مستويات الإدارة الاستراتيجية.

كما هو معروف، فإن منظمات الأعمال تشتمل على ثلاثة مستويات إدارية تعرف بالهرم الإداري، وهي:

- مستوى الإدارة العليا: الذي يضم مجلس الإدارة والمدير العام والطاقم العامل في المستويات العليا في المنظمة، ويسمى هؤلاء بالمديرين الاستراتيجيين.

- مستوى الإدارة الوسطى: الذي يشمل الدوائر الأساسية في المنظمات، كالمالية والتسويق.

- مستوى الإدارة الدنيا: الذي يتكون من الوحدات الإدارية ذات الصلة المباشرة بالتعامل مع وسائل الإنتاج، كالعمال والفنيين والأجهزة.

 

وعلى كل مستوى من هذه المستويات هنالك مستوى استراتيجي ينبثق عنه، كما يلي: (<!--)

- مستوى الاستراتيجية العليا: يتم في هذا المستوى ممارسة الفعل الاستراتيجي التخطيطي للمنظمة ككل من قبل الإدارة العليا، ويتم التركيز على تطوير مزيج من النشاطات والاتجاهات الإدارية التي تتعلق بكل ما يجري في المنظمة من نشاطات وممارسات إدارية وإنتاجية، كما يتم التركيز على اتخاذ القرارات ذات العلاقة بعمل المنظمة، ومنتجاتها وأسواقها القائمة والمستقبلية ومستويات التدفقات المالية من الوحدات الإنتاجية وإليها، وعلاقة المنظمة مع الأطراف الأخرى في البيئة الخارجية. كما أن هناك إجماع على أن دراسة الإدارة الاستراتيجية تركز على وظيفة الإدارة العليا.

<!--[if !supportFootnotes]-->

- مستوى الاستراتيجية الوسطى: يقوم هذا المستوى من النشاط الاستراتيجي في الأقسام الإنتاجية المختلفة، أو الفروع أو الخطوط الإنتاجية للمنظمة، وتسمى هذه الأقسام عادة بوحدة العمل الاستراتيجي، وينصب الاهتمام الرئيسي لهذا المستوى من الاستراتيجية على تحسين الموقف التنافسي لمنتجات المنظمة في أسواقها، كما تقوم ببلورة الاستراتيجية الخاصة ضمن الإطار العام للاستراتيجية الخاصة بها ضمن الإطار العام للاستراتيجية الكبرى التي تطور على مستوى الإدارة العليا.

- مستوى الإدارة الدنيا: يتم في هذا المستوى تشكيل بعض الاستراتيجيات الهادفة إلى تعظيم إنتاجية التكنولوجيا والآلات والموارد الأخرى، في ظل الاستراتيجيات التي تطور على مستوى الاستراتيجيات الوسطى، و تهدف الممارسة الاستراتيجية على هذا المستوى إلى زيادة فعالية الأداء في المنظمة بما يخدم أهداف الاستراتيجيات التي تطور على مستوى الإدارة الوسطى و العليا.

 

إن هذه المستويات الثلاث من الاستراتيجيات يجب أن تتفاعل مع بعضها البعض لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمنظمة.

 

المستويات المختلفة للإدارة الاستراتيجية‏

ثمة ثلاثة مستويات للإدارة الاستراتيجية:‏ (<!--)

أولاً: الإدارة الاستراتيجية على مستوى المنظمة.‏

ويعرف بأنه إدارة الأنشطة التي تحدد الخصائص المميزة للمنظمة, والتي تميزها عن المنظمات الأخرى والرسالة الأساسية لهذه المنظمة, والمنتج والسوق الذي سوف تتعامل معه وعملية تخصيص الموارد وإدارة مفهوم المشاركة بين وحدات الأعمال الاستراتيجية التي تتبعه.‏

والأهداف الخاصة بالإدارة والاستراتيجية على مستوى المنظمة هي:‏

- تحديد الخصائص التي تميزها عن غيرها.‏

- تحديد الرسالة الأساسية للمنظمة في المجتمع.‏

- تحديد المنتج والسوق.‏

- تخصيص الموارد المتاحة على الاستخدامات البديلة.‏

- خلق درجة عالية من المشاركة بين وحدات الأعمال الاستراتيجية للمنظمة.‏

 

والإدارة الاستراتيجية على مستوى المنظمة تحاول أن تجيب عن الأسئلة التالية:‏

- ما هو الغرض الأساسي للمنظمة؟‏

- ما هي الصورة التي ترغب المنظمة في تركها بأذهان أفراد المجتمع عنها؟‏

- ما هي الفلسفات والمثاليات التي ترغب المنظمة في أن يؤمن بها الأفراد الذين يعملون لديها؟‏

- ما هو ميدان العمل الذي تهتم به المنظمة؟‏

- كيف يمكن تخصيص الموارد المتاحة بطريقة تؤدي إلى تحقيق أغراضها؟‏

 

ثانيًا: الإدارة الاستراتيجية على مستوى وحدات الأعمال الاستراتيجية:‏

وهي إدارة أنشطة وحدات العمل الاستراتيجي, حتى تتمكن من المنافسة بفعالية في مجال معين من مجالات الأعمال وتشارك في أغراض المنظمة ككل. هذا المستوى من الإدارة يحاول أن يضع إجابات عن الأسئلة التالية:‏

- ما هو المنتج أو الخدمة التي سوف تقوم (الوحدة) بتقديمها إلى الأسواق؟‏

- من هم المستهلكون المحتملون (للوحدة)؟‏

- كيف (للوحدة) أن تنافس منافسيها في ذات القطاع التسويقي؟‏

- كيف يمكن للوحدة أن تلتزم بفلسفة ومثاليات المنظمة, وتساهم في تحقيق أغراضها؟‏

وتقع مسؤولية الإدارة الاستراتيجية على مستوى وحدات الأعمال على عاتق النسق الثاني من رجال الإدارة في المنظمة, والمتمثل في نائب رئيس المنظمة.‏

 

ثالثًا: الإدارة الاستراتيجية على المستوى الوظيفي:‏

تقسم عادة وحدة العمل الاستراتيجي إلى عدد من الأقسام الفرعية، والتي يمثل كل منها جانبًا وظيفيًا محددًا, ومعظم المنظمات تميل إلى وجود وحدات تنظيمية مستقلة لكل من (الإنتاج، التسويق، التمويل، الموارد البشرية)، وكل وحدة تنظيمية من هذه الوحدات تمثل أهمية بالغة سواء للوحدات أو للمنظمة ككل. وعلى مستوى هذه الوحدات الوظيفية تظهر الإدارة الاستراتيجية الوظيفية. والمستوى الإداري يمثل عملية إدارة مجال معين من مجالات النشاط الخاص بالمنظمة والذي يعد نشاطًا هامًا وحيويًا وضروريًا لاستمرار المنظمة، فعلى سبيل المثال تهتم الإدارة الاستراتيجية على مستوى وظيفة التمويل بعملية وضع الموازنات والنظام المحاسبي وسياسات الاستثمار وبعمليات تخصيص التدفقات النقدية.‏

وفي مجال الإدارة الاستراتيجية المتعلقة بإدارة الموارد البشرية, فإن هذه الإدارة تهتم بسياسات الأجور والمكافآت وسياسات الاختيار والتعيين والفصل وإنهاء الخدمة والتدريب.‏

إن الإدارة الاستراتيجية على المستوى الوظيفي لا تهتم بالعمليات اليومية التي تحدث داخل المنظمة، ولكنها تضع إطارًا عامًا لتوجيه هذه العمليات، كما تحدد أفكارًا أساسية يلتزم بها من يشرف على هذه العمليات، وذلك من خلال التزام إداري بمجموعة من السياسات العامة.‏

<!--[if !supportFootnotes]-->

<!--[endif]-->

 (<!--)سعد غالب ياسين, مرجع سابق، ص: 9.


<!--[endif]-->

 (<!--)أحمد القطامين، التخطيط الاستراتيجي والإدارة الاستراتيجية، در مجدلاوي للنشر والتوزيع، عمان, الأردن, 2002م, ص: 36.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 4252 مشاهدة
نشرت فى 15 أكتوبر 2015 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,890,542

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters