9 شارع زهرة الصبار
قصة : ثروت مكايد
(نشرت في جريدة القاهرة )
-1-
لم تكن غير نظرة أشعلته ، وأحالت خمود حياته لهبا غير أنها لوت عنقها عنه حين وجدته قبالتها ، وقالت :
- ألن تكف عن جنونك !
- ما أنا إلا أسير .
- سأطلب الشرطة ..
- لن تستطيع قوة في الأرض أن تبعدني عنك .
ضربت كفا بكف ، وتمتمت :
- مجنون !!
-2-
أحس برغبة عارمة في تتبعها حتى بيتها غير أنه مال إلى قهوة في الطريق . كان شارد اللب وهو يمص خرطوم الشيشة ، وينفث دخانها في الهواء الصاخب حوله . انتبه فجأة على صورتها وقد تشكلت في سحب الدخان التي تخرج من فيه . كانت تضحك له وتدعوه لأن يتحرك..لأن يأتي إليها مما أكد إحساسه بأنها تحبه بل تعشقه عشقا كما يعشقها .قام . تحرك صوب بيتها .صعد السلم . دق الباب بيد مرتجفة. إنها رعشة الفرح كما أكد هو نفسه ، وحين فتح الباب عن وجهها القمري ؛ استحال لونها إلى لون التراب . لم تدر ما تقول . تمتمت ذاهلة :
- أنت !
- جئت كما أمرت ..
- أنا أمرتك !!
- نعم ..وكنت تضحكين ..
- زوجي بالداخل ..
- سأخبره بكل شيء ، ولن يقف في طريق سعادتنا .
-3-
رقصت ابتسامة على شفتيه ، وقال منتشيا بلذة النصر :
- ألم أقل لك أن الحب يصنع المعجزات ؟
ردت باهتة الوجه وكأنما تحدث نفسه :
- أي لعنة حطت على شجرة حياتي !
- أنت تعشقين وجهي ..
ودت لو تبصق في وجهه ، لكنها تمالكت نفسها، وقالت مخدرة :
- إن لم تغرب عن وجهي ف......
قاطعها ولم يزل منتشيا بلذة الظفر :
- ولم طلقك إذن !
- غبي مثلك ..
- ولم لا يكون قد استمع لمنطق العقل حين أخبرته بعشقك لي ، وعشقي لك ؟
وتساءلت في شرودها المقيم :
- متى تنتهي الآلام يارب ! .
-4-
تمدد بجوارها فوق السرير .راح يدخن سيجاره الذي أعده لهذه المناسبة.كانت في غلالة وردية كما بدت له من خلال سحب الدخان الذي نفثه من شيشة القهوة لكنها لم تبد خلال دخان سيجاره ؛ فاحترق ..وقال بامتعاض :
- لم وافقت على الزواج !
مشدوهة نظرت إليه ، وقالت :
- كي أستريح .
- مني ؟
- لقد حولت حياتي إلى جحيم .
- هل كنت تحبينه؟
- ذلك شيء مضى .
- لكنه سارع بتطليقك ..
- وسارعت أنا للاقتران بك !
- نادمة ؟
- لا أعرف..
- لكني نادم .
-5-
خمدت النيران ولم يبق غير الملل . قال تبا للحياة وللموت معا ..وقالت :
- ألم أقل لك أنك مجنون ؟!
ولما لم يرد ، أردفت :
- لم لا تعرض نفسك على طبيب ؟
رد بعصبية :
- أنا أكثر رجولة من طليقك ..
ساخرة ردت :
- هذا واضح ..
- أتسخرين مني !
- لم حطمت حياتي مادمت...مادمت ..
انخرط في بكاء حار رغما عنه . ود لو يضرب الحائط برأسه ، وود أكثر لو أنها لم تكن . لمع في عينيه بريق فجأة .اتجه ناحية المطبخ .تناول سكينا ، وقال صارم الملامح جامد الانفعال :
- سوف ينتهي كل شيء .
-6-
نفخ دخان سيجاره في رأسها الموضوع على المائدة . غامت لذته، ولم يبق في رأسه أي شيء . إن فراغا احتله حتى كاد أن يتلاشى . تمتم في شروده :
- ما جاء بهذه الرأس هنا !!
هاله ما وجد من دماء فوق قميصه ، وارتجفت قدماه وقد أبصر الجثة فوق أرض الصالة مقطوعة الرأس . اتجه إلى الهاتف ، وأدار قرصه البني اللون بيد مرتعشة ، وتمتم باهت الصوت :
- سيدي ...لقد وجدت جثة في شقتي ...نعم ...جثة ....9 شارع زهرة الصبار ..نعم ....أنا في الانتظار ...لن أتحرك .
تمت.
- ألن تكف عن جنونك !
- ما أنا إلا أسير .
- سأطلب الشرطة ..
- لن تستطيع قوة في الأرض أن تبعدني عنك .
ضربت كفا بكف ، وتمتمت :
- مجنون !!
-2-
أحس برغبة عارمة في تتبعها حتى بيتها غير أنه مال إلى قهوة في الطريق . كان شارد اللب وهو يمص خرطوم الشيشة ، وينفث دخانها في الهواء الصاخب حوله . انتبه فجأة على صورتها وقد تشكلت في سحب الدخان التي تخرج من فيه . كانت تضحك له وتدعوه لأن يتحرك..لأن يأتي إليها مما أكد إحساسه بأنها تحبه بل تعشقه عشقا كما يعشقها .قام . تحرك صوب بيتها .صعد السلم . دق الباب بيد مرتجفة. إنها رعشة الفرح كما أكد هو نفسه ، وحين فتح الباب عن وجهها القمري ؛ استحال لونها إلى لون التراب . لم تدر ما تقول . تمتمت ذاهلة :
- أنت !
- جئت كما أمرت ..
- أنا أمرتك !!
- نعم ..وكنت تضحكين ..
- زوجي بالداخل ..
- سأخبره بكل شيء ، ولن يقف في طريق سعادتنا .
-3-
رقصت ابتسامة على شفتيه ، وقال منتشيا بلذة النصر :
- ألم أقل لك أن الحب يصنع المعجزات ؟
ردت باهتة الوجه وكأنما تحدث نفسه :
- أي لعنة حطت على شجرة حياتي !
- أنت تعشقين وجهي ..
ودت لو تبصق في وجهه ، لكنها تمالكت نفسها، وقالت مخدرة :
- إن لم تغرب عن وجهي ف......
قاطعها ولم يزل منتشيا بلذة الظفر :
- ولم طلقك إذن !
- غبي مثلك ..
- ولم لا يكون قد استمع لمنطق العقل حين أخبرته بعشقك لي ، وعشقي لك ؟
وتساءلت في شرودها المقيم :
- متى تنتهي الآلام يارب ! .
-4-
تمدد بجوارها فوق السرير .راح يدخن سيجاره الذي أعده لهذه المناسبة.كانت في غلالة وردية كما بدت له من خلال سحب الدخان الذي نفثه من شيشة القهوة لكنها لم تبد خلال دخان سيجاره ؛ فاحترق ..وقال بامتعاض :
- لم وافقت على الزواج !
مشدوهة نظرت إليه ، وقالت :
- كي أستريح .
- مني ؟
- لقد حولت حياتي إلى جحيم .
- هل كنت تحبينه؟
- ذلك شيء مضى .
- لكنه سارع بتطليقك ..
- وسارعت أنا للاقتران بك !
- نادمة ؟
- لا أعرف..
- لكني نادم .
-5-
خمدت النيران ولم يبق غير الملل . قال تبا للحياة وللموت معا ..وقالت :
- ألم أقل لك أنك مجنون ؟!
ولما لم يرد ، أردفت :
- لم لا تعرض نفسك على طبيب ؟
رد بعصبية :
- أنا أكثر رجولة من طليقك ..
ساخرة ردت :
- هذا واضح ..
- أتسخرين مني !
- لم حطمت حياتي مادمت...مادمت ..
انخرط في بكاء حار رغما عنه . ود لو يضرب الحائط برأسه ، وود أكثر لو أنها لم تكن . لمع في عينيه بريق فجأة .اتجه ناحية المطبخ .تناول سكينا ، وقال صارم الملامح جامد الانفعال :
- سوف ينتهي كل شيء .
-6-
نفخ دخان سيجاره في رأسها الموضوع على المائدة . غامت لذته، ولم يبق في رأسه أي شيء . إن فراغا احتله حتى كاد أن يتلاشى . تمتم في شروده :
- ما جاء بهذه الرأس هنا !!
هاله ما وجد من دماء فوق قميصه ، وارتجفت قدماه وقد أبصر الجثة فوق أرض الصالة مقطوعة الرأس . اتجه إلى الهاتف ، وأدار قرصه البني اللون بيد مرتعشة ، وتمتم باهت الصوت :
- سيدي ...لقد وجدت جثة في شقتي ...نعم ...جثة ....9 شارع زهرة الصبار ..نعم ....أنا في الانتظار ...لن أتحرك .
تمت.
نشرت فى 25 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
41- الخروف وسائق التكس
حاول الخروف ان يعبر الطريق لاكثر من مرة . فلم يفلح خوفا من سرعة السيارات القادمة نحو هذا الاتجاه وكذلك خوفا من التسرع النابعة من قناعته حيث لايريد ان يخسر نفسه بتلك العملية القاسية اذا ماقورنت بالربح الاعتيادي والذي تعودت عليه مثل هذه الحيوانات والاقرار بها كمبدء لايمكن الهرب منهم حاول الخروف بعد انتظار طويل على الجهة المقابلة بالرغم من كونه مستعجل جدا لقضاء حاجة مهمة تتعلق به وكلما حاول العبور جاء ت سيارة مسرعة مما يضطر الى الترجاع وهكذا اصبح الخروف في مأزق مابين تحقيق هدفه بالعبور وقضاء حاجته المهمة ومابين زهق روحه والموت الحتمي اتخذ القرار بان ينتظر وينتظر حتى بزخ فجر النور والانتظار والامل عندما وقف سائق تكسي وطلب من الخروف الاستأذان للعبور ففرح الخروف لهذا التصرف العقلاني والوجداني من هذا سائق التكسي الشهم وصاحب الشهامة والذوق ومنطلقا من مبدأ السياقة فن وذوق واخلاق عبر الخروف بسرعته المعهودة وهو فرح لهذا الانجاز العظيم الذي تحقق هذا اليوم وهو يهم مسرعا لقضاء حاجته فسمع صوت من داخل السيارة واذا بسائق التكسي الذي سمح له بالعبور وقال اني على استعداد لايصالك الى المكان المطلوب دون مقابل فأستغرب الخروف من هذا العرض السخي وبعد جدال لم يدم طويلا فضل الخروف ان يلبي لسائق التكسي والركوب معه على المشي بتلك الشوارع والطرقات المزدحمة وخوفا من عدم وصوله بالوقت المحدد الى المكان المطلوب وخاصة بعد ضياع ساعات طويلة في الانتظار من اجل العبور وعندما انطلق سائق التكسي والخروف معه لاحظ الخروف ان في نفسه شي يقوده الى الاعتقاد ان السائق كان لوقوفه له واخذه معه في نفسه شيء كانما لديه وليمة في البيت او انقضت مدة طويلة من عدم تذوقه للحم وخاصة سعره في الاونة الاخيرة بدأ يرتفع واصبح كاهلا على الكائنات فقال مع نفسه لابادر انا مثلما بادر السائق عند توقفه لغرض عبوري وعند نقلي معه في السيارة في سبيل ايصالي الى المكان المحدد ضمن الوقت الزمني المسموح به .فقال الخروف مخاطبا السائق انني سأعوضك لاحقا عن مافعتله لي . وماقدمته من خدمات بعد انجازي المهمة التي انا ذاهبا اليها لانها مهمة في حياتي جدا وسأقولها بصراحة الخروف بخروفين (الطلي بطلين) أي اني ساقدم لك نفسي ومع خروفا اخر قربانا للجميل والاستحقاق ايها السائق الوفي المحافظ على اخلاقك في فهم الحاجات والانصياع اليها بكل تواضع بالرغم
من ان خروجك الى الشارع من اجل كسب الرزق ولو انني اخرتك وقد فاتك النفع فأني سوف اعوضك لاحقا . اقنع السائق وانزل الخروف في المكان المحدد بعضها البعض عن ان يلتقيا ثانية في موعد لاحق لكي يفي الخروف لصديقه السائق لما قدمه له من معاملة طيبة وحسن نوايا .. كذلك اقتنع السائق بالعهد الذي قطعه الخروف له وانتهت القضية ولكن من خلالها نسأل لماذا وثق سائق التكسي بالخروف
من ان خروجك الى الشارع من اجل كسب الرزق ولو انني اخرتك وقد فاتك النفع فأني سوف اعوضك لاحقا . اقنع السائق وانزل الخروف في المكان المحدد بعضها البعض عن ان يلتقيا ثانية في موعد لاحق لكي يفي الخروف لصديقه السائق لما قدمه له من معاملة طيبة وحسن نوايا .. كذلك اقتنع السائق بالعهد الذي قطعه الخروف له وانتهت القضية ولكن من خلالها نسأل لماذا وثق سائق التكسي بالخروف
نشرت فى 25 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصيرة ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠ الوردة الاصطناعية ♠ ♠ ♠
♠ ♠
لي صديقة غريبة الأطوار، ورغم الطيبة التى تبدو منها ، إلا أني منها محتار ، ولا أعرف من أين أتت بكل هذة المشاعر الباردة ولا تَغار، مشاعر تجعلك تنظر اليها وكأنها وردةٌ هي زاهية في شكلها ولكن بدون رائحة فيبدو أنها وردة ولكنها إصطناعية فقط للأنظار ، خالية من الحياة وخالية من المشاعر الإنسانية فتحتار، وتقول هي لي لماذا لا أجد منكَ الإهتمام وأنت شاعر وتهيم عشقاً بالجمال والمشاعر والأزهار، وتتكلم عن العيون وتسافر فيها وتعود ، لا تعرف للجمال حدود ، وعندك كل الأخبار ، فأقول لها من أين لكِ هذا الكلام فالشاعر في الأصل إنسان ، يهتز للجمال كما تهتز على الأغصان الأزهار ، فتقول أتكلم ولا ترد عليَ ، ولا تطيل النظر اليَ والي عينايا ، ولا تُحب أن يستمر الكلام بيننا ، ولا تريد أن يطول بقاءك معي هنا ، نظرت إليها ولم أجد الكلام الذي يقال ، لو قلت لها الحقيقة ستغضب وإذا جاملتها وكذبت عليها ، سأغضب أنا من نفسي ، لذلك التزم الصمت لعلي أرضِيها وأرضي نفسي معاً ، فهي لا تجيد لغة الحوار ، لذلك أقول لكل أنثى يجب الاَ تجعلى جمالك فقط هو مبرر مرورك الى قلوب الأخرين ، بل الذكاء منكِ هو إعتمادك على بناء شخصيتك والأفكار ، فتكوني مثقفة وتعرفي كيف تستولى على القلوب والعقول معاً ، فصديقتى تعتقد أن جمالها هو الذي يجذبني لها ، وأنا أحاول أن أحاورُها في مواضيع كثيرة ، لعلها تتفهم أن جواز الإقتراب من مثلي هو أولاً العقل حتى يتحرك بعده القلب ، فأجد أنها لا تعرف غير جمالها فقط ، وكأنها زهرة من الأزهار ، أحاول أن الفت نظرها الى الورود الإصطناعية ، هي فقط ذات منظر وليس لها غير شكل جميل ، أقول لها عن التغير، فتذهب لتغير لي لون شعرها ، أو تغير لي موديل فستانها ، أطالبها بالتطوير، فتغير في كل ساعة مع ثيابها حُليها ، مللت من هذه العقلية المسطحة ، التى لا تعرف لشخصيتها أبعادها ، وكلما قررت أن أقاطعها بكت لماذا قاطعتها ، أخبرها أن الحياة الجميلة هي تواصل بين العقول ، فتغير من تسريحة شعرها ، وترسم لي تاتو على كتفها ، أسألها ماذا قرأتي اليوم تخبرني أنها قرأت في الجريدة برجها ، وبختها ، فأضحك وأقول يا بختها ، بلغت بها التفاهه حداً لا أستطيع معه مجارتها ، ومرة صارحتها ، بلا لف ولا دوران قلت لها ، مثلي لا يكفيه من المرأة جمالها ، بل يجب أن تشاركه بغقلها ، ضحكت وأعطتني خدها ، وأتت لي في المساء وهي تلبس أغلى ما عندها ، والذي يبرز جمال جسمها ، حتى أستسلم لحسنها ، فمثلها تعتفد أنني أتكلم فقط ، ولست جاداً في عينها ، لأني أتكلم بهدوء حتى يلامس قولي قلبها ، فقلت لنفسي يبدو أن الرسالة لم تصل لها ، أو هي لا تريد فهمها ، فضحكت وقلت يا غباءها ، والغريب أن هناك الكثيرات مثلها.
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
نشرت فى 22 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
" حزام العفة "
( الجزء الثالث ) "الأخـــــــــــير "
قصة قصيرة
بقلم / سليم عوض عيشان ( علاونة )
===============
" حزام العفة "
( الجزء الثالث ) "الأخـــــــــــير "
... في العادة .. كان الأب يخرج في الصباح لعمله في محله التجاري الخاص وسط المدينة .. كان يفعل ذلك بعد أن تذهب ابنته ورفيقتها إلى الجامعة وبعد أن يكون قد جهز لهن طعام الإفطار وبنفسه .
وفي أحيان كثيرة .. لم يكن ليشأ أن يضايقهن بتواجده أثناء تناولهن الطعام .. فيؤثر الانسحاب إلى حجرته ليتناول فطوره .. ويتركهن لإتمام فطورهن ومن ثم الذهاب إلى الجامعة .. فيغلق باب المنزل ويدس المفتاح الوحيد في جيبه الداخلي الأمين .
الرجل .. كان لا يعود إلى المنزل إلا عند العصر .. فالعمل كان يستغرق منه جل وقته وكل همه .
في ذلك اليوم .. وفي الصباح .. وكالعادة .. خرج الرجل من منزله بعد أن تناول الجميع طعام الإفطار .. وبعد أن ودع ابنته ورفيقتها المتجهتين إلى الجامعة .. أقفل باب المنزل .. ووضع المفتاح في جيبه الداخلي الأمين .
من عادته .. أنه يحتفظ بالمفتاح الوحيد للمنزل في جيبه الداخلي الأمين .. وكان يحاول دوماً أن يكون آخر من يخرج من المنزل وأول من يعود إليه .. كان يحفظ مواعيد حضور ابنته للمنزل بعد يوم دراسي جامعي طويل .. فيعمل كل ما في وسعه أن يكون متواجداً في المنزل قبل وصولها ولو بدقائق .
في ذلك اليوم .. أحس بشيء من الإرهاق والتعب .. وشعر بأن صحته ليست على ما يرام .. فآثر المغادرة مبكراً .. قبيل الظهر بقليل .. مغادراً محله التجاري متجهاً إلى المنزل بقصد الراحة .
أخرج المفتاح من جيبه الداخلي الأمين .. فتح الباب .. دخل المنزل .
ألقى بجسده المنهك إلى أقرب أريكة في صالون المنزل .. أغمض عينيه قليلاً .. أحس بأن الأحلام قد بدأت تطارده .. أو لعله بعض الهذيان .
ثمة أصوات غريبة تتناهى إلى مسامعه ؟؟!! .. ثمة صوت أجش خشن لرجل .. وآخر رقيق ناعم لامرأة .. حاول تمييز الأصوات .. وتمييز مصدرها .. ميز صوت المرأة الناعم بأنه لابنته .. ولم يستطع أن يميز الصوت الخشن الأجش .. ميز مصدر الأصوات ؛ فكان الحمّام ؟؟!! .. فتح عينيه ليطرد الكابوس المخيف .. فرك عينيه بقوة ليطرد الهذيان .. الأصوات ما زالت تطارده .. همسات .. وضحكات متداخلة ...
الأصوات تدق بقوة وعنف في رأسه كطبول الحرب في مجاهل أفريقيا .
حانت منه التفاتة إلى الأريكة المجاورة .. فغر فاه الدهشة .. جحظت عيناه ..أحس بالكابوس المخيف يطبق على صدره بقوة ووحشية .. وطبول مجاهل أفريقيا تزداد قرعاً وضجيجاً.
لم يصدق ما رأت عيناه .. فثمة ملابس نسائية غريبة .. وثمة " باروكة " من الشعر الأشقر الطويل الجميل ؟؟!! .. وثمة مفتاح إلى جانبها .. يشبه تماماً ذلك المفتاح المخبأ في الجيب الداخلي الأمين ؟؟!! .
الأصوات الهامسة ( المدوية ) ما زالت تطارده بقوة وعنف .. تنقل ببصره ما بين الحمّام المغلق .. والأشياء الملقاة على الأريكة .. هيئ له بأن لـ " الباروكة " وجه .. عينان .. فم .. ولسان .. هيئ له أن العينين تغمزان له .. وأن اللسان يخرج من الفم طويلاً طويلاً .. يهزأ به .. يسخر منه .
حركة اللسان الساخرة تتناغم مع كل همسة .. مع كل كلمة .. مع كل ضحكة تأتي من داخل الحمّام .. تناوشته الأفكار السوداء بشراسة .
لم يطق أكثر .. لم يعد ليتحمل أكثر .. جن جنون الرجل .. نهض من مكانه متطوحاً .. استل الخنجر المخيف من الحزام .. اندفع نحو باب الحمّام .. حانت منه التفاتة نحو " الباروكة " .. شاهد اللسان يمتد ويمتد .. يهزأ ويهزأ .. يسخر ويسخر .. يطارده حتى باب الحمّام .
ركل باب الحمام بقدمه بقوة .. تحطم الباب .. سقط على الأرض .. وقع بصره عليهما .. كانا عاريين تماماً .. يتضاحكان .. يتهامسان .. يتناجيان .. يتعانقان ..
جن جنون الرجل .. ذهب ما تبقى به من فكر .. من لب .. اندفع بقوة ناحية الشاب العاري شاهراً الخنجر المخيف .. حاول الشاب الفرار من المكان .. لحق به الرجل .. تعثر الشاب بأحد المقاعد .. وقع أرضاً .. راح الرجل يكيل له الطعنات المتتالية .. إلى الوجه .. إلى القلب .. إلى أسفل البطن .. لم يتركه إلا بعد أن أصبح جثة هامدة غارقة في الدماء .
الفتاة العارية .. كانت تقف جامدة .. كتمثال فرعوني قديم .. ليس بها أي حراك ..
تقدم نحوها والخنجر ما زال بيده يقطر دماً ..
جحظت الفتاة .. أصابها الصمم والخرس والجمود .. عيناها كانتا مركزة على الخنجر الذي كان يقطر دماً .. لم تتفوه بحرف .. لم تنبس ببنت شفة .. الخنجر الرهيب كان ينغرس فجأة في صدرها .. صدرت عنها أنة ألم ميتة .. انغرس الخنجر في وجهها .. في بطنها .. في ..
.. بينما كانت الطعنات القاتلة تنهال عليها بقوة ووحشية .. وبينما كانت الدماء تنزف من جسدها بغزارة .. وبينما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة .. كانت تتمتم بكلمات مبتورة .. وتهمس بحروف متقطعة :
- .. أبي .. إنه .. إنه ... زوجي !!!
( انتهى النص .. ولكن المأساة والملحمة لم تنتهي )
نشرت فى 22 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
25. الصيادون العشرة
أخوة عشرة ماهرون في الصيد أذكياء جداً ... يخرجون كل يوم إلى الصيد ليرمقوا جوعهم والبقية لعوائلهم هكذا تعودوا كل يوم... يخرجون وينبشون عن الصيد وفي يوم من الأيام ... لم يوفقوا بالصيد وأصابهم العناء والجوع. وقرروا الرجوع إلى عوائلهم على خفي حنين ... وعند مسارهم في الطريق شاهدوا صياداً على حافة نهر بيده (حذافة الصيد) كلما رمى حذافته جمع أكثر من مائة سمك مختلفة الأحجام ... فقرر الصيادون الأخوة ... أن يباغتوا الصياد ويقتلوه ويأخذون السمك بعد ملئ بطونهم الجائعة ... تربص الصيادون العشرة للصياد وإذا بالصياد يشاهدهم في الماء من خلفه فيرمي الحذافة بدلاً من النهر رماه عليهم وأدخلهم جميعاً في الشبكة أغرق تسعة منهم والآخر أبقاه حياً وقطع أذنه اليسرى فقال له لماذا أبقيتني حياً دون أخوتي ... فقال له إذا ذهبت إلى قريتكم وشاهدوك أهلها من فعل بأذنك ... أني على يقين ستسرد القصة كما هي ... فقال العاشر الحي أسألك سيدي أنك أقوى إنسان في الكون ... قال الصياد لا يا بني هناك من هو أقوى مني.
السؤال: من هو اقوى من الصياد
نشرت فى 18 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
خادم المقام
قصة : ثروت مكايد
-1-
أخذ الناس ذهول طوح بأفئدتهم حين طار النعش بجثة جدي ، وهم يحملونه على أعناقهم . لم يكن الذهول لأن جثة تطير ، فكم سمعنا بجثث تطير ، لكن العجب أن تطير جثة جدي عينها وهو من هو فساد طوية وشيطنة عقل حتى إنه لقب في حياته بالشيطان بل بمعلم الشيطان ، وما دخل جدي المسجد في حياته قط ، ولم يركع لله ركعة واحدة بل إنه سخر من الراكعين والساجدين طرا ..وحين أمسكه شيخ مسجدنا من ياقته ، وهزه بعنف قائلا :
- اتق الله..
قال جدي بتحد غريب :
- أنا أكثر تقوى لله منك.
- لن ترد على جنة أبدا.
- سأرد..وإن رأيتك فيها ، فسأبصق عليك.
وكلما قال الشيخ كلمة ردها جدي عليه حتى رفع الشيخ يديه إلى السماء طالبا لعنته على رؤوس الأشهاد ، لذا طوح الذهول بعقول الناس حين طار النعش بجثة جدي ، واتخذ وجهة غير التي يتخذونها غير أن الذهول لم يلبث غير قليل ثم انطلقت الحناجر تهتف لجدي مكبرة ومهللة ، وهرولوا وراء النعش حتى حط في نصف قيراط مهجور يملكه " المشد إبراهيم" وكان قد اغتصبه من أخواته البنات بعد وفاة والده.
-2-
عد " المشد إبراهيم" نزول جدي في أملاكه - كما كان يقول - من الأمور العلوية حتى أنه رفض ما عرضته أسرتنا من مال وفير يستطيع به أن يشتري نصف فدان مقابل التنازل عن نصف القيراط الذي يملكه ، وراح يروي للناس كيف أن مولانا الإمام - يقصد جدي - زاره في المنام أكثر من مرة ، وكان يرتدي جلبابا أبيض ناصعا وعمامة خضراء ، وقدم له سمكة كبيرة.
-3-
بني المقام في سويعات قليلة بمشاركة كل أهل القرية والقرى المجاورة ، ومن ساعتها ولقريتنا شأن بين القرى إلا أن شيخ مسجدنا لا زال يصر على أن جدي رجلا فاسدا ، وأن طيرانه ما كان غير حيلة شيطانية. لم يصدق أحد الشيخ فكم من فاسد مات ولم تظهر له كرامة ، وحكى عدد من الناس أنهم وجدوا جدي على باب المقام في لباس ملائكي ووجهه ينضح بشرا بل إن أحدهم ذكر أنه سلم عليه وقبل ما بين عينيه . تناثرت الحكايات عن معجزات جدي حتى بلغت الآفاق ، وبقي شيخ مسجدنا وحيدا بفكره وقد اعتزله الناس ، ورموه بالجهل والحقد على ولي من أولياء الله الصالحين .
-4-
تبدد صوت شيخ مسجدنا ، ولم يعد أحد يلقي إليه بالا ، وكلما مد لأحد يدا، قبضها عنه مما زاد من عزلة الشيخ ، وفي لحظة من لحظات الضيق حمل الشيخ فأسا وذهب إلى المقام يستره الليل ، وراح يهدمه حتى أتى على أكثره ، ولولا أن الناس تنبهوا لما يراد بمقام وليهم ؛ لجاء عليه كله ، وبينما هم يجرونه جرا فوق التراب حدث ما أصاب أكثر الناس بالذهول إذ ارتفع المقام كما كان ، واستوى دون أن تمتد إليه يد واحدة.
-5-
طارت واقعة بناء المقام بعد هدمه دون أن تمتد إليه يد واحدة في الآفاق ودوت .بكى شيخ مسجدنا حتى ذبل ندما على ما فرط في جنب جدي ، ومن ساعتها وهو يمسك بمقشة يكنس بها حول المقام ، ويقعد كلما جاء وفد لزيارة المقام ؛ ليقص عليهم كرامات جدي التي لا حد لها مؤكدا لهم أنه من أولياء الله الصالحين بل لا مثيل له في عالم الأولياء.
تمت.
نشرت فى 18 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
طِفْلَةُ الشّتاءِ.../ سرد تعبيري
عندما تَتَلَيَّفُ الذّاكرةُ، تتعلَّقُ القصيدةُ بأذْياًلِ ذُكاء،لا يشُدُّها إلّا خيْطُ عنْكبوتٍ أوْهى منَ التّذكّرِ..تتَوهَّجُ الأشعَّةُ والذّاكرةُ قَدِيدُ شَمْسٍ هارِبةٍ منْ مدارها..تَتَليّفُ الذكرياتُ..تتوالدُ الكدماتُ والمُنْعرَجاتُ في متاهاتِ مساري..أرْكُضُ خلْف ظلّي..ألْحقُ به..يسْبِقُني..أرْكُضُ...أمُدُّ أصابِعَ الأخْطبوطِ لأُمْسكَ حفْنةً منْ سَنَواتٍ عجافٍ لمْ تُسْعِفْها نبوءَةُ يوسف أو قطْرةُ حياةٍ تجودُ بها غيْمةٌ عابرةٌ..
فلا أظْفَرُ إلّا برَغْوةٍ جُفاء يتيبّسُ ملْحُها على شفَتَيَّ..يشُدُّني الطينُ إلى الطينِ ..أزْدادُ عطَشًا إلى التحْليقِ كطائرٍ لا يعْرفُ القرارَ..سُلِبَ أحدُ جناحيْهِ ولم يتعطّلْ عشْقُ الهجْرةِ لديْهِ...أعالي الجبالِ تسكنُه...
أبْحثُ عنْكِ أيّتُها الساكنةُ في أنساغِ الصّمْتِ،سكينةً تغوصُ في دوّاماتٍ موْجِ العيون..أيّتُها الضاّربةُ في جُذور الغيابِ..
أيّتُها اليَمَامةُ الهائِمةُ بيْن حقولِ القمْحِ..
وجُزُرِ الملْحِ،،،
أرْسُمُكِ وشْمةً على جبين لوْحةٍ ...حياةً تتقفّى حياةً...
سأظلُّ أتقفّاكِ غَمامَةً موْعودةً بالهطولِ..في مُفْترَقِ الصّمْتِ والكلامِ.
عندما يذوبُ ثلْجُ الحروفِ على قِمّةِ الرّفْضِ وينْسَكِبُ ماءً سماوِيًّا ثجّاجًا..
ستُبْعثين من جديد..
حقْلَ أحْلامٍ..
أقْراصَ جمالٍ خضْراء..
شهيَّةَ المذاقِ والشذا..
أبْجديَّةَ همْسٍ..تؤسّسُ لدُسْتورِ البدْء والشّروقِ..
ستعودين أيّتُها الذاكرةُ..عُشْبةً تمْتصُّ الاخضْرارَوتعِدُ بمواسمِ الحصاد..
حصادًا يانعًا رغْمَ الصّمْتِ..
رغْم كثْبانِ الملْحِ تهيلُ قذائفَ الموْتِ ..سَتَعودِين..
أيّتها الفراشةُ الملوّنةُ ..ستجوبين حقولَ القمْحِ توزّعين الفرحَ..تُلْقِمين عصافيرَ البطونِ قوْسَ ألْوانٍ وبذورَ شَبَعٍ..
أيّتُها الغيْمةُ الغافيةُ بين شتاء الغيابِ وشمسِ اليقظةِ..أيّتُها الزهْرةُ الحمراءُ المخَبَّأَةُ بيْن طيّاتِ العُمْر..أنْتِ تسابقين أوْراقَ الفناء شحوبا..وأنا أرْكضُ خلْفك نحو الأنا..أبحثُ عن إكسير الرّوْحِ والريْحانِ ..شُحْنة بقاء ..لمْعةَ صفاء ..أبْحثُ عنْكِ أنا ..
على أنْ نلْتَقِيَ في منْتَصَفِ الدّهْشةِ ..خلْفَ شهْقةِ شجرةِ اللوْز الجرْداء عندما يباغتُها الربيع..
وفي سلّةِ طفْلةِ الشتاء تتجمّعُ الذكرياتُ طوْقَ ياسمين..تبشّرُ بولادةٍ جديدةٍ..
أبْحثُ عنْكِ أيّتُها الساكنةُ في أنساغِ الصّمْتِ،سكينةً تغوصُ في دوّاماتٍ موْجِ العيون..أيّتُها الضاّربةُ في جُذور الغيابِ..
أيّتُها اليَمَامةُ الهائِمةُ بيْن حقولِ القمْحِ..
وجُزُرِ الملْحِ،،،
أرْسُمُكِ وشْمةً على جبين لوْحةٍ ...حياةً تتقفّى حياةً...
سأظلُّ أتقفّاكِ غَمامَةً موْعودةً بالهطولِ..في مُفْترَقِ الصّمْتِ والكلامِ.
عندما يذوبُ ثلْجُ الحروفِ على قِمّةِ الرّفْضِ وينْسَكِبُ ماءً سماوِيًّا ثجّاجًا..
ستُبْعثين من جديد..
حقْلَ أحْلامٍ..
أقْراصَ جمالٍ خضْراء..
شهيَّةَ المذاقِ والشذا..
أبْجديَّةَ همْسٍ..تؤسّسُ لدُسْتورِ البدْء والشّروقِ..
ستعودين أيّتُها الذاكرةُ..عُشْبةً تمْتصُّ الاخضْرارَوتعِدُ بمواسمِ الحصاد..
حصادًا يانعًا رغْمَ الصّمْتِ..
رغْم كثْبانِ الملْحِ تهيلُ قذائفَ الموْتِ ..سَتَعودِين..
أيّتها الفراشةُ الملوّنةُ ..ستجوبين حقولَ القمْحِ توزّعين الفرحَ..تُلْقِمين عصافيرَ البطونِ قوْسَ ألْوانٍ وبذورَ شَبَعٍ..
أيّتُها الغيْمةُ الغافيةُ بين شتاء الغيابِ وشمسِ اليقظةِ..أيّتُها الزهْرةُ الحمراءُ المخَبَّأَةُ بيْن طيّاتِ العُمْر..أنْتِ تسابقين أوْراقَ الفناء شحوبا..وأنا أرْكضُ خلْفك نحو الأنا..أبحثُ عن إكسير الرّوْحِ والريْحانِ ..شُحْنة بقاء ..لمْعةَ صفاء ..أبْحثُ عنْكِ أنا ..
على أنْ نلْتَقِيَ في منْتَصَفِ الدّهْشةِ ..خلْفَ شهْقةِ شجرةِ اللوْز الجرْداء عندما يباغتُها الربيع..
وفي سلّةِ طفْلةِ الشتاء تتجمّعُ الذكرياتُ طوْقَ ياسمين..تبشّرُ بولادةٍ جديدةٍ..
فاطمة سعدالله/ تونس (20/6/2017)/
نشرت فى 17 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
حياة مقابل ..حياة
قصة : ثروت مكايد
قال يغالب دمعه :
- هل نامت ؟
أشاحت بوجهها عنه . أردف :
- لم يعد من طاقة على.. كان يجب ألا..لا يهم الآن أي شيء. هل نامت حقا ؟ . صدقيني لا حيلة لي . إنه يطاردني وكأني قاتل أبيه أو..لا يهم هذا . الشكاوى كلها حفظت..ظنوا بي العته أما هو فترأف بي ، ورفض أن يرسلوني إلى مستشفى المج...حمدوا هذا له . لا بأس ..خوفي كله على التطبيق . إن الفكرة في الرأس أو حتى على الورق غيرها في المعمل . قد تحدث أشياء تغير من مجرى البحث . نعم..المعادلات..لكن المعمل هو الفيصل. لا خبرة له بالمعمل ...المعلومات دون عالم مجرد أدوات...كلمات متناثرة على الورق ، لكنه لا يفهم هذا . طار لبه حين رأى البحث وظن أنه سيفوز بجائزة...وطاردني ! . خاف أن ...لكن التطبيق . لو صبر قليلا..ما كنت أريد..هل نامت حقا ؟ . حتى أنت لا تصدقين أنني صاحب النظرية..لا بأس . زامر الحي لا يطربه .نعم...أنا أبدو أحمق في أحيان كثيرة، وليست لي قدرة على الحديث..وربما لا أصلح أن أكون أبا لكني أهتم بالعلم وأبحث فيه..هو نفسه بهر حين نظر إلى بحثي ثم صرفني بعنف ثم وجدته يقدمه باسمه هو...هذا لا يهم لكنه طردني قبل أن أتأكد من صحة معادلاتي، وسد في وجهي كل طريق .ألم أخبرك بأنه عرض علي الانتحار مقابل راتب شهري تدفعه الدولة لكما ..أنت وهي ..لا أنكر أني فكرت في عرضه. عرض رائع لا أنكر هذا ..لكن..هذا كفر. أنت جائعة..وهي ...سأبحث عن عمل ..أي عمل ..ليتني لم أكن هنا. . هنا لا أحد ينظر إلى ما تقدمه ، وتقدر عليه وإنما كل النظر إلى العرض..الاسم والملبس والعلف . نعم..أؤكد لك هذا ..ربما تحكم غبي دعي في مائة عالم ، وقد يهين حقير لم يقرأ في حياته كتابا واحدا مفكرا عظيما ، وربما صفعه على قفاه أمام الناس...الناس ! .كلهم شهدوا معه .انظري إليها وهي نائمة...طاهرة. النفاق في كل مكان ..حتى بائعة الفجل على ناصية حارتنا ..هي الأخرى تكذب ، وتنافق إذ تنادي " لوبيا يا فجل لوبيا " . إنه فجل وليس لوبيا.لن أوافق على الانتحار أبدا مهما حدث..ولو أعطوك الآلاف ..ثم من يضمن لي أنهم سيعطونك شيئا ..لا..لا..لن أكفر ..لقد كفرت بهم وبقيودهم اللعينة غير أني خائف عليك وعليها..لم صمتك ؟!
ردت بامتعاض :
- لا أحد يصدقك !
- وأنت؟
- أنا لا أعرف شيئا .
- لكني أعمل أمامك !
- أمي قالت أنك معتوه ..
- المهم أنت ..
- وبم تفيد شهادتي ؟
- تفيدني أنا ..
- لكننا لا نملك مالا، ولا يوجد رغيف خبز واحد في بيتنا..لا شيء غير كتبك ..
- لقد بحثت عن عمل في كل مكان..
- كان في وسعك أن تبيعه هذا البحث ، وتعده بغيره..
- لم أحسبه هك......
قاطعته ساخطة :
- ليتني ما تزوجتك ..
- الآن تقولينها !
- أنا خائفة على ابنتي.
- الله معنا.
- لا تخدعني..
- أنا خائف عليكما ..
ردت :
- إن كنت صادقا، ففكر جديا في موضوع الانتحار ، كي نعيش أنا وابنتك .
تمت .
نشرت فى 17 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
♠ ♠ ♠ ♠ القصة قصيرة ♠ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠
غريبة في الزمن الغريب ♠ ♠ ♠
♠ ♠
هو أستاذاً جامعياً ، يرى أن الدور التنويري للجامعه لابد أن يتعدى الدور التعليمي لأبنائها ، لذلك لجأ الي وسائل الإتصال الحديثة ، ليتمكن من نشر الفكر الذي يجعل الحياة أكثر سهوله وملائمه ، فله حساب عن طريق الجامعة علية أكثر من مليون شاب وشابه وأعضاء هيئة تدريس في الجامعات ، وعادة يتناقش مع من في صفحته يوماً في الأسبوع ، في مشاكل خاصة بالشباب ، لا يستطيع كتابتها هنا على الفيس بوك فهي أسرار ، ليس من حقة إفشائها ، وكل شاب أو شابه ، يعرض مشكلته بإسم مستعار ، مثل أسد أو وردة أو غير ذلك ، هذه المقدمة كان لابد منها ، لماذا ؟ حتى تفسر قصتنا .
♠ ♠ هي طالبه جاءت من مدينتها التي تبعد مئات كثيرة من الكيلو مترات عن القاهرة لتدخل أحدى كليات القمه التي لا يوجد تخصصها إلا في القاهرة ، وهي كلية الإقتصاد والعلوم السياسية ، فهي مجتهدة وحصلت على علامات لم يسبق أن حصل على مثلها أحداً قبلها من قريتها ، ولها صورة وهي تبتسم وتأخذ من يد محافظ بلدتها جائزة قدرها خمسة آلاف جنيهاً ، أخذها منها الأب ، لصرفها في جهازها عندما يحين زواجها ، وهذا ما جعلها تستقر في سكن المدينة الجامعية ، وكانت زميلتها في الغرفه ، من مدينة غير مدينتها ، وهي لم تشعر معها بالألفه ، مما زاد من غربتها ، ولكن الشئ الذي كان يسعدها هو ما لم تراه في مدينتها البعيدة ، أو قل بهرتها القاهرة بزحامها وتنوع الحياة فيها ، فكانت القاهرة هي أول غرامها ، وتفرغت لدراستها ، وفي يوم من الأيام وجدته في وجهها ، أحد الطلبة القاهرين في السنه الثالثة ، وعرض عليها خدماته من مذكرات عنده وغيرها ، هنا أرادت أن تقلد زميلاتها البنات في الجامعة في التعامل مع الزملاء الشباب بدون حساسيات بنات القرى ، شكرته ووعدته أنها سوف تطلب منه ما تريده إذ هي كانت في حاجه له ، ومرت الأيام وتعددت اللقاءات بهذا الشاب ( الزميل ) وأضع صفته بين هلالين ، ولأنها تفتقر لخبرة بنات القاهرة ، فقد وقعت في حبه ، والغريب أن إعترافها له لم يأخذ وقتاً طويلاً ، وطلب منها أن يتواصلا تليفونياً فأعتذرت لعدم وجود تليفوناً لديها ، فأعطاها تليفون من عنده ، وظلوا يتواصلان حتى تطور بينهما الي كلمات الحب المرئي ، والتي قد يصعب على الشاب أو الشابه التصريح به لو كانا متواجهين أمام بعضهما البعض ، وتطور الأمر الي أن أرسلت له صوراً لها على الويتسات ، من الصعب وصفها ، وظلوا هكذا ، وكانت قد أخبرته في أول حبهما ، أنها من قبيلة لا تزوج بناتها من خارج القبيلة ، هنا قال لها إن أباه شخصية مرموقه ، وسوف يستعين بالمحافظ في بلدتها لإقناع وإرغام أهلها على زواجه بها ، إطمئن قلبها لهذا الكلام ، مما دفعها للاندفاع في حبه ، وتمادت في مبادلته مشاعر الغرام عبر التليفون ، وفي الأجازة الصيفية عادت الي بلدتها ، فعرفت من شقيقها الأكبر أن إبن عمها قد طلب من أبيها يدها والأب قد وافق ، وسيكون عقد القران في الصيف القادم عند عوته من أحدى بلاد الخليج التي يعمل بها مهندساً ، وبدأت الزغاريد تعلوا في البيت والحي ، ترحيباً بهذا الزواج الجديد ، والذي يجب قوله هنا أن البنات في هذه المجتمعات مهما بلغت درجة ثقافتهن لا يملكن إلا الموافقة ، لأن الزواج بيد الأب أو الشقيق الأكبر ، أما البنت فهي لا رأي لها ، وتساق الي بيت العريس بعد إجراءات الزواج وإتفاقات بين الرجال ، وهي قد لا تعلم عن إتفاقاتهم شئ ، كانت تقول في نفسها لا تقلقي ، هناك فسحة من الوقت ، فعندما تعود الي الجامعه سوف تخبر من أحببته ، حتى يتصرف بمعرفة والده المهم كما كان قد وعدها ، وعادرت البلده الي القاهرة ، وكان في إستقبالها ذلك الحبيب ( الزميل ) وبعد كلمات الأشواق ، دعاها الي أن يجلسا في كازينو على النيل ، قبل الذهاب الي المدينه الجامعية ، وحدث ولما جلسا أخبرته مباشرةً ، بتلقائية بلا لف ودوران ، وطالبته أن يتصرف بسرعة عن طريق والده كوعده لها ، تغير وجهه فجأة وقال لها إن شاء الله ، وبفطرة بنت لا خبرة لها ، قررت البعد حتى يفي ذلك الحبيب بوعده ، مر شهر وهو لم يتصل بها ، وهي تتجاهله إذا رأته في الكلية ، وفي يوم إتصلت به فأخبرها أن يحاول مع والده ، ولا تتعجلي ، وبعد أيام إتصل بها وأخبرها أنه إتفق مع والده أن يتقابلا معه يوم أجازة عيد الشرطة 25 يناير في مكتبه ، فرِحت هي بكلامه لأنها تحمل نفساً بريئة لا تعرف الف والدوران ، وفي اليوم المتفق عليه طلبت لأول مرة من زميلتها في الغرفة ، بلوزة كانت الزميلة رجعت بها من الأجازة وقد أعجبتها ، وافقت الزميلة وأسرعت لإحضارها لها ، وبدورها هي أسرعت الي اللقاء ، أخذها في تاكسي الي عمارة في ميدان كبير ، قال شركة والده هنا ، لم تفكر صعدت معه ووجدت يافطة عليها إسم والده ، ولكن الباب مغلق ، أخرج مفتاح من جيبه وفتح الباب ، ولم يكن في المكتب أحد ، أخبرها أنهما جاءا مبكراً ، وسيأتي والده حالاً ، وجلست وأقترب منها بكلماته الهامسة والتى كادت تدور برأسها ، ثم إقترب منها أكثر ليضع يده على أماكن كانت الأم تقول للإبنه المسافرة الي القاهرة للدراسة، إن هذا المكان ليس حقك ولا ملكك ، هو حق العائلة وملكهم ، وإياكِ والتفريط في حق عائلتك ، وكأنها قد سَمِعتْ في هذه اللحظة كلمات أمها في أذنيها ، فاتفضت من جلستها وقالت له ، لا ، حاول معها بالقوة فلطمته على وجهه وأسرعت بالخروج ، كانت وهي تقاومه قد مزق جزءً من بلوزة زميلتها التي أعارتها إياها ، رجعت تبكي الي غرفتها وأخبرت رفيقتها أن البلوزة تمزقت لما شبك بها مسمار ، وإنها سوف تعمل على إصلاحها ، وإن تعذر فإنها معها من المال ما سوف تشتري أخرى لها ، فجلست بجابها زميلتها وقالت المهم الآ تكوني قد جرحتي من هذا المسمار ، نظرت لها ولأول مرة لم تقاوم نفسها والقت برأسها عل كتفها وراحت تبكي بشدة ، المهم هو ما حدث بعد ذلك ، أتصل بها ذلك الذي أحبته وكان أول من دخل قلبها ، والغريب مع أول ما جذبها من جسدها خرج بسرعة من قلبها ، وهي تتعجب من هذا ، كيف أُغلق قلبها بهذه السرعة ، هل لأن القلب الذي يحب بلا مقدمات لا يقبل أن يغش ، وتتسأل من الذي فتح القلب لأول مرة ليستقر فيه حبيب ثم ما تفسير هذا الغلق المفاجئ ، ثم طلب رؤيتها فقالت له لا لقد إنتهى كل شئ بيننا ، وأحمد الله أني عرفتك على حقيقتك ، تركها يومين وأعاد الإتصال بها وأعاد عليها نفس ما قاله لها ، فسمع نفس ردها ، ثم أعاد الإتصال بها ولم يتكلم هذه المرة بل أسمعها تسجيلاً لكلمات الحب كانت قد وثقت فيه وقالتها ، ثم تكلم وقال لها إن لم تأتي لي بلا مقاومه سوف أرسل هذه التسجيلات الي أهلك ، والي من سوف يتزوج بكِ ، وأغلق التليفون وبعد وقت قصير بث لها على التليفون الصور التي أرسلتها له وهي تضحك في سرير غرفتها ، الي هنا أتوقف ، وأنا لم أكتب تفاصيل قد لا يليق لمثلي قولها ، فأنا لم أأخذ الإذن من صاحبتها حتى أكتبها ، وهي إتصلت بي على الخاص ، وقالت حكاياتها وهي تبكي ، وأقسمت أن هذه الأشياء لو وصلت لإهلها سوف يقتلوها ، وإنها تفكر في الإنتحار ، وأنا صغت القصة بشكل أدبي يصلح للنشر ، والأن سؤالي ماذا تفعل بنت جاءت من أقاصي البلاد ، ولم تكن تدري أن الحب عند البعض كلمات لصيد الفرائس ، تركت القصة بدون حل ، ( ملاحظة: لقد تم حل اللغز إلا أنه يجب ألسماع من كل عقل حلاً يراه ، وهذا اﻻستاذ مكنته مكانته من حل هذا ، ولن يستطع الوصول الي كل المشاكل التي تواجه البنات ، وحتى نمزق معاً ( شباك قذرة قادرة على صيد القلوب ) ، صاحبة القصة إطلعت علي القصة المكتوبة كاملة ووافقت وسمحت بنشرها .
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
نشرت فى 15 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
40- الفيل المسكين
تتواجد في كل عاصمة عربية شارع مهم يخترق وسط المدينة المزدحمة بالمارة والسيارات من شتى الانواع والموديلات والمناشيء انه الشارع الذي تقف على اعتابه حضارة ذلك البلد سوى في المفهوم المتقدم أو المتخلف أي انه رمز لتلك المدينة ... هكذا يفسرون أصحاب الشأن وبتلك المعايير أنها حالة وليست كل الحالات فجأة ظهر في هذا الشارع وفي وقت الازدحام خروفا انيقا يحمل لافته بيضاء لم يكتب عليها شي . ووقف في وسط هذا الشارع المزدحم مما أضطر الجميع الى الوقوف تحية بان هذه اللافتة وهذا الخروف هو جزء من النشاط المروري التي تتمتع بها تلك المدينة ولابد من الانصياع الى هذا الموقف وعدم تجاوزه . واستمر الوقوف لاكثر من دقائق بل ساعات حتى ظهر في الوجود فيلا ضخم جاء ليكمل مسيرته في هذا الشلرع غير ابه بتلك اللافتة ومامكتوب عليها واستمر في المسير حتى اللذين كانوا يقفون دون حراك حاولوا إفهام الفيل بعدم التجاوز واحتراما لارادة القوانين النافذة والتي يعبر عنها الخروف بلافتته البيضاء ولكن عنجهية الفيل وعدم الاكتراث للاوامر والقوانيين السائدة في تلك المدينة تجاوز الخروف ولافتته وبعد خطوات من هذا التجاوز قتل الفيل رميا بالرصاص من دون معرفة الجهة التي قتلته ومن أي مكان او زاوية . واصاب الواقفين الذهول نتيجة هذا الحدث المؤلم . فهم من قال ان سلوك الفيل غير مبرر ولايجوز تجاوز القوانيين والانظمة المعمولة والاخرين تأسفوا لهذا الحادث المريع الذي ذهب ضحيته هذا الفيل دون ان يعرفوا الاسباب اما الاخرين فقد اصابهم الذهول لما يحدث في الشارع المزدحم . الى ان جاء قادما اليهم ابن اوى مستفسرا من الواقفين عن سبب انقطاع الطريق وعدم السماح بالمرور في هذا الوقت العصيب فاأجاب احدهم انظر بعينك الى الخروف ولافتته . فقال نعم ان الخروف واللافتة موجودة ولكن لم اجد شي مكتوب على اللافتة من تحذير لسبب من الاسباب فقال أحدهم الايكفيك انه الخروف وهي لافتة سوى مكتوب عليها ام غير مكتوب انه واقف في منتصف الطريق وكيف نتجاوزه نحن اللذين نؤمن بالانظمة والقوانيين ونحترمها كل الاحترام لانها السبيل لبناء حضارة متقدمة في هذا العالم . ضحك ابن اوى ولم يتكلم وطلب من احد الواقفين ان يعطيه سيارته فترجل وادار السيارة في الاتجاه المعاكس وغادر المكان ولحقه جميع من وقف في هذا الطريق وذهب بهم الى مسافة بعيدة أخذت حيزا كافيا من الوقت ورجع ابن اوى وهو يقود السيارة باتجاه الخروف ولافته فلم يجد الخروف ولا لافته واكمل مشواره سوى راى فيلا ممدودا في الطريق وهو ملطخ بالدماء فقال احدهم لابن اوى كيف قادك التفكير الى تلك الحيلة وكيف تصرفت وعرفت ان الطريق سوف يفتح ثانية هل من الممكن ان تعرفني على نفسك ومن انت بالذات . قال ابن اوى اني مواطن من روسيا وهذا الخروف مواطن من أمريكا .
السؤال المطروح من هو الفيل ؟ .
السؤال المطروح من هو الفيل ؟ .
نشرت فى 13 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
كلما أجدبت الارض ناديت ملح امي!
استهلال:
( بعد الرحيل مازلت أشتاقك أمي
وأتوق للهرب إليك فأناديك
أناديك كي أغفو عند حضنك)
لاحريةَ لهذا النهارِ
لاغَسقَ يؤرخُ لليومِ حكاياتَ الوجعِ
وغادرتنا السعالى صوبَ اوكارِها...فما مِن مُتسَعٍ للخوفِ،لافسحةَ للتَمَنِّي، اغلقنا قلاعنا ،ولاباب للطفوله نفتحه انّى نشاء،هو جفاف حلّ وغابت من عيوننا الدموع
ي
هذا
السُكر في هذيان الحرف اطفأ غيابها برقصة أخيره على جثة الذكرى، وتناول نبيذ الآه،واكتب حرفك بطبشور من دم على بوابات الغياب
لاخيار امام النكوص سوى النكوص
وتعال اهدهد ذاكرتك بمجد حلم لن يكون!
لن يكون
وان كان او سيكون يعني ان تعلق على استار الزمان معلقة الحظ...وتعزف على قيثارة السماء،حكاية البعث، بعد فناء.
((لاوجه يعطي للحكاية سماتها
غابت من وجدي ملامحهم
وكلما هرولت صوبهم غابوا، وتركوا للعراء انيابا تنهشني، اهم بمغادرتهم، والابواب مواربه الابواب موصده الابواب لها رائحة الحريق!
من يجمعني وصورهم؟
من يجمع روحي في معمعة الخراب وبعضا من نشيدهم الاول....؟))
ياحرفي السكران
ياجوعي للحنين
من يُسكت هذا الهذيان ، من يمنح روحي جائزة الصبر، وخرافة التأويل، لعلني اقيم عزاء للذكرى عند كل درب يقودني لوهمهم!
او لعلني أنسى قيامي بين الاحياء برمس تعبث به الريح..
تداعبه أوراق خريف يكتب ديمومته بلا رحمه
او لعلني نسيت
إن الاشياء عندي سواء
لاقامة للفرح
لاقيامة لحدائق الدهشة
لاقولا فصلا
لااشتهاء ولا شهوة المغامرة
لاالبحث مجدي
ولا الصمت ولا الكلام
لا الشعر ولا البكاء
كل الأشياء تقود للخيبة
والخيبةُ لاتتوقف
ماذا تريد
ماذا تريد.....!
الأرض لاتمنح البركات
وكلهم غابوا عند موعد اللقاء
ولا مطر قريب
لا ندى يُسَّمُر عند نافذتك
صوتُ الجوري يكركرهُ لحنُ كروان
وعبثً هذا الركض
عبثً هذا البحث
عبثً هذا الانتظار
**
عندَ تمامِ الوَجَعِ سَنَنَحَني للذاكِرة حين تَمسَحُ كُلَّ الاشياءِ
نعودُ لِطُهرِ الرَحمِ
وملحهُ
فلانبصرُ
إلا وجهها
ولونَها
وَثديها
ورائحةُ السماواتِ تُرسِلُها مَساماتُها
تدعونا لرحلةٍ أخيره
هيت لك~ أمي هذا القلب قُديه من قُبلٍ ومن دُبُرٍ
فالسفرُ اليكِ هو أجملُ الاسفار
نشرت فى 6 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
قصة قصيرة
عمدتها أبآر القصائد
من سفر دفتر الهجرة
هآلة فعل حآلة سكنت في الوجدان
مهتم أنا بجمع العناصر بطي السماء لحافاً والأرض مخدة
على وجنتيها أولى القبلتين كنا سوياً في دراسة الفصول الشعبية
قفزنا في فناء الروح السابحة من عالم الذر حين غادرنا سوياً
ندبات الكآبة بكل شعاب في البراءة حتى جيوب السحر حقائبها آخر العام
أخرجت لها عنواناً مفخخاً من بين تضاريس الهوى فيها
كان قبلها في ذمة النسيان أخرجت لي ورقة من حضور الربيع
عليها طبع الرؤى أرحام الشفاه الختم الذي لاح بملامحها على المعصم
يداي ويداها على الملتقى أذابت مابيننا الومضة
التي ظفرنا بها مستقر الليل بين زوآيا الظلمة
مبعث النور من إسمها رحمة على
مفرق البحرين مزجت لي برزخاً ممكناً
من رنين القوافي بلمس أصداف المعاني
على قرطها حروف الجر وشوشات
صائغ أنا اللحن الشجي على متون صياغتها
المسافة المرتدة بفيض الحشد قبض المرسلات أدرجتني
على قائمة دلالها منقولات مشغولات ذهبية من شعاع الضحى
بماء الخلد دفقة من طلاء ها ظفرت الهمزة على السطر
الغمزة على وجنتيها أوقفتني على مقام الحاجب
رمش المناوشات بين أروقة المحاكم الندبات التي طارت
خلف أحزان الشوائب أدمنت النعومة في وعاء الحواس عبيرها الغائر في الشم
ها أنا بدونها إستوطنت في معآلم الإستواء طنين الشوق على مقصورة الأرق
شبكة الوقت من لدغات عقاربها الورقية صنعت بها سفن الطيف
هذا قولي في التخييل وداويها من باب التخرج جامعات الصمت في البحث عنها
لم يناقض في المدى على مرآيا التصور كل انعكاس بغرق الحيل
فوق الصخور التي نضجت عليها إنتفاضة المآء كما الطيور
بنقش الوصول إليها على أطراف العصا ثورة
إتكآت على الروآية الوحيدة والصورة
التي لملمت بها أركان الصناديق
فتحت وجدت بادية الأفق الألبوم
بسبر أغوار الفهم ملحمة التقليب
بما قرأت بصمة أناملها دفنت المآسي
في مقبرة الغياب خطوط التمآس
يافرط قربي الجزء المطمور بالكل
على الموآئد تناوبت علي
المنزلة بين المنزلتين
بالوعد والوعيد
أبقيت على ماأيقنت
من أمشاج المذاهب
ثم فوضت للهذيان العنان
الركض خلف المآس الحي
بريق عينيها من جمآل الشواطيء
أتاحت لي بهذا الكأس ثمآلة الهز على خصر الجاذبية
أطلقت حزآم الوله شمرت عن ساعدي البدائل كلها خلفها
بكل اكتشاف مبتكر البكور تجسد النهر إماماً فيها
جاريات المنى التي صلت على مرسوم الحصير
حين سكنت بين نهديها رتقت للضلع التذوق المسافر
في وعاء النقش يقظة حلمها إرتشفت طي الحنين في تموجات الصدى
أه لو أدركت ماكان بيني وبين التصادم في تحطيم ماتراكم تحت الحناجر
من نحيب الفقد وأفراح القوم شروخ الروح على مسرح الجروح
من أجلها بلغت صبر الأوج في الملح الأجاج
في استنساخ الثغر المرابط
فوق النداءات ميزتني التجارب
بكل مراعي العزلة نطيحة الشتآء
أو شفرة السيف من أرق الصيف وحدي
ذبحت قطيع الأجواء
على نصب نسائمها
لكل فن تتويجة
في الجنون
أحبك بقلبي
بقلمي نصر
محمد
نشرت فى 5 يوليو 2017
بواسطة magaltastar
مجلة عشتار الإلكترونية
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
577,702