يفشل كثيرٌ من الباعة في تسويق أفكارهم ومشاريعهم وبضاعتهم ، أو حتى في تسويق أنفسهم رغم أنّ ما يملكونه قد يعدّ ثروةً معرفية أو مهارةً لا تُفوَّت ، وذلك لقلّة خبرتهم في أساسيات التسويق ومهارات البيع ، ولكلّ أولئك الذين خذلتهم قلة الخبرة رغم ما يملكون من ثروة حقيقية جمعنا لكم أهمّ أربعة أسرارٍ تعينكم على النجاح وتفجير ينابيع الثروة الكامنة في داخل كلّ واحد منكم.
هذه الأسرار الأربعة هي خلاصة تجارب حياتيّة طويلة لباعة ماهرين استطاعوا ولوج باب المجد بقوة العزيمة ومهارة التسويق بعد توفيق الله تعالى لهم مثل “توم هوبكنز” ، نضعها لكم بين أيديكم وما عليكم إلا التدرب عليها لتتمكنوا من تفعيلها بشكلٍ صائب وفي الموقع والوقت المناسب.
4 أسرار في إتقان فن البيع :
1. كلّما أحببت منتجكَ أُعجب به الناس أكثر :
لا شيء قد يجعلك تصل إلى زبونكَ لتستطيع إقناعه بشراء منتجك كأن تكون شغوفاً بهذا المنتج فخوراً به ، مدركاً لأهميّته ، لذا فاحرص على أن تحدث زبائنك عن منتجكَ بلغةٍ تخاطب عقولهم في آن ، وتخاطب شجونهم في آن آخر ، واعلم أنّ هذا القانون قد أكّده كثير من خبراء البيع ولمسوا الفرق حين قاموا بتفعيله بشكلٍ صحيح.
يهمك : افكار مشاريع الكترونية ناجحة على الانترنت
2. يتخذ الناس قرارات عاطفيّة لحظة الشراء :
إن كنتَ حريصاً على بيع منتجك فإياكَ أن تشرح عن منتجك بجمودٍ وخجل ، بل ابذل جهدك في استثارة عاطف الزبائن وإبراز أكثر الايجابيات التي يتميّز بها منتجك دون أن تشعرهم أنّك تقوم بشرح محاضرة علميّة ، بل خاطب قلوبهم وتحدث إليهم بمستوياتهم ، وكن لطيفاً معهم.
3. يشتري الناس المنتج الذي يناسب احتياجاتهم فقط :
كن حريصاً جداً أن تستمع إلى احتياجات العميل قبل أن تقوم بالتحدّث عن المنتج ، فحين يصادفك عميل أنصت إليه برفقٍ وافهم منه احتياجاته بدقّة ثمّ ابدأ بشرح الجوانب المضيئة بمنتجك التي توائم احتياجاته .
فعلى سبيل المثال ، لو كنت تقوم بتسويق كورساتٍ تعليميّة وصادفك عميل ليسألك كيف بإمكانه أن يزيد دخله ، فتحدّث له فقط كيف بإمكان هذا الكورس أن يزيد له دخله ، دون أن تحدّثه عن أيّ ميّزة أخرى للكورس إلا إن كنت واثقاً أن هذه الميّزة ستزيد قابليّته للاقبال على المنتج وشرائه منك .
وكن واثقاً ، أنكَ إن أتقنت هذا الفنّ وهذه المهارة في التسويق لخدماتك ومبيعاتك فإنّ مبيعاتك ستتضاعف ، وسيرى كلّ زبونٍ فيك أنك الشخص الوحيد القادر على تحقيق طلباته في كلّ مرة ليعود إليك مجدداً.
اقرا ايضا : 15 سرا للنجاح في العمل الحر للمبتدئين
4. تصبح بائعاً محترفاً عندما تنسى مصالحك الشخصيّة :
ينظر الكثير من الباعة إلى منتجاتهم أو خدماتهم على أنّها ربحٌ للعميل يتفضّل عليه به ، هؤلاء الباعة يخسرون كثيراً من زبائنهم لأنهم يغلّبون مصالحهم الشخصيّة على مصالح المشتري أو الزبون .
لكن إن كنتَ تريد أن تكون بائعاً ماهراً فانسَ مصالحك الشخصية وركّز على مصلحة الزبون الذي سيتردّد إليكَ في كلّ مرةٍ لما يجده من تعاونٍ سلس معك وراحة ، واحرص على أن تعامل كل زبون على أنّه والدك أو صديقك المقرب ، في هذه الحالة فقط ستتمكن من أن تركّز فعلاً على مصلحة الزبون القادم إليك .
وكن واثقاً ، أنّك كلّما ازددت في إراحة عملائك ، فإنّ الأرباح ستأتيكَ من حيث لا تدري ، وأنّ الله سيبارك لك في رزقك ، وسترى أنّك وخدماتك ستصبحان قِبلةً لكلّ من يقصد منتجاً مشابهاً للمنتجه الذي تملكه.
يهمك : طرق وخيارات ذكية لتوسيع مشروعك التجاري
وفي الختام ، نتمنّى أن نكون قد وُفّقنا في شرح القواعد والأسرار الأربعة ، ولم يتبقّ عليك سوى أن تتقن هذه المهارات وتستطيع تفعيلها بشكلٍ مناسب ووقت مناسب ، وتذكّر دائماً ما قاله توم هوبنز مؤلف كتاب “إتقان فن البيع” حين كتب في كتابه : “إذا أخبر رجل المبيعات جمهوره بالحقيقة، سيرتابون في كل كلامه، أما إذا نجح رجل المبيعات في إدارة دفة الحديث ليقولوا هم ذلك – ساعتها تلك هي الحقيقة.