عناصر الاتصال و مستوياته :-
في كل نماذج الاتصال القديمة والحديثة سواء النماذج
الخطية ، التفاعلية ، تتحدد عناصر الاتصال في تسعة عناصر ؛
١-القائم بالاتصال ، وله مواصفات ، وينبغي ان تتوفر فيه شروط ومهارات الاتصال ليحقق هدف الاتصال اهمها ( القدرة على الكتابة ، القراءة ، التحدث بمعلومات ، الانصات ، التفكير السليم لتقييم الافكار ، يتمتع بمكانة اجتماعية تمكنه من اداء رسالته بثقة ، يتمتع بمصداقية وهي تأتي من الخبرة والمعلومات ، الجاذبية وهي اهم من جمال الشكل ، لكن من القدرة على المشاركة مع الجماهير ، وبناء علاقة حميمة مع الجماهير )
٢-المتلقي ( مواصفاته العمرية ، التعليمية ، الحضارية ، والمتلقي انتقائي في التعرض لوسائل الاعلام وبالتالي ينبغي الحفاظ على جذب اهتمامه )
٣-الخبرة المشتركة ، او الاطار الدلالي الذي يسهل على أطراف عملية الاتصال فك الرموز و فهم الرسالة ( وهي التي تجعل المعلومات والأفكار اكثر فهما وأثرا ، وهي تشمل الجوانب الثقافية والاجتماعية والعلمية )
٤-الرسالة وهي الافكار التي يتم تبادلها ( ينبغي مراعاة صياغة الرسالة بطرق تدعم الخبرات المشتركة والسياق )
٥-الوسيلة التي يتم من خلالها الرسائل ( اختيار الوسيلة يتحدد وفقا للموضوع والجمهور ، الصحافة والمعلومات المكتوبة تظل في الذاكرة ، الوسيلة المرئية والمسموعة انسب للجمهور الذي لا يقرأ ولا يكتب وهكذا )
٦-التشويش (وهو اي شيء يمنع وصول الفكرة بطريقة واضحة مائة بالمائة كل اتصال يواجهه تشويش ، سواء كان من قبل المرسل او المستقبل او الرسالة او الوسيلة ، يتنوع التشويش بين الدلالي او الهندسي ، تشويش داخلي او خارجي )
٧-الأثر كل اتصال له هدف ( المرسل له هدف وكذلك المستقبل ، والأثر يتنوع بين السلبي والإيجابي )
٨-رد الفعل او رجع الصدى ( هناك رد فعل فوري ، ويحدث في الاتصال المباشر او مؤجل ، يمكن ان يكون رد الفعل داخليا او خارجيا )
٩-السياق ، البيئة التي يتم فيها الاتصال ( البيئة التي يتم فيها الاتصال ، حضور مباراة الكرة ، غير حضور محاضرة في الجامعة ، البيئة تحدد طريقة الاتصال ، واللغة المستخدمة )
مستويات عملية الاتصال :
يتميز كل من هذه المستويات بعدد الناس الذي يتم التواصل معهم، وبمدى رسمية المواقف الاتصالية ، وبإمكانية وجود فرص لرجع الصدى و للتغذية الراجعة و قياس رد فعل الجمهور ،،
١. الاتصال الذاتي: مشاعر و افكار ، بين الشخص ونفسه، غالبا نحن نمارس هذا النوع من التواصل طوال الوقت ، و هو مستوى مهم جدا لتحقيق جودة كل المستويات التالية ، و التواصل الذاتي يمكن ان يتم بشكل صامت، او حتى قد نتفوه فيه بكلمات او نكتب على ورقة أمامنا او إيماءات و حركات تلقائية ، يحدث في اوقات التفكير الإيجابي و السلبي ، و في كل حالات المشاعر .
٢. الاتصال الشخصي: بين شخص وآخر ، هذا المستوى المباشر بين الافراد يتحقق في كل العلاقات الرسمية او الخاصة ، القريبة ، او البعيدة ، الاصدقاء ، العائلة ، مع موظف في جهة ما ، مع بائع ، مع مشتر ، و هكذا ، هذا المستوى من التواصل يتيح متابعة رد الفعل و تعديل مسار الحوار ، و يعتمد على مستويات التواصل اللفظي و غير اللفظي ، و قد يحتل التواصل غير اللفظي مكانة كبيرة فيه ،
٣ الاتصال الجمعي: بين مجموعة من الأفراد يمكن ان يكون رسميا في ورش العمل ، و فرق العمل لإنجاز المهمات ، او وديا كأن يلتقي مجموعة من الاصدقاء لتبادل الأحاديث
٤ الاتصال العام مع مجموعة : بين فرد ومجموعة كبيرة من الأفراد. الانسجام و التناغم ، و مواجهة مشاكل مشتركة تحفزهم على التعرض للاتصال ، كأن تكون مشاركاً في دورة تدريبية ، سواء بحجم صغير و تعطي احساسا بالراحة و الحرية و يمكنك فيها ان تحصل على فرص كبيرة لطرح الأسئلة ، أو في محاضرة تضم عددا كبيرا و العدد يقلل حجم الحرية المتاحة للنقاش غالبا ، و تتطلب مهارات من المدرب ليسيطر على المجموعة ، خاصة ان اغلبهم قد يشعر بضغوط العدد فيفضل الصمت و عدم طرح الاسئلة ، .
٥ الاتصال الوسطي: وهو اتصال يجمع بعض خصائص الاتصال الجماهيري والاتصال الشخصي مثل الدائرة التلفزيونية المغلقة.
٦ الاتصال الجماهيري: وهو الذي يتم باستخدام وسائل الإعلام الجماهيرية، ويصل إلى جمهور عريض، متباين الاتجاهات والمستويات، والأفراد غير معروفين للقائم بالاتصال، تصلهم الرسالة في نفس اللحظة، وبسرعة فائقة، مع مقدرة على خلق رأي عام، وعلى تنمية اتجاهات وأنماط من السلوك غير موجودة أصلاً، والمقدرة على نقل الأفكار والمعارف والترفيه.
والاتصال الجماهيري هو التسمية العلمية للإعلام.