<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->

انقلاب 25 يناير 2011

الجري في المكان – محلك قف , إنتباه يا Dance

§       ثلاثة اوامر . الأول و الثانى يعرفهم كل من أدى الخدمة العسكرية , يصدرهم أقدم رتبة واقفة أمام الكتيبة وبالذات فى أيام البرد , فيعطى الأمر بالجرى فى المكان كمحاولة للتدفئة والتغلب على البرد . ثم يأمر بالأمر الثانى " محلك قف " حتى يعطى التمام لأكبر رتبة فى طابور الصباح . أما عن الأمر الثالث فهو الأمر الشهير للمرحوم توفيق الدقن فى فيلم بحبك ياحسن , وهو يحاول لفت انتباه أحدى الحوارى المتفرعة من شارع محمد على حتى يلقى موعظته الشهيرة (أحلى من الشرف مفيش ) بعد ضربه علقة سخنة من شكرى سرحان , ولكنه مصمم على استعادة مكانته فى الحارة . إن تاملت الأوامر الثلاث مجتمعة تستطيع أن تلحظ نظرة المجلس العسكرى لما حدث ايام يناير – فبراير 2011. مجرد أوامر لزوم اعطاء التمام , ولزوم استمرار الوضع على ما هو عليه , ولا ثورة ولا يحزنون !!

 

§       القرار القاضى بتحويل الأساتذة: جورج اسحق وعلاء الأسوانى، والنائب زياد العليمى، ونواره نجم، ويسرى فوده، وريم ماجد، وأسماء محفوظ، وبثينة كامل، وسامح نجيب، ووائل غنيم، وممدوح حمزة، والنائب أبو العز الحريرى، يقدم دليلا جديدا، إضافة لمئات الأدلة السابقة، على أن مصر وثورتها تعرضت يوم 11 فبراير 2011، إلى انقلاب عسكرى، كامل الأوصاف، تم تزويره بحرفية شيطانية، لكى تخدع الجماهير، وتخرج هاتفة "الجيش والشعب إيد واحدة"، فيما كانت سكاكين الغدر تسن من أجل ليل المذبحة !.

§       الفقرة السابقة بنصها هى كلام الأخ المناضل أحمد بهاء شعبان أحد أهم مؤسسى الحزب الأشتراكى , من أقطاب الحركة اليسارية المصرية . وهذا ما يدعونا الى استعراض سريع لما حدث من تصرفات من قبل مجلس العسكر تجاه الثورة و الثوار منذ يناير 2011

 

 

مقدمات الثورة

·       الذى حدث ويحدث فى مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى الان هو ثورة شعبية بكل معنى الكلمة إذا قورنت بأى ثورة عالمية فى العصر الحديث مثل الثورة الفرنسية – الثورة الروسية – الثورة الأيرانية –  ثورة عام 1919 & ثورة 23 يوليو 1952 فى مصر . وليس انتفاضة شعبية كما يحاول البعض تصويرها على هذا النحو .

·       والثورة لم تحدث مفاجأة ولكن تم التمهيد لها منذ عام 2004 عندما ظهرت حركة " كفاية " التى تطالب بمطلبين رئيسيين هما :- عدم التمديد للرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك . والثانى هو عدم توريث نجله جمال مبارك حكم مصر كما كان مخططا لذلك .

·       منذ هذا التاريخ وكل الرموز الثورية والنخبة المصرية الشديدة الأيمان بقدرات وامكانيات هذا البلد لم تتوقف لحظة واحدة عن النضال من أجل تحقيق ذلك وبناء الدولة المصرية الجديدة بما يلائم مكانة وتاريخ مصر على المستوى الأقليمى و المستوى الدولى .  

·       وبالرغم من عصا الأمن الغليظة فقد حدثت الكثير من المظاهرات و الأحتجاجات الشعبية . وكان سلم نقابة الصحفيين من الأماكن المعروفة لهذا الغرض فى وسط القاهرة .

·       ظل الغضب يتصاعد على المستوى السياسى وذلك بسبب التصرفات المستفزة من قبل الحزب الحاكم فى مصر وهو الحزب الوطنى الديمقراطى و الذى كان يفتقر الى وجود قواعد شعبية حقيقية فى الشارع المصرى . ولكنه كان عبارة عن شلة من المنتفعين الفاسدين أصحاب المصالح والذين لديهم استعداد لعمل أى شىء فى سبيل السلطة و الثروة .

·       وصل الغضب الشعبى الى حد ينذر بالخطورة فى 6 أبريل 2008 , عندما تلاقى البعد الأجتماعى مع البعد السياسى . إذ أصبح غالبية الشعب المصرى يعانى من غلاء المعيشة وارتفاع أسعار احتياجاته الأساسية , مع كبت الحريات وغياب العدالة فى كل شىء , كما ارتفعت نسبة البطالة وبالذات بين خريجى الجامعات الى معدل عالى .

·       كانت القشة التى قصمت ظهر البعير هى انتخابات مجلس الشعب لعام 2010 والتى كان التزوير فيها فاضحا . وأصبح واضح لكل ذى عينين أن البلاد تتجه نحو كارثة سياسية بعد ان غرقت تقريبا اقتصاديا وبالتحديد بعد الأزمة الأقتصادية العالمية فى عام 2008 .

·       كان حديث الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مع إحدى الصحف العالمية وترشيحه لقائمة تضم 10 شخصيات يمكنهم حكم مصر بمثابة البركان الكبير .

·       فى نهاية عام 2009 كانت الحياة السياسية المصرية على موعد مع زلزال سياسى كبير ما زالت توابعه لم تنتهى بعد حتى الآن . ألا وهو إعلان دكتور محمد البرادعى \ مدير وكالة الطاقة الذرية سابقا , و الحائز على جائزة نوبل استعداده  الترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى الأنتخابات القادمة , ولكنه اشترط 7 شروط لدخول الأنتخابات عرفت فيما بعد بمشروع البرادعى السياسى .

·       التفت النخبة المصرية وكذلك الشباب على مواقع الأتصال الأجتماعى وفى الجامعات حول دعوة البرادعى لجمع مليون توقيع . وهنا دخل تيار الأسلام السياسى على الخط كممثلا  لجماعة الأخوان المسلمين . وبدأت التجمعات السياسية فى الأزدياد و النمو والظهور . واستطاعت ان تجمع نفسها فى كيان واحد هو " الجمعية الوطنية للتغيير والتى ضمت الكثير من الأسماء المرموقة ذات الشعبية مثل دكتور \ البرادعى – دكتور \ محمد غنيم – دكتور \ محمد أبو الغار – دكتور \ حسن نافعة ....الخ

·       أصبح الكل يترقب صدام سياسيى وشيك بين طرفين ظاهرين هما :- السلطة ممثلة فى عائلة مبارك الحاكمة ومن حولهم الموافقين على مشروع توريث جمال مبارك حكم مصر . والطرف الثانى هو كل التيار الوطنى وغالبيته من شباب الجامعات الذين يقضون معظم وقتهم على الشبكة العنكبوتية

·       لم يمر شهرين على أخر انتخابات لمجلس الشعب , إلا وخرج شباب مصر وعلى رأسه النخبة السياسية الى شوارع مصر فى 25 يناير 2011 كى يعبروا عن رفضهم المطلق لمشروع التوريث أو التمديد لآل مبارك .

·       كان يوم الجمعة 28 يناير 2011 لحظة فارقة فى تاريخ مصر الحديث بعد صمود شباب الثورة فى مواجهة آلة الشرطة الرهيبة مما أدى الى انسحاب قوات الشرطة من أمام المتظاهرين فى جميع مدن مصر عصر هذا اليوم . ودعا رئيس الجمهورية قوات الجيش للنزول الى الشوارع .

·       ازدادت الأعداد التى انضمت الى المظاهرات بشكل كبير من جميع الأعمار وأصبح المجتمع المصرى نساء ورجال – شيوخا وأطفال – مسلمين ومسيحيين يقف فى جميع أنحاء مصر يهتف هتافا واحدا " الشعب يريد اسقاط النظام " .

·       استقبل الشعب أفراد ومعدات القوات المسلحة أحسن استقبال . وكان الناس فى الشوارع يوزعون الطعام والحلوى على الجنود والضباط . ويلتقطون الصور التذكارية مع أفراد وبجوار معدات القوات المسلحة مثل العربات المدرعة و الدبابات .

 

 

 

المجلس العسكرى قائد الثورة المضادة

 

·       أصدر الجيش بيانا يعلن فيه تفهمه لغضب الشارع وحقه المشروع فى التظاهر , ولكن لم يعلن صراحة عن انحيازه لصف الشعب . والحقيقة العسكر دائما متفهمين لكل طلبات الشارع و الثوار فى بياناتهم , لكن فى الواقع بيعملوا عكسها تماما .

·       ألقى الرئيس السابق حسنى مبارك خطابا الى الشعب كان يركز فيه على الجانب العاطفى وانه لا يريد الأستمرار فى السلطة وتعهده بعدم توريث الحكم لأبنه جمال مبارك , وأنه يطلب فقط إكمال فترة حكمه الباقية . وأنه لن يترك مصر اللى هى أمه , و اللى نيلها هو دمه تحت أى ظرف وانه سوف يدفن فى وطنه . ( هنا لم يعترض الجيش اللى بيؤيد الثورة على هذا الخطاب اللى بيحاول الألتفاف على الثورة )

·       كان وقع هذا الخطاب العاطفى على قطاع كبيرا من الشعب مؤثرا لدرجة شق صف الثورة حتى داخل الأسرة الواحدة ( كله يقولك ياعم راجل كبير لايرى ولا يسمع ولا عاد عايز يتكلم وبيقضى معظم وقته مع حفيده بيلعبوا كابتن ماجد , يعنى كمان مستكترين عليه جهاز الأتارى ولا البلاى ستيشن !) .

·        لولا ما حدث صبيحة اليوم التالى 3 فبراير وما عرف بموقعة الجمل . إذ حدث اعتداء من قبل البلطجية و الأشرار والمسجلين خطر على شباب الثورة المتظاهرين فى ميدان التحرير تحت سمع وبصر قوات الجيش التى أفسحت الطريق لدخول الأشرار الى الميدان , ولم تحم قوات الجيش المتظاهرين , واجتازت الثورة أصعب اختباراتها بفضل بسالة شباب الألتراس وبعض شباب الأخوان الذين هم وحدهم قاموا بالتصدى للمعتدين . وتكرر هذا فى بعض المدن المصرية الأخرى , ولم تتدخل قوات الجيش التى كانت مسئولة عن الأمن , واللى بت.... , قصدى بتحب فى الثورة ليل نهار !!

·       اشتعلت المظاهرات من جديد وأصبح المطلب الوحيد للثورة و الثوار هو سقوط النظام .

·       أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد أن تأكد من نجاح الثورة بيانا ثانيا يعلن فيه أنه يتعهد للشعب المصرى بعدم فتح النار عليه لأى سبب كان !! والمشير فعلا رجع وأكد ذلك فى شهادته فى محاكمة مبارك من أن الرئيس لم يطلب منه ضرب المتظاهرين ! ياترى مين اللى بيفتح النار على المتظاهرين .

·       وفى 11 فبراير 2011 أعلن السيد عمر سليمان بيانه الشهير بتنازل الرئيس المخلوع عن الحكم  لصالح المجلس الأعلى للقوات المسلحة !!

·       وهنا تبرز بعض الأسئلة التى توضح ما حدث :- لماذا لم يقم الجيش بفض المظاهرات بعد نزوله الى الشارع بناء على تعليمات الرئيس بعد فشل الشرطة  ؟ هل انحاز الجيش للثورة ؟ لماذا يتنازل رئيس مخلوع فقد شرعيته بفعل ثورة شعبية عليه أسقطته هو ونظامه ودستوره الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة على خلاف ما يقتضيه الدستور ؟ ماالذى جرى بين الرئيس المخلوع وبين المشير ورئيس الأركان فى وجود عمر سليمان ؟ وما هو الأتفاق الذى بموجبه اقتنع الرئيس المخلوع بالتنازل عن الحكم لصالح العسكر ؟

·       هنا استغل المجلس العسكرى الوضع بحرفية شيطانية . إذ استغل تأييد وفرحة الشعب بنزول قوات الجيش الى الشارع تحت شعار " الجيش و الشعب إيد واحدة " . أى اكتسب الشرعية الثورية كحام للثورة بعد ان حصل على تفويض بالسلطة من الرئيس المخلوع, واستغل كل ذلك فى تحجيم الثورة وتحويلها الى حركة انتفاضة شعبية قامت بالأطاحة برأس النظام فقط ( حتى يخلص من مشروع التوريث الذى كان معترضا عليه ) , على ان يحاول العسكر امتصاص آثار الثورة بهدوء وتفريغها من محتواها و المحافظة على النظام السياسى القائم ( التخلص من مبارك ولكن الحفاظ على المباركية ) .

·       عمت الفرحة أرجاء البلاد بهذا القرار , واتفقت النخبة السياسية التى شاركت فى الثورة وكذا الثوار من الشباب على 3 بنود هم :-

1-   تشكيل مجلس رئاسى يتولى حكم البلاد بدلا من رئيس الجمهورية على ان يتكون من 5 أفراد على ان يكون احدهم من القوات المسلحة حتى يحمى الجيش مكاسب الثورة . أى أن يكون الجيش حاميا وليس حاكما للثورة .

2-   تشكيل حكومة وحدةوطنية تقوم بخدمة البلاد لمدة سنتين , مع تهيئة المناخ لتكوين الأحزاب السياسية بحيث نعطى القوى الثورية الوقت لتحويل الكوادر الثورية الى كوادر سياسية  داخل أحزاب شرعية معترف بها .

3-   تشكيل جمعية تأسيسية من 100 عضو غالبا تمثل كل عموم مصر فئويا وجغرافيا لوضع دستورا حديثا للبلاد لكى يحقق للشعب أهداف الثورة الأربعة :- عيش – حرية – عدالة اجتماعية – كرامة انسانية . ويكون دستورا معبرا عن الحضارة المصرية .

وبعد ذلك يتم الدعوة لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية بعد وضع الدستور الجديد للبلاد وبعد نمو الأحزاب الجديدة .

 

 

·       فوجىء الوسط السياسى المصرى كله بقيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة  بحل مجلسى الشعب و الشورى , وأصدر بيانا بتعطيل العمل بدستور 1971 , وأنه القائم على رئاسة البلاد  وهو الممثل للسلطتين التنفيذية و التشريعية  من الان , وانه سيقوم بتشكيل لجنة لعمل اعلان دستورى يخص الفترة الأنتقالية حتى يتم وضع دستور جديد للبلاد ( لماذا لم يتم اسقاط الدستور طالما سقط النظام بفعل الثورة ؟! ) .

·       وانقسم من قاموا بالثورة الى تيارين رئيسيين من الناحية السياسية الى :- أولا :-  تيار الأسلام السياسى بزعامة الأخوان المسلمين الذين سرعان ما انسحبوا من الميدان مبتعدين عن الثورة والقوى الثورية , وأصبحوا يؤيدون كل ما يقوم به المجلس العسكرى من خطوات , بل وبدءوا يهاجمون الثورة و الثوار المعترضين على ذلك , وثانيا :-  التيار الغير دينى ويضم الليبراليين و اليساريين وخلافه من قوى الثورة الحقيقية وخاصة شباب الثورة الذين يفلقدون لقيادة موحدة  .

 

·       طالبت قوى الأسلام السياسى بإجراء الأنتخابات أولا ثم وضع الدستور على أساس أنها ترى فى ذلك فرصتها التاريخية للإعتراف الرسمى بها , وللوصول الى حكم مصر حيث أنها القوى الجماعية الوحيدة المنظمة على الأرض فى مواجهة فلول الحزب الوطنى , وعلى العكس طالبت القوى الوطنية التقدمية بوضع دستور أولا ثم اجراء الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية بعد ذلك , حتى تستقر البلاد وتعطى الفرصة لمن قاموا بالثورة وضحوا فى سبيلها بتنظيم انفسهم سياسيا لخوض الأنتخابات الرئاسية و التشريعية على أساس دستور الثورة الجديد .

·       تبنى العسكر وجهة نظر التيار الأسلامى وهى فى الحقيقة نفس وجهة نظرهم , وقام المجلس العسكرى بتشكيل لجنة لوضع اعلان دستورى تكونت من اعضاء محسوبين على التيار الأسلامى مثل المستشار \ طارق البشرى رئيس اللجنة , والمحامى \ صبحى صالح عضو جماعة الأخوان المسلمين وعضو ثالث من خارج التيار الأسلامى ذرا للرماد فى العيون  .

 

·       بالرغم من سقوط دستور عام 1971 الذى كان معمولا به من قبل النظام السابق و الذى كان معيبا بصورة كبيرة خاصة المادة 76 الخاصة بشروط الترشح لرئاسة الجمهورية ( هى نفس المادة 28 فى الأعلان الدستورى ) . فلقد قامت اللجنة باختيار 8 مواد من هذا الدستور , والخاصة بالأنتخابات البرلمانية و الرئاسية وقامت بتعديلها .

·       وكانت خلاصة هذا الأعلان الدستورى هو اجراء الأنتخابات البرلمانية و الرئاسية أولا ثم وضع الدستور بعد ذلك . وطرح هذا الأعلان الدستورى الكارثى للإستفتاء الشعبى فى مارس 2011 . وكانت النتيجة 78 % قالوا " نعم " , 22 % قالوا " لا " لهذه التعديلات الدستورية . وجند التيار الأسلامى المساجد والخطب و الفتاوى الشرعية كى يستغلوا درجة الأمية التعليمية و السياسية الموجودة عند قطاع كبير من الشعب ممن لهم حق التصويت , لدرجة أنهم صوروا من يقول " نعم " بأنه يدافع عن الله والأسلام وطبعا معروف جزاؤه جنة رضوان فى الآخرة وسمنة رضوان وسكر وزيت وكل لزوم المعيشة فى الدنيا من جماعة الأخوان , وان من يقول " لا " سوف يناله عقاب الله , جهنم وبئس المصير مع كفار قريش وأعداء الأسلام فى كل زمان ومكان  !!

 

·       أصبح كل الوسط السياسى يتحدث عن الصفقة التى تمت بين المجلس العسكرى وجماعة الأخوان المسلمين والتيار الدينى . وأصبح الكل ينظر بعين الريبة لما يحدث من تصرفات صادرة عن المجلس العسكرى كلها عكس ما نادت به الثورة ويمكن ذكر بعضها على سبيل المثال :-

1-   ظلت أسرة مبارك تعيش فى مدينة شرم الشيخ على وضعها وبكامل امتيازاتها وكان شيئا لم يتغير

2-   ظل كل أركان النظام السابق فى مواقعهم ولم يتم استبدالهم بالرغم من خطورة ذلك على الثورة حتى أن زكريا عزمى \ رئيس الديوان الجمهورى ظل فى موقعه فترة طويلة كى يتخلص من الأوراق الهامة التى تدين النظام السابق تحت سمع وبصر المجلس العسكرى .

3-   رفض المجلس العسكرى حل الحزب الوطنى أو المجالس المحلية , ولم يتم حلها إلا بحكم المحكمة .

4-   لم يتخذ المجلس العسكرى اى خطوات فى سبيل مقاومة الفساد ورد الأموال المصرية المهربة سواء فى الداخل أو الخارج .

5-   بعد الضغط الشعبى فى الميدان عن طريق المظاهرات المليونية  , اضطر المجلس العسكرى الى إقالة حكومة أحمد شفيق , ولكنه قام بشل صلاحية الحكومة المشكلة برئاسة \ عصام شرف تماما , والتى كانت مشكلة من وجوه معظمها محسوب على النظام السابق ز

6-   كمحاولة لامتصاص الغضب الشعبى بعد نزيف الدم فى شارع محمد محمود ( سقط فيها فوق ال 40 شهيدا ) , تم تكليف الدكتور كمال الجنزورى , والذى تم استدعاؤه من على السرير يعانى الوحدة والشيخوخة والمرض ,  كى يحتفل بعيد ميلاده التاسع و السبعين وهو فى رئاسة الوزارة, وذلك بدلا من تعيين حكومة محسوبة على قوى الثورة كما كانت القوى الثورية تطالب بذلك مثل الدكتور البرادعى او عبد المنعم أبو الفتوح او حسام عيسى ...الخ !! بل رفض العسكر بإصرار بالغ أى اسم محسوب على الثورة بالتحديد !!

 

·       أصبح الصدام بين المجلس العسكرى وقوى الثورة الحقيقية منتظرا بعد ان كشف العسكر عن نيتهم فى حكم البلاد بنفس الطريقة السابقة والمحافظة على نظام مبارك فى الداخل و الخارج قدر الأمكان . بل ان كل من حضر اجتماعات أعضاء المجلس العسكرى مع القوى السياسية المختلفة وفى مناسبات مختلفة أيقن أن الثورة تواجه ثورة مضادة قوامها المجلس العسكرى الذى يحكم البلاد , وفلول النظام السابق الذين أضيرت مصالحهم وكياناتهم من قيام الثورة , بالتحالف مع الالأخوان المسلمين الذين لا يريدون للثورة الوصول الى مراحلها النهائية , بل وشاركوا فى حملة تشويه الثورة و الوجوه الثورية , ومحاولة ترويج انطباع مفاده أنهم والجيش هم سبب نجاح الثورة !!

·       بدأ الأعلام الرسمى الموجه بقيادة حملة لتشويه الثورة و الثوار , فى نفس الوقت الذى بدأت تعانى البلاد من انفلات أمنى مقصود ومتعمد آخذ فى التصاعد . هذا مع جمود اقتصادى مفتعل .

·       قامت قوات الجيش والشرطة بالأحتكاك بالثوار فى الميادين و الشوارع وبالفعل تم اطلاق النار على الثوار مما أدى الى وقوع ضحايا ما بين شهيد ومصاب , وبالذات اصابات العيون .

·       بدأ المجلس العسكرى يكشر عن أنيابه وبدأ يتخذ أجراءات ضد الثوار بشكل مهين ومستفز مثل كشف العذرية الذى قام بإجرائه على بعض بنات الثورة للتأكد من انهم لم يمارسوا الجنس مع بعض الشباب فى الخيام أثناء أيام الثورة الأولى , كما بدأ المجلس العسكرى وعن طريق الأعلام الرسمى وبعض الفضائيات الموالية يتهم الأئتلافات الثورية بالتمويل الخارجى . كل هذا كمحاولة تشويه للثورة بشكل متعمد , بهدف واحد هو أن تكره جموع الشعب المعروفة بالأغلبية الصامتة " حزب الكنبة " الثورة , وبذلك يمكن القضاء تماما على شبح تكرار ما حدث فى 25 يناير 2011 .

·       وعليه قامت حركة 6 أبريل كبرى الحركات الثورية بالتقدم ببلاغ للنائب العام للتحقيق فى موضوع التمويل الخارجى , بعد ان تسربت الأخبار بأنها المقصودة بالتمويل الخارجى , ولكن جمدت كل البلاغات التى تأتى من قبل الثورة والرموز السياسية التى أصبحت ملاحقتها قانونيا تتم على مدار اليوم والساعة لأسباب واهية !!

·       كانت مصر على موعد مع سيل من الدماء الغزيرة التى سالت على يد قوات الجيش ضد مظاهرة خرجت تؤيد مطالب المسيحيين فيما عرف بأحداث ماسبيرو , وقام العلام الرسمى بمحاولة تأليب المسلمين على أخوانهم المسيحيين بحجة أن الجيش يتعرض للهجوم من قبل الأقباط ! وبدأ الجيش يتحجج بوجود طرف ثالث يقوم بهذه المذابح .

·       قامت قوات الجيش و الشرطة مدعومة ببعض البلطجية و الخارجين على القانون بفض ميدان التحرير من المتظاهرين فى أول أيام شهر رمضان .

·       زيادة فى شق الجبهة الداخلية ومحاولة عمل الفتنة و الوقيعة بين القوى السياسية , وبعد أن أجمعت كل القوى على احترام نتائج استفتاء مارس بالرغم من نتائجه الكارثية , قام المجلس العسكرى بمحاولة عمل مبادىء سميت مبادىء فوق دستورية وعرفت بوثيقة السلمى المشئومة و التى كانت تجعل الجيش دولة داخل الدولة وليس أحد مؤسساتها, ووضع صلاحيات معينة للقوات المسلحة فى مادتين عرفت بالمادة التاسعة و العاشرة . والتى أجمعت كل القوى السياسية على رفض الوثيقة بكل ما فيها خاصة قوى الأسلام السياسى التى خرجت فى مليونية لرفض وثيقة السلمى فى يوم الجمعة الموافق 19 نوفمبر .

·       قامت القوات المسلحة وقوات الشرطة وبعض البلطجية بالتعدى على المعتصمين (من أسر الشهداء و المصابين ) بميدان التحرير فى أيام 19 – 25 نوفمبر 2011 فيما عرف بأحداث شارع محمد محمود , والتى بسببها أقيلت وزارة عصام شرف وتم تشكيل وزارة الجنزورى .

·       بدأ الكل يجمع على أن المجلس العسكرى هو الذى يتحمل مسئولية كل الأحداث التى تجرى فى الشارع المصرى من انفلات أمنى وتدهور اقتصادى وبطء فى المحاكمات الصورية لرموز النظام السابق و المسجونين فيما يعرف ب " منتجع طرة " وليس " سجن طرة " .

·       تهدئة للشارع المصرى الثائر الذى أجمع على محاكمة أعضاء المجلس العسكرى المسئولين عن أحداث شارع محمد محمود , اجتمع المجلس مع بعض القوى السياسية وخرج الأجتماع بخارطة طريق للفترة الأنتقالية المتبقية تنتهى فى 30 يونيو 2012 بتسلم رئيس جمهورية مدنى السلطة .

·       صمم المجلس العسكرى على اجراء انتخابات مجلس الشعب فى موعدها المقرر بالرغم من حالة الأنفلات الأمنى المتزايد فى الشارع المصرى , وبالرغم من أن الأنتخابات هى فرصة كبيرة للبلطجية و الخارجين على القانون كما كان يحدث دائما فى عهد المخلوع . الغريب أن الأنتخابات مرت بمراحلها الثلاث دون حالة خرق امنى واحدة . وكأن جميع البلطجية على مستوى مصر قد تم القبض عليهم او أصبحوا فى كهفهم نائمين !!

·       رفضت قوى الثورة الوزارة الجديدة التى شكلت برئاسة أحد رموز النظام السابق وهو كمال الجنزورى , وترك بعض المتظاهرين ميدان التحرير وذهبوا للإعتصام أمام مقر مجلس الوزراء

·       كالعادة وفى ساعة مبكرة من صباح يوم جمعة , قامت قوات خاصة من الجيش مع الشرطة و البلطجية بالأعتداء على المعتصمين أمام مجلس الوزراء , وتم الأعتداء على البنات وتعريتهن وسحلهن فى الشوارع على أيدى قوات الجيش .  وكانت الفضيحة على مستوى العالم بسبب صورة الفتاة المسحولة والتى تم تجريدها من ملابسها وعرفت ب " ست البنات "  .

·       تم دعوة مجلس الشعب للإنعقاد فى 23 يناير 2012 , وهذا هو أول انجازات الثورة الحقيقية على الأرض , بالرغم من كل ما شابها من مخالفات دستورية وقانونية وكثرة الطعون على نتيجتها . وبدأ الحديث عن التعارض بين شرعية الميدان وشرعية البرلمان فى محاولة للوقيعة بين نواب الشعب والثوار .

·       جاءت الطامة الكبرى على أرض ستاد بورسعيد الرياضى , فى ذكرى معركة الجمل الأولى , وبتدبير وتخطيط من قوى الأمن حدثت مجزرة بشعة راح ضحيتها أكثر من 137 شهيد حتى الان فى مباراة كرة قدم بين نادى المصرى و النادى الأهلى , وتوقف النشاط الكروى وأصبح الكل مصمم على القصاص , ومازال التحقيق مستمرا حتى كتابة هذه السطور !!!!!!!!!!!!!!!

 

 

·       هنا تتوارد على الخاطر بعض الأسئلة :- هل ستسطيع قوى الثورة المضادة وعلى رأسها العسكر التخلص من قوى الثورة التى مازالت فاعلة مثل ائتلافات الثورة الكثيرة وعلى رأسها حركة 6 أبريل والألتراس ؟ هل ستسيطع أيضا القضاء على الرموز الثورية التى تحال الى المحاكمة يوميا ؟ هل استطاعت الثورة المضادة اقناع حزب الأغلبية الصامتة بذلك ؟ هل تراجعت شعبية تيار الأسلام السياسى بعد اذاعة جلسات مجلس الشعب ؟

·       أيا كانت الإجابة أعتقد ان الموعد هو 1 يوليو 2012 , وهو اليوم المحدد لنقل السلطة فى مصر الى رئيس مدنى توافقيا كان , يعنى محوج مثلا أو سادة او ع الريحة أو ملوش لازمة خالص , وساعتها يكون لكل حادث حديث .

·       السؤال المطلوب من كل مصرى الأجابة عليه :- هل أنت متاكد ان المجلس العسكرى سوف يسلم السلطة الى رئيس مدنى منتخب من الشعب انتخابا حرا نزيها لا يشوبه أية شائبة تدخل ؟

 

الموعد الأول من يوليو 2012 – لا تنسى – فى ميدان التحرير

alaaperfect

alaa abou shama

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 355 مشاهدة

ساحة النقاش

علاء الدين على أبوشامة

alaaperfect
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته م . علاء أبوشامة - مصرى - 54 سنة - أعمل فى مجال الخبرة الأستشارية فى مجالات عديدة :- إدارة الأعمال - التسويق - الأقتصاد - الأستثمار - دراسات حدوى المشاريع – الدراسات السياسية و الأقتصادية – الثقافة و الفكر يسعدنى ان أتشرف بمعرفتكم و »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

37,906