هذه هي الشفرة الأولى التي صنعتها عبر سنواتك الأولى بنفسك او غرسها الاخرون فيك،
انا العدو الأول الذي يقف حائلا امام اهدافي و طموحاتي،
الصراع الذي ارتوى بمواقف و تأكيدات و حوارات ذاتية طويلة، تؤكد انك المسئول عن ترسبخ المعيقات ، هذه الاهداف التي لم تتحقق انت لم تبذل فيها ما يكفي، لم تحولها لواقع لم تصع نيتها و لا سعيت مساعيها، او بذلت و تقدمت في اتجاهات أخرى، أو تأخرت عنك رغم كل ما بذلت و لم تقبل و لم ترض،
هذه الأحلام لم توقظك فلم تقم لها، لم تستيقظ لا تتحقق الأحلام في الأحلام، لكن الاحلام اداة تريك ما ترجو فتسعى او تنتظر،
هؤلاء الذين اساءوا و طعنوا و خانوا، انت سمحت لهم بذلك في مرحلة ما،
اما الذين خانوك سرا، و كادوا المكائد جهرا، او طعنوك ظهرا، استقبلت خياناتهم و مكائدهم و طعناتهم، دون رد فعل مناسب حاسم،
و قد مررت على ما قاله امير الشعراء احمد شوقي في صغرك و لم تع له،
و الشر ان تلقه بالخير ضقت به ذرعا و ان تلقه بالشر ينحسم ِ
و نجوت، نعم نجوت حين استيقظت من ذاك الكابوس، الكوابيس لا تستمر طويلا، اطمئن،
فهل راجعت نفسك بعدها؟ هل استفقت؟ و انهيت المرحلة؟ ، ام جلست تبكي لائما، معاتبا، غاضبا، كطفل ينتظر، و يصرخ في صحراء الحياة، فلا يجيب ابواه،
في وقت ما لن تجد احدا يحتوي الالم، ألمك، و سواء كانوا هوا او رحلوا، لن تجد أحدا،
الألم شعور، مسألة ذاتية جدا، لا يعرفها و لا يدرك حجمها الا صاحبها، فانتبه، مهما شكوت او اعلنت او حكيت او صرخت،
انتبه لقد نجوت،
مع نجاتك تدخل في صحوة عظيمة لولا الالم ما كانت، لديك فرصة فاقتنصها لا تخف، اطمئن،
تجارب الالم و الصدمات تعقبها مكافأة، بشرط وحيد،. ان تستيقظ، كناجٍ، لا ضحية،
تدور في رأسك الافكار، يدق قلبك، كأن المجهول الذي تخافه وحش شرس، لا اطمئن، لا تخف، اذا ادخلت قدرا من النور ستدرك انه شبح يختفي في نور وعيك و حضور قبولك و رضاك، و عزم ارادتك، اطمئن.