هل يعقل ان لا يعرف الدكتور عصام العريان نشاة جماعته ومصادر تمويلها وولائها وصلاتها داخليا وخارجيا ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :- " عليكم بالصدق - فإن الصدق يهدى الى البر - وإن البر يهدى الى الجنة - ومازال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب - فإن الكذب يهدى الى الفجور - وإن الفجور يهدى الى النار - ومازال الرجل يكذب ويتحرى الكذب - حتى يكتب عند الله كذابا " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
سلاح الكذب هو سلاح الثورة المضادة بامتياز . ادعى العسكر انهم يحمون الثورة ! واثبتت الأيام انهم يحاولون تصفية الثورة فى مواضع كثيرة ابتداء بالجمل ومرورا بمسرح البالون - السفارة الأسرائيلية - ماسبيرو - محمد محمود - مجلس الوزراء - بورسعيد وانتهاءا بالعباسية
وقف كبيرهم فى محاكمة القرن واكد على ان الرئيس المخلوع لم يصدر أوامر بضرب المتاظاهرين ! فأين حماية الثورة ؟ وممن ؟
شاهدنا ونشاهد هذا المشهد الذى اصبح تارخيا ويذاع على كل قنوات العالم , والشرطة العسكرية وافراد الجيش تفسح الطريق أمام قوات الثورة المضادة للأعتداء على الثوار فى التحرير تحت سمع وبصر الجيش !! فأين هى حماية الثورة فى اخطر يوم مرت به الثورة وهو المعروف بموقعة الجمل , ولولا عناية الله واستبسال شباب الألتراس وشباب الأخوان لكان تم القضاء على الثورة فى مهدها .
تم الأستفتاء على تعديل 8 مواد من دستور 1971 , وقالت الغالبية نعم . فوجئنا بالمجلس العسكرى يصدر دستورا آخر مكون من 63 مادة يدعى فيه ان الشعب فوضه فى ادارة البلاد بصفته حامى الثورة !!
والحقيقة ان العسكرى يحكم مصر بناء على تفويضه من قبل كبيرهم المخلوع فى قيادة ثورة مضادة لتصفية الثورة , وهذا واضح في كل ما حدث منذ 11 فبراير 2011 وحتى الآن !! أى أن العسكر اغتصبوا السلطة لأن الثوار لم يفوضوا أحدا , والعسكر لم تحم الثورة !! إذن لا توجد لهم شرعية ثورية فى حكم البلاد .
أما تفويض كبيرهم فهو باطل دستوريا لأن الحكم سقط والنظام سقط واصبح غير شرعى بعد خروج الشعب عليه .
وحتى من ناحية الشرعية الدستورية فهذا التفويض باطل , لأن المفروض ان يتولى رئيس مجلس الشعب السلطة فى هذه الحالة !! تقولى تم حل مجلسى الشعب و الشورى بواسطة العسكرى !! أقول كان يجب تولى رئيس المحكمة الدستورية العليا فى هذه الحالة !!
كدابين الزفة و افراد الثورة المضادة فى كل مكانوبالذات فى الأعلام روجوا الأكاذيب عن الثورة و الثوار واتهموها بالتسبب فى انهيار البلاد اقتصاديا وامنيا ولصقوا بها كل الموبقات وهى من كل هذا براء
حتى طوابير العيش و البنزين تهموا الثورة فيها !!
لم يصدر عن العسكر وتابعيهم كلمة واحدة صادقة حتى الآن فهم أهل الزور و الكذب و النفاق
حتى فى الأنتخابات الرئاسية فهذا الشفيق لم يتفوه بكلمة واحدة صادقة عن نفسه او عن منافسيه . حتى نتيجة انتخابات الرئاسة التى بين ايدى العالم الآن من واقع ارقام رسمية صادرة من قضاة اللجان الأنتخابية وتم تجميعها عن طريق جهات كثيرة محايدة تعلن حقيقة واحدة هى فوز د. محمد مرسى يقول معسكر الثورة المضادة أن مرشحهم هو الفائز !! يطلب منهم تأكيد ذلك بوثيقة رسمية فيهربون !!
كاذبون ... كاذبون ... كاذبون
هذا هو عدو الثورة الآن والملح مواجهته
الكذب والكاذبون
شكرا 6 أبريل
شكرا حملة كاذبون
مطلوب شهيد
عارفين ليه اللى بيحصل الآن ؟ ماالذى يحدث؟ ولماذا يحدث ؟ أقولكم السبب !!
- · لأن احنا لسه ما عيطناش كفاية على شهداء الثورة ! عارف ليه ؟ علشان احنا كنا لسه ما قلعناش لبس الحداد الأسود على ضحايا أكياس الدم الملوث والمبيدات المسرطنة و عبارة السلام وقطارات الصعيد والمسارح و شهداء التعذيب حتى الموت فى الزنازين السرية لمباحث أمن الدولة و المخابرات العامة و العسكرية واخيرا الشرطة العسكرية ! ناهيك عما يحدث فى حجز الأقسام البوليسية من تعذيب وهتك عرض . هذا غير أطفال الشوارع الذين يموتون سحقا على الأسفلت ! ولا يجدون من يواري جثثهم التراب !!
- · سقط الكثير من الشهداء فى كثير من المواقف ! فى التحرير فى موقعة الجمل وكلنا يحفظ عن ظهر قلب مشهد جنود القوات المسلحة الغلابة وكذا الشرطة العسكرية , وهى تفسح الطريق لأول موجة من صفوف المعتدين على ثوار التحرير العزل وهم يدخلون عليهم فوق ظهور الجمال و الجياد وفى ايديهم كل انواع السلاح الأبيض – كسر الرخام و السراميك – وانتهاء بالرصاص و الخرطوش وقنابل المولوتوف ! كل هذا تحت سمع وبصر العسكر اللى حموا الثورة !! من مين ؟ لا احد يعرف على وجه الأرض ! لكن فيه ناس تصدق هذا وتتعامل معه على انه حقيقة مسلم بها !!
- · تتواصل مهزلة اجراء الأنتخابات الرئاسية , ونحن اليوم هو اليوم الثانى لجولة الأعادة بين اثنين من المرشحين , تجرى معهم سلطات التحقيق الشكلية التحقيقات حول مشاركتهم فى وقائع قتل الثوار يومى 2-3 فبراير 2011 ( موقعة الجمل ) . سواء من قاموا بوقائع القتل , أو من كان مسئولا مسئولية مباشرة بحكم المنصب عن حماية الثوار " أحمد شفيق – المجلس العسكرى " , أو من توفرت لديهم معلومات عن كل ما حدث ولكنهم التزموا الصمت ! طمعا فى المكاسب السياسية السريعة , حتى فضحت المعارك الأنتخابية الفاسدة الجريمة التى ارتضوا السكوت عنها ما يقارب العام و النصف " الأخوان المسلمين " .
- · السؤال الذى يلح على الذهن كثيرا :- كيف اخترق المعتدون يومها سياج التحصينات التى أقامتها الشرطة العسكرية فى الميدان ؟ من أعطى الأوامر لهذه القوات لأفساح الطريق للمعتدين كى يقضوا على الثورة و الثوار ؟ وبعدها من طلب إخفاء الوقائع الكاشفة والأتهامات المخيفة التى استخلصت من تقارير تقصى الحقائق حولها الآن بعد ان أصبح اخفاؤها مستحيلا ؟
- · لماذا يتم استبعاد شهادات الأدانة فى كل قضية لقتل الثوار كما حدث فى محاكمة القرن الهزيلة وغيرها من المحاكمات ؟ ولماذا جاء المشير وعمر سليمان ووزراء الداخلية مبكرا للشهادة امام المحكمة وتغييب المحامين المدافعين عن حقوق الشهداء ؟ وعدم اعطاء الفرصة لهم لمناقشة الشهود فى شهاداتهم كما يقضى صحيح القانون ؟
- · من الذى طمس الأدلة الثبوتية فى كل الجرائم التى انتهت بقتل الثوار بدءا بالجمل وانتهاء بمؤامرة بورسعيد ( مسح شرائط تصوير المتحف المصرى – شرائط ستاد بورسعيد ) ؟!
- · لماذا لم يطرح على الأطلاق السؤال المهم :- هل كانت الشرطة العسكرية بقواتها وقدراتها وعتادها عاجزة عن حماية المتظاهرين ومنع الأقتحام !! وما هى الأدلة على وجود قوات من حماس وحزب الله فى الميدان وهم الذين قاموا بقتل المتظاهرين ؟
- · قالت محكمة قضية القرن أن النيابة العامة لم تجد أى معاونة من جهات الدولة فى سبيل الوصول للحقائق ! لماذا لم تستخدم المحكمة سلطتها فى اجبار هذه الجهات على تقديم الأدلة ؟ ولماذا لم تحاسب هذه الجهات ومسئوليها عن ذلك حتى الان ؟
- · بل فقد تقدم للترشح على منصب رئيس الجمهورية اثنان من كبار المسئولين المتورطين فى موقعة الجمل هما عمر سليمان \ رئيس المخابرات السابق و الذى يعرف من خلال موقعه كل شاردة وورادة , واحمد شفيق رئيس وزراء موقعة الجمل والمرشح الحالى الذى سيفوز شئنا ام ابينا بمنصب رئيس الجمهورية ؟ ما هى الجهة التى تحمى كل هؤلاء وغيرهم من المفسدين الذى يدمرون الوطن بمنهجية ثابتة ومنتظمة ؟؟!!
القول هو قول واحد واضح – شديد الوضوح لا لبس فيه
هو مجلس العسكر الذى تآمر على مصر مع رئيسها المخلوع وزبانيته على ان يتولى قيادة الثورة المضادة , وأخذ على عاتقه مهمة اجهاض ما حدث فى 25 يناير 2011 من ثورة سلمية خدعت بمقولة " الجيش و الشعب ايد واحدة " , ولم تكن تعرف ما دبر لها وللوطن بليل !!
لا يمكن لأحد ان يكابر فى أن كل ما حدث فى البلاد من انفلات امنى وانهيار اقتصادى وتفتيت لصفوف الثورة وكل الموبقات التى حدثت وانتهت بوصول احمد شفيق – هذا السكير الشاذ " كما يقال عنه من موظفى مصر للطيران " الى سدة الحكم , ببعيد عن أصابع وأيدى جنرالات المجلس العسكرى الذين باعوا الوطن لكل فاسد داعر فى الداخل و الخارج !!
وهنا لابد من وضوح الفرق بين قواتنا المسلحة من أبناءنا واخواتنا فى جميع فروعها وفى جميع مواقعها – وهؤلاء هم أملنا وامل البلاد فى تحريرها من الخونة و الماجورين .
إذن المعركة مع المجلس العسكرى وليس مع شىء آخر بعيدا عن قواتنا المسلحة وجيشها العظيم الذى نحبه ونقدره ونفتخر به دائما . وانا كلى ثقة فى انحياز الجيش الى الثورة امام الفسدة و المفسدين .
فالجيش المصرى هو جيش الأمة – جيش الشعب , وليس جيش المجلس العسكرى . ولا هو جيش من المرتزقة كما كان فى ليبيا لحماية العائلة الحاكمة .
ولا هو جيش طائفة قليلة لحماية رئيس الجمهورية ابن الطائفة , ضد غالبية الشعب من السنة كما هو الحال فى سوريا ( عائلة الأسد لم تسمح بدخول الجيش إلا لأبناء طائفتهم العلوية الشيعية ) . ولا هو كما الحال فى اليمن الشقيق جيش اضعف من جيش القبيلة .
الجيش المصرى هو خير أجناد الأرض , وهم فى رباط الى يوم الدين بنص قول الرسول الكريم عليه الصلاة و أتم التسليم .
لا يقول احد ان معركتنا مع بقايا فلول الحزب الوطنى أو أعضاء منتجع طرة , فكل هؤلاء لم يكن يستطيعون فعل شىء دون تدعيم كامل من العسكر
أقول لمن يقولون ان الثورة قد ماتت ودفنت انكم واهمون
لأنه لا توجد ثورة شعبية فى التاريخ قد ماتت !! تتعثر او تترنح تحت ضغط الضربات من عناصر الثورة المضادة , ولكن لا تموت ثورة يؤمن بها ثوارها , ويؤمنون بأهدافها .
لقد رفعنا أهداف الثورة الأربعة والتى لم يتحقق منها شىء حتى الآن – بل العكس هو الصحيح
عيش كريم – حرية كاملة غير منقوصة لكل فئات الشعب دون تمييز – عدالة اجتماعية تعطى خير مصر لكل أبناء مصر – كرامة انسانية لكل مصرى فى اى مكان على أرض مصر ولا يسمح بإهانة اى مصرى تحت أى ظرف فى الداخل و الخارج بعد اليوم .
وكل هذا لم يخبرنا التاريخ به من اول فرعون حتى مبارك بان الحاكم المستبد يمنح شعبه حقوقه عن رضا وطيب خاطر .
فماذا نحن فاعلون ؟
لابد من رص الصفوف وتنظيمها ومعالجة عيوب الموجة الأولى من الثورة وما بعدها واهمها الفرقة وتعدد الفصائل الثورية وعدم انكار الذات . وترك الميادين والنضال فى ستديوهات الفضائيات !!
لابد من انتخاب قيادة رشيدة شديدة الأيمان بالثورة ومبادئها واهدافها نلتف كلنا حولها , دون إقصاء اى فصيل سياسى , مبايعين على تحرير الوطن من كل غاصب .
مختارين طوعا
إما النصر , وإما الشهادة
قال تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) وفى الحديث ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) – ( كيفما تكونا – يول عليكم ) .
واخيرا اختم بقول الله تبارك وتعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا – بل أحياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم و وصدق الرسول الكريم
استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه
فقط
للى لسه عنده عقل حتى ولو ربع لسه ما ضربش
لا تقرا هذه المقالة لو كنت من انصار شفيق أو مرسى
جيل شعاره " كلب حى أفضل من أسد ميت "
" حط راسك وسط الرؤوس ... ونادى على السياف بقطعها ... مش هينوبها إلا نصيبها "
" عش جبان تموت مستور " – " الجبن سيد الأخلاق "
هذه هى مشكلة مصر حاليا – الصراع بين جيلين . جيل جبان طبع وجبل على الخوف من أى شىء – حتى الخوف من خياله , ارتضى الظلم و الخضوع و العبودية فسلم الحاكم كل شىء حتى هواء الشهيق و الزفير , لا يدخل ولا يخرج إلا بأمر الحاكم الظالم .
يشكرون الحكام ويسبحون بحمدهم ليل نهار , واستمر هذا على مدار السنين السابقة ولعصر بعيد جدا كان هذا هو السلوك المصرى نحو حاكمه لدرجة جعلت كل العالم يستبعد أى نوع من انواع الثورة و الأنتفاض على الحاكم فى مصر – كل هذا بدافع الأستقرار .
وهى كلمة حق يراد بها باطل دائما سواء قيلت من ناحية الحاكم الذى يريد الأستمرار فى ظلمه , او من قبل المحكوم الخاضع المذلول من اى شىء ولكل شىء !!
والجيل الثانى هو جيل الشباب الحالى وتبلغ نسبته حوالى 45 – 55 % من سكان مصر ( من سن 17- 42 عام ) . هذا الجيل الذى تربى على وسائل الأتصال الحديثة . حكى له أبوه أو امه أن وجود جهاز راديو فى المنزل كا ن فخرا كبيرا , غير متاح فتحه او غلقه إلا بواسطة رب المنزل , ولما دخل التليفزيون مصر فى اوائل الستينات , دخل تحت شعار " تليفزيون لكل شارع " – فعلا تجد فى غالبية شوارع مصر التى تعيش فيها ما كان يسمى بالطبقة المتوسطة عدد 1- 2 جهاز تليفزيون فقط !!!
وكان الجهاز لو جاب ارسال القناة الأولى , فمن الصعب ضبط القناة الثانية أيضا , وعليك ان تختار بين نادى السينما على القناة الأولى أو سهرة المنوعات على القناة الثانية فى سهرة السبت مثلا , لأن الأيريال الهوائى طاقته كده !!! وكان الأرسال لا يغطى عموم مصر .
بينما اى شاب الآن يجلس فى مكانه على أى وضع , وبضغطة واحدة من أصبعه على الريموت كنترول يشاهد قنوات العالم شرقا وغربا , شمالا وجنوبا , وممكن يقفل الجهاز لأنه لم يجد ضالته فينصرف الى جهاز آخر غير وجه الكون هو " الكمبيوتر " المتصل بشبكة الأنترنت العالمية , والذى وضع العالم بين يديه بشحمه ولحمه , وساعات من غير هدوم لو تحب وله هو بالذات عن طريق ما يعرف بالويب كام !!
ناهيك عن جهاز المحمول الذى أصبح فى كل يد من اول كبار المسئولين حتى عمال التراحيل و الصعايدة بتوع التوضيب !! بينما تربى أهله على " تليفون لكل عائلة " أو " تليفون لكل شارع " .
جيل مختلف تماما عن جيل آبائه المستقرين أمام شاشات التليفزيون على الكنبة منتظرين التعليمات , أو نهاية قصة الحب فى المسلسل التركى , وعندهم صبر أيوب ان ينتظروا العشرة آلاف حلقة الأخيرة كى يشاهدوا النهاية – ماهى املة لم ترد على بال احد بعد تمثيلية الساعة 6 على القناة الثانية , وتمثيلية الساعة 7 على الأولى – ثم برنامج حديث الروح ونشرة الخبار ودمتم !! بينما أولادهم تبحث عن المتعة المفقودة مع عشيقة حتى لو بعقد عرفى , أو أى مسابقة يكسب منها مليون جنيه , بعد ما فقد الأمل فى وظيفة تناسب مؤهلاته , أو حبيبة يرتبط بها املا فى الزواج و الشقة و الأستقرار ! لكن منين بعد كارثة تجريف مصر من ثرواتها المادية و الطبيعية و البشرية !!
هذه هى المشكلة
جيل رفض كل ذلك وقام بالثورة وضحى من أجلها بروحه ودمه ونور عيونه , وجيل ناطع متنطع نازل لصناديق الأنتخاب كى يصوت لصالح نظام مصاصى الدماء " نظام مبارك العميل , ويمثله رئيس وزراء موقعة الجمل \ أحمد شفيق , أو على أقصى تقدير لصالح مرشح الفاشية الدينية \ محمد مرسى , التى نزلت الثورة متاخرة وغادرتها مبكرة , طمعا فى اقتسام الغنائم مع قيادة الثورة المضادة متمثلة فى مجلس العسكر !!
مسلسل درامى تآمرى عشنا فيه لمدة 15 شهرا ينتهى بنفس النظام كحكم ومعارضة . شفيق ومرسى و والكارثة ان فيه ناس بتقولك احترم الصندوق , تحت شعار " الديمقراطية " . ولم يتوقف احد كى يسأل نفسه عن تفاصيل هذه المؤامرة , ولو وضعت امامه الدليل يقولك , مش ممكن الجيش يعمل كده !! ومازال ينظر نفس النظرة دون فصل بين أبناؤنا فى الجيش و والمجلس العسكرى – قائد الثورة المضادة !!
أقول لكل شرفاء مصر , ولكل اهلها الطيبين أمامك خياران لا ثالث لهما إذا عقدت انتخابات الأعادة , وان كنت اتوقع عدم عقدها :-
إما سلاح المقاطعة و وهو ان تجلس فى بيتك كما كان الحل أيام النظام السابق , والذى طبقه الشعب فى انتخابات الشورى بعد الثورة " نسبة الحضور = 7 % من الناخبين ) .
أو تذهب الى لجنتك الأنتخابية , وتضع علامة × أمام كل من مرشح الفاشية الدينية \ محمد مرسى , ومرشح الفاشية العسكرية \ أحمد شفيق , وبهذا تبطل صوتك , وتعطى للعالم درسا آخر توضح فيه ارادة المصريين الصلبة مهما كانت عصا البطش غليظة , فإنها ترفض القهر و الظلم والأستعباد .
تعبت من الكلام ولذا اكتفى بوضع فقرات من كتاب طبائع الأستبداد للمناضل \ عبد الرحمن الكواكبى الذى مات فى عام 1902 , وكانه بيننا يعيش أزمتنا الآن
- · ومن الأمور المقررة – طبيعة وتاريخيا – انه مامن حكومة عادلة تامن المسئولية و المؤاخذة بسبب غفلة الأمة – أو التمكن من إغفالها – إلا وتسارع الى التلبس بصفة الأستبداد . وبعد ان تتمكن فيه , لا تتركه إلا وفى خدمتها الوسيلتين العظيمتين :- جهالة الأمة , و الجنود المنظمة – وهما اكبر مصائب الأمم , وأهم معايب الأنسانية .
- · وأما الجندية فتفسد أخلاق الأمة – حيث تعلمها الشراسة و الطاعة العمياء و الأتكال – وتميت النشاط وفكرة الأستقلال – وتكلف الأمة الأنفاق الذى لا يطاق . وكل ذلك منصرف لتأييد الأستبداد المشئوم – استبداد الحكومات القائدة لتلك القوة من جهة , واستبداد الأمم بعضها على بعض من جهة أخرى .
أطلب الموت ... توهب لك الحياة
- · وصلنا لمربط الفرس بدرى شوية . سبق وأن كتبنا ان موعدنا هو الأول من يوليو 2012 وهو الموعد الذى تم تحديده بعد سقوط أكثر من 40 شهيدا فى موقعة محمد محمود بين أبطال الثورة وزبانية الثورة المضادة – مما أجبر العسكر على تحديد خارطة فاشلة للطريق تنتهى بتسليم السلطة الى رئيس منتخب فى هذا الميعاد المحدد بعاليه .
- · قلنا وقال غيرنا أن الموعد الذى حدد هو ليس لتسليم السلطة الى رئيس منتخب ولكن هو لأحد أمرين :- إما استخراج شهادة وفاة رسمية لثورة 25 يناير من مكتب الصحة التابع لوزارة الدفاع بتوقيع الرئيس الجديد وحددنا اسمين سوف يكون الرئيس أحدهما ( عمر سليمان أو أحمد شفيق ) .
- · وإما ان تنتفض القوى الثورية وتوحد نفسها مرة أخرى كما حدث أيام ثورة يناير وتتحد تحت قيادة موحدة ( وكان هذا هو خطأ الثورة الأستراتيجى انها بدون قيادة ) للدخول فى عملية شاقة لأزالة نظام الحكم العميل الذى باع مصر لأعداء الوطن خارجيا ( اسرائيل – أمريكا ) – وداخليا ( طيور الظلام من فصائل الأسلام السياسى ) , وبناء دولة مدنية ديمقراطية تتسع كل أبناء مصر بصرف النظر عن الدين و العرق و الجنس .
- · ولكن وبعد حملة تشويه الثورة و الثوار من قبل رموز كثيرة من تيار الأسلام السياسى تضامنا مع مجلس العسكر , واستعجالا لحصد غنائم الثورة التى نزلوها متأخرين وغادورها مبكرين للجلوس على طاولة المفاوضات مع العسكر وخرجوا باتفاقهم المريب ( البرلمان مقابل الرئاسة ) . البرلمان لأصحاب اللحى والرئاسة لأبناء مبارك .
- · استلم أصحاب اللحى و الفتاوى المفضوحة البرلمان , وسرعان ما كشفوا عن وجههم القمىء بشكل سافر وأصبح همهم مصلحة جماعتهم وليس مصلحة الوطن والكل يعرف ما حدث منهم ولا داعى للعودة لذكرها . ورفع شعار شرعية البرلمان وليس شرعية الميدان !!
- · ركز العسكر فى البحث عن المرشح التوافقى ( راجع مقالة المرشح التوافقى ) كى يسلموه الرئاسة حسب الأتفاق وتقديمه للشعب الذى ما زال يثق فى قواته المسلحة ولم يفرق بين الجيش والمجلس العسكرى . ولكنهم فشلوا فشل ذريع فى ايجاد الشخص المناسب حسب شروطهم .
- · بعد سلسلة من المداولات التمثيلية المصطنعة لمحاكمة مبارك واعوانه – تم حجز القضية للحكم فى اول يونيو !! لاحظ اختيار الميعاد بدقة اثناء وجود حدث آخر هو الأنتخابات الرئاسية , واختيار شهر يونيو ذو الطقس شديد الحرارة والأمتحانات ...الخ !!
- · لم يكد يمضى على البرلمان الجديد أيام قليلة , إلا وقامت الثورة المضادة بتدبير مذبحة بورسعيد – والتى راح ضحيتها أكثر من 74 شهيد لا ذنب لهم إلا أنهم ينتسبون الى ألتراس النادى الأهلى ( كان أيطال الألتراس وشباب الأخوان هم من قام بالتصدى لبلطجية موقعة الجمل وهى نقطة الفصل فى نجاح الثورة ) فى محاولة ممنهجة من قبل أبناء مبارك للقضاء على عناصر الثورة حتى لا تقوم لها قائمة مرة ثانية . مما وضع البرلمان وهو فى هذه اللحظة المؤسسة الوحيدة المنتخبة بعد الثورة ( منتظر صدور حكم بحل البرلمان بسبب المخالفات !! ) فى موقف حرج جدا .
- · أصبح البرلمان فى موقف لا يحسد عليه , وقام بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق عن هذه المذبحة , ووضع البرلمان تحت ضغط رهيب من الشارع وبالذات أهالى الشهداء ومجموعات الألتراس – ليس الأهلوية فقط ولكن فى كل أنحاء مصر , وأصبحت الأصابع تشير بشكل صريح الى المجلس العسكرى و أعضاء منتجع طره !!!
- · وجدت الجماعة أن هذا البرلمان منزوع الدسم – منزوع الأنياب , وذلك عندما حاول تقصى الحقائق اصطدم بالدولة العميقة التى أسسها العسكر على مدار 60 عاما وظل يدور فى حلقة مفرغة ( تم مسح شراءط الكاميرات بستاد بورسعيد – كما حدث فى شرائط المتحف المصرى بالقاهرة وهى الدليل الدامغ بالصوت و الصورة الذى يبين الطرف الثالث !! ) .
- · بل ولم يستطع البرلمان سحب الثقة من وزير الداخلية ومن الحكومة , كأى برلمان فى العالم من حقه محاسبة حكومته !! وذ لك بحجة الأعلان الدستورى . وهنا حدث الخلاف بين العسكر والجماعة – بين الجنرال و الشيخ .
- · عاد الشيخ سريعا لقراءة الأعلان الدستورى الذى وضعه شياطين منتسبين أو على الأقل يحسبوا على الجماعة وهم المسشار طارق البشرى , والسيد صبحى صالح , فوجدوا أن المجلس العسكرى قد باع لهم العتبة و الترماى وكل المرافق , باستثناء مراجيح مولد النبى , كمحافظة على أطفال محدودى الدخل !!! واستيقظت الجماعة على هذا الكابوس ( برلمان بدون صلاحيات - منتظر حكم المحكمة بحله !!! ) .
- · خير اللهم اجعله خير – نركز فى انتخابات الرئاسة !! اصطدموا بكارثة اللجنة العليا للإنتخابات , وبالمادة 28 السماوية – باختصار شربوا مقلب الأستفتاء وغزوة الصناديق و الأعلان الدستورى الذى طالما طالبوا باحترامه استنادا الى التفاق على بيع مصر بينهم وبين العسكر !!
- · قذفت الجماعة بالمهندس خيرت الشاطر مرشحا رئاسيا – فرد المجلس العسكرى بالسماح للسيد عمر سليمان ان يترشح لنفس المنصب – بالرغم من عدم الأرتياح المعروف بينه وبين المشير , ولكن ككارت ارهاب لتيار الأسلام السياسى , و للتمويه على مرشحهم الرئاسى المطابق للمواصفات \ أحمد شفيق ( راجع مقالة المرشح التوافقى ) , وبالفعل قذف فى قلوب الذين نافقوا الرعب .
- · فى خطوة متأخرة جدا قام البرلمان بإصدار قانون العزل السياسى – الذى اجمع الخبراء على صحة صدوره , والذى بموجبه يتم استبعاد المرشحين عمر سليمان , وأحمد شفيق . حيث أنهم من فلول النظام السابق ومن أركان ادارته المنصوص عليها فى القانون .
- · تم استبعاد عمر سليمان من قبل اللجنة السماوية المشرفة على الأنتخابات بسبب نقص بعض التوكيلات !! وتم عودة شفيق للسباق الرئاسى !! وأحيل القانون للمحكمة الدستورية العليا من قبل اللجنة التى ليس أصلا من حقها احالته لأنها لجنة ادارية لأدارة الأنتخابات .
- · استبعد المرشح \ حازم صلاح أبو اسماعيل بسبب جنسية و الدته بعد فاصل فكاهى بين اللجنة والمرشح , وتم حشد أنصار أبو اسماعيل أمام وزارة الدفاع كرد فعل لاستبعاده . وهذا التصرف تم رفضه من قبل كل القوى الثورية . بل وارتاب البعض فيه !!
- · فجأة انتشرت الأخبار الصحيحة و الكاذبة عن تعرض المعتصمين للضرب , فهبت بعض القوى الثورية للتضامن معهم – واستغل العسكر هذا الفخ , وحدثت مذبحة العباسية ( 9 قتلى غير مئات الجرحى كلهم من شباب الثورة أيضا وليس من اتباع ابو اسماعيل ولا من البلطجية !! ) التى قام بها البلطجية المدعومة بفرق القوات الخاصة من الجيش بناء على الأوامر الصادرة من الجنرالات !!
- · خرجت كل قوى الثورة المضادة من جحورها بعد مذبحة العباسية متكتلة وراء مرشحها ذو الوجه السافر \ احمد شفيق الذى لم يستطع ان ينظم مؤتمر انتخابى واحد فى اى مكان فى مصر دون التعدى عليه وعلى أفراد حملته – بل تم ضربه بالأحذية أكثر من مرة !!
- · استبعدت اللجنة مرشح الجماعة خيرت الشاطر , ولكن الجماعة كانت متحسبة لذلك وقدمت مرشحا آخر هو د. محمد مرسى الذى اشتهر ب" الأستبن " .
- · اقتصر السباق الرئاسى على 5 مرشحين من أصل 13 مرشح – وانتهت الجولة الأولى من الأنتخابات الرئاسية بدخول مرشح الجماعة \ محمد مرسى – ومرشح الثورة المضادة \ احمد شفيق الأعادة . عكس كل التوقعات , وفى ظل انتخابات مطعون عليها سلفا بسبب استبعاد الكثير من مندوبى المرشحين داخل بعض اللجان – وبسبب اضافة كشوف كاملة بأسماء الموتى و العسكريين وافراد الشرطة ....الخ . مما أصاب الشارع المصرى بصدمة شديدة جدا لم يفق منها .
- · لم يكد يمضى أسبوعا واحدا على انتهاء الجولة الأولى من الأنتخابات الرئاسية – إلا وصحا الشعب على صدمة مدوية هى الحكم الهزيل فى قصية مبارك واعوانه بالبراءة . وذرا للرماد فى العيون تم الحكم على مبارك والعادلى بالأشغال الشاقة !! بينما تم تبرئة منفذى الأعتداء على المتظاهرين من مساعدى الوزير الستة !! بما يجعل براءة مبارك والعادلى مضمونة فى الأستئناف بشكل مؤكد على حسب إفادة أهل الخبرة و الأختصاص من القانونيين الشرفاء وحتى الذين يمالئون النظام السابق !!
- · أصبح الوضع ظاهرا أمام الجميع دون عمليات التجميل التى استمرت 15 شهرا تحت خديعة " الجيش و الشعب ايد واحدة " . وأصبح على الكل أن يختار بوضوح :- إما عودة النظام القديم بقيادة احمد شفيق تحت حماية فوهات المدافع والدبابات (بعد ان فشل الأتفاق بين العسكر وأصحاب اللحى فى اقتسام حكم مصر ) , ونصدر شهادة رسمية بوفاة الثورة كما قال شفيق ورئيس حملته فى أكثر من مناسبة ( الثورة انتهت ) قبل ان يعودوا ويتنصلوا من ذلك , حفاظا على أصوات المراهقين السياسيين , وأصحاب النوايا الطيبة من البسطاء , وكذلك أخواننا المسيحيين الذين تم قذف الرعب فى قلوبهم من الأعلام المضلل خوفا من نجاح مرشح الأخوان ( حزب الكنبة + المسيحيين ) .
- · لكل مخلص وفى لهذا البلد – أقول لم يعد هذا وقت الكلام – هذا وقت الفعل , وهو النزول للميدان حتى لا تختطف الثورة بفعل العسكر او الأخوان . علينا الأختيار وبوضوح كما قلت سابقا – قال تعالى " ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا – بل أحياء عند ربهم يرزقون ... الآية "
يوم فى مؤخرة الأسود ... ولا ألف يوم فى مقدمة الكلاب
نموت فى الشارع أفضل من الموت فى السجن أو تحت أقدام حاكم ظالم
سلمية سلمية حتى النصر أو الشهادة
ولا يوم من أيامك يامبارك ...
آسفين ياريس
قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
وقال عليه الصلاة و السلام " كيفما تكونوا يول عليكم "
- · بيدى !! لا بيد عمرو – مين عمرو ؟ معرفش !! جايز عمرو موسى أو عمرو دياب أو أى عمرو ! المهم احنا اللى جبناه لأنفسنا !! وجنت براقش على نفسها . احنا اللى اتبطرنا على النعمة و النعيم المقيم اللى كان الريس معيشنا فيه ! لكن البطران سكته زفت .. ولا مؤاخذة قطران ! ما كنا عايشين بنتفرج على الكورة ! و المصلحة ماشية اهلى وزمالك ! و الله يستره دنيا وآخرة وفى الزمالك الكابتن حسن شحاته , ياما متعنا وخلى مزاجنا أورج الأورج !
- · بس احنا اللى فقر ! لذلك خيبنا خيبة غنى ( واحدة ست اسمها غنى ) ! ومحدش يسألنى مين دى الست غنى ؟ كل واحد يعرف بطريقته ! أنا طول عمرى بسمعها كده ! ولو سمحت بلاش قلة ادب . المهم شوية عيال ماطلعوش م البيضة ضحكوا علينا وخلاص !
المهم خلينا فى المفيد قبل الكلمتين دول و النبى ما يروحوا من دماغى
- · آسفين ياريس – عرفنا قيمتك وقيمة كل ما قدمته للوطن – فأنت المقاتل المخلص الذى خاض كل الحروب و أهوالها – وانت صاحب الضربة الجوية فى حرب أكتوبر المجيدة –وأنت الذى وقع عليه الأختيار من قبل الرئيس المؤمن \ محمد أنور السادات ( بطل الحرب و السلام رقم 1 – كبير العائلة المصرية – رجل الأصول والقيم والمبادىء و المثل العليا ) , من جيل أكتوبر كله حتى يأمنك على حكم مصر . والشهادة لله كنت أنت وكل أفراد عائلتك قد الأمانة .
- · ممرمط زوجتك الفاضلة بنت الناس الهاى لايف " سوزى " , ومدوخها وراك فى كل مكان داخليا وخارجيا من أجل الوطن ! ده غير شغل البيت من طبيخ و مسح وكنس وتنفيض وملو القلل .... الخ . وكل ده مقابل ايه يعنى راتب هزيل ومخصصات أهزل منه ( ملحوظة :- راجعوا راتب ومخصصات رئاسة الجمهورية ) . وكل ده وحماتك الله يبارك لها ساكتة ولا تنطق من أجل عيون الوطن . بالرغم من أنها مواطنة انجليزية ومربية بنتها على الغالى كله .
- · حتى أولادك الطيبين الحلوين علاء وجمال لم ينجو من البهدلة وخدتهم معاك يساعدوك فى حمل هموم الوطن , بدلا من ان يذهبوا للعراق يكونوا أنفسهم زى غيرهم من الشباب . وياريتك أرضيتهم بحاجة تبل ريقهم . لكن طبعك ومش هتغيره " كله لوجه الله و الوطن "
- · 30 سنة من العمل الشاق و البهدلة و المرمطة و اللف داخليا وخارجيا بيشحت على أبناء وطنه , حتى يوفر لهم حد الكفاية – مش حد الكفاف ( كما كان يفعل الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه ) , كما هو فى الشرع و الدين !!
- · وبعد ال 30 سنة من الشقاء و العذاب من أجل أبناء الوطن , يأتى فئة غالة حاقدة من أبناء الوطن , ويقفوا فى ميدان التحرير وفى جميع ميادين مصر فى جميع المحافظات , هاتفين هتافات بذيئة من عينة " الشعب يريد اسقاط الرئيس " – " الشعب يريد اعدام الرئيس " – " ارحل يعنى امشى ... ياللى مابتفهمشى " !!!!
- · طب و النبى ده كلام ؟ قلة الأدب و السفالة على رمز مصر وقائدها وبانى مصر الحديثة ؟ وتسمع كلام فارغ من عينة " مبارك كان كنزا استراتيجيا لأسرائيل " – " مبارك كان نائما على سرير اسرائيل " – " مبارك كل ليلة يتناول طعام العشاء فى اسرائيل " !!
- · بالذمة ده كلام فيه حد يصدقه ؟ زعماء اسرائيل والرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر يقولوا كده , نقوم احنا نصدقهم ؟!! و الله عيب
- · يقوم يطلع واحد اسمه اللواء شفيق محمود على البنا \ مدير مكتب الرئيس المنزلى – وابن المرحوم الشيخ محمود على البنا – شيخ مشايخ المقرئين أيام الزمن الجميل – يطلع ويصدق على كلام اليهود و الأمريكان ؟!!
- · يفتش سر الراجل ؟ ويخون الأمانة ويطلع مع المغرض الكابتن \ أحمد شوبير – اللى محدش عارف له ملة ولا دين ويحكى بالساعات الطويلة عن حب الرئيس لمشروب الفودكا الروسى ! وليلة ما السادات عينه نائب ظل يشرب الفودكا طوال الليل فرحا غير مصدق , لأن أقصى أمانيه ان يعين سفيرا فى لندن ! ياسلام على التواضع و الأخلاص لحماته وحماه الأنجليز ! ده حتى لم يكن يزورهم فى الأعياد ولا حتى فى مولد النبى أو شم النسيم !!
- · مع ان سوزى قايدة له صوابعها العشرة شمع ! حتى بعد ما باع شبكتها علشان يعمل سرير إضافى لجيمى زى سرير أخوه البكرى علاء . مع ان ده مسئولية الأب !! والست مالها ومال الكلام ده طالما موظفة و بتساعد فى مصروف البيت , وشايلة البيت لوحدها ! ده حتى عمره ماغير لعيل البامبرز بدلا منها !! مش واخدة منه إلا القرف وقرف أهله وعياله ! ده خلى بالك اللى احنا ممكن نعرفه – ناهيك عن المستخبى من أمه واخته والسلايف ... الخ .
- · طب مايشرب ياسيدى ! ده رئيس جمهورية ! وكل المسئولين الكبار بتشرب ! وخش على اليوتيوب وشوف المسئولين العرب كلهم حتى ملوك السعودية وحاكم قطر زوج الشيخة موزة اللى صرفت فلوس قطر على عمليات التجميل ! كل دول لهم صور خاصة لما بيروحوا الدول الغربية ! بيشربوا فى نخب الزعماء الغربيين ! هو يعنى كان ماشى فى الشارع بيطوح , ولا قالع ولا مؤاخذة هدومه وبيقول بعلو صوته " أنا جدع " زى اسماعيل ياسين فى فيلم المليونير ! ولا صحى الناس من نومهم وقلقهم !!
- · زى ماشفيق البنا قال – من عادة الرئيس انه يفضل شرب الخمر لوحده او مع خاصة خاصته زى الفريق الدكتور \ أحمد شفيق المرشح الرئاسى – تلميذه الوفى - ثانى اثنين فى الطيران وفى الشرب وفى السرقة ! آسف وان شاء الله خليفته فى الحكم !!
- · يانهار اسود !! شفيق ؟ ياراجل !! ده اللى ما بيعرفش مع الأعتذار للمطربة الخالدة !! ما بيعرفش ؟ آه ما بيعرفش أى حاجة ! الناس خيبتها السبت و الحد – وخيبة المتنيل على عينه ما وردت على حد ! شفيق ؟ .... ياراجل !!
- · اللى قتل واتقتل .. ضرب واتضرب ... شرب ... واتشرب ... سرق ... واتسرق ... نهب واتنهب . شفيق ؟ ... ياراجل !!
- · اللى متقدم فيه 45 بلاغا رسميا أمام سلطات التحقيق ! لم يتم فتح التحقيق معه فى اى بلاغ منهم – حتى الأخير اللى قدمه الحاقد \ عضو مجلس الشعب عصام سلطان , حرصا على مشاعر مؤيديه ومحبيه ومريديه اللى بيموتوا خالص فيه !! شفيق ؟ .... ياراجل !!
- · اللى كل مصر للطيران بتلعن اليوم اللى شافوه فيه ! اللى موظفى مصر للطيران عملوا مؤتمر صحفى فى نقابة الصحفيين لفضحه ! لولا البلطجية الرجالة بتوعه الله يسترهم , دخلوا على شوية الموظفين طيخ طاخ , وقدروا يفرقوهم ! شفيق ؟ ... ياراجل
- · اللى الدولة استلفت علشان سواد عيونه 3 مليار دولار عاشان يعمل لنا مطار جديد حلو كده على ذوقك ! نقوم نكتشف ان المطار غير مطابق للمواصفات !ويصلح لطائرات الرش العملاقة لمقاومة دودة القطن , وللطائرات الورقية و الأراجوزات الصيفية بتاعة العيال الصغيرة ! شفيق .............. ياراجللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل
- · بذمتكم ودينكم – أنا راضى ذمتكم ودينكم ! لما نعيش سنة ونصف من أسوأ ما مر على البلاد و العباد ! تحولت فيه مصر إلى طابور عيش ! أو طابور بنزين ! أو طابور سولار ! هذا بالأضافة الى الطوابير القديمة المعروفة و المتراكمة على مدار عهود سابقة طويلة .
- · خلعنا رئيس ! وحكمنا 21 رئيس أقلهم برتبة لواء هم السادة أعضاء المجلس العسكرى ! وشوفوا اللى ماتوا من يوم 25 يناير 2011 مرورا بموقعة الجمل بقيادة السيد رئيس الوزراء الدكتور الفريق \ احمد شفيق – كشف العذرية – أحداث السفارة الأسرائيلية – ماسبيرو – محمد محمود – مجلس الوزراء – بورسعيد – وأخيرا العباسية .
- · اللى مات واللى عنيه راحت ! ده غير المصابين والمنقوطين والمحبطين والمتوفين بالسكتة القلبية و الدماغية !!
- · كل ده ؟ وفى الآخر ترسى على اننا نختار الأستاذ الدكتور الشيخ \ محمد مرسى !! أو شفيق ؟ ..... ياراجللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل !!
- · لألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألأ
آسفين ياريس .. ياحرامى ... يامرتشى ... ياخائن ... ياكنز اسرائيل الأستراتيجى ... ياعميل الغرب ..... ياخاين رئيسك ومتآمر عليه ..... ياواكل ناسك .. وبايع شعبك ووطنك بتراب الفلوس ...
ولكن مش هنتخب شفيق !
أما مرسى فعايز كرسى وعايز قاعدة وقعر مجلس ونحقق لما الناس ترجع من القسم – والمصابين يرجعوا من المستشفى بعد الخياطة ! ونجيب بطيخة تطرى على قلبنا ! ونشوف هترسى الحارة المصرية على ايه ؟ والليل وآخره
جيل ضيعنا طول عمره بسكوته ... ودلوقتى جاى يضيعنا بصوته
بقراءة متانية فى نتيجة الجولة الأولى من الأنتخابات الرئاسية نستطيع رصد مايلى :-
- · ذهب الناس الى صناديق الأنتخابات تحت وظاة حملة رهيبة ضد ما يسمى بتيار الأسلام السياسى . اى ضد جماعة الأخوان المسلمين وجماعة التيار السلفى .
- · استغل الأعلام الماجور وكل من له صلة بأصحاب المصالح من فلول النظام السابق وكل عناصر الثورة المضادة بدءا بمحابيس طره وانتهاءا بمجلس العسكر وما بينهما من منتسبى الحزب الوطنى وفلوله , استغلوا أداء الأغلبية البرلمانية البالغ السوء وخاصة من جانب نواب الأخوان المسلمين , وبعد انقضاء شهر العسل بين الجماعة ومجلس العسكر , فى ادخال الرعب و الفزع فى نفوس المصريين جميعا وبالذات الأخوة المسيحيين من فوز اى مرشح ذو خلفية اسلامية , حتى لو كان من خارج الجماعة ومحسوب على الثورة وتيار الأسلام الوسطى المعتدل مثل عبد المنعم أبو الفتوح .
- · كما استغل نفس الأعلام حالة الأنفلات الأمنى المدبر من قبل القائمين على حكم البلاد فى إيهام الناس , أن البلاد فى حالة امنية ميئوس منها , ويمكن ان تتحول الى نموذج العراق او اليمن او حتى أفغانستان , إذا اعتلى سدة الحكم رئيس من هذا التيار الأسلامى , وانه لن يقدر على ضبط الأمور , وإعادة الأمن الى حالته المستقرة , إلا يد قوية متمثلة فى شخصية ذو خلفية عسكرية مثل اللواء عمر سليمان أو الفريق أحمد شفيق !!
- · ارتفاع الأسعار الجنونى الذى فاق كل تصور وبالذات أسعار المواد الغذائية – هذا بالأضافة الى طوابير البنزين والسولار أمام محطات الوقود . أضف اليه الكثير من التصرفات الصبيانية غير المسئولة من قبل اناس قد يحسبون بشكل أو بآخر على الثورة و الثوار , وللأسف منهم نواب فى مجلس الشعب وسياسيين دائمى الوجود على الفضائيات . كل هذا أدى دوره تماما فى جعل كل الجهلاء على كل المستويات يلعنون الثورة و الثوار , بل ويترحمون على أيام المخلوع !!!
- · وعلى جانب آخر وكما بينا فى مقال سابق , فقد فشلت كل محاولات أهل العقل و التعقل فى جمع كل تيار الثورة للوقوف خلف مرشح رئاسى واحد . وقد أجمعت كل الأقوال على موافقة غالبية المرشحين المحسوبين على الثورة على موافقتها للتنازل لمرشح واحد , ولكن للأسف ظل كلا من حمدين صباحى , وعبد المنعم أبو الفتوح كل على رأيه فى التشبث بالرئاسة ولا يرضى بديلا بغيرها .
- · على الجانب الآخر فقد جيشت الدولة العميقة وسخرت كل امكاناتها , ووقع الأختيار على الفريق شفيق الذى يمكن ائتمانه على قيادة الثورة المضادة بدلا من مجلس العسكر ز
- · فهو المتوفر فيه كل المميزات المطلوبة للمرشح الرئاسى داخليا وخارجيا . فهو الخروج الآمن للمجس العسكرى دون محاكمات لحقوق شهداء أو كشف عذرية , او نهب أموال وأملاك عامة...الخ , والحافظ لمكاسبهم الأقتصادية .
- · وهو الخروج الامن لكل المسئولين السابقين واعضاء منتجع ليمان طره , وكذلك رجال الأعمال الفاسدين , وعلى رأسهم الرئيس المخلوع من سيف المحاكمات المسلط على رقاب الكل تحت شعار مكروه أعلاه دم الشهداء وأدناه " من أين لك هذا " .
- · أيضا هو عنصر الأطمئنان لكل الجيران فى المنطقة سواء الحليف الأستراتيجى للحكم السابق " اسرائيل " الذى طال ليلهم ببزوغ فجر الثورة المصرية , كما يطمئن أمريكا القوى العظمى خاصة و الغرب عامة على مصالحهم فى المنطقة , وبالذات أمن اسرائيل , وضمان تدفق البترول العربى بانتظام الى بلادهم بسعر بخس دراهم معدودة , ولما لا فلأول مرة فى تاريخ البشرية يقرر المشترى ويتحكم فى سعر سلعة يشتريها رغما عن ارادة صاحبها البائع , كما يحدث مع دول الخليج التى تستظل بالحماية الغربية – خاصة بعد غزو العراق للكويت أيام صدام حسين لعنة الله عليه وعلى أمثاله .
- · أيضا سوف يكون قطرة الندى على شفاه متعطشة ظمآنة فى صحراء دول الخليج العربى الذين طار النوم من عيون حكامها منذ فوران الثورات العربية , وبالذات الثورة المصرية , بما يجعل نجاحها نموذج يمكن تعميمه من قبل الشعوب العربية المتطلعة دائما للحرية و الوحدة , والتى يتمتع أبناؤها حاليا , بقدر عالى من التعليم و الثقافة و الوعى , بعد ما شاهدوه وسمعوه فى بلاد العالم المختلفة من حرية ومساواة وعدالة , وكلها بلاد صغيرها مثل كبيرها يتحكم فيها حكم عائلى مستبد . مما يجعل نجاح أحمد شفيق نهاية لهذا الكابوس , ورجوعا الى عصر الراحة و الأطمئنان كما كان فى عهد المخلوع , مع حاكم مصر الجديد تلميذ مبارك وربيبه الذى يفتخر دائما بذلك .
- · ثم نأتى الى بيت القصيد وهم أهلنا من حزب الأغلبية الصامتة – حزب الكنبة وفى هذا لا أجد كلمات أبلغ مما سطره المجاهد العالم الفذ \ عبد الرحمن الكواكبى منذ قرنين من الزمان فى كتابه الخالد " طبائع الأستبداد " كى يصف لنا حالة هذا الحزب فيقول :- ومن الأمور المقررة – طبيعة وتاريخيا – انه مامن حكومة عادلة تامن المسئولية و المؤاخذة بسبب غفلة الأمة – أو التمكن من إغفالها – إلا وتسارع الى التلبس بصفة الأستبداد . وبعد ان تتمكن فيه , لا تتركه إلا وفى خدمتها الوسيلتين العظيمتين :- جهالة الأمة , و الجنود المنظمة – وهما اكبر مصائب الأمم , وأهم معايب الأنسانية . وأما الجندية فتفسد أخلاق الأمة – حيث تعلمها الشراسة و الطاعة العمياء و الأتكال – وتميت النشاط وفكرة الأستقلال – وتكلف الأمة الأنفاق الذى لا يطاق . وكل ذلك منصرف لتأييد الأستبداد المشئوم – استبداد الحكومات القائدة لتلك القوة من جهة , واستبداد الأمم بعضها على بعض من جهة أخرى . المستبد عدو للحق , عدو الحرية وقاتلهما . والحق أبو البشر والحرية أمهم . و العوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئا . والعلماء هم اخوتهم الراشدون . إن ايقظوهم هبو , وإن دعوهم لبو , وإلا فيتصل نومهم بالموت .
- · وهذا ما حدث من أهلنا من حزب الأغلبية الصامته الذين سكتوا طوال 40 عاما ويزيد . سكتوا على الضيم و الذل تحت شعار الخوف على البلد وعلى سلامتها , وأعانوا الظالم على ظلمه فعمهم ظلمه .
- · وعندما جاء الشباب ليوقظهم من سباتهم العميق الكثير منهم اعتبر ذلك قلة أو اساءة أدب من الشباب , ولكنهم سكتوا على مضض بعد نجاح الثورة , وفورا حولوا عبوديتهم للسيد الجديد – جنرال القوات المسلحة الذى يمسك بالسياط فى يد و المدفع فى اليد الأخرى !
- · ولذلك تراهم واقفين على طول الخط بجانب الجنرال الظالم ضد الضحية فى موقعة الجمل بقيادة شفيق ! وفى ماسبيرو – محمد محمود – السفارة الأسرائيلية – مجلس الوزراء – بور سعيد – العباسية , يدافعون عن اراقته دماء الشباب الطاهرة بحجة حفظ الأمن الذى لم يحفظ , واستقرار الوطن الذى لم نراه أبدا منذ حكم العسكر , ولكنهم يرونه بقلوبهم !!
- · نتيجة كل هذا وعوامل أخرى وجدنا انتخابات الرئاسة بين ثلاث فرق :- فريق الباطل متمثلا فى كل عناصر الثورة المضادة السابق ذكرها + أخواننا المسيحيين المذعورين من حكم آيات الله + الكثير من حزب الكنبة السابق وصفه بعاليه . كل هذا اصطف خلف مرشح الأنقاذ من ظلام الجهلة المتأسلمين " أحمد شفيق " .
- · وفريق نزل الثورة متاخرا , وغادرها مبكرا باحثا عن الغنائم على طاولات المفاوضات والتحالفات مع العسكر , ثم وجد نفسه فى نهاية المطاف مهدد فى وجوده من الأصل , فتشبث بأخر طوق نجاة وهو حلم الرئاسة , كمحاولة أخيرة فى صراع البقاء , ونقصد بها جماعة الأخوان المسلمين .
- · وفريق الحق – فريق الثورة , الذى تشتت الى فرق وجماعا ت تتقاتل وتتناحر خلف مجموعة من المرشحين كل يريد ان يعتلى حكم مصر بصرف النظر عن امكاناته وقدراته .
- · كان من الطبيعى أن تهزم فرق الثورة المتشرزمة , أمام فرق الباطل المتكتلة . لأن خطاب الباطل وصل الى عقل وقلب الناخب الجاهل , وتاه خطاب الحق مصداقا للمثل الشائع
" كذب مساو .... ولا صدق مفركش "
ملحوظة هامة :-
عنوان هذا المقال ليس من بنات أفكارى – ولكنه منقول من على تتر قناة الجزيرة مباشر مصر لأحد المواطنين .
نجحت الثورة ... وفشل مرشحى الثورة
الحمد لله على كل شىء ... اللهم ارفع مقتك وغضبك عنا .... اللهم لا تسلط علينا من لا يخافك ولا يخشاك ... اللهم ولى أمورنا خيارنا ... ولا تول أمورنا شرارنا ... اللهم اضرب الظالمين بالظالمين ... وأخرجنا من بينهم سالمين غانمين ... آمين يأرحم الراحمين
- · قدر الله وماشاء فعل ولا راد لقضائه وحكمته . قضى الأمر الذى فيه تستفيان . حسمت نتيجة الجولة الأولى من الأنتخابات الرئاسية ... وخرج منها كل مرشحى الثورة خاليين الوفاض يتجرعون مرارة الندم على ما فاتهم بسبب تمسك كل واحد منهم بزعامة وهمية , أبى كل منهم أن يقدم مصلحته كرئيس محتمل على مصلحة البلاد و العباد . كل العيون زاغت وبلغت القلوب الحناجر ... كان همهم جمع الغنائم – فغنموا السراب !!
- · أقول شكرا لكل رجل كبيرا أو صغيرا تحمل الوقوف فى طابور طويل أمام اللجنة الأنتخابية كى يعطى صوته لشهداء الثورة .. شكرا لكل أم .. لكل أخت .. لكل زوجة .. لكل أبنة , خرجن جميعا يحدوهن الأمل فى وضع وردة صغيرة على قبر كل شهيد من شهداء الثورة ... كن فخر مصر أمام العالم أجمع .. أمام كل لجنة انتخابية على مستوى ال 13 ألف لجنة , فى 27 محافظة , فى أكثر من 500 مركز , فى أكثر من 4000 قرية , وقفت أمى وأختى وزوجتى وأبنتى يدافعن عن دم الشهداء فى طوابير طويلة .
- · وقفت المحجبة , وقفت المنقبة , وقفت السافرة الشعر بصرف النظر عن هيئة كل منهن – وقفن وقفة رجل واحد فى وقت عجز الرجال على أن يكونوا على قلب رجل واحد . وكانت النتيجة :- ربحت الثورة ,,, ولكن خسر كل مرشحى الثورة .
- · نعم ربحت الثورة , لأن شعب مصر الوفى الأبى رفض فى معظمه كل الرشاوى الأنتخابية سواء المقدمة من فلول النظام السابق أو من جماعة الأخوان المسلمين . الكل خرج كى يرد الدين للشهداء . شهداء الثورة مثل علاء عبد الفتاح ومينا دانيال وصوت لمرشح الثورة . ولكن الكل وجد مرشحى الثورة ينافسون بعضهم بعضا لصالح مرشحى الدولة الدينية أو مرشحى الدولة العسكرية .
- · عزلت الجماهير الفلول .. عاقبت الجماهير الأخوان المسلمين الذين أخذتهم العزة بالأثم واغتروا بنتيجة الأنتخابات البرلمانية . ونسوا الله فأنساهم الله انفسهم ولم يستطيعوا جمع نصف ما جمعوه فى انتخابات مجلس الشعب لمرشحهم الرئاسى . خسروا فى بضع شهور ماخسره المخلوع بعد 30 عاما . كان عقاب الشعب الواعى سريعا .
- · ولكن مرشحى الثورة رفضوا الهدية . اجمع ما حصل عليه مرشح الأخوان الأستبن + مرشح النظام السابق , شفيق ... ياراجل , وكذا ما جمعه عمرو موسى , ثم اطرح تجد ان الثورة كانت ستدخل القصر الرئاسى من الجولة الأولى بفارق كبير من الأصوات . ولكن السؤال :- من هو مرشح الثورة الرئاسى ؟؟!!!
- · نبحنا صوتنا وكتبنا وقلنا عن المرشح التوافقى الذى يجب ان نتفق عليه وحذرنا فى مقالات سابقة كان آخرها ليلة الأنتخابات . ولم نسمع ردا لنا أو صدى .
- · حذرنا من الحملة الأعلامية لشيطنة الأخوان المسلمين بسبب آداؤهم البالغ السوء فى البرلمان , وقلنا أن هذا مرض عرضى يمكن علاجه ومداواته لأن الأخوان المسلمين بكل عيوبهم , فهم فصيل عزيز من الشعب , طال اضطهاده على مدار 84 عاما , ظل قابعا فى الجب . وفجأة خرج الى نور الشمس الساطعة فضل الرؤيا و الطريق .
- · لم نلتمس لهم أى عذر فى بضع شهور لهم فى برلمان منزوع الصلاحيات , والتمسنا للعسكر ألف عذر بالرغم من بحور الدماء ونور العيون الذى راح فى موقعة الجمل – ماسبيرو – محمد محمود ومجلس الوزراء , وأخيرا فى العباسية .
- · وكما يقول المثل الشعبى " اللى مش طايق تبص فى وشه .. يحوجك الزمن لقفاه ".
- · وضعنا أنفسنا أمام خياريين أحلاهما مر " قفا مرشى ...أو وجه شفيق الكالح , الخالى من أى قسمات أو ملامح .. الوش البلاستيك " . فيا ترى لمن سنصوت .
- · نصوت لشفيق عندا فى الأخوان حتى نصل الماضى الأليم فى عهد مبارك بحاضر مزرى فى عهد الدبابة و السجن الحربى !! ونمسح بأستيكة كام سطر كتبوا بدم الشهداء . وكأن شيئا لم يكن . وكان ثورة لم تقم من الأصل . وكأن شهيد لم يضح بنفسه ؟؟!!
- · يبقى حرام !! دا لو واحد مسجل خطرمات فى فرح بلدى وهو عايز يرقص مع الراقصة , كل الحرامية و المشبوهين و المسجلى خطر بيعتبروه شهيد , وبيقفلوا الفرح ثأرا لكرامته !!
- · أو نغتنم آخر فرصة تمنحها لنا السماء . تجلس كل القوى التى شاركت فى الثورة معا بما فيهم الأخوان , وهم السبب الرئيسى فيما وصلنا اليه بسبب آداؤهم وطمعهم وجشعهم , فى جلسة مصارحة ومكاشفة , لتقييم ماحدث وتتفق بالوثائق و الخطوات العملية على مصير هذا البلد الذى حلم به كل شهيد .
- · فى ظرف أيام يعلن عن تشكيل لجنة المائة بمبادرة من الأخوان ( كأثبات لحسن النية الفعلى ) لوضع الدستور كما هو فى وثيقة الأزهر التى اجمع عليها كل القوى الوطنية , ويتم الأتفاق كتابة على كل الخطوات التى من شانها استعادة الدولة وهيبتها .
- · ثم نستعد لجولة الأعادة التى لابد أن تسفر عن اقصاء رمز النظام السابق , شفييييييييق
ألا قد بلغت اللهم فاشهد
لوجه الله والوطن
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائى ... أخواتى ... أبنائى الأعزاء ... لكل مصرى ومصرية ممن لهم حق الأنتخاب
قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم " .
ولقد خرج الأحرار من شباب مصر الطاهر النقى فى يوم 25 يناير 2011 ليسطر أعظم صفحات التاريخ المصرى الحديث .. هذا إن لم يكن أعظم صفحات التاريخ المصرى على الأطلاق .
خرجت الثورة من كل بيت مصرى اكتوى بظلم الطاغية وزبانيته وأعوانه ... قدم نور العيون ... وقدم النفس ... وقدم الروح ... طوال ثمانية عشر يوما سطرنا أجمل الكلمات بمختلف اللغات لتكتب فى شبابنا الذى قاد هذه الثورة حتى أزال رأس هذا النظام , ثم قام بتنظيف الميادين و الشوارع وعاد الى منازله بعد ان ظننا أن مستقبل البلاد قد وضع فى أيدى أمينة تحت شعار " الجيش و الشعب أيد واحدة " . ولكن قيادة الجيش الموالية للنظام السابق الفاسد عملت على اجهاض الثورة على مدار هذه الفترة الأنتقامية وليست الأنتقالية .
لقد قام العسكر بفعل كل الموبقات التى من شانها تكفير الناس بالثورة و الثوار . وبالفعل تأثر بها كل الجهلاء وضعاف النفوس على كل المستويات الأجتماعية حتى وصلنا الى لحظة الفصل .
إما اكتمال الثورة والوصول بها الى بر الأمان بانتخاب رئيس للجمهورية من أبناء الثورة الذين وقفوا فى الميادين .. وإما أن تدخل البلاد فى نفق مظلم لن تخرج منه حتى بعد عشرات السنين .
الخيار ثلاثى الأبعاد , وعلينا ان نختار البعد الصواب :-
إما الثورة ويمثلها اثنين من اخلص وانبل أبناءها هما عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى
إما الدولة الدينية الرجعية المتخلفة ويمثلها جماعة الأخوان المسلمين ومرشحها الذين باعوا الثورة و البلاد والعباد فى سبيل التحالف مع الشيطان للوصول الى حكم البلاد . ولكن وبإذن الله وبهمة شعبنا لن ينالوها .
وإما العودة الى دولة الظلم ... دولة العسكر الغاشمة .. ويمثلها مرشحان من فلول النظام السابق هما عمرو موسى واحمد شفيق .
لقد رفض العسكر عزل فلول النظام السابق بقرار ادارى أو بمحاكمة عادلة .
ولكن سوف يقوم شعبنا العظيم غدا بعزل كل طيور الظلام الثلاثة :- مرشح الجماعة المحظوظة ومرشحان الفلول .
كنت أتمنى أن تجتمع كل قوى الثورة على مرشح ثورى واحد ... ولكن شاءت إرادة الله أن نختار واحد من اثنين ... فليكن
لنستبعد الثلاثة المطلوب استبعادهم اولا وليختار كل منا مرشح من اثنين :- صباحى أو أبو الفتوح .
تذكر قول المصطفى عليه الصلاة و السلام " كيفما تكونوا ... يول عليكم " .
فلنثبت لأنفسنا وللعالم أجمع أننا نستحق حاكم عادل كى تعود مصر الى وضعها الطبيعى بين الأمم .
غدا يوم الأمتحان ... يكرم المرء ... أو يهان
واتوجه بالدعاء الى الله تبارك وتعالى راجيا منه سبحانه القبول " اللهم ولى أمورنا خيارنا ... ولا تول أمورنا شرارنا ... الله ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة "
ألا قد بلغت .... الله فاشهد
تحليل علمى
لبعض المرشحين
من وجهة نظر التسويق السياسى
وسوف يتم التحليل على أساس تحليل علمى لحملته الأنتخابية من وجهة نظر التسويق السياسى وعوامله الأربعة المعروفة للمتخصصين وهى ما يسمى بال 4P . وهى :-
Product – Price – Promotion – Place
(5)د. عبد المنعم أبو الفتوح
(1) المرشح Product
- · عبد المنعم ابو الفتوح عبد الهادى وشهرته عبد المنعم ابو الفتوح (15 اكتوبر 1951 -) المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 2012، والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب[1]ومدير عام المستشفيات بالجمعية الطبية الإسلاميةوأحد القيادات الطلابية في السبعينات وعضو سابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمينفي مصر. اشتهر وسط القوى السياسية الأخرى ووسط العديد من أفراد الإخوان المسلمين بأنه من أكثر الإخوان المنفتحين والأكثر جرأة وشراسة في معارضة الحكومة، وهو رائد جيل التجديد داخل الجماعة.
- · تميز أبو الفتوح في الجامعة بنشاطه واهتمامه بشئون زملائه فشغل منصب رئيس اتحاد كلية طب القصر العينيالتي كانت في ذلك الوقت رائدة في العمل الإسلامي، ثم أصبح بعد ذلك رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة. فانضم لحركة الإخوان المسلمينوشغل منصب عضو مكتب الإرشاد بها منذ عام 1987حتي 2009.
- · تناقش مع الساداتمره حين شغل منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، واتهم السادات بأن من يعمل حوله هو مجموعة من المنافقين، متعللاً بمنع الشيخ محمد الغزاليمن الخطابة، واعتقال طلاب تظاهروا في الحرم الجامعي.
- · اعتقل في عام 1981مفى عهد السادات بسبب موقفه من معاهدة كامب ديفد، ضمن اعتقالات سبتمبرالشهيرة، ثم حوكم في أحد قضايا المحاكم العسكرية لجماعة الإخوان المسلمين، حيث سجن عام 1991لمدة 5 سنوات. وقد كان يشغل منصب الأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب قبل سجنه، وعقب خروجه وفي الانتخابات ماقبل الأخيرة لاتحاد الأطباء العرب. حصل على أصوات الأطباء لمنصب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب. كما اعتقل لعدة اشهر عام 2009 بسبب انتمائه لجماعة الاخوان و معارضته لنظام مبارك .
- · أعتقل في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مباركلمدة خمس سنوات لنشاطه السياسي، حصل خلالها علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة. .
- · عقب تخرجه شغل العديد من المناصب السياسية والنقابية مثل منصبه السابق كأمين عام نقابة أطباء مصرومنصبه الحالي كأمين عام اتحاد الأطباء العرب، كما امتد عمله العام للعمل الإغاثي والإنساني من خلال رئاسته للجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب، التي أرسلت مساعدات طبية وإنسانية إلي ضحايا حادثة سيول أسوانوسيناء وكارثة الدويقة، كما قامت بتجهيز المستشفيات الميدانية بميدان التحريرخلال الثورة المصرية، وتقديم المعونات لضحايا الثورة الليبية ومجاعات الصومال، وتوفير المساعدات للبنان وقطاع غزة.
- · يقول الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عن نفسه أنه ينتمي للفكر المحافظ الذي يجمع بين الليبرالية واليسارية ويرفض أن يسمي أنه ينتمي للفكر الإسلامي وهو يقبل الرأي الآخر ويرفض أي تعدي على الحريات الفردية وقد صرح من قبل بأن مصدر السلطة الحقيقية والتشريع سواء القانون أو الدستور هو الشعب ومن أرائه .
- · له كتب عديدة منها كتاب (مجددون لا مبددون)[17] وقد نشر الكتاب عام 2009 وجاء هذا الكتاب نتيجة للصدام الفكري بين القطبيين وأبو الفتوح، وقد تصاعد الخلاف فيما بينهم بعد مطالبة أبو الفتوح الإخوان بمراجعة أفكار سيد قطب نفسها ونتج عن ذلك إقصائه من الجماعة ذاتها. أرسل أبوالفتوح خلال هذا الكتاب أكثر من رسالة للعالم الإسلامي، والكتاب يحمل في طياته العديد من المعاني السامية التي جاءت تحملها الشريعة الإسلامية؛ مؤصلاً بذلك لمعاني الربانية والحرية، محاولاً أن يخلص تلك المعاني من المزايدات والانتقاصات، وفي ذات الوقت محاربًا للسلبية والتخاذل ومحاولة التملص من الأخطاء وإسقاطها على الغير، فاتحًا صفحة جديدة في الحوار مع الآخر مهما كان هذا الآخر، يعتمد في ذلك على الانفتاح والتعقل والبصيرة.ولأهمية ما يحويه هذا الكتاب لم يجد أبوالفتوح بدًا من أن يعيد توزيع كتابه مرة أخرى على نفقته الخاصة.
- · كتاب (عبد المنعم أبو الفتوح: شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر 1970-1984)، وعن الكتاب يقول دكتور عبد المنعم أبو الفتوح«تم نشر شهادتى عن تاريخ الحركة الإسلامية المصرية خلال حقبة السبعينيات، والتي شهدت تأسيس الجماعات الإسلامية في الجامعات، وكانت بمثابة التأسيس الثاني للحركة الإسلامية في مصر , وهى الشهادة التي قدم لها المستشار طارق البشري المؤرخ والمفكر الإسلامي، وحررها حسام تمام الباحث في شئون الحركات الإسلامية، تتناول حياة أبو الفتوح ونشأته الدينية والفكرية والسياسية، بدءا من ارتباطه بثورة يوليو 1952 وقائدها جمال عبد الناصر مروراً بمشاركته في مظاهرات خطاب التحني الشهير عقب نكسة 1967 حيث طالبت المتظاهرين ببقاء ناصر، وصولاً إلى حالة الانكسار التي أصيب بها معظم شباب جيله بعد النكسة.وحملت المذكرات عنوان عبد المنعم أبو الفتوح شاهد على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر : من الجماعة الإسلامية إلى الإخوان المسلمين». . ويصف المستشار البشري المذكرات التي حررها الباحث حسام تمام، بأنها مزج بين أحداث التاريخ الموضوعية وبين السيرة الذاتية للشاهد، مؤكداًً أن صاحبها على قدر كبير من إنكار الذات، وقال يضع نفسه ونشاطه وأحزانه الذاتية في سياق حركة التاريخ العام ويضع نفسه جزء منها وعنصراً فيها. وترجع أهمية هذه الشهادة، والحديث مازال للبشري، في أنها تضع أيدينا على الحركة الإسلامية الحالية ورافدها الفكرية والعناصر الحركية التي شكلتها. وقال في مقدمته أيضاً: إن الشهادة كشفت عن نماذج اللقاء التاريخي، بين حركة شباب إسلامى تلقائية وبين كوادر تنظيم قديم مخضرم، بين جيل ثابت لا يزال يتفتح وجيل أدرك عهدين وخاض تجربتين.[
- · الخلاصة فى هذه النقطةنستطيع القول وبأمانة شديدة أن د. عبد المنعم أبو الفتوح هو ابن مصر البار المناضل ضد الظلم و الطغيان الباحث عن الحقيقة دائما والصادق مع نفسه ومع الآخرين – هو رمز لثورة 25 يناير التى وحدت كل المصريين على اختلاف مشاربهم وعقائدهم وانتماءاتهم وجمعتهم جنبا الى جنب ضد الظلم و الطغيان . اى هو مرشح الشعب التوافقى و الذى يمكن ان تجتمع عليه الأمة .
(2) القيمة & السعر Price
- · الطلب Demand نستطيع القول ان أبو الفتوح هو المرشح الوحيد الذى يقف خلفه كل أطياف الشعب من الليبراليين و العلمانيين و اليساريين و الأسلاميين والبسطاء من طوائف الشعب المصرى لأن مشروعه البسيط هو وحدة الأمة فى سبيل بناء مصر القوية – مصر الكرامة – مصر العدالة الأجتماعية , وهذه هى اهداف الثورة . ولذلك فهو يعانى الغل و الحقد من فلول النظام السابق ومرشحيه , كما يعانى من حقد وغل عناصر مكتب الأرشاد بجماعة الأخوان المسلمين الذى اختلف معهم فكريا , والذين يفعلون وسيفعلون المستحيل من أجل اسقاطه فى الأنتخابات الرئاسية , حيث أصبحت المعركة بينه وبينهم معركة وجود وليس انتخابات وخدمة الوطن بعدما قام بفضحهم وفضح افكارهم المتطرفة فى كتبه وندواته داخليا وخارجيا .
- · من ناحية التكلفة Cost , فإن حملته الأنتخابية تعانى بعض المشاكل من حيث الأنفاق على الحملة , حيث أن الموراد الذاتية للمرشح لاتذكر , بالإضافة الى الحرب الشرسة التى يواجهها فى كل لحظة كما بينا سابقا .
- · إن وضعنا عامل المنافسة Competition فى الأعتبار فإنه لا يقارن بأى مرشح آخر حيث انه الذى وافقت واجتمعت خلفه طوائف الشعب بكل فصائله وهو هنا يتفوق على زميل الكفاح \ حمدين صباحى الذى يعانى من عدم تأييد التيار الأسلامى .
- · الخلاصة ان د. عبد المنعم أبو الفتو منتج قليل التكاليف – عالى القيمة – الذى استطاع ان ينعقد عليه الإجماع الشعبى بكل طوائفه من كافة الفصائل و التيارات.
(3) وسائل الترويج Promotion
- · بالنسبة لبند البيع الشخصى Personal Selling ثانى أقوى الحملات الأنتخابية على الأطلاق من حيث الكوادر كما وكيفا بعد حملة مرشح الأخوان المسلمين , سواء المتطوعين منهم من شباب الثورة أو المتخصصين ( أ.د. رباب المهدى – استاذة العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية – وللمفارقة اليسارية الميول السياسية – أ.د. سيف عبد الفتاح & أ.د. عمار على حسن أساتذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة – على سبيل المثال لا الحصر وغيرهم كثيرين من رموز العمل الوطنى المخلصين .
- · الأعلان التليفزيونىAdvertising مصر القوية هى الرسالة التى يريد أبو الفتوح توصيلها لكل مصرى غيور على بلده وحزين على ما آلت إليه اوضاع البلاد فى عهد النظام السابق , وطبيعى الكل يجمع ويريد ان يرى بلده فى أحسن صورة وفى مكانها الطبيعى بين الأمم – فمصر ليست بلدا صغيرا يتسول العيش لأبنائه , ولكنه بلد غنى بأبنائه وموارده و ولكنه يحتاج فقط الى قيادة مخلصة رشيدة .
- · المقابلات التليفزيونية معه فى القنوات المختلفة ظهر فيها كمرشح التوافق الوطنى الذى يريد توحيد الأمة على هدف واحد هو مصر القوية التى تقود امتها العربية و الأسلامية , والتى تحترم أبناءها فيخلصون لها ولدورها القيادى .
- · المؤتمرات Conferences يمكن القول وبضمير مرتاح أن عبد المنعم أبو الفتوح صاحب اعلى رصيد من المؤتمرات الشعبية الناجحة فى كل ربوع مصر من أدناها الى أقصاها بامتياز .
- · بالنسبة Sales Promotion أى وسائل الترويج غير الأعلان التليفزيونى , مثل البوسترز والبانرز , فإنهم منتشرين فى كل شارع بشكل مرضى بفضل شباب الثورة وأهل الخير الذين يتبرعون للحملة الأنتخابية لأبو الفتوح .
- · بالنسبة لبند العلاقات العامة Public Relationsفإن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ناجح بامتياز فى استقطاب كل فصيل سياسى لتأييده و حتى شباب الأخوان الذين أعلنوا تأييده وخالفوا قرار الجماعة - هذا باستثناء فلول الحزب الوطنى الين يشنون عليه حرب اعلامية شرسة ويحاولون اظهاره فى عيون الشعب بمظهر المتلون وهذا غير صحيح لأن كلامه ثابت ومعلن فى كل مناسبة وفى كل مؤتمر ولقاء .
- · الذيوع & الأنتشار Publicity نجح عبد المنعم أبو الفتوح فى أن يصل الى كل بيت كشخصية وطنية عامة , ولا يسبقه فى الشهرة سوى السيد عمرو موسى أشهر المرشحين ذو التاريخ الدبلوماسى العريض , و القريق أحمد شفيق الذى كان آخر رئيس وزراء فى عهد المخلوع .
(4) التوزيعPlace & Distribution
- · نجح عبد المنعم أبو الفتوح فى أن يصل الى كل بيت كشخصية وطنية عامة , ولا يسبقه فى الشهرة سوى السيد عمرو موسى أشهر المرشحين ذو التاريخ الدبلوماسى العريض , و القريق أحمد شفيق الذى كان آخر رئيس وزراء فى عهد المخلوع .
- · الكثير من كافة طوائف الشعب يجمع على أبو الفتوح كرئيس للجمهورية .
تقييم المرشح النهائى
د. عبد المنعم أبو الفتوح منتج سياسى وطنى عالى القيمة قليل التكاليف – معقود عليه الأمل فى الوصول بالبلاد الى بر المان من غالبية طوائف الشعب المصرى .
تحليل علمى
لبعض المرشحين
من وجهة نظر التسويق السياسى
وسوف يتم التحليل على أساس تحليل علمى لحملته الأنتخابية من وجهة نظر التسويق السياسى وعوامله الأربعة المعروفة للمتخصصين وهى ما يسمى بال 4P . وهى :-
Product – Price – Promotion – Place
(4) حمدين صباحى
(1) المرشح Product
- · حمدين عبد العاطي عبد المقصود صبّاحي وشهرته حمدين صبّاحي (5 يوليو 1954) سياسي مصري . رئيس سابق لحزب الكرامةويعمل كرئيس تحرير جريدة الكرامة وعضو برلمان سابق و مرشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2012.
له تاريخ في الدفاع عن حقوق المصريين والعدالة الاجتماعية ومناصرة القضايا الوطنية، ناصريالميول . - · عاصر حمدين الأحلام الكبرى للمرحلة الناصرية، إلى أن تلقى مع الشعب المصري والعربي صدمة وفاة جمال عبد الناصرعام 1970، فقرر أن يخلد ذكراه ويحافظ على إنجازاته ويواصل مشروعه فقام بتأسيس رابطة الطلاب الناصريين في مدرسة الشهيد جلال الدين الدسوقى. وقد انتخب رئيساً لاتحاد طلاب مدرسة بلطيم الثانوية. التحق بكلية الإعلام جامعة القاهرةفي أعقاب حصوله على شهادة الثانوية.
- · مع التحاقه بكلية الإعلام جامعة القاهرةازداد وعى حمدين صباحي السياسى والوطني وشارك في المظاهرات الطلابية المطالبة ببدء الحرب ضد الاحتلال الصهيوني لسيناء. وفي أعقاب نصر حرب أكتوبر 73 تأكد لدى حمدين ورفاقه في الجامعة أن الرئيس محمد أنور الساداتبدأ يتجاهل مكتسبات ثورة 23 يوليوالتي جناها الشعب المصري، فبدأوا في تأسيس نادى الفكر الناصرى في جامعة القاهرةوالذي انتشر في جامعات مصر، وصولا لتأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري المعارض للسادات وسياساته.
- · برز اسم حمدين صباحي كطالب وطني، وبدا ذلك واضحا عند انتخابه رئيسا لاتحاد طلاب كلية الإعلام (1975 – 1976) وكان زياد عوده نائبا له وتصعيده نائبا لرئيس الاتحاد العام لطلاب مصر (1975 – 1977).كان حريصا على أن تكون جريدة «الطلاب» التي كان يرأس تحريرها صوتا معبرا عن الحركة الطلابية الوطنية، كما ساهم في حشد جهود الحركة الطلابية للضغط من أجل إصدار لائحة طلابية ديمقراطية، وهو ما نجحوا فيه بإصدار قرار جمهوري يرضخ لإرادة الطلاب بإعمال لائحة 1976 الطلابية.
- · وفي عام 1977عقب الانتفاضة الشعبية ضد غلاء الأسعار وإلغاء الدعم، حاول الرئيس محمد أنور الساداتامتصاص غضب الشعب بعقد مجموعة من اللقاءات مع فئات مختلفة من المجتمع، ومن هنا جاء لقائه الشهير مع اتحاد طلاب مصر، والذي تواجد فيه حمدين صباحي لمواجهة مع محمد أنور السادات. في مناظرته مع محمد أنور السادات، انتقد حمدين صباحي سياسات الرئيس محمد أنور الساداتالاقتصادية والفساد الحكومى بالإضافة إلى موقف محمد أنور الساداتمن قضية العلاقات مع العدو الصهيونى في أعقاب حرب أكتوبر. ازدادت شعبية حمدين صباحي واحترامه في أعقاب ذلك اللقاء الذي دفع ثمنه لاحقا .
- · تخرج حمدين صباحي من كلية الإعلام جامعة القاهرةعام 1976، وواجه صعوبات في العثور على فرصة للعمل في الصحافة أو التليفزيون أو الجامعة، فقد كانت هناك تعليمات واضحة بتضيق الحصار عليه ومنعه من العمل بالمصالح الحكومية ردا على مواجهته للسادات.
- · في تلك الفترة رفض حمدين صباحي السفر للعمل بالخارج، والتحق بجريدتى «صوت العرب» و«الموقف العربي» مع الأستاذ عبد العظيم مناف، وكانت تلك الصحف صوت التيار الناصري في مصر في ذلك الوقت. كما استمر تواصل حمدين صباحي مع طلاب اتحاد أندية الفكر الناصرى، حيث صاغوا عام 1979 أحد أهم الوثائق الناصرية، وهى «وثيقة الزقازيق» التي بلورت رؤية جيل الشباب الناصرى وموقفهم من سياسات السادات.
- · في أحداث 17 و18 يناير 1977، والتي عُـرفت بـانتفاضة الشعب المصري ضد حكم السادات، كان حمدين أصغر مُـعتقل سياسي في تلك الآونة، وكان بصُـحبته في الزنزانة الكاتب محمد حسنين هيكل.
- · وفي عام 1981جاءت موجة اعتقالات سبتمبر ضد قيادات ورموز الحركة الوطنية المعارضة للسادات، وكان بالتأكيد حمدين صباحي بين قائمة المعتقلين، حيث كان حمدين أيضا أصغر المعتقلين سنا بين مجموعة من الرموز الوطنية المشرفة.
- · كما تعرض حمدين في عهد محمد حسنى مباركلسلسلة من الاعتقالات منها عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجر، وهو القانون الذي شرد ملايين الفلاحين الفقراء من أرضهم، في عودة صريحة لنظام الإقطاع من جديد. تكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، في انتفاضة الشعب المصري ضد نظام الرئيس محمد حسني مباركالمؤيد لغزو العراق، وقد قاد حمدين تلك المظاهرات في ميدان التحرير .
- · كانت مأساة تلك الانتخابات سقوط الشهيد جمعة الزفتاويبرصاص الشرطة المصريةبالإضافة إلى الجرحى الذين أصيبوا دفاعا عن حقهم في الحفاظ على مقعد برلمانى ينحاز لمصالحهم ويعبر عنهم. وبفضل الشهيد جمعة الزفتاوى واستبسال أهالى بلطيم والبرلس والحامول انتصر حمدين صباحي في تلك المعركة، وفرض الأهالى إرادتهم للمرة الثانية فكان نائبهم في مجلس الشعب المصري 2005 هو حمدين صباحي.
- · عضو مجلس الشعبمن 2000 حتى 2010 عن أهالى البرلسوالحامول، ولم يتوانى خلال هذه الفترة عن أداء واجبه رافضا لسياسيات النظام وحكومته الفاشلة.
- · عام 2008كان أول نائب برلمانى ينجح في إثارة قضية تصدير الغاز المصري للكيان الصهيونى داخل البرلمان
- · - أيضا في عام 2008كان أول نائب برلماني مصري يكسِـر الحصار الذي تفرِضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ودخل والتقى بعض قيادات حماسوأبلغهم دعم الشعب المصري لهم.
- · أول نائب برلمانى وسياسى مصري يدخل غزة في أعقاب كسر الحصار وفتح الحدود، حيث استقل سيارته مع صحبة من رجال العمل الوطني في الثالثة فجرا، والتقى بقيادات المقاومة الفلسطينية الباسلة ليقدم لهم الدعم المعنوى والتأييد الشعبي المصري.
- · اشترك حمدين في المظاهرات التي قامت ضد ظلم واستبداد النظام مثل مظاهرة عابدين ضد التوريث ومظاهرة الشارع لنا. كما شارك حمدين في قلب أحداث انتفاضة العطش في البرلسومع عمال المحلةمؤيدا مطالبهم في إضراب 6 أبريل، داعما لنضال واعتصام موظفي الضرائب العقارية وحقهم في نقابة مستقلة، منتصرا لمطالب وحقوق عمال شركة طنطا للكتان وعمال آمنسيتو وسالمكو، كما سعى لحل مشكلة أهالي طوسون، متابعا ومستقبلا للصيادين المصريين المختطفين عقب تحرير أنفسهم وعودتهم، مدافعا جسورا عن مطلب الحد الأدنى للأجور لموظفي وعمال مصر، ومتضامنا مع كل مظاهرة أو اعتصام لعمال أو موظفين أو مواطنين يرفعون صوتهم للمطالبة بحقوقهم.
- · 2010تم إسقاط حمدين صباحي بالتزوير في انتخابات مجلس الشعبوانسحب حمدين صباحي من الانتخابات احتجاجا على التزوير.
- · قاد مظاهرة في بلطيميوم 25 يناير[5]ثم قرر العودة إلى القاهرةفورا مع تصاعد الأحداث يومى 26 و27، و مظاهرات الغضب في يوم 28 انطلاقا من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين، ومع بدء الاعتصام في ميدان التحرير والذي استمر لمدة 18 يوم، لم يرغب في الظهور السياسي والإعلامي واكتفي بتبني أهداف الثورة كاملة في كل تصريحاته واجتماعاته وجلساته، ورفض التورط في حوارات ما قبل تنحي مبارك ملتزما برأي الجماهير الثائرة.
- · كان بين اليوم والآخر يذهب إلى ميدان التحرير ليشارك الثوار ويتواجد في كل المظاهرات المليونية التي تمت في تلك الأيام.
- · الخلاصة فى هذه النقطةنستطيع القول وبأمانة شديدة أن السيد \ حمدين صباحى هو ابن مصر البار – المناضل و المدافع عن حقوق الفقراء و البسطاء من شعب مصر مثل العمال و الفلاحين الذى ظل يواجه كل مشاريع الفساد و الخيانة و التطبيع و العدوان منذ ان كان طالبا فى السبعينات ( معارض صلب ) .
(2) القيمة & السعر Price
- · الطلب Demand مطلوب من كل فئات الشعب التى تدين بالولاء و الأنتماء لهذا الوطن , ولثورة 23 يوليو 1952 , ثورة يناير 2011 . كل فئات الشعب باستثناء حفنة قليلة من مجرمى النظام السابق , وكذلك غالبية التيار الأسلامى .
- · من ناحية التكلفة Cost , فإن حملته الأنتخابية تعانى من النقص الحاد فى الأمكانيات والموارد المالية , ويعتمد بالدرجة الأولى و الأخيرة على تبرعات الشرفاء فى هذا الوطن . حيث أن الكثير من أقطاب الوسط السياسى الملوث تقف بشراسة ضده .
- · إن وضعنا عامل المنافسة Competition فى الأعتبار فإنه لا يقارن بأى مرشح آخر سوى عبد المنعم أبو الفتوح , حيث انه مطلوب شعبيا وبجدارة , فهو مرشح الشعب و الثورة و النضال الوطنى الطويل .
- · الخلاصة أن المرشح حمدين صباحى هو احد فرسى رهان معقود على أحدهما الأمل فى حكم مصر , من القوى الثورية و الشعبية التى خرجت فى الشوارع و الميادين ومازالت ضد نظام الحكم السابق – فهو المرشح الثورى .
(3) وسائل الترويج Promotion
- · بالنسبة لبند البيع الشخصى Personal Selling عانت حملته نقص الكوادر ولكن شيئا فشيئا بدأ الألتفاف حوله فى المرحلة الأخيرة من الأنتخابات , وارتفعت شعبيته بشكل ملموس فى الأسابيع الأخيرة مما قلل من معاناة نقص الكوادر و الأمكانيات المادية .
- · المقابلات التليفزيونية معه فى القنوات المختلفة ظهر فيها كمرشح الطبقة العاملة أو الطبقة المتوسطة التى ينتمى إليها حمدين . وان عاب عليه البعض الظهور بمظهر الحالم أو الخيالى فى مشروعاته , كما عاب البعض عليه درجة زائدة من الثقة بالنفس تصل الى حد الغرور .
- · المؤتمرات Conferences عقد حمدين صباحى مجموعة من المؤتمرات الشعبية الناجحة , كان آخرها فى الدقهلية التى استقبلته استقبالا اسطوريا .
- · بالنسبة Sales Promotion أى وسائل الترويج غير الأعلان التليفزيونى , مثل البوسترز والبانرز , فإنهم منتشرين فى الشوارع بشكل معقول بسبب نقص الأمكانات المادية .
- · بالنسبة لبند العلاقات العامة Public Relationsفإن السيد حمدين صباحى استطاع بامتياز ان يحشد خلفه غالبية رموز الثورة خارجيا مثل د. أحمد زويل – د. مجدى يعقوب , وداخليا فحدث ولا حرج من علماء وفنانين وأدباء .
- · كما انه يواجه عداء فصيلين وهما فلول النظام السابق بكامله وكذا التيار الأسلامى .
- · الذيوع & الأنتشار Publicity يمكن القول أن حمدين صباحى أصبح معروفا ووجه مالوفا بدرجة متوسطة كشخصية عامة .
(4) التوزيعPlace & Distribution
- · الكثير من قوى شباب الثورة فى الكثير من المحافظات مجند نفسه للدعوة له .
تقييم المرشح النهائى
السيد \ حمدين صباحى هو مرشح القوى الثورية بامتياز , وهو مرشح الدولة المدنية الذى تستطيع ان تقول انه ليس محسوبا على الدولة الدينية ولا الدولة العسكرية .
تحليل علمى
لبعض المرشحين
من وجهة نظر التسويق السياسى
وسوف يتم التحليل على أساس تحليل علمى لحملته الأنتخابية من وجهة نظر التسويق السياسى وعوامله الأربعة المعروفة للمتخصصين وهى ما يسمى بال 4P . وهى :-
Product – Price – Promotion – Place
(3) أحمد شفيق
(1) المرشح Product
- · . الفريق أحمد محمد شفيق زكي وشهرته أحمد شفيق مولود فى 25 نوفمبر من عام 1941. رئيس وزراء مصرمن 29 يناير 2011[1] إلى 3 مارس 2011 [2][3]، وقبل رئاسة مجلس الوزراء كان وزيرًا للطيران المدني وذلك منذ عام 2002 . ترشح كمستقل لانتخابات الرئاسة المصرية 2012 . ولكن لجنة الانتخاباتاستبعدته بموجب قانون العزل السياسيالذي صدّق عليه المجلس العسكرييوم 24 أبريل 2012 . ثم أعادته بعد يومين بعد أن طعن أمام اللجنة على القانون مستنداً إلى أن القانون الجديد غير دستوري.
- · في يوم 29 يناير 2011 كلفه الرئيس محمد حسني مباركبتشكيل حكومة جديدةبعد استقالة حكومة أحمد نظيفكمحاولة لتخفيف حركة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الواسعة.[1] وبعد تنحي الرئيس مباركعن الحكم وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحةللسلطة في 11 فبرايرسقطت حكومته[9]، إلا أن المجلس الأعلىقرر استمرار عمل حكومته لتسيير الأعمال وذلك حتى يتم تشكيل حكومة جديدة[10]. وفي يوم 3 مارس 2011 تقدم باستقالته للمجلس الأعلى للقوات المسلحةالحاكم[2]وذلك قبل يوم واحد من مظاهرات مليونية دعت لها عدة حركات شبابية علي رأسها الإخوان المسلمين في مصر حركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة من أجل الإطاحة بحكومته والتي اعتبروها من بقايا نظام مبارك .
- · وجهت له اتهامات بالفساد بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية. فقد تقدم عدد من العاملين بوزارة الطيران المدني وشركة مصر للطيرانفي 12 مايو 2012 بأربع وعشرون بلاغًا إلى النائب العام يتهمونه بإهدار المال العام في مشروع تجديد مطار القاهرةالذي بلغت تكلفته 3,3 مليار جنيه بقروض من البنك الدولي، ومحاباة علاء وجمال مبارك الشريكان في شركة موفنبيك.[12] كما اتهمه عصام سلطانالنائب بمجلس الشعب المصري ببيع 40 ألف فدان و38 متر تقع على البحيرات المرةلنجلي الرئيس آنذاك، محمد حسني مبارك، بسعر أقل من سعرها الحقيقي.[13] نفى شفيق اتهام سلطان ووصفه أنه "يحمل مغالطات وغشا وتدليسا"، كما هاجم شفيق سلطان واتهمه بأنه كان مندوبا لجهاز أمن الدولةلنقل معلومات عن الحركات الاحتجاجية المعارضة للنظام.[14]
- · الخلاصة فى هذه النقطةنستطيع القول وبأمانة شديدة أن الفريق أحمد شفيق هو المرشح الرسمى للنظام السابق والثورة المضادة , و المدعوم من قبل المجلس العسكرة بقوة , والمهدى المنتظر من قبل انصار النظام السابق و الذى يعولون عليه فى استعادة مجدهم وسطوتهم فى السيطرة على مقدرات البلاد من جديد .
(2) القيمة & السعر Price
- · الطلب Demand يعانى من رفض كل فئات الشعب باستثناء حفنة قليلة من مجرمى النظام السابق .
- · من ناحية التكلفة Cost , فإن حملته الأنتخابية لا تعانى أى مشاكل من حيث الأنفاق على الحملة , حيث أن الموراد الذاتية للمرشح , بالإضافة الى كل امكانيات رجال الأعمال الذين تربوا فى أحضان النظام السابق فاتحى خزائنهم على مصراعيها .
- · إن وضعنا عامل المنافسة Competition فى الأعتبار فإنه لا يقارن بأى مرشح آخر حيث انه مرفوض شعبيا وبجدارة , فهو مرشح السلطة ولا شىء غير ذلك .
- · الخلاصة الفريق أحمد شفيق منتج سياسى ردىء القيمة – عديم الجدوى منتهى تاريخ الصلاحية لا يمكن استخدامه, يقدم الى سوق الناخبين فى وضع مريب منذ ترشحه , فكيف يمكن لمرشح خرجت الملايين تطالب بعزله العام الماضى , أن يتقدم لا نتخابات رئاسة الجمهورية الجديدة المعقود عليها الأمل فى اصلاح احوال البلاد و العباد ؟!!!! .
(3) وسائل الترويج Promotion
- · بالنسبة لبند البيع الشخصى Personal Selling أضعف الحملات على الأطلاق من حيث الكوادر كما وكيفا , سواء المتطوعين منهم من رجال الحزب الوطنى المنحل أو المتخصصين , وفى هذه النقطة يمكن القول انه " لا توجد كوادر " .
- · الأعلان التليفزيونىAdvertising له اعلان تليفزيونى لم يترك أى أثر على المشاهد .
- · المقابلات التليفزيونية معه فى القنوات المختلفة ظهر فيها كمرشح السلطة وبالتحديد المجلس العسكرى الذى سوف يضمن له النجاح والذى سوف يحميه من المظاهرات الشعبية الغاضبة التى ترفض فوزه بأى حال من الأحوال والتى تتوجس خيفة منذ ترشحه . كما انه دائم الأستهانة بالمنافسين . وغلب على حديثه التهديد و الوعيد خاصة بعد احداث العباسية ووزارة الدفاع .
- · المؤتمرات Conferences يمكن القول وبضمير مرتاح ان السيد \ احمد شفيق صاحب عدد قليل من المؤتمرات الأنتخابية الفاشلة بامتياز .
- · بالنسبة Sales Promotion أى وسائل الترويج غير الأعلان التليفزيونى , مثل البوسترز والبانرز , فإنهم منتشرين فى كل شارع ولكن شباب الثورة يقوم بتقطيعها كما يقوم بتقطيع ملصقات ومعلقات عمرو موسى – محمد مرسى , ولذا فهى تعتبر مال ضائع دون مردود .
- · بالنسبة لبند العلاقات العامة Public Relationsفإن السيد أحمد شفيق فاشل بامتياز فى استقطاب أى فصيل سياسى لتأييده باستثناء فلول الحزب الوطنى .
- · كما انه يواجه عداء فصيلين هامين جدا وهما شباب الثورة بكامله وكذا التيار الأسلامى .
- · الذيوع & الأنتشار Publicity أحمد شفيق معروف للعامة و الخاصة لأنه آخررئيس وزراء فى عهد المخلوع حاول به انقاذ ما يمكن انقاذه .
(4) التوزيعPlace & Distribution
- · الكثير من مؤيدى ومستفيدى النظام البائد " الفلول " والذين ينقسمون بينه وبين عمرو موسى يؤيدونه ويدافعون عنه باستماتة ومجندين من قبل المجلس العسكرى لخدمته أملا فى كسب الأنتخابات .
- · أحمد شفيق معروف للعامة و الخاصة لأنه آخررئيس وزراء فى عهد المخلوع حاول به انقاذ ما يمكن انقاذه - " معرفة سلبية " ضد المرشح .
تقييم المرشح النهائى
أحمد شفيق مرشح النظام السابق و المجمع عليه من كل أركان وأقطاب الثورة المضادة , والمعقود عليه الأمل فى القضاء على كل مظاهر ثورة 25 يناير . فهل ينجح فى ذلك ؟!!
تحليل علمى
لبعض المرشحين
من وجهة نظر التسويق السياسى
وسوف يتم التحليل على أساس تحليل علمى لحملته الأنتخابية من وجهة نظر التسويق السياسى وعوامله الأربعة المعروفة للمتخصصين وهى ما يسمى بال 4P . وهى :-
Product – Price – Promotion – Place
(2) عمرو موسى
(1) المرشح Product
- · عمرو محمود أبو زيد موسى وشهرته عمرو موسى (3 أكتوبر 1936بالقاهرة - ) دبلوماسي مصري، ووزير الخارجية السابق، وأمين عام جامعة الدول العربيةالسابق، ومرشح مستقل انتخابات الرئاسة المصرية 2012.[1]
- · تنتمي عائلته إلى محافظتي القليوبية والغربية، حاصل على إجازة في الحقوق من كلية الحقوق جامعة القاهرة 1957 والتحق بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصريةعام 1958.
- · عمل مديرا لإدارة الهيئات الدولية بوزارة الخارجية المصرية عام 1977ومندوبا دائما لمصر لدى الأمم المتحدةعام 1990ووزيراً للخارجية عام 1991وأميناً عاماً للجامعة العربية عام 2001.
- · عمل كوزير للخارجية في مصرمن 1991إلى 2001. تم انتخابه كأمين عام لجامعة الدول العربية في مايو 2001، وحتى 2011وقد خلفه نبيل العربي.
- · طرح اسمه للترشح لمنصب رئيس مصر، لكنه لم ينف نيته الترشح لمنصب الرئاسة ولم يستبعده أيضاً، وترك المجال مفتوحاً أمام التوقعات، وقال إن من حق كل مواطن لديه القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام في خدمة الوطن"[2]. وصرح كذلك لإحدى الصحف أن الصفات الواجب توافرها في رئيس الجمهورية تنطبق أيضاً على جمال مباركنجل الرئيس حسني مبارك . وإن صفة المواطنة وحقوقها والتزاماتها تنطبق عليّ كما يمكن أن تنطبق عليك كما يمكن أن تنطبق على جمال مبارك[
- · وقال في مقابلة نشرت في صحيفة "المصري اليوم" اليومية، الأربعاء 23-12-2009، رداً على سؤال حول اعتزامه الترشح للانتخابات "السؤال هو: هل هذا ممكن؟ والإجابة هي أن الطريق مغلق". وأضاف رداً على سؤال عما إذا كان مستعداً للترشح إذا أجري تعديل دستوري ملائم قبل الانتخابات "سوف يكون لكل حادث حديث، ولكني أقول لك إن الكثيرين جاهزون لخدمة مصر كمواطنين مصريين في ذلك المنصب أو غيره".
- · وأثناء ثورة 25 ينايرقام عمرو موسى بزيارة لميدان التحرير حيث يعتصم شباب الثورة، وصرح بأنه يفكر بالترشح للرئاسة المصرية في الانتخابات القادمة، وقد اتخذ السيد عمرو موسى قراره النهائي بالترشح لرئاسة الجمهورية ووعد بطرح برنامجه الرئاسي فور فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة .
- · وفي يوم الاحد 27 فبراير 2011.أعلن عمرو موسى أنه ينوي الترشح لمنصب الرئيس في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال موسى في تصريحات، بمقر الجامعة العربية: "أنوي الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة، وسيتم إعلان ذلك في الوقت المناسب" .
- · وفي يوم السبت 24 مارس 2012، أعلنت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرئاسيةفي بيان رسمى لها، أن عمرو موسى هو أول من تقدم للترشح لرئاسة الجمهورية استناداً إلى تأييدات من توكيلات للمواطنين، وخامس من تقدموا للترشيح على وجه العموم، ليصبح بذلك أول مرشح رسمى مستقل لرئاسة الجمهورية وخامس مرشح على المستوى العام.
- · مما سبق ذكره بعاليه فإن السيد عمرو موسى يتمتع بتاريخ طويل من العمل العام , ولذا فهو يقدم نفسه على أنه المرشح الجاهز لحكم مصر , ولا يحتاج لفترة للتعلم فيها على حد قوله " مش لسه هنذاكر " . كما أنه الحامى لمدنية الدولة فى مواجهة تيار الأسلام السياسى , وبالذات أمام الأخوان و السلفيين .
- · كما انه يحاول جاهدا ان يظهر بمظهر الساحر الذى يملك مفاتيح حل كل المشاكل بسبب خبرته السابقة ( رسالته للناخب المصرى ) – كما يحاول طمأنة المجلس العسكرى من ناحيته , وانه رجل الدولة الواقعى الذى ينشد الأستقرار , ولا يهوى الصدام معهم .
- · يتمتع بكاريزما عالية جدا مقارنة بباقى المرشحين من حيث الشكل الخارجى , حيث انه الدبلوماسى المخضرم الذى يعرف كيف يظهر نفسه فى أحسن صورة .
- · كما يقدم نفسه على أنه الزعيم الشامخ رجل الدولة , والكثيرين يأخذون عليه صفة الغرور و الأستهانة بالخصوم والتحدث عنهم بطريقة غير لائقة .
- · يؤخذ عليه سنه الكبير فهو على أعتاب ال76 عام , وهذا ضد الأتجاه العام لشباب الثورة .
- · الخلاصة فى هذه النقطة أنه المرشح الدبلوماسى الغامض المحسوب بشكل او بآخر على النظام السابق - الذى لم يضبط متلبسا مرة واحدة بمعارضة النظام السابق – بل العكس فقد استفاد من وجوده , فكل المناصب التى حصل عليها وقدمته داخليا وخارجيا كانت فى عهد مبارك وبأوامره .
(2) القيمة & السعر Price
- · الطلب Demand يعانى عمرو موسى من النظرة اليه , أنه محسوب على نظام الرئيس المخلوع بشكل أو بآخر حيث كان وزير خارجيته لمدة 10 سنين ويزيد , كما انه حصل على منصب أمين عام الجامعة العربية بمباركة وترشيح حسنى مبارك . ولم يثبت عنه أنه عارض النظام السابق يوما ما وبأى صورة , بالرغم مما يتيح له منصبه كوزير للخارجية أو أمين للجامعة العربية من معلومات عن النظام السابق , وخاصة علاقته بالعدو الصهيونى خاصة و العلاقات الخارجية عامة . عكس ما يحاول هو ان ينفيه ويهرب منه .
- · وبالرغم من ذلك وللامانة فإن تيار ليس بالهين من المواطنين البسطاء وكذا حزب الأغلبية الصامتة الذى ينشد الأستقرار كما يقولون !! يؤيدونه بشدة , خاصة بعد أداء مجلس الشعب الذى أثار الخوف فى نفوس الكثيرين من قيام دولة دينية تحرم وتحلل !!
- · وبلغة الأقتصاد ياتى الرجل كمنتج سياسى فى ظل ضعف الطلب علي نوعيته من قبل المتعاملين فى السوق الأنتخابى . حيث ان الثورة قامت ضد النظام الذى ينتسب اليه , فكيف يتم انتخابه من قبل من قاموا بالثورة !!!
- · من ناحية التكلفة Cost , فإن حملته الأنتخابية لا تعانى أى مشاكل من حيث الأنفاق على الحملة , حيث أن الموارد الذاتية للمرشح , بالإضافة الى التبرعات من قبل بعض الدول العربية كما نشر ( السعودية تبرعت له ب 5 مليون دولار ) . وفى هذا يظهر المرشح كمنتج سياسى عالى القيمة .
- · إن وضعنا عامل المنافسة Competition من قبل المرشحين الآخرين , فإنه يصعب تحديد سعر أو قيمة المرشح بشكل ناجح حيث التكلفة عالية , والطلب متوسط والمنتج يعانى منافسة شرسة ممثلة فى 3 مرشحين وهم :- د. عبد المنعم أبو الفتوح – السيد حمدين صباحى – د. محمد مرسى .
- · الخلاصة السيد عمرو موسى منتج سياسى يقدم الى سوق الناخبين الذى يتسم بدرجة عالية جدا من المنافسة الشرسة وعدم التأكد من سلوك الناخب المصرى .
(3) وسائل الترويج Promotion
- · بالنسبة لبند البيع الشخصى Personal Selling فإن حملة السيد عمرو موسى تعانى من نقص المتطوعين عكس مرشح الأخوان المسلمين مثلا أو حملة أبو الفتوح , ولا يوجد بحملته كوادر متخصصة تسد هذا النقص فى المتطوعين .
- · الأعلان التليفزيونىAdvertising الرسالة التى اعتمد عليها اعلان المرشح فى التليفزيون رسالة سلبية ضعيفة لم تاخذ حظها من الأهتمام الكافى – فقد كان يجب استغلال نقاط القوة عند المرشح كرجل دولة عليم بشئون الدولة ومشاكلها داخليا وخارجيا وهذا لم يحدث .
- · لم يستغل المرشح المقابلات التليفزيونية معه فى القنوات المختلفة كما يجب وظهر بشكل يغلب عليه الكبر والأستهانة بالمنافسين . وغلب على حديثه محاولة اظهار عيوب الآخرين وبالذات مرشحى التيار الأسلامى ( أبو الفتوح – محمد مرسى ) بدلا من شرح برنامجه لأنه لا يملك برنامج على الأغلب ويعتمد على خبرته الدبلوماسية وذكاءه الحاد فى الرد بكلام عام يمكن ان يجد انطباع جيد لدى جمهور المشاهدين من البسطاء والموظفين الذين ليس لديهم اهتمام سياسى .
- · المؤتمرات Conferences من أكثر النقاط سلبية عند عمرو موسى , فهو قد عانى ويعانى الأمرين فى مؤتمراته التى غلب عليها عدم اكتمالها أو إلغائها بسبب ما يحدث فيها من مشاجرات واختلال أمنى بسبب رفض شباب الثورة له ومهاجمتهم اياه باستمرار فى غالبية المحافظات سواء فى الوجه البحرى او فى الصعيد , وهو ياتى فى المرتبة الثانية بعد أحمد شفيق من حيث المؤتمرات الفاشلة .
- · بالنسبة Sales Promotion أى وسائل الترويج غير الأعلان التليفزيونى , مثل البوسترز والبانرز , فإنهم منتشرين فى كل شارع ولكن شباب الثورة يقوم بتقطيعها كما يقوم بتقطيع ملصقات ومعلقات أحمد شفيق – محمد مرسى , ولذا فهى تعتبر مال ضائع دون مردود .
- · بالنسبة لبند العلاقات العامة Public Relationsفإن عمرو موسى فشل فى استقطاب أى تيار او حزب سياسى على الساحة باستثناء حزب الوفد الذى أعلن دعمه , ثم تحول لدعم السيد منصور حسن لما اعلن عن ترشحه , ثم عاد واعلن تأييده الرسمى لعمرو موسى مما احدث انشقاقات داخل الوفد بسبب اعتراض الكثير على هذا الترشيح وبالذات من قبل شباب الوفد .
- · كما انه يواجه عداء فصيلين هامين جدا وهما شباب الثورة بكامله وكذا التيار الأسلامى .
- · الذيوع & الأنتشار Publicity – هذه أقوى نقاط عمرو موسى على الأطلاق فهو أكثر المرشحين شهرة , وهو معروف لدى كافة الناس داخليا , كما أنه يتمتع بشبكة واسعة من العلاقات الدولية بسبب مشواره الطويل فى العمل الدبلوماسى , ولا ينافسه فى هذا مرشح آخر , وكان يجب ارتكاز حملة تسويق عمرو موسى على هذه النقطة بالتحديد .
(4) التوزيعPlace & Distribution
- · بالرغم من فشل معظم المؤتمرات الأنتخابية اليومية التى يقوم بها المرشح فى مدن الجمهورية المختلفة . وبالرغم من تمزيق ملصقاته ومعلقاته بصورة كبيرة , إلا أنه ونظرا لعامل الشهرة المذكور بعاليه , فإن موسى يتمتع بشعبية عالية بين اوساط البسطاء الذين لا يعانون من تأثير خدمات ورشاوى جماعة الأخوان المسلمين المعروفة , وكذا جزء كبير من حزب الأغلبية الصامتة , وبالطبع الكثير من مؤيدى ومستفيدى النظام البائد " الفلول " والذين ينقسمون بينه وبين أحمد شفيق .
تقييم المرشح النهائى
بالرغم من كل السلبيات الموجودة فى شخصية وحملة المرشح الأنتخابية إلا انه يمكن القول فى إيجاز " عمرو موسى مرشح محسوب على النظام السابق بشكل اكيد , مثير للجدل , موجود فى السباق بشكل ظاهر لا يمكن انكاره " .
تحليل علمى
لبعض المرشحين
من وجهة نظر التسويق السياسى
وسوف يتم التحليل على أساس تحليل علمى لحملته الأنتخابية من وجهة نظر التسويق السياسى وعوامله الأربعة المعروفة للمتخصصين وهى ما يسمى بال 4P . وهى :-
Product – Price – Promotion – Place
(1) د. محمد مرسى
(1) المرشح Product
- · مرشح حزب الحرية والعدالة لانتخابات الرئاسة المصرية 2012. وهو أستاذ دكتور مهندس ورئيس حزب الحرية والعدالةوعضو سابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمينوأحد القيادات السياسية بالجماعة. ونائب سابق بمجلس الشعب المصري دورة 2000 - 2005. وعمل رئيساً لقسم علم الموادبكلية الهندسة جامعة الزقازيق.
- · بعد أن دفع حزب الحرية والعدالة بالاتفاق مع جماعة الإخوان المسلمون بخيرت الشاطر مرشحًا لانتخابات الرئاسة المصرية 2012، قرر الحزب في 7 إبريل 2012 الدفع بمرسي مرشحًا احتياطيًّا للشاطر كإجراء احترازي خوفًا من احتمالية وجود معوقات قانونية تمنع ترشح الشاطر .
- · وقد أصبح مرشح الأخوان المسلمين بعد استبعاد خيرت الشاطر , ولكن للأسف فقد ظلم الرجل ظلما بينا بهذا الخطأ السياسى الفادح وارتبطت هذه الصفة بالرجل دون ذنب أو جريرة ارتكبها , وأصبح صفة " الأستبن " ملتصقة بمحمد مرسى ولن تفارقه فى عيون الناخبين من خارج جماعة الأخوان المسلمين .
- · واعتقد انها ستعوق الرجل كثيرا فى مشوار السباق الرئاسى , حيث تظهره مظهر المنقاد التابع وليس القائد الذى يصلح للسير وراءه , ويؤتمن فى هذه الظروف على البلاد – فهو ابن الأخوان المسلمين الذى جبل على السمع و الطاعة لأولى الأمر – ولذا فمن المستحيل لمن عنده بعض من الفهم و البصيرة أن يصوت لصالح الرجل من خارج جماعة الأخوان المسلمين , حيث يكون المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين هو الحاكم الفعلى لمصر وليس الأستبن .
(2) القيمة & السعر Price
- · يعانى محمد مرسى من فقدان عموم الناخبين الثقة فى تيار الأسلام السياسى عامة و الأخوان المسلمين خاصة , وذلك بعد الممارسات التى اظهروها بعد نجاحهم فى الأنتخابات البرلمانية بشقيها " الشعب – الشورى " – وتصرفاتهم فى موضوع لجنة وضع الدستور , وتأييدهم لحكومة الجنزورى فى البداية ثم انقلابهم عليه بعد الخلاف مع العسكر ....الخ .
- · وبلغة الأقتصاد ياتى الرجل كمنتج سياسى فى ظل انكماش الطلب علي نوعيته من قبل المتعاملين فى السوق الأنتخابى .
- · من ناحية التكلفة Cost , فإن الجماعة لم ولن تدخر وسعا فى الصرف على تقديم محمد مرسى كمرشح للرئاسة . وبحسبة بسيطة جدا لبند واحد يجرى بشكل يومى وهو المؤتمر الأنتخابى الذى تنظمه الجماعة و حساب تكاليفه – هذا بالأضافة الى بنود الترويج الأخرى من ملصقات واعلان تليفزيونى ... الخ – نجد ان تكلفة المرشح باهظة جدا . وهى بديهيا أضعاف مضاعفة لما تم تحديده من قبل اللجنة المشرفة على الأنتخابات .
- · إن وضعنا عامل المنافسة Competition من قبل المرشحين الآخرين , فإنه يصعب تحديد سعر أو قيمة المرشح بشكل ناجح حيث التكلفة عالية جدا والطلب منخفض والمنتج يعانى منافسة شرسة من داخل وخارج تيار الأسلام السياسى ممثلة فى 3 مرشحين يسبقوه فى استطلاعات الرأى جميعها وهم :- د. عبد المنعم أبو الفتوح – السيد حمدين صباحى – السيد عمرو موسى .
- · والنتيجة ان المرشح \ محمد مرسى منتج سياسى عالى التكاليف يصعب تسويقه لجمهور السوق السياسى . هذا مع كامل الأحترام للرجل من الوجهة الأنسانية , فهو استاذ جامعى مرموق .
(3) وسائل الترويجPromotion
- · بالنسبة لبند البيع الشخصى Personal Selling فإن مرشح الأخوان أيا كان يتمتع بجيش عريض يقوم بالترويج له فى كل قرية وكل حى – حتى بنات وسيدات الأخوان يقمن بدورهن فى الدعاية لمرشحهن فى الشوارع والمدارس و المصالح الحكومية وحتى فى البيوت – ناهيك عن الدعاية فى دور العبادة وبالذات فى اوقات الصلاة . وفى هذا البند يكون محمد مرسى أو مرشح الأخوان هومن يملك فريق قوى جدا من المروجين له ولأفكاره وبرنامجه متفوقا على باقى المرشحين .
- · الأعلان التليفزيونىAdvertising كما لجأت الجماعة لعمل اعلان تليفزيونى لمرشحها يذاع على قنوات عديدة – لكن من ناحية البرامج التليفزيونية فإن الدكتور محمد مرسى لا يظهر كثيرا فى البرامج الحوارية , كما أنه لم يترك انطباع جيد عند جمهور المشاهدين فى المرات القليلة التى ظهر فيها فى بعض البرامج .
- · المؤتمرات Conferences منذ الأعلان عن استبعاد خيرت الشاطر وحركة الأخوان المسلمين تعقد وبشكل يومى مؤتمر جماهيرى لمرشحها محمد مرسى فى مدينة مختلفة , تحشد فيه قضها وقضيضها كمحاولة لتقديم مرشحها , ولأظهار أن قوتها وقدرتها على الحشد مازالت موجودة كما هى منذ الأنتخابات البرلمانية , وأنها الجهة الوحيدة القادرة على الحشد بهذه الصورة فى الشارع السياسى .
- · بالنسبة Sales Promotion أى وسائل الترويج غير الأعلان التليفزيونى , مثل البوسترز والبانرز لمحمد مرسى , فإنهم منتشرين فى كل شارع ولكن شباب الثورة يقوم بتقطيعها كما يقوم بتقطيع ملصقات ومعلقات الفلول ( أحمد شفيق – عمرو موسى ) , ولذا فهى تعتبر مال ضائع دون مردود , وان كان شباب الجماعة يقوم بتعليق ملصقات جديدة بدلا من التى تم تمزيقها . وهذا يذكر لشباب الأخوان .
- · بالنسبة لبند العلاقات العامة Public Relationsفإن جماعة الأخوان لم تقدر على حشد باقى فصائل التيار الأسلامى او بالأصح التيار الدينى الذى فضل معظمه تأييد عبد المنعم أبو الفتوح مثل حزب النور وحزب البناء و التنمية وحزب الوسط ...الخ .
- · الذيوع & الأنتشار Publicity – إذا سالت 100 شخص عن محمد مرسى تجد أن قلائل لا يعدون على أصابع اليد الواحدة يعرفونه ولديهم معلومات عنه – عكس لو سألت مثلا عن عمرو موسى فإن غالبية الناس تعرفه وتعرف الكثير عنه , فمرشح الأخوان شخصية غير معروفة حتى على مستوى التيار الدينى , وكثير من شباب الأخوان نفسه لا يعرفه مثل عصام العريان أو محمد البلتاجى مثلا والفرق بينه وبين خيرت الشاطر كبير جدا . وللامانة فإن المسئول عن قرار ترشيح محمد مرسى داخل جماعة الأخوان المسلمين قد ظلم الرجل ظلما بينا , لأنه نزل معركة حامية الوطيس لم يكن مستعدا لها ولن يسعفه الوقت لعمل شىء .
(4) التوزيعPlace & Distribution
- · بالرغم من المؤتمرات الأنتخابية اليومية التى تقوم بها جماعة الأخوان المسلمين فى مدن الجمهورية المختلفة . وبالرغم من الجهد الخارق الذى يقوم شباب الجماعة نحو مرشحهم , أقلها معركة تعليق الملصقات التى تعلق ويقوم شباب الثورة وبعض المنافسين بتمزيقها , فيقوم شباب الأخوان بتعليق البديل .
- · هذا بالأضافة الى المعارك على صفحات مواقع التواصل الأجتماعى , وفى الجامعات , إلا أن مردود كل ذلك ضعيف . فالمطلوب تغطية حملة المرشح ل 27 محافظة – حوالى 500 مدينة ومركز – 4000 قرية مستحيل فى ظل هذا الوقت المتأخر جدا , وفى ظل هذا الجو المشحون ضد التيار الأسلامى عامة و الأخوان المسلمين خاصة .
تقييم المرشح النهائى
قدمت جماعة الأخوان المسلمين المرشح الخطأ فى الوقت الخطا بتكلفة عالية جدا مقارنة بباقى المرشحين عموما ومرشحى الأسلام السياسى خصوصا . أى مرشح غير اقتصادى من وجهة نظر الأقتصاد السياسى .
فبمقارنة بسيطة عند الجمهور الذى يميل فى اختياره الى رفض تيار الأسلام السياسى , تصبح فرصة الرجل ضعيفة فى مواجهة مرشحين مثل عبد المنعم أبو الفتوح - حمدين صباحى – عمرو موسى .
وبذلك يكون تقييم المرشح من ناحية التسويق السياسى :- مرشح عالى التكاليف فى سوق يرفض هذا النوع " مرشح اخوانى " فى جو منافسة شديدة السخونة .
مع تمنايتنا بالتوفيق لكل المرشحين
تحليل علمى
لبعض المرشحين
من وجهة نظر التسويق السياسى
سبق وان قمنا منذ وقت قليل بتحليل المناظرة التى جرت بين السيد عمرو موسى و د. عبد المنعم أبو الفتوح من وجهة نظر علوم الأدارة على أساس 4 عوامل تسمى ال4A .
واليوم سوف نوضح للناخب المصرى تحليل علمى لحملة بعض المرشحين الذين أجمع المراقبين على جديتهم فى خوض سباق الرئاسة , ولهم فرص بالفوز بالمقعد الرئاسى وهم بدون ترتيب :-
د. محمد مرسى – الفريق أحمد شفيق – السيد عمرو موسى – السيد حمدين صباحى –
د. عبد المنعم أبو الفتوح .
وسوف يتم التحليل على أساس تحليل علمى لحملته الأنتخابية من وجهة نظر التسويق السياسى وعوامله الأربعة المعروفة للمتخصصين وهى ما يسمى بال 4P . وهى :-
Product – Price – Promotion – Place
هام قبل تحليل المزيج التسويقى Marketing Mix للمرشحين :-
وقبل أن نبدأ فى تحليل المزيج التسويقى للحملة الأنتخابية لكل مرشح لابد من ان نسأل بعض الأسئلة الهامة للغاية , ونجيب عليها بمهنية وحيادية تامة بعيدا عن الأنتماءات و الأهواء السياسية حتى تصل الفائدة المرجوة من هذا التحليل , كى نتعرف على الناخب المصرى , وهو الطرف الثانى للمعادلة الأنتخابية .
أولا :- من هو الناخب ؟وماهى مواصفاته ؟
- · الناخب المطلوب الأتصال به هو كل مصرى له حق الأنتخاب , والذى يحمل بطاقة الرقم القومى , بصرف النظر عن قيد اسمه فى كشوف الناخبين من عدمه , ويكون على قيد الحياة , بصرف النظر عن مكان إقامته .
- · على حسب الأحصاءات الرسمية فى الأنتخابات التشريعية الأخيرة , فقد تجاوز عدد الناخبين 52 مليونا + المصريين العاملين بالخارج والذين حكمت المحكمة بحقهم فى الأدلاء بأصواتهم , وبلغ عددهم حوالى 7 مليون تقريبا .
- · يمكن تقسيم الناخبين على اكثر من عامل ديموجرافى :-
1- التعليم :
- تبلغ نسبة الأمية مايزيد على 40 % من عدد السكان – أى لا يجيدون القراءة و الكتابة .
- تأتى نسبة حملة المؤهلات المتوسطة و الذين تلقوا تعليما لا يسمن ولا يغنى من جوع ,ويطلق على هؤلاء " الأمية المقنعة " , وتبلغ نسبتهم أكثر من 15 % .
2- الثقافة العامة & السياسية
إذا طبقنا المعيار العالمى لقارئى الصحف اليومية على المواطن المصرى وهى :-
1% يهتم اهتماما تاما بالشان السياسى ويحرص على قراءة الصحف بشكل يومى وبعمق
9 % يتابع الأحداث الجارية بشكل عام , ولكنه غير مستعد لقراءة المواضيع كلها .
15 % من المواطنين حريص على الأطلاع على العناوين الرئيسية فقط !!
وبعد انتشار الفضائيات وبرامج التوك شو , حتى بعد الثورة فإن نسبة المتابعين بصورة منتظمة لا تتجاوز 25 % من عدد السكان .
أما بالنسبة لبرامج التواصل الأجتماعى على شبكة النت – فإن روداها من غالبية خريجى وطلبة الجامعات , ونسبتهم فى مصر حوالى 10 – 15 % من عدد السكان .
3- متوسط الدخل
أكثر من 40 % من عدد السكان تحت خط الفقر
5 % من عدد السكان هم الذين يتمتعون بالثراء الفاحش
10 % من عدد السكان يقدرون على الوفاء بمتطلبات الحياة اليومية ولا يعانون بأى شكل – ولكنهم ليسوا من طبقة الأثرياء .
45 % يشكلون باقى السكان – وهى ماكان يسمى بالطبقة المتوسطة الذين يعانون بشكل يومى ( 7 مليون موظف حكومى - موظفى القطاع الخاص وقطاع الأعمال – 14 مليون عامل – آخرين ) .
4- سكان الريف و الحضر
45 % من السكان يعيشون فى المدن – 55 % يعيشون فى القرى
ثانيا :- اين يوجد الناخب ؟
الدائرة الأنتخابية فى حالة انتخابات رئاسة الجمهورية مترامية الأطراف تشمل عموم الجمهورية داخليا – البلاد التى يتواجد بها المصريين العاملين فى الخارج .
وعلى المرشح الرئاسى أن يصل الى الناخب فى اماكن إقامته بشكل مباشر بنفسه , او غير مباشر بأحد وسائل الأتصال الأخرى .
إذا المطلوب من المرشح ان يغطى 27 محافظة – أكثر من 500 مدينة ومركز – 4000 قرية – هذا بالأضافة الى الجامعات المصرية التى تعتبر رأس حربة الناخب المصرى خاصة بعد الثورة .
ولذلك يحار المرء خاصة المتخصص من القائمين على حكم البلاد – وكيف يفكرون فى تنظيم الأنتخابات ؟ ومتى ؟ فانتخابات بأهمية رئاسة الجمهورية , كان يلزمها سنة على الأقل بين فتح باب الترشيح , وموعد الأنتخابات , كى يستطيع طرفى المعادلة ( المرشح – الناخب ) التعرف على الآخر , وما يحدث طوال الفترة الأنتقالية من مشاكل على المستوى السياسى و الأقتصادى و الأجتماعى يؤكد بما لايدع مجالا للشك , أنه يوجد من لا يريد للبلاد استقرار وذلك حفاظا على مصالحه التى تكونت فى عهد النظام الفاسد .
ولذا تزداد الدهشة من قرار اللجنة المشرفة على الأنتخابات بتحديد سقف الدعاية لكل مرشح بحيث لا تتجاوز 10 مليون جنيه !!
على أى أساس تم تحديد هذا المبلغ , فى حين أن تكلفة 100 موقع out door لمدة شهر = 1,5 مليون جنيه – تكلفة الصفحة اليومية فى الصحف 100 – 224 ألف جنيه – 30 ثانية اعلان تليفزيونى = 10000 آلاف جنيه . ناهيك عن البانرز و البوسترز ويفط وفلايرز ...الخ - ومصاريف المؤتمرات الأنتخابية و المواصلات و الأعاشة لأفراد الحملة .
وهنا يبدو السؤال الملح :- من يفوز فى هذه المعركة الأنتخابية ؟ المال السياسى أم أصحاب الفكر و الهمة و الأخلاص للوطن ؟
هذا هو التحدى أمام كل مواطن مخلص وشريف لهذا الوطن يومى 23 – 24 مايو القادمين
ثالثا :- كيف يختار الناخب مرشحه ؟وعلى أى أساس ؟
- · فى ظل نظام قمعى استمر أكثر من 40 عام , كان كل همه الأستحواذ على مقدرات البلاد لصالح فئة قليلة من السكان – كان لابد من تغييب أى درجة من درجات الوعى السياسى خاصة عند الشباب الذى تتجاوز نسبته 40 – 55 % من عدد السكان , حتى لا يقدر أحد على محاسبة الحاكم على فساده .
- · منذ عام 1981 حدثت أكبر عملية تجريف سياسى فى مصر – هذا مع بطش جهاز أمنى قمعى لا يرحم , كل همه حماية أركان نظام الحكم من أى معارض سياسى , أصبح تعاطى أى قدر من الأهتمام بالسياسة هى محاولة انتحارية فى نظر معظم الأسر المصرية . وتبنى الكل سياسة المشى جنب الحيط .
- · نتج عن ذلك نشوء أكبر حزب فى مصر – هو حزب الأستقرار ( حزب الكنبة ) – حزب الأغلبية الصامتة الذى أعان الظالم على ظلمه , و ارتضى هذا الخضوع المهين للحاكم وأصبح كل همه الحصول على لقمة العيش .
- · نسبة قليلة من طبقة التجار وأصحاب العمال و الأملاك خاصة التى استفادت من الأنفتاح الأقتصادى فى عهد السادات وبداية عهد المخلوع , دخلت فى حماية السلطة عن طريق استمارة عضوية الحزب الوطنى , وشاركت فى الفساد بأشكال ودرجات مختلفة .
- · نتج عن ذلك أمية سياسية تكاد تصل الى حوالى 80 % - إضافة الى الأمية التعليمية سبق ذكرها .
- · وضعت ثورة 25 يناير , فجأة كل هؤلاء فى العراء حيث أصبح مطلوبا من هؤلاء اتخاذ موقف من الثورة و ما تبعها من أحداث .
- · كان يجب من القائمين على حكم البلاد اتخاذ خطوات تعالج هذا الجهل السياسى المطبق حتى يكون الناخب مؤهلا للإختيار الجيد وتقرير مصيره ومصير أبنائه بشكل صحيح . ولكن هذا لم يحدث عمدا بغرض اجهاض الثورة سريعا , كمحاولة لبعث نظام الحكم الفاسد فى ثوب جديد .
- · قفزت على الحكم جماعات الأسلام السياسى , لأنها الجماعت المنظمة على الساحة الى جانب فلول الحزب الوطنى .
- · ازداد الأمر سوءا بفوز تيار الأسلام السياسى فى الأنتخابات التشريعية , مما أضاف الى الجهل السياسى نوعا من الشعوذة السياسية , بسبب استغلال هذا التيار جهل المواطن البسيط , وأطلقوا حملات التخويف من الله ومن دخول النار اذا لم ينتخبوا مرشحى الأسلام السياسى . هذا بالأضافة للرشاوى الأنتخابية على مرأى ومسمع من النظام الحاكم .
- · خلاصة هذه المعطيات ناخب جاهل بأدنى درجات الوعى السياسى , يعيش تحت ضغط هائل يومى – يضاف الى ذلك سياسة القطيع , يصبح من الصعب التكهن بكيفية إدلاء الناخب المصرى بصوته !!!
- · هنا يصبح ما يسمى بالبرنامج الأنتخابى عنصر غير مجدى فى تقييم المرشح . ولذلك تم استبعاده فى تقييم جهد المرشحين من قبلنا فى التحليل .
- · فى غياب المعلومة الصحيحة عن المرشح – يبقى عنصر التقييم الوحيد عند العامة مكتسب من مراكز التأثير , أو عدوى التقليد ( صاحب – قريب – جار – ابن ....الخ ) – هذا بالأضافة الى ما تبثه القناة المفضلة لدى الناخب العامى ( تليفزيون الدولة الرسمى – قناة الفراعين – الحياة الحمراء ) – الشائعات المتناقلة .
- · الشريحة الصغرى من المجتمع ( سباب الثورة – مؤيديها ) هى التى تعتمد على نفسها فى قرار اختيار المرشح .
- · تؤكد الأحصائيات على أن أكثر من 30 % من الناخبين لم يحسموا اختيارهم بعد .
- · القاعدة الذهبية فى الحملة الأنتخابية تؤكد على أن أخطر فترة فى الحملة هى آخر 75 يوما – وأخطر ساعتها هى آخر 72 ساعة حيث تتغير الآراء وتتبدل على مدار الساعة .
نأمل أن يكون هذا الجهد قد ساهم ولو قليلا فى توضيح الجو الأنتخابى الذى تمر به مصر لأول مرة فى تاريخها . داعيا الله عز وجل أن يوفقنا فى أن نولى أمورنا خيارنا ولا نولى أمورنا شرارنا .
والله ولى التوفيق
علاء أبو شامة
خبير الأدارة و التسويق
هام :-
التحليل القادم عن مرشح جماعة الأخوان المسلمين الأستاذ الدكتور \ محمد مرسى
تحليل علمى للمناظرة الأولى
بين
عمرو موسى & عبد المنعم أبو الفتوح
هذا تحليل علمى للمناظرة التاريخية الأولى التى جرت بين اثنين من مرشحى الرئاسة هما :- د. عبد المنعم أبو الفتوح والسيد عمرو موسى يوم الخميس الماضى الموافق 10 \ 5 \ 2012 على قناة دريم & ONV . والذى أجراه المذيعة منى الشاذلى و المذيع يسرى فوده .
سوف نقوم بتحليل المناظرة من وجهة :- 1- علوم الأدارة . 2- التسويق السياسى .
أولا :- من ناحية علوم الأدارة
أى متقدم لأى وظيفة أو منصب , وبعد انطباق وقبول مؤهلاته الدراسية و العلمية التى تسمى ال C.V. يتم تحديد مقابلة شخصية له مع المسئول عن الأختيار .
وإذا افترضنا أن الشعب المصرى قد وكل منظمى هذه المناظرة للقيام بإجراء المقابلة الشخصية مع هذان المرشحان Interview - فسوف يتم التقييم على أربع عناصر تسمى باللغة الأنجليزية ال 4 A - نسبة الى الكلمات الأربع التى تبدأ بهذا الحرف وهم على التوالى :-
Appearance – Ability – Assurance – Attitude
(1) المظهر الخارجى Appearance
- · فى هذه النقطة بالتحديد ظهر السيد عمرو موسى بصورة الدبلوماسى الأنيق الذى يعرف الأناقة ويتمثلها فى مظهره تماما وكان لا ينقصه سوى السيجار الكوبى الفاخر حتى يكتمل هذا المظهر الأنيق للسيد العظيم . وكان واضحا عليه أنه يرتدى بدلة أنيقة وكذا رباط العنق وكله متناغم فى ألوانه كما تقتضى تقاليد السلك الدبلوماسى .
- · بدا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فى هيئة مناسبة حيث يرتدى بدلة معقولة لا بأس بها ورابطة عنق مناسبة مما تعطى انطباع جيد عن الشخص ولكنه لا يقارن بالسيد عمرو موسى الدبلوماسى الأنيق .
- · الخلاصة فى هذه النقطة انها تحسب للسيد عمرو موسى وبفارق كبير
(2) القدرة البدنية و الصحية Ability
- · من النظرة الأولى فهذه النقطة محسومة وبوضوح للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح حيث ظهر فارق السن واضحا بين الأثنين – عمرو موسى الرجل الذى تخطى عامه الخامس و السبعين , بينما أبو الفتوح يبدو أصغر فى السن وبفارق وهذا صحيح حيث لم يبلغ عامه الواحد و الستون .
- · ظهر الأرهاق واضحا على السيد عمرو موسى , فقد كان أصفر شاحب الوجه , ويمكن ان نعزو ذلك الى المجهود الخارق الذى يبذله المرشح يوميا على المستوى العام وهذا لا يتناسب مع سنه وأكيد حالته الصحية بالمقارنة بمن هم فى مثل عمره .
- · حسم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح هذه النقطة لصالحه تماما فى عيون وفكر المشاهد حيث قال أنه يطلب ان يقدم كل مرشح تقريرا طبيا عن حالته الصحية , وبالفعل اخرج صورة من التقرير الطبى الخاص به معتمدا رسميا من مستشفى القاهرة موضحا انه يعانى من ارتفاع طفيف فى ضغط الدم وكذا مصاب بمرض السكرى بارتفاع طفيف .
- · ظهر هذا واضحا على السيد عمرو موسى بشكل سلبى وتلعثم فى شرح هذه النقطة مؤكدا على أنه بصحة جيدة ولكن لم ولن يظهر اية تقارير طبية موضحا انه إذا فاز سوف يقدم تقريرا طبيا بحالته الصحية لمن يهمه الأمر !!!
- · وبذلك حسم أبو الفتوح هذا العامل لمصلحته تماما حيث أن منصب رئيس الجمهورية هو أعلى مناصب الدولة – وفى النظام الرئاسى الذى ينشده عمرو موسى أو الرئاسى البرلمانى الشبه متوافق عليه فمهام الرئيس كثيرة وعديدة وشاقة مما يستلزم الأطمئنان على الشخص القابع فى قصر الرئاسة من هذه الناحية ( انظر التقرير الصحى عن حالة أوباما طوال عمره ) .
(3) الثقة بالنفس Assurance
- · بدا السيد عمرو موسى متوترا شاحب الوجه مصفرا على غير المتوقع – وأعزينا هذا فى البداية الى الى المجهود الخارق الذى يبذله المرشح يوميا مع أفراد حملته الأنتخابية وهذا عكس ما تحتمل حالته الصحية وسنه الكبير .
- · ونظرا لأن أبو الفتوح بدا كلمته الأفتتاحية بهجوم ضاغط كما يقول محللو كرة القدم على خصمه متهما إياه بانه من مسئولى النظام السابق الفاسد , مما زاد التوتر و الأنفعال عند عمرو موسى .
- · ظهرت قلة الثقة بالنفس عند السيد عمرو موسى طوال المقابلة وفى مواقف عديدة نذكر منها عندما أثار أبو الفتوح مسألة التقرير الطبى عن حالة المرشح وتقرير الذمة المالية – حيث فوجىء عمرو موسى بذلك ورفض إظهار أيا منهما عكس خصمه الذى بادر باخراج صورة من كل منهما على الهواء مباشرة .
- · فقد عمرو موسى اعصابه وتجاوز العرف الدبلوماسى فى التعامل مع الآخر حتى لو كان عدوا وهو الدبلوماسى صاحب خبرة عريضة فى حضور المؤتمرات مع الصديق و العدو وليس مع منافس رئاسى فى وطنه – فقد وجه ألفاظا لا تليق لأبو الفتوح من عينة ( أنا قلت لك وانت اللى مش عايز تفهم ) – وكذا عندما سأله عن فقرة فى كتابه فقال ( دا كتابك يادكتور ؟ فأجاب أبو الفتوح : نعم – فقال موسى :- طيب أنا بعمل لك دعاية علشان لو ما كسبتش الأنتخابات تلاقى حاجة تكسب منها ...الخ الحديث - وهذا لا يليق مطلقا بهذا الدبلوماسى العتيد - وغير ذلك مواقف كثيرة تؤكد هذا .
(4) وجهة النظر Attitude
وهذا هو أهم العوامل على الأطلاق حيث يعبر عن وجهة نظر المرشح فى القضايا التى تخص الوطن و المواطنين – وإن كان يؤخذ على معدى البرنامج بعض نوعية الأسئلة حيث كان يجب وضع أسئلة لم تسأل , وحذف أسئلة معروف سلفا إجابتها للمشاهد الذى ضاع وقته فيها دون لزوم وسوف ننوه عنها فى مكانه .
- · فى كلمة المرشح الأفتتاحية بدأ أبو الفتوح مترحما على أرواح شهداء الثورة شاكرا إياهم ناسبا فضل وقوفه فى هذا الموقف إلى تضحياتهم التى بذلوها دون مقابل , محملا القائمين على إدارة البلاد مسئولية كل نقطة دم أريقت منذ بدء الثورة وحتى أحداث العباسية – ولكن رافضا فى نفس الوقت أى تعدى على منشآت الدولة ولكنه رافضا لصيغة التعامل المعتمدة من قبل المجلس العسكرى وقتل والتنكيل بالمتظاهرين , مستشهدا بما حدث فى وول ستريت من عنف المتظاهرين ولكن الأمن هناك لم يقتل احد .
- · على العكس كان عمرو موسى كما هو متوقع متبنيا راى الدولة الرسمى من ان ما يحدث هو الفوضى بعينها وتكلم عن هيبة الدولة – وان كان ترحمه على الشهداء و الثورة من باب ذر الرماد فى العيون .
- · فى النقطة السابقة كان عمرو موسى يخاطب الدولة الرسمية ومن يؤيدها من حزب الأستقرار – بينما كان أبو الفتوح يخاطب الثورة و الثوار .
- · استنكر عمرو موسى على أبو الفتوح اشتراكه فى العباسية ثم تراجعه عن موقفه بعدها بيومين . ورد عليه أبو الفتوح فاصلا بوضوح بين حق التظاهر السلمى المكفول لكل مواطن دون الأعتداء على المؤسسات و المنشآت العامة وهيبة الدولة – مبررا تواجده بالتضامن مع المعتصمين سلميا رافضا قتلهم من قبل البلطجية و العسكر .
- · سأل أبو الفتوح عمرو موسى عن انتمائه لنظام المخلوع ونفى عمرو موسى بحدة !!!
- · اختار عمرو موسى النظام الرئاسى الذى يعطى رئيس الجمهورية صلاحيات واسعة كانت شبه إلهية فى عصر الرئيس المخلوع – بينما اختار أبو الفتوح النظام الرئاسى البرلمانى الذى يجعل الحكم مشاركة بين رئيس الجمهورية و البرلمان ممثلا فى حزب الأغلبية أو حكومة إئتلافية فى حالة الأغلبية النسبية – إذا لم يحظى حزب بالأغلبية كما هو حادث فى الأنتخابات البرلمانية السابقة .
- · فى سؤال عن علاقة الدين بالدولة وضح أبو الفتوح تمسكه بالدولة المدنية – نافيا أى تعارض بين الدين و الدولة مؤكدا على تدين الشعب المصرى – مسلميه ومسيحييه , مؤكدا على الأسلام الوسطى المعتدل دون تطرف أو أفراط . بينما أكد عمرو موسى على مدنية الدولة محذرا من قيام الدولة الدينية إذا تم انتخاب مرشح محسوب على تيار الأسلام السياسى قاصدا بالطبع منافسه أبو الفتوح الذى أكد على مدنية الدولة !!
- · ظهر عمرو موسى متكبرا متخليا عن قواعد اللياقة عندما ذكرت منى الشاذلى لموسى أبو الفتوح بأنه منافسه فرد باستعلاء شديد ( هو أحد منافسينى !! ) .
- · أنكر عمرو موسى على أبو الفتوح صفته كمعارض للنظام السابق – وتهكم على عمل أبو الفتوح فى قوافل الأغاثة كما حدث أيام العدوان الأسرائيلى على غزة قائلا " أنا كنت أمين عام الجامعة العربية , وأنا الذى سمحت لك بذلك !! " . بينما حاول إثبات انه كان معارضا لنظام حسنى مبارك على طول الخط وأنه عانى من جراء ذلك بإعفاءه من وزارة الخارجية وترشيحه كمرشح مصر كأمين عام للجامعة العربية مرتين !! والسؤال هنا :- أين الخلاف الذى يتحدث عنه ؟ وأين وجه المعارضة ؟ وكيف كان سيحصل على منصب أمين الجامعة العربية دون ترشيح مبارك ؟!!!!
- · من أكثر النقاط سلبية من وجهة نظرنا هو المحاولة الدائمة من قبل أبو الفتوح التأكيد على ما هو مؤكد واضح جلى وهو انتماء عمرو موسى الى نظام حسنى مبارك !! فالكل يعرف مدى انتماؤه للنظام السابق ولولاه ما سمع أحد عن عمرو موسى كوزير خارجية أو امين عام للجامعة العربية – وهذا هو السبب الرئيسى فى فشل معظم جولات عمرو موسى الأنتخابية طوال الفترة الماضية فى الكثير من عموم مدن وقرى مصر – وكان يجب على أبو الفتوح توضيح سلبية أخرى أمام عين وفكر المشاهد بدلا من إصراره الدائم طوال المناظرة على سؤال موسى عن ذلك – وان كان هذا دهاء منه فى انه وضع موسى فى وضع توتر دائم وأثر على أدائه طوال المناظرة .
- · اتفق المرشحان تقريبا على الحد الأدنى للأجور وكذا موضوع الدعم وكيفية وصوله لمستحقيه , وكذا وسائل تحسين دخل المواطن ورفع اعباء المعيشة عنه وربط الأجور دائما بالأسعار السائدة وتحسين وضع أصحاب المعاشات وحقهم فى العيش الكريم – وكذلك فى موضوع الصحة و التعليم وضرورة توفير مستوى مرضى للمواطن العادى مجانا فى الصحة و التعليم - وهذا يحسب لكليهما .
- · لم يحسم عمرو موسى أمره بالنسبة لوضع الجيش فى الدستور وكذا ميزانية القوات المسلحة معتبرا أن هذا سوف يكون موضع مناقشة وهو رد دبلوماسى ذكى – بينما طلب أبو الفتوح نقل صلاحيات القوات المسلحة المنصوص عليها فى دستور 1971 كما هى حتى لا تسبب خلاف !! ولذا لابد من العودة الى ذلك فى هذا الدستور !! كما انه لم يجب عن ميزانية القوات المسلحة بالسلب او الأيجاب !!
- · اختلف المرشحان بالنسبة لموضوع الشريعة وتطبيقها – وقد ظهر عمرو موسى ضحلا فى ثقافته الدينية العادية ولم يكن موفقا فى هذ النقطة محاولا اظهار أبو الفتوح بمظهر المتشدد ومحذرا من تطبيق الشريعة لأنها تتعارض مع الحريات العامة !!! وهذا جهل مطبق فهى نفس المعادلة التى ارتكز عليها نظام الحكم السابق ( أنا او الأرهاب ) . بينما كان أبو الفتوح واعيا لما يقول فى هذا الصدد .
- · كان عمرو موسى حبيس الأنتماء للنظام السابق عندما سئل عن استعانته بأحد من رموز النظام السابق للعمل معه فى حالة فوزه فتعلل باحترام الخبرات و الكفاءات التى عملت مع حسنى مبارك الذى كان يقصى كل صاحب كفاءة وأمانة واخلاص باحثا عن اهل الثقة من الفسدة و المفسدين !! بينما فصل أبو الفتوح جذريا بين الوزراء فى عهد حسنى مبارك وهؤلاء لابد من عزلهم وعدم الأستعانة بهم باى شكل من الأشكال – عكس الخبراء الفنيين التكنوقراط أصحاب الخبرات فيمكن الأستعانة بهم .
- · حذر أبو الفتوح من المال السياسى فى تمويل الناخبين و الحملات الأنتخابية مطالبا الحكومة وأولى الأمر بمراقبة ذلك بدقة وهذا يحسب له . وقد تراشق المرشحان فى هذا غامزا كل الآخر فى هذا الصدد وهى نقطة سلبية تحسب ضدهما وبالذات أبو الفتوح الذى أثار موسى بسؤاله عن تبرعات خارجية تاتيه مما جعل موسى يلمزه بانه ممول من قطر !!
- · اتهم عمرو موسى أبو الفتوح بالضبابية و الأزدواجية وتغيير كلامه دائما حسب المواقف محاولا إظهار سلبية التأييد الذى يلقاه من طوائف مختلفة – ولكن ابو الفتوح كان موفقا فى هذا حيث أظهر نفسه بان مرشح الثورة التوافقى وليس مرشح النظام أو الصفقات السياسية مستشهدا ببعض المنتمين للثورة من أفراد واحزاب .
- · جانب أبو الفتوح التوفيق تماما وكانت إحدى النقاط الأكثر سلبية و التى تحسب على حملته الأنتخابية عندما اتهم عمرو موسى بمسئوليته عن غزو العراق – وموسى فى هذا برىء تماما حيث أنه إذا كان وزير خارجية مصر فى عام 1991 بعد احتلال العراق للكويت فإنه يحسب لمصر و للخارجية المصرية المشاركة فى تحرير الكويت والأصرار بقوة على عدم احتلال العراق أو حتى دخول آراضيه – والثابت أيضا ان غزو العراق واحتلاله فى عام 2003 تم بينما كان عمرو موسى يشغل منصب أمين عام الجامعة العربية !!
- · نفس الشىء عندما أخطأ أبو الفتوح فى تاريخ محاولة اغتيال حسنى مبارك فى أديس أبابا فى 27 \ 6 \ 1995 – بينما ذكر أبو الفتوح انها فى 1994 . ومن الملاحظ أن أبو الفتوح اخطأ فى اكثر من تاريخ !! ونسى اكثر من مرة صيغة السؤال الموجه له إذا كان مزدوجا بسبب استفاضته فى شرح النقطة السابقة واستغراقه الوقت المحدد للإجابة فى سؤال واحد أو بسبب الأجهاد من طول مدة المناظرة وان كان هذا لم يظهر على موسى وكان اكثر تركيزا – أو هى مناورة من قبله كى يهرب من الأجابة .
- · من أسوأ الأشياء التى أظهرتها المناظرة كذب المرشح وهذا حدث بالنسبة للأثنين – فقد انكر عمرو موسى تأييده لمبارك فى انتخابات الرئاسة ضد البرادعى متعللا بانه خير بين جمال وحسنى مبارك فاختار حسنى مبارك لأنه ضد التوريث . وبالرجوع الى شريط المقابلة على يوتيوب ثبت كذبه فى هذا وكان السؤال واضحا ورد موسى أكثر وضوحا بما يدينه !! ونفس الشىء فى المؤتمر مع رئيس وزراء تركيا فقد ذكر ان المسئول التركى خرج غاضبا لعدم اعطاءه الكلمة مع انتهاء وقت المؤتمر كى يرد على شيمون بيريز رئيس اسرائيل – بينما وضح عدم اتخاذه الموقف المناسب لأنه بالفعل قام للخروج وراء المسئول التركى متخذا نفس الموقف ولكنه تراجع وجلس عندما طلب منه أمين عام الأمم المتحدة ذلك !!
- · نفس الشىء ينطبق على أبو الفتوح – فقد انكر كلامه فى الكتاب عندما هاجمه موسى معللا ذلك بعدم فهم موسى وانه لم يقل ذلك – وبالرجوع الى الكتاب ثبت كذب أبو الفتوح فى هذا وكان عمرو موسى محقا فى كلامه .
- · أيضا فى حديثه مع منى الشاذلى فى تحول المسلم من الأسلام الى المسيحية وجواز ذلك . وبالرجوع الى شريط الحلقة ثبت ان أبو الفتوح أجاز ذلك – بل وطلب من الدولة حماية هذا المواطن تحت بند حرية الأعتقاد !! بينما لما هاجمه موسى قال ان رايه يستتاب المواطن ولو حتى الى آخر العمر – وهذا تناقض واضح ثابت ما كان يجب أن يقع فيه من الأصل لأنه ليس أهلا للفتيا أصلا !! ولو كنا نجرم الكذب كما هو فى الخارج لكان مستقبل المرشحان معا قد انتهى تماما ولابد من اسقاطهما جزاء لكذبهما .
- · كانت رؤيا أبو الفتوح الأقتصادية واضحة وكذا تمويل المشروعات المزمع إقامتها لحل مشكلة البطالة و النهوض بالأقتصاد – بينما ذكر عمرو موسى مجرد كلاما عاما واعتماده فى التمويل على القروض و المعونات الخارجية – وهو نفس اسلوب الرئيس المخلوع !! ولو حدث ذلك فهذا ينذر بكارثة اقتصادية .
- · كان أبو الفتوح حاسما فى رده عن اسرئيل معتبرها عدوا واضحا دون مواربة –ولكنه لن يخل بأى اتفاق وقعت مصر عليه ولا ينفى شن حرب عليها . بينما تهرب موسى من الرد على هذا السؤال ورد ردودا دبلوماسية .
الأستنتاج
- · نعتقد من وجهة نظرنا أن هذه المناظرة قد خصمت من رصيد المرشحين معا ولا يمكن أن تضيف لأى منهما مؤيدين جدد . حيث لم يوفقا فى هجوم كل منهما على الآخر ومحاولة تأكيد ما هو معروف للناخب المصرى ومؤكد من انتماء عمرو موسى للنظام السابق – وانتماء أبو الفتوح لمدرسة الأخوان الفكرية بخاصة و التيار الأسلامى عموما وهو نفسه لم ينكر ذلك بل أكد عليه ويعتز به .
- · كذب كلا من المرشحين كما ذكرنا سابقا غير مقبول فهذا غير جائز عقلا وشرعا – إذ كيف يكذب مرشح رئاسى فى سبيل الوصول الى كرسى الحكم ؟!! لقد غفر الشعب الأمريكى لبيل كلينتون خيانته الزوجية وعلاقته الجنسية بمونيكا !! ولكن لم يغفر له كذبه فى الحقيقات !!
نرجو ان نكون وفقنا فى الجزء الأول من تحليل المناظرة – ولقد اجتهدنا ما استطعنا فى توضيحه أمام أعين الناخب المصرى – وهى فى النهاية وجهة نظر متواضعة تحتمل الخطأ كما تحتمل الصواب .
وإلى لقاء آخر فى الجزء الثانى من التحليل من وجهة نظر التسويق السياسى
و الله ولى التوفيق .
علاء أبو شامة
خبير الأدارة و التسويق
لقد صيغ هذا الدستور صياغة دستورية محكمة في مواد بلغ عددها اثنين وخمسين مادة, نظمت القواعد الأساسية لدولة المدينة ورعيتها, بعد أن نزل الوحي بقسم كبير من القرآن الكريم, فكان ذلك دليلا علي أن القرآن, بالنسبة لدستور الدولة, هو الإطار الجامع للمباديء والروح والمقاصد والغايات, وليس هو النص الذي يغني عن الدستور, الذي يضم المواد الدستورية المحكمة في صياغاتها الدستورية.
ولقد استن هذا الدستور سنن التكافل بين الرعية وجماعتها في مختلف الميادين, سواء كانت تلك الميادين مادية أو معنوية.. فالأمة متكافلة ومتضامنة في الحق, وأن النصر للمظلوم .
وبرغم أن الحاكم للدولة كان النبي ـ صلي الله عليه وسلم ـ وعليه ينزل وحي السماء بالقرآن الكريم.. أي أنه قد جمع الولاية الزمنية إلي النبوة والرسالة فإن هذه الدولة لم تكن دولة دينية, بالمعني الذي عرفته مجتمعات غير إسلامية, وفلسفات سياسية غير إسلامية ـ كسروية وقيصرية وكهنوتية ثيوقراطية ـ.. فهذا الدستور قد تميز عن القرآن, وإن لم يخالف روحه ومبادئه.. ورعية هذه الدولة لم تقف عند الجماعة المؤمنة بدين الإسلام, بل كانت رعية سياسية, اتخذت من المعيار السياسي والإطار الحضاري ميزانا حددت وميزت به الرعية من الأغيار.. ولقد استخدم هذا الدستور مصطلح الأمة ـ بمعني الرعية السياسية ـ وهو يعبر عن هذا البناء السياسي ـ الاجتماعي الجديد.. فنص علي أن المؤمنين والمسلمين هم, أمة واحدة من دون الناس], فهم أمة الدين وجماعته المؤمنة به ـ ثم نص علي أن اليهود العرب أمة مع المؤمنين, لليهود دينهم وللمسلمين دينهم].. فقرر التسوية في المواطنة وحقوقها وواجباتها بين هذه الرعية السياسية, وأقر التمايز والتعددية الدينية في داخل هذا الاطار القومي ـ الحضاري ـ السياسي, وأنه من تبعنا من يهود فإن له النصر والأسوة].. فكانت دولة إسلامية ـ قومية ـ حضارية.. القيادة والادارة فيها للمسلمين.. والاطار الحاكم والجامع ـ المانع في تحديد الرعية وتمييزها عن الغير قومي حضاري لا يستبعد غير المسلمين, الذين ارتضوا الحياة داخل هذه الدولة الواحدة.. التي يحكمها هذا الدستور.
كذلك تعلمنا ـ ويجب أن نتعلم ـ من هذا الدستور ـ أن أمة اقترن تأسيس دولتها الاسلامية الأولي بالدستور المكتوب, لا يليق أن تنكص علي أعقابها, فيحكمها الاستبداد, متحللا من ضوابط الدستور شكلا وفعلا ـ كما يحدث حينا ـ وفعلا ـ رغم وجود الشكل كما يحدث في كثير من الأحايين!
أخى المنتمى الى تيار الأسلام السياسى أيا كانت جماعتك , أخوا مسلمين – سلفيين – جماعة إسلامية ...الخ أخى المنتمى الى تيار آخر سواء كنت ليبرالى أو علمانى أو يسارى أو ماركسى , أيا كانت عقيدتك أو الآيديولوجية التى تؤمن بها او تنتمى إليها تعالوا الى كلمة سواء هى مصر مصلحة مصر ومستقبل مصر وثورة مصر التى ضحى من أجلها أبناء أعزاء علينا , افتدوها بأرواحهم ونور عيونهم فهل من مجيب
أخوكم
علاء أبوشامة
<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
وداعا قداسة البابا
· أحمدك يالله على نعمة الإيمان .. وعلى نعمة الأسلام العظيم .. وعلى نعمة أبوين عظيمين هما أول من علمونى سماحة الأسلام وعظمته . الأسلام الذى يعرف حق الجار , حتى ولو كان هذا الجار من غير ملتنا ... ولكن له حقوق كثيرة ليس هذا مجال ذكرها الان . فى بيتنا تعلمت أن جيراننا فى المنزل وهم أسرة صغيرة على ما اتذكر مكونة من ثلاثة أفراد أبو وديع – أم وديع – وابنهم الوحيد وديع . هم أهلنا مثل آقاربى تماما – بل هم أقرب عند الحاجة بحكم الجوار المنزلى . ليست هذه الأسرة فقط ولكن أسرة الأستاذ \ شكرى حنا , وتانت أم رؤوف , واولادهم بالترتيب رؤوف ثم ماجدة ثم منى ثم هشام الذى اختطفه الموت سريعا وهو بالكاد طالب جامعى بكى عليه الحى كله لشدة أدبه . حتى مدام بسيليكيه وزوجها الخواجة والتى تركت مصر بعد وفاته وعادت الى اليونان , وكثير من الأسر المسيحية التى تسكن الحى بحكم أننا فى وسط البلد وبالحى ثلاثة كنائس تمثل ثلاثة طوائف مسيحية منها الكنيسة التى فى شارعنا وخادمها المرحوم عم محمد بركات .
· من حسن حظى أننى كنت أسكن وسط البلد , وكانت أقرب مدرسة إعدادية يذهب إليها أبناء المنطقة هى مدرسة ثمرة الحياة القبطية للبنات , ومدرسة ثمرة الحياة القبطية للبنين . وكأغلب أبناء منطقتى الذكور ذهبت الى مدرسة ثمرة الحياة القبطية الأعدادية بنين وهى من أشهر مدارس المنصورة الأعدادية .
· فى هذه المدرسة لم ألحظ أننى بعدت عن البيت كثيرا سواء بسبب القرب الجغرافى , أو سواء بسبب ما نتلقاه فى هذا الصرح العظيم من اساتذة ومعلمين عظماء مسلمين كانوا أو مسيحيين . عرفت قواعد الرياضة على يد نعيم هارون اسرئيل - ادجار جرجيوس \ مدرسى الفصل , وفى اوقات الحصص الأحتياطىة على يد العظيم \ ثابت باسيلى مدرس أول الرياضيات , والد صاحب شركة آمون للأدوية , المواد الأجتماعية على يد \ أنيس رزق الله , اللغة الأنجليزية على يد الأساتذة \ يعقوب – طلعت ..الخ , ولا أنسى ناظر المدرسة الخالد \ كامل حنا والذى فى جنازته المهيبة دخلت لأول مرة كنيسة المنصورة الرئيسية فى شارع الثورة .
· تذكرت كل ذلك وغيره كثير عن أخواتنا المسيحيين من أصدقائى وأصدقاء والدى وأخواتى بنات وصبيان ومر بخاطرى أسماء كثيرة منها الأستاذ فوزى جرجس صديق والدى وأول من وقف بجوارنا يوم وفاة والدى – مريم غبريال وكل أخواتها صديقة أختى الكبيرة – أخى وصديقى المرحوم مجدى نسيم أحد أمهر عازفى الأيقاع فى مصر – شريف شوقى وعماد شوقى أصدقائى فى لعب كرة القدم الشراب أمام سينما عدن الشهيرة على المشاية الان , منال ميخائيل صديقة أختى الأصغر المفضلة ...الخ .
· تذكرت ذلك وانا جالس شارد الذهن أمام الفضائيات وهى تنعى نبأ وفاة البابا شنودة , هذا الرجل العظيم الذى يعتبر من ثوابت الحياة اليومية المصرية , تذكرت وفاة كل عظماء الوطن فى شريط يمر بخاطرى :- طه حسين والعقاد والمازنى , أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش , مشايخ الأزهر العظام من أمثال الشيخ جاد الحق على جاد الحق و الشيخ شلتوت , ثم تأتى جنازة الراحل جمال عبد الناصر وخروج الملايين فى الشوارع كى يودعوه . كل هذا وغيره كثير مر بخاطرى وانا أنعى الى نفسى و الى الوطن واحد من اخلص أبنائه – أنعى الى الأمة العربية واحد من أشجع رجالها الذى رفض الذهاب الى القدس فى معية السادات – بل وأصدر فتواه الشهيرة بحرمان كل مسيحى من الكنيسة وهى عقوبة شديدة جدا على أى مسيحى تساوى الخروج من الملة تقريبا , وذلك فى حالة ذهابه للحج الى بيت لحم وقال قولته الشهيرة ( لن ندخل القدس إلا مع اخواننا المسلمين وتحت حكم الفلسطنيين ) .
· رحل شنودة عاشق مصر الذى أطلق قولته الشهيرة كى نرددها وراءه :( مصر ليست وطنا نعيش فيه ..... بل هي وطن يعيش فينا).
· ولد البابا شنودة الطفل( نظير جيد) في3 أغسطس1923 في أسيوط وتوفيت والدته بحمي النفاس بعد الولادة مباشرة, أمضي تعليمه الابتدائي متنقلا من دمنهور, إلي أسيوط, إلي بنها, الي القاهرة, وكان ترتيبه الأول دائما بين زملائه, عرف هواية القراءة وهو في الرابعة عشرة فعشقها وقرأ لطه حسين والعقاد وروايات الجيل والشعر وكل الكتب التي استطاع أن يقتنيها, ثم قرض الشعر وهو في السادسة عشرة من عمره, ولأنه كان طفلا يتيما فقد أرضعته نساء القرية, ومن هنا كان له إخوة في الرضاع من كل صنف ولون ودين ومذهب, منهم زهري حمدان ابن الحاجة, زينب سيد درويش, كما نشرت جريدة الأهرام في يوم الثلاثاء10/19/.2010.
· عرفتم لماذا كان البابا شديد الأعتزاز بعروبته ومصريته ولا أنسى قوله ( إذا كان لابد من حماية أمريكا لمسيحييى مصر ... فليمت المسيحيين .. ولتحيا مصر ) .
· كثيرون لا يدركون هذه المعانى.. لم يشربوا من النيل.. لا يعرفون قيمة ماء النيل.. ماء جمع بين المسلم والمسيحى.. جعلنا كلنا أقباطاً.. هم أقباط مسيحيون، ونحن أقباط مسلمون.. يجمعنا إله واحد، وتجمعنا مصر العظيمة.. شاء الله أن تتجدد هذه الوحدة، فى وداع البابا.. شاء الله أن يبعث رسالة أخرى إلى العالم.. ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.. لا تخافوا منها، ولا تخافوا عليها!
· إن التحدى الذى ستواجهه الكنيسة المصرية فى مرحلة ما بعد البابا شنودة، هو فى قدرتها على الاحتفاظ بهذا المزج السحرى بين هموم الأقباط ومشاكلهم، وبين هموم الوطن وأوجاعه، صحيح أن هذا الأمر جزء من تراث الكنيسة المصرية العريقة، ولكنه أيضا جزء من موهبة البابا شنودة ووطنيته الصادقة.
رحل عنا رجل من سلالة العظماء ... وداعا بابا شنودة
<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
انقلاب 25 يناير 2011
الجري في المكان – محلك قف , إنتباه يا Dance
§ ثلاثة اوامر . الأول و الثانى يعرفهم كل من أدى الخدمة العسكرية , يصدرهم أقدم رتبة واقفة أمام الكتيبة وبالذات فى أيام البرد , فيعطى الأمر بالجرى فى المكان كمحاولة للتدفئة والتغلب على البرد . ثم يأمر بالأمر الثانى " محلك قف " حتى يعطى التمام لأكبر رتبة فى طابور الصباح . أما عن الأمر الثالث فهو الأمر الشهير للمرحوم توفيق الدقن فى فيلم بحبك ياحسن , وهو يحاول لفت انتباه أحدى الحوارى المتفرعة من شارع محمد على حتى يلقى موعظته الشهيرة (أحلى من الشرف مفيش ) بعد ضربه علقة سخنة من شكرى سرحان , ولكنه مصمم على استعادة مكانته فى الحارة . إن تاملت الأوامر الثلاث مجتمعة تستطيع أن تلحظ نظرة المجلس العسكرى لما حدث ايام يناير – فبراير 2011. مجرد أوامر لزوم اعطاء التمام , ولزوم استمرار الوضع على ما هو عليه , ولا ثورة ولا يحزنون !!
§ القرار القاضى بتحويل الأساتذة: جورج اسحق وعلاء الأسوانى، والنائب زياد العليمى، ونواره نجم، ويسرى فوده، وريم ماجد، وأسماء محفوظ، وبثينة كامل، وسامح نجيب، ووائل غنيم، وممدوح حمزة، والنائب أبو العز الحريرى، يقدم دليلا جديدا، إضافة لمئات الأدلة السابقة، على أن مصر وثورتها تعرضت يوم 11 فبراير 2011، إلى انقلاب عسكرى، كامل الأوصاف، تم تزويره بحرفية شيطانية، لكى تخدع الجماهير، وتخرج هاتفة "الجيش والشعب إيد واحدة"، فيما كانت سكاكين الغدر تسن من أجل ليل المذبحة !.
§ الفقرة السابقة بنصها هى كلام الأخ المناضل أحمد بهاء شعبان أحد أهم مؤسسى الحزب الأشتراكى , من أقطاب الحركة اليسارية المصرية . وهذا ما يدعونا الى استعراض سريع لما حدث من تصرفات من قبل مجلس العسكر تجاه الثورة و الثوار منذ يناير 2011
مقدمات الثورة
· الذى حدث ويحدث فى مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى الان هو ثورة شعبية بكل معنى الكلمة إذا قورنت بأى ثورة عالمية فى العصر الحديث مثل الثورة الفرنسية – الثورة الروسية – الثورة الأيرانية – ثورة عام 1919 & ثورة 23 يوليو 1952 فى مصر . وليس انتفاضة شعبية كما يحاول البعض تصويرها على هذا النحو .
· والثورة لم تحدث مفاجأة ولكن تم التمهيد لها منذ عام 2004 عندما ظهرت حركة " كفاية " التى تطالب بمطلبين رئيسيين هما :- عدم التمديد للرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك . والثانى هو عدم توريث نجله جمال مبارك حكم مصر كما كان مخططا لذلك .
· منذ هذا التاريخ وكل الرموز الثورية والنخبة المصرية الشديدة الأيمان بقدرات وامكانيات هذا البلد لم تتوقف لحظة واحدة عن النضال من أجل تحقيق ذلك وبناء الدولة المصرية الجديدة بما يلائم مكانة وتاريخ مصر على المستوى الأقليمى و المستوى الدولى .
· وبالرغم من عصا الأمن الغليظة فقد حدثت الكثير من المظاهرات و الأحتجاجات الشعبية . وكان سلم نقابة الصحفيين من الأماكن المعروفة لهذا الغرض فى وسط القاهرة .
· ظل الغضب يتصاعد على المستوى السياسى وذلك بسبب التصرفات المستفزة من قبل الحزب الحاكم فى مصر وهو الحزب الوطنى الديمقراطى و الذى كان يفتقر الى وجود قواعد شعبية حقيقية فى الشارع المصرى . ولكنه كان عبارة عن شلة من المنتفعين الفاسدين أصحاب المصالح والذين لديهم استعداد لعمل أى شىء فى سبيل السلطة و الثروة .
· وصل الغضب الشعبى الى حد ينذر بالخطورة فى 6 أبريل 2008 , عندما تلاقى البعد الأجتماعى مع البعد السياسى . إذ أصبح غالبية الشعب المصرى يعانى من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار احتياجاته الأساسية , مع كبت الحريات وغياب العدالة فى كل شىء , كما ارتفعت نسبة البطالة وبالذات بين خريجى الجامعات الى معدل عالى .
· كانت القشة التى قصمت ظهر البعير هى انتخابات مجلس الشعب لعام 2010 والتى كان التزوير فيها فاضحا . وأصبح واضح لكل ذى عينين أن البلاد تتجه نحو كارثة سياسية بعد ان غرقت تقريبا اقتصاديا وبالتحديد بعد الأزمة الأقتصادية العالمية فى عام 2008 .
· كان حديث الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مع إحدى الصحف العالمية وترشيحه لقائمة تضم 10 شخصيات يمكنهم حكم مصر بمثابة البركان الكبير .
· فى نهاية عام 2009 كانت الحياة السياسية المصرية على موعد مع زلزال سياسى كبير ما زالت توابعه لم تنتهى بعد حتى الآن . ألا وهو إعلان دكتور محمد البرادعى \ مدير وكالة الطاقة الذرية سابقا , و الحائز على جائزة نوبل استعداده الترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى الأنتخابات القادمة , ولكنه اشترط 7 شروط لدخول الأنتخابات عرفت فيما بعد بمشروع البرادعى السياسى .
· التفت النخبة المصرية وكذلك الشباب على مواقع الأتصال الأجتماعى وفى الجامعات حول دعوة البرادعى لجمع مليون توقيع . وهنا دخل تيار الأسلام السياسى على الخط كممثلا لجماعة الأخوان المسلمين . وبدأت التجمعات السياسية فى الأزدياد و النمو والظهور . واستطاعت ان تجمع نفسها فى كيان واحد هو " الجمعية الوطنية للتغيير والتى ضمت الكثير من الأسماء المرموقة ذات الشعبية مثل دكتور \ البرادعى – دكتور \ محمد غنيم – دكتور \ محمد أبو الغار – دكتور \ حسن نافعة ....الخ
· أصبح الكل يترقب صدام سياسيى وشيك بين طرفين ظاهرين هما :- السلطة ممثلة فى عائلة مبارك الحاكمة ومن حولهم الموافقين على مشروع توريث جمال مبارك حكم مصر . والطرف الثانى هو كل التيار الوطنى وغالبيته من شباب الجامعات الذين يقضون معظم وقتهم على الشبكة العنكبوتية
· لم يمر شهرين على أخر انتخابات لمجلس الشعب , إلا وخرج شباب مصر وعلى رأسه النخبة السياسية الى شوارع مصر فى 25 يناير 2011 كى يعبروا عن رفضهم المطلق لمشروع التوريث أو التمديد لآل مبارك .
· كان يوم الجمعة 28 يناير 2011 لحظة فارقة فى تاريخ مصر الحديث بعد صمود شباب الثورة فى مواجهة آلة الشرطة الرهيبة مما أدى الى انسحاب قوات الشرطة من أمام المتظاهرين فى جميع مدن مصر عصر هذا اليوم . ودعا رئيس الجمهورية قوات الجيش للنزول الى الشوارع .
· ازدادت الأعداد التى انضمت الى المظاهرات بشكل كبير من جميع الأعمار وأصبح المجتمع المصرى نساء ورجال – شيوخا وأطفال – مسلمين ومسيحيين يقف فى جميع أنحاء مصر يهتف هتافا واحدا " الشعب يريد اسقاط النظام " .
· استقبل الشعب أفراد ومعدات القوات المسلحة أحسن استقبال . وكان الناس فى الشوارع يوزعون الطعام والحلوى على الجنود والضباط . ويلتقطون الصور التذكارية مع أفراد وبجوار معدات القوات المسلحة مثل العربات المدرعة و الدبابات .
المجلس العسكرى قائد الثورة المضادة
· أصدر الجيش بيانا يعلن فيه تفهمه لغضب الشارع وحقه المشروع فى التظاهر , ولكن لم يعلن صراحة عن انحيازه لصف الشعب . والحقيقة العسكر دائما متفهمين لكل طلبات الشارع و الثوار فى بياناتهم , لكن فى الواقع بيعملوا عكسها تماما .
· ألقى الرئيس السابق حسنى مبارك خطابا الى الشعب كان يركز فيه على الجانب العاطفى وانه لا يريد الأستمرار فى السلطة وتعهده بعدم توريث الحكم لأبنه جمال مبارك , وأنه يطلب فقط إكمال فترة حكمه الباقية . وأنه لن يترك مصر اللى هى أمه , و اللى نيلها هو دمه تحت أى ظرف وانه سوف يدفن فى وطنه . ( هنا لم يعترض الجيش اللى بيؤيد الثورة على هذا الخطاب اللى بيحاول الألتفاف على الثورة )
· كان وقع هذا الخطاب العاطفى على قطاع كبيرا من الشعب مؤثرا لدرجة شق صف الثورة حتى داخل الأسرة الواحدة ( كله يقولك ياعم راجل كبير لايرى ولا يسمع ولا عاد عايز يتكلم وبيقضى معظم وقته مع حفيده بيلعبوا كابتن ماجد , يعنى كمان مستكترين عليه جهاز الأتارى ولا البلاى ستيشن !) .
· لولا ما حدث صبيحة اليوم التالى 3 فبراير وما عرف بموقعة الجمل . إذ حدث اعتداء من قبل البلطجية و الأشرار والمسجلين خطر على شباب الثورة المتظاهرين فى ميدان التحرير تحت سمع وبصر قوات الجيش التى أفسحت الطريق لدخول الأشرار الى الميدان , ولم تحم قوات الجيش المتظاهرين , واجتازت الثورة أصعب اختباراتها بفضل بسالة شباب الألتراس وبعض شباب الأخوان الذين هم وحدهم قاموا بالتصدى للمعتدين . وتكرر هذا فى بعض المدن المصرية الأخرى , ولم تتدخل قوات الجيش التى كانت مسئولة عن الأمن , واللى بت.... , قصدى بتحب فى الثورة ليل نهار !!
· اشتعلت المظاهرات من جديد وأصبح المطلب الوحيد للثورة و الثوار هو سقوط النظام .
· أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد أن تأكد من نجاح الثورة بيانا ثانيا يعلن فيه أنه يتعهد للشعب المصرى بعدم فتح النار عليه لأى سبب كان !! والمشير فعلا رجع وأكد ذلك فى شهادته فى محاكمة مبارك من أن الرئيس لم يطلب منه ضرب المتظاهرين ! ياترى مين اللى بيفتح النار على المتظاهرين .
· وفى 11 فبراير 2011 أعلن السيد عمر سليمان بيانه الشهير بتنازل الرئيس المخلوع عن الحكم لصالح المجلس الأعلى للقوات المسلحة !!
· وهنا تبرز بعض الأسئلة التى توضح ما حدث :- لماذا لم يقم الجيش بفض المظاهرات بعد نزوله الى الشارع بناء على تعليمات الرئيس بعد فشل الشرطة ؟ هل انحاز الجيش للثورة ؟ لماذا يتنازل رئيس مخلوع فقد شرعيته بفعل ثورة شعبية عليه أسقطته هو ونظامه ودستوره الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة على خلاف ما يقتضيه الدستور ؟ ماالذى جرى بين الرئيس المخلوع وبين المشير ورئيس الأركان فى وجود عمر سليمان ؟ وما هو الأتفاق الذى بموجبه اقتنع الرئيس المخلوع بالتنازل عن الحكم لصالح العسكر ؟
· هنا استغل المجلس العسكرى الوضع بحرفية شيطانية . إذ استغل تأييد وفرحة الشعب بنزول قوات الجيش الى الشارع تحت شعار " الجيش و الشعب إيد واحدة " . أى اكتسب الشرعية الثورية كحام للثورة بعد ان حصل على تفويض بالسلطة من الرئيس المخلوع, واستغل كل ذلك فى تحجيم الثورة وتحويلها الى حركة انتفاضة شعبية قامت بالأطاحة برأس النظام فقط ( حتى يخلص من مشروع التوريث الذى كان معترضا عليه ) , على ان يحاول العسكر امتصاص آثار الثورة بهدوء وتفريغها من محتواها و المحافظة على النظام السياسى القائم ( التخلص من مبارك ولكن الحفاظ على المباركية ) .
· عمت الفرحة أرجاء البلاد بهذا القرار , واتفقت النخبة السياسية التى شاركت فى الثورة وكذا الثوار من الشباب على 3 بنود هم :-
1- تشكيل مجلس رئاسى يتولى حكم البلاد بدلا من رئيس الجمهورية على ان يتكون من 5 أفراد على ان يكون احدهم من القوات المسلحة حتى يحمى الجيش مكاسب الثورة . أى أن يكون الجيش حاميا وليس حاكما للثورة .
2- تشكيل حكومة وحدةوطنية تقوم بخدمة البلاد لمدة سنتين , مع تهيئة المناخ لتكوين الأحزاب السياسية بحيث نعطى القوى الثورية الوقت لتحويل الكوادر الثورية الى كوادر سياسية داخل أحزاب شرعية معترف بها .
3- تشكيل جمعية تأسيسية من 100 عضو غالبا تمثل كل عموم مصر فئويا وجغرافيا لوضع دستورا حديثا للبلاد لكى يحقق للشعب أهداف الثورة الأربعة :- عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة انسانية . ويكون دستورا معبرا عن الحضارة المصرية .
وبعد ذلك يتم الدعوة لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية بعد وضع الدستور الجديد للبلاد وبعد نمو الأحزاب الجديدة .
· فوجىء الوسط السياسى المصرى كله بقيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل مجلسى الشعب و الشورى , وأصدر بيانا بتعطيل العمل بدستور 1971 , وأنه القائم على رئاسة البلاد وهو الممثل للسلطتين التنفيذية و التشريعية من الان , وانه سيقوم بتشكيل لجنة لعمل اعلان دستورى يخص الفترة الأنتقالية حتى يتم وضع دستور جديد للبلاد ( لماذا لم يتم اسقاط الدستور طالما سقط النظام بفعل الثورة ؟! ) .
· وانقسم من قاموا بالثورة الى تيارين رئيسيين من الناحية السياسية الى :- أولا :- تيار الأسلام السياسى بزعامة الأخوان المسلمين الذين سرعان ما انسحبوا من الميدان مبتعدين عن الثورة والقوى الثورية , وأصبحوا يؤيدون كل ما يقوم به المجلس العسكرى من خطوات , بل وبدءوا يهاجمون الثورة و الثوار المعترضين على ذلك , وثانيا :- التيار الغير دينى ويضم الليبراليين و اليساريين وخلافه من قوى الثورة الحقيقية وخاصة شباب الثورة الذين يفلقدون لقيادة موحدة .
· طالبت قوى الأسلام السياسى بإجراء الأنتخابات أولا ثم وضع الدستور على أساس أنها ترى فى ذلك فرصتها التاريخية للإعتراف الرسمى بها , وللوصول الى حكم مصر حيث أنها القوى الجماعية الوحيدة المنظمة على الأرض فى مواجهة فلول الحزب الوطنى , وعلى العكس طالبت القوى الوطنية التقدمية بوضع دستور أولا ثم اجراء الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية بعد ذلك , حتى تستقر البلاد وتعطى الفرصة لمن قاموا بالثورة وضحوا فى سبيلها بتنظيم انفسهم سياسيا لخوض الأنتخابات الرئاسية و التشريعية على أساس دستور الثورة الجديد .
· تبنى العسكر وجهة نظر التيار الأسلامى وهى فى الحقيقة نفس وجهة نظرهم , وقام المجلس العسكرى بتشكيل لجنة لوضع اعلان دستورى تكونت من اعضاء محسوبين على التيار الأسلامى مثل المستشار \ طارق البشرى رئيس اللجنة , والمحامى \ صبحى صالح عضو جماعة الأخوان المسلمين وعضو ثالث من خارج التيار الأسلامى ذرا للرماد فى العيون .
· بالرغم من سقوط دستور عام 1971 الذى كان معمولا به من قبل النظام السابق و الذى كان معيبا بصورة كبيرة خاصة المادة 76 الخاصة بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية ( هى نفس المادة 28 فى الأعلان الدستورى ) . فلقد قامت اللجنة باختيار 8 مواد من هذا الدستور , والخاصة بالأنتخابات البرلمانية و الرئاسية وقامت بتعديلها .
· وكانت خلاصة هذا الأعلان الدستورى هو اجراء الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية أولا ثم وضع الدستور بعد ذلك . وطرح هذا الأعلان الدستورى الكارثى للإستفتاء الشعبى فى مارس 2011 . وكانت النتيجة 78 % قالوا " نعم " , 22 % قالوا " لا " لهذه التعديلات الدستورية . وجند التيار الأسلامى المساجد والخطب و الفتاوى الشرعية كى يستغلوا درجة الأمية التعليمية و السياسية الموجودة عند قطاع كبير من الشعب ممن لهم حق التصويت , لدرجة أنهم صوروا من يقول " نعم " بأنه يدافع عن الله والأسلام وطبعا معروف جزاؤه جنة رضوان فى الآخرة وسمنة رضوان وسكر وزيت وكل لزوم المعيشة فى الدنيا من جماعة الأخوان , وان من يقول " لا " سوف يناله عقاب الله , جهنم وبئس المصير مع كفار قريش وأعداء الأسلام فى كل زمان ومكان !!
· أصبح كل الوسط السياسى يتحدث عن الصفقة التى تمت بين المجلس العسكرى وجماعة الأخوان المسلمين والتيار الدينى . وأصبح الكل ينظر بعين الريبة لما يحدث من تصرفات صادرة عن المجلس العسكرى كلها عكس ما نادت به الثورة ويمكن ذكر بعضها على سبيل المثال :-
1- ظلت أسرة مبارك تعيش فى مدينة شرم الشيخ على وضعها وبكامل امتيازاتها وكان شيئا لم يتغير
2- ظل كل أركان النظام السابق فى مواقعهم ولم يتم استبدالهم بالرغم من خطورة ذلك على الثورة حتى أن زكريا عزمى \ رئيس الديوان الجمهورى ظل فى موقعه فترة طويلة كى يتخلص من الأوراق الهامة التى تدين النظام السابق تحت سمع وبصر المجلس العسكرى .
3- رفض المجلس العسكرى حل الحزب الوطنى أو المجالس المحلية , ولم يتم حلها إلا بحكم المحكمة .
4- لم يتخذ المجلس العسكرى اى خطوات فى سبيل مقاومة الفساد ورد الأموال المصرية المهربة سواء فى الداخل أو الخارج .
5- بعد الضغط الشعبى فى الميدان عن طريق المظاهرات المليونية , اضطر المجلس العسكرى الى إقالة حكومة أحمد شفيق , ولكنه قام بشل صلاحية الحكومة المشكلة برئاسة \ عصام شرف تماما , والتى كانت مشكلة من وجوه معظمها محسوب على النظام السابق ز
6- كمحاولة لامتصاص الغضب الشعبى بعد نزيف الدم فى شارع محمد محمود ( سقط فيها فوق ال 40 شهيدا ) , تم تكليف الدكتور كمال الجنزورى , والذى تم استدعاؤه من على السرير يعانى الوحدة والشيخوخة والمرض , كى يحتفل بعيد ميلاده التاسع و السبعين وهو فى رئاسة الوزارة, وذلك بدلا من تعيين حكومة محسوبة على قوى الثورة كما كانت القوى الثورية تطالب بذلك مثل الدكتور البرادعى او عبد المنعم أبو الفتوح او حسام عيسى ...الخ !! بل رفض العسكر بإصرار بالغ أى اسم محسوب على الثورة بالتحديد !!
· أصبح الصدام بين المجلس العسكرى وقوى الثورة الحقيقية منتظرا بعد ان كشف العسكر عن نيتهم فى حكم البلاد بنفس الطريقة السابقة والمحافظة على نظام مبارك فى الداخل و الخارج قدر الأمكان . بل ان كل من حضر اجتماعات أعضاء المجلس العسكرى مع القوى السياسية المختلفة وفى مناسبات مختلفة أيقن أن الثورة تواجه ثورة مضادة قوامها المجلس العسكرى الذى يحكم البلاد , وفلول النظام السابق الذين أضيرت مصالحهم وكياناتهم من قيام الثورة , بالتحالف مع الالأخوان المسلمين الذين لا يريدون للثورة الوصول الى مراحلها النهائية , بل وشاركوا فى حملة تشويه الثورة و الوجوه الثورية , ومحاولة ترويج انطباع مفاده أنهم والجيش هم سبب نجاح الثورة !!
· بدأ الأعلام الرسمى الموجه بقيادة حملة لتشويه الثورة و الثوار , فى نفس الوقت الذى بدأت تعانى البلاد من انفلات أمنى مقصود ومتعمد آخذ فى التصاعد . هذا مع جمود اقتصادى مفتعل .
· قامت قوات الجيش والشرطة بالأحتكاك بالثوار فى الميادين و الشوارع وبالفعل تم اطلاق النار على الثوار مما أدى الى وقوع ضحايا ما بين شهيد ومصاب , وبالذات اصابات العيون .
· بدأ المجلس العسكرى يكشر عن أنيابه وبدأ يتخذ أجراءات ضد الثوار بشكل مهين ومستفز مثل كشف العذرية الذى قام بإجرائه على بعض بنات الثورة للتأكد من انهم لم يمارسوا الجنس مع بعض الشباب فى الخيام أثناء أيام الثورة الأولى , كما بدأ المجلس العسكرى وعن طريق الأعلام الرسمى وبعض الفضائيات الموالية يتهم الأئتلافات الثورية بالتمويل الخارجى . كل هذا كمحاولة تشويه للثورة بشكل متعمد , بهدف واحد هو أن تكره جموع الشعب المعروفة بالأغلبية الصامتة " حزب الكنبة " الثورة , وبذلك يمكن القضاء تماما على شبح تكرار ما حدث فى 25 يناير 2011 .
· وعليه قامت حركة 6 أبريل كبرى الحركات الثورية بالتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق فى موضوع التمويل الخارجى , بعد ان تسربت الأخبار بأنها المقصودة بالتمويل الخارجى , ولكن جمدت كل البلاغات التى تأتى من قبل الثورة والرموز السياسية التى أصبحت ملاحقتها قانونيا تتم على مدار اليوم والساعة لأسباب واهية !!
· كانت مصر على موعد مع سيل من الدماء الغزيرة التى سالت على يد قوات الجيش ضد مظاهرة خرجت تؤيد مطالب المسيحيين فيما عرف بأحداث ماسبيرو , وقام العلام الرسمى بمحاولة تأليب المسلمين على أخوانهم المسيحيين بحجة أن الجيش يتعرض للهجوم من قبل الأقباط ! وبدأ الجيش يتحجج بوجود طرف ثالث يقوم بهذه المذابح .
· قامت قوات الجيش و الشرطة مدعومة ببعض البلطجية و الخارجين على القانون بفض ميدان التحرير من المتظاهرين فى أول أيام شهر رمضان .
· زيادة فى شق الجبهة الداخلية ومحاولة عمل الفتنة و الوقيعة بين القوى السياسية , وبعد أن أجمعت كل القوى على احترام نتائج استفتاء مارس بالرغم من نتائجه الكارثية , قام المجلس العسكرى بمحاولة عمل مبادىء سميت مبادىء فوق دستورية وعرفت بوثيقة السلمى المشئومة و التى كانت تجعل الجيش دولة داخل الدولة وليس أحد مؤسساتها, ووضع صلاحيات معينة للقوات المسلحة فى مادتين عرفت بالمادة التاسعة و العاشرة . والتى أجمعت كل القوى السياسية على رفض الوثيقة بكل ما فيها خاصة قوى الأسلام السياسى التى خرجت فى مليونية لرفض وثيقة السلمى فى يوم الجمعة الموافق 19 نوفمبر .
· قامت القوات المسلحة وقوات الشرطة وبعض البلطجية بالتعدى على المعتصمين (من أسر الشهداء و المصابين ) بميدان التحرير فى أيام 19 – 25 نوفمبر 2011 فيما عرف بأحداث شارع محمد محمود , والتى بسببها أقيلت وزارة عصام شرف وتم تشكيل وزارة الجنزورى .
· بدأ الكل يجمع على أن المجلس العسكرى هو الذى يتحمل مسئولية كل الأحداث التى تجرى فى الشارع المصرى من انفلات أمنى وتدهور اقتصادى وبطء فى المحاكمات الصورية لرموز النظام السابق و المسجونين فيما يعرف ب " منتجع طرة " وليس " سجن طرة " .
· تهدئة للشارع المصرى الثائر الذى أجمع على محاكمة أعضاء المجلس العسكرى المسئولين عن أحداث شارع محمد محمود , اجتمع المجلس مع بعض القوى السياسية وخرج الأجتماع بخارطة طريق للفترة الأنتقالية المتبقية تنتهى فى 30 يونيو 2012 بتسلم رئيس جمهورية مدنى السلطة .
· صمم المجلس العسكرى على اجراء انتخابات مجلس الشعب فى موعدها المقرر بالرغم من حالة الأنفلات الأمنى المتزايد فى الشارع المصرى , وبالرغم من أن الأنتخابات هى فرصة كبيرة للبلطجية و الخارجين على القانون كما كان يحدث دائما فى عهد المخلوع . الغريب أن الأنتخابات مرت بمراحلها الثلاث دون حالة خرق امنى واحدة . وكأن جميع البلطجية على مستوى مصر قد تم القبض عليهم او أصبحوا فى كهفهم نائمين !!
· رفضت قوى الثورة الوزارة الجديدة التى شكلت برئاسة أحد رموز النظام السابق وهو كمال الجنزورى , وترك بعض المتظاهرين ميدان التحرير وذهبوا للإعتصام أمام مقر مجلس الوزراء
· كالعادة وفى ساعة مبكرة من صباح يوم جمعة , قامت قوات خاصة من الجيش مع الشرطة و البلطجية بالأعتداء على المعتصمين أمام مجلس الوزراء , وتم الأعتداء على البنات وتعريتهن وسحلهن فى الشوارع على أيدى قوات الجيش . وكانت الفضيحة على مستوى العالم بسبب صورة الفتاة المسحولة والتى تم تجريدها من ملابسها وعرفت ب " ست البنات " .
· تم دعوة مجلس الشعب للإنعقاد فى 23 يناير 2012 , وهذا هو أول انجازات الثورة الحقيقية على الأرض , بالرغم من كل ما شابها من مخالفات دستورية وقانونية وكثرة الطعون على نتيجتها . وبدأ الحديث عن التعارض بين شرعية الميدان وشرعية البرلمان فى محاولة للوقيعة بين نواب الشعب والثوار .
· جاءت الطامة الكبرى على أرض ستاد بورسعيد الرياضى , فى ذكرى معركة الجمل الأولى , وبتدبير وتخطيط من قوى الأمن حدثت مجزرة بشعة راح ضحيتها أكثر من 137 شهيد حتى الان فى مباراة كرة قدم بين نادى المصرى و النادى الأهلى , وتوقف النشاط الكروى وأصبح الكل مصمم على القصاص , ومازال التحقيق مستمرا حتى كتابة هذه السطور !!!!!!!!!!!!!!!
· هنا تتوارد على الخاطر بعض الأسئلة :- هل ستسطيع قوى الثورة المضادة وعلى رأسها العسكر التخلص من قوى الثورة التى مازالت فاعلة مثل ائتلافات الثورة الكثيرة وعلى رأسها حركة 6 أبريل والألتراس ؟ هل ستسيطع أيضا القضاء على الرموز الثورية التى تحال الى المحاكمة يوميا ؟ هل استطاعت الثورة المضادة اقناع حزب الأغلبية الصامتة بذلك ؟ هل تراجعت شعبية تيار الأسلام السياسى بعد اذاعة جلسات مجلس الشعب ؟
· أيا كانت الإجابة أعتقد ان الموعد هو 1 يوليو 2012 , وهو اليوم المحدد لنقل السلطة فى مصر الى رئيس مدنى توافقيا كان , يعنى محوج مثلا أو سادة او ع الريحة أو ملوش لازمة خالص , وساعتها يكون لكل حادث حديث .
· السؤال المطلوب من كل مصرى الأجابة عليه :- هل أنت متاكد ان المجلس العسكرى سوف يسلم السلطة الى رئيس مدنى منتخب من الشعب انتخابا حرا نزيها لا يشوبه أية شائبة تدخل ؟
الموعد الأول من يوليو 2012 – لا تنسى – فى ميدان التحرير
<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
انقلاب 25 يناير 2011
الجري في المكان – محلك قف , إنتباه يا Dance
§ ثلاثة اوامر . الأول و الثانى يعرفهم كل من أدى الخدمة العسكرية , يصدرهم أقدم رتبة واقفة أمام الكتيبة وبالذات فى أيام البرد , فيعطى الأمر بالجرى فى المكان كمحاولة للتدفئة والتغلب على البرد . ثم يأمر بالأمر الثانى " محلك قف " حتى يعطى التمام لأكبر رتبة فى طابور الصباح . أما عن الأمر الثالث فهو الأمر الشهير للمرحوم توفيق الدقن فى فيلم بحبك ياحسن , وهو يحاول لفت انتباه أحدى الحوارى المتفرعة من شارع محمد على حتى يلقى موعظته الشهيرة (أحلى من الشرف مفيش ) بعد ضربه علقة سخنة من شكرى سرحان , ولكنه مصمم على استعادة مكانته فى الحارة . إن تاملت الأوامر الثلاث مجتمعة تستطيع أن تلحظ نظرة المجلس العسكرى لما حدث ايام يناير – فبراير 2011. مجرد أوامر لزوم اعطاء التمام , ولزوم استمرار الوضع على ما هو عليه , ولا ثورة ولا يحزنون !!
§ القرار القاضى بتحويل الأساتذة: جورج اسحق وعلاء الأسوانى، والنائب زياد العليمى، ونواره نجم، ويسرى فوده، وريم ماجد، وأسماء محفوظ، وبثينة كامل، وسامح نجيب، ووائل غنيم، وممدوح حمزة، والنائب أبو العز الحريرى، يقدم دليلا جديدا، إضافة لمئات الأدلة السابقة، على أن مصر وثورتها تعرضت يوم 11 فبراير 2011، إلى انقلاب عسكرى، كامل الأوصاف، تم تزويره بحرفية شيطانية، لكى تخدع الجماهير، وتخرج هاتفة "الجيش والشعب إيد واحدة"، فيما كانت سكاكين الغدر تسن من أجل ليل المذبحة !.
§ الفقرة السابقة بنصها هى كلام الأخ المناضل أحمد بهاء شعبان أحد أهم مؤسسى الحزب الأشتراكى , من أقطاب الحركة اليسارية المصرية . وهذا ما يدعونا الى استعراض سريع لما حدث من تصرفات من قبل مجلس العسكر تجاه الثورة و الثوار منذ يناير 2011
مقدمات الثورة
· الذى حدث ويحدث فى مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى الان هو ثورة شعبية بكل معنى الكلمة إذا قورنت بأى ثورة عالمية فى العصر الحديث مثل الثورة الفرنسية – الثورة الروسية – الثورة الأيرانية – ثورة عام 1919 & ثورة 23 يوليو 1952 فى مصر . وليس انتفاضة شعبية كما يحاول البعض تصويرها على هذا النحو .
· والثورة لم تحدث مفاجأة ولكن تم التمهيد لها منذ عام 2004 عندما ظهرت حركة " كفاية " التى تطالب بمطلبين رئيسيين هما :- عدم التمديد للرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك . والثانى هو عدم توريث نجله جمال مبارك حكم مصر كما كان مخططا لذلك .
· منذ هذا التاريخ وكل الرموز الثورية والنخبة المصرية الشديدة الأيمان بقدرات وامكانيات هذا البلد لم تتوقف لحظة واحدة عن النضال من أجل تحقيق ذلك وبناء الدولة المصرية الجديدة بما يلائم مكانة وتاريخ مصر على المستوى الأقليمى و المستوى الدولى .
· وبالرغم من عصا الأمن الغليظة فقد حدثت الكثير من المظاهرات و الأحتجاجات الشعبية . وكان سلم نقابة الصحفيين من الأماكن المعروفة لهذا الغرض فى وسط القاهرة .
· ظل الغضب يتصاعد على المستوى السياسى وذلك بسبب التصرفات المستفزة من قبل الحزب الحاكم فى مصر وهو الحزب الوطنى الديمقراطى و الذى كان يفتقر الى وجود قواعد شعبية حقيقية فى الشارع المصرى . ولكنه كان عبارة عن شلة من المنتفعين الفاسدين أصحاب المصالح والذين لديهم استعداد لعمل أى شىء فى سبيل السلطة و الثروة .
· وصل الغضب الشعبى الى حد ينذر بالخطورة فى 6 أبريل 2008 , عندما تلاقى البعد الأجتماعى مع البعد السياسى . إذ أصبح غالبية الشعب المصرى يعانى من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار احتياجاته الأساسية , مع كبت الحريات وغياب العدالة فى كل شىء , كما ارتفعت نسبة البطالة وبالذات بين خريجى الجامعات الى معدل عالى .
· كانت القشة التى قصمت ظهر البعير هى انتخابات مجلس الشعب لعام 2010 والتى كان التزوير فيها فاضحا . وأصبح واضح لكل ذى عينين أن البلاد تتجه نحو كارثة سياسية بعد ان غرقت تقريبا اقتصاديا وبالتحديد بعد الأزمة الأقتصادية العالمية فى عام 2008 .
· كان حديث الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مع إحدى الصحف العالمية وترشيحه لقائمة تضم 10 شخصيات يمكنهم حكم مصر بمثابة البركان الكبير .
· فى نهاية عام 2009 كانت الحياة السياسية المصرية على موعد مع زلزال سياسى كبير ما زالت توابعه لم تنتهى بعد حتى الآن . ألا وهو إعلان دكتور محمد البرادعى \ مدير وكالة الطاقة الذرية سابقا , و الحائز على جائزة نوبل استعداده الترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى الأنتخابات القادمة , ولكنه اشترط 7 شروط لدخول الأنتخابات عرفت فيما بعد بمشروع البرادعى السياسى .
· التفت النخبة المصرية وكذلك الشباب على مواقع الأتصال الأجتماعى وفى الجامعات حول دعوة البرادعى لجمع مليون توقيع . وهنا دخل تيار الأسلام السياسى على الخط كممثلا لجماعة الأخوان المسلمين . وبدأت التجمعات السياسية فى الأزدياد و النمو والظهور . واستطاعت ان تجمع نفسها فى كيان واحد هو " الجمعية الوطنية للتغيير والتى ضمت الكثير من الأسماء المرموقة ذات الشعبية مثل دكتور \ البرادعى – دكتور \ محمد غنيم – دكتور \ محمد أبو الغار – دكتور \ حسن نافعة ....الخ
· أصبح الكل يترقب صدام سياسيى وشيك بين طرفين ظاهرين هما :- السلطة ممثلة فى عائلة مبارك الحاكمة ومن حولهم الموافقين على مشروع توريث جمال مبارك حكم مصر . والطرف الثانى هو كل التيار الوطنى وغالبيته من شباب الجامعات الذين يقضون معظم وقتهم على الشبكة العنكبوتية
· لم يمر شهرين على أخر انتخابات لمجلس الشعب , إلا وخرج شباب مصر وعلى رأسه النخبة السياسية الى شوارع مصر فى 25 يناير 2011 كى يعبروا عن رفضهم المطلق لمشروع التوريث أو التمديد لآل مبارك .
· كان يوم الجمعة 28 يناير 2011 لحظة فارقة فى تاريخ مصر الحديث بعد صمود شباب الثورة فى مواجهة آلة الشرطة الرهيبة مما أدى الى انسحاب قوات الشرطة من أمام المتظاهرين فى جميع مدن مصر عصر هذا اليوم . ودعا رئيس الجمهورية قوات الجيش للنزول الى الشوارع .
· ازدادت الأعداد التى انضمت الى المظاهرات بشكل كبير من جميع الأعمار وأصبح المجتمع المصرى نساء ورجال – شيوخا وأطفال – مسلمين ومسيحيين يقف فى جميع أنحاء مصر يهتف هتافا واحدا " الشعب يريد اسقاط النظام " .
· استقبل الشعب أفراد ومعدات القوات المسلحة أحسن استقبال . وكان الناس فى الشوارع يوزعون الطعام والحلوى على الجنود والضباط . ويلتقطون الصور التذكارية مع أفراد وبجوار معدات القوات المسلحة مثل العربات المدرعة و الدبابات .
المجلس العسكرى قائد الثورة المضادة
· أصدر الجيش بيانا يعلن فيه تفهمه لغضب الشارع وحقه المشروع فى التظاهر , ولكن لم يعلن صراحة عن انحيازه لصف الشعب . والحقيقة العسكر دائما متفهمين لكل طلبات الشارع و الثوار فى بياناتهم , لكن فى الواقع بيعملوا عكسها تماما .
· ألقى الرئيس السابق حسنى مبارك خطابا الى الشعب كان يركز فيه على الجانب العاطفى وانه لا يريد الأستمرار فى السلطة وتعهده بعدم توريث الحكم لأبنه جمال مبارك , وأنه يطلب فقط إكمال فترة حكمه الباقية . وأنه لن يترك مصر اللى هى أمه , و اللى نيلها هو دمه تحت أى ظرف وانه سوف يدفن فى وطنه . ( هنا لم يعترض الجيش اللى بيؤيد الثورة على هذا الخطاب اللى بيحاول الألتفاف على الثورة )
· كان وقع هذا الخطاب العاطفى على قطاع كبيرا من الشعب مؤثرا لدرجة شق صف الثورة حتى داخل الأسرة الواحدة ( كله يقولك ياعم راجل كبير لايرى ولا يسمع ولا عاد عايز يتكلم وبيقضى معظم وقته مع حفيده بيلعبوا كابتن ماجد , يعنى كمان مستكترين عليه جهاز الأتارى ولا البلاى ستيشن !) .
· لولا ما حدث صبيحة اليوم التالى 3 فبراير وما عرف بموقعة الجمل . إذ حدث اعتداء من قبل البلطجية و الأشرار والمسجلين خطر على شباب الثورة المتظاهرين فى ميدان التحرير تحت سمع وبصر قوات الجيش التى أفسحت الطريق لدخول الأشرار الى الميدان , ولم تحم قوات الجيش المتظاهرين , واجتازت الثورة أصعب اختباراتها بفضل بسالة شباب الألتراس وبعض شباب الأخوان الذين هم وحدهم قاموا بالتصدى للمعتدين . وتكرر هذا فى بعض المدن المصرية الأخرى , ولم تتدخل قوات الجيش التى كانت مسئولة عن الأمن , واللى بت.... , قصدى بتحب فى الثورة ليل نهار !!
· اشتعلت المظاهرات من جديد وأصبح المطلب الوحيد للثورة و الثوار هو سقوط النظام .
· أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد أن تأكد من نجاح الثورة بيانا ثانيا يعلن فيه أنه يتعهد للشعب المصرى بعدم فتح النار عليه لأى سبب كان !! والمشير فعلا رجع وأكد ذلك فى شهادته فى محاكمة مبارك من أن الرئيس لم يطلب منه ضرب المتظاهرين ! ياترى مين اللى بيفتح النار على المتظاهرين .
· وفى 11 فبراير 2011 أعلن السيد عمر سليمان بيانه الشهير بتنازل الرئيس المخلوع عن الحكم لصالح المجلس الأعلى للقوات المسلحة !!
· وهنا تبرز بعض الأسئلة التى توضح ما حدث :- لماذا لم يقم الجيش بفض المظاهرات بعد نزوله الى الشارع بناء على تعليمات الرئيس بعد فشل الشرطة ؟ هل انحاز الجيش للثورة ؟ لماذا يتنازل رئيس مخلوع فقد شرعيته بفعل ثورة شعبية عليه أسقطته هو ونظامه ودستوره الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة على خلاف ما يقتضيه الدستور ؟ ماالذى جرى بين الرئيس المخلوع وبين المشير ورئيس الأركان فى وجود عمر سليمان ؟ وما هو الأتفاق الذى بموجبه اقتنع الرئيس المخلوع بالتنازل عن الحكم لصالح العسكر ؟
· هنا استغل المجلس العسكرى الوضع بحرفية شيطانية . إذ استغل تأييد وفرحة الشعب بنزول قوات الجيش الى الشارع تحت شعار " الجيش و الشعب إيد واحدة " . أى اكتسب الشرعية الثورية كحام للثورة بعد ان حصل على تفويض بالسلطة من الرئيس المخلوع, واستغل كل ذلك فى تحجيم الثورة وتحويلها الى حركة انتفاضة شعبية قامت بالأطاحة برأس النظام فقط ( حتى يخلص من مشروع التوريث الذى كان معترضا عليه ) , على ان يحاول العسكر امتصاص آثار الثورة بهدوء وتفريغها من محتواها و المحافظة على النظام السياسى القائم ( التخلص من مبارك ولكن الحفاظ على المباركية ) .
· عمت الفرحة أرجاء البلاد بهذا القرار , واتفقت النخبة السياسية التى شاركت فى الثورة وكذا الثوار من الشباب على 3 بنود هم :-
1- تشكيل مجلس رئاسى يتولى حكم البلاد بدلا من رئيس الجمهورية على ان يتكون من 5 أفراد على ان يكون احدهم من القوات المسلحة حتى يحمى الجيش مكاسب الثورة . أى أن يكون الجيش حاميا وليس حاكما للثورة .
2- تشكيل حكومة وحدةوطنية تقوم بخدمة البلاد لمدة سنتين , مع تهيئة المناخ لتكوين الأحزاب السياسية بحيث نعطى القوى الثورية الوقت لتحويل الكوادر الثورية الى كوادر سياسية داخل أحزاب شرعية معترف بها .
3- تشكيل جمعية تأسيسية من 100 عضو غالبا تمثل كل عموم مصر فئويا وجغرافيا لوضع دستورا حديثا للبلاد لكى يحقق للشعب أهداف الثورة الأربعة :- عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة انسانية . ويكون دستورا معبرا عن الحضارة المصرية .
وبعد ذلك يتم الدعوة لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية بعد وضع الدستور الجديد للبلاد وبعد نمو الأحزاب الجديدة .
· فوجىء الوسط السياسى المصرى كله بقيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بحل مجلسى الشعب و الشورى , وأصدر بيانا بتعطيل العمل بدستور 1971 , وأنه القائم على رئاسة البلاد وهو الممثل للسلطتين التنفيذية و التشريعية من الان , وانه سيقوم بتشكيل لجنة لعمل اعلان دستورى يخص الفترة الأنتقالية حتى يتم وضع دستور جديد للبلاد ( لماذا لم يتم اسقاط الدستور طالما سقط النظام بفعل الثورة ؟! ) .
· وانقسم من قاموا بالثورة الى تيارين رئيسيين من الناحية السياسية الى :- أولا :- تيار الأسلام السياسى بزعامة الأخوان المسلمين الذين سرعان ما انسحبوا من الميدان مبتعدين عن الثورة والقوى الثورية , وأصبحوا يؤيدون كل ما يقوم به المجلس العسكرى من خطوات , بل وبدءوا يهاجمون الثورة و الثوار المعترضين على ذلك , وثانيا :- التيار الغير دينى ويضم الليبراليين و اليساريين وخلافه من قوى الثورة الحقيقية وخاصة شباب الثورة الذين يفلقدون لقيادة موحدة .
· طالبت قوى الأسلام السياسى بإجراء الأنتخابات أولا ثم وضع الدستور على أساس أنها ترى فى ذلك فرصتها التاريخية للإعتراف الرسمى بها , وللوصول الى حكم مصر حيث أنها القوى الجماعية الوحيدة المنظمة على الأرض فى مواجهة فلول الحزب الوطنى , وعلى العكس طالبت القوى الوطنية التقدمية بوضع دستور أولا ثم اجراء الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية بعد ذلك , حتى تستقر البلاد وتعطى الفرصة لمن قاموا بالثورة وضحوا فى سبيلها بتنظيم انفسهم سياسيا لخوض الأنتخابات الرئاسية و التشريعية على أساس دستور الثورة الجديد .
· تبنى العسكر وجهة نظر التيار الأسلامى وهى فى الحقيقة نفس وجهة نظرهم , وقام المجلس العسكرى بتشكيل لجنة لوضع اعلان دستورى تكونت من اعضاء محسوبين على التيار الأسلامى مثل المستشار \ طارق البشرى رئيس اللجنة , والمحامى \ صبحى صالح عضو جماعة الأخوان المسلمين وعضو ثالث من خارج التيار الأسلامى ذرا للرماد فى العيون .
· بالرغم من سقوط دستور عام 1971 الذى كان معمولا به من قبل النظام السابق و الذى كان معيبا بصورة كبيرة خاصة المادة 76 الخاصة بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية ( هى نفس المادة 28 فى الأعلان الدستورى ) . فلقد قامت اللجنة باختيار 8 مواد من هذا الدستور , والخاصة بالأنتخابات البرلمانية و الرئاسية وقامت بتعديلها .
· وكانت خلاصة هذا الأعلان الدستورى هو اجراء الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية أولا ثم وضع الدستور بعد ذلك . وطرح هذا الأعلان الدستورى الكارثى للإستفتاء الشعبى فى مارس 2011 . وكانت النتيجة 78 % قالوا " نعم " , 22 % قالوا " لا " لهذه التعديلات الدستورية . وجند التيار الأسلامى المساجد والخطب و الفتاوى الشرعية كى يستغلوا درجة الأمية التعليمية و السياسية الموجودة عند قطاع كبير من الشعب ممن لهم حق التصويت , لدرجة أنهم صوروا من يقول " نعم " بأنه يدافع عن الله والأسلام وطبعا معروف جزاؤه جنة رضوان فى الآخرة وسمنة رضوان وسكر وزيت وكل لزوم المعيشة فى الدنيا من جماعة الأخوان , وان من يقول " لا " سوف يناله عقاب الله , جهنم وبئس المصير مع كفار قريش وأعداء الأسلام فى كل زمان ومكان !!
· أصبح كل الوسط السياسى يتحدث عن الصفقة التى تمت بين المجلس العسكرى وجماعة الأخوان المسلمين والتيار الدينى . وأصبح الكل ينظر بعين الريبة لما يحدث من تصرفات صادرة عن المجلس العسكرى كلها عكس ما نادت به الثورة ويمكن ذكر بعضها على سبيل المثال :-
1- ظلت أسرة مبارك تعيش فى مدينة شرم الشيخ على وضعها وبكامل امتيازاتها وكان شيئا لم يتغير
2- ظل كل أركان النظام السابق فى مواقعهم ولم يتم استبدالهم بالرغم من خطورة ذلك على الثورة حتى أن زكريا عزمى \ رئيس الديوان الجمهورى ظل فى موقعه فترة طويلة كى يتخلص من الأوراق الهامة التى تدين النظام السابق تحت سمع وبصر المجلس العسكرى .
3- رفض المجلس العسكرى حل الحزب الوطنى أو المجالس المحلية , ولم يتم حلها إلا بحكم المحكمة .
4- لم يتخذ المجلس العسكرى اى خطوات فى سبيل مقاومة الفساد ورد الأموال المصرية المهربة سواء فى الداخل أو الخارج .
5- بعد الضغط الشعبى فى الميدان عن طريق المظاهرات المليونية , اضطر المجلس العسكرى الى إقالة حكومة أحمد شفيق , ولكنه قام بشل صلاحية الحكومة المشكلة برئاسة \ عصام شرف تماما , والتى كانت مشكلة من وجوه معظمها محسوب على النظام السابق ز
6- كمحاولة لامتصاص الغضب الشعبى بعد نزيف الدم فى شارع محمد محمود ( سقط فيها فوق ال 40 شهيدا ) , تم تكليف الدكتور كمال الجنزورى , والذى تم استدعاؤه من على السرير يعانى الوحدة والشيخوخة والمرض , كى يحتفل بعيد ميلاده التاسع و السبعين وهو فى رئاسة الوزارة, وذلك بدلا من تعيين حكومة محسوبة على قوى الثورة كما كانت القوى الثورية تطالب بذلك مثل الدكتور البرادعى او عبد المنعم أبو الفتوح او حسام عيسى ...الخ !! بل رفض العسكر بإصرار بالغ أى اسم محسوب على الثورة بالتحديد !!
· أصبح الصدام بين المجلس العسكرى وقوى الثورة الحقيقية منتظرا بعد ان كشف العسكر عن نيتهم فى حكم البلاد بنفس الطريقة السابقة والمحافظة على نظام مبارك فى الداخل و الخارج قدر الأمكان . بل ان كل من حضر اجتماعات أعضاء المجلس العسكرى مع القوى السياسية المختلفة وفى مناسبات مختلفة أيقن أن الثورة تواجه ثورة مضادة قوامها المجلس العسكرى الذى يحكم البلاد , وفلول النظام السابق الذين أضيرت مصالحهم وكياناتهم من قيام الثورة , بالتحالف مع الالأخوان المسلمين الذين لا يريدون للثورة الوصول الى مراحلها النهائية , بل وشاركوا فى حملة تشويه الثورة و الوجوه الثورية , ومحاولة ترويج انطباع مفاده أنهم والجيش هم سبب نجاح الثورة !!
· بدأ الأعلام الرسمى الموجه بقيادة حملة لتشويه الثورة و الثوار , فى نفس الوقت الذى بدأت تعانى البلاد من انفلات أمنى مقصود ومتعمد آخذ فى التصاعد . هذا مع جمود اقتصادى مفتعل .
· قامت قوات الجيش والشرطة بالأحتكاك بالثوار فى الميادين و الشوارع وبالفعل تم اطلاق النار على الثوار مما أدى الى وقوع ضحايا ما بين شهيد ومصاب , وبالذات اصابات العيون .
· بدأ المجلس العسكرى يكشر عن أنيابه وبدأ يتخذ أجراءات ضد الثوار بشكل مهين ومستفز مثل كشف العذرية الذى قام بإجرائه على بعض بنات الثورة للتأكد من انهم لم يمارسوا الجنس مع بعض الشباب فى الخيام أثناء أيام الثورة الأولى , كما بدأ المجلس العسكرى وعن طريق الأعلام الرسمى وبعض الفضائيات الموالية يتهم الأئتلافات الثورية بالتمويل الخارجى . كل هذا كمحاولة تشويه للثورة بشكل متعمد , بهدف واحد هو أن تكره جموع الشعب المعروفة بالأغلبية الصامتة " حزب الكنبة " الثورة , وبذلك يمكن القضاء تماما على شبح تكرار ما حدث فى 25 يناير 2011 .
· وعليه قامت حركة 6 أبريل كبرى الحركات الثورية بالتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق فى موضوع التمويل الخارجى , بعد ان تسربت الأخبار بأنها المقصودة بالتمويل الخارجى , ولكن جمدت كل البلاغات التى تأتى من قبل الثورة والرموز السياسية التى أصبحت ملاحقتها قانونيا تتم على مدار اليوم والساعة لأسباب واهية !!
· كانت مصر على موعد مع سيل من الدماء الغزيرة التى سالت على يد قوات الجيش ضد مظاهرة خرجت تؤيد مطالب المسيحيين فيما عرف بأحداث ماسبيرو , وقام العلام الرسمى بمحاولة تأليب المسلمين على أخوانهم المسيحيين بحجة أن الجيش يتعرض للهجوم من قبل الأقباط ! وبدأ الجيش يتحجج بوجود طرف ثالث يقوم بهذه المذابح .
· قامت قوات الجيش و الشرطة مدعومة ببعض البلطجية و الخارجين على القانون بفض ميدان التحرير من المتظاهرين فى أول أيام شهر رمضان .
· زيادة فى شق الجبهة الداخلية ومحاولة عمل الفتنة و الوقيعة بين القوى السياسية , وبعد أن أجمعت كل القوى على احترام نتائج استفتاء مارس بالرغم من نتائجه الكارثية , قام المجلس العسكرى بمحاولة عمل مبادىء سميت مبادىء فوق دستورية وعرفت بوثيقة السلمى المشئومة و التى كانت تجعل الجيش دولة داخل الدولة وليس أحد مؤسساتها, ووضع صلاحيات معينة للقوات المسلحة فى مادتين عرفت بالمادة التاسعة و العاشرة . والتى أجمعت كل القوى السياسية على رفض الوثيقة بكل ما فيها خاصة قوى الأسلام السياسى التى خرجت فى مليونية لرفض وثيقة السلمى فى يوم الجمعة الموافق 19 نوفمبر .
· قامت القوات المسلحة وقوات الشرطة وبعض البلطجية بالتعدى على المعتصمين (من أسر الشهداء و المصابين ) بميدان التحرير فى أيام 19 – 25 نوفمبر 2011 فيما عرف بأحداث شارع محمد محمود , والتى بسببها أقيلت وزارة عصام شرف وتم تشكيل وزارة الجنزورى .
· بدأ الكل يجمع على أن المجلس العسكرى هو الذى يتحمل مسئولية كل الأحداث التى تجرى فى الشارع المصرى من انفلات أمنى وتدهور اقتصادى وبطء فى المحاكمات الصورية لرموز النظام السابق و المسجونين فيما يعرف ب " منتجع طرة " وليس " سجن طرة " .
· تهدئة للشارع المصرى الثائر الذى أجمع على محاكمة أعضاء المجلس العسكرى المسئولين عن أحداث شارع محمد محمود , اجتمع المجلس مع بعض القوى السياسية وخرج الأجتماع بخارطة طريق للفترة الأنتقالية المتبقية تنتهى فى 30 يونيو 2012 بتسلم رئيس جمهورية مدنى السلطة .
· صمم المجلس العسكرى على اجراء انتخابات مجلس الشعب فى موعدها المقرر بالرغم من حالة الأنفلات الأمنى المتزايد فى الشارع المصرى , وبالرغم من أن الأنتخابات هى فرصة كبيرة للبلطجية و الخارجين على القانون كما كان يحدث دائما فى عهد المخلوع . الغريب أن الأنتخابات مرت بمراحلها الثلاث دون حالة خرق امنى واحدة . وكأن جميع البلطجية على مستوى مصر قد تم القبض عليهم او أصبحوا فى كهفهم نائمين !!
· رفضت قوى الثورة الوزارة الجديدة التى شكلت برئاسة أحد رموز النظام السابق وهو كمال الجنزورى , وترك بعض المتظاهرين ميدان التحرير وذهبوا للإعتصام أمام مقر مجلس الوزراء
· كالعادة وفى ساعة مبكرة من صباح يوم جمعة , قامت قوات خاصة من الجيش مع الشرطة و البلطجية بالأعتداء على المعتصمين أمام مجلس الوزراء , وتم الأعتداء على البنات وتعريتهن وسحلهن فى الشوارع على أيدى قوات الجيش . وكانت الفضيحة على مستوى العالم بسبب صورة الفتاة المسحولة والتى تم تجريدها من ملابسها وعرفت ب " ست البنات " .
· تم دعوة مجلس الشعب للإنعقاد فى 23 يناير 2012 , وهذا هو أول انجازات الثورة الحقيقية على الأرض , بالرغم من كل ما شابها من مخالفات دستورية وقانونية وكثرة الطعون على نتيجتها . وبدأ الحديث عن التعارض بين شرعية الميدان وشرعية البرلمان فى محاولة للوقيعة بين نواب الشعب والثوار .
· جاءت الطامة الكبرى على أرض ستاد بورسعيد الرياضى , فى ذكرى معركة الجمل الأولى , وبتدبير وتخطيط من قوى الأمن حدثت مجزرة بشعة راح ضحيتها أكثر من 137 شهيد حتى الان فى مباراة كرة قدم بين نادى المصرى و النادى الأهلى , وتوقف النشاط الكروى وأصبح الكل مصمم على القصاص , ومازال التحقيق مستمرا حتى كتابة هذه السطور !!!!!!!!!!!!!!!
· هنا تتوارد على الخاطر بعض الأسئلة :- هل ستسطيع قوى الثورة المضادة وعلى رأسها العسكر التخلص من قوى الثورة التى مازالت فاعلة مثل ائتلافات الثورة الكثيرة وعلى رأسها حركة 6 أبريل والألتراس ؟ هل ستسيطع أيضا القضاء على الرموز الثورية التى تحال الى المحاكمة يوميا ؟ هل استطاعت الثورة المضادة اقناع حزب الأغلبية الصامتة بذلك ؟ هل تراجعت شعبية تيار الأسلام السياسى بعد اذاعة جلسات مجلس الشعب ؟
· أيا كانت الإجابة أعتقد ان الموعد هو 1 يوليو 2012 , وهو اليوم المحدد لنقل السلطة فى مصر الى رئيس مدنى توافقيا كان , يعنى محوج مثلا أو سادة او ع الريحة أو ملوش لازمة خالص , وساعتها يكون لكل حادث حديث .
· السؤال المطلوب من كل مصرى الأجابة عليه :- هل أنت متاكد ان المجلس العسكرى سوف يسلم السلطة الى رئيس مدنى منتخب من الشعب انتخابا حرا نزيها لا يشوبه أية شائبة تدخل ؟
الموعد الأول من يوليو 2012 – لا تنسى – فى ميدان التحرير
علاء الدين على أبوشامة
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع