أنماط وأنواع التفكير الإستدلالى.

1.التفكير الإستدلالى المحسوس Concert Reasoning

وهو التفكير الذى يستخدم الخبرة المباشره والأشياء الماديه أو المحسوسه أو الأفعال المألوفه Familiar Actions. [1]

 

2.التفكير الإستدلالى الشكلى Formal Reasoning

وهو التفكير الذي يقوم على اساس تجريدات وهو مستوي من النمو العقلي ينعكس فى قدرة الفرد على القيام بانماط معينه من التفكير. وينقسم إلى: [2]

-   الإستدلالى الإحتفاظي: ويتمثل فى أن يدرك الفرد أن بعض صفات الأشياء والموضوعات تظل ثابته بدون تغيير رغم ما يحدث من تغيرات ظاهريه تؤثر فى صفات الأشياء كالشكل واللون أو التدرتيب المكانى, ويعتمد على ثلاث نواحى من الإستدلال، وهى التطابق، والتعويض والقابليه للقلب أو العكس.

- الإستدلالى التناسبى: وهو القدره على المقارنه بين عددين أى الإستدلال من خلال مفهوم النسبه والتناسب.

- الإستدلالى التوافقى: وهو القدره على التفكير فى عدة متغيرات فى وقت واحد وتحدد تاثير العوامل المرتبطه بالشكل واستبعاد التى ليس لها ثأثير.

- الإستدلالى المتعلق بضبط المتغيرات: وهو القدره على عزل وضبط المتغيرات بتجربه ما بالتغيير فى عامل واحد وتثبت باقى العوامل.

- الإستدلالى الإجتماعى: وهو مايتوقع حدوثه قائما على أساس نظريه الإحتمال، وهو ما يقوم على أساس المصادفه والتناسب. 

- الإستدلالى المنطقى:

ويعرف بانه نشاط عقلى للفرد يستهدف حل مشكله، وهو عملية تضمن الوصول الى نتيجه من مقدمات معلومه، وأثناءه يقوم الفرد بعدد من العمليات العقليه، وله أنماط مختلفه منها:

1. الإستدلال الإفتراضى الإستنباطى: وهو قدرة الفرد على الوصول من القضايا العامه الى قضيه خاصه.

2. الإستدلال الإفتراضى الإستقرائي: وهو القدره على الوصول من القضايا الخاصه إلى قضايا عامه.

3. الإستدلال الإستنتاجى: وهو القدره الفرد على إستخلاص معلومة جديده من حقائق لوحظت أو افترضت .

4. الإستدلال القياسي: وهو إدراك علاقات بين كلمات أو أشكال قياسا على علاقه سابقه بين كلمات أو أشكال.

 

وقد رأى جيلفورد عند تصنيفه لقدرات التفكير الإستدلالى أنه ينتمى إلى بعدى التفكير المعرفى، والتفكير الإنتاجى التقاربى، كما يرى أن التفكير الإستدلالى ينقسم إلى نوعين من التفكير هما:

- الفكير الإستقرائي.

- التفكير الإستنباطى.

 

كما يميز العلماء بين ثلاثة أنواع من الإستدلال على النحو التالى:

ـ الحدس التمثيلى  Analogical Reasoning : وينطوى على علاقة بين شيئن ليس من السهل إكتشافها دائما وقد يتناول العالم أو الفنان خبرتين أو حقيقتين منفصلتين ومتباعدتين, ويكتشف بينهما شبها لم يلاحظه غيره من قبل ’ثم يبدع بالتوصل إلى مفهوم جديد أو حل أصيل لمشكلة قائمة.

إن النتائج التى يتم التوصل اليها عن طريق الإستدلال التمثيلى تكون فى الغالب نتائج إحتمالية بدرجة عالية, أو كما يصطلح علماء المنطق نتائج ظنية راجحة.[3]

 

الإستدلال الإستقرائى:

وهو عبارة عن معلومات تقدم للفرد ليصل الى الإستنتاج لأنه من الضرورى متابعة المعلومات المقدمة وإستخدام القواعد الرسمية ليتمكن الطالب من الوصول الى الإستنتاج الصادق للبراهين الشرعية, ومن ثم إتخاذ القرار الدقيق.

ـ إستدلال مباشر: ويعنى إستخلاص إستنتاج مباشر من مقدمة واحدة.

ـ إستدلال غير مباشر: من منطلق قول كوبيلند أن المعرفة ليست مطابقة مطابقة للحقيقة ولكنها إعادة تكوين لها وأن التعقل أو المنطق الذى يسمح للطالب التغلب على الإنطباعات الحسية, وحيث أن الكثير من معرفتنا تأتى بالفصل من داخلنا نحن فإن هذا يعنى أن المعرفة لا تأتى مباشرة من المعلم وأن مسؤلية المعلم الأساسية هى تزويد الطالب بالخبرة الفيزيائية وطرح الأسئله التي تثتحث العمليات المنطقية داخل عقل الطالب كطريق للتعلم, وترجع أهمية القدرة الإستنباطية إلى أنها: [4]

- تساهم فى ادراك العلاقات بين المواد بعضها البعض.

- تساهم فى تنمية الإبتكار العلمى.

- تساهم فى توضيح الفروق الفردية بين التلاميذ ,وبالتالى توجيههم الوجهة السليمة الى الكليات العلمية.

- تساهم فى التحقق من صحة الفروض العلمية.

 

وسوف نناقش كل من التفكير الإستقرائي والتفكير الإستنباطى على حده:

1-الإستدلال الإستنباطى: Deductive Reasoning

يعرفه أحمد صالح أنه الإنتقال من العام أو التعميمات إلى الجزيئات. كأن تبدأ فى تعميم علمى معين وتفسر به حالات جزئيه ترتبط بهذا التعميم. [5]

كما يعرفه عبد المنعم حنفى القدرة الإستنباطيه بأنها قدره أوليه تعنى القدره على الإشتقاق من المقدمات. [6] 

وقد عرف ثيرستون Thurston الإستنباط أنه يتضمن الإستدلال من العام إلى الخاص, بتطبيق القاعده على الحالات الفرديه أى إستنباط الأجزاء من القاعده العامه.[7] 

ويعرف نافع الإستنباط بأنه: الأداء المعرفى العقلى الذى  يتقدم بواسطة الفرد من القضايا العامه الى القضايا الخاصة. [8] 

أما حيدر فيشير الى أن التفكير الإستنباطى يتم عبر الإنتقال من الكل إلى الجزء, حيث يرى الفرد (عند إستخدامه هذا النوع من التفكير) بأن ما ينطبق على الكل ينطبق بالضروره على الجزء. [9]   

ويعرف شحاته الطريقه الإستنباطيه أو القياسيه على أنها إستخلاص حالات خاصة من حاله عامه، وهى تسير من العام إلى الخاص ومن المجرد إلى المحسوس.[10]

أما وليم عبيد واخرون فيشير إلى أن الإستنباط يعتبر شكل أو صوره من صور الإستدلال, حيث يكون السير فيه من الكل إلى الجزء أو بعبارات أخرى من القاعده العامه إلى الأمثله والحالات الفرديه, ويطلق أحيانا على الإستنباط لفظ القياس, حيث يتم التوصل إلى حل المشكله رياضيا بطريقة فرديه أو خاصه قياسا على قاعده عامه ثبتت صدقها من الناحيه الرياضيه والمنطقيه. [11]  

ويرى جيلفورد أن التفكير الإستنباطى ينتمى لبعد التفكير الإنتاجى التقاربى مشتملا على ناتج (العلاقات –التضمينات), وذلك فى المحتوى (الشكلى، الرمزي، السينمائى) مما يعنى وجود عوامل للتفكير الإستنباطى، وإن كان فؤاد أبو حطب يرى أن نواتج المنظومات فى المحتويات السابق ذكرها يمكن إعتبارها ضمن عوامل هذا النوع من التفكير أى التفكير الإستنباطى. [12]

 

أو أن التفكير الإستنباطى Deductive Thinking هو عمليه إستدلال منطقى، تستهدف التوصل لإستنتاج ما أو معرفة جديده بالإعتماد على فروض أو مقدمات موضوعه ومعلومات متوفره, ويلحظ من البرهان الإستنباطى Argument  Deductive شكل تركيب رمزي أو لغوي يضم الجزء الأول منه فرضا أو أكثر يمهد الطريق للوصول إلى إستنتاج محتوم, بمعنى أنه إذا كانت الفروض أو المعلومات الوارده فى الجزء الاول من التركيب صادقه فلابد أن يكون الإستنتاج الذى على الجزء الثانى صادقا.[13]

 

2- الإستدلال الإستقرائى

يعرفه محمد المفتى أنه عمليه يتقدم بواستطها العقل من الخاص الى العام.[14]

ويعرف فؤاد البهى السيد القدره الإستقرائيه بأنها الأداء العقلى الذى يتميز بإستنساخ القاعده العامه من جزئيتها وأمثلتها وحالاتها الفرديه وفى الإفاده من هذه القاعده من تصنيف الجزئيات القائمه أو إستنتاج الجزئيات المجهوله. [15]

كما يعرف مرسى القدره الإستقرائيه بأنها عمليه عقليه ينتقل إليها العقل من الحالات الجزئيه إلى الحالات العامه, ويتوقف صدق هذه النتيجه المستخلصه على صدق الحالات الجزئيه. [16]

 

ويعرف الخوالده وآخرون (1993؛178)الإستقراء بأنه الوصول إلى حكم كلى أو قاعده أو قانون من إستقراء أمثله متفرقه عن طريق التتبع والفحص والربط بين هذه الأمثله. [17]

ويعرف سيمون الإستقراء بأنه عمليه ينتقل فيها تفكير الفرد من الخاص إلى العام أى من أسفل إلى أعلى.

 

والتفكير الإستقرائى هو عمليه إستدلال عقلى تستهدف التوصل إلى إستنتاجات أو تعميمات تتجاوز حدود الأدله المتوفره أو المعلومات التى تقدمها المشاهدات المسبقه وتكون الإستنتاجات صحيحه, والتفكير الاستقرائى بطبيعته موجه لإستكشاف القواعد والقوانين, كما أنه وسيله مهمه لحل المشكلات الجديده أو إيجاد حلول جديده لمشكلات قديمه أو تطوير فروض جديده, ويقسم الإستدلال الإستقرائى من حيث طريقه الوصول إلى نتيجه إلى نوعين: [18]

1- إستقراء تام: وفيه يتم التوصل إلى نتيجه بعد دراسه جميع حالات أو مفردات الموضوع أو الظاهره المعينه.

2- إستقراء ناقص: وفيه يتم التوصل إلى النتيجه بعد دراسه عينه من الحالات أو المفردات المتعلقه بموضوع أو ظاهره ما, وهذا النوع من الإستقراء هو الأكثر إنتشارا فى مجال البحوث العلميه, وكلما كان عدد الحالات أو أفراد العينه أكثر كانت نتيجه الإستقراء أكثر دقه فى التعبير عن الواقع.

 

ويصنف بعض الباحثين أخطاء الإستدلال الإستقرائى فى ثلاث مجالات رئيسيه إلى: [19]

1) أخطاء العينه:

أى إستدلال ناقص يتضمن وجود عينه من المشاهدات أو المعلومات حول ظاهره أو موضوع ما, وذلك من أجل التوصل إلى تعميم أو قاعده تتجاوز حدود العينه, ومن أبرز الأخطاء الناجمه عن العينه هى:

1-عدم كفايه المعلومات أو صغر حجم العينه التى تتخذ أساسا للتعميم.

2- التحيز فى إسترجاع معلومات أو مشاهدات جاهزه من الذاكره تتعلق بالموضوع أو الظاهره مدار الإهتمام أو البحث.

3- تحيز الإثبات الذى يتجلى فى ميل الشخص إلى إعتماد الدليل الذى يؤيد الفريضه التى وضعها أو تبناها دون النظر أو الإهتمام بأدله تنفى أو تشكك فى صحه هذه الفريضه أو تعميم الذى يراد الوصول اليه.

 

2) التحيز فى عدم استخدام كل المعلومات المرتبطه بالفرضيه:

1-إهمال المعلومات السلبيه.

2- تجاهل المعلومات الإحصائيه المجرده.

3- تمسك بفرضيه غير محتمله.

 

3) أخطاء الاستدلال الناجمه عن عوامل اجتماعيه

1- التحيز فى تقييم الفرضيات الذاتيه (عدم الإحتكام للموضوعيه فى تقييم الفرضيات التى نضعها أو نتبناها).

2- تقييم الاشخاص عوضا عن تقييم الفرضيات.

 


[1]- أمة الكريم طه, أثر المعرفى المسبقة والإستدلال العلمي في التحصيل وعمليات العلم بإستخدام النموذج البنائي في تدريس مادة البيولوجي لدى طلاب المرحلة الثانوية في الجمهورية اليمنية, رسالة دكتوراة غير منشورة, كلية البنات, جامعة عين شمس, مصر, 2002م, ص: 56.

[2]- صباح رحومة أحمد حسن, مرجع سابق, ص: 66.

[3]- فتحي عبد الرحمن جروان, المرجع السابق, ص: 371.

[4]- عادل أبو العز أحمد سلامة, التفاعل بين الإكتشاف الموجه والقدرتين الإستدلالية والمكانية وعلاقة ذلك بالتحصيل, رسالة دكتوراة غير منشورة, كلية التربية, جامعة طنطا, مصر, 1988م, ص: 51.

[5]- أحمد زكي صالح, الأسس النفسية للتعليم, دار الفكر العربي, القاهرة, مصر, 1972م, ص: 19.

[6]- عبد المنعم حنفي, موسوعة علم النفس والتحليل النفسي, الجزء الأول, مكتبة مدبولي, القاهرة, مصر, 1972م, ص: 195.

[7]- خليل معوض, القدرات العقلية, دار المعارف, الإسكندرية, مصر, 1979م, ص: 277.

[8]- سعيد عبده نافع, أثر إستخدام إستراتيجية التعلم للتمكن في تدريس التاريخ على تنمية التفكير الإستدلالي لدى تلاميذ الصف السابع من التعليم الأساسي, الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس, المؤتمر العلمي الرابع, نحو تعليم أساسي أفضل, القاهرة, مصر, أغسطس 1992م, ص: 204.

[9]- عبد اللطيف حيدر, تدريس العلوم في ضوء الإتجاهات التربوية المعاصرة, دار الحادي, تعز, 1993م, ص: 16.

[10]- محمدعبد المنعم شحاته, برنامج مقترح لتطوير تدريس الهندسة لطلاب المدرسة الثانوية الصناعية وعلاقة ذلك بالتحصيل والإبتكار والإتجاه نحو الهندسة, رسالة دكتوراة غير منشورة, كلية التربية, جامعة المنوفية, مصر, 1995م, ص: 50.

[11]- وليم عبيد, وآخرون, تربويات الرياضيات, الطبعة الرابعة, الأنجلو المصرية, القاهرة, مصر, 1996م, ص: 102.

[12]- جاد الله أبو المكارم, التحصيل الدراسي في الرياضيات: مكوناته العاملية المعرفية واللامعرفية, الملتقى المصري للإبداع والتنمية, الإسكندرية, مصر, 1998م, ص: 77.

[13]- فتحي عبد الرحمن جروان, تعليم التفكير: مفاهيم وتطبيقات, دار الكتاب الجامعي, عمان, الأردن 1999م, ص: 369.

[14]- محمد المفتي, مرجع سابق, ص: 75.

[15]- فؤاد البهى السيد, مرجع سابق, ص: 307.

[16]- حمدى محمد مرسى, تجريب تدريس وحدة مقدمة في الجبر لتلاميذ الصف الثاني الثانوي العلمي وأثر ذلك في تنمية القدرة الإستدلالية في التفكير, رسالة ماجستير غير منشورة, جامعة أسيوط, مصر, 1987م, ص: 30.

[17]- محمد محمود الخوالدة, وآخرون, مرجع سابق, ص: 178.

[18]- فتحي عبد الرحمن جروان, مرجع سابق, ص: 68.

[19]- فتحي عبد الرحمن جرواني, مرجع سابق, ص: 362- 368.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3913 مشاهدة
نشرت فى 26 سبتمبر 2014 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,879,828

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters