<!--<!--<!--

أولا: تعريف الصحه النفسيه.

يقوم علم الصحه النفسيه على دراسه الوقائع التى تتجلى فى الحدوث وتتصل بحاله التكيف والتوافق النفسى والأحساس بالسعادة مع النفس والأخرين وتحقيق التكامل مع النفس والعيش فى سلامه ومايلم بالفرد من قلقوصراع وأحباط وامراض نفسيه واضطرابات عقليه .

وحرى القول أن الصحه النفسيه ليست حاله محددة نستطيه ان نصفها ببساطه وأنما هى عمليه معقدة ومتشابكه وتتاح لكثير من العمليات المتأزرة المتصارعه والتى تتفاعل معا لتكون لنا ذلك الذى نسميه صحه نفسيه فنحن أمام مصطلح معقد سوف تتعدد وجهات النظر فى تعريفه بإختلاف المنطلقات النظريه وإختلاف المنطلق

- فيعرف حامد زهران الصحه النفسيه بأنها حاله دائمه نسبيا يكون فيها الفرد متوافقا نفسيا(شخصيا- إنفعاليا-إجتماعيا)أى مع نفسه وبيئته ويشعر بالسعادة مع نفسه ويكون قادرا على أستغلال قداته وإمكانتاته إلى أقصى حد كون قادرا على مواجهه مطالب الحياه ويكون شخصيه متكامله سويه.

- ويرى(أحمد بدوى) أن الشخص الذى يتمتع بالصحه النفسيه هو الذى يتمكمن من التوافق التام بين وظائفه النفسيه المختلفه مع القدرة على مواجهه الأزمات العقليه.

- يرى كيلاندر 1986 أن الصحه النفسيه للفرد تقاس بمدى قدراته على التأثير فى بيئته وقدرته على التكيف مع الحياه بما يؤدى بصاحبه إلى قدرة معقوله من الأشباع الشخصى والكفاءه والسعادة

- أما شوبن 1965 يرى أن الفرد ذو الصحه النفسيه السليمه هو الفرد الذى تعلم أنعليه فى كثير من المواقف أن يرجى أشباع حاجاته بعيده المدى عن ذلك الأشباع الفورى وهذا يستلزم فيه قدرة مناسبه على ضبط النفس وهو يدرك دوافع سلوكه المختلفه.

- ويشير مصطفى فهمى أن الصحه النفسيه للفرد ترتبط بقدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذى نعيش فيه.

- بينما يرى ماسلو 1972"أن الصحه النفسيه للفرد تتمثل فى ان يكون الفرد أنسانا كاملا بما تتضمنه ذلك من إرتباط الفرد بمجموعه من القيم منها صدق الفرد مع نفسه ومع الأخرين وأن تكون لديه الشجاعه فى التعبير عما يراه صوابا.

- ويشير أصحاب مدرسه التحليل النفسى إلى ان الصحه النفسيه هى قدرة الانا على التوفيق بين أجهزة الشخصيه المختلفه (الهو- الانا الاعلى  ومطالب الواقع او فى الوصول إلى حل الصراع الذى ينشأ بين مكونات الشخصيه الثلاث ومطالب الواقع غير أنهم يرون أن الأنسان لا يستطيع أن يصل إلى تحقيق جزئى لصحته النفسيه.

أما المدرسه السلوكيه :- ترى أن الصحه النفسيه تتمثل فى إكتساب الفرد لعادات مناسبه وفعاله تساعده فى التعامل مع الأخرين

 

توجد معايير نستطيع بها أن نتعرف على مدى مايحققه الفردمن صحه نفسيه أستطاعت (ياهودا)أن تحددها فى ثلاث معاييرهى:

1- أن يظهر الشخص وحدة فى شخصيته

2- أن يظهر الشخص ملائمه فعاله أو يحاول أن يتكيفمع بيئته بدلا من سوء المعلائمه والقبول السلبى للنواحى الأجتماعيه

3- أن يرى الشخص العالم ونفسه بصورة صحيحه مستقله عن احكامه وحاجاته الشخصيه.

 

الصحه النفسيه وبعض الأتجاهات الفكريه

احتارت الأتجاهات الفكريه والنظريات الفلسفيه والنفسيه فى تحديد مفهوم الصحه النفسيه يجعلنا نحتكم إليه ونستند إلى تفسيرة ولعل هذة الجحره ترجه إلى تعددالأتجاهات الفكريه التى تناولت سلوك الأنسان وتصرفاته الأمر الذى يجعلنا نعرض لمفهوم الصحه النفسيه من خلال بعض الأتجاهات الفكريه العامه.

 

1- الاتجاه الطبيعى:-

يحدد هذا الأتجاه مفهوم التوافق النفسى على أساس مايستشعرة الفرد من خبرات تأتيه باللذة أو ابلالم فاللذة مرغوبه بالطبيعه ويهدف الأنسان إلى إشباعها وكذلك أيضا الالم مكروة بالطبيعهع وكل مكروة مؤلم وكل لذيذ خير ومن هنا يرسى هذا الأتجاه قواعدة على أساس ( أن الصحه النفسيه للفرد تتجلى فى كل شىء ينزع الانسان نحوه ويميل إليه ويرغب فيه بالطبيعه ويشتهيه وهذا  الميل يجعل الأنسان يحدد مايوافقه ومالايوافقه) وبطبيعه الحال ماوافق الأنسان خير ومالا يتفق مع طبيعتههو شر ومن هنا نجد أن هذا الأتجاه يهدم قيمه الأنسان الحخقيقه التى تظهر فى أختيارة الحر الواعى.

 

2- الاتجاه الذى يؤكد الطبيعه النفسيه الفعاله:-

إن الصحه النفسيه لاترجع إلى فى حقيقتها إلى المحسوسات والأجواء المحيطه وانما ترجع إلى ذات النفس الفاعله هى التى تجعل الفرد يضفى على هذة المحسوسات قيمه معينه يجعله يتواءم من خلال أفعاله وأفكارة تلك التى تمثل بدورها تجعل الانسان متفاعلا بقدر توفر هذة الأرادة الفاعله وواضح أن هذا الاتجاهيعتمد على الداخل فى الانسان ويجعله المحك الأساسى.

 

3- الأتجاه الذى يرتهن إلى الواقع:-

يحدد هذا الاتجاه الصحه النفسيه للفرد على اساس انها مجموعه من الصفات المستقله عن الطبيعه وعن الذات الفاعله فهى تقع خلف الحوادث الطبيعيهووراء الذوت الفاعله ,أى ان الصحه النفسيه وفقهذا الأتجاه لها وجود مطلقكأى وجود اخر لها قوانين مستقله كقوانين الطبيعه لاتتبدل  .

 

ثانيا تعريف الضغوط النفسيه:-

تعد محاوله تعريف الضغط النفسى من المحاولات التى يكتنفها كثير من الصعوبات من الناحيه العلميه  فتعريف الضغوط فى اللغه الأنجليزيهوردت ثلاث مصطلحاتهى الضواغط stressor  والضغط stress وقد جأت الضواغط لتشير إلى تلك القوى والؤثرات التى توجد فى المجال البيئى والتى يكون لها القدرة على أنشاء حاله ضغط ما.

ويوضح كل من (ليفين وسكوتش)أن الضغط حاله تكون فى أضطراب وعدم كفايه الوظائف المعرفيه وتتضمن المواقف التى يدرك فيها الفرد بأن هناك فرق بين مايطلب منه سواء اكان داخليا او خارجيا وقدرته على الأستجابه لها.

ويعرف رابكن  الضغط بأنه عباره عن نظام استجابه لحالات ضاغطه او الضواغط يتكون من نظام تفاعلات فسيولوجيه ونفسيه سواء مباشرة أو مرجأه.

وتشير أنتصار يونس أن الضغط يحدث نتيجه عندما تتعرض الفرد لعوائق وصعوبات تستلزم فيه مطالب تكيفيه قد تكون فوق احتماله.

ويشير اوستن1981أن الضغوط تتمثل فى النشاط الفيزيائى والكيمائى والذهنى للجسمكرد فعل منه واستجايه للمواقف المخيفه او المثيرة او المسببه للأرتباك او الاحساس بالخطر او الشعور بالرعب ومن ثم فأن الضغوط تحدث نتيجه للفرح والحزن على حد سواء.

ويعرف كوهين1989 الضغوط بأنها عباره عن ردود أفعال عضويه للتجارب النفسيه أى التفاعل العضوى مع المواقف النفسيه المختلفه وأن مستويات تلك الضغوطترتبط بالأشخاص والظروف المحيطه بهم.

ويعرف عبد الستار إبراهيم 1998 الضغوط الحياتيه بأنها أحداث تؤدى إلى أستجابه إنفعاليه حادة ومستمرة ويمكن ان تكون مصادر الضغوط خارجيه كالضغوط الاسريه والضغوط الأجتماعيه وضغوط العمل وضغوط الانتقال والتغير وقدتكون مصادر الضغوط داخليه كالاصابه بالامراض والتغيرات الهرمونيه الدوريه

ويعرف سمير أبو غزاله (1999)الضغوط النفسيه بأنها تأثير داخلى يخلق حاله من عدم التواذن النفسى أو الجسمى داخل الفرد وينجم عنه عوامل تنشأ فى البيئه المحيطه مثل القلق والغضب والشعور بالأكتئاب سواء كانت هذة البيئه عائليه او أجتماعيه أودراسيه .

يعد الطبيب الكندي هانز سيلي (1976) Hans Selye هـو أول من بحث موضوع الضغوط وقد عرفها بأنها " استجابة غير محددة من الناحية الجسمية لأي متطلبات ملحـة " .

ويري أن الاستجابة غير المحددة عبارة عن " متلازمة " أو مجموعة أعراض عامة تظهر كمحاولات للتكيف أو التلاؤم مع المتطلبات الداخلية والخارجية ، والشخص الذي يعجز عن حل أي مشكلة او تفادي خطر وشيك الوقوع يلج إلي استخدام ميكانيزمات الدفاع لديه بداية من النشاط الذهني في العقل الباطن وانتهاءً إلي وضع حلول توفيقية للمشكلـة .

ويشير أوستـن (1981) Austin أن الضغوط تتمثل في النشاط الفيزيائي والكيمائي والذهني للجسم كرد فعل منه واستجابة للمواقف المخيفة أو المثيرة أو المسببة للارتباط أو الإحساس بالخطر أو الشعور بالرعب ومن ثم فغن الضغوط تحدث نتيجة للفرح والحزن علي حد سـواء .

الضغوط الدراسيـة : هي الصعوبات التي تنشأ من ضغـط المناهج الدراسية ، المعلم ، الاختبارات ، ما يتوقعه المعلم من الطالب مع عدم الرغبة في الدراسـة .

الضغوط الشخصية : هي الضغوط التي تنشأ من عوامل فردية ذاتية وهي غما تكون جسمية أو نفسية أو صحية وذلك نتيجة القصور في الجوانب المعرفية أو ناشئة من اختلالات في الميكانيزمات الدفاعية أو عن نقص في إشباع الحاجات أو عدم التوافق النفسي والاجتماعي والافتقار للحب وتقدير الأصدقاء .

الضغوط الاجتماعية : هي الضغوط التي تنشأ من المشكلات الأسرية ، العلاقات الاجتماعية ما يتوقعه الوالدان من الإبن ، اختلاف الميول والاتجاهات ، والافتقار لاحترام وحب الوالدين والأشقـاء .

 

التعريف الإجرائي :

أن الضغوط هي مجموعة من العوامل والمؤثرات يمكن أن تكون داخلية نابعة من الفرد نفسه ، أو خارجة قد تكون اجتماعية أو أسرية أو مهنية أو دراسية أو اقتصادية قد ينجح الفرد في مقاومتها والتغلب عليها وقد لا ينجح في ذلك فيتعرض لكثير من المشكلات والأمراض النفسية أو الجسمية وهذا بالتالي ينعكس علي علاقاته بالمجتمع المحيط .

ويرى الباحث : أن الضغوط النفسيه حاله من التوتر تفرضها عليه بيئته سواء كانت بيئته الداخليه او الخارجيه وقد ينجح الفرد فى التغلب عليه فيحدث نوعا من النوافق وقد لا ينجح فى ذلكفيتعرض لكثير من المشكلات .

 

الضغط النفسي يؤثر على الصحة البدنية والعقلية

كشف بحث أمريكي أن الإجهاد والضغوط النفسية التي يتعرض لها الأفراد بشكل يومي يمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان، في حين وجدت دراسة أوروبية مشابهة أن الإجهاد مضر لصحة القلب. وأظهرت الدراسة التي نفذها باحثون من جامعة "ييل" الأمريكية، أن الضغوط النفسية اليومية قد تحفز نمو الأورام، وأن أي صدمة، عاطفية أو جسدية، يمكن أن تكون بمثابة "ممر" بين الطفرات السرطانية التي تؤدي في النهاية إلى الإصابة بأورام خطيرة.

 

وتبين نتائج الدراسة، التي نشرت في دورية الطبيعة"، أن الظروف اللازمة للإصابة بهذا المرض يمكن أن تتأثر بالبيئة العاطفية بما في ذلك كل المهام اليومية التي نقوم بها سواء في العمل أو في نطاق العائلة.

 

يقول البروفسور تيان إكسو، المختص في علم الوراثة من جامعة ييل: "هناك الكثير من الظروف المختلفة يمكن أن تؤدي إلى الإجهاد، والحد منه أو تجنب الظروف المسببة له دائماً نصيحة جيدة.."

 

وتناولت دراسة أوروبية جانباً آخر للإجهاد، إذ أظهر بحث بريطاني تأثيره السلبي على القلب وما يمكن أن يتسبب به من أمراض، لتؤكد علمياً الاعتقاد السائد منذ القدم بارتباطه بالنوبات القلبية.

 

وأُخضع كل المشاركين لاختبارات ضغط ومن ثم قيست مستويات هرمون الكورتيزول، وهو هرمون الإجهاد الابتدائي الذي ينتجه الجسم عندما يتعرض إلى ضغوطات نفسية أو جسدية، ويؤدي في حال إطلاقه إلى تضييق الشرايين. ولاحظ الباحثون أن المشاركين ممن أصيبوا بالإجهاد جراء الاختبارات كانوا الأكثر عرضة، وبواقع الضعف، للإصابة بضيق الشرايين، عن أولئك الذين احتفظوا بهدوئهم.

 

إذا لم تكن الحياة اليومية عبارة عن منافسة، فمن الأفضل عندئذٍ أن ندّعي أنها كذلك. فما من عمل ينجح بدون الضغط النفسي الذي يواكبه.إذا استطاع المرء التحكم بضغطه النفسي، يتحول هذا الأخير إلى حافز . ولكن ، لا يفهم الجميع الرسائل الصادرة من حولنا بالطريقة عينها؛ كذلك لا يتعامل الناس كافة مع الاعتداءات ، بالحساسية نفسها. وإذا ما أخضعنا الناس لاختبار واحد، تأتي ردة فعل كل شخص مختلفة عن ردة فعل الآخر.

 

المعتقدات الخاطئه حول الضغوط

يشير لطفى عبد الباسط1994إلى ان هناك عددمن المعتقدات الخاطئة لدى البعض حول مفهوم الضغوط :

1- أن الضغوط ضارة فى جميع أحولها بل يمكن القول ان هناك مايمكن تسميته بالضغوط الأيجابيه تساهم فى تحسن الأداء وتفيد فى الأستعداد للتحمل وتوجه الانتباه نحو الحاجه إلى أعادة تقدير ومواجهه المواقف بما لايتعارض مع الأخرين بل ان هذا النوع من الضغوط ممكن ان يضيف لذة للحياة.

 

2- أن الهدف من أدارة الضغط يجب ان تتركز حول إقصائه وبالطبع فهو اعتقاد خاطئ فلقد أشار هانز سيلى1980إلى ان الموت هو التحرر من الضغط فكون الفرد بدون ضغوط فأن هذا يعنى الموت .

 

3- ضرورة مضاعفه الفرد لمجهوداته لمواجه الموقف الضاغط ويمكن القول أن لكل فرد قيود على التوافق فى ضوء إمكاناته

 

ومخزون عمليات التحمل لديه ، فإن تجاوز الضغط الحد الأعلي لهذه الإمكانات عندها تنتهي مرحلة المقاومة ، ويدخل الفرد مرحلة الاستنزاف الانفعالي ، ومن جهة أخرى فإن زيادة

الجهد (الفعل) في مواجهة الضغط قد لا يكون الأسلوب الصحيح في جميع الأحوال فقد يقتضي الموقف الترتيب وإعادة التقدير والتركيز علي الجوانب الإيجابية للموقف ( لطفي عبد الباسط ، 1994 ، ص ص 4 – 5 )

 

أنواع الضغوط :

تشكل الضغوط النفسيه الأساس الرئيسي الذي تبنى عليه بقيه الضغوط الأخرى وهو يعد العامل المشترك فى جميع أنواع الضغوط الأخرى مثل الضغوط الاجتماعيه – والمهنيه والاقتصاديه والاسريه

ولقد حدد أحمد عكاشة 1998 أربعه أنواع للضغوط هى  :                  1-ضغوط حاده وتتمثل فى فقدان أحد الوالدين أو كليهما وفقد المال المفاجئ وفقد المهنة والعمل...................)

2-ضغوط طويله المدى :-وتتمثل فى تنافس الضغوط وتراكمها على مدى الأيام مثل الشخصيه الطموحهالتى تنقصها القدرة على تحقيق رغباتها او عدم التوافق فى الزواج سواء من الناحيه العاطفيه والمزاجيه

3- ضغوط ذاتيه :-يقصد بها الضغوط التى تؤثر على الفرد بعينه فى المجال الاجتماعى أو مجال العمل مثل النزاع المستمر بين الفرد ورؤسائه او زملائه فى العمل وكل مايعتبرة إهانه لذاته او لكرامته.

4-ضغوط جسميه:-وتتمثل فى أصابه الفرد بالأمراض الشديده أو المزمنه كالإصابه بالفيروسات الكبديه –مرض السرطان والفشل الكلوى وكلها عوامل جسميه .

 

وتربط ممدوحة سلامه (1991) بين الضغوط وأحداث الحياة ، وتري أنه يمكن تقسيم الأحداث الحياتية الضاغطة إلي ثلاثة أقسام هـي :

1-       أحداث رئيسية جسمية : مثل فقد شخص عزيز ، الطلاق وانفصال الوالدين وما يستتبعه من هدم لكيان الأسرة .

2-       أحداث أقل ضغط : مثل الضغوط الاقتصادية كفقد الوظيفة أو الفشل في العمل .

منغصات ومضايقات يومية مثل : مشكلات الأبناء ، صعوبة الحصول علي متطلبات الحياة ، الإضطرابات الصحية البسيطة والعارضـة

 

أسباب الضغوط النفسيه  :

 تختلف أسباب الضغوط النفسيه بأختلاف النماذج المفسرة لهاوالتى يمكن إيضاحها فيما يلى:

1- نموذج المثير والأستجابه:-

يصف الأول الضغط بأعتبارة أستجابه لأحداث مثيرة من البيئه ويكون الاهتمام منصباعلى تحدتحديد الأستجابه التى يمكن النظر إليهاكعامل مستقل فالأحداث التى تؤثر علينا بطريقه واحده ويختلف تأثيرها من شخص لأخر

أما الثانى فينظر إلى الضغط بأعتبارة أستجابه لأحداث مثيرة من البيئه ويكون الاهتمام منصباً علي تحديد الاستجابة التي يمكن النظر إليها كدليل علي أن الشخص يقع فعلاً تحت ضغط من بيئة مضايقـة ، وهذه الاستجابة قد تعمل مرة أخرى كعامل منبـه لإنتاج مزيد من الاستجابات ونعيب علي دور هذين النموذجين إهمالهم لدور الفرد واعتباره سلبياً بالنسبة للضغوط.

 

2- النموذج المعرفى الأجرائى:-

يركز على دور العوامل المعرفية في تفسير الفرد  للضغوط التى يواجهها حيث ان المعنى الذى يضيفه الفرد على الأخداث وطريقه  تفكيره وإدراكه لها تأثير على انفعاله وسلوكه وأن المتغيرات المعرفيه هى التى تحدد مدى الصحه النفسيه او المرض النفسى للفرد كمات تحدد رؤيته لذاته ولعالمه المستقل .

 

3- نموذج الأحداث الضاغطه الكبرى :-

ظهر هذا النموزج على يد هولمز – ورا عام 1967مؤداها أن الضغوط الكبرى مرتبطه بزياده معدل الأمراض وانتشارها وأن كل مت وأن كل من الضغوط السيئه والضغوط الحسنه انما يتطلبان جهودا لأعاده التوافق وقد توصل العلمان إلى ان الذين يعانون من أزمات كبرى خلال السته أشهر الأخيرة من حياتهم كانوا اكثر احتمالا للإصابه بالأمراض الجسديه عن الذين كانوا لديهم مستويات اقل من الضغوط أحداث الحيـاة (Rice, 1979: 179) .

 

3- نموذج تراكم الاحداث الضاغطه الصغرى:-

وهذا النموذج تزعمه " لازاورس وزملاؤه (Lazyrus, et al., 1993) واستندوا إلى الرأى القائل (بأن الضغوط النفسيه عبارة عن تكدس مجموعه من المثيرات الصغيرة ويمكن قياس تلك الضغوط من خلال المشاحنات اليوميه ولكن فصلوا بين الضغوط الحسنه والضغوط السيئه وسموا الضغوط السيئه بالمشاحنات والحسنه بالنضج والرقى.

 

4- مواجهه الضغوط النفسيه:

رأي سولس وآخرون (Suls, et al., 1996) أن فهم الضغوط الحياتية وطبيعتها والآثار المترتبة عليها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بفهم أساليب المواجهة التي ستخدمها

الأفراد للتعامل الأيجابى مع ذلك الضغوطوقدم سولس  نظريه المواجههcoping theory بمراحلها الثلاث وهى :-

 

1- المرحله الأولى

وتزعمها كل من فرويد Freud وأنا فرويد Ana Freud وأريكسـون Erickson في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ، وتربط مواجهة الضغوط بنمو الأنا ، فعند مواجهـة الضغوط بمستوياتها

المختلفه تستخدم الأنا الحيل الدفاعيه اللاشعوريه لتجنب الصراعات الجنسيه او العدوانيه وذلك لتحقيق تكيف الأنا مع الواقع.

2- المرحلة التانيه: وتزعمها لازاروس Lazarus وفولكمان Folkman (في بداية النصف الثاني من القرن العشرين) وفيها تطورت أساليب مواجهة

 

 الضغوط من خلال التلاؤم بين الفرد والمتطلبات البيئية والاهتمام بعمليه التي يقوم بها الفرد في محاوله منه للتقليل أو التحمل و التغلب على المشكلات الشخصية والبيئية. الاهتمام بعملية التقدير الذاتي لتلك المتطلبات أكثر من التركيز علي خصائص الفرد الشخصية لذا عرف " العالمان " المواجهـة Coping بأنها : مجموعة الجهود المعرفيـة والسلوكية التي يقوم بها الفرد في محاولة منه للتقليل أو التحمـل أو التغلب علي المشكلات الشخصية والبيئيـة .

 

3- المرحلة الثالثة :

وتزعمها موس Moss  وتايلـور Taylor وبلاك Black (في نهاية النصف الثاني من القرن العشرين) ، وفيها تم الجمع بين متغيرات الشخصية والظروف البيئية والعوامل الموقفية لتكوين استراتيجيات مواجهة معرفية وسلوكية ، مع إبراز دور متغيرات الشخصية وخصائصها المتمثلة في درجة الصلابة النفسية Psychological Headiness  ، وتقديـر الذات Self Steem بالإضافة إلي التحكم الذاتي Self Control وهذه الخصائص لها دورها في مواجهة الضغوط لأنها تتوسط العلاقة بين الضغوط والآثار المترتبـة عليها وهي ما يطلق عليها " المتغيرات الوسيطة " ، ومن خلال هذا الاتجاه تعرف المواجهة Coping بأنها : قدرة الأفراد علي تنظيم انفعالاتهم وسلوكهم وتوجيههاً لمواجهة الضغـوط الحياتية التي يتعرضون لها ، وذلك من خلال استخدام أسلوب حل المشكلات والنظر إلي حياتهم نظرة تفاؤليـة .

 

 

بعض أساليب مواجهه الضغوط

يمكن تحديد أساليب الأفراد فى مواجهه احداث الحياه الضاغطه  فى مايلى:-

 

1- أسلوب المواجهه النشطه أو المركزة حول ألمشكله :-

وهو أحد أسلوبين طورهما لازورس (1991) وفيه يسعى الفرد إلى تغير الموقف مباشرة  يعرض تعديل مصدر الضغط والتعامل مع الأثار الملموسه للمشكله. وتتمثل خطوات هذا الأسلوب فى :

• البحث عن المعلومات اوطلب النصيحه

• اتخاذإجراءات حل المشكله.

• تطوير المكافأت أو الأثابات البديله.

 

3- أسلوب الأسترخاء :

يجمع المعالجون النفسيون على فائدة التدريب بالأسترخاء لخفض القلق والأكتئاب ومقاومه احداث الحياه الضاغطه .

 

3-أسلوب التعايش مع المشكله:

يستند هذا الأسلوب على اننا لا نستطيع الهروب من احداث الحياه الكبرى  كالضوضاء وضغوط المدرسه والجامعه والعمل وبالتالى فأن علاجها لا يتم بالتخلص منها وأنما يتم بالتعايش الأيجابى معها ومعالجه نتائجها السلبيه والعمل على تقليل الأثار الجسميه والننفسيه المصاحبه لها .

 

ويري سارافينـو (Sara Fino 1994) أن هناك أسلوبين للتعايش مع المشكلـة هـي :

1- استراتيجية الإقدام (Approach strategies ) وفيها يكرس الفرد طاقته المعرفية والانفعاليـة والسلوكية التي يمتلكها نحو الحدث الضاغط أو مصدر التهديد بالخطـر .

 

2- استراتيجية الإحجـام Avoidance strategies ، وفيها يكرس الفرد جميع طاقتـه المعرفية والانفعالية والسلوكية التي يمتلكها نحو الابتعاد عن مصدر التهديد أو الضغط النفسـي .

 

ثالثا وجهة الضبط   

اختلفت الترجمات العربيه للمفهوم فالبعض يترجمه إلى مركز التحكم – وإلى وجهه التحكم أو وجهه الضبط أو محل التبعه وكما نلاحظ كلها ترجمات حرفيه لا تؤدى إلى المعنى المقصود فى السياق النفسى وهو المصدر الداخلى فى البنيه النفسيه للفرد الذى يضبط نتائج سلوكه وسعيه فى البيئه ويفسر وفقا لها الأحداث المختلفه فى حياته أو المصدر الخارجى فى البئه التى تتولى ضبط نتائج سلوك هذا الفرد دون تدخل منه .

صاغ هذا المفهوم جوليان روتر 1966ى الستيينات من القرن العشرين ونشرة عام 1966ونشرة عام 1966 تحت عنوان (التوقعات المعممه للضبط الداخلى – الخارجى )لللتعزيز )

 

وقسم روتر بناء هذا الأعتقاد مصدر إلى مصدر ضبط داخلى ومصدر ضبط خارجى على اساس أن الأفراد أثنا تفاعلهم مع بيئاتهم الأجتماعيه يكتسبون خبرات يستقرئون منها توقعات معممه حول الاسباب التى تكمن وراء حصولهم على التعزيزات فالأفرادذو الضبط الداخلى ترتبط حياتهم بالدرجه الأولى بعوامل ذاتيه تتعلق بشخصياتهم مثل الذكاء والمهاره والمثابرة أما الافراد ذو الضبط الخارجىفيعتقدون أن التعزيزات الايجابيه أو النتائج السلبيه ترتبط بعوامل خارجيه بعيده عن تحكمها الشخصىمثل (الحظ والصدفه وتدخل الاخرين...)

فيرى كرندال 1973 فيشير إلى ان الضبط الداخلى هو ان يتصور الافراد أ الاحداث الأيجابه التى تحدث لهم تكون نتيجه جهودهم الخاصه بينما الاحداث السلبيه تكون نتيجه القدر والحظ والصدفه  أما الضبط الخارجى هو ان يتصور الأفرادانهم مسؤولون عما يحدث لهم من مأسى.

 

بينمايرى ووريل وستيل 1981 أن مصدر الضبط يصف التوقع العام للفرد حول العلاقه بين مجهودة ومهاراته وهدفه فى النجاح والتفوق ويرى موريس أن مصدر الضبط يعتمد على كيفيه تأثير التعزيزات فى التوقع والسلوك حيث يميل ذو الأعتقاد فى الضبط الداخلى أن يرواأنتفسهم ساده على اقدارهم وعلى انهم اصل تعزيزاتهم ومايحصلون عليه من مكافئات

 

ويقول سليمان الخضرى إن مصدر الضبط يشير إلى أدراك الفرد للعلاقه بين سلوكه ومايرتبط به من نتائج فالأشخاص الذين يرون أنهم يتحكمون فيما يتبع سلوكهم أو مايقع لهم من أحداث يعتبرون داخلى الضبط أما أؤلئك الذين يعتبرون العوامل الخارجيه هى التى تتحكم فى نواتج سلوكهم ومصائرهم مثل الحظ والصدفه فيعتبرون خارجى الضبط

 

وبعد أستعراض الباحث لمفهوم مصدر الضبط فأنه يلاحظ تشير أغلب التعريفات إلى ان الافراد تبعا لهذا المفهوم ينقسمون إلى فئتين

الاولى : فئه الضبط الداخلى وهم الذين يعتقدون انهم مسؤلون عما يحدث لهم

الثانيه فئه الضبط الخارجى: وهم الذين يعتقدون انهم واقعون تحت تأثير قوه جارجيه

الضغوط النفسية في إطار التعلم :

 

أ ) مظاهر الضغوط النفسية لدي المتعلمين :

    هناك عدة مظاهر للتعرف علي الضغوط النفسية لدي المتعلمين لخصها لطفي عبدالباسط إبراهيم (1994) في الجوانب التاليـة :-

 

الجانب المعرفـي :-

يتصف أداء المتعلم الذي يتعرض لمواقف ضاغطة مستمرة بما يلـي :-

- انخفاض الترجيز ومدي الاستيعاب .

- زيادة تشتت القدرات العقليـة .

- ضعف أداء الذاكرة طويلة وقصيرة المـدى .

- صعوبة التنبؤ بسرعة الاستجابة أو الأداء في موقف مـا .

- زيادة معدل خطأ الأداء علي المهام المعرفية ، حيث تتسـم إجابات المتعلم بالتشكك .

- الابتعاد عن التخطيط طويل الأمد أو تأجيله لعدم دقة تقدير متغيرات الموقف .

- إنتاج أفكار مشوشة ومختلطة ، بل غير مرتبطة بالموقف في حالات كثيرة .

 

الجانب الانفعاي :-

يتصف أداء المتعلمين الذين يتعرضون لمواقف ضاغطة مستمرة بما يلـي :-

- زيادة وضوح مشكلات الشخصية مثل القلق والاندفاعية والحساسية المفرطة .

- ضعف التراكيب الجسمية وتوهم المرض والحاجة المستمرة لعون الآخرين .

- ضعف الأبنية الأخلاقية والانفعالية في الشخصية والانخفاض المستمر في تقدير الفرد لنفسـه .

 

الجانب السلوكي :-

- زيادة المشكلات السلوكية – مثل : التلعثم ، وقد يصل الأمر لدي بعضهم إلي العدوان علي الآخريـن .

- التأخير أو الغيـاب أو الهروب من المدرسـة .

- التغيير في أنماط النوم ، إما بزيادة فترات النوم أو الأرق المستمر .

- التعامل السطحي مع المواقف وتجاهل المعلومات الهامـة .

- الهروب من المسئوليـة .

- الرغبة في التدخين أو البدء به ، وقد يكون ذلك بداية للظاهرة المعروفـة بالإدمـان .

 

أساليب التوافق مع المواقف الضاغطـة :

1- البحث النشط عن المعلومات المرتبطة بالموقف .

2- التعبير بحرية تامة عن الانفعالات الإيجابية والسلبيـة .

3- طلب العون أو مساعدة الآخرين .

4- تحليل الموقف المشكل إلي وحدات صغيرة يهمل إدارتها والتعامل معها في لحظـة مـا .

5- السيطرة علي الانفعالات والمشاق مع الوعي بالافتقار إلي الضبط في بعض المواقف .

التحرك نحو استجابة ما لمواجهة الموقف وقبول ما يترتب علي ذلك من نتائج.

 

تعدد مصادر الضبط

أن المصدر الذى يعزو إليه الفئتين أسباب حصولهم على التعزيزات ليس واحدا بل متعددا حيث أنه إذا كان الحصول على التعزيز مضبوطا بالعالم الداخلى للفرد فأن مصادرة المحتمله مايلى

1- الذكاء والقدرات العقليه

2- المهاره والكفاءه والاستفادة من الخبرات السابقه للسيطرة على البيئه

3- السمات الانفعاليه والمزاجيه.

 

أما إذا كان الحصول على التعزيز مضبوطا بقوى خارجيه فأن مصادرة المحتمله:-

1- الحظ والصدفه.

2- القدر.

 

الصحة النفسية :

   تعد الصحة النفسية من أكثر العلوم الإنسانية إثارة للاهتمام والدراسة في العصر الحديث ، عصر القلق والتوتـر ، ولم ينحصر اهتمام الباحثين بالاضطرابات النفسية وليدة هذا العصر ، بل شمل البحث عن مفهوم الصحة النفسية ومظاهرها بهدف تحقيقها للأفراد وبغرض حمايتهم من الوقوع في متاهات الاضطراب النفسي .

 

وسوف نعرض لبعض تعريفات الصحة النفسيـة .

-        يري كيلاندر (1968) أن الصحة النفسية للفرد تقاس بمدى قدرته علي التأثير في بيئته وقدرته علي التكيف مع الحياة بما يؤدي بصاحبه إلي قدرة معقولة من الإشباع الشخصي والكفاءة والسعادة .

 

-        أما شوبـن (1965) فيري أن الفرد ذو الصحة النفسية السليمة هو الفرد الذي تعلم أن عليه في كثير من المواقف أن يرجئ إشباع حاجاته مفضلاً نتائج بعيدة المدى عن ذلك الإشباع الفوري وهذا يستلزم منه قدرة مناسبة علي ضبط النفس وهو يدرك دوافع سلوكه المختلفـة .

 

-        يشير مصطفي فهمي (1967) أن الصحة النفسية للفرد ترتبط بقدرة الفرد علي التوافق مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه ، المر الذي يؤدي بالفرد إلي التمتع بحياة خالية من التأزم والاضطراب مليئة بالحماس ، وهذا يعني أن يرضي الفرد عن نفسه وأن يتقبل ذاته كما يتقبل الآخرين .

 

-        بينما يري ماسلـو (1972) أن الصحة النفسية للفرد تتمثل في أن يكون الفرد إنساناً كاملاً بما يتضمنه ذلك من ارتباط الفرد بمجموعة من القيم منها صدق الفرد مع نفسه ومع الآخرين وأن تكون لديه الشجاعة في التعبير عما يراه صواباً وأن يتفاني في أداء العمل الذي يجب أن يؤديه وأن يكتشف من هو ، وما الذي يريده ، وما الذي يحبه ، وأن يتقبل ذلك جميعاً دون اللجوء إلي حيل دفاعيـة يقصد بها تشويه الحقيقـة .

 

-        ويشير أصحاب مدرسة التحليل النفسي إلي الصحة النفسية بأنها تتمثل في قدرة الأنا علي التوفيق بين أجهزة الشخصية المختلفة ( العمو – الأنا – الأعلي ) ومطالب الواقع أو في الوصول إلي حلاً للصراع الذي ينشأ بين مكونات الشخصية الثلاث ومطالب الواقع ، غير أنهم يرون أن الإنسان لا يستطيع أن يصل إلا إلي تحقيق جزئي لصحته النفسيـة .

 

-        بينما تري المدرسة السلوكية أن الصحة النفسية للفرد تتمثل في اكتساب الفرد لعادات مناسبة وفعالة تساعده في التعامل مع الآخرين كما تعينـه علي مواجهة المواقف التي تحتاج إلي اتخاذ القرارات إذا ما اكتسب الفرد عادات تتناسب وثقافة المجتمع ،

 

-        وتتبني الدراسة الحالية هذا التعريـف .

" الصحة النفسية هو ذلك العلم الذي يدرس عملية التوافـق النفسـي لدي الأفراد ما الذي يؤدي إليها ، وما الذي يعوقها ، وما هي الأمـراض والاضطرابات النفسية التي تحدث للأفراد ودراسة أسبابها وتشخيصها ومحاولة علاجها والوقاية منها " .

 

مناهج الصحة النفسيـة :

   للصحة النفسية جانبان . الجانب الأول نظري علمي يتناول الشخصية والدوافع والحاجات وأسباب الأمراض النفسية وأعراضها ، وجيل الدفاع النفسي والتوافق ، أما الجانب الثاني تطبيقي عملي وهو يتناول الوقاية من المرض النفسي وتشخيص وعلاج الأمراض النفسية وتوجد ثلاثة مناهج أساسية في الصحة النفسية :

 

1-      المنهج الإنمائي :

وهو منهج إنمائي يتضمن زيادة السعادة والتوافق لدي الأسوياء ويتحقق من خلال دراسة إمكانيات الأفراد وتوجيهها ورعاية مظاهر النمو عندهم .

 

2-      المنهج الوقائي :

ويتضمن الوقاية من الوقوع في المشكلات والأمراض النفسية ويهتم بالأسوياء قبل اهتمامه بالمرض ليقيهم من أسباب المرض النفسي بتعريفهم لها وإزالة الأعراض .

 

3-      المنهج العلاجـي :

ويتضمن علاج المشكلات والأمراض النفسيـة حتى يعـود الفرد إلي التوافـق النفسي والصحة النفسيـة .

 

مظاهر الصحة النفسية :

للصحة النفسية عدة مظاهر وهي كالآتـي :-

أولاً : للصحة النفسية كما تظهر في التناسق العام بين الوظائف النفسية :

   تبني هذا الرأي " هادفيلـد " حيث أشار إلي أن " الصحة النفسية هي التعبير الكامل والحر عن كل طاقاتنا الموروثة والمكتسبة وهي تعمل فيما بينها في اتجاهاً نحو هدف أو غاية للشخصية من حيث هي ككل "

   ويشير هذا التعريف إلي أن الصحة النفسية تكون في المظاهر الحرة المعبرة عن الطاقات الموروثة والمكتسبة وفي التناسق بين هذه الطاقات وهي تعمل حرة في إطار وحدة الشخصية فإذا طرأ علي عمل هذه الطاقات ما يعطل أو يغير اتجاهها ويحرفه عن التعبير عن الشخصية بوصفها وحدة فإن الاضطراب عندئذ هو الذي يجب أن يبحث عنه ، وهذا الرأي ينطلق من مقارنة الصحة النفسية بصحة الجسد ، فصحة الجسد لا تكون إلا بقيام كل الأعضاء بواظائفهـا بشكل متكامل ومتناسق .

 

ثانياً : للصحة النفسية كما تظهر من خلال عدد من المعاييـر :

   حدد عدد من الباحثين الصحة النفسية بمعايير أساسية فعلي سبيل المثال فقـد حـدد " أولمـان " أربعة محكات أساسية في تحديد مستوى الصحة النفسية للفـرد هـي :-

-        الإنجاز في حدود طاقات الفرد وقدراته .

-        الاتزان العاطفـي .

-        صلاحية الوظائف العقليـة .

-        التكييف الاجتماعـي .

 

بينما قدم لنا عبد السلام عبد الغفار محكات للصحة النفسية من خلال الدراسة التي قام بهـا ، وهـي :-

-        الرضا عن النفـس .

-        السمو والالتـزام .

-        الوسطيـة .

-        العطــاء .

 

ثالثاً : للصحة النفسية كما تظهر في في نقاط الاتفاق بين عدد من الدراسات التحليلية :

   لقد أجريت دراسات في بيئات مختلفة كان من بين أهدافها معرفة مظاهر الصحة النفسية ، وقد اعتبرت نقاط الاتفاق من بين هذه الدراسات مظاهر للصحة النفسية ، ويمكن إيجاز هذه المظاهر فيما يلـي :-

 

1-       المحافظة علي شخصية متكاملة وتشمل الضغط والشدة وتنمية جوانب الشخصية من جميع النواحي بحيث تستطيع أداء عملها بشكل متناسق ومتكامل .

2-       التوافق مع المتطلبات الاجتماعية ويقصد بها التناسق بين معايير الفرد ومعايير المجتمع والقدرة علي التكيف الاجتماعـي .

3-       التكيف مع شروط الواقع من خلال قدرة الفرد علي فهم الواقع وقبوله كما هو وعدم الهروب منه باتجاه أحلام اليقظـة .

4-       المحافظة علي الثبات ، ويشمل عدم التردد المتكرر والثبات المناسب فيما يتصل بالاتجاهات التي تبناها الفرد تبياناً يسمح للملاحظ أن يتنبأ بما يحتمل أن يفعلـه .

5-       النمو مع العمـر ، وتعني أن زيادة سنوات الفرد يجب أن يرافقها نمو في معارفـه وخبراته وانفعالاته وعلاقاته الاجتماعية وقدراتـه .

 

رابعاً : للصحة النفسية كما تظهـر في التفاعل بين الفـرد ومحيطـة :

   يظهر المفهوم الايجابي للصحة النفسية في مجال التفاعل بين الفرد ومحيطة نوعين من العلاقة التفاعلية . علاقة الفرد مع نفسه ، وعلاقته مع العالم من حوله ، فإذا أخذنا علاقة الفرد مع نفسه فإننا نستطيع الوقوف عند ثلاثة مظاهر لهذه العلاقـة . وهـي :-

 

1-       فهم الفرد لنفسه ودوافعه ورغباتـه وتقديره لذاتـه .

2-       نمو الفرد وتطوره ونظرتـه إلي المستقبل .

3-       وحدة الشخصية وتكاملها وتماسكها تماسكاً ينطـوي علي التغيير المناسب من جهة ، والثبات الكافي من جهة أخـرى .

 

   أما النوع الثاني فيتضمن علاقة الفرد مع المحيط بكل ما ينطوي هذا المحيط من ظروف اجتماعية وطبيعية ويقودنا هذا الأمر إلي التحدث عن المظاهر الرئيسية التاليـة :-

1-       تحكم الشخص بذاته في مواجهة الشروط المحيطة بـه .

2-       إدراك الفرد للعالم كما هو ومواجهتـه .

3-       سيطرة الفرد علي شروط محيطة وتحكمه بهـا .

4-       الشعور بالأمن والطمأنينة والذي يتحقق من خلال نجاح الفرد في علاقته مع نفسه ومع الآخريـن .

 

 

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 56/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
18 تصويتات / 10644 مشاهدة
نشرت فى 12 يونيو 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,684,129

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters