الألفة بين الزوجين.
إن مما يزد السعادة بين الزوجين ويجلب الألفة بين الزوجين هو الحوار الزوجي الناجح الذي تتوفر فيه شروط الحوار الناجح, ومنها المبادرة منك بالحوار ويجب عليك أن تكونين في غاية الهدوء مع ابتسامة حب وتقدير. وتجنبي الرسائل السلبية أثناء الحوار مثل التقليل من قدره أو رفع صوتك أو التقليل من رائيه. واختيار الوقت والمكان المناسب مهم جدًا في نجاح الحوار د احترام رائي زوجك وعدم التسفيه به هـ العناية بالبيت والأكل وخصوصا إذا كان فيه تنوع وإبداع يساعد على نجاح الحوار وعدم التعصب أثناء الحوار أو التشنج.
إن من المهم في الحياة الزوجية دوام الألفة بين الزوجين، وذلك يكون بعدة أمور، منها: الشعور بالأمانة والمسئولية، مع وجود الرحمة والرفق بينهما، وأن يعي كل من الزوجين رسالته على الوجه الصحيح، يضاف إلى ذلك المحافظة على العهود التي بينهما، ثم أن يؤدي كل من الزوجين للآخر حقه، مع الغض عن الإساءة والتقصير الذي يقع.
يقصد بالألفة بين الزوجين هي القدرة على التكيف و خلق حالة شعورية من التوافق والانسجام بين الزوجين والتي يصل اليها كلا الطرفين نفسيا وفكريا وجسديا، بحيث يصبحا روحا واحد في جسدين مختلفين. والقدرة على التغلغل داخل عالم الفرد وجعله يشعر بأنك تحسن فهمه وتجعله يشعر بوجود رباط قوي مشترك بينكما.
وبناء الالفة يقصد بها الطريقة التي نبني بها مشاعر التوافق والانسجام والتناغم مع الطرف الاخر من خلال تطبيق تقنيات البرمجة اللغوية العصبية للوصول الي درجة عالية من التكيف والالفة.
طرق بناء الالفة بين الزوجين:
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن تكون سببا في بناء التوافق والانسجام بين الزوجين ومن أهمها وأكثر فعالية مايلي:
الطريقة الأولى: لغة الجسد.
يتأثر كلا الطرفين (الزوج والزوجة) بالحركات الجسدية التي يصدرها الطرف الاخر في المواقف المختلفة بنسبة 55% في اغلب الاحيان.وهنا يمكن للزوجين الاستفادة من هذه التقنية للوصول الي التوافق والتناغم من خلال المحاكاة الايجابية بلغة الجسد (حركة اليدين، وضع الجسد، الصوت ...الخ ).
الطريقة الثانية: التوافق الصوتي:
تشير الدراسات إلي أن نبرات الصوت تؤثر في الشخص المستمع بنسبة 38% مما يؤكد على أهمية حاسة السمع كأداة للتواصل بين البشر لها تأثير هام وفعال أكثر من أي حاسة أخرى يملكها الإنسان.
ويقصد هنا بالتوافق الصوتي بين الزوجين هو مدى انسجام خصائص الصوت بينهما أثناء الحديث والنقاش من حيث المستوى، ونوع النبرة، والسرعة، مما يؤثر بشكل كبير في التواصل على مستوى العقل الباطن وبالتالي الوصول إلي قرارات ايجابية ترضي الطرفين.
الطريقة الثالثة: اختيار الكلمات:
لقد أشار الله تعالى في كثير من الآيات إلي أهمية الكلام واختيار الكلمات وأثره في النفوس والعقول، وقد أكد عليه الصلاة والسلام على دور الكلمة في تغيير الأفكار والمشاعر الإنسانية، كما دل على أساليب اختيار الكلمات في الحديث الطيب وأهميته في الدين, قال صلى الله عليه وسلم " الكلمة الطيبة صدقة".