نخيل البلح Date palm
الاسم العلمي Phoenix dactylifera
العائلة النخيليه Plamaceae
الموطن الأصلي
لا يزال لنخيل البلح غير معروف وهناك العديد من الآراء عن موطن النخيل والذي يعتبر من أقدام أشجار الفاكهة.
ويعتقد ديكاندول أن مواطن النخيل هو المناطق الحارة الممتدة من غرب أفريقيا حتى حوض نهر السند فيما بين خطي 15 و 30 شمال خط الاستواء. ومن هذه المناطق انتشر النخيل إلى الهند ومن ثم إلي الشرق الأقصى.
وهناك بعض الآراء مثل O.Beccari تقول أن منطقة الخليج العربي هي المواطن الأصلي الذي نشأت فيه شجرة النخيل ومنها انتقلت إلى بابل (العراق)
كما يقول آخرون أن الإحساء هي موطن النخيل.
زراعة النخيل قديمة جداً وتعود إلى أكثر من عشرة آلاف سنة، وقد ادخل العرب زراعة النخيل إلى الأندلس في القرنين السابع والثامن الميلادي
وأما في أمريكا الشمالية والجنوبية فقد دخلت زراعة النخيل في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، وفي نهاية القرن التاسع عشر أدخلت زراعته إلى الولايات المتحدة وذلك عن طريق الفسائل التي نقلت من العراق وإيران وتونس والجزائر.
منطقة الخليج العربي تعد أوسع مناطق النخيل في العالم ويعتبر النخيل من أشجار الفاكهة المهمة.
وأهم البلاد زراعة للنخيل هي العراق والمملكة العربية السعودية وإيران ومصر والجزائر والمغرب وباكستان وتنتج هذه الدول أكثر من 80 % من الإنتاج العالمي. ويزرع النخيل أيضا في السودان وليبيا وتونس والولايات المتحدة الأمريكية.
الأهمية الاقتصادية
لنخيل البلح أهمية اقتصادية بالغة في المناطق الصحراوية التي تنتشر زراعته فيها.
وتعتبر التمور من أهم المواد الغذائية في المناطق الصحراوية في غرب أسيا وشمال أفريقيا منذ القدم.
وكذلك كانت وما زالت التمور تشكل في جزيرة العرب واحداً من أهم المصادر الغذائية نظراً لقيمتها الغذائية المرتفعة.
ويعتبر التمر ماده غذائية متكاملة وغذاء صحي ومركز طبيعي.
تمتاز التمور على كثير من الأغذية لاحتوائها على العناصر الغذائية المفيدة للإنسان وتحتوي الثمار على
70.6 % ماء 1.9 % بروتين 5.5% مواد زيتيه
1.2 % أملاح معدنية 13.8 % كربوهيدرات 10 % فضلات
كما تحتوي على العديد من الفيتامينات وأهمها فيتامين أ، ب1، ب2، وفيتامين ج.
أما البذور فتحتوى علي
9.2 % ماء 23 % كربوهيدرات 8.5 % مواد زيتية
5.4 % بروتين 23 % ألياف
ويعتقد أن النوى غذاء حيواني جيد وله تأثير قوى في التناسل لما يحتويه من تأثير هرموني.
تؤكل التمور طازجة في موسم النضج أو مجففة أو محفوظة لبقية اشهر السنة ويصنع من الثمار المربيات والحلوى والفطائر والبسكويت ويستخرج منها الدبس والسكر كما يصنع منها الخل والكحول الطبي
أما البذور فيستخرج منها الزيت. ويستخدم النخيل في صناعة الكراسي والمناضد وأشكال الأثاث الأخرى.
كما وأجريت عدة بحوث وتجارب لاستخلاص الأنواع المختلفة من السليلوز لاستخدامها في صناعة الورق.
فوائد التمر
1. يقوى ويساعد عضلة الرحم على العمل إثناء ألولادة.
2. مصدر طاقة لاحتوائه على نسبة عالية من سكر الفاكهة.
3. يساعد على الشفاء من العمى الليلي لاحتوائه على فيتامين أ.
4. يضفى ألسكينه والهدوء على الأعضاء المتوترة والنفوس القلقة.
5. يساعد على تقويه العضلات لاحتوائه على فيتامين ب1.
6. يساعد على شفاء آفات الكبد لاحتوائه على فيتامين ب2.
7. غذاء للخلايا ألعصبيه ويساعد على النشاط الجنسي لاحتوائه على الفسفور.
8. فاتح للشهية
9. علاج للمصابين بفقر الدم وكسل الأمعاء.
10. يفيد في حالات الانمياء لا احتوائه على نسبة عالية من الحديد.
الوصف النباتي
نخيل البلح شجرة معمره لها ساق غير متفرعة اسطوانية خشبية يتراوح طولها بين 10 إلي 20 م مغطاة بليف ينمو من قاعدة الأوراق ويحيط بالساق ليحميها من العوامل الخارجية.
ينمو الساق سنويا في حدود 20 إلي 30 سم. الجذور غزيرة وتخرج من قاعدة الجذع ويصل طولها من 12الي 20 م وبعضها فوق سطح التربة على ارتفاع 25-35 سم، وتتحمل الجذور الغمر بالماء إذ لا تتلف ولا تتعفن.
الأوراق (السعف) مركبه ريشية وكل وريقه يطلق عليها اسم خوصه ويبلغ طول الورقة كاملة النمو من 3 إلي 5 م ويختلف نموها حسب الظروف البيئية من درجه رطوبة وحرارة ومواد غذائية.
تتركب الورقة من عرق وسطي متين يحمل على جانبية وريقات (خوص) وتغطي الوريقات بطبقه من الخلايا السميكة وتحتوى على ثغور (مسام) غائرة وتتحور الوريقات القاعدية إلى ما يشبه الأشواك.
تعطى الشجرة الواحدة سنويا بين 8 إلي 12 ورقه وتعيش الورقة من 4 إلي 7 سنوات وبعد ذلك يصفر لونها وتذبل وتتدلى على الساق ولكنها لا تسقط وتبقي حتى تزال بواسطة المزارع.
نخلة البلح ثنائية المسكن والنورة الزهرية عبارة عن اغريض Spadix متفرع ويوجد به عدد كبير من الشماريخ Spikes متصلة إلى محور لحمى وهى موجودة داخل غلاف صلب هو الاغريض Spathe والذي ينشق عندما تنضج الأزهار.
وتحمل الأزهار شماريخ زهرية عددها من 25 إلي 100 شمراخ Spikelets طولها من 6 إلي 36 بوصه ويوجد حوالي 8000 إلي 10.000 زهره في النوره المؤنثة.
الأزهار المؤنثة لها 6 أقلام شعاعيه و3 كرابل منضغطة مع بعضها وثلاث بتلات وأيضا ثلاث سبلات متحدة جيداً مع بعضها ولا تظهر سوى قمتها متشعبة، وتبدوا الأزهار على مسافات متقاربة على الشماريخ وهي مستديرة تقريبا على هيئة كتل جلدية ولكل واحده ميسم وقمة البتلات ظاهرة قليلاً عند القمة.
الزهرة المذكرة لها 6 أقلام محاطة ببتلات شمعية تشبه الحراشيف ولكل زهره 3 سبلات ويكون التزهير في الربيع المبكر.
الثمرة لبيه Berry وثمرة النخيل هي البلحة وهي غضه لينه لان الطبقة الداخلية من جدارها غير متخشبة وللثمرة ثلاث طبقات خارجية رقيقة ووسطي لحمية والداخلية على شكل غشاء رقيق يحيط بالبذرة
وعند نضج الثمرة تجف الطبقة الخارجية فتلتصق بالطبقة الوسطي اللحمية وفي بعض الأصناف تكون القشرة سهله الانفصال.
البذرة كبيرة ومتوسط وزنها من 5 إلي 20 % من وزن الثمرة وتحتوي كل ثمرة على بذره واحده لها اندوسبيرم قرني يشغل معظم حيز البذرة بينما يحتل الجنين جزاء ضئيلاً جداً.
يبدأ التخيل في الأزهار عندما يصل عمر الفسائل 4-5 سنوات ويكون المحصول تجارياً عندما يكون عمرها 6-8 سنوات.
العوامل البيئية المؤثرة على أنتاج النخيل وعمليات الخدمة الزراعية
درجة الحرارة
شجرة النخيل من الأشجار المحبة للحرارة المرتفعة ولكنها في نفس الوقت تتحمل درجة الحرارة المنخفضة حتى -10 وتتحمل درجة الحرارة المرتفعة حتى أكثر من 50 درجة
وإذا كانت أشجار النخيل تنمو في درجات مختلفة من الحرارة فأنها لا تزهر إذا كان متوسط درجة الحرارة السنوية دون 18 درجة بل وتحتاج إلي درجة حرارة مرتفعة لنضج الثمار
فالأصناف الطرية (غير القابلة لتعبئة) تحتاج إلى درجات حرارة يزيد متوسطها عن 27 درجة وذلك خلال فترة نضج الثمار.
.
أما الأصناف الجافة ونصف الجافة تحتاج إلى متوسط درجة حرارة أكثر من 32 درجة.
هذا ويختلف مجموع الوحدات الحرارية التي تحتاجها الثمار لنضجها حسب الصنف وتبلغ خلال الفترة من مايو حتى أكتوبر
بالنسبة للأصناف الطرية حوالي نصف ما تحتاجه الأصناف الجافة ومن هنا نرى الاختلاف الكبير في المتطلبات الحرارية بين الأصناف الطرية والجافة، وهذا يستوجب اختيار الصنف المراد زراعته في منطقة ما حسب الظروف الحرارية لهذه المنطقة.
إذاً ينمو النخيل في (أجواء متباينة ولكنه لا يزهر ألا في الأجواء التي تبلغ فيها درجة الحرارة في الظل 18 م علي الأقل ولا تنضج الثمار ألا إذا تجاوزت درجة الحرارة 25 م.
وتعتبر درجة الحرارة المثلي للنخيل من 32 إلي 38 م.
ويمكن مناقشة تأثير درجات الحرارة المختلفة كالتالي
درجات الحرارة المرتفعة
يجب تراكم عدد معين من درجات الحرارة (محسوبا بطريقة خاصة) لإنضاج ثمار التمر، ولذا تختلف الأصناف التي تزرع في المناطق المختلفة.
2. يتزايد أنبات حبوب اللقاح مع ارتفاع درجات الحرارة من 7.5 إلى 33 م ويقل كثيراً عند درجة حرارة 43 م.
3. تقل نوعية الثمار إذا تعرضت لفترات درجات حرارة مرتفعة ورطوبة نسبية منخفضة خاصة في الفترات الأخيرة من نمو الثمار.
درجات الحرارة المنخفضة
يتأثر النخيل بدرجات الحرارة المنخفضة. وتتحمل النخلة الصقيع لدرجة ما اذا
كان التعرض لفترة قليلة، ويختلف مقدار الضرر من هذا التعرض حسب الأتي
1. الصنف
2. عمر النخلة (يقل مقدار التأثر مع زيادة العمر)
3. سرعة الانخفاض والارتفاع في درجة الحرارة
4. مدى الانخفاض في درجة الحرارة
5. هل هذا الانخفاض تدريجي أم مفاجئ
6. الحالة الفسيولوجية للأشجار، كلما كانت الأشجار بها كمية اكبر من المواد
الغذائية المخزنة كلما قل التأثير عند تعرضها للصقيع.
الرطوبة النسبية
يتأثر النخيل بدرجة الرطوبة النسبية للهواء، وبشكل عام تنمو الأشجار بصورة جيدة في الرطوبة المرتفعة لكن نضج الثمار يحتاج إلى جو شديد الجفاف وأفضل الثمار تتشكل في المناطق الجافة والحارة.
هذا والرطوبة الهوائية المرتفعة تؤدي إلى إصابة الثمار بالأمراض الفطرية مثل الخامج (تعفن العذوق المذكرة) والتشطيب و اسوداد القمة (للثمار في طوري الكمرى والبسر).
وتؤثر الأمطار على أنتاج النخيل تأثيراً سلبياً، فإذا سقطت الأمطار بعد عملية التأبير مباشرة فلابد من أعادة عملية التأبير ثانية.
وإذا كان سقوط الأمطار أثناء نضج الثمار تتأخر عملية النضج وتنخفض نوعية الثمار.
لذا فأن أفضل الثمار تتشكل في المناطق التي لا يصيبها المطر في فترة التأبير ونضج الثمار وفي بعض البلدان تغطي كيزان النخيل بأكياس لوقيتها من الأمطار.
الرياح
الرياح قد تحدث أضرارا في بعض الأحوال التالية
1 . النخيل المسن أو الذي قلعت جميع فسائله من حوله
2 . الأضرار بعمليه التلقيح
3 . الأضرار بشكل الثمار
4 . الرياح الحارة الجافة تزيد من نسبة الثمار الحشف (الجافة)
الضوء
قلة الضوء أو التضليل تودي إلى قلة المحصول ورداءة جودته
التربة
ينمو النخيل على مختلف أنماط الترب ولكن أفضلها هي التربة الخصبة جيدة الصرف كالتربة الطينية المشكلة من رواسب السيول.
كما وينمو النخيل في التربة الرملية ويكون أسرع في الأثمار ولكن نموه وأثماره في التربة الطينية أفضل بكثير.
أشجار النخيل تتحمل الملوحة المرتفعة.
التسميد
تحتاج أشجار النخيل إلى السماد الذي تتوقف كميته على نوع التربة وعمر الأشجار. وتحتاج النخلة إلى حوالي 20-50 من السماد العضوي حسب عمرها وذلك أما بنثره على التربة وتقليبها أو بوضعه في حفره في احد جوانب الشجرة وعلى بعد حوالي متر منها وعمق 30 إلى 40 سم ثم تطمر بعد ذلك.
كما وتسمد بكميه 3-5 كغم من السماد الازوتى والفسفوري لكل شجره وذلك على دفعتين قبل التزهير وبعد عقد الثمار.
الري
يتوقف نجاح زراعة النخيل إلى حد بعيد على كمية المياه المقدمة لها ويختلف ري النخيل باختلاف اعماره وطبيعة التربة والمناخ. فالنخيل الحديث يروى كل 2ـ3 أيام في الترب الرملية وكل 4ـ5 أيام في الترب الصفراء وبعد تكون الجذور يروى مرتين أسبوعيا في الترب الرملية ومره في الترب الصفراء.
بعض المزارعون يروون الفسائل يومياً خلال الأربعين يوماً الأولى لزراعتها بمعدل 1ـ2 صفيحه من الماء، هذا ويجب أن تبقي التربة حول الفسائل الحديثة رطبه ولكن على أن لا تزداد رطوبة التربة كثيراً حتى لا تختنق الجذور.
التكاثر
يتكاثر النخيل أما بواسطة البذور (النوى) أو بالفسائل. البذور هي الأصل في تكاثر النخيل وهذا هو السبب في ظهور أصناف مختلفة الصفات من النخيل.
وهذه الطريقة غير جيدة لأنها تختلف صفات النبات الناتج عن صفات الأم ويطلق عليه دجل أو مجهول أو رعال.
تعطى كل مئة بذره من 42 وحتى 56 % من الأشجار المذكرة والباقي أشجارا مؤنثه. تبدأ الأشجار المذكرة بالأزهار اعتباراً من السنة الرابعة أما الأشجار المؤنثة فتزهر اعتباراً من السنة السابعة.
أما ألطريقه المثلي لتكاثر النخيل فهي بالفسائل وهي عبارة عن أفرع جانية قصيرة تنمو من البراعم ألعرضيه حول قواعد الأشجار الأم.
تفصل الفسائل لغرسها في المشتل بعد أكمال نموها وبلوغها السن المناسب. وتعطى النخلة الواحدة بين 10ـ 25 فسيله
وعندما يكون عدد الفسائل كثيراً حول ألشجره إلام يجب أن تخف بحيث تكون متباعدة عن بعضها ليكبر حجمها وتعطى جذوراً وكذلك لتنمو ألشجره إلام بشكل جيد.
والشروط الواجب توافرها في الفسيلة
1. لا يقل عمرها عن سنتين ويفضل ما كان عمرها 3 ـ 4 سنوات
2. أن يكون لها مجموع جذري، لان نسبة نجاح الفسائل عديمة الجذور منخفضة جداً
3. أن تكون الفسائل ناضجة ومكتنزة بالغذاء ويبلغ قطرها 20ـ 35 سم
4. أن يكون سطح الانفصال مستوياً ونظيفاً حتى لا تتعفن الفسائل
5. ألا يكون التقليم جائراً وتكون خاليه من الأمراض
6. يفضل الفسائل التي تؤخذ من ارض بعليه لأنها تكون أوفر جذوراً وأكثر نجاحاً من
التي تؤخذ من ارض مروية
7. أن يكون متوسط الحجم ( 10 ـ 15 كجم )
التلقيح في النخيل
شجره النخيل وحيده الجنس ثنائيه المسكن، اى أن الأشجار المذكرة موجودة على نبات والمؤنثة على نبات أخر. وتختلف فترة الطفولة في نخيل البلح حسب الصنف وحسب التربة وطريقة التكاثر وعموما
1. فترة الطفولة في النباتات المكثرة حضرياً 3ـ 6 سنوات
2. فترة الطفولة في النباتات المكثرة بالبذرة حوالي 10 سنوات
3. النخيل المزروع في ارض ضعيفة طفولته اقصر من المزروع في الأراضي القوية
ويمكن أن يتم التلقيح في النخيل عن طريقة الرياح ولكن هذا يتطلب تواجد نصف عدد الأشجار في المزروعة كنخيل مذكرة، لذا يتوقف نجاح المحصول على عمليه التوبير (إيصال حبوب اللقاح إلى الأزهار المؤنثة) والتي تجرى في الجو المشمس غير الغائم وغير المطير وفي الأيام قليلة الرطوبة الهوائية وعديمة الضباب.
الطريقة المتبعة في التأبير هي وضع عده خصل من الأزهار المذكرة في داخل قنو الأنثى بعضها يربط لعدد أيام وبعضها لا يربط وذلك حسب صنف النخلة أو تنثر حبوب اللقاح الموضوعة على قطعه من القطن.
تحضير اللقاح
عند نضج الاغريض المذكر يقطع ويشق وتستخرج الشماريخ منه وتنشر لتجف في مكان بعيد عن الشمس والتيارات الهوائية الشديدة وذلك لمدة 1 إلي 2 يوم لتفتح المتوك.
ويفضل استخدام حبوب اللقاح الناتجة في نفس الموسم حيث ترتفع حيويتها عن الحبوب المخزنة والقديمة ولكن قد تستدعي الظروف استخدام حبوب لقاح مخزنة لتلقيح الأصناف المبكرة من إناث النخيل.
ومن الممكن حفظ حبوب اللقاح دون أن تفقد حيويتها لمدة تصل إلى سنة.
ولإجراء عملية التلقيح تنفض الشماريخ المذكرة على الأزهار المؤنثة المتفتحة ثم يوضع أربعه شماريخ أو أكثر في وسط كل عذق (حيث توضع الشماريخ المذكرة في وضع معاكس لاتجاه الشماريخ المؤنثة) ثم يربط (يختلف عدد الشماريخ المذكرة المستخدمة حسب الصنف)
وفي المنطقة الشرقية يجري لف العنق في صنفي الخلاص والخنيزي بليف النخل
ويؤدي هذا الأجراء إلى رفع نسبه العقد ويرجع ذلك للأسباب التالية
1. رفع درجة الحرارة في الأغاريض بمقدار 2-5 م
2. زيارة الرطوبة النسبية حول الأزهار فيبقى الميسم في حالة جيدة لفترة أطول
3. يقلل التكييس من تساقط الثمار وقد يعيق من الأصابه بالحشرات
الأثر الجانبي لحبوب اللقاح (اثر اللقاح على صفات الثمار)
في نخيل البلح توجد ظاهرة تسمى الميتازينيا Metaxinia حيث يكون لحبوب اللقاح تأثير مباشر على صفات الثمرة.
فقد وجد أن مصدر حبوب اللقاح قد يؤثر في موعد نضج الثمار، لون الثمار، شكل الثمار، نسبة السكر، ونسبة الألياف.
وهذا التأثير غير مورث ويرجع إلى أسباب فسيولوجية. لذا يجب الاهتمام باختبار الأفحل المستخدمة كما تؤثر حبوب اللقاح على الأندوسبرم وصفاته وهذا التأثير يعرف باسم الزيناXenia
وفي هذه الحالة يكون تأثير اللقاح على التركيب الوراثي مباشرة (حيث يحتوي الأندوسبرم على 3N من الكروموسومات، منها 2N من الأم و N من حبة اللقاح.
انتخاب الأفحل
يجب أن تتوفر في ذكر النخيل التالي
1. تناسب نضج حبوب اللقاح مع وقت الأزهار من الأناث أو يسبقه قليلاً
2. التوافق بين حبوب اللقاح والأناث
3. توفر حيوية حبوب اللقاح
4. أنتاج عدد كبير من الأكمام
5. أعطاء حبوب لقاح ذات تأثير جيد على صفات الثمار في الأناث
حيث ثبت أن لحبوب اللقاح في ذكر النخيل تأثير على الصفات الثمرية للإناث وهذه الظاهرة تسمى (الميتازينيا) حيث تتأثر الثمار حسب نوع الذكر المستعمل لقاحه.
مدة استقبال الأزهار للقاح
تبقى مياسم الأزهار المؤنثة صالحة للتلقيح لمدة 3-4 أيام بعد انشقاق الأغاريض المؤنثة وذلك في معظم الأصناف.
وقد تطول هذه المدة من 8 إلى 10 أيام في بعض الأصناف، وقد تصل إلى 15 يوماُ.
إلا انه يجب آلا يتأخر التلقيح عن 4-5 أيام بعد انشقاق الأغاريض المؤنثة وبذلك تعقد اكبر كمية من الثمار.
عدد الذكور اللازمة
تختلف الذكور في عدد الأغاريض، كمية الشماريخ داخل الاغريض، وكمية حبوب اللقاح في الشماريخ. وعموماً الاغريض المؤنث يلزمه 5 شماريخ مذكرة.
الاغريض المذكر يحتوي على 180 شمراخ في المتوسط. فلو فرضنا أن النخيل المذكر تحتوي الواحدة على 10 اغاريض يكون عدد الشماريخ في النخلة هو 10×180 = 1800 شمراخ.
إذا عدد الأغاريض المؤنثة التي تلقح من فحل واحد 1800/5= 10 اغريض، وبما أن متوسط ما تحمله الشجرة الأنثى هو 10 اغاريض، إذا عدد الأشجار المؤنثة التي يمكن تلقيحها بذكر واحد هي 360/10=36 شجره وعاده ما يستعمل ذكر لكل 25 أنثي.
عمليات الخدمة الزراعية
خف الثمار
يجرى خف الثمار في الأصناف المتميزة مرتفعة الثمن بغرض
1. زيادة وزن وحجم الثمار وتحسين صفاتها
2. التبكير في النضج وتجانسه
3. تنظيم الحمل والتوازن بين النمو الخضري والثمري
ويتم الخف بأجراء احد الطرق التالية
إزالة بعض العذوق كاملة بحيث يبقى على النخلة من 8 ـ 12 عذقاً ويتوقف ذلك
على قوة النخلة وعدد الأوراق الخضرية الموجودة عليها
2ـ تقصير الشماريخ على العنق أو إزالة بعض الشماريخ من وسط العذق أو كلاهما. وتعتمد الطريقة المستخدمة على الصنف والرطوبة النسبية في المنطقة.
3ـ خف الثمار في طور متقدم (مرحلة متقدمه من الكمرى) ويجرى هذا في صنفي الحلوة والمكتومي في المدينة المنورة وكلاهما أصناف خاليه من المواد القابضة.
ويجب مراعاة الاتى في عمليه الخف
1. أجراءها في وقت واحد للحصول على ثمار متماثلة
2. الثمار الموجودة على الشماريخ الخارجية تكون اكبر حجماً في الثمار
الموجودة على الشماريخ الداخلية، لذا يفضل إزالة الشماريخ ألداخليه
3.في الأصناف ذات الشماريخ الطويلة يفضل أزاله ثلث طول الشماريخ أو أجراء هذا الخف بالإضافة إلى أزاله الشماريخ من وسط العذق
التقويس أو تدليه عراجين النخيل
بعد التلقيح والإخصاب يكبر حجم الثمار بسرعة لذا لابد من تدلى عراجين النخيل قبل أن تتصلب عيدانها وتتقصف
كما وإذا تركت وشأنها يصعب جنى الثمار لذا يوصي إلى ضم الشماريخ إلى بعضها البعض وتدلى إلى أسفل ثم تثنى العراجين برفق وتشد إلى ما يجاورها من الجريد.
والأسباب المهمة لإجراء هذه العملية
1. منع تشابك العرجون مع الخوص والسعف لمنع خدش الثمار وتسهيل عمليه الجمع والحصاد
2. منع كسر العرجون في حالة زيادة وزن العذق كثيراً
3. تحسين تعريض الثمار للضوء فيتحسن تلوينها
التكميم
وتتم هذه العملية في بداية طور الخلال لعدة فوائد منها
منع تساقط العذوق إلى الأرض وتعرضها للتلوث بالأتربة والرمال وكذلك تقليل
الأيدي العاملة لجمع المحصول
2. قلة التعرض للإصابة بالحشرات والطيور
3. في الجهات التي يشتد فيها الجفاف والحرارة مع الرياح فان هذا الأجراء يرفع نوعية الثمار الناتجة
التقليم
إزالة الكرب وتقليم الأوراق (السعف)
التكريب
أزاله قواعد السعف مع الليف الذي يتخللها
انشاء مزارع النخيل
تغرس الفسائل في المشاتل المعدة لذلك في جور أبعادها 50×50×50 سم وعلى مساحة 2 م عن بعضها البعض. وبعد قلعها من المشتل تزرع في الأرض المستديمة على بعد 10×10 م إذا كانت تزرع بينها أشجار فاكهه أو على بعد 8×8 م إذا كانت تزرع بينها الإعشاب العلفيه أو الخضر.
ويزرع بين الأشجار المؤنثة عدد من الأشجار المذكرة الجيدة والمعروفة بجوده طلعها لتلقيح الإناث وذلك بنسبة 5-6 أشجار مذكره لكل 100 شجره مؤنثة
أطوار النمو في ثمار البلح
تمر الثمار بعد عقدها بأطوار مختلقه حتى يتم اكتمال نموها ونضجها وهى
الطور الأول ويسمى حبابوك Hobabook ويبدأ هذا الطور بعد التلقيح
بفترة قليلة ويمتد لفترة 4-5 أسابيع وتأخذ الثمرة شكل مستدير.
2ـ الطور الثاني ويسمى كمرى Kimri وفيه تنمو الثمرة وتستطيل وتكون الزيادة خلال هذا الطور سريعة. وطعم الثمار في هذا الطور قابض ما عدا في أصناف حلوة المدينة ويستمر من 8-12 أسبوع
3- الطور الثالث ويسمي خلال Khalal ويتصف هذا الطور بالبطء في زيادة الوزن
ويزداد خلاله تراكم السكر ويصبح حلو المذاق ولكن يكون مصحوباً بطعم قابض
في بعض الأحيان ويستمر هذا الطور من 3ـ5 أسابيع (يسمى هذا الطور في
الإحساء و الخبر ونجد بسر وفي الحجاز زهو
4ـ الطور الرابع الرطب Rutab ويبدأ الارطاب من قمة الثمرة في خلال 2ـ4
أسابيع من نهاية الطور السابق، وفي بعض الأصناف الجافة ونصف الجافة لا
تمر بهذا الطور
5ـ الطور الخامس التمر Tamar يتم فقد الماء لتصبح الثمار أما نصف جافه أو
جافه حسب الصنف