التحديات الموجودة فيها، و أي شخص يدخل المدرسة و يتعلم منها لا يخرج منها إلا و هو أكثر قوة و وعيا تجاه أي درس هكذا تفعل أيضا الحياة، فكن طالبها المجتهد لتحصل على النتائج الرائعة، فهي تساعدك على حتى تصبح أكثر صلابة و قوة، فعندما تكون ضعيفا ستجدها تقسو عليك بشدة، و كل هذا من أجلك لتكون مستعدا لأي شيء قد تواجهه..!
كلما كثرت التجارب و المغامرات كان أفضل لنا و لعقلنا الأولى لأن هناك الكثير من الفوائد التي ستعود علينا، و الثانية لأننا سنصل إلى حالة التدفق، فالتدفق مهم جدا للعقل، فهو الذي يجعله أكثر استعدادا و نشاطا لأي معلومات و أفكار تدخل إليه، و كما سترفع سرعة المعالجة لديه مما يساعد على رفع درجة الذكاء، فمن هذا نستنتج أن كثرة المحاولات لا تؤثر سلبا؛ بل على العكس لها فوائد عظيمة و قد توصلنا إلى الإبداع..!
و أخيرا حتى نستفيد من الفشل أكبر قدر ممكن علينا أن نلغي كلمة الفشل و المستحيل من قاموس حياتنا عندها سنستطيع تحقيق نتائج مذهلة تفوق الخيال كما علينا أن ندع عقلنا يتولى مهمته العظيمة..!
#Hani
بقلم // محمد هاني السمان
#فريق_نهضة_مجتمع
نشرت فى 13 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
( #عَلىَ_نَااااصِيةِ_الرَّصيف )
﹏﹏﹏﹏웃유웃유
💡فكرة المقال :
( التَّاريخينِ ( الميلادي والهجري ) مكملان لبعضهما ).
الجَوهَر الذي يحوي بِعِطرِه أجملَ مناسبتينِ
( مَولدُ السيِّد المسيح وهجرة النبي محمد عليهما السلام )، جَوهرٌ نَديٌ زكيٌ عَبِقَ الإحساس، يُزجيْ للرَّسولينِ كِبرياءَ الوَصفِ وعلياءَ الشأن، وعليه فإنَّ التاريخينِ الميلادي والهجري ذائبينِ ببعضهما قد تشابكت شروشهما حد الأصالةِ الحَقَّةِ التي تليقُ بهما عليهما أفضلَ الصلاةِ وأتَمَّ السَّلام .
هُناكَ - وعلى ناصيةِ الرَّصيف - إستوقفتني هالةَ التَّزَلُّفِ التي لا ينبغي أن تكون ؟، فعبقُ المناسبتينِ لا يسمحُ بالإستفراد بأحدهما لطريقٍ مجهول المعالم، فمولدُ المسيحِ وهجرةِ الرسولِ محمد ( عليهما السلام ) نورانِ شَعَّا على البشريةِ لِيُبَدِّدا التيهَ ويوضحا المعالم .
فكيفَ لمن يَشعَّ نُورُهُ أن يقبلَ بالظلمةِ مكاناً لإشعاعه ( كيف ) ؟، وكيفَ للمسيحِ ان يتَفرَّدَ بأمرٍ عن محمدٍ ( عليهما السلام ) وهما المكملان لجوهرِ الأمرِ كالماءِ يَزخرُ بالأسماكِ يُجَمِّلانِ بعضَهُما بَعضا .
( #على_ناصيةِ_الرَّصيفِ ).
هناكَ هالني تودُّدُ اتباعِ مُحمدٍ عليهِ السَّلامَ لما يَفصِلُهُ عن إتمامِ رديفهِ في أمر السماء . . .
( فميلاديٌ وهِجريٌ)
تَعنيانِ رفيقانِ لا يَنفَصِمان، فإمَّا أن يكونا رسولانِ وإمَّا أن يكونا للهِ وَلَدان ؟، أمَّا رسولٌ وَوَلدٌ فذاك لا يَليقُ بِجوهرِ دعوتِهما ؟!.
فلنترجل عن ناصيةِ الرَّصيف، ولنوحد المسيرَانِ الميلاديَّ والهِجري، وَلِنَتَّفق :
( رَسُولانِ أم وَلَدان) ؟.
عندها لن يكونَ لهِزار السؤالِ عن حُكم تهنئةِ الأدعياءِ بأعيادهم قيمه .
ولنَكُ بِحَقٍ أدعياءَ مِثلَهم، ننسُبُ لهما سويةً الفَضلَ نفسَهُ، فهل يتشرفِ الإثنانِ بِفضلِ النَّسبِ للهِ كَوَلَدَين، أم أنه شَرفُ الرِّسالتينِ وَنورِهِما كَرَسولين ؟.
فـالـكنائسُ الـبابويةِ⛪ والمساجدُ الرَّبَّانيَّةُ ودُعاةُ حِوارِ الأديان، مدعوُّوونَ لِلمِّ شَملِهِما ( فإمَّا الصليبُ وإمَّا الهلال)، لطالما انهما بالتوجُّهِ لربٍ واحد، ينتفضان سويةً، الأطماحُ نفسَها والمضمونُ غيرَ مُنفصم.
ففي الكنائسِ المباخرُ وفي المساجدِ المعاطرُ، فهل بين المبخرةِ والمَعطَرةِ إلاَّ طيبَ الرَّااائِحة .
أخالُ أن عشَّاقَ الهوى من المِلَّتينِ ( يتكدرون لَمَّا على عَقدٍ للزواجِ لا يَلتقون ) لأنَّ المأذونينَ يتعذرُ عليهمُ اتمامَ الزَّواجِ بحرابهم، وكذا المُعَمِّدُونَ هيهاتَ لهم ان تُبيحَ مغاطِسَهُمُ تتميمَ هَوىً بالأعينِ مُعلَنٌ بَينَ الحَمِمَين .
فِي كُلِّ مَطلعِ عامٍ هِجريٍ يُدلي الميلاديُّ بِشَأَفَتِهِ بين الأطلال، فلمَّا تَهُبَّ نَسائمُ الميلاديُّ يَتَذَكَّرُ نِصفَهُ الهِجري، وكُثرٌ هُم ضحايا إختلافُ التَّقويمينِ ( فَرائسَ التَّقويمِ العَجميِّ الذينَ لا يتحدَّثونَ إلا ب ديسمبر وأكتوبر ) !!.
🗓📆🗓📆🗓📆
✍__
- ملك الإحساس -
الكاتب الأردني
حسام القاضي.
نشرت فى 11 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
(ســااااااااااااندويش) .
💡فكرة المقال :
( حكاية توزيع الإحتياجات للطلبه المحتاجين في المدارس - تنقصها الأنااااااااااااااااقه ) .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
نعم تنقصها الأناااااقه، لأنها وببساطه تُحرِجُ آخذها، وتجعلَ منه أحدوثةَ زملائه، كما أنها تكسرُ كل ذرَّةِ كبرياء لديه !.
فحِفظُ ماءِ الوَجهِ من أهَمِّ ما دعت إليهِ جميعُ الأديانِ واتفقت عليهِ كافةُ الأعرافِ :
( وَتَدَاعَت حِيالَهُ قُلوبٌ حَيَّةٌ وأيادٍ بيضاءَ ونفوسٍ سَوِيَه ) .
إذ أنَّ فِكرَةَ الأخذِ دونَ العَطاءِ :
( نَتِنَةُ الرَّائحَةِ، سَودَاوِيَةُ الَّلون، قاتِمَةُ المَشهدِ يَعجَزُ أعتى الرَّسَّامين عَن تَصَوُرِهَا - لِخَطِّ رِيشةِ ألوانِهِ بِرَسمِ لَوحَتِها - )! .
دوماً كانت أمِّي تقولُ وبِلُغَتِهَا العاميه :
(طُولِ الُّلقمة من تُمَّك وحُطها بتُم أخوك).
لكنَّ الرَّغبةَ الشَّديدةَ في حُبِّ التَّمَلُّكِ دَمَغتنا مَع دُعاةِ ( النَّرجِسِيَّة ) الذينَ يُحبُّونَ أن يتحصَّلوا على كلِّ شيء، حتَّى لَو كانَ على حسابِ الغَير !!، لماذا ؟ :
لأننا هكذاااااااااااااااااا !.
( سااااااااااااندويش ) .
حكايةُ من يتحصَّلونَ على ساندويشه من المدرسةِ - لأنهم فقراء - هيَ حِكَايَةَ دَمعٍ في العيونِ مَحصُور ..
حِكَايَةَ وَجَعٍ حِكايَةَ أسىً وألَمٍ حكايةَ جِدْعٍ مَبتووور .
( حِكايةَ استذلالِ نَفسٍ ) بَطَلَتُها إمرَأَه ذهبت تَطلبُ أن تُضافَ ابنتها لقائمةِ مَن يتحصَّلونَ على ساندويشه !!.
لَرُبَّما عَضَّتها حَاجَةُ ابنتها ( فَهَوَّنَت عَليها مَذَلَةَ الطَّلَب ) ولو بخاطرٍ مأسووور ..
هل من يُوزِّعونَ ( الساندويشَ والعصيرَ ) على طلبةِ المدارسِ - يتحلَّونَ بالإنصافِ - ؟.
وما يُدريكَ عزيزي :
( الحَاجَةُ هِيَ الأساس ) !.
( نعم ) وفي التفاصيل :
لعلي أعلمتُكَ للتَّوِّ انَّ هناكَ نِسوه يذهبن لبعض المدارسِ التي يتم فيها توزيعَ ( الساندويش ) على الطَّلبه - للتوسطِ لأبنايهنَّ للحصول على واحده منها - !.
لكنني لم أُعلِمُكَ أن لا غرابةَ في ذلك :
( وما الغرابه في ذلك )؟، لطالما أنهنَّ يُشاهِدْنَ من يتحدث عن الإقتراض والتمويل - علناً - ودونَ مُواربه - !!.
ولك أن تُبدي رأيَكَ حيالَ ( امرأةٍ استجدت عَطفَ مَن يَعمل تَحتَ مِظَلَّةِ الأمَمِ المُتَّحدةُ ) أن يَضُمُّوا إسمَ ابنَتِها في قائمةِ من يَتَحَصَّلونَ على السَّاندويشة اليَّومية ؟.
لَرُبَّمَا أنَّها ليست إمرأة بل عِدَّةُ نِسَاء - فمن لا يَخرُجَ من بيته شَبعَاناً
حتماً ستُغريهِ لُقمَةَ خُبزٍ -.
في حوصلةِ الإقتراحات لحلِّ تلكَ المأساه :
لعلي باوَّلها ( القناعه كنز لا يفنى) .
وحتماً ان ثانيها ( أنَّ العلَّة لا تكمن فقط في اخذ الطفلِ لتلك المؤونه )، إنَٰما في التَّكسُّبِ الذي يُعتبَرُ حذاقةً ومكسبا وصنعةً أيضا .
لعلي ايضاً بأموالِ الزكاةِ والتّبَرُّعاتِ والزكواتِ والهِباتِ كانت تَحُلُّ مُعضِلَةَ ( السَّاندويشه ) لهَذهِ الفتاه أو ذاك الشَّابَ - لو إستُخرِجَت من جُيوبِ حَاصِريِها -؟.
ولعلي بمن يستجدي الساندوبشهَ هو نفسهُ من يعجزُ عن دفع الرسوم المدرسيه !.
حِكايةَ الرُّسومِ المَدرَسِيَّةِ تلكَ في بعض الدُّولِ - وعَلىَ رَمزِيَّتِها - والتي تَعجَزُ بُعضُ الأُسَرِ عن دفعها - مع انها بسيطه جدا
!!.
تُوجبُ علينا التَّفكيرَ مليَّا في مصادرَ تمويلٍ تَسُدُّ - العجزَ - الذي يُعاني منهُ بعضُ الطلبةِ وأوليائهم في العديد من المدارس ؟.
وأخالُ انَّ ارباحَ المقاصفِ المدرسيةَ تصلحُ ان تكونَ حلاً يُمكِنُ أن يُقتَرح .
أظُنُنِي قد تأثَّرتُ من هكذا مَشاهد :
( فهَل أنتَ قد تأثَّرت ) ؟.
✍🏻__
- ملك الإحساس -
الكاتب الأردني
حسام القاضي .
نشرت فى 6 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
كيف تعلم مكسيم غوركي الكتابة؟ ولماذا؟
فراس حج محمد/ فلسطين
"كيف تعلمتُ الكتابة" للكاتب الروسي مكسيم غوركي كتاب مهم لمعرفة خفايا الكتابة عند كاتب عالمي عظيم عانى الأمرّين في حياته، فقد عاش يتيما مشردا وحاول الانتحار. أنتج هذا الكاتب روايات مهمة ظلت علامة بارزة في تاريخ الرّواية العالمية، ومن أهمها رواية "الأم". حاول كتابة الشِّعر، ولكنه لم يفلح. كان قارئا نهما، وخاصة للأدب الفرنسي، وكان ينصح الشباب بتعلم الفرنسية "كي يتمكنوا من قراءة الكتاب العظماء بلغتهم الأصلية، ويتعلموا منهم فن الكلمة".
يتخذ الكاتب موقفا إيجابيا تجاه الآداب الأجنبية، غير الروسية، ويرى أنه "من الضروري أيضا، معرفة تاريخ الأدب الأجنبي، لأن الإبداع الأدبي، من حيث الجوهر، هو واحد في كل بلدان العالم"، ويشير مكسيم غوركي إلى الأثر الذي تركه فيه ثلاثة من الأدباء الكبار علموه الكتابة، وهم شكسبير وبلزاك وتولستوي، ويكشف غوركي أثر الأدب الفرنسي في الكاتب تولستوي، فينصحه أن يقرأ ستندال وفلوبير وموباسان، فهؤلاء "يجيدون الكتابة. إن الإحساس بالشكل الفني للكتابة عندهم متطور جدا، وعندهم قدرة التركيز على المضمون".
يقع هذا الكتاب الذي ترجمه إلى العربية مالك صقور في (65) صفحة، وكغيره من الكتب ذات العلاقة يقدم من خلال مقالاته الخمس دروسا مهمة للكتّاب، وخاصة الشباب في أهمية قهر المصاعب والاعتماد على الذات والبعد عن الشكوى. "فالناس الذين يشتكون من الحياة، هم الذين لا يستطيعون المقاومة". ومن الأجدر بهم كما يقول غوركي أن يعرفوا "أن الثقة بالنفس تظهر دائما، في عملية إزاحة المعوقات من على الطريق، وغذ السير نحو الأفضل، هذه الثقة هي القوة الأبداعية الحقيقية".
ويرى مكسيم غوركي أن "الفنان كالعالم، يجب أن يمتلك خصب الخيال، والحدس"، حتى يكون عمله الفني عملا خالدا، وأما ما يتصل بفن الرواية وصناعة الشخصيات الروائية فيقدم تقنيته في صنع النموذج الروائي: "إذا استطاع الكاتب أن يكبّر من كل عشرين- خمسين أو مائة تاجر وعامل أو موظف الصفات الطبقية لهذه الشخصيات: العادات، الأذواق، الحركات، العقائد، والأساليب، إلخ، بحيث يكبّر ويجمع كل هذه الصفات في شخص تاجر أو عامل أو موظف، فإن الكاتب، بهذه الطريقة يكون قد صنع "النموذج"، وهذا هو الفن بعينه".
لا يعترف كثيرا غوركي بالمذاهب الأدبية، فليس هناك كاتب رومانسي بالمطلق أو واقعي تماما، وربما وجد القارئ صعوبة في تحديد شخصية العمل الأدبي، "لكأنّ الواقعية، والرومانتيكية تتحدان في الكتّاب العظماء". فالكاتب الكبير هو الذي يصنع نموذجه الخاص، ولا يكون أسير قوالب أدبية تنظيرية تحد من تدفق الأبداع، وتجعله قاصرا ومشوّها. مع أنه ينحاز للواقعية الاشتراكية والطبقة العاملة، ومن وجهة نظره فالإبداعات كافة؛ الأدبية والعلمية هي من صناعة أبناء هذه الطبقة.
وتحتاج آراء غوركي إلى التأمل، فهي ليست سطحية أو عابرة، فقد كان ينظر إلى حركة الإبداع من منظور شمولي، يستوعب الإنسان وقضاياه، الحياتية والدينية، فالإبداع الديني في جوهره كما قال هو إبداع أدبي. وعند محاولة شرح مدلول هذه العبارة يتبين صدقها وعمقها أيضا،
فالقرآن الكريم، والحديث الشريف، والحكم والمواعظ الدينية والوصايا ورسائل القديسين، والزبور والإنجيل والتوارة والكتب المقدسة عموما هي إبداعات دينية أدبية، تمس حياة الذين يؤمنون بها وتخاطب عقولهم ومشاعرهم، وتمنحهم طاقة إيجابية متجددة، وهذه هي مهمة كل إبداع، سواء أكان دينيا أم أدبيا، فإذا كان "الأدب هو الصديق الأمين للناس ومساعدتهم في الحياة الصعبة منذ أقدم العصور"، فإن هذا يشمل بالضرورة الإبداع الديني من نصوص وتراتيل ونحوها.
لقد كانت الحياة التي عاشها مكسيم غوركي أهم مصدر من مصادر أدبه وفلسفته، لذلك أدرك مذ كان فتى يافعا أهمية العيش بحرية، هذا الأديب الذي لم يختبر سطوة الأب وسيطرته، وتركه جده ليعيش مشردا، إلا أنه لمس بُعْد الناس عن الحرية بمفهومها الأوسع، لقد عايش التحكم والسيطرة قبل أن يشتد عوده في ظل الاشتراكية، فـ "الطريق إلى الحرية وعرة جدا، فلم يحن الوقت بعد، لشرب الشاي باطمئنان، مع الأصدقاء ومع الصبايا الحسان، أو الجلوس أمام المرآة ليتمتع المرء بالنظر إلى نفسه".
ومن التفاتاته المهمة التي حذر منها الشباب وقوعهم تحت وطأة الموروث القديم المهترئ، أو أن يكونوا ضحايا "المجتمع البرجوازي الفوضوي" الذي يعمل على "هدر مواهب الشباب" فيما لا فائدة منه. فكثير من المواهب ضاعت عبثا ومجانا في "عمل رخيص". هذا التحذير الذي أطلقه مكسيم غوركي غرق فيه الشباب للأسف في العصر الحاضر، فقد أوجدت البرجوازية الجديدة والرأسمالية المتوحشة جيلا من الشباب العبثي المرتبط ببرامج الاستهلاك والمتعة الآنية، ويهدر طاقاته في "الألعاب البهلوانية التافهة"، والأمثلة المعيشة أكثر مما تحصى في العالم جميعه، ومنه العالم العربي، فلم يعد الشباب مثقفا كالجيل السابق، أصبح جيل السرعة والتقنيات الحديثة والمتعة العابرة، والسعي إلى الكسل، وما برامج المسابقات التي تَعِدُ هؤلاء بالملايين بطرفة عين، وإغراق الشباب بالقروض من المؤسسات الاقتصادية من أجل الإنفاق على الكماليات دون الاستثمار والكد والعمل إلا أدلة كبرى على تهميش هؤلاء الشباب وإخماد هذه القوة الدافعة للإنتاج بشكل صحيح ومثمر ومؤثر. وعليه فإن مهمة الشباب يجب أن تتمحور حول "تلقي العلم وتوسيع دائرة معارفهم، وتطوير قدراتهم ومواهبهم".
ويؤكد غوركي، كما تنادي الاشتراكية، إيجابية الإنسان وضرورة أن "يكون الإنسان أفضل مما هو عليه"، وأن يتمتع بالقداسة التي يقدمها بهذا المفهوم الإنساني الناقع "القداسة هي كره الإنسان لكل دناءات الحياة المصنوعة من الإنسان ذاته، القداسة هي رغبته في تحطيم الحسد، والجشع، والجريمة، والمرض، والحرب، وكل ما هو ضار بالناس على وجه الأرض، القداسة هي العمل".
هذه الفلسفة التي انطلق منها مكسيم غوركي في إنتاجه الأدبي. ولكن كيف نظر هذا الأديب إلى الأدب من داخل الصنعة الكتابية ذاتها؟
أولا لقد عرف هذا الأديب أنه لا يصلح للشعر بعد أن جربه، ولذلك عرف طريقه مبكرا، ولم يهدر طاقاته في أمر لن يستطيع أن يكون فيه مبرزا، وهذه هي الخطوة الأولى للكاتب، أن يعرف قدراته الإبداعية أين تتجه، وإلى أي فلك فني تنتمي، فقد اكتشف أنه حكّاء، ويحبّ الحديث عن الروايات التي يقرأها، فينصحه المثقفون بأن يكتب. ولكن لماذا عليه أن يكتب؟
سؤال لا بد من أن الكاتب طرحه على نفسه. لقد تجمع لديه خبرة حياتية ثرية، وقرأ الكثير من الكتب صنعت هذه الرغبة التي عبر عنها بقوله: "كثيرا ما كنت أشعر، وكأنني سكران تماما، وكنت أعاني نوبات الثرثرة في الكلام عن الأدب، وذلك من رغبتي في التحدث عن كل ما يزعجني ويفرحني أردت الكلام من أجل أن أفرغ شحناتي".
وعندما بدأ الكتابة لاحظ أنه مشوش بين التعبير الشعري والتعبير النثري، فعمل جاهدا على التخلص من هذه الازدواجية التي كان يعتبرها عيبا كبيرا في كتاباته الأولى التي كان يعتمد فيها النثر المقفّى. لقد كان هو نفسه الناقدَ الأول لأعماله، وصادقا مع ذاته ومع أدبه، وهذا الأمر دفعه كما يقول إلى ضرورة "استخدام الكلمة بدقة متناهية، وجدية"، بعيدا عن أن يقترف "ذنوبا بحق دقة الوصف"، لم يكن متعجلا في الكتابة، يذكر أنه احتاج في إحدى المرات إلى ثلاث ساعات ليستطيع تقديم وصف دقيق لمشهد في رواية من رواياته. وهذا يتطلب بطبيعة الحال "من الكاتب – الفنان- المعرفة الواسعة باحتياطي مفردات القاموس الغنية، والقدرة على اختيار المفردات الدقيقة، الواضحة، والقوية منه، فترتيب هذه الكلمات، وتوزيعها الصحيح- حسب معانيها- بين النقاط يشكلان أفكارا بشكل نموذجي".
هذا درس عظيم للكتاب الذين لا يحسنون استخدام الألفاظ، فتحلّ ألفاظ محل أخرى، وتُحدِث فوضى في التلقى، وقبل ذلك خللا في بنية العمل الأدبي كله، هنا ندرك أهمية الكاتب الكبير الذي يجب أن تتربى الأجيال على إبداعاته المصوغة بعناية وتأنٍّ. وهذا ما يشترك فيه غوركي مع غيره من الكتاب الذين نقرأ سيرهم الذاتية وشهاداتهم الإبداعية، فليس بمستبعد أن ينشغل الكاتب أياما، ربما، وهو يبحث عن لفظة مناسبة من بين مجموعة مترادفات، حتى يحالفه الحظ وتصادفه الكلمة التي عذبته في حدث طارئ خلال أعماله اليومية، فيلتقطها فرحا، كأنه وقع على صيد ثمين. فالعمل الأدبي ليس مجرد كتابة وتصفيف ألفاظ والزج بالأوراق إلى ألسنة المطابع. إنها مهمة أخلاقية بالدرجة الأولى، ومهمة فنية بالدرجة ذاتها أيضا.
لقد بدا مكسيم غوركي مؤمنا إيمانا عميقا بأهمية الكلمة، وأهمية الكتابة، من أجل التغيير، وهذه مهمة يجد الدارس لها أثرا واقعيا في أدب كل الكتاب الذين انطلقوا من وجهة نظر ماركسية اشتراكية، فقد وجدت عند شعراء المقاومة في العالم، وفي فلسطين، وفي أدب حركات التحرر كافة، أدب يتوجه إلى عامة الناس، ففي الكلمة قوة سحرية قادرة على قهر مقاومة الشر، وفي المقابل "ليس في العالم ألم، أقوى من ألم الكلمة".
لا شك في أن تجربة مكسيم غوركي الكتابية، وقد لخصها في هذا الكتيب العظيم الفائدة؛ ليؤكد ما قاله هو نفسه "الكلمات القليلة، دائما أفضل من الكلمات الكثيرة الركيكة"، لقد برهن الكتاب على صدق التجربة وحرارتها، وأهمية نقلها إلى الكتّاب جميعا، مبتدئين، ومكرسين، فمن قال: "علمتُ فقد جهل". ولا بد من أنْ نظل نُطِلّ من على شرفات هؤلاء الكتّاب العظماء؛ لعلنا نرى العالم أوضح مما نراه بعيوننا المنحرفة، تلك التي ما زالت تعاني من الغباش وتتردّد في العتمة.
فراس حج محمد
نشرت فى 5 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
مناقشة كتاب في جريدة لمجموعة
من الشعراء الفلسطينيين المقيمين في تشيلي
ضمن الجلسة نصف الشهرية التي تعقدها اللجنة الثقافية في دار الفاروق تم مناقشة "كتاب" شعراء فلسطينيون في تشيلي" الصادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية، وقد افتتح الجلسة الروائي "محمد عبد الله البيتاوي" قائلا: نحن أماما مجموعة من الشعراء الفلسطينيين الذين يعيشون في تشيلي، ثمانية شعراء: "محفوظ مصيص، سلفادور جينيني، أندلاس سابيلا، أولغا لولاس، فريد نصار، ماتياس رفيدي، فريد متوازي، تيودور السقا" هؤلاء الشعراء الذين يعودون لاصول فلسطينية ويقيمون في تشيلي هم امتداد لشعراء المهجر من بلاد الشام، فهؤلاء يؤكدون على أن ابناء بلاد الشام كافة يبقون مبدعين ومتألقين أينما وجدوا ، ويؤكد عمق انتمائهم ما جاء في قصائدهم من حنين لوطنهم الأم.
ثم فتح باب النقاش فتحدث الشاعر "جميل دويكات" قائلا: المغتربون في المهجرأبقوا الوطن في قلوبهم وفي وجدانهم، لهذا نجدهم يعبرون عن حنينهم لوطنهم الأم في كل ما يقولون، ويبقى الشاعر منهم يتلوا آيات الحنين للوطن، وهذا ليس جديد على الأدباء العرب، فهذا الأمر انطبق على الشعراء العرب في اسبانيا/الأندلس، والشعر المهجري لا يخضع لمستوى واحد من الأبداع، أو الأفكار أو الاسلوب، فهناك تباين عند الشعراء في أكثر من مسألة، وهذا أمر طبيعي، وضروري، وما يحسب لهؤلاء الشعراء الفلسطينيين، أنهم يقدمون ويمثلون فلسطين، قبل أن يمثلوا ويقدموا أنفسهم، فنحن وفلسطين نكبر بهم ومعهم، خاصة أنهم يكتبون بلغة الوطن الجديد، اللغة الاسبانية، وهذا ما يجعل صوت فلسطين يصل إلى الآخرين.
أما الأستاذ "نضال دروزة" فقال: مهجرون جدد يذكروننا بمن هاجروا من بلاد الشام قبلهم وبعدهم، كما هو الحال عند إليا أبو ماضي، وجبران خليل جبران الذين كتبوا بالعربية، وأثبتوا جدارتهم في الساحة الأدبية العربية، وكما أثبتوها في الساحة الأميركية، وما يجعلنا نحترم شعراؤنا في تشيلي، أننا نجد واحدا منهم مثلا يبدل اسمه من "أنطونيو" إلى "محفوظ" كتأكيد على فلسطينيته وعروبته، وهذا كاف لنقول أن الوطن ما زال حاضرا في وجدانهم، أما على صعيد الأسلوب الذي وجدناه عند هؤلاء الشعراء فقد جاء خليطا ما بين السريالية والرمزية والواقعية، مما أعطى لهم مساحة أوسع للتعبير عن وجهات نظرهم, لكن يبدو أن الترجمة افقدتنا الحكم عليهم بشكل موضوعي وكل شاعر منهم على حدة، فالترجمة ـخاصة في الشعر ـ تفقده العديد من المزايا ولا تقدمه كما يجب أن يقدم، ونجد عند "سلفادور جينيني" ميل وحنين للأم بطريقة استثنائية، وهذا ما يجعلنا نقول أن هناك ميل وحنين عند هؤلاء الشعراء للوطن، لفلسطين.
وتحدثت الاستاذة "فاطمة عبد الله" فقالت: هذه المجموعة من الشعراء تحدث فينا دهشة ثقافية، فنحن أمام حالة استثنائية، فالعاطفة التي نجدها عندهم كافية لإقناعنا بأن فلسطين تبقى حاضرة ومؤثرة في الفلسطيني، رغم الغربة المكانية والزمنية، فهؤلاء الشعراء يمثلون الجيل الثالث من المهجرين، بمعنى أن الزمن الفاصل بينهم وبين آبائهم يمتد لأكثر من خمسة وسبعين عاما، ورغم هذا نجد فلسطين فيهم.
ثم تحدث الشاعر "عمار خليل" فقال ان
والأدب هو اللغة العالمية والإنسانية التي لا تنضب ، هنا شعراء عاشوا في مهجرهم ليصبحوا شعراء بطعم جديد . يقول العنوان هنا : شعراء فلسطينيون من تشيلي ، وأنا أقول : شعراء فلسطينيون في تشيلي ، هنا حرف الجر في اعتقادي هو الحبل السري لكل مهاجر الذي بربطه بوطنه . لقد أضاف هذا الكتاب لي معلومات جديدة على ذاكرتي والعتيقة والمتجذرة في تاريخ الأدب الفلسطيني . شعراء فلسطينيون في تشيلي ، هذا العنوان بحد ذاته مفخرة واعتزاز ، فانا مؤمن بالمطلق أن الإنسان العربي يحمل في جذوره العطاء حيثما حل وأقام ، ولكن إذا توفرت له الظروف و العوامل الطبيعية والموضوعية لذلك . الشعراء هنا كثر ، وقد ووحدتهم المشاعر الجياشة ، والإنسانية العذبة ، والظروف الاجتماعية والمعيشية ، والبحث عن الذات ، وتذوقهم العميق للأدب الغربي ودخولهم في أتون الرمزية والحلم و الحنين إلى أرض خلقوا من ترابها . فهذا قناص الشعر التشيلي : محفوظ مصيص : يعتز بعروبته ، ليغير اسمه من انطونيو إلى محفوظ ، فيقول أنا محفوظ مصيص أريج فلسطين في القارة الأمريكية مواطن من العالم الثالث من العين الثالثة لهذا القمر الفارغ أطلق صوتي مثل مهرة إزاء الظلمة الصلدة . ويرثي الشاعر سلفادور جينيني والدته ، فيقول عاطفة بثوب شعر : " رحلت يا أمي كصفير ليلي كحلم خفيف بأجنحة من ورق العصافير هربت فجأة مع زقزقتها وفي روحي انطفأت أنوار سمائك " ويقف الشاعر أندرس سابيلا : على أبواب المناجم و الغبار : فيقول في مرثية لأحذية المناجم : " يوما ما ببطء هربت الأحذية وحيدة وكأن الحنين سيجتذبها " . أما الشاعرة أولغا لولاس : ترسم الأمل ،فتقول : " أجعل صوتي يرن وضربة من الضوء تستحضر حشوداً من صمت الذين سيأتون ليحصدوا الموت وزارعته لوعد يزهو ." أما المتمرد الشاعر فريد نصار ،فهو ينتصر للإنسان وحقه في العيش بكرامة : فيقول : في توقيع له :" ليس شهيداً من يصل إلى حتفه , دون أن يكون قد تعارك في الطريق ". وهنا يدق الشاعر ماتياس رفيدي الجرس ، ليبحث عن ذاته في مهجره : فيقول : " مشاهد عائلية تتجاوز الذاكرة نفس الاسم يزاوج إيماءات قديمة لا اعرف ان كان جدي صاحب الكواكب السيارة أو عابر سبيل جديد ووحيد " . ولشاعر الطبيعة والحنين ، الشاعر فريد متوازي : حيث يقول : " تغني في خضرتك الشفافية للغياب يغني الأطفال والعصافير من بيوتاتك تطل الفراشات من سرخسيات وصبايا ينتظرن .. برج مراقبة للصمت زنزانة قلوب مشاعية . " ويختم الشاعر تيودور السقا ، بأحلام خيالية وفلسفية حين قال : " مر الرجال مرت المراكب ، الجبال كل شيء كان يرتفع أعلى من درجات الموت يتاخم اللاوقت في رقاص الساعة عندي الجيوب مليئة بالأحلام بماسات علي أن أهذبها . " هكذا هي توليفة شعراء عاشوا وامتزجوا في مهجرهم ولكنهم ظلوا من مكونات ترباهم الأصيل .
"
وعلقت الأستاذة فاطمة قائلة إن الشاعر "محفوظ مصيص" نجده يذكر العديد من الحيوانات وبكثافة، وهذا يعبر عن اطلاعه على الملاحم والاساطير التي يستخدمها في شعره، ليخدم القضية الوطنية الفلسطينية، ونجده يحلق في الفضاء مبتعدا عن الأرض، وكأنه يريد التحرر من الأرض، من المكان، ليكون في السماء، وهذا ما يجعلنا نقول أن هناك حالة غير مستقرة عند الشعراء، فهم يعانون من حالة غير سوية. " في حين نجد الواقعية في شعر "سلفادور جينيني" على النقيض من شعر "أولغا لولاس" التي قدمت لنا صورة شعرية من خلال حديثها عن الأم، أما الشاعر "تيودور السقا" فنجده يقترب من الشعر الياباني "الهيكو" وهذا التنوع والتعدد عند الشعراء يشير إلى تعدد الثقافة التي يستقون منها.
وقد حضر الجلسة كلا من الاساتذة "سامي مروح، خلود نزال، رائد الحواري" وقد ابدوا بعض الملاحظات على هامش النقاش لم يكن فيها أي نوع من المعارضة لما قاله المناقشون .
هذا وقد تقرر أن تكون الجلسة القادمة يوم السبت الموافق 15/9/2018، لمناقشة كتاب في جريدة ايضا ،وهو " الشعر العربي في ربع قرن"
نشرت فى 3 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
💐🌿🌿🌿🌿🌿🌿💐
#بااااااااااااااااااااااااااادرة
( #فريده ) ..
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
💡فكرة المقال :
( النَّظره الفوقيه التي يحتكمُ إليها البعضُ في التَّعاملِ مع الآخرين، تستدعي من العُقلاءَ تقديمَ أنموذجٍ - من الإحترامِ - يَدومُ اثرُهُ على مدار السنين ).
- عبادُ اللهِ ليسوا سواء - هذه حقيقةٌ قرَّرتها الأزمانُ على مرِّ حياةِ الأقران، فالتَّعاااالي صفةٌ اتسمت بها ملايينُ البلايينِ من أجناسِ البَشَرِ ( حتَّى انبياءَ اللهِ ورُسُلَهُ ) ما أخطاتهم هذه الآفةُ البشريَّةُ بسوءِ لَحظها !!.
سأطلبُ منكَ تلطُّفاً أن تسترخيَ بِمُخيلتك وأن تُعيرَنا لَحظَكَ نذهبُ مَعاً إلى عصرٍ حَرِصَ فيه كلٌُ امرءٍ أن يُقدِّمًَ غيرَهُ على نفسه :
يَموتُ رسولُ البشريةِ وتؤولُ الأمورُ من بَعدهِ لِعدَّةِ أشخاصٍ كلٌ منهم يطلبُ من غيرهِ :
( إبسط يَدَكَ نُبايِعُك ) .
#أبو عُبيدةَ أميراً وابنَ الوليدِ جُندياً ويأتي كِتابٌ يُغيرُ المواقع، الجُنديٌّ أميرٌ والأميرُ جُندي ( وتَسيرُ المعركةُ وكأنَّ شيئاً لم يَحدُث ) !.
#ثلاثةٌ تَطوفُ عليهم شَربةَ ماءٍ كُلٌ يُمَرِرُها لغيره ( وتبقى شَربةَ الماءِ بدونِ شاربٍ يَشرَبُها ) ويَموتُ الثلاثه !! .
زمنُ البُطولاتِ في التَّضحيةِ هذا - باتَ استنساخُهُ صعبا -، إذ أنَّ استعلاء بعضِ البشرِ وادِّعاءِ البَّعضُ بِتَفَرُّدِهِ ( وازدراءُ البعضِ لغيرهِ ) دُروسٌ يستعصي شَرحُها !.
تُحيِّرُني رِوايةُ الإنجازات التي يتفاخرُ بها أغلبُنا ؟ فإنجازاتُ البعضُ يُشارُ إليها بالبنانِ ويُدفَعُ لها أيضاً بالعُملةِ الصعبة ..
وهناكَ أيضاً لوحةُ الشرفِ الأبدية التي تترحمُ على البعضِ - دونَ غيرهم - حياةً ومماتا ..
ماذا عن إنجازات من يُسمَّونَ ب ( صِغارِ الموظفين ) :
ألم تكن لهؤلاءِ بَصماتٌ يُشارُ إليها بالبنان ؟.
هل لنا أن نقترَحَ - مثلاً - لوحةَ شرفٍ على مَدخل مباني الأمانةِ والبلدياتِ #لعُمَّالِ النَّظافةِ ( أظنُّ أنَّ إثنانِ لا يَختلفان على نَصَبِهم صيف شتاء ) .
نُريدُ أيضاً لوحةَ شَرَفٍ لشُرطي السَّير وهُوَ يَُفطرُ على درَّاجته بشهرِ رمضان (فقد سئمنا صُوَرَ الفنادقِ والمُنتجعات ) .
نُريدُ أيضاً لوحةً لِلحرسِ في الليالي كُلٌ بدائرته ( يُخاطِرون بسلامتهم ويَهجرون أبنائَهم وزوجاتهم ) .
أظنُّ أنَّي أرجَعتُ لكَ #مُخيِّلتك في بدايةِ المقالِ فتخيل كما تُريد عزيزي القارئ ..
أمَّا أنتَ ( عزيزيَ المسؤول ) - فلا تَجزع - فقط كُنتُ أدغدغُ عَواطفَ القُرَّاءِ، فبعضُ التَّخيُّلِ يُثري الهَواجسَ ويُنعِشَ الأعصاب :
( فليتكَ تتخيلُ معي انكَ اوقفتَ سيَّارتكَ يوماً - لِتُغدِقَ على عاملِ نظافةٍ - كوباً من ماء ) .
يااااااااااااه
كووووووب ماااااااااااء
ما أجملَهُ مِن تَخيُّل !!
✍🏻__
- ملك الإحساس -
الكاتب الأردني
حسام القاضي .
نشرت فى 2 سبتمبر 2018
بواسطة magaltastar
مجلة عشتار الإلكترونية
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
577,153