المقدمة :

فى عصر انتشرت فيه المعلومات بصورة رهيبة , وتوسعت فيه العلوم وتطبيقاتها بصورة مذهلة ، وفى زمن أصبحت سرعة تغيره وتطوره من أهم معالمه ومن ناحية أخرى انتشرت فيه وسائل اللهو والترفيه وكثرت فيه مصادر الضوضاء والتشويش فى هذا الزمن صار كل واحد فينا بحاجة إلى تدريب عقله على التركيز ليسلم من الشرود والتشويش .
التركيز صار من أهم مقومات النجاح , والتركيز ما هو إلا توجيه الذهن إلى موضوع بعينه توجيها كاملا بأن تحصر تفكيرك فى مشكلة فى عملك وتنظر فى جميع زواياها وجوانبها وتحلل وتقارن حتى تصل الى الحل للمشكلة .
والتركيز أيضا هو تعريض الذهن زمنا كافيا لمؤثر معين دون النظر الى المؤثرات الأخرى , ونقصد بالمؤثر: هي المعلومات التي يتم استيعابها من خلال إحدى الحواس: البصر ، السمع ، الذوق ، الحس ، الشم.
فمثلا: تركز فى صورة معينة في أشكالها وألوانها وظلالها دون الشعور بأي مؤثر آخر فلا تشعر بالضوضاء حولك ولا تشعر برائحة المكان بل تحصر ذهنك في الاستجابة لهذا المؤثر ألا وهو هذه الصورة التي أمامك.

قوة التركيز

غالبا ما نتساءل عن الشيء الذي ينقص العديد من الأشخاص المتفوقين والمثاليين لتحقيق النجاح؟ فغالبا ما تتوفر الروح ، والعزيمة، والعديد من الأفكار، والمشاريع. بالإضافة إلى الفرص، والإمكانات، والاحتمالات أمامهم. ولكن على أية حال، يميل البعض إلى انجاز كل شيء مرة واحدة، وبالتالي ينتهي المطاف بهذه المشاريع والأفكار منقوصة مع أجزاء غير منتهية.
ويقول براء بأن الأفكار، والمشاريع، والطموح مكونات أساسية للنجاح، ولكنها غير نافعة ما لم يكن هناك قوة تركيز تقوم بترتيب هذه الأفكار، ومنحها التصور المناسب لتحقيقها على أرض الواقع، وإلا فأنها ستظل حبيسة العقول، وما أكثر ما ننسى.
ويبدو أنه كلما زادت الأفكار، كلما تولدت أفكار أكثر. وغالباً ما تأتي الأفكار في الصباح الباكر، وقبل النوم، وحتى في منتصف الليل، عندما يكون العقل في أوج هدوئه، واستيعابه. ولكن بالرغم من ذلك، نفقد هذه الأفكار سريعا لأننا ببساطة لا نركز بها.
وبالرغم من أنك قد تكون مشغولا، وأمامك الكثير من المهام لتنجزها، إلا أنها غالبا ما تتبعثر وينتهي الأمر بك منجزا أنصاف الأعمال. وقد يصيبك هذا بالملل والضجر، والإحباط. والشعور بأنك تقوم بالعديد من الأعمال مرة واحدة.
إذا كنت شخصا يملك العديد من الأفكار، والمشاريع، والأمور التي تريد أن تقوم بها، فيجب أن تعلم هذه الحقائق.
اقبل بحقيقة انك لا تحتاج القيام بكل هذه المهام مرة واحدة. قد يخالجك شعور خوف وهو أمر طبيعي، ولكن حدد أولوياتك.
عندما تختار أن تركز على القيام بعمل ما كل مرة، فأنت تمر بتجربة تحقيق النجاح. التركيز يبني الطريق لنتائج أكثر ثباتا، بالإضافة إلى إفساح المجال للمزيد من الإنتاجية، والفعالية. وعندما تكون مستعدا للتركيز ننصحك بأن تبدأ باختبار كل الاحتمالات. اكتب ما تفكر به على الورق، فالأفكار مكانها الورق لا الدماغ. عندما تصبح الأفكار أمامك، يأتي دور التركيز. يمكنك اختبار هذه القدرة عن طريق التفكير في ثلاثة أفكار لمشروع ما، اكتب هذه الأفكار وركز بها جيدا.
أي هذه الأفكار يعبر عن أحلامك، وأيها يعبر عن أهمية بالنسبة لك، وأيها يجعل قلبك يخفق فرحا. اكتب الأسباب التي تجعلك تسعى لتحقيق هذه الفكرة. أن كتابة الأسباب سيساعدك على تطبيقها بشكل منطقي.
وأخيرا لا تتخلى عن الفكرة إلا بعد تطبيقها، ولا تقف في منتصف الطريق، فالطريق إلى النجاح يكون بالتركيز، والمثابرة، والعمل الجاد والمستمر.

بعض الأشياء التي تساعد على التركيز

1 - الرجوع الى الطريقة القديمة التكرار ككتابة المعلومات وما تود أن تقوم به وتكرره أكثر من مرة (كعملية تنشيط) .
2 - الإكثار من أكل الخضروات والفاكهة الطازجة وهي مهمة جداً لصحة الإنسان عامة وكذلك (الخميرة) لوجود (فيتامين ب مركب) بها وتأخذ كملعقة كبيرة تذاب في كوب ماء ، والإكثار من المأكولات البحرية، ومحاولة التنوع في الأكل وعدم التركيز على نوع واحد، والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الجاهزة والمعلبة.
3 - المحافظة على الصحة العامة :كإعطاء الجسم حقه في النوم وعدم الإجهاد والسهر ، ممارسة الرياضة والمواظبة عليها ، ولا يشترط أن تكون رياضة عنيفة أو بذل مجهود أكثر من الطاقة ، ولكن يكفي تنشيط الجسم ، وكلا حسب قدرته وعمره ، والمشي.
4- العلاج بالطعام: يقول دكتور مايل أيه كلابر أخصائي طب التغذية في بومباتو بيتشي في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية ومدير معهد التثقيف والبحث الغذائي، وهي منظمة مقرها الرئيسي في مانهاتن بيتش بكاليفورنيا "إن تناول الأغذية قليلة الدسم يساعد على فتح الشرايين ويحسن من تدفق الدم، وللإقلال من الدسم في غذائك فإنه يقترح الامتناع عن تناول اللحوم الدسمة للأبقار والضأن واستبدال الشحوم المتشبعة مثل الزبد والسمن بزيوت غير متشبعة مثل زيت الكتان والعصفر وهي متوفرة في معظم محلات الأغذية الصحية.

5- ابحث عن موقف تحدي ,
من المعروف أن الإنسان لا يستغل إلا جزء فقط من طاقاته الذهنية أثناء القيام بعمل ما فالأعمال التي نقوم بها في الأغلب هي أعمال روتينية ا و عادية إلى درجة تثير ضجرا لبعض والنتيجة إهمال في اعمل أو ملل عميق بسبب غياب الحافز فقد ثبت علميا أننا نبلغ أقصى حدود الفاعلية الذهنية إذا كانت قدراتنا على نفس مستوى التحديات التي نجابهها وكنتيجة لذلك يمكن لأي إنسان أن يحول أي عمل روتيني ممل يقوم به مهمة مثيرة يجند فيها جميع ملكاته فكما ينصح المتخصصون
على كل إنسان أن يخترع لنفسه قوانين خاصة يعمل بها وان يضع لنفسه أهدافاً قريبة و أخرى بعيدة وان يدخل في سباق مع الزمن وكلما كانت التحديات اكبر كان ذلك تحريضا لقدراتك على التركيز لتعمل بأعلى كفاءة لها

6- تحدث الى نفسك , إذا تحدث الإنسان إلى نفسه بصوت مرتفع أثناء أداء عمل ذهني معين فانه يخلق نوع من الضوضاء الداخلية تساعد على عمل حاجز أمام المثيرات المعاكسة كما انه إذا تحدث الى نفسه بصوت مرتفع فانه يجبر نفسه على التفكير فيما يفعله فلا يشتت ذهنه عن الهدف النهائي الذي ينبغي الوصول إليه بل يزيد تركيزه فيه و إلماما بجميع الوسائل المؤدية إليه وقد ثبت ما لهذه الطريقة من مزايا من خلال تجربة لمجموعة من الأشخاص أثناء تدريبهم على السير حفاة على الفحم المتقد وقد شملت التجربة 27 شخصا وتم الخروج من هذه التجربة بالحقيقة التالية إن بعض الأشخاص الذين شردت أذهانهم أثناء التمرين أصيبت أقدامهم بحروق أما هؤلاء الذين تمكنوا من التركيز وهم يرددون عبارة ( رغوة منعشة ) فقد انتهوا من التمرين بدون أضرار
7- ارح ذهنك من وقت الأخر , احرص من حين الى أخر ا على إراحة ذهنك قليلا لتتمكن من إعادة شحن بطاريته لانطلاق من جديد وبقوة من نفس النقطة التي تكون قد قفة عندها وإذا شعرت انك تفقد التركيز بفعل الضغوط النفسية التي تعيشها تنفس بعمق وتخيل انك موجود في مكان أخر وهدا وأجمل أو اتبع نصيحة احد المختصين انحني إلى الإمام وأرخ ذراعيك وعضلاتك إذا شعرت انك بدأت تستعيد نشاطك واصل عملك فإذا انتهيت منه لا تبدأ في غيره في الحال بل خذ قسطا من الراحة واعد شحن بطارياتك

بعض التمارين والتدريبات العملية التي ترفع من درجة التركيز .

الشرود الذهني مشكلة يشكو منها الكثير من الناس هذه المشكلة تتفاقم كلما تقدم العمر وكثرت مشكلات الحياة وهي مشكلة تعطل أفضل قوى الإنسان التي يتميز بها على سائر المخلوقات وهي العقل والفكر وعند السعي لمعالجة هذه المشكلة لا بد من البحث عن أسبابها

أولاً :بعض أسباب الشرود الذهني :
1- وجود مشكلة ملحة خارج العمل، وقد تكون هذه المشكلة عائلية – مالية – معيشية – اجتماعية – عاطفية..
2- توقع حدوث أمر مخيف والانشغال به.
3- المعاناة من مشكلة صحية.
4- وقوع أمر يؤدي إلى الفرح الشديد.
5- التعود على العيش أسير الخيالات والأوهام غير الواقعية والتعلق بها.
6- أن يكون في محيط العمل وبيئته ما يشغل الفكر ويؤدى لعدم الارتياح، ومن أمثله ذلك: الترتيب غير المناسب والمزعج لمكان العمل، أو ضيق المكان، أو شدة الحر أو البرد في مكان العمل، أو شدة الضوضاء فيما حول مكان العمل، أو وجود روائح كريهة في مكان العمل، أو الشعور بالجوع أو الظمأ الشديدين، أو عدم الارتياح لبعض زملاء العمل ، أو كثرة الزوار لك أو لزملائك في العمل.

علاج مشكلة الشرود الذهني أثناء ممارسة عمل من الأعمال:

إن بناء القدرة على التركيز الذهني والعقلي يحتاج إلى تمرين هادئ وطويل لكنه صارم ودقيق كما يفعل الإنسان عند بناء وتقوية عضلاته بحيث يستطيع بعد ذلك تركيز قواه الذهنية وحصر تفكيره العقلي في أي وقت أراد ، وفي أي موضوع أيضاً.
إن التركيز الذهني هو تعريض الذهن زمناً كافياً لمؤثر أو جملة مؤثرات كي تنطبع عليه انطباعاً واضحاً على أن يغلق الإنسان ذهنه دون كافة المؤثرات الأخرى، والمؤثرات هي المعلومات التي يتم استيعابها من خلال إحدى الحواس الخمس: البصر ، السمع ، الذوق، الحس ، الشم. ثم يتم معالجتها على ضوء ما سبقها في الذهن من معلومات وخبرات وتجارب وما يؤمن به الإنسان من مبادئ وقيم.
وأعلم أن اكتساب صفة التركيز الذهني تعود على الإنسان بأعظم الفوائد في حياته، يقول أحد علماء النفس المشهورين : ليست العبقرية أكثر من تركيز الذهن. وقال آخر : إن حصر الاهتمام هو أول مقومات العبقرية.
ويقول ثالث : إن صب الاهتمام في العمل والمشكلة التي هي قيد البحث ثم نسيان الأمر بتاتاً بمجرد حسمه والوصول إلى قرار فيه بحيث تستعيد قوة تركيز ذهنك كاملة غير منقوصة من أهم أسباب النجاح في الحياة.

وإليك بعض الأفكار والخطوات التي تساعد على استبعاد الشرود الذهني ومن ثم بناء القدرة الذاتية عل التركيز وهي :

1- حاول استبعاد كل ما يشتت فكرك ويشغل ذهنك من الواقع المادي المحيط بك مما ورد ذكره في الأسباب قبل قليل.
2- عوِّد نفسك على أن تعيش لحظتك، وأن تحصر نفسك فيما أنت فيه فقط انس أو تناس كل ما عداه .
3- إذا كنت تشعر بالإجهاد فتوقف عن العمل بعض الوقت، وخذ لحظات من الاسترخاء في مكان جيد التهوية، وحبذا لو استلقيت على ظهرك وأغمضت عينيك وأوقفت تفكيرك وأخذت نفساً عميقاً عدة مرات ثم عد لعملك بعد ذلك.
4- إذا كنت تشعر بالخمول فجدد التهوية في موقعك وتحرك قليلاً من مكانك ومارس بعض التمارين الرياضية الخفيفة لبضع دقائق.
5- أعطِ نفسك قدراً كافياً من الراحة قبل بدء التفكير وممارسة العمل.
6- لا تبدأ التفكير في المسائل المهمة بعد تناول الطعام مباشرة ولا أثناء الجوع الشديد والظمأ المفرط.
7- بادر لعلاج ما تعاني منه من مشكلات صحية، وإذا كنت تعاني من شيء منها فلا تبالغ في أمره ولا تعطيه من تفكيرك أكبر من حجمه.
8- مارس تمرين تقوية التركيز الذهني، والذي يُمكن تلخيص خطواته في الآتي:
أ- قم بعملية حصر للقضايا التي تحتاج منك إلى تفكير ورتبها حسب أهميتها أو استعجالها واحتفظ بذلك مكتوباً في ورقة لديك.
ب- عندما تصبح معتدل المزاج مرتاح البال في مكان مريح بعيداً عن الضوضاء والإزعاج استخرج ورقتك وتناول أو قضية فيها بالتفكير.
ج- استعرض القضية الأولى من جميع جوانبها وركّز قواك الذهنية فيها وكأنك غائب عن كل ما عداها في الوجود لبضع دقائق وحاول الإجابة على الأسئلة الآتية عن القضية موضوع التفكير ( لماذا ، متى، أين ، كيف، من ، مع ) :

لماذا هذا العمل الذي أريد القيام به ؟ ومتى الوقت المناسب له ؟ وأين سيكون ؟ وكيف ينفذ ؟ من يقوم بالعمل ؟ مع من ؟.

د- حدد ما توصلت إليه في نقاط مختصرة وسجل ذلك على الورق أول بأول.
هـ- ألف نظرة على ما كتبت ثم أغمض عينيك وحاول استذكار ما كتبت.
و- أعد عملية النظر والاستذكار عدة مرات على فترات زمنية مختلفة، وأضف ما قد تتوصل إليه من جديد إلى ما سبق وأن خلصت إليه.
ز- استخرج ما كتب بعد كل فترة زمنية انظر فيه وحاول إلقاءه على غيرك واطلب منهم تزويدك بملحوظاتهم إن كانوا قادرين على ذلك.
ح- انتقل إلى قضية أخرى وتعامل معها كما تعاملت مع غيرها.
أخيراً لا تنس أن تحول أفكارك إلى عمل.

9- تمارين أخرى لتقوية التركيز الذهني:

التدريب الأول:

1- ركز على صورة معينة لفترة طويلة نسبيا , ركز فى ألوانها , شكلها ، حجمها ، كل شئ عنها.
2- أغمض عينيك وحاول أن تتذكر كل شئ عن هذه الصورة.
3- افتح عينيك وانظر كم استطعت أن تحصل من تفاصيل فى ذهنك.
4- كرر التدريب في صور أخرى وحاول أن تزيد من مقدرتك على التركيز في كل مرة.

التدريب الثاني:

حاول أن تخصص وقتا معلوما كل يوم تركز فيه ذهنك في خبر في صحيفة تقرؤها ثم نح عنك الصحيفة وركز ذهنك فى النبأ مدى عشر أو خمس عشرة دقيقة.
ولا تنس أن التركيز معناه أن تحيط بالموضوع من كل جوانبه وتنظر إليه من جميع زواياه مدخلا فى حسابك الأشخاص الوارد ذكرهم ونزعة الكاتب ومعلوماتك السابقة عن الخبر وحاول أن تصل إلى رأى حاسم فى النبأ.

التدريب الثالث:

1- قم بعملية حصر للقضايا التي تحتاج منك إلى تفكير ورتبها حسب أهميتها أو استعجالها.
2- عندما تصبح معتدل المزاج مرتاح البال اجلس فى مكان هادئ واستخرج ورقتك وتناول أول قضية فيها بالتفكير.
3- استعرض القضية الأولى من جميع جوانبها وركز قواك الذهنية فيها وكأنك غائب عن كل ما عداها فى الوجود لبضع دقائق وحاول الإجابة على الأسئلة التالية عن القضية [ لماذا ، متى ، أين ، كيف ، من ، مع ] لماذا هذا العمل أريد القيام به ؟ متى الوقت المناسب له ؟ أين سيكون ؟ كيف سينفذ ؟ من يقوم بالعمل ؟ مع من ؟
4- حدد ما توصلت إليه فى نقاط مختصرة وسجل ذلك على الورق أولا بأول .
5- ألق نظرة على ما كتبت ثم أغمض عينيك وحاول استذكار ما كتبت .
6- أعد عملية التفكير في أوقات مختلفة وفي كل مرة اكتب ما تصل إليه من أفكار جديدة وأضفها عندك ثم انظر فيها ثم أغمض عينيك وتذكر كل ما توصلت إليه.
7- انظر إلى قضية أخرى وتعامل معها كما تعاملت مع غيرها.

التدريب الرابع:

1- عد الأرقام تنازليا من 100 إلى واحد ، واحدا واحدا هكذا 97،98،99،100
2- ثم عدها مرة أخرى اثنين اثنين هكذا 96،98،100
3- ثم عدها ثلاثة ثلاثة 91،94،97،100
4- ثم عدها أربعة أربعة 88،92،96،100
5- ثم عدها خمسة خمسة 90،95،100
6- ثم عدها ستة ستة 88،94،100
7- ثم عدها سبعة سبعة 86،92،100
8- ثم عدها ثمانية ثمانية 84،92،100
9- ثم عدها تسعة تسعة 82،91،100
كرر هذا التمرين كل يوم مره لمدة شهر على الأقل.

التدريب الخامس:

وهذا التمرين هو لعبة مسلية تستطيع أن تزاولها مع أصدقائك وتستفيد منها فى نفس الوقت , أعط لكل الحاضرين قلما وورقة واطلب من كل منهم أن يكتب على الورقة الأرقام من 1 الى 10 في شكل قائمة ثم اسأل كل منهم أن يذكر كلمة تخطر بباله إلى أن تكتمل عشر كلمات يدونها الجميع أمام الأرقام التي سبق أن دونوها ولنفرض أن القائمة أسفرت عن الكلمات الآتية :
1- بلد.
2- حيوان.
3- جماد.
4- نبات.
5- صحابي.
6- عالم.
7- مثل.
8- علم.
9- لاعب.
10- صفة.

ثم بعد ذلك اختر حرف من الحروف الهجائية وليكن مثلا حرف [م] وليحاول كل واحد فيكم بملأ هذه القائمة بعشر كلمات كل منها يبدأ بحرف الـ[ م ] والفائز هو من ينهي القائمة أولا مثال ذلك حرف الميم:
1- بلد: مصر
2- حيوان: ماعز
3- جماد: ملعقة
4- نبات: مانجو
5- صحابي: محمد بن مسلمة رضي الله عنه .
6- عالم: الامام مالك .
7- مثل: من جد وجد ومن زرع حصد .
8- علم: علم المواريث .
9- لاعب: مارادونا .
10- صفة: متردد .
ولكي تضفي بهجة على هذه اللعبة أعط لكل إجابة صحيحة عشر درجات فتكون النهاية القصوى 100 درجة فإذا اشترك اثنين فى نفس الإجابة يأخذ كل منهما خمسة درجات فقط , إن هذه اللعبة تتطلب تركيزا حقا وهي تمرين مثالي فى تقوية التركيز جربها.

استعادة التوازن بعد ضغوط العمل:

إن للإنسان طاقات محدودة لا يستطيع أن يبذل أكثر منها ولا أن يتحمل فوق قدرته ولكن بعض الناس تحت إغراء كثرة الفرص المتاحة أو علو الهمة وزيادة الحيوية والنشاط يندفع للعمل فيحمِّل نفسه فوق طاقتها مما يؤدي إلى القلق والاضطراب وعدم الإنتاج ويصبح كما ورد ( إن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى).


وهذه المشكلة التي تواجه الكثير من الناشطين أصحاب الهمم العالية تحتاج إلى علاج، وللمساهمة في هذا إليك بعض الإشارات:
1- استكثر من التزود بالطاقة الإيمانية، فهي الوقود الذي يعبر به الإنسان رحلة الحياة بسلام، وكلما زاد أيمانه كلما زادت طاقته وتحمله وإمكاناته، ووسائل زيادة الأيمان ورفع مستواه ليس هذا محل تفصيلها لكن القاعدة العامة أن الأيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
2- لا تلزم نفسك بما لا تطيق ، وراع في برنامجك وقتك وإمكاناتك وظروفك وإلاّ فقد حكمت بالفشل على عملك والقلق والشقاء على نفسك.
3- احرص أن تبني برنامجك حسب الأولويات فتهتم بالضروري وما لا يُمكن تأجيله وتؤخرها ما دون ذلك؛ لأن الحياة المعاصرة فيها من التشعب وكثرة الأعمال ما يجعل الإنسان في دوامة لا يعلم ما الذي يبدأ به، وما الذي يؤجل لكن إذا جعلت معيارك تقديم الأهم أو الأنفع أو الأعجل حسب الظروف أمكنك أن تختار بين هذه الأعمال على أسس موضوعية.
4- عليك بتنويع الأعمال التي تضمنها برنامجك والتي ستمارسها؛ لأن البقاء على عمل واحد دائماً يصيب النفس بالملل ولخمول والرتابة، ومن ثم يثقل العمل على النفس ويستكثر وإن لم يكن كثيراً.
5- عند تقييمك لعملك احرص على أن يكون التقييم موضوعياً بمعنى ألا تقع فميا يقع فيه بعض أصحاب الطموحات المبالغ فيها من النظر فقط للإخفاقات وتناسي الإنجازات وعدم رؤيتها أو تذكرها إلا أثناء تحقيقها ثم نسيانها بعد ذلك ؛ إذ في ذلك جحود لنعم الله عليك والاستمرار في هذا المسلك يؤدي إلى الشهور بالإحباط والقلق والفقر الدائم الذي لا يزيله من النفس شيء.
6- لا تنسى أن تعطي نفسك حقها عليك، وأن تجعل ذلك جزءاً من برنامجك لا يمُكن إلغاؤه لحساب غيره من الأعمال الأخرى، ويتمثل هذا الحق في إجازات دورية تجمّ فيها النفس وتريحها من عناء العمل وفترات للاسترخاء وممارسة بعض الهوايات المباحة والعناية بتغذية جسمك وعلاجه مما قد ينوبه من أمراض ؛ لأن النفوس كالمطايا إذا حمَّلت بدون إطعامها وسقيها والعناية بها كلت وضعفت وسقطت، وحبذا لو أعطيت نفسك جائزة ومكافأة على كل إنجاز أو نجاح يمن الله به عليك ويجريه على يديك، ولتكن هذه الجائزة إجازة أو هدية أو أشباه ذلك.

كيف تكتسب الثقة في نفسك ؟
إن الثقة بالنفس هي طريق النجاح في الحياة، وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفضل وكثير من الطاقات أهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك أصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا بها أن يفعلوا الكثير.
وإليك بعض الخطوات التي يُمكن بها التخلص من كثير من الأفكار والمشاعر السلبية في حياتك، سواء كانت في الفكر أو السلوك أو الأخلاق أو العادات أو الكلمات أو غيرها ؛ لترفعها من على كاهلك وتحرر نفسك من وطأتها وتنطلق بالنفس نحو الحياة بثقة أكبر وآمال مشرقة أوسع.
1- حدد 0- بتجرد وبلا مبالغة – أهم الأفكار والصفات السلبية في حياتك.
2- أفراد كل فكرة أو صفة على حدة.
3- فكّر فيها تفكيراً منطقياً تحليلياً يؤدي إلى معرفتها وذلك بمعرفة أسبابها وحقيقتها وهل هي واقع حقيقي فعلاً أو وهم وخيال.
4- إن كانت من الأوهام فحرر نفسك منها وإن كانت واقعاً حقيقياً فتخلص من أسبابها وقلصها إلى أدنى قدر ممكن، وأعلم أن الصفة كلما كانت أكثر رسوخاً في حياتك كلما كانت استبعادها يحتاج لجهد أكبر وزمن أطول.
5- اربط ذهنك وفكرك بشكل مركز – وليكن في لحظات صفاء وبعد عن الشواغل والقلق – بموقف إيجابي مهمّ في حياتك مستعيداً كل تفاصيله من صوت وصورة ومشاعر وأجواء محيطة، فإذا بلغت الذروة من النشاط الذهني والارتياح النفسي والانشراح القلبي وغبت عن واقعك أو كدت فحرك شيئاً من جوارحك حركة معينة متميزة تماماً كأن تكبر أو تسبح أو تهلل مشيراً مع ذلك بأصبعك إشارة خاصة، وليكن هذا الموقف مثلاً خبر نجاحك أو يوم زواجك أو ليلة قمتها لله أو سماعك خبراً ساراً للمسلمين أو أول يوم رأيت فيه أحد الحرمين أو نحو ذلك.
6- كرر ذلك مرات ومرات حتى يرتبط هذا الموقف الإيجابي بكل مشاعره وتداعياته النفسية والشعورية بهذه الحركة آلياً فبمجرد صدور هذه الحركة منك تنتقل آلياً إلى تلك الحالة النفسية الإيجابية العالية، وإن لم تتذكر الموقف المادي الذي كان سبباً لها.
7- إذا وردت عليك أي من تلك المشاعر أو الأفكار السلبية في أي موقف فما عليك إلاّ أن تغمض عينيك قليلاً وتخرج من تلك الأفكار ثم تتخيل أمامك لوحة كتب عليها بخط بارز ولون صارخ كلمة (قف)!.
تأمل هذه الكلمة بعض الوقت وكرر النظر فيها مرة بعد أخرى حتى كأنك لم تعد ترى غيرها.
8- تجاوزها بنظرك متخيلاً وراءها حدائق غناء وأنهاراً جارية وطيوراً مغردة ونسيماً من الهواء عليلاً وتمتع به قليلاً كل ذلك وأنت مغمض لعينيك.
9- انتقل إلى المثير الإيجابي وحرك الجارحة التي أصبحت مفتاحاً له كما في الفقرة رقم (5) واستغرق فيه قليلاً حتى تتبدل حالتك النفسية وتختفي مشاعرك السلبية تماماً.
10- عد للتفكير فيما كنت فيه من شأن ومن عمل.
11- إذا عادت الأفكار السلبية للإلحاح مرة أخرى فتوقف عن العمل تماماً في هذه اللحظات، وعش فقط في ذكريات الحالة الإيجابية.

نصائح لتقوية التركيز أثناء المذاكرة

كيف تطور مقدرتك على التركيز ::

- افعل ما تراه ضروريا لضمان فهم ما تقرأ أو ما تدرس.
ادرس المحتوى يوما بيوم.
اربط المعلومات المدرسية بالمعلومات العامة خارج نطاق الدراسة.
اقرأ كل كلمة بعناية تامة وتتبع أفكار الكاتب.
- حاول الاستمتاع بما تدرس.
كن يقظا لما قد تكون له علاقة بالمادة من قراءات ومشاهدات خارج سور المدرسة.
البحث عن المبادئ العامة في الفصل المدروس من الكتاب يسهل من قدرتك على التركيز.
غير المادة ونوع النشاط الذي تقوم به فاقرأ ساعة وأكتب ساعة أخرى لكي لا تشعر بالملل.
- ضع هدفا في ذهنك وأنت تذاكر.
حدد أهدافا قصيرة المدى وأنت تؤدي واجباتك القرائية.
حدد أهدافك التي تريد إنجازها بما يتناسب مع الوقت المخصص لتحقيقها فان كان الوقت قصيرا جدا شعرت بالفشل، وإن كان الوقت طويلا جدا شرد ذهنك.
- افعل كل ما بوسعك لاستمرار تركيزك أثناء المذاكرة.
خذ فترة من الراحة تتراوح ما بين 5-10 دقائق بعد كل 45-50 دقيقة من الدراسة.
لا تدع أي مشتتات من حولك تضايقك بل تصرف بصورة حكيمة ثم ارجع إلى عملك.
لا تسمح للقلق ووف بالتدخل في تركيزك الذهني حتى لا تواجه صعوبة في تحقيق أهدافك الدراسية.
- جرب تحويل نظام الدراسة الجيدة إلى عادات ثابتة.
ادرس وفق جدول أو نظام معين لأن ذلك سيساعدك على تكوين عادات دراسية نافعة.
نظم دراستك على أساس وضع المادة الصعبة والأقل متعة بالنسبة لك بالوقت الذي يفترض أنك قادر على التركيز بسهولة، والمادة الأكثر متعة والأقل صعوبة بالنسبة لك في الأوقات التي لا تكون فيها يقظا تماما.
- حاول التأكد من الحصول على نتاج مذكراتك المثمرة.

وجه بعض اهتمامك لتحديد ما يمكن عمله للحصول على درجات جيدة تتناسب مع جهودك.
كافئ نفسك عند الحصول على درجات جيدة بأخذ قسط من الراحة.
ما قد يبدو قليل الأهمية من معلومات أو قدرات الآن يحتمل أن تثبت أهميته في المستقبل، لذا خصص وقتا للدراسة وكن سعيدا بالمعلومات بدلا من تضييع الوقت في التساؤل عن مدى أهمية دراسة هذه المادة أو تلك.

المصدر: منتديات طلاب الجامعة العربية المفتوحة > المنتديات العامة > منتدى التطوير الذاتي والنفسي
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 32/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 17973 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,831,036

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters