مطلوب شهيد

 

عارفين ليه اللى بيحصل الآن ؟ ماالذى يحدث؟ ولماذا يحدث ؟ أقولكم السبب !!

  • ·     لأن احنا لسه ما عيطناش كفاية على شهداء الثورة ! عارف ليه ؟ علشان احنا كنا لسه ما قلعناش لبس الحداد الأسود على ضحايا أكياس الدم الملوث والمبيدات المسرطنة و عبارة السلام وقطارات الصعيد والمسارح و شهداء التعذيب حتى الموت فى الزنازين السرية لمباحث أمن الدولة و المخابرات العامة و العسكرية واخيرا الشرطة العسكرية ! ناهيك عما يحدث فى حجز الأقسام البوليسية من تعذيب وهتك عرض . هذا غير أطفال الشوارع الذين يموتون سحقا على الأسفلت ! ولا يجدون من يواري جثثهم التراب !!
  • ·     سقط الكثير من الشهداء فى كثير من المواقف ! فى التحرير فى موقعة الجمل وكلنا يحفظ عن ظهر قلب مشهد جنود القوات المسلحة الغلابة وكذا الشرطة العسكرية , وهى تفسح الطريق لأول موجة من صفوف المعتدين على ثوار التحرير العزل وهم يدخلون عليهم فوق ظهور الجمال و الجياد وفى ايديهم كل انواع السلاح الأبيض – كسر الرخام و السراميك – وانتهاء بالرصاص و الخرطوش وقنابل المولوتوف ! كل هذا تحت سمع وبصر العسكر اللى حموا الثورة !! من مين ؟ لا احد يعرف على وجه الأرض ! لكن فيه ناس تصدق هذا وتتعامل معه على انه حقيقة مسلم بها !!
  • ·     تتواصل مهزلة اجراء الأنتخابات الرئاسية , ونحن اليوم هو اليوم الثانى لجولة الأعادة بين اثنين من المرشحين , تجرى معهم سلطات التحقيق الشكلية التحقيقات حول مشاركتهم فى وقائع قتل الثوار يومى 2-3 فبراير 2011 ( موقعة الجمل ) . سواء من قاموا بوقائع القتل , أو من كان مسئولا مسئولية مباشرة بحكم المنصب عن حماية الثوار " أحمد شفيق – المجلس العسكرى " , أو من توفرت لديهم معلومات عن كل ما حدث ولكنهم التزموا الصمت ! طمعا فى المكاسب السياسية السريعة , حتى فضحت المعارك الأنتخابية الفاسدة الجريمة التى ارتضوا السكوت عنها ما يقارب العام و النصف " الأخوان المسلمين " .
  • ·     السؤال الذى يلح على الذهن كثيرا :- كيف اخترق المعتدون يومها سياج التحصينات التى أقامتها الشرطة العسكرية فى الميدان ؟ من أعطى الأوامر لهذه القوات لأفساح الطريق للمعتدين كى يقضوا على الثورة و الثوار ؟ وبعدها من طلب إخفاء الوقائع الكاشفة والأتهامات المخيفة التى استخلصت من تقارير تقصى الحقائق حولها الآن بعد ان أصبح اخفاؤها مستحيلا ؟
  • ·      لماذا يتم استبعاد شهادات الأدانة فى كل قضية لقتل الثوار كما حدث فى محاكمة القرن الهزيلة  وغيرها من المحاكمات ؟ ولماذا جاء المشير وعمر سليمان ووزراء الداخلية مبكرا للشهادة امام المحكمة وتغييب المحامين المدافعين عن حقوق الشهداء ؟ وعدم اعطاء الفرصة لهم لمناقشة الشهود فى شهاداتهم كما يقضى صحيح القانون ؟
  • ·     من الذى طمس الأدلة الثبوتية فى كل الجرائم التى انتهت بقتل الثوار بدءا بالجمل وانتهاء بمؤامرة بورسعيد ( مسح شرائط تصوير المتحف المصرى – شرائط ستاد بورسعيد ) ؟!
  • ·       لماذا لم يطرح على الأطلاق السؤال المهم :- هل كانت الشرطة العسكرية بقواتها وقدراتها وعتادها عاجزة عن حماية المتظاهرين ومنع الأقتحام  !! وما هى الأدلة على وجود قوات من حماس وحزب الله فى الميدان وهم الذين قاموا بقتل المتظاهرين ؟
  • ·       قالت محكمة قضية القرن أن النيابة العامة لم تجد أى معاونة من جهات الدولة فى سبيل الوصول للحقائق ! لماذا لم تستخدم المحكمة سلطتها فى اجبار هذه الجهات على تقديم الأدلة ؟ ولماذا لم تحاسب هذه الجهات ومسئوليها عن ذلك حتى الان ؟
  • ·        بل فقد تقدم للترشح على منصب رئيس الجمهورية اثنان من كبار المسئولين المتورطين فى موقعة الجمل هما عمر سليمان \ رئيس المخابرات السابق و الذى يعرف من خلال موقعه كل شاردة وورادة , واحمد شفيق رئيس وزراء موقعة الجمل والمرشح الحالى الذى سيفوز شئنا ام ابينا بمنصب رئيس الجمهورية ؟ ما هى الجهة التى تحمى كل هؤلاء وغيرهم من المفسدين الذى يدمرون الوطن بمنهجية ثابتة ومنتظمة ؟؟!!

 

القول هو قول واحد واضح – شديد الوضوح لا لبس فيه

هو مجلس العسكر الذى تآمر على مصر مع رئيسها المخلوع وزبانيته على ان يتولى قيادة الثورة المضادة , وأخذ على عاتقه مهمة اجهاض ما حدث فى 25 يناير 2011 من ثورة سلمية خدعت بمقولة " الجيش و الشعب ايد واحدة " , ولم تكن تعرف ما دبر لها وللوطن بليل !!

لا يمكن لأحد ان يكابر فى أن كل ما حدث فى البلاد من انفلات امنى وانهيار اقتصادى وتفتيت لصفوف الثورة وكل الموبقات التى حدثت وانتهت بوصول احمد شفيق – هذا السكير الشاذ " كما يقال عنه من موظفى مصر للطيران " الى سدة الحكم , ببعيد عن أصابع وأيدى جنرالات المجلس العسكرى الذين باعوا الوطن لكل فاسد داعر فى الداخل و الخارج !!

وهنا لابد من وضوح الفرق بين قواتنا المسلحة من أبناءنا واخواتنا فى جميع فروعها وفى جميع مواقعها – وهؤلاء هم أملنا وامل البلاد فى تحريرها من الخونة و الماجورين .

 

إذن المعركة مع المجلس العسكرى وليس مع شىء آخر بعيدا عن قواتنا المسلحة وجيشها العظيم الذى نحبه ونقدره ونفتخر به دائما  . وانا كلى ثقة فى انحياز الجيش الى الثورة امام الفسدة و المفسدين .

فالجيش المصرى هو جيش الأمة – جيش الشعب , وليس جيش المجلس العسكرى . ولا هو جيش من المرتزقة كما كان فى ليبيا لحماية العائلة الحاكمة .

ولا هو جيش طائفة قليلة لحماية رئيس الجمهورية ابن الطائفة , ضد غالبية الشعب من السنة كما هو الحال فى سوريا ( عائلة الأسد لم تسمح بدخول الجيش إلا لأبناء طائفتهم العلوية الشيعية ) . ولا هو كما الحال فى اليمن الشقيق جيش اضعف من جيش القبيلة .

الجيش المصرى هو خير أجناد الأرض , وهم فى رباط الى يوم الدين بنص قول الرسول الكريم عليه الصلاة و أتم التسليم .

لا يقول احد ان معركتنا مع بقايا فلول الحزب الوطنى أو أعضاء منتجع طرة , فكل هؤلاء لم يكن يستطيعون فعل شىء دون تدعيم كامل من العسكر

 

 

أقول لمن يقولون ان الثورة قد ماتت ودفنت انكم واهمون

لأنه لا توجد ثورة شعبية فى التاريخ قد ماتت !! تتعثر او تترنح تحت ضغط الضربات من عناصر الثورة المضادة , ولكن لا تموت ثورة يؤمن بها ثوارها , ويؤمنون بأهدافها .

لقد رفعنا أهداف الثورة الأربعة والتى لم يتحقق منها شىء حتى الآن – بل العكس هو الصحيح

عيش كريم – حرية كاملة غير منقوصة لكل فئات الشعب دون تمييز – عدالة اجتماعية تعطى خير مصر لكل أبناء مصر – كرامة انسانية لكل مصرى فى اى مكان على أرض مصر ولا يسمح بإهانة اى مصرى تحت أى ظرف فى الداخل و الخارج بعد اليوم .

وكل هذا لم يخبرنا التاريخ به من اول فرعون حتى مبارك بان الحاكم المستبد يمنح شعبه حقوقه عن رضا وطيب خاطر .

 

فماذا نحن فاعلون ؟

لابد من رص الصفوف وتنظيمها ومعالجة عيوب الموجة الأولى من الثورة وما بعدها واهمها الفرقة وتعدد الفصائل الثورية وعدم انكار الذات . وترك الميادين والنضال فى ستديوهات الفضائيات  !!

لابد من انتخاب قيادة رشيدة شديدة الأيمان بالثورة ومبادئها واهدافها نلتف كلنا حولها , دون إقصاء اى فصيل سياسى  , مبايعين على تحرير الوطن من كل غاصب .

 

مختارين طوعا

إما النصر , وإما الشهادة

قال تعالى ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) وفى الحديث ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ) – ( كيفما تكونا – يول عليكم ) .

واخيرا اختم بقول الله تبارك وتعالى ( ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا – بل أحياء عند ربهم يرزقون ) صدق الله العظيم و وصدق الرسول الكريم

استودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه

alaaperfect

alaa abou shama

ساحة النقاش

علاء الدين على أبوشامة

alaaperfect
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته م . علاء أبوشامة - مصرى - 54 سنة - أعمل فى مجال الخبرة الأستشارية فى مجالات عديدة :- إدارة الأعمال - التسويق - الأقتصاد - الأستثمار - دراسات حدوى المشاريع – الدراسات السياسية و الأقتصادية – الثقافة و الفكر يسعدنى ان أتشرف بمعرفتكم و »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

37,904