علاقة وثيقة بين عمليات الاتصال الداخلية و بين كل مستويات الاتصال الخارجية سواء اتصال شخصي مواجهي او اتصال عام او اتصال جمعي او اتصال وسطي وصولا ال. الاتصال الجماهيري
يحتل الاتصال الذاتي مكانة كبيرة في مستويات الاتصال ، و يرتبط ارتباطات كبيرا بمباديء قوانين الكون ، و على رأسها كما في الداخل يكون الخارج حتى لو لم يعرف احد الا الانسان نفسه صاحب تجربته الفريدة ،
الحياة بمشاعرها و أفكارها تجربة ذاتية تماما ،
و إذا استطعت ان تحسن عملية الاتصال الذاتي و حديثك الداخلي ، عرفت ماذا يدور و كيف توجه حديثك الداخلي استطعت عبور التجارب و إنهاء الألم و استخلاص الدرس و الحكمة ، و استطاع نورك الداخلي ان يضيء العالم حولك ،
نعم بهذا الوضوح و اليقين ،
يحفز الاتصال الذاتي الوعي و اليقظة و يمهد بادارته لقبول الذات بعد ادراكها ثم تأتي مستويات الاتصال الأخرى بترجعين واضحة و يصل هذا الوعي ليناقل من الاتصال الذاتي إلى الوعي بالسلوك و تحفيز الارادة لتثبيت سلوك و تكرارها و رفض سلوك بعد تقييمه و تقويمه ،
في الاتصال الذاتي تدرك اكثر ما يؤذيك و ما ينجيك ، تبحث و تتعمق و تحصر السبب ، و مؤكد يساعد ذلك في منع الكثير من المشاعر السلبية من التوسع و الامتداد الذي يؤدي الى التأثير على أجزاء غير ذات صلة بمسار يومك الذي يمكنك أن تنقيه من هذه المشاعر ، حتى حين تقبل وجودها لكنك تفقدها سيطرتها عليك ، فتأخذ موقعها ، و تحتل أصغر مساحة بحسب ما تستحق من أهمية و تستفيد من باقي يومك ، فلا تسقط فريسة الانزعاج طوال الوقت .
يحدث الاتصال الذاتي طوال الوقت سواء بوعي او دون وعي ، لكن الوعي به يثري تجربة الحياة كلها ، التركيز و التأمل و التدوين و الكتابة كلها مفيدة و فعالة ،
تتحسن الحياة بزيادة الوعي و التطوير لعمليات الاتصال الذاتي، بل انها طريق للتعافي النفسي و الجسدي لأنها تساعد الانسان على الربط الفعال بين الأسباب و النتائج .