أنا في سنّ على الفتاة أن تُبكّرَ فيها إلى التّفكير في الزّواج.. أمكن لأمّي أن تحملني على الإحساس بخطورة ما يحدقُ بالمرأة في حال تأخّر زواجها.. ههنا كان لا بدّ من التّعجيل بالزّواج، أقلّ الأمر بالتّفكير فيه على محمل الجدّ. لعلّ أمّي كانت ترغب في أن تقطع مع الحزن فودّتْ أن تستبدل أزمنة البكاء بنموذج من فرح جديد، ربّما يكون ذلك فاتحة السّعد و يغيّر مجرى الأحداث على نسق مغاير.. أمكن لأمّي أخيرا أن تدفع بي إلى استشعار فظاعة وحشة المرأة التي لا تتزوّج و تمثّل عزلتها،قالت:
_ ليس الزّواج هو ما يعنينا بحدّ ذاته، بوصفه حدثا اجتماعيّا. ما يعنينا إنّما ما يترتّب عليه من أنْسٍ، وما ينجرّ عنه من تكاثر في الولد بالإنجاب..ذلك هو فقط ما به نتصدّى لوحشتنا في هذه الحياة..أنتِ لم تدركي بعد ما يُعشّش في حياتنا من وحشة، وما نوع العذاب الذي يصيب المخلوقات الهزيلة حين تظفر بها الحياة الفارغة !
رغبت في معارضتها. قلت: ليس الزّواج مقياسا لإفناء الوحشة. وليست العزوبيّة شرطا لامتناع الأنس و الغبطة.
عقّبتْ: لن يكون هذا موقفك بعد تخطّي عتبة الثّلاثين..إنّ تلك السنّ من غير مشروع زواج واقٍ، شنيعة حقّا.. إنّها تستحيل في إحساس المرأة، حين تأخذ الأشياء كلّها في الانطفاء و الرّحيل، وأهمّها على الإطلاق رأس مال الأنثى،أي جمالها بكلّ أبعاده، سنّ الذعر الحقيقيّ..
أطرقتُ لحظة. أذكر أنّ أمّي بتركيزها على دائرة الذّعر الممكن جعلتني أطرِق لأستوعب تلك المسألةَ بعمق شجيّ، مدارُه ذعر المرأة الثلاثينيّة العزباء من الزّمن. يحتاج هذا إلى توضيح قصير: يكون سنّ بهجة الأنثى حيث حصاد المتعة، ما بين العشرين و الثّلاثين. ما قبل ذلك إنّما هو وهمُ النّشأة، حيث يتشكّل لدى المرأة غرورٌ باكتمال رأسمالها و برهانها على الامتداد في أطوار وجودها بضمانة ماديّة، جسديّة تحديدا.. في ما بين العشرين و الثّلاثين يُشرق الجسدُ، ينضج فيه النّور و ينضَحُ بعسلِ سحره، و يكون جاهزا لأن يُمْنَح و أن يَمنَحَ. أتعرف ما المنْحُ في ما أعنيه؟ ّهو تلك القدرة التي تُعدّه لعَطاء جماليّ، أوّلا بواسطة الجنس، حيث يمَثّــلُ الجسد حقلا لاختبار الرّوح ذاتها، كما يمثّلُ معيارا للذّة ثمينة، مساحةَ حريق ناعم..ذلك هو سرّ انتصار المتعة الجسديّة .. ثمّ ثانيا، بواسطة الحَبَل والولادة،حيث يعكسُ الجسدُ نجاعة استجابته الحذقة لفعل عبقريّ في جوهره: ذلك الفعل الفنّيّ التّبادليّ الذي يزدحم خلاله الوعيُ ممتزجا بتلهّب أوعية الدّم تحت إشراف سحريّ لعاطفة نبيلة.. تلك الاستجابة الحذقة هي تمثيل مثاليّ لثنائيّة أخذ/ تسليم. و نتيجتها الماديّة الملموسة هي ما ينهض من ثمرة في الوجود البشريّ و ما يتهيّأ لمشروع جماليّ سيكون تناوبيّا بالضّرورة، و ذلك هو شكل خلود هذا المشروع الحالم..
حين أتحدّث عن خطبتي و خطيبي تقفز أحزاني إلى البروز و تدور طاحونة دامية، حينها يتناهى إليّ صوتُ حياتي تنطحن مع كل دورة. لم أكن أجد في ذلك الرّجل سوى "رجولة" يابسة، ظاهرة في السّطح لا غير..بالمقابل ،كان أيمن ن ذلك المراهق في زمانه_ زمان القبلة العاجلة المخطوفة_ شابّا معتدلا..
_________
سيف الدّين العلوي
رغبت في معارضتها. قلت: ليس الزّواج مقياسا لإفناء الوحشة. وليست العزوبيّة شرطا لامتناع الأنس و الغبطة.
عقّبتْ: لن يكون هذا موقفك بعد تخطّي عتبة الثّلاثين..إنّ تلك السنّ من غير مشروع زواج واقٍ، شنيعة حقّا.. إنّها تستحيل في إحساس المرأة، حين تأخذ الأشياء كلّها في الانطفاء و الرّحيل، وأهمّها على الإطلاق رأس مال الأنثى،أي جمالها بكلّ أبعاده، سنّ الذعر الحقيقيّ..
أطرقتُ لحظة. أذكر أنّ أمّي بتركيزها على دائرة الذّعر الممكن جعلتني أطرِق لأستوعب تلك المسألةَ بعمق شجيّ، مدارُه ذعر المرأة الثلاثينيّة العزباء من الزّمن. يحتاج هذا إلى توضيح قصير: يكون سنّ بهجة الأنثى حيث حصاد المتعة، ما بين العشرين و الثّلاثين. ما قبل ذلك إنّما هو وهمُ النّشأة، حيث يتشكّل لدى المرأة غرورٌ باكتمال رأسمالها و برهانها على الامتداد في أطوار وجودها بضمانة ماديّة، جسديّة تحديدا.. في ما بين العشرين و الثّلاثين يُشرق الجسدُ، ينضج فيه النّور و ينضَحُ بعسلِ سحره، و يكون جاهزا لأن يُمْنَح و أن يَمنَحَ. أتعرف ما المنْحُ في ما أعنيه؟ ّهو تلك القدرة التي تُعدّه لعَطاء جماليّ، أوّلا بواسطة الجنس، حيث يمَثّــلُ الجسد حقلا لاختبار الرّوح ذاتها، كما يمثّلُ معيارا للذّة ثمينة، مساحةَ حريق ناعم..ذلك هو سرّ انتصار المتعة الجسديّة .. ثمّ ثانيا، بواسطة الحَبَل والولادة،حيث يعكسُ الجسدُ نجاعة استجابته الحذقة لفعل عبقريّ في جوهره: ذلك الفعل الفنّيّ التّبادليّ الذي يزدحم خلاله الوعيُ ممتزجا بتلهّب أوعية الدّم تحت إشراف سحريّ لعاطفة نبيلة.. تلك الاستجابة الحذقة هي تمثيل مثاليّ لثنائيّة أخذ/ تسليم. و نتيجتها الماديّة الملموسة هي ما ينهض من ثمرة في الوجود البشريّ و ما يتهيّأ لمشروع جماليّ سيكون تناوبيّا بالضّرورة، و ذلك هو شكل خلود هذا المشروع الحالم..
حين أتحدّث عن خطبتي و خطيبي تقفز أحزاني إلى البروز و تدور طاحونة دامية، حينها يتناهى إليّ صوتُ حياتي تنطحن مع كل دورة. لم أكن أجد في ذلك الرّجل سوى "رجولة" يابسة، ظاهرة في السّطح لا غير..بالمقابل ،كان أيمن ن ذلك المراهق في زمانه_ زمان القبلة العاجلة المخطوفة_ شابّا معتدلا..
_________
سيف الدّين العلوي
نشرت فى 2 يناير 2018
بواسطة magaltastar
♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠ مين يشتري الورد مني ♠ ♠ ♠
♠ ♠ والحياة تحتوي على قصص ، مهما أبدع خيال كاتب فهو لم ينسنج مثلها ، وقصتنا الليلة قد تتشابه مع أخريات في بعض الأحداث ، إلا أنها تنفرد عن غيرها في بعض المواقف ، ففي بيت بسيط يعيش رجل يعمل فراشاً في إحدى المكاتب التجارية وهذا الرجل له زوجة وخمسة أبناء ، بنت كبيرة تمتاز بجمال لا يمكن أن تخطأه العين أنوثه واضحة سببت لها الكثير من المشاكل ، في المدرسة أو حتى في الطريق ، ولكنها لا تشعر بها فهى تعيش في بيت صغير ، وليس لديها خزانة ملابس ، فهي تعلق ما لديها من فستان وبنطلون وبلوزة على مسمار على حائط الغرفة التي تنام بها مع باقي الأخوات والأخوه ، حتى ملابسها الداخلية القليلة هي أيضاً على الحائط معلقة ، أنهت الأن دراستها وحصلت على دبلوم تجارة ، وعادة يكون هذا الطريق مختصر للخروج بسرعة الي سوق العمل ، تنفس الأب الصعداء فقد ذهب عنه حمل أحد الأبناء ، والأن سوف تعينه على تربية باقي الأبناء ، وفوراً ذهب الي صاحب الشركة التي يعمل بها ومعه صورة الشهادة الدراسية للإبنه ، وتوسل اليه أن يعينها معه في الشركة حتى تكون تحت عينه ، إبتسم صاحب الشركة ، وطلب منه إحضار الإبنه لمقابلته ، فرح الأب بشدة ، ولما عاد الي البيت طلب من الإبنه أن تحضر نفسها لمقابلة صاحب الشركة ، وهنا كانت المشكلة فليس هناك ثياب لديها تليق بالمقابلة ، أو بالعمل في الشركة ، إلا أن الأم قالت لها ، مفيش مشكلة ، تعالي معي ، وأخذتها الي محل بيع الذهب ، وباعت ما في أذنيها من حلق ، وذهبت بالبنت الي سوق لبيع الملابس الشعبية ، وقالت لها تخير فستان وحذاء ، ولكن إنتبهي فنحن لا نملك من المال الكثير ، فعلاً إشترت البنت لها فستان وحذاء ، ولاحظت الأم أن الجميع ينظر الي البنت نظرات لا تخطأها عين المرأة المجربه ، عادوا الي البيت والإبنه فرحة ، ونظر الأب الي أذن الأم فعرف من أين جاءت بالنقود ، وفي الغد إرتدت البنت ملابسها وكأنها أميرة كأميرات الحكايات ، التي كنا نقرأ عنها في الكتب ، وذهبت في الصباح الي الشركة مع أبيها ، ونظر الموظفين اليها ، وقال بعضهم معقول كل هذا الجمال عند عم أحمد الفراش ، وعندما دخلت مكتب صاحب الشركة طلب من عم أحمد أن يحضر لها عصير ، وأيضاً شعر صاحب العمل كم هي جميلة ، وجمالها غير ذلك الجمال الذي يحتاج الي مكملات ، من مكياج وأفخر العطور الفرنسية ، حتى يشعر بها الأخرين ، ولما إنتهت المقابلة طلب منها أن تنتظر في غرفة السكرتيرة ، وطلب الأب ، ولأول مرة قال له إجلس يا عم أحمد ، تعجب الأب وقال العفو يا سيدي البيه ، ولكنه كان متلهفاً لمعرفة رأي صاحب العمل فيها ، وقال له بدون مقدمات ، عم أحمد أنا أريد الزواج من إبنتك ، لمعت عين عم أحمد من المفاجئة ، وقال إحنا نطول يا سيدي البيه ، قال له قبل أي شئ يجب أن تعلم أني رجل لا ينجب أولاد ، أجريت تحاليل في كل العالم ، وأخذت جميع الأدوية ولا نتيجة ، أرجو عرض هذا الأمر عليها وعلى زوجتك ، وإذا وافقت فإني سوف أمهرها ب 100 الف جنية أدفها لك فوراً ، وأكتب لها مؤخر 100 الف جنيها مثلها ، ولا أريد منك أي تجهيز لها ، فأنا لدي فيلا فاخرة ، وسوف أأخذها بما عليها من ملابس ، وأترك لكم أسبوع للتفكير ، ولما عاد الأب الي البيت ومعه إبنته ، ولم يتكلم طوال الطريق كلمة وأحدة معها ، فهو كان مشغولاً بنتيجة هو وصل اليها ، أن هذا العرض لا يرفض ، ولكن ما قول الإبنه والأم ، أخذ زوجته في ركن البيت وأخبرها ، وقال لها قبل أي قرار منك ، ضعي أمامك 100 الف جنية ، لن نصرف منهم شئ على أي جهاز أو حتى ملابس ، هذه النقود تعيننا على العيش الكريم ، وتربية الصغار ، قالت الأم قبل أي رأي لي أو لك نسأل البنت ، وأحضر الأب البنت وقال لها أن عمرك الأن 18 سنه وهناك عريس متقدم لكِ عمره 36 سنه أي ضعف عمرك ، وهو رجل شريف وصادق ، حيث قال لي أنه لا ينجب وطلب رأيك علماً بأنه سيمهرك ب 100 الف جنية مقدم ومثلهم مؤخر ، ولا يريد جهاز ولا حتى ملابس لكِ ، فسوف يتكفل بكل شئ وهو يملك فيلا ، وقالت لها الأم هذا عرض لا يرفض ، ولكن هل تصبري على عدم وجود أولاد ، فجأة صرخت الإبنه وقالت أأتي أنا بأولاد ويعيشون كاعيشتنا ، أو ُأحرم منهم وأعيش حياة سعيدة ، يا أبي من دون أن أعرف من هو ، أنا موافقة ، قال لها الأب إنه عاصم بك صاحب الشركة ، قالت أنه رجل مهذب أنا موافقة ، وتم الزواج وذهبت الي بيت زوجها ، وبصبر منه معها عودها على حياتها الجديدة ، التى لم تكن متعودة على مثلها ، كانت تعلم أنه إشترى جمالها للمتعه بها فقط ، لذلك كانت لا تقصر في إبراز جمالها له ، وتقديم جمالها له كل ليلة بسخاء ، وهي تعلم أنها لن تحصل على ما تتمناه كل إمرأة وهي في فراش زوجها ، أن تكون أماً ، فهي قد قرأت أن الزوجة وهي مع زوجها ، تصرخ بصمت وتقول إمنحني أمومه ، إلا أنها كانت تقول لا يأخذ الإنسان من الدنيا كل شئ ، فأنا بحياتي هذه راضية ، ومضى الوقت فإذا الأمومه في داخلها تصرخ ، كأي أنثى ، وهي في كل مرة تسكت هذا الصوت الآتي من داخلها ، حتى رأت الخادمة التي دخلت معها البيت لخدمتها ، وقد تزوجت وأنجبت ولد وبنت ، فإذا هي تتحصر من داخلها كلما رأت الأبناء يتعلقان بزيل ثوبها ، وفجأة سألت نفسها سؤال ، يا ترى من أسعد حالاً أنا أم هي ، أنا بهذا المستوى من العيش والذي لم يكن يوماً ولو حلماً في حياتي ، أم هي بحالتها المعيشية المتواضعة ، وفجأة نزلت من عينها دمعة ، عندما تذكرت أخواتها وقد تغير حالهم ، وبيتهم ولبسوا نظيف الثياب وسكنوا في بيت خارج الحارة الكئيبة التي كانوا يعيشون فيها ، هنا حاولت أن تعيد التوازن الي نفسها ، وقالت الكلمة التي دائما ترددها ، الدنيا لا تعطي للإنسان كل ما يشتهي ويريد فالحمد لله على كل حال.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
نشرت فى 31 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
ما وراء الرمال .....
يحكى أن ....في زمن بعيد وسط رمال صفراء كوخ صغير لامرأة نبتت في العراء تحتضن طفلتها الصغيرة... لم تكن تعرف حدودا لزمان ولا لمكان ....بدأت حياتها حين فتحت عينيها ذات يوم لترى رمالا ممتدة ...مشت كثيرا وطفلتها فوق كتفيها حتى عرفت شجرة النخيل الوحيدة الممتدة في تلك الواحة.....
تساءلت كثيرا كيف نبتت في جوف الصحراء نخلة باسقة خضراء تحمل من الرطب ألذها وأشهاها ؟؟
كانت هذه الشجرة زادها وزوادها ....تجلس أمامها ساعات وابنتها في حضنها تحادثها ....تشير بيدها إلى السماء تشعر بقوة تزيدها صلابة ....تحاكي الغيوم المترامية وتبتسم ...
ذات ليلة سمعت صوته كان قويا ....ارتجفت في مكانها تسمرت للحظات ...انتظرت طويلا حتى لاحت خيوط الفجر الأولى ....خرجت لتراه لأول مرة. ...ذئب صغير لم يشتد عوده بعد ....ما الذي أوصلك إلى هنا ؟
أخذته بين ذراعيها ....أدخلته البيت ومرت الأيام .....
كل صباح ذات الرحلة التي اعتادتها مع ابنتها والذئب الصغير إلى تلك النخلة ....تتسلقها لتأتي منها برطب تكفيها مع ابنتها ولا تنسى أن تطعم الذئب الجائع ....
في أحد الأيام رأت حملا صغيرا نائما تحت النخلة ....ظلت طوال اليوم تسأله كيف وصل إلى هنا ولا تجدإجابة ...
في نهاية اليوم حملته بين ذراعيها احتضنته بقوة ....أهلابك فردا جديدا في عائلتي ..وتتابع الأيام رحلتها ....كبرت الطفلة واشتد عودها وقد اعتادت أن تذهب مع عائلتها إلى النخلة لتأخذ منها الطعام ....الحمل الصغير كبر أيضا وصار قادرا على مدهم بلبن سائغ عشقوا طعمه ...
كانت الطفلة تكرر على. واحتها الصغيرة نفس القصة ......كان ياما كان واحة ممتدة صفراء وامرأة وحيدة مع ابنتها وشجرة باسقة وكوخ حقير وذئب وديع وحمل كريم ...كم بودي لو نستطيع أن نجتاز هذه الصفرة .....أنا أدرك جيدا أن وراء تلك التلال حياة مختلفة أشعر أن اللون الأخضر يمتد فتورق الحياة ......تشير بيدها للشمس تخاطبهم قائلة : هناك وراء التلال لن تحرقنا الشمس هكذا .....الحياة هناك مختلفة ..هناك طعام مختلف وبشر كثيرون وتمضي الأيام .........
استفاقت ذات صباح لم تسمع صوت أمها .....بحثت عنها في كل مكان .....مشت كثيرا إلى أن وصلت إلى النخلة .....رأتها جثة هامدة ....لم تبك. ......لم تصرخ لطمت ثم حفرت حفرة جانب النخلة ووارت الجثة في التراب ....حضنت الذئب والحمل وأمضت يومها تخبرهم أن وراء الرمال خضرة كثيرة .....ترجو أمها أن تعود ..سنعبر الرمال ......غفت فوق قبر. الراحلة سويعات استفاقت بعدها لم تجد أحدا ....كان الذئب قد فتك بالحمل وترك لها قلبه وهرب بعيدا .....انهارت .....حملت قلبه الصغير بيدها .......حفرت قبرا آخر .....وارته التراب .....قبلت نخلتها .....ودعتها ....فاضت دموعها حلقت روحها بعيدا .....نظرت للسماء .....صرخت بقوة ....هناك وراء الرمال حياة أخرى ....قررت الرحيل إلى ما وراء التلال ...بقلمي
السيدة غدير محمد وليد عبارة ....سورية /حمص
كتبت في مصر-المنيا ٢٢/ ١٢ / ٢٠١٧م
ذات ليلة سمعت صوته كان قويا ....ارتجفت في مكانها تسمرت للحظات ...انتظرت طويلا حتى لاحت خيوط الفجر الأولى ....خرجت لتراه لأول مرة. ...ذئب صغير لم يشتد عوده بعد ....ما الذي أوصلك إلى هنا ؟
أخذته بين ذراعيها ....أدخلته البيت ومرت الأيام .....
كل صباح ذات الرحلة التي اعتادتها مع ابنتها والذئب الصغير إلى تلك النخلة ....تتسلقها لتأتي منها برطب تكفيها مع ابنتها ولا تنسى أن تطعم الذئب الجائع ....
في أحد الأيام رأت حملا صغيرا نائما تحت النخلة ....ظلت طوال اليوم تسأله كيف وصل إلى هنا ولا تجدإجابة ...
في نهاية اليوم حملته بين ذراعيها احتضنته بقوة ....أهلابك فردا جديدا في عائلتي ..وتتابع الأيام رحلتها ....كبرت الطفلة واشتد عودها وقد اعتادت أن تذهب مع عائلتها إلى النخلة لتأخذ منها الطعام ....الحمل الصغير كبر أيضا وصار قادرا على مدهم بلبن سائغ عشقوا طعمه ...
كانت الطفلة تكرر على. واحتها الصغيرة نفس القصة ......كان ياما كان واحة ممتدة صفراء وامرأة وحيدة مع ابنتها وشجرة باسقة وكوخ حقير وذئب وديع وحمل كريم ...كم بودي لو نستطيع أن نجتاز هذه الصفرة .....أنا أدرك جيدا أن وراء تلك التلال حياة مختلفة أشعر أن اللون الأخضر يمتد فتورق الحياة ......تشير بيدها للشمس تخاطبهم قائلة : هناك وراء التلال لن تحرقنا الشمس هكذا .....الحياة هناك مختلفة ..هناك طعام مختلف وبشر كثيرون وتمضي الأيام .........
استفاقت ذات صباح لم تسمع صوت أمها .....بحثت عنها في كل مكان .....مشت كثيرا إلى أن وصلت إلى النخلة .....رأتها جثة هامدة ....لم تبك. ......لم تصرخ لطمت ثم حفرت حفرة جانب النخلة ووارت الجثة في التراب ....حضنت الذئب والحمل وأمضت يومها تخبرهم أن وراء الرمال خضرة كثيرة .....ترجو أمها أن تعود ..سنعبر الرمال ......غفت فوق قبر. الراحلة سويعات استفاقت بعدها لم تجد أحدا ....كان الذئب قد فتك بالحمل وترك لها قلبه وهرب بعيدا .....انهارت .....حملت قلبه الصغير بيدها .......حفرت قبرا آخر .....وارته التراب .....قبلت نخلتها .....ودعتها ....فاضت دموعها حلقت روحها بعيدا .....نظرت للسماء .....صرخت بقوة ....هناك وراء الرمال حياة أخرى ....قررت الرحيل إلى ما وراء التلال ...بقلمي
السيدة غدير محمد وليد عبارة ....سورية /حمص
كتبت في مصر-المنيا ٢٢/ ١٢ / ٢٠١٧م
نشرت فى 31 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
رحمة
انعكس أول شعاع شروق الشمس على النافذة القبيحة ، وللتو بدأت الساعة تعلن بصوت منفرد متوحش تمام الخامسة ، مغرقة الغرفة برجع ضجيج أبهر عينيه المنفلتتين من النعاس ،تردد عدة مرات قبل أن ينهض بالتدريج ، هكذا جلس تاركا ساقاه تتدليان في الهواء ،إن الذين يسابقون الشمس يموتون في حين قبل حينه .
الأمر يشبه الاستنزاف ،فكان من الضروري أن يشعر بدوامة ألم اليقظة ، وفي النهاية وقف وسط فوضى الغرفة التي اعتاد عليها جملة وتفصيلا ،والتي كان يتباهى أنها جلوس كل شيء في مكانه الطبيعي ،نقل نظره عدة مرات بين جانبي الغرفة لاشيء إلا القذارة والفقر،كأس المتة منقلب على الطاولة تاركا بقعا خضراء ،تغط عليه مستعمرة من الذباب ،رائحة غريبة من مجهود النوم، فردتا جوربيه المبعثرتين كجيفتين، والآن أيضا يسأل نفسه :
- ماذا سأفعل اليوم
سؤال يحمل مصيبة ،بداية للقلق ،يؤدي إلى دوامة مؤرقة.
تتابع الساعة دقاتها الحمقاء ، شعر بثقل أسفل معدته ،هي إشارة لتخليص جسده من الخمول ،ومهما سبب امتلاء المثانة من ألم ، يبقى فعل انعكاسي ينتهي بالقرفصاء في المرحاض ،ليس إلا ، لا يقارن بالشلل الروحي المرعب ، في سعيه للانخراط في الحياة .
مرق بجانب الطاولة ، طنت ثلاثة ذبابات ،اثنتان حطتا على شريط المصباح اللزج والثالثة أسرعت مختبئة تحت الطاولة ،أي شيء يصدق في هذا العالم الإنسان أم الذباب.
"ذباب وإنسان " لا شك أنه يهذي ،مفارقة عجيبة لأنها إحدى التوافه النادرة التي يبدو فيها الذباب أروع من الإنسان ،وكلما أمعن النظر فيها أزداد احترامه لهذه الفكرة ،وأيقظت شعور ضرورة امتلاك نذالة الذبابة من أجل أن يعيش بكرامة .
قال موجها كلامه لنفسه :
- في هذا الذباب ما يخصني
راقت له تلك الأفكار ،لأنها في غاية البساطة ،ويجب تقبلها مع كل عيوبها ، لكن من يجسر أن يقوم بدور الذبابة متخليا عن فرادة عزته ،رفع بنطال بيجامته وشاهد بأم عينه كيف تجمع الذباب ثانية حول بقع المتة المحلاة ،
ذهب إلى المغسلة ورشق وجهه بالماء ،وغسل شعره تحت الصنبور ، فشعر بمتعة سيلان الماء على ظهره ،فتنفس الصعداء وفكر " ثلاث سجائر وكأس متة تمكنك من تحمل الأهوال "
وضع الإبريق على الغلاية ،ونقع عشبة المتة في الكأس ،فغزت وجهه ابتسامة هي مزيج من نجاحه في الخروج من حالة الحرمان ،في الوقت الذي يخشى فيه طوابير الإستشقاء خارج الغرفة ،يفتك بهم الجوع والمرض في كل غرفة من غرف الشقة .
عندما جلس على الطاولة في تلك الرغبة أن تبسط يد الرحمة ظلها عليه ،كان يقاوم في نفس الوقت الأفكار المزعجة ،حمل كأس المتة بين أصبعيه ،وحرك قدميه ،فطارت الذبابة من تحت الطاولة وحطت على اللحاف ،تنظر إلى آدميته ، الذبابة تقرأ تعبير وحركات وكل تفاصيل وجهه التي "تتكلم "على سبيل المثال : أنا على حافة الانفجار من الضحك على هذه الطرفة الغريبة التي اسمها سوء الحظ
أنصت لها حتى نهاية الجملة ،ثم التقط بشفتيه عقب السيجارة وأخذ يمصها بقوة ،وهو يركز نظره من قبيل الفضول، لا تتأمل الماضي ..لا تتطلع إلى المستقبل ..لا عائلة تخصها ...ليس لديها وقت متأخر .. لا تسمع حتى طنينها .. قوية رغم عجزها كم هي متناسقة بدون غرور ،هذا ما خطر بباله وهو يكشها بعيدة عنه ، لقد كان مندهشا ومفتونا في قدرتها على الاختفاء والظهور بطريقة خيالية ،وكأنها كائن ساحر خلاب .
النظام مرتب وهو في تبعثر .
والفوضى متنافرة وهي في انتظام
إن الأفكار من هذا النوع تجتذبه ، لكنه لا يحب الحوار فيها ،والآن حصلت فيها عسر فهم ، فحدق في الذبابة وفكر في نفسه :
- شكرا جزيلا لقد ساعدتني
بدا الرجل وكأنه انزلق بسوء حظه إلى حل رائع ،ربما كانت الساعة الثامنة صباحا ،في مثل هذا الوقت يميل الإنسان للحركة ، انتقل نحو النافذة ، انتقلت إلى الطاولة ،ملأت الفراغ بغريزتها،رفعت قائمتيها الخلفيتين ،تبرزت ،خبيرة تعلم بغريزتها أن الفوضى هي ملء الفراغ ، ولم لا ؟؟؟
دخل في المعبر الضيق ،فاقترب من الذبابة ،أما هي فطارت لأنها تؤمن مثله أن المكان لا يتسع كلاهما في غرفة واحدة ،لكن بداهتها تملكت عينيه
دون أن يسأل أي سؤال وإنما قال :
-لا يساورني أي شك،هذه ليست تهيؤات ،لا بل إنها حقيقة واقعية ، العراك في منطقة واحدة يفتك بالضعيف ، دائما عند العجز تجتاحني رغبة أن يكون كل شيء فيني يشبهك ،أن أخرج من المزبلة البشرية التي أتخبط فيها ،وأتزحلق على خيط انشغالي بالتعرجات المذهلة التي يرسمها الذباب ،وأحرق من خلفي كل ما أسميناه أخلاق .
أخرج رأسه من الفكرة ،كم هو غبي من يحسد الذبابة لأنها تمتلك جناحين ،فعلى ما يذكر وهو متكأ على حافة الطاولة ،متطلعا في عيون تلك الحشرة الضخمة ، أنه جفل ،قوية ،مبصرة ، مناورة ، تلتصق على سطح الغرفة ولا تقع ، تلمس فرصة الاقتراب منها فهربت ،ليس من السهل أن تقرأ ورقة لا تحوي كلمات ،وضع كأس المتة جانبا ،حاول أن يبتسم ،لكنه لم ينجح ، هناك شيء غير متزن ، مبهم ، سوء فهم ،تلاعب بالألفاظ ،ولكن لماذا نضطر أحيانا أن نقول " أنا أحب ذلك "
فؤاد حسن محمد- جبلة- سوريا
نشرت فى 31 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
لنتعلم .. حياة شاعر قصة من واقع مرارة الحياة لنقرأ أخوتي أخواتي ولا يَتَمَلَكُنا المللْ .. ???? ♥♥♥
كانَ شابٌ يعيشُ في أسرةٍ مَكْفوفةٍ مَسُتورةٍ منَ اللهِ عَزَّ وَجَلْ وَكانَ هذا الشابُ مَوهـوباً مِنَ اللهِ عَزَّ شأنهُ وعَليَّ قَدْرَهُ وهو في الصَفِ الثاني الإعدادي كانَ لا يَمْلُكُ كِتاباً لِلْنُصوصْ وَطُلِبَ منهُ في المذاكرةِ كِتابَةِ خَمْسَةِ أبياتٍ مِنَ الشِعْرِ لأحدِ الشعراءْ فَكَتَبَ الطالبْ خمسةَ أبياتٍ مِنْ مَوهِبَتهِ التي وَهَبَهُ إياها الله عَزَّ وَجَلْ وَكانَتْ هذه الأبياتْ منثورةٌ من أعماقهِ وصدقهِ وهي بعنوان ...
♥ الشاعرُ المجروحْ ♥
تُطارِني الشـَـــــدائِدُ كُلَّ يَــومٍ
وَتَنَهَشُني الوحــوشُ بلا هــوانٍ
تُشارِكُني الجَـوِارِحُ في طَعـامي
وَتَجْــرَحُني أظافِــرُها الْلِّئـــامِ
فيا دُنْيا كَفاني الدَهْـــرَ ظُلْمــاً
فَإنَّ الدَهْــــرَ مُظْــــلامٌ مُهينُ
أرى الدنيـا تُخالِفُنـي خِصـاصـاً
وَتَنْهـالُ السُــيوفُ عَلَيَّ ضَـرباً
كَفـى ألَمــاً فَيـا دُنْيـــا كَفــاني
عَهِدْتُ الناسَ مِنْ صِغْري حِســانُ
وبعدَ أيامٍ طَلبهُ مُــديرُ المَدْرَسَـةِ
وكانَ هو مُـدَرسْ مــادةِ اللغــةِ العربيةِ فامْتثلَ أمامهُ الطالبُ المَوْهوبْ فَقالَ لهُ مُديرُ المدرسةِ وَمُدَرِسُ اللغةِ العربيةِ ياغازي ياهذا الأفضلُ لكَ أنْ تحفظَ ماكانَ مقررٌ لكَ في كِتابِ النصوصْ وأنْ تحفظَ الأبياتَ المقررةَ لكَ ولا تَكْتُبْ لي أبياتٌ لشاعرٍ جاهلي فبكى الطالبُ وقالَ سَيدي هلْ هذه الأبياتُ لشاعرٍ مَعْروفْ فقالَ لهُ استاذهُ أخرسْ فبكى الطالب غازي مرةً أخرى مُتَألِماً وَطَفَرَ الدَمْعُ مِنْ عَيْنَيْهِ وكأنهُ قَدْ جُرِحَ جُرْحاً عميقاً فقالَ له الاستاذ مابكَ لِمَ تَبْكي أيها الشاعر المتخفي غازي فقالَ الطالبُ هذهِ الأبياتُ لي وأنا مَنْ نَسَجَها مِنْ خَيالهِ وَمِنْ مُعاناتِهِ وآلامِهِ فاسْتَغْرَبَ المُعَلمْ وَقال لَهُ اجْلُسْ على طاولتي وانْسُجْ ليَ خَمْسَةَ أبياتٍ أخرى وإنْ نَسَجْتها لكَ مني مُكافأةً لا تَحْلَمُ بِها وَلَكَ تَكْريمٌ يَليقُ بأحمدْ شوقي المولود منْ رَحْمِ الرَحى مخلوقْ تَفَضَلْ أيها الشاعرُ الموهوبْ فقالَ لهُ الطالبِ وكانَ اسمهُ الشاعر غازي أحمد خلف
لماذا أجْلسُ على الطاولهِ وأكتبْ أنسجُ لكَ أبياتا مِنْ عقلي ومخيلتي وموهبتي على الملأ فَزُهِلَ المعلمُ وقالَ لي تفضلْ فَنَشَدْتُ لهُ هذهِ الأبياتْ وهي ..
تَكَسَــرَ كاهـلي يَوْماً بِظُلـْمِ الناسْ
وَلَمْ أحتـاجُ في يـَــومٍ إلى سـُقْيـَهْ
سَقَيْتُ كُلَّ مَنْ حَوْلي مِنْ الأصْحابْ
رَوَيْتُ كِبــــارَ النـاسِ والخُــــلانْ
فَجَفَّ بِئْريَ المغمــورُ مِنْ سُـــقْيا
رَمـاني الـدهرُ مِنْ عالٍ إلى خفضِ
شَــدَدْتُ أزري مُكْتَظـاً لِظُلمِ الناسْ
عِندها تَدَخَلَ المعلمُ وقالَ كفى ياغازي وبكى المعلمُ وَضمني إلى صَدْرِهِ .. وفي اليومِ الثاني وفي تحيةِ العلمْ .. حيَّا الطالبْ وأكرَمَهُ أمامْ جميعْ الطلابْ والمدرسينْ وقالَ لهمْ حييو الشاعرْ الموهوبْ غازي وأعطاني جَميعْ الكُتُبْ المدرسيةْ للعامْ الدراسي ووعدني بإعطائي كتبْ الصفِ التاسعِ ولباسْ رياضةْ كاملْ ماركةْ أديداسْ وعلم الجمهورية العربية السورية وخَمسونْ ليرةٍ سوريةٍ ولعلمكُمْ كانَ غرامْ الذهبْ آنَ ذاكْ بخمسة ليراتْ سورية فقط وبعدها هذا الشابْ لمْ يكملْ دراستهُ سوى لِشَهرينْ من الصفِ العاشرِ العِلمي وكانَ في الرياضيات فيساغورس زمانهُ ولكنَّ الأقدارَ حالتْ بينهُ وبينَ دراستهِ بسببْ الفقرْ ومساعدتهِ لوالدهِ بالعيشِ الحلالْ والرغيدْ
هلْ أمتعتكمْ بقصتي الحقيقية
قصة حقيقية بقلم الشاعر غازي أحمد خلف حقائق من التاريخ
البلد : الجمهورية العربية السورية .. حلب الشهباء
نشرت فى 26 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠
♠♠ ♠ أنا والشتاء والبرد ♠ ♠ ♠
♠ ♠ عندما يأتي الشتاء ، يتجه البصر الي أهلنا اللاجئين في الخيام ، والي من يعيش في العشوائيات في بيوت من صفيح أو من مواد لا تقي من البرد ، وبطل القصة يعرف ماذا تعني كلمة البرد ، فهو عندما كان يدرس الماجستير في إنجلترا ، عاش شتاء لندن ، ولولا الثقيل من الملابس لهلك الإنسان برداً ، كذلك التدفئة المركزية ، التي تجعل من البيت دفئً ، وعندما كان يدرس الدكتوراه فى أمريكا ، حدث يوماً أنه خرج من باب الجامعة يوم ٢٣ ديسمبر قبل احتفالات الكريسمس عند الغربين ، فإذا الجو يومها في بوسطن لا يحتمل ، حتى أنه لم يذهب إلى موقف السيارات لأخذ سيارته ، من شدة البرد ، فهو خارج لتوه من الجامعة ذات التدفئة المركزية ، ووجد نفسه يجري فى الشارع إلى منزله ، الذى يطل على نهر ألبرت والذى تجمد منذ شهر أكتوبر ، كاكل عام ، وبيته يبعد حوالي ٧٠٠ مترا فقط عن الجامعة ، ودخل إلى بيته مسرعاً حيث هو دافئ أيضاً مركزياً ، دار هذا الشريط أمامه وهو يرى مشهد لا يصدق ، إمرأة متوسطة العمر تجلس على رصيف في هذا البرد ، وتخرج ثديها لتطعم صغيرها الذي يبكي جوعاً ، وطفلان صغيران أدخلتهم تحت جلبابها حتى يأخذوا بعض الدفئ من جسدها ، وهي ترتعش برداً ويبدو هذا على شفاه زرقاء اللون من البرد ، وفجأة تقف سيارة ، وتنزل منها سيدة ذات ملابس راقية ، وتدفع الي الأم وأولادها الثلاثة ، ببطانية أخرجتها لتوها من كيس بلاستك كانت فيه ، إرتسمت إبتسامه على وجه الأم ، لم أرى في حياتي أصدق منها ، وأندفع بطل قصتنا الي السيدة قبل أن تركب سيارتها ، وسألها عما فعلت ، قالت: له وإبتسامة هادئه تعلو وجهها ، إنني كل شتاء أشتري عشرة بطاطين ، وأخرج بسيارتي ليلاً ، فإذا صادفت أحد ينام في العراء ، دفعت اليه بواحدة ، تملك بطلنا الذهول والإنبهار معاً ، وترك لها تليفونه ليتواصل معها ، حتى يطوروا هذا العمل الراقي ، وفعلاً إتصلت به في اليوم التالي ، شكرها على إتصالها وعرض عليها فكرة ظلت بخاطره من الأمس بعد أن رأها ، وذلك لتطوير هذا العمل الخيري الرائع ، وهذه الفكرة هي لماذا لا يرسل لها طالبات من الجامعة لمساعدتها في تجهيز شراب ساخنه وليكن عدس أصفر مثلاً ، والذي يحبه المصرين ، أو غيره ويقمن بتعبئته لها في عبوات من مادة الفوم تحفظ الحرارة ، وتوزعه كما البطاطين ، والجامعة تتولي كل التكاليف ، شكرته برقة ومن يومها ، تم دعوة كل قادر على فعل أي شئ ، لمن لا يملك أمام البرد إلا الدعاء ، وأن يسأل الله سبحانه وتعالى وهو أرحم بعباده منا ، أن يعطيهم دفئً من عنده ، كتب بطلنا هذه القصة ، عندما كان يجلس مع عائلته وحولهم الدفيات الزيتية ، التي تشع حرارة ، وعندها كانت الأرصاد الجوية تعلن أن الطقس فى مصر هذا العام ، لم يحدث من ١٢٣ عاما .
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
نشرت فى 24 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
39. الأسد والأرنب
بإلحاح من الأرنب إلى الأسد بخصوص إجراء سباق بينهما ... وافق الأسد على ذلك من باب الضحك على الأرنب وأعتبر الأسد هذا السباق بمثابة لهو مع الأرنب لأنه بالأخير سيكون وجبة على الماشي له ... لم يظهر الأسد ازدراءه أو استفزازه للأرنب وإنما أخذه على عقله ... أنطلق السباق فكان من نصيب الأرنب الفوز بهذا السباق عن جدارة مستغلاً بذلك عدم اكتراث الأسد بهذا السباق ولم يأخذه محمل الجد. فكانت النتيجة خسارة الأسد أمام الأرنب إلى هذا السباق. انتشر الخبر في عموم الغابة انتشاراً واسعاً واستغل استغلالاً بشعاً وكان يصب في إذلال الأسد... فلقد صدق 80% الأرنب على هذا السباق وكذلك الخبر 20% لصالح الأسد.
السؤال المطروح: لماذا صدق ثمانون بالمائة للأرنب وعشرون بالمائة للأسد؟
نشرت فى 19 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
كلّ أطوار حياتي و معظم الأحداث و تفاصيلها خلالها، كانت مدعاة للبكاء، ومع ذلك فأنا لا أذكرُ أنّني منحتُ تلك الأطوار و الأحداثَ ما تستحقّ من التّفاعل الباكي.. أذكرُ أنّ لأبي ،قبل موته، دورا في جعلي أمقتُ البكاء و أعلو فوقه.. كان يقول لي: أنتِ فتاة جميلة طالما ظللتِ قويّة. و القوّة هي أن تَعْلي فوق البكاء. هذا يعني أنّك حين تبكين تصبحين دميمة. وهو ما يعكس أنّ البكاء ضعفٌ ،هشاشة و سقوط. أتودّين أن تفقدي شرط أنوثتك و جمالك؟ إذا أردت ذلك فتعلّمي البكاءَ"..
منذ ذلك الحين و أنا أتمثّلُ نصيحة والدي. و لذلك حين قضى نحبَه، كنتُ أحتقرُ الباكين و النّائحات.. كنت أشفقُ على أمّي لأنّها فقدت تماسكها و صارت نهْبًا لألم لا يتردّد في استدرار كلّ مخزون بكائها.. رأيتُ أمّي ضعيفة، و دميمة، وهي تبكي. و رأيتها تنزل من عليائها إلى ما تحت البُكاء. و تلك كانت درجة لاإنسانيّة.. فإذا كانت الاستجابة إلى البكاء في الحالات الشّبيهة بالموتِ، تعبيرا عن يقظة البعد الإنسانيّ لدى بعض النّاس، فإنّها في اعتقادي، حالة انحدار نحو اللاإنسانيّ.. بعد موت والدي رسخت لديّ معادلة قيّمة _سأعملُ على تطويرها لاحقا_ : البكاء=ضعف=قبح . اللاّبكاء = جمال = قوّة.. هكذا يكون الجمال و القوّة شارطَ صراعٍ، كفيلا بضمان صمودٍ أطولَ.. في مراهقتي تعرّف عليّ شابّ وسيم. و بمرور ردح من الوقت، توطّدت بيننا العلاقة حتّى لم يكنْ بُدّ من فقْد صبره،و لم يستطع مقاومة نزوعه الغرائزيّ البِكْر، فافتكّ منّي قبلة سريعة، في ساعة لم أكن جاهزة فيها للتّقبيل المستعجل التّافه، لذلك كان عليّ أن أصفعه بعنف. فعلتُ بلا تردّد.. و أوشكتُ بعدها على أن أقدّم اعتذاري.. أردتُ أن أقول له: لو أنّك اخترتَ إطارا مناسبا لتلك اللّقطة النّبيلة، لكان أجدى. لو أنّك امتثلتَ لقانون اللّحظة الجميلة، ولمعيار أداءِ الحُبّ بنعومة، لكنتَ الآن قويّا صامدا.. أردتُ أن أعتذر حقّا، غير أنّني، حين لاحظتُ دمعة ترقرقتْ في عينيْه حيث وقعت صفعتي بجوارها، و حين بادر إلى الاعتذار قائلا: "لم أستطع الصّبرَ عليها، لستُ أدري ما الذي دفعني إلى ارتكاب ما ارتكبتُ". شعرتُ أنّه ضعيف، و أنّه بدمعته تلك اللاإراديّة و باعتذاره المجانيّ الرّديء، انحدر تحت خطّ الرّجولة.. و في هنيْهة سريعة وجدتُه دميما، وإلاّ لماذا ترقرقتْ منه دمعة وحيدة؟ لماذا صنّف فعلتَه النّبيلة ضمن باب الخطأ والإثم، وسمّى فعلَه الجماليّ ارتكاباً،وهو اللّفظ المقترن بدلالة آثمة؟
عرفت فيما بعد أنّني مارستُ ضدّه قسوة بالغة.، وأنّه كائن إنسانيّ مسالم نبيل إذْ لم يرتكب أيّ إثمٍ حقيقيّ. وإنّما كان أداؤه يتّسمُ بالعفويّة.. عرفت كذلك أنّ ما سمّيتُه نزوعا غرائزيّا لم يكن نزوةً طائشة فجّة بقدر ما كان استجابة لولع جماليّ خفيّ بجمال جسديّ متجلّ..
_________
سيف الدّين العلوي
من رواية بصدد الكتابة
نشرت فى 18 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
♠ ♠ ♠ ♠القصة القصيرة♠ ♠ ♠
♠
♠ ♠ ♠ الحب والطفولة ♠ ♠ ♠
♠ ♠
كانوا أطفال أربعة ، بنتان وولدان ، والأكبر هو الولد ، وجميعهم تحت العشرة عمراً بكتير ، وفجأة سكنت الشقة المجاورة لهم أسرة بها بنت صغيرة ، عُمرها لا يتجاوز الخمس سنوات ، جميلة وهادئه وتنطق السين بطريقة مختلفة جميلة ، تعرفت الأسرتان والغريب أن بنتهم الصغيرة إرتبطت أكثر مع الولد الذي يكبرها بعامين ، حتى أنها كانت تطرق باب الشقة لتسأل عن صفصف الذي كان إسمه صفوان ، وكانت تنادية بهذا الإسم دائماً ، ولم تكن مرتبطة بالبنات إخوته مثل إرتباطها به ، حتى أنها كانت تجلس معه بالساعات في البلكون ، تتكلم بلسان هو يأنس من كلامها معه وتستمر السنين ويزيد الإرتباط بينهما ، وبعد أن بلغت العاشرة شعرت أنها كبرت ، وهو كذلك فزاد الإرتباط بينهم بشكل كان يسعد أبويهما ، فقد كان هو متفوق جداً في دراسته ، وهي كذلك وكانت تملئ له كشاكيله بالزهور وكان هو أيضاً كذلك ، وفي يوم من الأيام أخبر أب الأسرة الأب الجار أنه قد إنتقل من القاهرة الى محافظة أخرى ، وسوف ينفذ الأمر الأسبوع القادم ، مما أدى الى أن البنت قد أصابها شئٌ من القلق والضيق فكانت تقضي كل الوقت حتى الليل مع صفصف في البلكون ، وتبكي باقي الوقت وجاء يوم الوداع وكأن شيئاً هائلاً قد حدث ، الغريب أن والديها لم يخبراها عن أن السفر في هذا اليوم ، فظلت تصرخ لهم وهي تراهم يحزمون الأمتعة ، ولا تريد مغادرة المكان وكان أبو صفوان قد أخذه خارج البيت يوم سفرهم ، وهو كان أكثر هدوءً منها ، وظلا خارج البيت حتى الليل ، ثم عاد الي البيت لتخبر أمه أباه كم كانت البنت تبكي وتنادي صفصف لا تتركني ، ومرت الأيام وكبُرت البنت ونسيت صفصف ، فقد دارت عجلة الحياة وتزوجت البنت وأنجبت بنين وبنات ، وتزوج هو كذلك ، وفي يوم كان مدعوا في الجامعة الموجودة في البلدة التي رحلت اليها ، وفجأة وجد سيدة جميلة تعمل في ذات الجامعة ، نظر اليها ونظرت إليه ، ثم بادرها أنتِ فلانه قالت له وأنت فلان ، ثم عرفته على رجل أنيق قالت زوجي الدكتور (م ح) ، وفجاءة قالت لزوجها أتذكر القصة التي ذكرتها لك وأنا طفله عندما كنا في القاهرة هذا هو بطلها ونحن أطفال إبتسموا جميعا وبعد السلام تفروا ، وبطلنا يبتسم ويقول سبحان مغير الأحوال ولا يتغير.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
نشرت فى 17 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
- الفتوى -
------------
المساء لم يأت كالمعتاد في تلك الأمسية ، الغروب غادر على عجل ، ثلة من طيور السنونو تهرع إلى جهة ما ، كانت تبدو وكأنها تخشى شيئا ، أما الريح التي انسابت من بين براثن جبل قريب فقد قررت خوض معركة الليلة .
ضجيج يملأ المكان ، الدموع تنتشر بين العيون متثاقلة ، بينما الجسد الذي لم يبلغ عقده الرابع يتوسط الجمهرة دون حراك .
- هيا يا شباب ، الليل يداهمنا ...
- ما بالك يا شيخ ، انتظر قليلا فالماء لم يسخن بعد ...
- لا يهم ... لا يهم ... أسرعوا أكثر .
امرأة كانت خلف ستارة خضراء تسمع ما يدور داخل الغرفة ، وطفل أشقر تحتويه ذراعيها أمام كوكبة نساء .
- لا ... أبي مازال هنا ، لن تأخذوه ...
قالها الطفل بصوت مرتفع هذه المرة ، حاولت امرأة أخرى أن تواسي الصغير بتمتمات مبهمة ، لكنه أفلت من يدها وولج إلى بطن الغرفة .
صرخ على الجسد المسجى منذ أكثر من ساعة : انهض يا أبت ... انهض ... النوم لا يليق بك .
صمت الرجال على مرأى الطفل وصراخ الأنثى .
أمسك بيد الجسد وهزها وكأنها غصن زيتون في موسم القطاف .
- انظروا مازال ساخنا ، ألا تفهموا معنى أن يكون ساخنا !!! ...
ضحك الشيخ في سره ، وربما ضحك آخرون لكنهم اخفوا أسنانهم السوداء خشية مذمة تأتي من ثغر طفل متمرد .
- الماء جاهز شيخنا ...
- هيا إذن لنلحق صلاة العشاء ...
- صلوا لوحدكم ، وأنا سأصلي مع أبي ( قال الطفل الأشقر ) ...
الرجال يحاولون اقتناص الجسد من أيدي غضة متشبثة به ، الصراخ يعلو هنا ، تمطر الغيمة التي حضرت لتوها من رحلة بحرية ...
- إلى أين تذهبون بي ...
تكلم الجسد المسجى ، الأنفاس تتقطع كما أشلاء أضحية العيد ، تبعثر الرجال في أرجاء مختلفة ، بعضهم اصطدم بالآخر ، وبعضهم نسي أن ينتعل حذاءه .
- تعالوا ... تعالوا خذوا جثة الشيخ معكم ...
نادى عليهم الطفل وهو يقبل يد أبيه ، المرأة تطلق زغرودة مطرزة بعناق مختلف ، في ذاك الوقت كانت السماء تنحني خجلا ...
------------
وليد.ع.العايش
٣٠/١١/٢٠١٧
نشرت فى 17 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
38. الخروف واللافتة والخط السريع
أصحاب المركبات العامة والخاصة والسائرون على الخط السريع الذي يربط المدينة من شمالها إلى جنوبها ... وفي منطقة معينة لاحظ سائق المركبات أن خروفاً يحمل لافتة ويقف في منتصف الخط السريع ... أي قطع المرور من هذه النقطة مما توقفت جميع السيارات عند هذه النقطة ... وبعد برهة من الزمن مر فيل ضخم جداً وسأل لماذا الطريق مقطوع ... قالوا له ألم تشاهد الخروف ولافتته ... نظر الفيل إلى الخروف واللافتة وصاح يا أخوان اللافتة بيضاء غير مكتوب عليها أي شيء ... قالواالواقفون نحن نحترم قوانين المرور وبما أننا حضاريون ولدينا حضارة قديمة قد يكون الخروف واللافتة جزء من قوانين المرور التي يجب أن نحترمها لأنها مؤسس لسيادة القانون إلا أن الفيل لم يكترث لما قالوه أصحاب المركبات .. وعبر الخط متجاوزاً الخروف واللافتة... إلا أن قوة مميتة أردت الفيل قتيلاً عند التجاوز وسفح دمه النقي ... وبعد مرور مدة من الزمن جاء الثعلب يسوق سيارة كاديلك أمريكي ووقف عند النقطة وبعد الاستفسار من الموجودين... نظر الثعلب إلى الخروف وإلى اللافتة بعمق وتعمق... ثم صعد سيارته وأدار محركها ورجعا من حيث أتى وعند تلك اللحظة أصحاب المركبات هم أيضاً شغلوا محركاتهم وأداروها خلف الثعلب وعند المسار بحدود عشرة إلى عشرين كيلو متر رجع الثعلب ثانية إلى الخط السريع فلم يشاهد الخروف ولا اللافتة سوى الفيل المقتول ... أوقفوه أصحاب المركبات وسأل أحدهم ما هذه العبقرية أيها الثعلب ... لقد كان تفكيرك سليماً. من أنت ومن أي بلد ... قال الثعلب أنا مواطن روسي.
إذاً من هو الخروف ومن هي اللافتة ومن هو الفيل ومن هم أصحاب المركبات؟
نشرت فى 5 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
37. التفاحة الحمراء
كانت لأبي زيد الهلالي زوجة جميلة ومطيعة أنجبت له ثلاث أطفال أحدهما أرنوب وسكوده وشيشان أي صبي وبنتين ... ثم أصابها مرض قاتل وتوفيت وأصبح أبي زيد الهلالي هو الأم والأب لأطفاله ... وذات يوم دخل أبو زيد الهلالي وصاح كلبه وقال له تعال معي إلى الغرفة ... حيث نزع أبو زيد الهلالي ملابسه ووضع التفاحة الحمراء التي كانت في جيبه على الطاولة الملاصقة لفراشه ووجه كلامه إلى الكلب وقال له إياك أن يعبث أي واحد منكم بهذه التفاحة أنها غالية على نفسي وقل للأطفال إياهم الدخول إلى الغرفة من دون التأكد من وجودي ... وأنت أيها الكلب ستكون الحارس الأمين لهذه التفاحة أثناء غيابي ... ما قصة هذه التفاحة وما هي العلاقة التي تربط أبو زيد الهلالي والتفاحة ... تفكير أخذ في عقل الكلب وعند لقائه مع الأطفال قال له أرنوب ماذا بك أراك حيران وبعيد التفكير وقلق وبين كل فترة وفترة تفتح باب غرفة أبي وتغلقها ثانية ... لم يستطع الكلب الإجابة على سؤال أرنوب وتدخلت أخواته سكوده وشيشان لإقناع الكلب ... فلم يتحدث. عند المساء يأتي أبو زيد الهلالي ويتناول العشاء ويشاهد التلفاز ويقرأ بعض الصحف والكتب ثم يذهب إلى الفراش وعند منتصف الليل ينادي أبو زيد الهلالي تفاحته وتخرج بأحلى ثيابها وترقص أمام أبو زيد الهلالي حتى الفجر ... أنها امرأة جميلة جداً تخرج من التفاحة ... هكذا كان كل ليلة يعيش أبو زيد الهلالي على رقصات هذه الجميلة وينام نوماً عميقاً.
وفي يوم من الأيام راقب الأولاد أباهم وهو يذهب إلى الفراش وأصبح الثلاث يقضين ... واقتربا من الباب في منتصف الليل وشاهدا من ثقب الباب امرأة جميلة ترقص ووالدهم يعيش حالة من الطرب ... فكررت تلك المشاهدة وأخيراً قرر الأطفال أن يسرقون التفاحة من غرفة أبيهم ... دون علم أبوهم وكلبهم ... وفي منتصف الليل فعلوا كما يفعل والدهم ينادي التفاحة في منتصف الليل كما هو سابقاً واستغلوا تلك الليلة في غياب أبيهم عن البيت ووضعوا للكلب مادة مخدرة. جلسوا الأولاد في غرفة أختهم سكوده ... وفي منتصف الليل كالعادة نوديه على التفاحة وخرجت التفاحة ترقص أمامهم ... لحين أشبعتهم طرباً.
أعاد الأولاد التفاحة إلى غرفة الأب ووضعت في محلها ... وانتظر الأب عند مجيئه وسألوه ما هي قصة هذه التفاحة ...
وفي يوم من الأيام راقب الأولاد أباهم وهو يذهب إلى الفراش وأصبح الثلاث يقضين ... واقتربا من الباب في منتصف الليل وشاهدا من ثقب الباب امرأة جميلة ترقص ووالدهم يعيش حالة من الطرب ... فكررت تلك المشاهدة وأخيراً قرر الأطفال أن يسرقون التفاحة من غرفة أبيهم ... دون علم أبوهم وكلبهم ... وفي منتصف الليل فعلوا كما يفعل والدهم ينادي التفاحة في منتصف الليل كما هو سابقاً واستغلوا تلك الليلة في غياب أبيهم عن البيت ووضعوا للكلب مادة مخدرة. جلسوا الأولاد في غرفة أختهم سكوده ... وفي منتصف الليل كالعادة نوديه على التفاحة وخرجت التفاحة ترقص أمامهم ... لحين أشبعتهم طرباً.
أعاد الأولاد التفاحة إلى غرفة الأب ووضعت في محلها ... وانتظر الأب عند مجيئه وسألوه ما هي قصة هذه التفاحة ...
ألح عليه الأطفال وأخيراً أعترف أبو زيد الهلالي وقال لهم أنها والدتكم الجميلة فاستغرب الأطفال بين مصدق ومكذب ... انتهت القصة.
هل صدق الأطفال أن التفاحة هي أمهم أم كذبوا الخبر؟ وكيف ذلك؟
نشرت فى 4 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
الاسود
وجدته حزينا في طرف المقهى البعيد.
- ما بك، لم العزلة والحزن؟
- كنت احلم ان اكون طبيبا او مهندسا، واحيانا كنت احلم بدكان كبير لبيع الكهربائيات، لكن الحاضر جعلني عاطلا عن العمل، فقيرا عن كل قوة!
- يا أخي تفائل وسيتغير قدرك.
ضحك بصوت عال، ثم نهض ليغادر، التفت نحوي وقال:
- انها الابدية التي لا تتغير.
^^^^^^^^^^^^^^^^^
الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي
نشرت فى 4 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
قالت......
ذلك المربع الذي حددته لي......
......واستبقيتني فيه
وفي كل زاوية رسمت صورة لك.....
نرجسيتك التي ذوبتني فيها.....وتلاشيت
هناك زاوية خامسة أنشاها التيه الذي علقتني فيه.....
......فتخفيتُ فيها
ومازلت تبحث عني في زاويتي اللامرئية......
.... ولن تجدني
فقد حولني تيهك إلى طيف وظل......
وحلّق بي في متاهات بعيدة عنك......
......عصيّة عليك
لن تصهل فأتلاشى وأتكوم في داخلك كما كنت......
لن تهمس فأذوب وأغدو لا شيئ......
لن تحدق في عيني فأتوه عشقا.....
..... وأنسكب دفئا بين يديك
أنا.....ماعدت لك
قيدك الذي صفدتني به ليلات طويلة......
وأنا أظنه سوار شوق.....
ماكنت أدري أنه قيد نار.....أنه وقود احتراق وموت
قيدك الدامي قد أفلتتُ منه.....
......وانا أدور بقسوة في زاوية تيهك
ثملة بالأنين .......وسكرى باشتياقي
يطعنني اكتشافي سم عسلك......
ويدميني الذهول .....كيف كنت !
كنت دميتك التي بها لهوت .....
كيف تغافلت عن حقيقة كالنار في الليل البهيم......
وتوهمت أنه حب.....حبك المزعوم كان موتا
لافتة وصول إلى شواطئ من لهب.......
وقارب من الجرح والنزف.....وسوار شوك
علقتني فيه زمنا في مربع الألم......
وجلدتني باعتناقك حدّ الصراخ......
وعانقتني بمداد دمي وأنا أحسبه لون ورد......
دونك كنت أحسبني الضياع.....
ثم كان من مرارك ما أسلمني لساقية الصراخ.......
وفي صحوة الوجع .....طوعت المحال
وتخلّقت في مربع الألم زاوية خامسة....
ففرت منها..... ومنك !!!
#من_عثمان
نشرت فى 3 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
ثلاثاء"لا يأتي…
أمي تقول:
أنجبتك لأجلها
فكن ولداً طيباً
و أسمع كلام الوالدة
-أنت صنيعةُ تلك العينين..
كلما كلّمتُ صوتها
ارتد صدّاي عليّ
كلما صعدت هوّت صخرتي
-أنت حامل هذا الشقاء العنيد
-الثلاثاء- نهارٌ باردٌ
يمشي بين خطوات الفتيات المُسرعات
يعلّق مواعيده
على معاطفهن الخفيفة.
يقيس المسافةَ
بين جرحي الرطبْ
و غيمةٍ لم تمّطر
و لن..
حركةٌ بطيئة
في شريان روحي
أغطي وجهي عن عيون
لم ترني
أوجهُ للسماء شتيمةً ما
أتمادى أمام سخريتي
أينا القتيلُ ْ?
في كل واحدةٍ تمر أراك
ِ كأن الزمان يدورُ
حول حزام سروالك
ْ افقد توازني المنهار
في خطوتك.
أجلسُ..
أرّاوحُ خيبتي ومكاني
أعانق في غصون السروة
غيابك
ِ و عبثْ الدقائق الجالسة بيننا
ك مشهدٍ جنائزي.
يمنةً، شمالاً
أبعد من سحابةٍ تهطل
بانفاسك السريعة
تهزُّ سرير الرغبةِ
في جسدي الغريب عني.
أعمق من أحساسي المعدومِ
- ليس حبّاً هذا الذي يستوقفُ رملَ النهار في أوردتك المتخشبة.
أنادي الزمن الماضي
في شلل ذاكرتي
و عجينةُ الوقت في يدّين
تغسلان شمس الأفق
بالبعيد المستحيلْ
- تستعجبين من دمي..
و وجهي الراقدِ على كتفيكِ
-أنا وإن تجاهلتي قتلي..
ابن اصغريكِ قلبكِ
و لسانك العاجز عن نطقِ الألمِ السعيد.
-أنا و إن شهدت بغير ايماني الصامت
بما تلفَ من قلبي و شبيهِ اسمكِ…
يعودني الصدى
كلما ضحكتْ غمازتيك قال:
الغيب نجمةً
و انطفأتِ
أُعّدُتُ للمجنون
ناي الحزانى
في فؤادي الشريد..
و رحيل العُذري أبداً
بين قامتكِ و ظليّ القريب
كلما تفتحت زهرةٌ
عرفتُ سراً للشعر
و موعداً لانتظارٍ لا يأتي
مع خاطرك المتجدد داخلي.
-تدعو أمي ;
أن يهلك شيطاني على يديكِ..
تدخلينَِ
عباءةَ ..
ِ القصيدةِ و الثلاثاء
يعاودني شبقي
و حمّى شمسٍ تلّوح من بعيد..
-أيها القتيل لاتمّت تماماً
علاء محمد زريفة-سوريا
نشرت فى 3 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
___من التراث الجزائري___قصة حيزية قصة واقعية...
___قصيدة حيزية رائعة إبن قيطون لقصة واقعيه بالجنوب الشرقي الجزائري__
......__
هذه القصيدة لقصة واقعية دارت أحداثها بالجنوب الشرقي الجزائري منطقة الزيبان وبالضبط بقرية سيدي خالد سنة 1295هـ /1878 م .
هذه المنظومة ألفها الشاعر الشهير ابن قيطون بطلب من أحد أصدقائه يدعى سعيد ، وكان
هذا الأخير قد مني بوفاة امرأة عزيزة عليه ، أسمها حيزية ، فأراد أن يرثيها بهذه الباقة الرائعة ، تخليدا لجمالها الفتان .
تزوج منها سعيد بعد معارضة شديدة من الأهل بعد أن ضاق الأمرين . أما عن سبب الوفاة
التي حصلت بعد زواجه بأقل من شهر أختلف فيه و السائد أنه كان راجعا من رحلة صيد فرءاها أمام خيمته وهي ترتدي برنس فظن أنها رجل يريـــد أن يعـتدي على بيته فأطــلق عليها الـنار وأرداها قتيلة .
ويتجلى في هذه القصيدة صدق العواطف وعمق التأثر وقد جاء في أخرها أنها نضمت ثلاثة أيام بعد وفاة حيزية .
ألفت على منوال القصائد العربية الكلاسيكية ، تبدأ بمخاطبة الأصدقاء ، ثم يتلو ذلك ذكرى أيام الحب والسعادة ووصف الحبيب ، والرجوع إلى الموضوع الرئيسي وهو الرثاء فيذكر الشاعر دفن حيزية ويختم القصيدة بتفجعه والالتجاء إلى الله طالبا الرحمة والمغفرة منه تعالى .
ترجمت هذه الواقعة على خشبة المسرح في شكل أوبيرات وفي السينما وتغنى بها عدة
مطربين لكن تبقى هذه القصيدة هي الأروع.... ____
....___ اللازمة
عزوني يا ملاح في رايس البنات ******************* سكنت تحت اللحود ناري مقديا
يــاخي أنـــا ضرير بيــــا ما بيــا ********************* قلبي سافر مع الضامر حيزيــا
1- الوقوف على الطلل والحنين
يا حسراه على قبيل كنا في تاويل ****************** كي نوار العطيل شاون نقضيــــا
ما شفنا من دلال كي ظي الخيـال ******************* راحت جدي الغزال بالزهد عليــا
و إذا تمشي قبـال تسلب العقـــال ****************** أختي باي المحال راشق كميـــــــا
جاب العسكر معاه و القمان وراه ****************** طلبت ملقـــاه كل الاخر بهديـــــــا
ناقل سيف الهنود يومي غي بـاليـد *************** يقسم طرف الحديد و اللي صميـــا
مــا قتل من عباد من قوم الحســــاد **************** يمشي مشي العنــــاد بالفنطازيـــا
ما نشكرش البــــاي جرد ياغــــــناي *************** بنت احمد بالباي شكري و غنايـــا
2- النسيب و الوصف
طلقت ممشوط طاح بروايح كي فــــاح ************ حاجب فوق اللماح نونين بريــــــــــا
عينك قرد الرصاص حربي في قرطاس ************ سوري قياس في يدين الحربيــــــــــا
خدك ورد الصباح و قرنفل وضــــــاح ************ الدم عليـــــه ساح وقت الصحويــــــا
الفم مثل عــــاج المضحـــــك لعـــــــاج *********** ريقك سـي النعاج عسله الشهايـــــــــا
شوف الرقبة خيار من طلعت جمـــــــار *********** جعبـــــة بلار و العواقيد ذهبيــــــــــا
صدرك مثل الرخـــــــام فيه اثنين تـــــوام ********** من تفـــــــــاح السقام مسوه يديـــــــا
بدنك كاغط يبان القطن و الكتــــــــــــــان *********** و الا رهدان طاح ليلـــة ضلميــــــــا
طلقت بشرور مــــال و مخبل تخبــــــــال ********** على الجوف تدلال ثنيــة عن ثنيـــــــا
شوف السيقـــــــان بالخلاخل يا فطـــــــان ******** تسمع حس النقران فوق الريحيــــــــــا
في بــارز حاطين انصبـح ع الزيــــــــن ************* واحنا متبسطين في حال الدنيــــــــا
نصبح في الغزال نصرش للفــــــــــــال ************* كي اللي ساعي المال و كنوزهريـــا
ما يسواش المال نقحات الخلخــــــــــال ************ كـي نجبى عن الاحيال نلقى حيزيــة
تسحوج في المروج بخلاخيل تســـوج ************ عقلي منها يروج قلبي و اعضايـــــا
في التل مصيفين جينـا محدوريـــــــــن ************* للصحراء قـــاصدين انا والطوايـــا
و جحـاف مغلقين و البـارود ينيــــــن ************* الأزرق بي يميل لسـاحة حيزيـــــــــا
ساقوا جحــــاف الدلال حطوا في أزال ************ سيدي الأحسن قبال والزرقاء هيـــــا
قصدوا سيدي سعيد والمتكـعوك زيــــد ************ و مدوكال الجريد فيهــا عشيـــــــــــا
رقوا شاو الصباح كي هبوا الريــــاح ************ سيدي محمد قناق و أرضه معفيــــــــا
منه ساقوا جحاف حطوا في المخراف *********** الأزرق لكــان ساف يتهوى بيـــــــــــــا
بن صغير قصاد بموشــم الأعضـــاد *********** بعد ان قطعوا الواد جاو مع الحنيـــــــــا
حطوا رؤوس الطوال في ساحة الأرمال ********* وطني جلال هي عنــــــاق المشيـــــــــا
منها رحلوا الناس حطـوا في البسباس ********** بن الهريمك قيــاس بأختي حيزيـــــــــا
ماذا درنا عراس، الأزرق في المرداس ************ يدرق بي خلاص كي الروحانيـــــــــا
في كل ليلة نزيد عندي عرس جديد ************* في كل نهار عيد عندي زهويــــــــــــا
تاقت طول العلام جــوهر في التبسـام ************ و تمعنـي فـي الكلام و تفهم فيـــــــــــا
بنت حميدة تبـان كضي الومـــــان ************* نخلــة بســــــتان غي وحدها شعويــــــــا
وزند عنهـــا الريح قلعهــــا بالميــــح ************ مـــا نحسبها اطيح دايم محضيـــــــــــا
واضرن ذيك المليح دار لها تسريــح *********** حرفهـــــا للمسيح ربي مولايــــــــــــــــا
3- حضور المنية
في واد "يتل" نعيد حاطين سمـاط فـــريد ****** رايســة الغيد ودعتني يا خويــــــــــــــــا
في ذا الليلــة وفات عادت في الممــــات ********* كحل الرمقات ودعت دار الدنيــــــــــــا
لضيتها لصدري ماتت في حجــــري *********** و دمعة بصري على خدودي مجريــــــــا
واسكن راسي جـذاب نجري في الاعـلاب ******** ما خليت شعـــاب من كاف و كديــــــــــا
خطفت عقلي راح مصبوغـــة الألمـاح ********* بنت النـــــاس الملاح زادتني كيــــــــــــــا
حطوهــــا في كفــان بنت على الشـــان *********** زادتني حمان نفضت مخ حجايـــــــــــا
داروها في النعاش مصبوغـة الارماش ********** راني وليت باص واش اللي بيـــــــــــا
جابوهــــا في جحاف حومتها تنظـــاف ********** زينة الأوصاف سبتي طويلة الرايـــــــا
في حومتهـــا خراب كي مرضى الكوكـاب ********* زيد قدح في سحاب ضيق العشويـــــــا
حومتهــــا بالحرير كمخـة فوق سريــــر *********** وانـــــــــا نشبر مهلكتني حيزيــــــــــا
كثرت عني هموم من صافي الخرطـــوم *********** مــــا عدت شي نقوم في دار الدنيــــا
ماتت موت الجهاد مصبوغة الأثــــمــــاد *********** قصدوا بهـــــا بلاد خالد مسميــــــــا
عشات تحت اللحـاد موشومة الأعضــــاد *********** عين الشراد غـابت على عينيــــــــــا
ياحفــــار القبور ســــايس ريــــم القـــــــور ************ لا تطيحش الصخورعلى اللي بيا
داروها في القبر والشــــــــــــــــاش معجر ************ تضوي ضي القمر ليلة عشريــــا
داروها في اللحود ، الزين المقدود ******************* جبارة بين سدود وسواقي حيا
قسمتك بالكتــــاب و حروف الوهـــــــاب ************* لا تطيح التراب فوق أم مرايـــــــا
لوان تجي للعناد ننطح تلث عقـــــــــــــاد ************ نديها بالزنـــــاد عن قوم العديــــــا
واذا نحلف و راس مصبوغة الأنعـــــاس *********** مـا نحسبشي الناس لو تجي ميـــــا
لوا أن تجي للذراع نحلف ما تمشــــي ذراع ********* ننطح صرصور قاع باسم حيزيـــا
لو أن تجي للنقـــــار نسمع كان و صـار ********** لن نديها قمـار و الشهود عليــــــــــا
لو أن تجي للزحــــام نفتن عنهــا اعـــوام ********** نديهـا بالدوام نابو سهميـــــــــــــــا
كي عـــاد أمر الحنين رب العــــالميــــن ************ لا لقيت لهــــا من اين نقلب حيـــــا
صبري صبري عليك نصبر أن نـاتيـــــــك ********* نتفكر فيك يا ختي غير انتيــــــــــــــــا
4- موت الفرس بعد الحبيبة
هلكني يــــــا ملاح الأزرق كي يتــــلاح *********** بعد اختي غي زياد يحيا في الدنيـــــا
عودي في ذا التلول رعـــى كل خيــــــــــول ********* و اذا والى الهول شـــــاو المشليــا
ما يعمل ذا الحصان في حرب الميــــــــدان ******** يخوح شــــــاو القران امــــه ركبيــــا
آش لعب في الزمول اعقاب المرحــــــول ************ انا عنه نجول بيـا مــــــا بيـــــــــا
بعد شهر مــــا يدوم عندي ذا الملجــــوم ************ نهــــــار ثلاثين يوم وراء حيزيـــا
توفى ذا الجواد ولــــى في الاوهـــــــــــاد ********** بعد اختي ما زاد يحيــا في الدنيــــا
صدوا صد الـــوداع و اختي قـــــــــاع ************ طاح من يدي سراح الازرق آه ديــا
ربي اجعل الحيــاة ووراها الممـــــات ************** منهم روحي فنـــات الاثنين رزيـا
5- الصورة الجنائزية
نبكي بكـي الفراق كبكي العشـــــــــــــــاق *********** زادت قلبــــي حراق خوضت مايـــا
يــــا عيني واش بيك اتنوح لا تشكبــــــل ********* زهو الدنيـــا يديك ما تعفى ش عليــا
زادت قلبي عذاب مصبوغـة الأهـــداب ************ سكنت تحــــت التراب قرة عينيــــــا
نبكي و الراس شاب عن مبروم النــــاب *********** فرقـــــة الأحباب مـــا تصبر عينيـــا
الشمس الى ضوات طلعت و تمســـات *********** سخفت بعد أن سوات وقت الضحويــا
القمر الى يبان شعشع في رمضـــــــان *********** جــاه الميســـان طلب وداع الدنيــــــــا
هذا درتو مثيل عن رايســــة الجيـــل ************ بنت احمد صيل شايعـــــة ذواديـــــــــا
هذا حكم الا له سيدي مول الجــــاه ************* ربي نزل قضـــــاه و ادى حيزيــــــــــا
صبرني يـــــا الله قلبي مــات ابـــداه ************* حب الزينــــة اداه كي صدت هيــــــــــا
6 - رثاء الحبيبة
تسوى ميتين عــود من خيـل الجويـــد ********* و ميــــة فرس زيد غير الركبيـــــــــــا
تسوى من الابل عشر مايـة مثيــل *********** تسوى غابــــة النخيل عند الزابيــــــــــــا
تسوى خط الجريـد قريب و بعيــــد ************ تسوى بر العبيد حاوســـــا بالفيــــــــــا
تسوى مال التلول و الصحرا و الزمول ******** مــــا مشات القفول عن كل ثنيـــــــــــــا
تسوى اللي راحلين و اللي في البرين ********* تسوى اللي حاطين عادوا حضريــــــــا
تسوى كنوز المال بهيـة الــــخلخال ************ و اذا قلت قلال زيــــــد البلديــــــــــــــا
تسوى مال النجوع و الذهب المصنوع ******** تســـــــــــوى نخل الدروع عند الشاويـا
تسوى اللي في البحوروالبادي وحضور ********** اعقب جبل عمور و اصفا غردايــا
تسوى تسوى مزاب و سواحـل الزاب ********** حاشا ناس القباب خاطي انا الوليــــا
تسوى خيـل الشليل و نجمة الليــل ************** فاختي قليل قليل طبـي و دوايـــــــا
نستغفـــــر للجليـل يرحم ذا القليـل ************* يغفر للي يعيل سيدي و مولايــــــــــا
ثلاثة و عشرين عـام في عمر أم حرام ********** منها راح الغرام ما عاد شي يحيـــــا
عزوني يــــا اسلام في ريمـــــة الاريــــام ************** سكنت دار الظلام ذيك الباقيــا
عزوني يا صغار في عارم الاوكــــار *************** ما خلات غير دار عادت مسميـــا
عزوني يــــا رجال في صافي الخلخـــــال ********** داروا عنهــــا حيال للسـاع مبنيـــــا
عزوني يــــا حباب فيها فرس ديـــــــاب ************ مـــــا ركبوها ركاب من غير انايــا
بيدي درت الوشــام في صدر أم حــزام ************ مختـم تختام في زنود طوايــــــــــــا
ازرق عنق الحمام ما فيهشي تلـطام ************* مقدود بــــلا قلام من شغل يديــــــــــا
درتــــه بين النهود نزلتـــــه مقــدود ************** فوق سرار الزنود حطيت سمايــــــا
حتى في الساق زيد درت وشــام جريد ************* ما قديتـو باليد ذا حال الدنيـــــــــــا
سعيد في هواك مـــــا عادش يلقـــــاك ************* كي يتفكر اسماك تديـــه غميـــــــــا
اغفـــــــــر لي يا حنين انا و الاجمعين *********** راه سعيد حزين بيــه الطوايــــــــــــــا
ارحم مول الكلام و اغفر لام حزام ***************** لاقيهم فالمنـام يا عالي العليــــــــا
و اغفر اللي يقول رتب ذا المنــــــزول ************** ميمين و حاودال جاب المحكيـــــا
يــا علام الغيوب صبّر ذا المســــــــــلوب ************* نبكي الغريب و نشف العديــــــــا
مـا ناكلش الطعـام سامط في الافـــــــوام ********** و احرم حتى المنـام وخطى عينيـــــــا
بين موتها و الكلام غي ثلاث أيـــــــــام *********** بقاتني بالسلام و مــا ولات ليــــــــــا
تمت يـا سامعين في الالف و ميتـــــين ************** كمل التسعين ، زيد خمسة باقيـــا
كلمـة براس الصغير قلنهـــــــا تفكــــــــير ************* شهر العيد الكبير فيــه الغنايـــــا
في خــالد بن سنـان بن قيطون فـــــــلان ********** قالت على اللي زمـــان شفناها حيــــا
تحياتي للجميع
نشرت فى 3 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصير ♠ ♠ ♠
♠
♠ ♠ ♠صراع مع الصراحة ♠ ♠ ♠
♠ ♠
إعترضته وهو يهمُ بركوب سيارته ، بعد يوم عملٍ ليس بالشاق ولكنه مزدحم ، وهي صغيرة السن جميلة الشكل ، وتعمل معيدة في ذات الكلية وفي نفس الوقت هي تلميذه له ، وقالت له: قرأتُ يادكتور ما كتبتهُ في جريدة الحياة اللندنية عن الصراحة ، فقال لها: أنا كتبتُ عن المصارحة وليس عن الصراحة.
قالت: هل الصراحة راحة ؟ ، نظر اليها ، وقال: ليست دائماً هي راحة ، فالصراحة قد تكون راحة ، وقد تسبب عدم الراحة ، وقد تكونُ حماقة ، وقد تكون بجاحة ، وقد تكون وقاحة ، ضحكت وقالت: ما الفرق بين البجاحة والوقاحة ؟ ، قال لها: كالفرق بين الماء وهو سائل والماء وهو ثلج.
ليس في كل وقت يفضل أستخدام منطق أن الصراحة راحة ، قالت: لو قلت لك مثلاً أستاذي الدكتور ، بصراحة أنا أُحبك ، ما قولك هل هذه صراحة ؟ ، ضحك بهدوء ووقار ، وقال لها: هذا هو المستحيل ، قالت: فالنفرض هذا المستحيل من وجهة نظرك أستاذي ، قال لها: أنا لا أفرض أبداً مستحيلاً.
الحب ياصغيرتى هو يُشبَهْ بالفاكهة ، قالت له: فسر لي المعنى أستاذي ، قال لها: الحب في العمر من 25 الى 35 ، يشبه الكريز طعم جميل ، ويستخدم عادة عند تزين كل الحلويات ويُضع على عرش من الكريم شانتيه الأبيض ، فيعطي أيضاً جمالاً للعين.
والحب من 35 إلى 45 ، يشبه فاكهة الأناناس أيضا الطعم جميل قطع كان أو عصير ، ثم به أيضا تزين التورتات والحلويات مع بعض الجلاتين ليتماسك.
والحب من 45 إلى 55 ، له طعم الفراولة ، قد تكون كبيرة وزاهية ، ولكن ليس لها طعمها ولا رائحتها ، عندما كانت صغيرة ، وهذا الفرق جوهري.
أما بعد 55 ، فيكون للحب طعم البطيخ ، لا يؤكل إلا في وقت معين وهو الصيف ، ولا يؤكل إلا مثلجاً ، حتى يكون مقبول الطعم ، ونحن ياصغيرتى الأن أصبحنا فاكهة مختلقة الطعم ، وأيضاً مواسم نضجها مختلف ، حتى شكلها مختلف ، فضحكت وقالت: ولكن الحب لا يعرف عمراً ، هكذا تعلمنا منك أستاذنا الجليل ، قال هذا صحيح يا صغيرتي ، الحب الذي أقصده هو القابلية للتواصل بين الأجيال والأخذ بود من الأخر ، ولكن الحب الذي شبهته بالفاكهة هو الحب الذي يؤدي الي الإقتران ، وهذه الحالة تستحق الوقوف عندها بتعقل ، وليس بتلبية نداء القلب والرغبة ، ثم قال لها ؛ وهو يبتسم أما فوضى المشاعر بين الأجيال ذات الطعم المختلف ، فهذا الكلام لا يكون إلا في الروايات يا صغيرتي ، ولكن واقع وحقيقة الحياة يجعل لها في هذا الأمر القول الفصل ، فقالت: دائماً أنت أستاذ ، عندك تفسيراً للأشياء ، التي يعتقد البعض أنها لا تُفسر ، ضحك وقال لها: ياصغيرتى هي خبرةُ السنين ، لا يستطيع عاقل تجاهلها ، وإذا هو تجاهلها فسوف تضحك عليه الأيام ، وأهٍ من الأيام لو كشرت عن أنيابِها وظن الغير عاقل أنها تضحك.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
نشرت فى 3 ديسمبر 2017
بواسطة magaltastar
♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠ واﻷبناء وجهة نظر ♠ ♠ ♠
♠ ♠ كانوا أربعة بنات أتوا الي الدنيا واحدة تلو الأخرى ، وظل الأب يصر على وجود الولد ، وكذلك الأم فهي تحمل عاماً بعد عام ، حتى شرف الولد الأُمنية ، وتمتع بدلع الكل وهذا الدلع من النوع الذي يفسد وتصور أن كل من في الدنيا خدماً له ، وكانت الأم تحقق له كل شئ وكذلك الأخوات وكبر وتخرج من الجامعة ، وعين مدرساً في إحدى المدارس القريبة من البيت ، وجعلته الأم أمام الناس هو رقم 1 قبل الجميع ، تمتع بحنان جعله ينظر من أعلى للجميع ، حتى لأمه ، فهو مدلل ولا ترد له أي طلبات ، ولا تقبل الأم من المحيطين أي ملاحظات عليه ، فهو البيه كما كانت تطلق عليه ، وكانت الأخت الأكبر له قد عملت في إحدى الدول العربية ، وفي كل أجازة لها كانت الأم تصر على أن تجد له فرصة للسفر معها ، وتحقيق أمله في كونه يريد تكوين ثروة ، ووجدت له شقيقته فرصة وذهب الي تلك الدولة العربية ، وظن أنه سيلاقي ذات المعاملة المتميزة التي تعود عليها في مصر ، إلا أنه وجد غير ما تعود علية فاﻻم غير موجودة ، وكذلك المعاملة الخاصة ﻻ تتوفر له في ذلك البلد ، حتى أصابه الإكتأب ، ثم سرعان ما عاد الي مصر ، ولكن بشخصية أخرى عانت منها الأم الكثير ، وأصبح مصدر إزعاج ، وليس مصدراً للسعادة كما كانت تمني نفسها ، وتمر السنوات وهي في فراش الموت ، وقبل أن تموت وصت إحد بناتها وزوجها عليه ، وبعدها بقليل مات الأب ولكن وقبل أن يموت الأب وصى ذات البنت عليه ، وقد ذهب بعض عقل هذا الإبن ، وأخذ أجازة من عمله للعلاج ، وأقام مع شقيقته ، ولما ساءت حالته تنقل من مستشفى للعلاج النفسي الي أخرى ، وفي كل مرة يعود الي بيت شقيقته ، والغريب أنه لم يعرف بموت أمه وأبوه سنوات ، أو أنه لم يصدق ، حتى وصل الي الستين من العمر وهنا واجهه الجميع ان امه واباه ماتا وظل يعيش مع من واصاها الأبوين عليه ، وهي تتعرض وزوجها الي الإهانه منه ، وكذلك إبنها الذي تخرج من الجامعة ، وعمل في وظيفة جيدة ، ورغم هذا العبء كانت دائمة القول أن أباها وامها أوصاها عليه ، حتى أنها قالت مرة صراحةً للزوج وللإبن ، من لا يستطيع العيش معي وهو في البيت فاليغادر هذا البيت ، ولن أفرط في وصية أمي وأبي ، وتحملت منه ما لا يطاق والأخوات جميعاً يرفضن ، أن يعيش هذا المعتوه عند أحدهم ، فكل زوج لا يتحمل وجوده ، إلا زوج هذه الشقيقة الذي تعود على معاشرته وسماع الإهانه منه ، ثم تعرضت لضغط من إبنها الذي أضرب عن الزواج ، خشية أن يعلم أهل زوجته ، أن في العائلة مخبول ، والشقيقة تصمت ، ثم إنفجرت في أخواتها أنها وحدها وزوجها وإبنها تحمولوه كل هذه السنوات ، والحمل هنا ليس مادياً أبداً لأنه له دخل كبير تنفق الأخت منه عليه ، فهي تعطية مصرف كبير كل يوم يأخذه ليشتري أشياء لا تنفع ، أو ينفقه على رواد مقهى يجلس عليه يومياً ، وهم عرفوا أنه غير سوي فكانوا يستغلوه في دفع المشاريب مثلاً ، وكما قلنا الحمل ليس مادياً بل هو عبأً من النوع الذي لا يجعل من يعيش معه يتمتع بالإستقرار ، تذكرت هذه القصة عندما أخبرني دكتور زميل لي في الجامعة وهو تلميذ لي ، أن أهله في بلدته في الصعيد يطالبوه بالزواج بأخرى ، لأن زوجته أنجبت له بنتان ولم تأتي بالولد كرغبة أبويه ، قصصت عليه هذه القصة ، وأيضاً كتبت هذا لكل أسرة ، أن تكون أولاً على قناعة أن البنت كما الولد هبه من الله يستحق سبحانه الرضا والشكر عليها ، كما يجب أن يعرف الأبوين أن هناك بنات رفعن شأن أبويهن بكونهن متفوقات في أعمالهن في الوقت الذي فيه بعض الأبناء من الذكور قد فشلوا ، ولعل الأباء يعتدلوا في التعامل مع الأبناء ذكوراً كانوا أو إناث ، حتى لا يأتي وقت يكون الثمن فيه أكبر من قدرة الجميع.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
♠ ♠ ♠ واﻷبناء وجهة نظر ♠ ♠ ♠
♠ ♠ كانوا أربعة بنات أتوا الي الدنيا واحدة تلو الأخرى ، وظل الأب يصر على وجود الولد ، وكذلك الأم فهي تحمل عاماً بعد عام ، حتى شرف الولد الأُمنية ، وتمتع بدلع الكل وهذا الدلع من النوع الذي يفسد وتصور أن كل من في الدنيا خدماً له ، وكانت الأم تحقق له كل شئ وكذلك الأخوات وكبر وتخرج من الجامعة ، وعين مدرساً في إحدى المدارس القريبة من البيت ، وجعلته الأم أمام الناس هو رقم 1 قبل الجميع ، تمتع بحنان جعله ينظر من أعلى للجميع ، حتى لأمه ، فهو مدلل ولا ترد له أي طلبات ، ولا تقبل الأم من المحيطين أي ملاحظات عليه ، فهو البيه كما كانت تطلق عليه ، وكانت الأخت الأكبر له قد عملت في إحدى الدول العربية ، وفي كل أجازة لها كانت الأم تصر على أن تجد له فرصة للسفر معها ، وتحقيق أمله في كونه يريد تكوين ثروة ، ووجدت له شقيقته فرصة وذهب الي تلك الدولة العربية ، وظن أنه سيلاقي ذات المعاملة المتميزة التي تعود عليها في مصر ، إلا أنه وجد غير ما تعود علية فاﻻم غير موجودة ، وكذلك المعاملة الخاصة ﻻ تتوفر له في ذلك البلد ، حتى أصابه الإكتأب ، ثم سرعان ما عاد الي مصر ، ولكن بشخصية أخرى عانت منها الأم الكثير ، وأصبح مصدر إزعاج ، وليس مصدراً للسعادة كما كانت تمني نفسها ، وتمر السنوات وهي في فراش الموت ، وقبل أن تموت وصت إحد بناتها وزوجها عليه ، وبعدها بقليل مات الأب ولكن وقبل أن يموت الأب وصى ذات البنت عليه ، وقد ذهب بعض عقل هذا الإبن ، وأخذ أجازة من عمله للعلاج ، وأقام مع شقيقته ، ولما ساءت حالته تنقل من مستشفى للعلاج النفسي الي أخرى ، وفي كل مرة يعود الي بيت شقيقته ، والغريب أنه لم يعرف بموت أمه وأبوه سنوات ، أو أنه لم يصدق ، حتى وصل الي الستين من العمر وهنا واجهه الجميع ان امه واباه ماتا وظل يعيش مع من واصاها الأبوين عليه ، وهي تتعرض وزوجها الي الإهانه منه ، وكذلك إبنها الذي تخرج من الجامعة ، وعمل في وظيفة جيدة ، ورغم هذا العبء كانت دائمة القول أن أباها وامها أوصاها عليه ، حتى أنها قالت مرة صراحةً للزوج وللإبن ، من لا يستطيع العيش معي وهو في البيت فاليغادر هذا البيت ، ولن أفرط في وصية أمي وأبي ، وتحملت منه ما لا يطاق والأخوات جميعاً يرفضن ، أن يعيش هذا المعتوه عند أحدهم ، فكل زوج لا يتحمل وجوده ، إلا زوج هذه الشقيقة الذي تعود على معاشرته وسماع الإهانه منه ، ثم تعرضت لضغط من إبنها الذي أضرب عن الزواج ، خشية أن يعلم أهل زوجته ، أن في العائلة مخبول ، والشقيقة تصمت ، ثم إنفجرت في أخواتها أنها وحدها وزوجها وإبنها تحمولوه كل هذه السنوات ، والحمل هنا ليس مادياً أبداً لأنه له دخل كبير تنفق الأخت منه عليه ، فهي تعطية مصرف كبير كل يوم يأخذه ليشتري أشياء لا تنفع ، أو ينفقه على رواد مقهى يجلس عليه يومياً ، وهم عرفوا أنه غير سوي فكانوا يستغلوه في دفع المشاريب مثلاً ، وكما قلنا الحمل ليس مادياً بل هو عبأً من النوع الذي لا يجعل من يعيش معه يتمتع بالإستقرار ، تذكرت هذه القصة عندما أخبرني دكتور زميل لي في الجامعة وهو تلميذ لي ، أن أهله في بلدته في الصعيد يطالبوه بالزواج بأخرى ، لأن زوجته أنجبت له بنتان ولم تأتي بالولد كرغبة أبويه ، قصصت عليه هذه القصة ، وأيضاً كتبت هذا لكل أسرة ، أن تكون أولاً على قناعة أن البنت كما الولد هبه من الله يستحق سبحانه الرضا والشكر عليها ، كما يجب أن يعرف الأبوين أن هناك بنات رفعن شأن أبويهن بكونهن متفوقات في أعمالهن في الوقت الذي فيه بعض الأبناء من الذكور قد فشلوا ، ولعل الأباء يعتدلوا في التعامل مع الأبناء ذكوراً كانوا أو إناث ، حتى لا يأتي وقت يكون الثمن فيه أكبر من قدرة الجميع.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
نشرت فى 26 نوفمبر 2017
بواسطة magaltastar
العنوان فيضان الجوى/ توضأ الأمل من بتائل الفجر . و ذاب الصقيع بدفء المحبة .و عاد الشغف يسكنني و الفرح يشتعل في قارات روحي . يا سيد النبض هواك في خافقي كالدم في الشريان . و حنانك هز كياني فخفت على قلبي من الإدمان . يا لذة بوح الثغر و إمتداد العمر . عيوني إحتضنت رعشات أنفاسك لتتلألأ على جبينك كحبات الندى . نظراتك تبحر بأمواج شطآني تأسرني و تبعثر كياني . لمرآك تنتشي العيون بنظرة و شجون . و تتمايل القلوب بسكرة و جنون . لتتلاشى المسافات . فتشع النظرات . و تتوالد النبضات .و تعلو الخفقات . فدعني أدخل محراب قلبك .لتسكن روحي و لا تغرق .بإنتظار غيث اللقاء. يا محيط الحب لقد أسكنتك عيوني و حملت معها شهقات الشمس على الأفق .لتعبر الأحلام . لمعانقتك و النفس لم تزل مشوقة . يا حبي أنا الهائمة بعطر أنفاسك . و المجندلة بتضاريس وجهك .لتتغلغل بدمي . و تزهر في روحي .و تشرق في ومضي . و فيضان الجوى يأسرني و في الأعماق مرجاني الأديبة فريال حقي
نشرت فى 26 نوفمبر 2017
بواسطة magaltastar
مجلة عشتار الإلكترونية
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
577,153