غالبا ما نتساءل عن الشيء الذي ينقص العديد من الأشخاص المتفوقين والمثاليين لتحقيق النجاح؟ فغالبا ما تتوفر الروح ، والعزيمة، والعديد من الأفكار، والمشاريع. بالإضافة إلى الفرص، والإمكانات، والاحتمالات أمامهم. ولكن على أية حال، يميل البعض إلى انجاز كل شيء مرة واحدة، وبالتالي ينتهي المطاف بهذه المشاريع والأفكار منقوصة مع أجزاء غير منتهية.
ويقول الخبراء بأن الأفكار، والمشاريع، والطموح مكونات أساسية للنجاح، ولكنها غير نافعة ما لم يكن هناك قوة تركيز تقوم بترتيب هذه الأفكار، ومنحها التصور المناسب لتحقيقها على أرض الواقع، وإلا فأنها ستظل حبيسة العقول، وما أكثر ما ننسى.
ويبدو أنه كلما زادت الأفكار، كلما تولدت أفكار أكثر. وغالباً ما تأتي الأفكار الخلاقة في الصباح الباكر، وقبل النوم، وحتى في منتصف الليل، عندما يكون العقل في أوج هدوئه، واستيعابه. ولكن بالرغم من ذلك، نفقد هذه الأفكار سريعا لأننا ببساطة لا نركز بها.
وبالرغم من أنك قد تكون مشغولا، وأمامك الكثير من المهام لتنجزها، إلا أنها غالبا ما تتبعثر وينتهي الأمر بك منجزا أنصاف الأعمال. وقد يصيبك هذا بالملل والضجر، والإحباط. والشعور بأنك تقوم بالعديد من الأعمال مرة واحدة.
إذا كنت شخصا يملك العديد من الأفكار، والمشاريع، والأمور التي تريد أن تقوم بها، فيجب أن تعلم هذه الحقائق.
اقبل بحقيقة انك لا تحتاج القيام بكل هذه المهام مرة واحدة. قد يخالجك شعور بالخوف وهو أمر طبيعي، ولكن حدد أولوياتك.
عندما تختار أن تركز على القيام بعمل ما كل مرة، فأنت تمر بتجربة تحقيق النجاح. التركيز يبني الطريق لنتائج أكثر ثباتا، بالإضافة إلى إفساح المجال للمزيد من الإنتاجية، والفعالية. وعندما تكون مستعدا للتركيز ننصحك بأن تبدأ باختبار كل الاحتمالات. اكتب ما تفكر به على الورق، فالأفكار مكانها الورق لا الدماغ. عندما تصبح الأفكار أمامك، يأتي دور التركيز. يمكنك اختبار هذه القدرة عن طريق التفكير في ثلاثة أفكار لمشروع ما، اكتب هذه الأفكار وركز بها جيدا.
أي هذه الأفكار يعبر عن أحلامك، وأيها يعبر عن أهمية بالنسبة لك، وأيها يجعل قلبك يخفق فرحا. اكتب الأسباب التي تجعلك تسعى لتحقيق هذه الفكرة. أن كتابة الأسباب سيساعدك على تطبيقها بشكل منطقي.
وأخيرا لا تتخلى عن الفكرة إلا بعد تطبيقها، ولا تقف في منتصف الطريق، فالطريق إلى النجاح يكون بالتركيز، والمثابرة، والعمل الجاد والمستمر.
القدرة على التركيز هي أساس النجاح فى كثير من مجالات الحياة كذلك هي حجر الأساس فى حياة طلاب المدارس والجامعات ، ولذلك يقدم لك خبراء علم النفس بعض النقاط التى يمكن أن تساعدك على التركيز ومن ثم التفوق فى كل مجالات الحياة...::- الأماكن الهادئة جدا مثل الصاخبة لا تساعد على التركيز لكن الأماكن التى تجمع بين اثنين تساعد على التركيز بدرجة اكبر. - المؤثرات الجوية لها علاقة بقوة التركيز فإذا كنت تشعرين بالبرد الشديد او الحرارة الشديدة حينئذ ستضعف قوة التركيز .- الاضطرابات العاطفية تقلل من قدرة التركيز فإذا شعرت باضطرابات لاى سبب فحاولي التوقف عن العمل الذى تقومين به لحين تشعرين بالهدوء .- لا تحاولى أن تقومى بأكثر من عمل فى وقت واحد ابدائى بالاولويات حتى لا تشعرين بالقلق على الأعمال الأخرى واجتهدي أن تعطى لنفسك فترة راحة اثناء فترات العمل الذى تقومين به . - قهوة والأقراص المنومة او محاولات إنقاص الوزن بتناول الأدوية او الحد من تناول بعض أنواع الأطعمة كل هذا يضعف من قوة تركيزك .- تنشيط الذهن عن طريق القيام بالرحلات والاستماع تكون أقوى .
اعلم أن العقل في الانسان يستوعب بسرعة الأوامر التي تعطى له بروح من الإيمان, ويعمل على تنفيذ تلك الاوامر بشرط أن يكرر تلك الاوامر مرات متعددة حتى يفهمها ويفسرها. ومثلاً على ذلك يمكنك جعل عقلك الباطني يؤمن معك بأنه يجب عليك النجاح الذي تتصوره, وأنه يجب عليه أن يوفر لك الخطط العملية لذلك.
أدخل الفكرة السابقة الى خيالك وانتظر لترى اذا كان امكان الخيال وضع الخطط العملية لنجاحك من خلال تحويل رغبتك الى حقيقة.
فاذا كان هدفك جمع مقدار من المال فلا تنتظر خطة محددة تنوي من خلالها مبادلة الخدمات أو السلع مقابل المال الذي ترغب في حيازته, بل ابدأ فوراً بتصور نفسك مالكاً للمال, بحيث تتوقع وتطلب من عقلك الباطني خلال ذلك الوقت أن يقدم الخطة التي تحتاج اليها. وكن متيقظاً لاستلام تلك الخطط, وربما يأتي ظهورها على شكل وميض في ذهنك كحاسة سادسة وعلى شكل "إلهام", ويجب أن تتعامل مع تلك الخطط على هذا الاساس, واعمل على تنفيذها فور استلامك إياها من عقلك الباطني.
اليك هذه الخطوات التي تعزز قوة التركيز لديك :-
أولاً: إذهب الى مكان هادئ "يفضل أن يكون سريرك في الليل" حيث لا إزعاج أو مقاطعة, وإغلق عينيك وكر بصوت عال "حتى تسمع كلماتك بنفسك" البيان المكتوب بالنجاح الذي تنوي الحصول عليه والمدة الزمنية المحددة لذلك.
ثانياً: كرر البرنامج المذكور في الفقرة السابقة صباحاً ومساءً, حتى ترى "في خيالك" النجاح الذي تنوي تحقيقه.
ثالثاً: ضع نسخة مكتوبة من بيانك هذا في مكان يمكنك مشاهدته في الصباح والمساء, واقرأه قبل خلودك الى النوم وعند استيقاظك حتى تحفظه في ذاكرتك.
تذكر مع تنفيذك هذه التعليمات أنك تطبق مبدأ الايحاء الذاتي بهدف إعطاء الأوامر الى عقلك الباطني, وتذكر أيضاً أن عقلك الباطني يعتمد فقط على التعليمات المرفقة بالمشاعر, وأن الايمان هو أقوى صانع لتلك المشاعر.
قد تبدو هذه التعليمات غير واقعية لكن لا تدع ذلك يزعجك, بل اتبعها بغض النظر عن صيغتها الأولية, فسوف يأتي الوقت سريعاً, في حال تنفيذك إياها روحياً وفعلياً, ليظهر لك عالماً جديداً وكاملاً من القوة والطاقة.
فإذا اتبعت التعليمات المذكورة سرعان ما يحل الايمان محل الشك, وسوف يتبلور ذلك الايمان في ما بعد ليصبح إيماناً مطلقاً.
ستة طرق لتقوية الذاكره وطرد الشرود الذهني
كثير من الأحيان يشعر البعض بنسيان غريب لأشياء أو أحداث أو أسماء يعرفوها جيدا، هذه الحالة يبتلى بها العديد من الشبان والفتيات، خاصة أولئك الذين يستغرقون في أحلام اليقظة كثيراً، ولو تركت هذه الحالة وشأنها لتحولت إلى عادة ولأثّرت بشكل سلبي على تفكير الشاب وإستيعابه لا سيما وأنّ التركيز مطلوب في مراحل التعلّم المختلفة، والجدير بالذكر أن الخروج من هذه الأزمة أو المشكلة أمر ممكن إذا راعينا عدداً من الأمور: ....
أولا: جرِب أن تركز على شيء معيّن لفترة طويلة نسبياً، علّق نظراتك على لوحة فنّية معلّقة على الجدار .. إدرس كلّ دقائقها في اللون والظلال والحركات واللفتات حتى لا تغادر شيئاً منها .. ثم إغمض عينيك وراجع اللوحة في ذهنك .. اُنظر كم إلتقطت منها وكم فاتك، وأعد المحاولة، فإن هذا التمرين سيغرس فيك حالة التركيز.
ثانيا: طريقك المعتاد الذي تمشيه أو تقطعه من البيت إلى المدرسة أو العمل وبالعكس، حاول أن تستذكره بقعة بقعة ومعلماً معلماً، فهذا التمرين سينمي لديك أيضاً حالة الإنتباه والإستذكار، ذلك أن التركيز وشد الانتباه يشبه إلى حد كبير أية قوة عضلية أو عقلية تنمو بالمراس والمداومة، وحتى تنشط ذاكرتك دربها ومرنها دائماً في التقاط المعلومات ومراجعتها لأنك إذا أهملت ذلك أصيبت الذاكرة بالضمور.
ثالثا: لا تنتقل من فكرة إلى فكرة بسرعة .. أطل الوقوف عند فكرة معينة .. استغرق فيها، كما لو كنت تتأمل مشهداً أمامك .. فهذا يساعدك على التركيز وتثبيت الإنتباه وجمعه.
رابعا: تتبع موضوعاً ما، أو حدثاً ما خطوة خطوة، منذ ولادته وحتى ختامه، تابع أخبار زلزال وقع في منطقة معينة، أو حريق شب في إحدى الغابات، أو عدوان عسكري على مدينة أو دولة، فالمتابعة وملاحقة التطورات والتفاصيل تثري في عملية التركيز.
خامسا: إحتفظ بدفتر مذكرات صغير (أجندة) .. دون فيها ما تريد القيام به من نشاط، أي قائمة بأعمال النهار ومسؤولياتك .. أو إكتب على ورقة أو قصاصة ما تنوي عمله قبل أن تخرج من البيت، وراجعها باستمرار، وأشر على ما تم إنجازه .
سادسا: وجه إهتمامك بما يقوله محدثك لا بما يلبسه أو بما تحمله من ذكريات الماضي عنه .. وأحصر ما يقوله في نقاط .. ويمكنك أن تعمد إلى كتابة ملخص بما يقول حتى تتمكن من الرد على كل النقاط أو أهم ما ورد في حديثه.
هذه وغيرها أساليب عملية التقطناها لك عن ممارسة وتجربة حياتية أثبتت جدواها .. جربها فلعلها تطرد عنك حالة الشرود الذهني وضعف التركيز.
