الاتصال و دوره في محو الأمية العاطفية
اشارت الدراسات الحديثة إلى انخفاض قدرات الأطفال و الشباب الصغار في مستويات الاتصال المواجهي و الاتصال الجمعي و العام،
في حين لاحظت بالملاحظة المتعمقة و التفاعلات المباشرة مع هذه الفئات العمرية ان مهاراتهم في مستويات أخرى من الاتصال تزداد بشكل كبير ، خاصة في مستوى الاتصال الذاتي و التعبير عن افكارهم و الاتصال الجماهيري من خلال منصات التواصل الاجتماعي،
و اشارت الدراسات بعد جائحة كورونا ان الكثير من الأطفال يجدون صعوبة في فهم و ترجمة مشاعر الآخرين .
و ان فترات التباعد الاجتماعي التي سبقتها فترات فرط استخدام منصات التواصل الاجتماعي مما أدى إلى مضاعفة انعكاس التأثير على مهارات الاتصال في عدة مستويات مؤثرة على جودة حياة الإنسان و حياة الآخرين حوله بل و المجتمع كله،
و السؤال هل نستطيع أن نفعل شيئاً ايجابيا مؤثرا فعالا حيال ذلك؟
نعم يمكن، و حين نتحدث عن اهمية الذكاء الانفعالي، و العاطفي عموما لانه السليل لمحو الأمية العاطفية التي لا نستطيع تحمل نتائجها حال تفشيها اكثر من ذلك،
فلا شيء يمكن ان يعوض متعة الاتصال وجهًا لوجه و جمال العلاقات الواقعية الحقيقية عن قرب.
-كن متصلا
أفضل طريقة لتدريب الأبناء هي ان نكون نحن النموذج،
-التدريب على أهمية التواصل البصري؛
من اهم الرسائل غير اللفظية تلك التي يتم ارسالها و استقبالها من خلال نظرات العيون. و هي كذلك تؤدي إلى قوة الاتصال، و تعكس الثقة بالنفس و المبادرة، نظرة موضوعية تتوافق مع مضمون الرسالة اللفظية المنطوقة،
-الاستماع؛
استمع إليهم باهتمام و إلى محدثك عموما، فهم يلاحظون بدقة،
- شاركهم أفكارهم ومشاعرهم و تحدثوا عنها ليعبروا عن أنفسهم بصبر دون مقاطعة او انكار و غضب لما يقولون، حتى لو غضب في تعبير الوجه و نظرة العين و التأفف،
-لا تلق محاضرات؛
في مراحل عمرية مبكرة لا يحب الابناء النصيحة المباشرة، و القاء المحاضرات، (في مراحل عمرية اكبر يمكنك الاسترسال اذا وجدت إستجابة و رغبة في الاستماع و الاستزادة)
- فهم عمليات الاتصال المتشابكة، التوافق بين تعبيرات الوجه خاصة لغة العيون و الشفاه، ولغة الجسد، و الكلام المنطوق، و محاولة التطبيق على فهم وجوه الآخرين ولغة الجسد في مواقف الاتصال المختلفة او في جلسات مشاهدة التليفزيون او اللعب على تطبيقات اللعب،
شاركوهم اللعب و الاهتمام حتى امام الشاشات و خلق حوار من خلال طرح أسئلة جذابة ، قصص عن حياة اللاعبين، محاولة قراءة مشاعرهم .
كيف ينظر كيف يتحرك، تعبيراته حركة جسده و هكذا،
فالأطفال في مراحل مبكرة يتابعون الحركات و الايماءات وتعبيرات الوجه وينتبهون لنبرة الصوت. و هنا يجب مساعدتهم لدعم تلك المهارات مبكرا او وقت انتباهنا لذلك، و ان لم نفعل ذلك فسوف يواجهون سوء فهم و اضطرابات الاتصال بشكل مؤثر على حياتهم النفسية و الاجتماعية و الدراسية او العملية،
- التواصل الجسدي
من المهم جدا التعبير عن مشاعر الحب بالملامسة الجسدية، الطبطبة، الدغدغة، العناق، مشاركة الحركة القفز الرقص، الزحف،. الربت، ليفهموا اهميتها و دورها في التقارب مع ادراك حدود الجسد و حقوقه، مع ضرورة خلق مسافات امتة بينهم و بين الغرباء.
.تأثير مهارات الاتصال و اهميتها
توضيح أهمية مهارات الاتصال في الحياة عامة في المدرسة مع الأصدقاء في تكوين الصداقات و الحياة العملية المستقبلية،
شجعه على التفاعل مع الآخرين، و الترحيب بالناس القيام و السلام و الإشارة و التلويح،
- التقبل و المرونة و الروح الرياضية. سواء خسر او كسب مع الناس فقد استفاد بالموقف،
علم طفلك كيف يخسر بروح رياضية ويتقبل الخسارة.
-آداب الاتصال؛
ابداء الامتنان و الشكر، و الاعتذار عند اللزوم،