********
يعتبر تحليل الوظائف بمثابة الركيزة الأساسية التي تعتمد عليها إدارة الأفراد في الممارسة السلمية لمختلف وظائفها الأساسية , ويقصد بالتحليل الوظيفي (الأعمال) هو عملية جمع وتحليل وتركيب المعلومات الخاصة بكل وظيفة بغرض التعرف على كل ما يتعلق بالوظيفة من حيث متطلباتها وخصائصها وطبيعتها عن طريق الدراسة والملاحظة واستخدام الطرق العلمية الحديثة المتوفرة في هذا المجال.
خطوات عمل التحليل الوظيفي:
1. تفحص الشركة وتحديد أنواع الوظائف ومعرفة مدى ملائمة كل وظيفة في الشركة.
2. تحديد الأسلوب المستخدم في جمع المعلومات في عملية التحليل الوظيفي.
3. شرح وتحديد أبعاد التحليل الوظيفي للإدارة والعاملين بحيث لا يكون هناك خوف
من عملية التحليل.
4. تحديد أنواع المعلومات والبيانات المطلوب الحصول عليها.
5. اختيار الوظائف لعمل التحليل.
6. جمع البيانات باستخدام طرق تحليل فعالة ومعروفة.
7. تحضير الوصف الوظيفي. Job Description
8. تحديد مواصفات شاغل الوظيفة Job Specification
أهمية (استخدامات) التحليل الوظيفي:
يعتبر التحليل الوظيفي حجر الأساس لإدارة الموارد البشرية حيث يتم الرجوع للتحليل الوظيفي في جميع برامج الموارد البشرية ومن أهم تلك الاستخدامات ما يلي:
1. تخطيط الموارد البشرية
2. التخطيط الوظيفي
3. التوظيف والاختيار
4. التطوير والتدريب
5. التعويض والمكافأة
6. تقييم الأداء والمتابعة الدورية لذلك.
وبالنسبة لدور تحليل الوظائف فى عملية تقويم الأداء .. فالبيانات التي توفرها كشوف تحليل الوظائف يمكن في ضوئها وضع معايير دقيقة للأداء تستطيع الإدارة من خلال مقارنتها بالأداء الفعلي الحكم على مستوى أداء الأفراد في العمل.
و هناك بعض الأخطاء لأغراض التقييم يجب أن تفادى عند وضع نماذج التحليل الوظيفى أهمها ، أنه لا يهتم بطول مدة خدمة شاغل الوظيفة ، فلا فرق بين من شغلها لمدة ستة أشهر أو عشرين سنة . وإذا أحسست أن الخبرة هي مؤشر مفيد لدرجة الصعوبة المرتبطة باكتساب مهارات العمل المطلوبة ، فعليك فقط أن تهتم بتسجيل الوقت الذي يستغرقه الموظف المتوسط حتى يحقق تماماً معايير الإنتاج المقبولة .
ويوجد بالتأكيد مخططات للتقويم تستخدم "مدة الخدمة" كعامل لتقييم الأعمال أو الوظائف ، وهي دائماً وسيلة لإدخال تحيز نحو الجنس مقصود أو غير مقصود في نتائج التقييم . وفي المتوسط ، يكون لدى النساء فترات انقطاع من التدرج الوظيفي أطول من الرجال .
ونتيجة لذلك تصبح التقنيات القائمة على مدة الخدمة بحيث تميل إلى التحيز ضد المرأة . وينتج عن هذا التحيز للجنس أن يصير ذلك المخطط غير صالح بدلالة قوانين المساواة الحالية .
كما أنه من الأهمية بمكان أن تتأكد من أن الاختلافات النوعية الرئيسية المتشابهة في المطالب قد تم أخذها في الاعتبار عند تقييم وظائف أو أعمال الموظفين .
ومع ذلك لا نستطيع أن نقول أنه لا توجد فروق جوهرية في مستوى متطلبات الوظيفة . وسواء كانت هذه هي الحالة أم لا ، فإن الأمر متروك لمن يقوم بعملية التقييم لكي يتبين ذلك من محتويات توصيف الوظائف أو الأعمال .
والنقطة العامة التي يجب أن تتذكرها هي أنك باستبعادك مجالات الطلب المحتملة والهامة الخاصة بمحلِّل الوظيفة وإن كانت صغيرة نسبياً بالنسبة للوقت المستغرق ، فإنك تشوِّه صلاحية التوصيف الوظيفي . ذلك أنه دور من يقوم بالتقييم في تقرير ما إذا كانت مثل تلك الفروق أساسية بحيث تؤثر على عملية التقييم أم لا ، وليس دور محلِّل الوظيفة / العمل .
ينتج عن عملية التحليل الوظيفي اكتشاف تشابه بين كل من الوصف الوظيفي والمواصفات الوظيفية لبعض الوظائف مما يتطلب جمعها ووضعها في "فئة" واحدة على أساس التشابه في واجباتها ومسؤولياتها والمؤهلات المطلوبة بحيث تضم كل فئة مجموعة من الوظائف وعلى سبيل المثال هناك فئة الوظائف الإدارية والمالية والهندسية … الخ.
ويمكن استخدام تصنيف الوظائف في عدة مجالات ومن هذه الاستخدامات "تقييم الوظائف" أي تحديد قيمتها المالية ووضع هيكل الأجور والرواتب للوظائف في الفئة الواحدة.
والمقصود بعملية تقييم الوظائف : هي العملية التي يتم بموجبها تحديد الأهمية النسبية لكل وظيفة من وظائف الشركة مقارنة بالوظائف الاخرى من حيث الخصائص والواجبات والمسئوليات والمهام وظروف العمل والمؤهلات اللازمة والنتائج المترتبة وذلك للاستفادة منها في كثير من أنشطة الموارد البشرية وأهمها تحديد الأجر العادل لكل وظيفة ووضع هيكل للرواتب والأجور على مستوى الشركة ككل .
المقصود بالخصائص : هي عناصر مهمة للوظيفة والتي منها يقاس الأداء
المقصود بالواجبات : هي شريحة اكبر من العمل مكونة من عدة مهام يقوم بها شخص واحد
المقصود بالمسئوليات : هي التزامات لتأدية مهمة او عمل ( كالمسئولية عن معدات او مسئولية عن الغير او مسئولية للاستلام والتسليم وهكذا ..)
المقصود بالمهام : هي عمل محدد مكون من فعل ( زيارة العميل – تحصيل مبلغ الفاتورة من العميل .. )
المقصود بظروف العمل : الظروف المحيطة بالعمل ( حرارة – رطوبة – تلوت ) ومخاطر العمل ( إصابات – ابخرة سامه ...)
هناك مجموعة نقاط لا بد ان نضعها في الحسبان عند عملية تقييم الوظائف
- ليس هناك علاقة لتقييم الوظيفة بالفرد شاغل الوظيفة .
- إن عملية التقييم تتم عن طريق مقارنة الوظائف ببعضها .
- ان عملية التقييم مسالة تقديرية قوامها مجموعة من الاحكام الشخصية التي يعتمدها المقوم .
*و يتحدد هيكل الرواتب والأجور نتيجة عملية التقييم للوظائف ، أي بعد عملية التقييم وليس قبلها .
هناك في الواقع مجموعتين من الطرق المستخدمة في تقييم الوظائف :
المجموعة الاولى : مجموعة الطرق الوصفية ( غير الكمية ) وتشتمل على ثلاثة طرق :
أ) طريقة الترتيب البسيط : وذلك بترتيب الوظائف من الاعلى الى الادنى من حيث الاهمية
دون النظر الى الفرد شاغل الوظيفة ، ودون النظر الى الاجر المدفوع لتنفيذها .
مثال توضيحي : الوظائف ( مدير عام – مبرمج – محاسب – سكرتير – عامل )
ويتم توزيع ثلاث مجموعات كل مجموعة مكونه من اشخاص ذوي خبرة يقومون بترتيب هذه الوظائف حسب الأهمية النسبية لكل وظيفة حتى تصبح كالتالي :
وبعد اختيار كل مجموعة ما تراه من الوظائف حسب الاهمية من الاعلى الى الاسفل
يتم بعد ذلك فرز الوظائف من كل مجموعة فتم اختيار ( مدير عام ) من المجموعة الاولى
كأهم وظيفة وكذلك المجموعة الثانية والثالثة كان اختيارهم الاول هو وظيفة ( مدير عام )
وعند فرز الوظائف بين المجموعات الثلات تكون ترتيب الوظائف كالتالي :
( مدير عام – محاسب – مبرمج – سكرتير – عامل )
وهكذا نكون قد انتهينا من الطريقة الاولى من مجموعة الطرق الوصفية .
الطريقة الثانية : طريقة المقارنة المزدوجة : وذلك بمقارنة الوظيفة مع كل الوظائف الاخرى من حيث التعليم والخبرة والمسئولية والنتائج المترتبة ومن هذه المقارنة يتم تحديد ايها أكثرأهمية بإعطائها نقطة, وترتيب الوظائف وفقا لعدد النقاط من الأعلى الى الأسفل .