<!--<!--<!--<!--
التحالفات الإستراتيجية.
أولا: مفهوم التحالف الاستراتيجي.
ثانيا: محاور التحالف الاستراتيجي.
ثالثا: خصائص التحالف الاستراتيجي.
رابعا: الشروط الأساسية لبناء التحالف الاستراتيجي.
خامسا: منهجية إعداد التحالف الإستراتيجي.
سادسا: إستراتجيات تطوير وتنمية التحالف.
سابعا: عوامل نجاح التحالفات اللإستراتجية.
أولا: مفهوم التحالف الاستراتيجي.
يمكن تقديم التحالف لاستراتيجي كبديل استراتيجي يجب استغلاله وذلك لتحقيق أهداف مشتركة لجهتين أو أكثر, وبذلك يعتبر التحالف لاستراتيجي من الناحية الإستراتيجية مرتبط بالتكامل بين مؤسسات الدول, وقد لجأ إليه في ظل الركود الاقتصادي لاعادة انتعاشه.
يعرف التحالف الستراتيجي بأنه" سعي شركتين أو اكثر نحو تكوين علاقة تكاملية تبادلية", بهدف تعظيم الإفادة من الموارد المشتركة في بيئة ديناميكية تنافسية لاستيعاب متغيرات بيئية قد حدثت تتمثل في الفرص والتحديات. وقد تأتي إستراتيجية التحالف استجابة لمتغيرات بيئية أو تأتي مبادئه لاستباق متغيرات متوقعة فتقتنص الفرصة المتنبأ بها. [1]
يقصد بالتحالف الاستراتيجي" إحلال التعاون محل المنافسة التي قد تؤدي إلى خروج أحد الأطراف من السوق, فالتحالف يؤدي إلى السيطرة على المخاطر و التهديدات, و تشارك التحالفات في الأرباح و المنافع والمكاسب الملموسة وغير ملموسة."[2]
التحالف الاستراتيجي "هو عبارة عن مشروع مشترك في شكل مشاركة بين شركة عالمية ومنشاة أخرى في دولة مضيفة" [3].
"فالتحالف الاستراتيجي ينطوي على مجموعة واسعة من العلاقات التعاقدية التي تنشا بين المؤسسات المتنافسة في أقطار مختلفة لتحقيق هدف محدد معين."[4]."كما هو شكل تعاون دائم بين المؤسسات المستقلة, المشاريع المختصة التي تجمع مؤسستين بصفة دائمة يمكن أن توضح خاصة إذا كانت المبادلات تعتمد على علاقات التعاون ,تحتوي على معلومات متواصلة للمعارف المشتركة و لتبادل الإطارات" [5],هذا النمط من العلاقات يؤدي إلى تحقيق مصالح مشتركة.
يقصد بالتحالفات الاقتصادية إحلال التعاون محل المنافسة التى قد تؤدى إلى خروج أحد الأطراف من السوق – التحالف الذى يؤدى إلى للتعاون والسيطرة على المخاطر والتهديدات ، وتشارك التحالفات فى الأرباح والمنافع والمكاسب الملموسة وغير الملموسة المعنوية ويتم التحالف فى رأس المال أو الدخول فى كونسورتيوم أو شركة مشتركة حيث يترتب علهيا التزامات مشتركة تجاه الأطراف المختلفة وأشكال من التعاون الرسمى المكتوب ونوع من التعاونيات غير المكتوبة مع ممارسة الرقابة من طرف على الآخر فى مجالات التعاقد , وتختلف التحالفات حسب نوع العلاقات ودرجة العقلانية والتفاهم وحجم المخاطر والمعلومات والمصالح وظروف البيئة المحيطة ، ولا توجد تحالفات جامدة ساكنة ولكنها تتغير باستمرار وفق المتغيرات البيئية الديناميكة الحركة[6].
نظرا للثراء اللغوي فالتحالف الاستراتيجي يأخذ عدة مصطلحات من بينها"التعاون الاستراتيجي, المساهمة, التنسيق, التحالف من الباطن, اتفاق بين المؤسسات, إستراتيجية المرافقة, تنفيذ تشاور, اتفاق تعاقدي, اتفاق تعاوني, عمل جماعي, مشروع مشترك" [7]. وهو اتفاق رسمي لمؤسستين أو عدة مؤسسات مستقلة تابعة لبلدين أو عدة بلدان تتعاقد لفترة طويلة بهدف تأسيس درجة من التعاون بينهما وهذا لتحقيق مصالح وفوائد مشتركة.
ثانيا: محاور التحالف الاستراتيجي.
التحالف الاستراتيجي هو علاقة قوة أو علاقة سلطة أو علاقة تفاوض, وهو يرتكز حول ثلاثة محاور رئيسية وهي:
أ) المشروع: هو عبارة عن رؤيا عامة مشتركة, يعني إستراتيجية بصدد التحقيق. و الهدف المقصود من وراء التعاون هو تحقيق مصالح مشتركة في المشروع, والتحالفات الإستراتيجية تتجسد بوضع مشترك أو تبادل للموارد بالمعنى الواسع, أصول طبيعية, وسائل البشرية, مهارات تكنولوجية, معارف في التسويق.
- الموارد المشتركة يمكن أن تكون متشابهة أو مختلفة حسب المجال.
- الموارد المشتركة تمثل جزء من أنشطة التحالف.
- الشركاء مرتبطين فيما بينهم بخصوص النشاطات المشتركة و مستقلين في أنشطتهم الخاصة التي تقع خارج علاقة التحالف.
- تكوين جهاز للرقابة حول النقاط التي تم الاتفاق فيما يخص مشروع التعاون.
- اتخاذ قرار مشترك بشان النتائج والمزايا المتبادلة في المشروع.
ب) العلاقة: هي ما يربط بين المتعاملين, وهذه العلاقة ليس بالضرورة مادية,و إنما هي أساسا إنسانية, إذن هي مبنية على الاتصال و تبادل المعلومات,أما تفاعل يترجم بتجسيد الواقعي.
كما أن هذه العلاقة المميزة بين شركتين مبنية على بحث مشترك للأهداف المتوسطة وطويلة الأجل, وفق شروط تسمح بان تعود الفائدة المتماثلة على شريكين.
ج) العقد: الطابع المعقد والغامض للتحالفات يظهر في تنوع الأشكال الذي يمكن أن يعطى إليها, فالتعرض للتعاون و التحالفات الإستراتيجية من الزاوية القانونية يجب أن يفحص فيه وجهتين مختلفتين وهما :
أولا: الكيفية القانونية التي تختارها المؤسسات المتعاملة لتنظيم علاقاتها فيما بينها في ميدان خاص بالعقود أو قانون المؤسسات.
ثانيا: الإطار الشرعي القانوني والتنظيمي فيما بين المؤسسات من طرف المجتمع ككل. وخاصة منه قانون المنافسة.
لذلك يستلزم على المؤسسات التي تهدف إلى إنشاء عقود التحالف أن تراعي اهتماما بالجانب القانوني الذي يمثل في مجمله مجموعة من المعاهدات و الاتفاقيات التي تكسب قوة قانونية التي تساعد على استمرارية عقد التحالف إلى اجل طويل.
ثالثا: خصائص التحالف الاستراتيجي.
الأحداث في عالم اليوم تؤكد أن التحالف الاستراتيجي يمثل كمجداف لا يمكن للمؤسسات تجاهله, لأنها لاتسطيع العيش أو البقاء في انفرادية أو في استقلالية تامة بنشاطها لان العزلة كانت في اغلب التجارب سببا أساسيا للفشل.
فارتفاع تكاليف الإنتاج الذي لايمكن التحكم فيه, البحث العلمي الذي يجب تشجيعه و تدعيمه, الجودة التي يجب تحسينها ,التسويق الذي يجب تطويره,المناطق الجغرافية التي يجب اقتحامها,أي بعبارة أخرى كل هذه العوامل تجعل من التحالف الاستراتيجي أمرا حيويا لا مفر منه, لذلك لا بد من تغيير جذري في الذهنيات, ولتوضيح هذا يجب التطرق لخصائص التحالف الاستراتيجي وهي كالآتي:
1- تركيز الجهود على البنود القانونية التي تضبط الإطار العام ,إذ من الضروري الحرص على عقد جيد مع المتعاملين و قد يكون أحيانا غير كاف لتدارك كل المخاطر التي يحتمل ظهورها خلال فترة التحالف.
2- التحالف الاستراتيجي يبدأ من تقارب الثقافات بين المتعاملين, وهذا حتى يكون مرور التيار سهلا بين المتعاملين لتبادل وجهات النظر والإحساس بأنهم مجموعة واحدة ذات مصالح مشتركة ترمي إلى هدف محدد.
3- التحالف الاستراتيجي يجب أن يكون متوازنا أي التوازن في السلطة والمردودية.
4- يختلف حسب نوع العلاقة ودرجة العقلانية والتفاهم و حجم المخاطر و المعلومات و المصالح والظروف البيئية المحيطة, ولا يوجد أبدا تحالف استراتيجي جامد و لكن يتغير باستمرار وفق متغيرات بيئية مستمرة الحركة مثال: حجم التهديدات والمخاطر, التجارة الدولية والعالمية, التكتلات الاقتصادية والدولية, حجم المخاطر السياسية.
5- قد تكون التحالفات الإستراتيجية ثنائية أو متعددة الأطراف, كما قد تكون على شكل احتواء لشركة كبرى أو مظلة كبرى كاحتواء وكيل واحد لعدد من المؤسسات.
6- قد تكون التحالفات الإستراتيجية في فترة زمنية محددة أو غير محددة, وقد تكون قصيرة الآجل أو متوسطة الأجل أو طويلة الأجل, والتحالفات الإستراتيجية قد تكون متكافئة في المخاطر والمصالح ,كما قد تكون في صيغة عقد إذعان تحقق مكاسب طرف على حساب خسائر ومخاطر الطرف الأخر, "كما أن التعاون هو إمكانية الاعتماد على الثلاثي( المؤسسة-المجموعة-الأفراد) من اجل العمل على تحقيق هدف محدد في الزمن"[8]
منطق التحالف الاستراتيجي يبين أن البيئة التنافسية متغيرة و مخاطرها في تزايد مستمر"الأمر الذي يبدو لنا انه يميز أساسا الشركات الاستراتيجية هو وجود نوع من المنافسة على اقل كامنة بين المؤسسات" [10].
توجد في العالم أشكالا عديدة للتحالف الإستراتيجي العالمي ، تهدف إلى تقليل درجة المخاطرة المرتبطة بتطوير التكنولوجيا جديدة ، أو تحقبيق وفورات الحجم في الإنتاج أو دخول سوق جديدة بتكلفة منخفضة, هذا بطبيعة الحال يؤدي إلى ضرورة البحث عن شركاء للتعاون معهم لمواجهة المخاطر و خاصة الشركاء الجدد في السوق.
إن التحالفات بين الشركات الكبيرة والصغيرة والتحالفات بين الحكومات أو الحكومة والشركات أصبحت ضرورة معاصرة للتغلب على المشكلات لمواجهة التحديات التكنولوجية والبيئية المالية وبالتحديد أصبحت التحالفات هامة للإعتبارات التالية [11]:
1- امتداد العلاقات التكنولوجية المتداخلة في البحوث والتطوير ( البحوث الأساسية والرئيسية و التطبيقية ).
2- يتطلب إنتاج التكنولوجيا تحالفات بين الجامعات ومراكز البحث العلمي والحكومات والمؤسسات الدولية مثل اليونيدر والفاو FAO ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسات الأمم المتحدة الأخرى .
3- ويدعو التعاون في عالم الأعمال إلى إنشاء تحالفات ثنائية أو متعددة الأطراف مثال ذلك التعاون بين الدول العربية في سبيل إنشاء المناطق الحرة والإتحادات الجمركية والسوق العربية المشتركة مستقبلا .
يتضح مما سبق أن هناك عدة أسباب وراء التعاون الإستراتيجي العالمي أولها لمواجهة التحديات والمخاطر والأزمات وثانيها لضمان توفير الإحتياجات من المهارات والموارد والخبرة اللازمة لإختراق الأسواق الجديدة . وثالثا لتحقيق رافعة تمويلية جديدة وبتكلفة محدودة .
رابعا: الشروط الأساسية لبناء التحالف الاستراتيجي.
في عالم كثرت فيه المخاطر والأزمات يجبرنا للتعاون مع غيرنا , فالتعاون يسيطر على هذه التحديات ويضمن توفير الاحتياجات من المهارات والموارد والخبرة اللازمة لاختراق السواق الدولية, إذن قبل التطرق والتفكير في التحالف الاستراتيجي يجب التفكير في الشروط الأساسية لبناء التحالف الاستراتيجي التي تساعدنا على تحقيق مختلف الأهداف بطريقة مضبوطة ودقيقة, وبناء التحالف الاستراتيجي يسمح باستغلال الإجراءات أو التدابير التالية:
* تحقيق تكامل تكنولوجي مريح.
* يسمح بدخول أسواق جديدة.
* تقليص وقت الابتكار و الإبداع.
* يتم فيه نقل التكنولوجية.
* خلق ظروف كإبراز أفكار جديدة و منتجات جديدة و تحسين جودة المنتجات.
* يسمح بفتح أفاق تجارية جديدة ككسب قنوات تجارية جديدة وتغطية افضل للسوق.
* تسهيل عملية المواصفات.
* تدعيم المصداقية و تخفيض التكاليف و تقليل المخاطر.
وأشار " سبيكمان " ( SPEkAMAN ) وزملاؤه إلى عدة متطلبات لتكوين التحالف منها :
- ضرورة فهم قدرات أطراف التحالف المزمع تكوينه .
- فهم ثقافة واستراتيجية كل شركة
- تحديد وتشكيل رؤية كل طرف وتوصيلها للأطراف الأخرى بشكل سهل وواضح حتى يمكن بناء الرؤية المشتركة بينهم .
- تكوين أو وضع تصور للتوقعات أو النتائج الممكن تحقيقها من وراء تكوين التحالف .
وحسب كل من ( TERPSTKAR & SARATHY ) فإن المعايير التي تأخذها الشركات الدولية في الإعتبار عند اختيار شركاء التحالف هي :
- أن يكون لدى كل طرف ميزة تنافسية – إنتاجية أو تكنلوجية أو تسويقية .
- أن تكون مساهمات كل طرف متوازنة .
- أن يتفق الطرفان على الاستراتيجية العالمية المزمع اتباعها .
- أن يكون احتمال تحول أحد الأطراف إلى منافس قوي في المستقبل إحتمالا ضعيفا .
- أن يكون من المفضل التعاون مع الطرف الآخر بدلا من منافسته .
- أن يكون هناك توافق بين الشركتين على مستوى الإدارة العليا لكل منهما .
" كما أن التخطيط يساعد على تحقيق التوازن بين الأهداف ومصالح الجماعات ذات التأثير الاستراتيجي, كما يؤدي إلى وضوح الرؤية المستقبلية لكافة العناصر المتعلقة بالأنشطة, و يتضمن الإعداد مسبقا والاختيار بين البدائل المتعلقة بالاهداف و الإستراتيجيات و الإجراءات و القواعد و البرامج والموازنات" [12].
ولا يكفي التعبـير عن أهمـية التحالف إلا إذا اتسم بالاستراتيجية ، لأن عملية التحالف ليست شـيئا عابرا ولا رغبة في العمل مع الآخرين فقط ، بل يمثل التحالف نظرة شمولية ذات أبعاد متعددة تسمح للمؤسسة بإدراك الأهـداف المنتظرة إدراكا جيدا ، وتحدد الوسائل الضرورية لتحقيق ذلك ، فالتحالف الاستراتيجي هو سند حقيقي للمؤسسات المتحالفة للاستمرار في النشاط والتوسع مستـقبلا [13].
خامسا: منهجية إعداد التحالف الإستراتيجي.
حتى يكون بناء التحالف قوي لابد من حسن اختيار الشريك بالنظر في المعايير التالية:
- أن يكون لكل طرف ميزة تنافسية إنتاجية أو تكنولوجية أو تسويقية أو مالية, و كثيرا ما يقارن التحالف بالزواج, حيث يعتبر اختيار الشريك المناسب من أهم القرارات التي يواجهها المتحالفون وهذا لتفادي مختلف الصراعات و النزعات.
- احتمال تحول أحد الأطراف إلى منافس قوي في المستقبل مستبعدة أو ضعيفة.
- أن تكون مساهمات كل الأطراف متوازنة.
- الاتفاق المسبق على الاستراتيجية المزمع اتباعها.
- دراسة نقاط الاختلاف و التشابه بين ثقافة المؤسسات و هذا لتجنب المخاطر.
- استخراج فكرة واضحة على التحالف في المدى و المتوسط.
- دراسة المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية و البيئية الخاصة بكل شريك (PESTE) يعني دراسة نموذج.
- فهم نقاط الضعف الحقيقية للشريك كذلك يجب فهم نقاط القوة ( يجب الحذر من التحايل السطحي والانطباعات الخاطئة).
- معرفة كل متغيرات التسيير لشريك من اجل مقارنة درجة كفاءتها مع تلك الخاصة بك( التنظيم,هيكل اتخاذ القرار, الأهداف الاستراتيجية ,........) محاولة معرفة إذا كان التحالف مفيد لكلا الجانبين.
- البعد النسبي ( حذار من التحالف بين الكبار والصغار).
- إن إنشاء أي تحالف يجب أن يخضع لمنطق ما أو لمنهجية واضحة و دقيقة تسمح على الأقل بالتقليل من التهديدات و أخطار عدم التأكد المرتبطة باللامعرفة الكلية أو الجزئية بمفاهيم التحالف الاستراتيجي سواء تعلق ذلك بالزمن أو الفضاء.
سادسا: إستراتجيات تطوير وتنمية التحالف.
تختلف إستراتجيات تطورو تنمية التحالف حسب الاهداف المسطرة من طرف المؤسسة , و من بين هذه الاستراتجيات:
- ضمان السيطرة عن طريق التكاليف: بمجرد تقادم المنتوج يصبح عاديا استبداله بمنتوج جديد بالنسبة للمستهلك حتى لو كان ذو علاقة تجارية ومميزة, لذا فالتحكم في السعر عن طريق تخفيض التكاليف يبقى هو عنصر الوحيد لجلب المستهلك مرة أخرى وإعادة تنشيط المبيعات.
- إستغلال الفرص الجديدة في السوق: من اجل تحديد واستمرارية علاقة التحالف, تبحث المؤسسة عن فرص جديدة للاستثمار بهدف جذب الشريك الاجنبي وهذا بهدف التطوير الداخلي للتكنولوجية, الاذماج, تحالفات راسية او عمودية للتموين, تكوين (عقدالمشاركة) venture-joint
- العرض الدائم للنتائج: يجب عرض الدائم والمباشر للنتائج المستنبطة من التحالف وهذا من جل الابقاء على الحماس والاستمرارية.
- الوصول الى الكتلة الحرجة: يقصد بها الحجم الكافي من اندماج عدة مؤسسات لنفس النشاط في مؤسسة كبيرة من اجل ضمان بقاءها واستمرارية المؤسسة, وهذا لمواجهة التكتلات الاخرى في السوق تحت شعار" الاكبر هو الافضل" [14].
- التعرف والحصول على تكنولوجية جديدة : تعتبر التكنولوجية عنصر ضروري للتنمية لانها الثروة التي تبحث عنها المؤسسة , وللحصول عليها هناك عدة طرق منها: التحالف مع المؤسسات الناشئة, التطوير الداخلي للتكنولوجية عن طريق اتفاق التراخيص,التحالف مع المؤسسات ذات الخبرة العالية, الابحاث والتطوير عن طريق التعاون, علاقات مع الميدان الجامعي, وينطوي هذا ضمن المجال العلمي للابحاث من اجل التطوير والتحسين.
- التخصص داخل التجزئة من السوق: تكون هذه الاستراتيجية عندما تكون المؤسسة غير رائدة في السوق.
- الاكتساب المبكر للحصص السوقية: لاكتساب حصص سوقية في أقرب الاجال وقبل المنافسين يتطلب من الشركاء مراعاة التحمل التكاليف الباهضة للابحاث و التطويرمن اجل تحديد الحصص المناسبة, وتحمل الاعباء اللازمة للحملات الاشهاريةالتي تدوم على الاجل الطويل, وضمان امكانية التوزيع للحصص السوقية.
هناك في الحقيقة العديد من الاستراتيجيات التي تساهم في تطوير و تنمية التحالف حيث لا يمكن حصرها في ظل التغيرات البيئية و الانظمة و الاهداف و المصالح و الرغبات, و يبقى على المؤسسة إتخاذ القرار حول الاسترتيجية الملائمة.
سابعا: عوامل نجاح التحالفات اللإستراتجية.
بالإضافة إلى الشروط السابقة ، توجد عوامل أخرى ضرورية لنجاح التحالفات الإستراتجية منها .
1- إستشعار الإدارة بأهمية التسلح بالإستراتيجيات التنافسية متضمنة التحالفات الإستراتيجية, وتزويد طاقم الإدارة بقدرات وتوجهات التفكير الإستراتيجى كمدخل للتخطيط الإستراتيجى للتحالف.
2- تهيئة قاعدة بيانات ومعلومات عن الشركاء المحتملين والمستهدفين بالتحالف محليا وإقليميا وعالميا و وتحديثها بشكل مستمر, لتكون أساسا لخطط وقرارات التحالف.[15]
3- تطبيق رسالة للمشاركة (MISSION) في توفر النجاح المشترك المتوقع منة خلال التعاون والتفاهم بين الأطراف [16].
4- يعتبر الحوار والتفاهم أساس التعامل والمساواة في العلاقات التي تبنى قاعدة رئيسية لتحقيق التوازن بين الشركاء, وتبنى الإستراتيجية التي تجنب الصراعات والمنازعات.
5- توفر ثقافة للتعاون والقيم المشتركة وبناء تنظيم قوي يتناسب مع الإدارة للهيكل الجديد.
6- يجب أن تشمل الإدارة اتفاقية الشراكة الإستراتجية تحديدا واضحا للقرارات وكيفية الإختيار بين البدائل ومعالجة المخاطر وحسم المنازعات وخطوط السلطة وعدم تحولة من التعاون إلى التنافس.
يتضح مما سبق أن البيئة التنافسية دائمة التغيير وتزايد المخاطر مما يؤدي إلى ضرورة البحث عن شركاء أو حلفاء استراتجيين لمواجهة المخاطر ، وخاصة الحلفاء الجدد في الأسواق العالمية . ويرتبط منطق هذا التحالف بالرغبة في التنافس العالمي من خلال[17]:
1- الاشتراك في تبادل الخبرات والإمكانات والتكنولوجيا .
2- أهمية الإستفادة من التكاليف الثابتة المتاحة فعلا في تعظيم الأرباح .
3- تجنب مخاطر رأس المال الأجنبي المباشر .
بناءً على ما سبق يُنتظر من التحالف الاستراتيجي أن يحقق للمؤسسات المتحالفة جملة من الأهداف يمكن إيجازها فيما يلي :
- تقليل المنافسة : فالمؤسسات المتحالفة تتفق على أهداف مشتركة تسعى لتحقيقها معا ، فتقل بينها المنافسة على الأسواق .
- اقتسام المخاطر : كل نشاط اقتصادي معرض لمخاطر متنوعة ، لا يمكن للمؤسسة الواحدة التصدي لها بمفردها ، والتحالف من شأنه أن يؤدي إلى اقتسام المخاطر ، فوجود مؤسستين متحالفتين تنشطان في مجال واحد يسمح لكليهما بتخفيض المخاطر المتنوعة إلى النصف.
- التكامل في الإنتاج : أصبحت دورة حياة المنتج في العصر الحالي صغيرة جدا ، ففي السابق كان المنتج يعيش فترة أطول ابتداء من ظهوره ومرورا بنموه ثم رواجه ووصولا إلى زواله ، ولم يعد حاليا التمييز بين هذه المراحل نظرا لتطور وسائل الإعلان والإشهار وطرق التسويق الحديثة ، وسرعة التقليد التي تؤدي إلى تكسير الأسعار ، وهذا ما يقتضي من المؤسسة اعتماد السرعة في تغيير المنتج ، إلا أن عملية التجديد والإبداع قد لا تكون ممكنة لمؤسسة بمفردها ، لكنه قد يكون أسهل إذا اجتمعت قدرات وكفاءات مؤسستين ، وعليه فالتحالف من شأنه تجاوز هذا الإشكال .
- تجاوز عقبات التسويق : تتحمل المؤسسات اليوم مصاريف إضافية من أجل إيصال معلومات عن المنتج للمستهلك ، وقد يسبق وجود المؤسسة في الأصل دراسات للسوق تمثل تكاليف إضافية ، كما تعترض عملية التسويق عدة عقبات تتعلق بالوسائل الضرورية لتنفيذ الخطة التسويقية ، ومن جانب آخر لم يعد بإمكان المؤسسة أن تقوم بعملية الإنتاج ثم تبحث عن السوق التي تستوعب تلك المنتجات ، وحتى يمكنها تخفيض تكاليف التسويق وتجاوز عقباته ، تلجأ إلى التحالف مع منظمات أخرى ذات قدرات في هذا المجال .
- اتساع نطاق المعرفة : لقد اختلفت مصادر الثروة عما كانت عليه قديما[18] فقد كان التركيز في ما مضى على عوامل الإنتاج المتمثلة في الأرض ، العمل ، رأس المال . أما حاليا فقد أصبحت المعرفة عاملا أساسيا لتحقيق الثروة ، فالمعلوماتية وشبكة الإنترنت ومختلف المعارف حققت لأصحابها ثروة حقيقية استفردت بها الدول المتقدمة ، والمعرفة تتطلب تحالفات استراتيجية بين مختلف المؤسسات الاقتصادية والجامعات ومراكز البحث والتدريب ، يسمح ذلك للمؤسسة من اكتساب خبرات إضافية تمكنها من التطور والنمو والبقاء في السوق .
[1] أحمد سيد مصطفى" تحديات العولمة والتخطيط الاستراتيجي" القاهرة, دار النهضة العربية- الطبعة الثالثة2000, ص:57
[2] فريد النجار " التحالفات الاستراتيجية", مرجع سابق , ص:14
[3] توماس هولين, ترجمة محمود عبد الحميد مرسى" الادارة الاستراتيجية", المملكة العربية السعودية, الادرة العامة للبحوث,1990,ص:437
[4] عمرو خير الدين" التسويق الدولي" ,دار النشر و التوزيع,الطبعة الاولى,1996,ص:69
[5] Henri Make dictionnaire de gestion vocabulaire. Conceptet utiles .edition economique paris 1998. p :314
[6] فريد النجار, التحالفات الاستراتيجية , مرجع سابق .
[7] WORKING – Mohamed el filali sous la direction de Jorge Niosi « les alliances stratégiques entre les entreprises économiques" collection papers.avril 2000.p :16
[8] Dahmani « le prtenariat et les alliances dans les nouvelles politiques de dévloppement des entreprises » l’économie n36 sptembre1996.p : 20.
[9] فريد النجار" التحالفات الاستراتيجية"1999,مرجع سابق, ص:19.
[10] P.Dussage et B.Garette « les alliances stratégiques mode d’emploi » revue française de gestion n 8.sptembre/octobre1991.p :4
[11] فريد النجار ، التحالفات الإستراتجية , مرجع سابق, ص 16.
[12] فريد علي محمد شوشة " الادارة الاستراتيجية". القاهرة. دار النهضة العربية.طبعة الاولى1995. ص:105
[13] علاش أحمد, منصورى الزين, " التحالف الاستراتيجي "مرجع سابق .
[14] الصناعات الدوائية, التجارة العربية-البريطانية, مجلة صادرة عن الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة العربية البريطانية, لندن العدد11.12 السنة السادسة يوليو/اغسطس1999,ص:13
[15] أحمد سيد مصطفى , تحديات العولمة والإدارة الإستراتيجية , مرجع سابق.ص371
[16] فريد النجار ، التحالفات الإستراتجية , مرجع سابق, ص 34
[17] فريد النجار ، التحالفات الإستراتجية , مرجع سابق, ص 26
[18] جاري هاميل ـ مايكل بورتر ، حلقة المعرفة ، إصدار المؤسسة العربية للإعلام العلمي ( شعاع ) ، القـاهرة .