لوجه الله والوطن
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبائى ... أخواتى ... أبنائى الأعزاء ... لكل مصرى ومصرية ممن لهم حق الأنتخاب
قال تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم " .
ولقد خرج الأحرار من شباب مصر الطاهر النقى فى يوم 25 يناير 2011 ليسطر أعظم صفحات التاريخ المصرى الحديث .. هذا إن لم يكن أعظم صفحات التاريخ المصرى على الأطلاق .
خرجت الثورة من كل بيت مصرى اكتوى بظلم الطاغية وزبانيته وأعوانه ... قدم نور العيون ... وقدم النفس ... وقدم الروح ... طوال ثمانية عشر يوما سطرنا أجمل الكلمات بمختلف اللغات لتكتب فى شبابنا الذى قاد هذه الثورة حتى أزال رأس هذا النظام , ثم قام بتنظيف الميادين و الشوارع وعاد الى منازله بعد ان ظننا أن مستقبل البلاد قد وضع فى أيدى أمينة تحت شعار " الجيش و الشعب أيد واحدة " . ولكن قيادة الجيش الموالية للنظام السابق الفاسد عملت على اجهاض الثورة على مدار هذه الفترة الأنتقامية وليست الأنتقالية .
لقد قام العسكر بفعل كل الموبقات التى من شانها تكفير الناس بالثورة و الثوار . وبالفعل تأثر بها كل الجهلاء وضعاف النفوس على كل المستويات الأجتماعية حتى وصلنا الى لحظة الفصل .
إما اكتمال الثورة والوصول بها الى بر الأمان بانتخاب رئيس للجمهورية من أبناء الثورة الذين وقفوا فى الميادين .. وإما أن تدخل البلاد فى نفق مظلم لن تخرج منه حتى بعد عشرات السنين .
الخيار ثلاثى الأبعاد , وعلينا ان نختار البعد الصواب :-
إما الثورة ويمثلها اثنين من اخلص وانبل أبناءها هما عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى
إما الدولة الدينية الرجعية المتخلفة ويمثلها جماعة الأخوان المسلمين ومرشحها الذين باعوا الثورة و البلاد والعباد فى سبيل التحالف مع الشيطان للوصول الى حكم البلاد . ولكن وبإذن الله وبهمة شعبنا لن ينالوها .
وإما العودة الى دولة الظلم ... دولة العسكر الغاشمة .. ويمثلها مرشحان من فلول النظام السابق هما عمرو موسى واحمد شفيق .
لقد رفض العسكر عزل فلول النظام السابق بقرار ادارى أو بمحاكمة عادلة .
ولكن سوف يقوم شعبنا العظيم غدا بعزل كل طيور الظلام الثلاثة :- مرشح الجماعة المحظوظة ومرشحان الفلول .
كنت أتمنى أن تجتمع كل قوى الثورة على مرشح ثورى واحد ... ولكن شاءت إرادة الله أن نختار واحد من اثنين ... فليكن
لنستبعد الثلاثة المطلوب استبعادهم اولا وليختار كل منا مرشح من اثنين :- صباحى أو أبو الفتوح .
تذكر قول المصطفى عليه الصلاة و السلام " كيفما تكونوا ... يول عليكم " .
فلنثبت لأنفسنا وللعالم أجمع أننا نستحق حاكم عادل كى تعود مصر الى وضعها الطبيعى بين الأمم .
غدا يوم الأمتحان ... يكرم المرء ... أو يهان
واتوجه بالدعاء الى الله تبارك وتعالى راجيا منه سبحانه القبول " اللهم ولى أمورنا خيارنا ... ولا تول أمورنا شرارنا ... الله ارزقهم البطانة الصالحة الناصحة "
ألا قد بلغت .... الله فاشهد
ساحة النقاش