علامات فشل الحوار الزوجي.
يمثل الحوار عنصرا أساسيا من عناصر استقرار الاسرة وتماسكها وركيزة لابد منها في التعامل الحضاري الذي يقود الى الحياة السعيدة. وبلا شك يترك أسلوب التفاهم اثرا نفسيا ايجابيا بعكس أسلوب القهر والأذلال الذي يخلق آثارا سيئة. ويشير الباحثون إلى وجود اسباب جوهرية لفشل الحوار بين الزوجين يمكن تقسيمها كالتالي:
سلبية الزوج:
1ـ تعامل الزوج مع الزوجة بلغة العقل فقط, وإغفال الجانب العاطفي الحساس لديها وكأنه يتعامل مع أحد أصدقائه أو إخوته.
2ـ الاستخفاف بما تقدمه من حلول واقتراحات سواء قبل الخلاف أو بعده, وذلك ظنا منه أن المرأة قاصرة النظر ولن تأتي بمفيد نتيجة نقصان عقلها.
3ـ شعوره بأنه قد أدى ما عليه من واجبات بمجرد سعيه للرزق والنفقة على الأسرة.
4ـ ضيق الوقت فهو يأتي من العمل منهكا ليستريح لا لأن يكلف بمهام إضافية كتطييب خاطر الزوجة وعليها أن تتفهم ذلك بنفسها.
سلبية الزوجة:
1ـ أن تنتظر من الزوج أن يخاطبها ويتفهمها دون أن تفصح عن ما يشغل بالها أو ما لا يروق لها في سلوكيات زوجها.
2ـ تفترض أن يبادر هو بالتلطف لها والاعتذار إن كان ثمة ما يعتذر منه فيما الرجل بتركيبته الفطرية وموروثه الإنساني والاجتماعي يمنحه شعورا بالفوقية.
3 ـ تتعمد مضايقة الزوج بالكلام حتى مع علمها أنه ليس في الوقت المناسب وذلك لإخراج الرجل من صمته بالقوة, أو هي لا تختار اللحظة المناسبة للتعبير عن غضبها او رفضها لمسألة ما.
4 ـ تهمل رعاية نفسها تجاه كم المشاغل اليومية التي تواجهها, كما تسرف الزوجة وقتها لخدمة مصلحة زوجها وأطفالها وبيتها متناسية كم الارهاق والتوتر الذي قد تصبح عليه تجاه الإجهاد والإنهاك الذي تعيشه, وبالتالي يعطّل هذا الوضع الحوار داخل اسرتها.
لهذه الأسباب وغيرها يفشل الحوار بين الزوجين ويتسع الشق لينتهي الأمر بالطلاق أو بحال يشبه الطلاق.