بين أخَّاذتين أنا الآن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد المهدِّي
ضفَّتي: أرقي
والوقوف على الماء
يعني البكاء على شاهدٍ يتشهَّد..
من ذا الذي لا يُلمِّعُ حنجرة الناي
إلاَّ بأسماء كربته ؟
شعراء مصابون بالمسِّ
مسِّ الكآبةِ.
هل ثَمَّ من رُقيةٍ للأسى؟
لا تقل: كائنات الأسى
-بالسليقة-
تأتي من الشاعرية..
من ذا الذي نال من حلمهِ ما تمنَّى
وإن كان يحلم بالموت؟
قل: قد يحالفه الحظُّ
حين يفكِّر بالانتحار..
الرصاصةُ تأخذنيْ
والقصيدةُ تأخذنيْ..
بين أخَّاذتين أنا الآن.
من أوَّلِ السَّطرِ:
سوف يحالفني الحظُّ
لا سببٌ غامضٌ كان
لا سببٌ واضحٌ كان
كنتُ الشقيقَ
وكان المشقَّةَ
كُنَّا معاً سببين لِما سيكون قريباً,
قريباً
سيأخذني من سيأخذنيْ!!
القصيدةُ ليست مفاجأةً
حين تأخذ صاحبها شاعراً
والرصاصةُ ليست مفاجأةً
حين تأخذ صاحبكم عابراً
ولأنّ الكلام قليلٌ هنا
سيكون كثيراً هناك..
أقول لكم:
المسافةُ بين السَّعادة والحزنِ :تنهيدةٌ / دمعةٌ..
وأقول لنا:
القصيدةُ قد لا تكون مفاجأةً
حين تقرأُني في زحامِ الطوارئ
-حيث اللِّقاء بلا موعدٍ مُسبقٍ-
قد تكون مغامرةً
وبكلِّ اختصار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من ديوان ممالك يدركها البهلول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ