المملكة العربية السعودية
وزارة التعليم العالي
جامعة أم القرى
كلية التربية
قسم المناهج وطرق التدريس
إعداد الطالبــة :سناء محمد الزهراني
مقدم للدكتور :زكريا يحيى لآل
المقدمة:
خلق الله تعالى الإنسان وميزه عن سائر مخلوقاته بالعقل وأستخلفه في الأرض بعد أن أودع فيها كل احتياجاته التي تعينه على استمرارية الحياة . فأخذ الإنسان يؤثر ويتأثر بما حوله من تلك الموارد الطبيعية والبيئات المختلفة . ورغم أن الحفاظ على البيئة يشترك فيها الجميع دون حدود أو قيود ، إلا أن نظرة الإسلام للبيئة ومواردها الطبيعية تقوم على أساس منع الإفساد وحمايتها والمحافظة على مكتسباتها لتكون الحياة في حالة مستمرة من البناء والتنمية المستدامة . وفي حاضرنا أصبحت البيئة وقضاياها وإدارتها وحمايتها تستقطب اهتمام العالم أجمع إذ أضحت كثير من بلاد العالم تواجه مشكلات تراجع وتناقص مدخراتها من الموارد الطبيعية وظهرت الكثير من مشاكل التلوث البيئي وخطر الانقراض للعديد من أنواع الكائنات الحية . ولكوننا ليس بمعزل عن العالم نتأثر بما حولنا فقد أولت الدول اهتماماً كبيراً بحماية البيئة وإنماء مواردها وعملت على إيجاد توازن بين المتطلبات والاعتبارات البيئية وترشيد استخدام الموارد المتاحة والتنمية والتطوير في مختلف المجالات ،كنا ننظر إلى البيئة فيما مضى ,من جوانبها الفيزيائية والبيولوجية ,ولكن أصبحنا ننظر لها الآن من جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بجانب جوانبها الفيزيائية والبيولوجية ,فإذا كانت الجوانب البيولوجية والفيزيائية تشكل الأساس الطبيعي للبيئة البشرية ,فان جوانبها الاجتماعية والثقافية هي التي تحدد مايحتاج إلية الإنسان من توجيهات ووسائل فكرية وتكنولوجية لفهم الموارد الطبيعية واستخدامها وقبل أن نتناول البيئة يجب أن نتعرف على علم البيئة:
علم البيئـة:
يذكر (السعدي ,2006) بأنها "العلم الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه ويهتم هذا العلم بالكائنات الحية وتغذيتها، وطرق معيشتها وتواجدها في مجتمعات أو تجمعات سكنية أو شعوب، كما يتضمن أيضاَ دراسة العوامل غير الحية مثل خصائص المناخ (الحرارة، الرطوبة، الإشعاعات، غازات المياه والهواء) والخصائص الفيزيائية والكيميائية للأرض والماء والهواء."ص18
يذكر(محمد علي,1998) تعريف علم البيئة بأنه "دراسة التفاعل بين كائن حي والوسط الذي يعيش فيه ,وتقصي علاقات التأثير المتبادل بين الكائن ومجموعة العوامل المؤثرة في الحيز المكاني "ص54
وتتناول الدراسة مجموعتين من عوامل الفعل والتأثير:
المجموعة الأولى :هي الكائنات الحية التي تزخر بها الوسط والتي تتضمن النباتات والحيوانات
المجوعة الثانية:فهي عوامل الفعل والتأثير المتصلة بالهواء والأرض.
امامفهوم البيئة فقد اختلف في تعريفة تبعا لوجهة نظر كل من الباحثين التربويين والعلميين والإداريين
يذكر(محمد علي,1998) أن:
أولا:مفهوم البيئة عند التربويين:
إن البعض يرى التربية البيئة "هي عملية تكوين القيم والاتجاهات والمهارات والمدركات اللازمة لفهم وتقديم العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بمحيطه الحيوي الفيزيقي وتوضح حتمية المحافظة على البيئة وضرورة حسن استغلالها لصالح الإنسان حفاظا على حياته ورفع مستويات معيشته"ص55
كما تعرف بعض المنظمات الدولية التربية البيئة بأنها"عملية إعادة توجيه وربط للمهارات والخبرات التربوية المختلفة مما يساعد على الإدراك الشامل للمشكلات البيئية وحلها وتحسين البيئة وتنميه مواردها" ص56
ثانياً: مفهوم البيئة عند العلميين:
فقد قسمت البيئة إلى ثلاثة أقسام
البيئة الهوائية: وهو يمثل جو الأرض دينامكيا فهو يمتص بانتظام الجوامد والسوائل والغازات الآتية من مصادر طبيعية أومن صنع الإنسان .
البيئة المائية:كتلة الماء مثل الهواء تمثل نظاما ديناميكا يمتص باستمرار مجموعة من المواد الصلبة والسائلة والغازات سواء الطبيعية او التي من صنع الإنسان علاوة على ذلك تدخل المياه الطبيعية في تكوين الكائنات الحية التي يمكنها إن تؤثر على النظام المائي .
التربة والأرض:"إنها النظرة الشمولية التي تتكامل في إطارها المجموعة الحية والغير حية أي النظر إلى نظام بيئي تترابط عناصرة.
ثالثاٍ: مفهوم البيئة عند الإداريين:
ينظر إلى البيئة على إنها منظمة وتؤدي دورها في محيط البيئة تلتزم بنطاقها وتتقيد بحدودها وتنقسم البيئة إلى نوعين رئيسيين:
- · بيئة داخلية
- · بيئة خارجية
تشتمل البيئة الداخلية على
#(الناحية الفنية ويقصد بها جانبان*طرق العمل *والآلات المستخدمة في أدائه)
#التنظيم الرسمي وهو مجموعة من القواعد واللوائح والقوانين والتعليمات التى تسنها إدارة منظمة لتحكم بها علاقات العاملين ,وتعين بها حدود الإدارات والأقسام وتخصص الأدوار وتعرف الاختصاصات والسلطات والمسؤوليات وتحدد قنوات الاتصال ويراعي في ذلك إن يوجد نظام معين يسير العمل بموجبه ويلتزم بحدوده.
#التنظيم الغير رسمي ويقصد بها الشبكة من العلاقات الشخصية والاجتماعية التى تنشأ وتنمو بين العاملين نتيجة لاجتماعهم في مكان العمل وذلك لان للموظفين او العمال يكونونها فيما بينهما دون إذن الإدارة او تخطيط سابق من التنظيم الرسمي.
اما البيئة الخارجية :
فتشمل على عدة أنواع أولها البيئة السياسية والاقتصادية ويدخل ضمنها البيئة الطبيعية والمالية والتعليمية والفنية والبيئة النفسية والبيئة الاجتماعية
رابعًا:مفهوم البيئة من المنظور الاقتصادي
يعرف البعض البيئة استناداً إلى نظرية النماذج حيث يعرف البيئة على
#البيئة لنظام معين
#هي مجموعة الأنظمة
من هذا التعريف يتضح مدى نسبية مصطلح البيئة ,فالبيئة لايمكن تحديدها إلا بالتحديد المسبق للنظام المعنى ببحث بيئته كذلك ينبغي أن نلاحظ أن البيئة وعناصرها تختلف باختلاف المستوى التجميعي الذي ننظر منه النظام المراد دراسته(فرد-أسرة-مدينه-دولة....الخ
وذهب بعض العلماء إلى إن البيئة تشتمل على 3منظومات هي :
1/منظومة المحيط الحيوي:ومداها المكاني هو الطبقات السفلى من الهواء (الغلاف الجوي)والطبقات العليا من الماء(الغلاف المائي)والطبقات السطحية من الأرض(الغلاف اليابس)
فتعتبر منظومة المحيط كونية المنشأ فهي مستقلة فعل الإنسان وأثره
2/منظومة المحيط الاجتماعي : وفيها تبرز مجموعة النظم الاجتماعية والسياسية والثقافية والإدارية التى وضعها الإنسان لينظم بها سير عمله ومجتمعه
3/المنظومة التكنولوجية :وتتألف من كل ماأنشاه وصنعة الإنسان وأقامه في حيز المحيط الحيوي :المدن الطرق المزارع المصانع وسائل المواصلات
(ذكر السعود,2007م,ص18-24)
وقد قسم بعض الباحثين البيئة إلى قسمي رئيسين هما:-
- 1. البيئة الطبيعية:- وهي عبارة عن المظاهر التي لا دخل للإنسان في وجودها أو استخدامها ومن مظاهرها: الصحراء، البحار، المناخ، التضاريس، والماء السطحي، والجوفي والحياة النباتية والحيوانية. والبيئة الطبيعية ذات تأثير مباشر أو غير مباشر في حياة أية جماعة حية Population من نبات أو حيوان أو إنسان.
- 2. البيئة المشيدة:- وتتكون من البنية الأساسية المادية التي شيدها الإنسان ومن النظم الاجتماعية والمؤسسات التي أقامها، ومن ثم يمكن النظر إلى البيئة المشيدة من خلال الطريقة التي نظمت بها المجتمعات حياتها، والتي غيرت البيئة الطبيعية لخدمة الحاجات البشرية، وتشمل البيئة المشيدة استعمالات الأراضي للزراعة والمناطق السكنية والتنقيب فيها عن الثروات الطبيعية وكذلك المناطق الصناعية وكذلك المناطق الصناعية والمراكز التجارية والمدارس والعاهد والطرق...الخ.
والبيئة بشقيها الطبيعي والمشيد هي كل متكامل يشمل إطارها الكرة الأرضية، أو لنقل كوكب الحياة، وما يؤثر فيها من مكونات الكون الأخرى ومحتويات هذا الإطار ليست جامدة بل أنها دائمة التفاعل مؤثرة ومتأثرة والإنسان نفسه واحد من مكونات البيئة يتفاعل مع مكوناتها بما في ذلك أقرانه من البشر، وقد ورد هذا الفهم الشامل على لسان السيد يوثانت الأمين العام للأمم المتحدة حيث قال "أننا شئنا أم أبينا نسافر سوية على ظهر كوكب مشترك.. وليس لنا بديل معقول سوى أن نعمل جميعاً لنجعل منه بيئة نستطيع نحن وأطفالنا أن نعيش فيها حياة كاملة آمنة". و هذا يتطلب من الإنسان وهو العاقل الوحيد بين صور الحياة أن يتعامل مع البيئة بالرفق والحنان، يستثمرها دون إتلاف أو تدمير... ولعل فهم الطبيعة مكونات البيئة والعلاقات المتبادلة فيما بينها يمكن الإنسان أن يوجد ويطور موقعاً أفضل لحياته وحياة أجياله من بعده.
عناصر البيئة:-
يعتبر الإنسان أهم عامر حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء.
وهكذا قطع الإنسان أشجار الغابات وحول أرضها إلى مزارع ومصانع ومساكن، وأفرط في استهلاك المراعي بالرعي المكثف، ولجأ إلى استخدام الأسمدة الكيمائية والمبيدات بمختلف أنواعها، وهذه كلها عوامل فعالة في الإخلال بتوازن النظم البيئية، ينعكس أثرها في نهاية المطاف على حياة الإنسان كما يتضح مما يلي:-
- الغابات: الغابة نظام بيئي شديد الصلة بالإنسان، وتشمل الغابات ما يقرب 28% من القارات ولذلك فإن تدهورها أو إزالتها يحدث انعكاسات خطيرة في النظام البيئي وخصوصاً في التوازن المطلوب بين نسبتي الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الهواء.
- المراعي: يؤدي الاستخدام السيئ للمراعي إلى تدهور النبات الطبيعي، الذي يرافقه تدهور في التربة والمناخ، فإذا تتابع التدهور تعرت التربة وأصبحت عرضة للانجراف.
- النظم الزراعية والزراعة غير المتوازنة: قام الإنسان بتحويل الغابات الطبيعية إلى أراض زراعية فاستعاض عن النظم البيئية الطبيعية بأجهزة اصطناعية، واستعاض عن السلاسل الغذائية وعن العلاقات المتبادلة بين الكائنات والمواد المميزة للنظم البيئية بنمط آخر من العلاقات بين المحصول المزروع والبيئة المحيطة به، فاستخدم الأسمدة والمبيدات الحشرية للوصول إلى هذا الهدف، وأكبر خطأ ارتكبه الإنسان في تفهمه لاستثمار الأرض زراعياً هو اعتقاده بأنه يستطيع استبدال العلاقات الطبيعية المعقدة الموجودة بين العوامل البيئية النباتات بعوامل اصطناعية مبسطة، فعارض بذلك القوانين المنظمة للطبيعة، وهذا ما جعل النظم الزراعية مرهقة وسريعة العطب.
- النباتات والحيوانات البرية: أدى تدهور الغطاء النباتي والصيد غير المنتظم إلى تعرض عدد كبير من النباتات والحيوانات البرية إلى الانقراض، فأخل بالتوازن البيئية.
أثر التصنيع والتكنولوجيا الحديثة على البيئة:
1-إن للتصنيع والتكنولوجيا الحديثة آثاراً سيئة في البيئة، فانطلاق الأبخرة والغازات وإلقاء النفايات أدى إلى اضطراب السلاسل الغذائية، وانعكس ذلك على الإنسان الذي أفسدت الصناعة بيئته وجعلتها في بعض الأحيان غير ملائمة لحياته كما يتضح مما يلي:-
2- تلويث المحيط المائي: إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل، كما أن ثرواتها المعدنية ذات أهمية بالغة.
3- تلوث الجو: تتعدد مصادر تلوث الجو، ويمكن القول أنها تشمل المصانع ووسائل النقل والانفجار الذرية والفضلات المشعة، كما تتعدد هذه المصادر وتزداد أعدادها يوماً بعد يوم، ومن أمثلتها الكلور، أول ثاني أكسيد الكربون، ثاني أكسيد الكبريت، أكسيد النيتروجين، أملاح الحديد والزنك والرصاص وبعض المركبات العضوية والعناصر المشعة. وإذا زادت نسبة هذه الملوثات عن حد معين في الجو أصبح لها تأثيرات واضحة على الإنسان وعلى كائنات البيئة.
4- تلوث التربة: تتلوث التربة نتيجة استعمال المبيدات المتنوعة والأسمدة وإلقاء الفضلات الصناعية، وينعكس ذلك على الكائنات الحية في التربة، وبالتالي على خصوبتها وعلى النبات والحيوان، مما ينعكس أثره على الإنسان في نهاية المطاف.
( التنمية البيئية المستدامة ) :
.إن موضوع البيئة هو موضوع الحياة على هذا الكوكب في صورتيها الطبيعية والبشرية . وهي مسؤولية كل من يعيش على الأرض بهدف اعمارها وليس التسبب في تدمير عناصر الحياة فيها , وهذا الهدف لن يتحقق إلا بيد الإنسان لكن يبدو انه في طريقه إلى الرفاهية قد تعدى حدوده حتى غدت تصرفاته هي مصدر تلوث البيئة والأضرار بها .وإذا استثنينا بعض الظواهر التي تتم في إطار الطبيعة نفسها وفقا لقوانينها إلا أن قضايا البيئة تدور كلها حول الإنسان فهي من صنعه : اما في تعامله مع أخيه الإنسان كالحروب المدمرة .. وأما من سوء التخطيط الاقتصادي والاجتماعي , وأما من سوء استعمال الموارد وما ينتج عنها من تلوث البيئة الطبيعية في البر والبحر والجو .
البيئة والتنمية :
جميع القضايا البيئية مرتبطة ارتباطا وثيقا بسياسات وممارسات التنمية , فلم يعد الإدراك البيئي مسألة رفاهية وشروطاً لحياة مثلى , بل مسألة حياتية هامة في حياة الإنسان لها بعدها الاقتصادي والاجتماعي والتربوي للسكان .وهذا الموضوع ليس بجديد على الإنسان لان الحفاظ على البيئة كان الشغل الشاغل للإنسان منذ بداية الخليقة ولكن الظاهرة جديدة وهي اكتساب البيئة مسميات لقضايا كانت موجودة بالفعل مثل الإدارة المستدامة للبيئة , التنوع البيولوجي - التصحر - التخلص من النفايات الكيماوية - إعادة تدوير النفايات الصلبة , وارتفاع درجة حرارة الأرض , والطاقة المتجددة والمحميات .
مؤشرات الاستهلاك المفرط لموارد العالم :
موشرات الاستهلاك المفرط لموارد العالم : تزايد عدد سكان العالم - تراجع إنتاج الموارد الغذائية - مظاهر تدهور الكوكب الأرضي . والسؤال الحاسم هنا هو : هل يمكن للإنسان أن يستمر في تجاهله للتدمير الذاتي الذي يباشر منذ قرنين من الزمن عبر اعتماد أنماط اقتصادية متوحشة تدمر الإنسان والحيوان والنبات والمياه والبيئة بكل إبعادها ?
وبداية التفكير في إنقاذ الكوكب الأرضي من الفناء المحقق يكون :
بالاعتراف بالمشاكل البيئية التي تواجه الكوكب - وتعريف اللجنة العالمية للتنمية المستدامة . وقد انتهت اللجنة في تقريرها المعنون بـ " مستقبلنا المشترك " إلى أن هناك حاجة إلى طريق جديد للتنمية - طريق يستديم التقدم البشري لا في مجرد أماكن قليلة أو لبضع سنين قليلة بل للكرة الأرضية بأسرها وصولا إلى المستقبل البعيد .والتنمية المستدامة حسب تعريف وضعته هذه اللجنة تعمل على تلبية احتياجات الحاضر دون أن تؤدي إلى تدمير قدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة , وتعود فكرة بداية التفكير في إنقاذ الكوكب من الفناء المحقق إلى مؤتمر " ريو " سنة 1992 . وفشل قمة جوهانسبورغ سنة 2002 .وقد عقدت عدة مؤتمرات عالمية بهذا الخصوص منها : مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والإنسان في ستوكهولم عام 1972 وحضرها ممثلون عن 113 دولة , ومؤتمر قمة الأرض حول التنمية المستدامة في "ريو دي جانيرو " عام 1992 وحضرته 179 دولة وكان التركيز فيه على الاعتبارات البيئية والاجتماعية كجزء لا يتجزأ من سياسة التنمية المستدامة , وحق الأجيال بالتنمية المستدامة وحماية البيئة لتحقيق ذلك , وتحمل الدول المتطورة مسؤولياتها في حال الأضرار بالبيئة .
مؤتمر قمة الأرض :
عقد مؤتمر ثالث لقمة الأرض حول التنمية المستدامة عام 1997 وحضره ممثلون عن 93 دولة في ريو دي جانيرو .اما المؤتمر الرابع فكان عام 2002 في جوهانسبورغ وحضره ممثلون عن 189 دولة . وكان فيه مشاركات واسعة النطاق لجميع فئات المجتمع , وتم التركيز فيه على اهتمام العالم وتوجيه الأعمال الدولية صوب مواجهة التحديات التي تعيق تحقيق التنمية المستدامة
ماهي التنمية المستدامة ?
ذكركلودفوسلر,بيتر,2001,ص62)
إن مفهوم التنمية المستدامة"هو الانعرض الأفعال والتصرفات الحالية المستقبلية للخطر
1. إن لدى البشرية القدرة على جعل التنمية مستدامة لضمان تلبيتها لحاجات الحاضر دون الأضرار بقدرة الأجيال المقبلة على إشباع الحاجات الخاصة بها (لجنة برونتلاند |
لقد كان هذا مفهوم دائما احد المبادئ الزراعة الجيدة ,وقد نشأ المصطلح الفعلي في صناعات الغابات قبل قرن تقريباً,الاانه اكتسب أبعاد عالمية على يد اللجنة العالمية للتنمية المستدامة التي يطلق عليها عادة اسم لجنة برونتد نسبة إلى رئيسها –جروهارلم برونتلاند رئيس وزراء النرويج وقد دعا تقرير اللجنة العام 1987الى عهد جديد من التنمية المستدامة السليمة من ناحية البيئة.
هي معطيات اقتصادية - ومعطيات اجتماعية ومعطيات بيئية - وتنمية مستدامة –
والتعريف المادي للتنمية المستدامة هو : ضرورة استخدام الموارد الطبيعية المتجددة بطريقة لا تؤدي إلى فنائها أو تدهورها , أو تناقص جدواها بالنسبة للأجيال القادمة مع المحافظة على رصيد ثابت بطريقة فعالة أو غير متناقص من الموارد الطبيعية مثل البيئة والمياه الجوفية والكتلة البيولوجية .
اما التعريفات الاقتصادية فهي : الإدارة المثلى للموارد الطبيعية وذلك بالتركيز على الحصول على الحد الأقصى من منافع التنمية الاقتصادية , بشرط المحافظة على خدمات الموارد الطبيعة ونوعيتها . واستخدام الموارد اليوم ينبغي ألا يقلل من الدخل الحقيقي في المستقبل .
الخلط بين النمو الاقتصادي والتنمية :
تخلط هذه التعريفات الاقتصادية بين التنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي . حيث يتم النظر إلى النمو الاقتصادي على انه ضروري للقضاء على الفقر وتوليد الموارد اللازمة للتنمية وبالتالي للحيلولة دون مزيد من التدهور في البيئة .والقضية هي قضية نوعية النمو وكيفية توزيع منافعه وليس مجرد عملية توسع اقتصادي لا تستفيد منه سوى أقلية من الملاكين الرأسماليين .
فالتنمية يجب أن تتضمن تنمية بشرية وبيئية شاملة والعمل على محاربة الفقر عبر إعادة توزيع الثروة .
مكانة الإنسان ضمن التعاريف المقدمة هو أن الرجال والنساء والأطفال ينبغي أن يكونوا محور الاهتمام فيتم نسج التنمية حول الناس وليس الناس حول التنمية .
ومن الأبعاد البيئية للتنمية المستدامة :
إتلاف التربة واستعمال المبيدات وتدمير الغطاء النباتي - حماية الموارد الطبيعية - وصيانة المياه عبر قلة من إمدادات المياه في بعض المناطق وضخ للمياه الجوفية بمعدلات غير مستدامة وتلويث النفايات الصناعية والزراعية والبشرية المياه السطحية والمياه الجوفية وتهديد البحيرات والمصبات في كل بلد تقريبا - وتخليص ملاجئ الأنواع البيولوجية - وحماية المناخ من الاحتباس الحراري .
معايير التنمية المستدامة :
تقع الخطوة الأولى في جهد تقييم تأثيرات التنمية المستدامة على عاتق الدولة كي تحدد وتتميز توجهات ومناخ معينة لمستقبلها . ويوجد إجماع مشترك للنظر إلى مفهوم التنمية المستدامة بوصفه يحيط بأبعاد ثلاثة : البعد الاجتماعي - البعد الاقتصادي - البعد البيئي
نجاح التنمية المستدامة بيئيا (الصداقة مع البيئة):
يتطلب نجاح التنمية المستدامة بيئيا : حسن الإدارة البيئية للمشاريع الإنمائية بحيث يدمج محور الحفاظ على البيئة في هذه المشاريع وإجراء التقييم البيئي المستمر للمشاريع التنموية - ووجود قانون بيئي رادع - والعمل على إنشاء مؤسسات معنية بشؤون البيئة - ونشر الوعي البيئي والتربية والتدريب وضرورة إدماج مفهوم التثقيف البيئي ضمن المناهج الدراسية ويحتاج تحقيق هدف التنمية المستدامة إلى إحراز تقدم متزامن في أربعة أبعاد هي الأبعاد : الاقتصادية - البشرية - البيئية - التكنولوجية - وهناك ارتباط وثيق بين هذه الأبعاد المختلفة . والإجراءات التي تتخذ من إحداها من شأنها تعزيز الأهداف في بعضها الآخر .والاستدامة تتطلب تغييرا تكنولوجيا مستمرا في البلدان الصناعية للحد من انبعاث الغازات ومن استخدام الموارد من حيث الوحدة من الناتج والتحسين التكنولوجي أمر هام في التوفيق بين أهداف التنمية وقيود البيئة .
فوائد التنمية المستدامة بالنسبة لمنشآت الأعمال:
ذكر(كلورد,بيتر,2001م,ص69,70)
الأمن البيئي:
v الارتقاء بإنتاجية الموارد الطبيعية المستغلة من جانب الصناعة بالفعل(مثل الأراضي الزراعية-الغابات- المصائد-المناطق الترويحية)
v ضمان الوصول للمدخلات الطبيعية الجوهرية المستخدمة في الإنتاج (الماء)
v الحفاظ على الموارد الجينية الضرورية لإحراز تقدم مستقبلي في مجموعة من الصناعات (المواد الكيماوية والزراعية والطاقة والأدوية والإنشاء)
v حماية أصول الشركات من التأثيرات الضارة المحتملة لعدم استقرار المناخ (حدوث فيضانات ساحلية مؤثرة على العقارات ومنشآت الإنتاج)
v المساعدة في إيجاد عملاء أوفر صحة وعمل أكثر إنتاجية وتكاليف طبية وقانونية وتأمينية أقل مع تناقص المخاطر الصحية والنفايات السامة.
الأمن المتصل بالموارد:
v توفير التكاليف نتيجة لكفاءة استخدام الطاقة والمواد
v تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة غير المستقرة
v تحقيق استقرار أسواق وأسعار الموارد الطبيعية.
v خلق أسواق للتقنيات والمنتجات والخدمات ذات الموارد الكفء.
v تحقيق ميزانية تنافسية نتيجة للاقتصاد في استخدام المواد الخام
الأمن الاجتماعي والاقتصادي
v توسيع دائرة العمال والعملاء الأوفر صحة والأفضل تعليما
v فتح أبواب الأسواق الكبيرة أمام منتجات وخدمات التى تلبي احتياجات مادية أساسيه على نحو سليم بيئاً ويحقق كفاءة استخدام الموارد
v تقليص إمكانية التعرض لانهيار اجتماعي او صراعات ومجاعات او أوبئة وحروب.
v يزيد بصفة عامة الثقة في مستقبل مستقر وهو أمر حيوي لازدهار الاقتصاد العالمي
wehda.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileNam.
البيئة المستدامة هي المقياس الحقيقي لحضارة الشعوب :
كيف ومن يصنع البيئة السليمة المستدامة ؟
البيئة المستدامة هي من أهمّ الأهداف التي تسعى إليها المجتمعات المتحضّرة في هذا العصر.
لكنّ الوصول إلى هذا الهدف يتطلّب دراسة كل النقاط التي ترتبط بهذا الموضوع، من هنا يجب تشريح العلاقة التي تربط البيئة بالإنسان. المقصود بالبيئة هنا كل ما يتعلق بالجغرافية والمناخ والحضارة. إما بالنسبة إلى الإنسان يجب دراسة كل ما يتعلّق فيه من حيث كونه الصناعي، التاجر، الاقتصادي، الثقافي، والاجتماعي. هذه النواحي تبييّن أن هناك تداخلاً عميقاً ما بين البيئة و الإنسان، كل ناحية تؤثّر على الناحية الأخرى لذلك يجب الحفاظ على التوازن ما بين جميع النواحي، وإلا فإن ميزان التواصل يكون قد تعرّض للانكسار بسبب كثرة العوامل المتداخلة والتي تؤدّي إلى البيئة المستدامة. يجب حصر كل ذلك بثلاثة متشعبات ووضعها ضمن إطار هندسي يساعد على فهم كيفيّة الوصول إلى البيئة المستدامة المواضيع الأساسية هي ثلاث:
1. المجتمع 2 . البيئة 3 . الاقتصاد
في الرسم التالي يمكن إن نقدّر نسبة التداخل بين هذه المواضيع، إن التقاطع بين هذه المواضيع يؤمّن التوازن (فيما بينها) إما الأهم هو تقاطع الدوائر الثلاث في نفس الوقت.
إذا نظرنا إلى هذه الصورة فإننا نجد بان الوصول إلى المنطقة الوسطية لا يتمّ إلا إذا أخذت كل الدوائر بعين الاعتبار. لا يمكن أن ننظر إلى البيئة بشكل راديكالي ومتعصّب دون الانتباه إلى الأمور الأخرى.
إن العلماء الذين يدرسون هذه المواضيع كعلماء الاجتماع يرون إن التنوّع الثقافي هو ضرورة للبشر مما يعني إن هذا التنوّع يعتبر من القوانين الاجتماعية لتطوير المفهوم البشري، ليس فقط بالنموّ الاقتصادي ولكن أيضا للوصول إلى اكتفاء فكري، عاطفي، ثقافي وروحاني.
لذلك فإن التنوّع الثقافي هو النوع الرابع في سياسة الوصول إلى البيئة المستدامة ، لذلك فإن الوصول إلى الهدف يجب على المجتمعات أن تسلك الطرق الأربعة المرسومة بالشكل الهندسي التالي:
البيئة المستدامة هي التي تحافظ على التوازن بين جميع هذه العناصر في جميع الأوقات.
في هذه الدراسة سوف نعرض بشكل أكاديمي المواضيع المتعلّقة بالنموّ المستدام.
النموّ الأخضر:
هذا النموّ يختلف عن النموّ المستدام لأن الأولويّة لديه هي البيئة ولا يعنيه لا الاقتصاد ولا الثقافة ولا المجتمع. على سبيل المثال: إن معالجة التلوّث الناتج عن مصنع كيميائي هو بمثابة أولويّة بالنسبة إلى البيئة الخضراء مهما كلّف ثمن هذه المعالجة حتى ولو كان المجتمع المعني بهذه المشكلة لا يملك الإمكانيات للقيام بهذه المعالجة.
إن الذهاب بهذا الطريق يؤدّي إلى خلل اقتصادي كبير وبالتالي فإن الميزان الذي وضع من اجل الوصول إلى البيئة المستدامة سوف ينكسر حتماً، وبالتالي لا يمكن الوصول إلى الهدف المنشود.
البيئة تحديدها وامتدادها:
البيئة هي الحلقة التي تربط الطبيعة بالثقافة وهي التي تخلق شخصية الإنسان. هذه البيئة هي التي تحدد طبيعة الأشخاص فهي تؤدّي إلى خلق شخصيّات متوازنة مفيدة للمجتمع وقد تؤدّي أيضا إلى خلق شخصيات عابثة بكل الحركة الطبيعية للحياة.
يمكن للبيئة إن تفرز المجرم والمثقّف، المسؤول الجيّد أو الإنسان المتهوّر، إن الثقافة البيئية ليست كباقي الثقافات بل هي نظام أو جهاز يعمل على تسهيل الأمور وتذليل المشاكل، هي التي تحرّك الروح الاجتماعيّة وتحوّل المسؤولية الفردية إلى الجماعة.
الثقافة البيئية تتطلّب أيضا توطيد العلاقة ما بين شخصيّة الإنسان والطبيعة من حيث التنوّع البيولوجي و الثقافي ويجب احترام هذه الثقافة.
لا يجوز مثلا التمييز بين البشر من حيث اللون أو الجنس ولا يجوز للآخر إن يشعر انه في غير مكانه أو انه غير جدير بالاحترام، كلّ في مكانه يجب إن يكون في حالة من الحريّة والمسؤولية ليمكنه إن يلعب الدور المجدي والذي ينعكس إيجابا على الفرد والمجتمع.
البيئة والإنتاج ألاقتصادي:
لا يوجد حياة دون الموارد الماديّة مثل الأغذية، الطاقة ... الخ.
الثقافة البيئيّة هنا تستوجب التعلّم على التوفير وعلى الصرف المسؤول، كذالك على العدالة في التوزيع ضمن المجتمع.
إن إدارة الإنتاج واستعمال الموارد المشتركة بالشكل المتوازن هي من ألأمور المطلوبة، كما وان إدارة النفايات الصادرة عن هذا المجتمع هي واحدة من الأشياء الضروريّة للسير نحو البيئية المستدامة.
الثقافة البيئية هي تربية اقتصادية لإدارة المؤسسات وسلوك فردي واجتماعي في ما يتعلّق بالموارد الحياتية اليومية.
البيئة والمعرفة المسبقة:
هذه الناحية تتطلّب مهارة لمواجهة الوقائع الحياتيّة وتشخيص المشاكل.
المشاكل البيئية والمجتمع يتداخلان عن طريق المصالح والنفوذ.
إن احترام التوازن ما بين هذه التداخلات يقوّي الشعور بالمقدرة ويحفّز خلق الإرادة على العمل.
البيئة نظام:
إن التعمّق في ممارسة التفاصيل يسمح بفهم الحقائق البيئية وبالتالي يمكن اقتراح القوانين المتعلّقة بالعبور إلى البيئة المستدامة.
الإطلاع على تفاصيل البيت الذي نعيش فيه بما يحتوي من أمور ماديّة ومعنوية والحفاظ على التوازن البيئي بداخله، أي الإيكولوجية، هو أمر مطلوب للوصول إلى البيئة المستدامة.
معرفة الربط بين جميع الأمور الحاضر، الماضي والمستقبل، المحصور والعام، السياسة وألإقتصاد، طرق الحياة الصحّة العامة والبيئة، إن ربط هذه التفاصيل مع بعضها البعض والتنسيق فيما بينها، واحترام قواعد كل ناحية هو أيضا ممرّ للوصول إلى البيئة المستدامة.
البيئة هي نمط حياة:
الحياة اليوميّة في البيت، المدرسة، العمل، على الطرقات كلّ هذه الأمور هي المرحلة الأولى على طريق الثقافة البيئية
إعادة تقييم دائم للشخص وعلاقته بالمجتمع. كلّ ذلك بهدف تطوير الشعور بالانتماء والارتباط بالجذور.
ضمن هذا الجو العام يصبح الفرد جزء من المجموعة، والذي هو بمثابة Matrices de vie “GAIA” أو بستان مشترك يغذي كل الشعوب. والفرد هو ضمن هذه الحركة الكونيّة التي يعتمد على كلّ أعضائها، أي إفرادها والفرد هو منها ولها، هذا الشعور يؤدّي إلى التضامن بين جميع الإفراد.
البيئة مشروع التزام جماعي:
إذا وجد الإنسان في مكان ما عليه إن يدخل ضمن المجموعة المتواجدة أصلاً، وعليه إن يتأقلم مع هذه المجموعة، وبعد ذلك، يشارك في التعاون مع الآخرين في كافة الأمور، ويعمل على تحقيق التغيير المفيد داخل المجموعة، إن القاعدة القائلة إن المجموعة " تتعلّم وتمارس" هي من أهمّ الأسس في تطوير المجتمعات.
لذلك إن التعلّم وقبول الحوار و كيفية سماع الآخر وعملية الإقناع هي من الركائز ألأساسية المطلوبة في تطوير المجتمعات.
إذا أخذنا مثلاً الشعوب الأوتوكتونيّة التي تنتمي إلى البيئة بشكل كلّي أو البيئة الفرديّة، التي ترتبط بالعشائر والجغرافية والتقاليد، فنجد إن هذه الشعوب لا يمكنها إن تتطوّر أو تنمو، لذلك فإن مشروع الثقافة البيئية هو مشروع واسع وصعب.
فهو يرتبط بكل شيء: بالمدرسة، بالبلديات، بالمنظمات، بالجمعيات، بالخلايا...الخ. كل واحدة من هذه تحدد دورها وقدرات تأثيرها الايجابي على الثقافة البيئية.
فالمجموعات الرهبانيّة هي واحدة من المجموعات التي تشكل وحدة أو مجموعة متناسقة، وكل فرد يلعب الدور المكمّل للمجموعة.
هذا النوع من التفكير والتحليل أدى إلى خلق تيارات فكريّة مثل التيارات الوطنيّة والتيارات المحافظة والتيارات الإنسانيّة والتيارات البييومناطقيّة والنسائيّة، جميع هذه التيارات تسير بالاتجاه المكمّل للبيئة المستدامة.
علاقة البيئة بالتكنولوجيا:
مثلاً تقنية (ut) "التكنولوجيا في كل مكان": تساعدنا في البحث في كيفية تطبيق التكنولوجيا على مختلف جوانب حياة البشر؛ الحياة المنزلية، والأعمال، والطب، والتعليم... الخ. وفي كل فكل مجال من هذه المجالات خصائص وتطورات إيجابية، لا سيما في المجال التعليمي، ولها القدرة على دفع المجتمع إلى مزيد من التقدم في ميادين التكنولوجيا ووسائطها الخيالية.
فالأنظمة التكنولوجية
هي مجوعة أجزاء خططها, طورها وأنتجها الإنسان ، منظمة لكي تعمل بالتناسق معا، لكي تحقق هدفا لكي يسد حاجة إنسانية.
* العلاقة المتبادلة بين الإنسان والتكنولوجيا والفهم الصحيح لعمل هذه الأنظمة التكنولوجية تمكننا من تصميم البيئة التي نعيش فيها.وتؤدي إلى البحث عن حلول لحاجات أخرى، مما يؤدي إلى محفز دائم للتطور التكنولوجي.
: فهي المحفز الرئيسي للتغيير في المجتمع الإنساني. وهذا التغيير يمضي قدماً بسرعة متزايدة. وكيفما يكون الشكل المستقبلي للمجتمع فإنه من المؤكد أن يكون إسهام التكنولوجيا وما يصاحبها من بحث وتطوير مفيداً إفادة كبيرة.
والتكنولوجيا أكبر بكثير من الآلة إنها وسيلة منمطة لتحقيق غرض أو نتيجة سبق تحديدها. إنها تتكون من مهارات الجسم والعقل، ومن إجراءات فنية وإدارية ومن عملية شعورية ولاشعورية. إنها تحول سلوكي لحظي ليس له انعكاس على ماحولة إلى سلوك مدروس ذا انعكاسات غير متوقعة.إنها مثل المدفع الذي يطلق العالم للإمام.
إن التقنية البيئة تهتم بمعالجة المشاكل والاهتمامات البيئية المختلفة مثل الكشف عن الملوثات البيئية المختلفة وتحليلها وإزالتها أو التقليل منها ومعرفة مصادرها والتحكم في نوعية وكمية هذه الملوثات بطريقة تقنية .هذا بالإضافة إلى معرفة ومعالجة آثار هذه الملوثات على صحة الإنسان والبيئة
مجالات التقنية البيئية:
1. دراسة وتوثيق المؤشرات البيئية ، وعمل دراسات تقييم المردود البيئي للمشاريع المختلفة وآثار الدمار البيئي الناتج عن الحروب
2. دراسة آثار التلوث النفطي وغير النفطي على الأحياء البحرية والمنتجات الزراعية .
3. دراسة سميات مجموعة من المواد الملوثة على صحة البيئة ، وتطوير تقنيات لقياس معدلات التلوث والتغير البيئي .
4. دراسة وتقييم المشكلات الناشئة عن المخلفات المختلفة ( الصلبة والسائلة) وتلوث المياه الجوفية وتلوث الشاطئ والمناطق البرية
المخلفات الصناعية .
الصرف الصحي .
تلوث الهواء
. تفسخ أو تخريب المصادر الطبيعي
فلولا التقدم العلمي والتكنولوجيا لما كنا صديقين للبيئة.