ما هو التسويق :

يعتقد الكثير من الناس بأن التسويق هو البيع، فيما يعتقد آخرون بأنه التوزيـع، أوالدعاية والإعلان، ومن جهتنا نعتقد أن التسويق مفهوم أشمل وأعم ، فالتسويق وظيفة إدارية ضرورية لأية إدارة في أية منظمة من المنظمات التي تهدف إلى الترويج لمنتجاتها، سواء أكان منتجها ملموسا أو غير ملموس(1). ومن معاني التسويق إيجاد الوعي أو الإدراك والحاجة لخدمة منتج معين(2) وهناك تصورات كثيرة وتعاريف عديدة لمفهوم التسويق منبعها الأول الاهتمام الكبير بقطاع الأعمال والتجارة والأرباح ، وبعد أن اتسع حدود استخدامات علم التسويق وتطبيقاته نتيجة للتطورات الاقتصادية العالمية والتنافس العالمي المحموم للسيطرة على السوق، أصبح التسويق يشمل النشاطات الربحية وغير الربحية كالنشاطات الخيرية وخدمات المكتبات ومراكز المعلومات (3) ، وصار التسويق عبارة عن: تحديد احتياجات المستفيدين وتقديم ما يحتاجونه بأفضل صورة .

إن المؤسسة ، أية مؤسسة لا تستطيع القيام بأي نشاط دون أن تسوق له ، فالتسويق يعتمد على التبادل في إجراء معاملاتها، والجمهور عامة يشترك في تبادل المنتجات الملموسة وغير الملموسـة لإشباع حاجاته ورغباته المختلفة، وهو ما ينطبق تماما على الخدمات سواء أكانت تعليمية، أوثقافية، أواجتماعية أو صحية.... الخ(4).

 

وعلى وجه العموم يمكن القول أن :

1- التسويق هو نظام متكامل من الأنشطة الفرعية.

2- التسويق نشاط ديناميكي له أبعاد اجتماعية واقتصادية.

3- التسويق يهدف بالأساس إلى تحقيق أهداف المؤسسة .

4- التسويق عملية مصممة بدقة وموجهة بعناية .

5- التسويق يطبق على السلع المادية والأفكار غير الملموسة .

6- يمكن للمؤسسات غير الربحية أن تمارس التسويق جنبا إلى جنب مع المؤسسات الربحية .

 

ومن الجدير بالذكر أن الربحية لا تقتصر فقط على المردود المادي كما هوالحال في المصانع والشركات، ولكنه يمتد أيضا إلى نشر العلم والثقافة، فإذا كان المصنع يوفر منتجا مثل حبة شوكولاته على سبيل المثال، فإن المكتبة توفر موسوعة معينة أو دورية أو قاعدة معلومات أوتجيب على سؤال مرجعي وهوفي النهاية منتج هدفه خدمة المستفيد وإشباع رغباته، وإذا كانت منتجات المكتبات غير ملموسة ماديا على الفور إلا أنه من المتوقع أن يكون لها أثر إيجابي مستقبلا على التنمية الثقافية بشكل عام، وعلى ثقافة وقدرة المستفيد بشكل خاص.

 

ما هي دوافع التسويق ؟

مع تطور علم التسويق واستيعابه لكثير من نواحي الخدمات وقدرة هذا العلم على تحقيق أهداف المؤسسات فإن الاستفادة من مقولات ونظريات التسويق في المكتبات أصبحت حاجة ملحة شريطة أن لا يؤثر ذلك على طبيعة عملها ونمطها الخدماتي .

 

ومن دوافع الحاجة إلى التسويق نذكر ما يلي:

· تحقيق أهداف رسالة المكتبة.

· إرضاء أكبر عدد ممكن من المستفيدين من خلال تلبيـة حاجاتهم المختلفة من المعلومات .

· بروز دراسات تركز على رضا المستفيدين أو حاجاتهم من أجل تحديد أنواع المواد الواجب توافرها .

· تطور خدمات المعلوماتية الملقاة على عاتق المكتبات والتي يقابلها تغير حاجــات المستفيدين(5).

· تطور نشاط البحث العلمي بسبب الانفجار المعرفي .

· أصبحت تكنولوجيا المعلومات وسيلة جذب قوية للمستفيدين في مجال المعلومات، فإذا لم تسوق المكتبة العربية نفسها باستخدام هذا المجال فسوف يدير المستفيد ظهره لها متجها إلى مكتبات أخرى تلبي حاجاته.

· أن فرض رسوم على بعض الخدمات في المكتبات لا يعني بالضرورة على أنه بيع لسلعة أو نحو ذلك.

· ومجانية الخدمات – أحيانا - تكون مدعاة للامبالاة والعبث لدى بعض المستفيدين ، كأن يصور احدهم ما يحتاجه بالفعل من البحوث وما لا يحتاجه، أو يبقي مصادر المعلومات في حوزته مدة طويلة متجاوزا الفترة المسموح بها ، غير مكترث بحاجة غيره إليها، وهو ما يحتم فعلا التفكير الجدي بفرض بعض الرسوم على بعض الخدمات لخلق مكانة ذهنية (6) عالية لدى المستفيدين .

 

هل تستطيع المكتبات أن تسوق خدماتها ؟

 

في ضوء تزايد أعداد المكتبيين الذين يرون أن تقديم بعض خدمات المكتبات والمعلومات بمقابل مادي لا يؤثر سلبا على إقبال المستفيدين على الخدمات المقدمة من المكتبة (7) فانه يمكن اللجوء إلى علم التسويق والاستفادة منه في زيادة تسويق خدمات المعلومات وزيادة عدد المستفيدين والبحث عن مصادر دخل ذاتية أخرى تحقق مردودا ماديا يساعدها على القيام بأعباء وظيفتها على أحسن وجه وتحقيق أهدافها السامية .

ولكي يتحقق ذلك يحتاج الأمر إلى تخطيط وتنفيذ جيدين لبرامج تسويقية ناجحة حتى لو كانت النتيجة على مستوى زيادة عدد المستفيدين فقط ، فزيادة عدد المستفيدين في مكتبة ما مبرر قوي جدا لصانعي القرار بالاستمرار في دعمها ، وعدم وجود مستفيدين سوف يفقدها مبررات دعمها ، وإذا ما حصل ذلك فإنه يشكل كارثة خطيرة على الثقافة والمثقفين.

 

معوقات تسويق خدمات المكتبات :

ولكن هناك العديد من العقبات التي قد تعترض تطبيق خطة تسويقية ما بسلاسة ويسر، والتي يجب أن لا تحول دون تبني نظريات التسويق والاستمرار بها، وتعميم خدمات المعلومات بصرف النظر عن نوعها وحجمها وطبيعتها، ونؤكد هنا على أنه يترتب أعباء كبيرة على العاملين في المكتبات أولها عدم الاكتفاء بأساليب الترويج القديمة والركون إليها ، ولكن التوجه إلى مبادئ وتقنيات التسويق الحديثة لأنها وسيلة مثالية لتحسين مردودية الوسائل الإنسانية والمادية والمالية المسخرة لإنشاء وتسيير أي نظام توثيقي(8) ، وهناك عوائق عديدة نذكر منها :

· سوء فهم التسويق وتطبيقاته في بيئة المكتبة أو الاكتفاء بأساليب الترويج التقليدية فقط.

· رفض بعض المكتبيين فكرة تسويق خدمات المعلومات أساسا، بحجة خوفهم من خروج المكتبـة من دائرة المؤسسات النفعية غير الربحية.

· الفشل في فهم والتعرف على التوجه نحو التسويق وإجراءاته حتى عندما يكون موجودا .

· عدم الموافقة على المعتقدات الأساسية للتسويق التي ترتكز على الزبون بدلا من المنتوج(9)

· عدم الاتفاق حول متطلبات ورغبات واحتياجات المستفيدين .

· صعوبة تقدير القيمة التي تساهم بها منتجات وخدمات المعلومات في فاعلية البحوث والتنمية والتقدم .

· الحالة الاقتصادية العامة البسيطة للذين يشترون منتجات وخدمات المعلومات وبخاصة في مجالات الدراسات الإنسانية وبيئة تعليم المكتبات غير الموجهة نحو السوق(10) .

 

ما هي الخدمات التي يمكن أن تسوقها المكتبة :

 

أولا: ما هي الخدمة ؟

الخدمات بشكل عام عبارة عن أعمال ، أو أفعال وعمليات وإنجازات، أو أي نشاط أو إنجاز أو منفعة يقدمها طرف ما لطرف آخر(11) وهي نشاط أدائي ينفذ للزبون، أو نشاط استهلاكي مع مشاركة الزبون، ولكن ليس بقصد تملك التسهيلات أو سلع المنظمة، والخدمة أيضا منتج غير ملموس يقدم المنافع للمستفيد نتيجة لاستخدام جهد بشري، أو آلي، ولا ينتج عن تلك المنافع حيازة شيء مادي ملموس(12).

أما في مجال المكتبات فالخدمة التي ينتظرها المستفيد هي الحصول على ضالته من المعلومات بأيسر الطرق، وأسرعها، وبأقل التكاليف عبر مجموعة من الإجراءات التي لا بد منها .

 

ثانيا: خدمات المكتبة.

تفرض أهداف المكتبة جملة من الخدمات المعينة ، وأهداف المكتبة تختلف في مضمونها عن أهداف المؤسسات

 

ثالثا: خدمات المكتبة المسوقة أصلا.

تتقاضى كثير من المكتبات بعض الرسوم من المستفيدين مقابل بعض الخدمات، ونعتقد أن هذه الرسوم تشكل مصدرا، أو رافدا من روافد ميزانياتها بالإضافة إلى الدعم الذي تتلقاه من المؤسسة الأم التي تخدمها سواء من الدولة بالنسبة للمكتبات العامة مثلا، أومن الجامعات بالنسبة للمكتبات الجامعية ... الخ ، وسمحنا لأنفسنا بتسمية هذه الخدمات بالخدمات المسوقة أصلا لتهيئة العاملين في المكتبات إلى التفكير بالمزيد من الخدمات التي يمكن تسويقها، ومن هذه الخدمات المسوفة والتي نعتناها بمصادر الدخل التقليدية ما يلي :

1- رسوم التصوير الفوتوستاتي .

2- رسوم هوية المكتبة .

3- رسوم استخدام الإنترنت وقواعد البيانات

4- رسوم دفع الغرامات مثل غرامات تأخير الكتب .

5- رسوم استخدام المكتبة كما هو حاصل في بعض المؤسسات التعليمية كالجامعات.

6- تكاليف استخراج نسخ ورقية لنتائج بحوثهم .

 

رابعا: الخدمات المقترح تسويقها.

1- مرافق المكتبة : يفترض بكل مكتبة أن يتوفر فيها مجموعة من المرافق الرئيسية مثل : قاعات البحث ، ومختبرات الحاسب ، غرف البحث الخاصــة ، وغرف التدريس الذكية ، قاعـات المناقشة الجمعية ، قاعات الندوات والمحاضرات ، قاعات استخدام الإنترنت ، قاعات البحث في قواعد البيانات ، قاعات الميكروفيلم والميكروفيش ، قاعات العرض لأفلام الفيديو ، قاعات الكتـب ، قاعات المراجع ، قاعات الدوريات ، قاعات الصحف ، قاعات الكشافات قاعات منشورات الهيئات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية ، قاعات القوائم الببليوجرافية والأدلة، قسم الدراسات وإعداد البحوث.... الخ.

2- وهناك أعمال كثيرة من واجب المكتبة القيام بها لتتمكن من بناء برنامج تسويقي ناجح :

· بناء مكتبة رقمية .

· محاولة حصر والبحث عن مواقع المكتبات الرقمية الأخرى والربط معها.

· فهرسة مواقع الإنترنت الكثيرة.

· إتاحة الخدمات المختلفة من خلال صفحة الويب.

· تكشيف الدوريات العربية والعمل على نشرها على الوب بالنص الكامل.

· إصدار نشرة دورية بما هو جديد في مجال المكتبات.

· إصدار الكشافات الدورية بعناوين الكتب وقوائم المؤلفين.

· الاهتمام بالباحثين الراغبين في الحصول على مصادر معلومات جديدة وذلك بتزويدهم بما هو جديد وإعلامهم بذلك بشتى الطرق.

· إقامة دورات في كيفية الاستفادة من المكتبة وخدماتها للمجتمع المحلي.

· تطوير الكادر الوظيفي بما يتلاءم مع المرحلة القادمة.

· تنويع الاشتراك في قواعد البيانات العالمية وقواعد أقراص الليزر المختلة وإتاحة ذلك للمستفيدين مؤسسات كانت أم هيئات أم أشخاص والإعلان عن هذه القواعد.

· إتاحة الفهرس الآلي للباحثين حتى يتمكنوا من البحث عن موجودات المكتبة من خلال الوب.

· توفير خدمة الفهرس المقروء آليا والتصوير والإعارة والإحاطة الجارية والبث الانتقائي للمعلومات على غرار ما تقوم به المكتبة البريطانية لتزويد الوثائق وبالإمكان توفير الخدمات الأخرى مثل النصوص الكاملة للكتب والدوريات.

· قوائم محتويات الدوريات.

· أسماء وعناوين ومؤسسات ذات صلة أو علاقة بالكتب داخل وخارج الدولة.

· إعداد بيانات ببليوغرافية لملايين الكتب.

· إصدار نشرات إحصائية وعمل إحصائيات في ميادين ومجالات مختلفة.

· الاهتمام بالوسائل السمعية والبصرية وضمان عملية معالجتها بطريق يضمن سهولة البحث فيها واسترجاع معلوماتها عن طريق الويب.

· العمل على إتاحة كشافات رؤوس الموضوعات للباحثين خاصة رؤوس الموضوعات لتصنيف مكتبة الكونجرس في الإسلام والتاريخ واللغة العربية.

 

3- الخدمات المقترح تسويقها :ويمكن للمكتبة حينئذ أن تتقاضى رسوما مقابل بعض خدمات المعلومات ونذكر على سبيل المثال لا بقصد التقييد ما يلي :

· خدمات الإنترنت والتي يمكن من خلالها التواصل مع العالم الخارجي من خلال البريد الإلكتروني، وخدمة الاشتراك بالمجموعات الإخبارية وخدمات الاشتراك في جلسات الحوار النقاشية على الإنترنت... الخ.

· خدمة البث الانتقائي للمعلومات ، عبر إرسال مختارات عما ينشر حديثا من المقالات والبحوث في موضوع معين لباحث معين بواسطة البريد الإلكتروني، أو البريد العادي .

· خدمات مجموعة المتخصصين وذوي الخبرة من أفراد طاقم الخدمة المرجعية والذين يقومون بالإجابة على استفسارات وأسئلة المستفيدين بطرق الاتصال المختلفة.

· خدمة قاعة النقاش الحوارية عن بعد (Video Conference) التي تستخدم في خدمات بث محاضرات وندوات التعليم عن بعد أو ما يعرف بالتعليم الإلكتروني ( E-Learning & Distance Learning )عبر وسائل الاتصال المختلفة وتقديم خدمة تسجيلها لمن يرغب .

· خدمات إعارة أوعية المعلومات على اختلاف أنواعها للأفراد والمؤسسات.

· خدمة الإحاطة الجارية ، والتي تهتم بكل ما هو جديد وحديث في مجال الكتب والإصدارات في حقل معين من حقول المعرفة يتم التواصل به مع المستفيد بطريق البريد الإلكتروني أو عبر نشرة المكتبة الدورية.

· خدمة ترجمة المقالات والبحوث في مجالات المعرفة المختلفة.

· خدمات فنية متخصصة جدا مثل بيع السجلات الببليوغرافية، أو ملفات الاستناد الموجودة لها على غرار ما تقوم به شركة OCLC الأمريكية مثلا.

· خدمات التدريب الفني والتقني حول أسس وأصول الفهرسة والتصنيف والتكشيف وتنمية المجموعات الخاصة وخدمات المراجع والمعلومات ... الخ.

· خدمات توفير المعلومات لطلاب "الدراسة عن بعد" بالتعاون مع هيئات التعليم العالي بحيث يتحقق شروط الاعتراف في هذه البرامج لدى المؤسسات الأخرى، وبأن المكتبـة قـادرة على دعم التعليم العالي وقادرة على أن تكون مركزا للبحوث والمعلوماتية.

· خدمات المساعدة في اتخاذ القرارات والتخطيط حيث يمكن للمكتبات أن يكون لها دور من خلال القيام بدراسات وأبحاث على غرار ما تقوم به مكتبات "مركز الدراسات الإستراتيجية" في بعض البلدان.

 

مواصفات خطة التسويق:

بعد أن عرفنا ما هو التسويق ، وما الذي لدى المكتبات من خدمات معلومات يمكن أن تسوقه ، على المكتبة أن تفكر جديا الآن بالانتقال الى مرحلة الإعداد لخطة تسويقية ناجحة تخدم المكتبة من جهة والمستفيدين من جهة أخرى. ونظرة الكثير من المستفيدين إلى المكتبة – حقيقة - تختلف من واحد إلى آخر، وقد تختلف عما نتوقعه نحن، فمنهم من ينظر إلى المكتبة على أنها ذلك المبنى وتلك الجدران ، وليست مجموعة من الخدمات أو مجموعات من الكتب العامة والخاصة، فيما ينظر آخرون إلى موقع الوب الخاص بالمكتبة على انه هو المكتبة الحقيقية وبالتالي فإن لم يكن لدينا صفحة ويب فإننا بالنسبة إليهم لا نمثل شيئا ومنهم من ينظر إلى المكتبة على أنها لا تمثل شيئا.

 

من هنا تبرز أهمية أبحاث السوق في التركيز على المستخدم لمعرفة ماذا يريد من المكتبة وكيف يتخذ الكثير منهم القرار باللجوء إليها.

إن بحوث التسويق الجيدة تفيد في وضع خطة التسويق ناجحة تجعل الأهداف تحدث بدلا من الوقوف والتعجب مما يحدث أو مراقبة الأشياء وهي تحدث، وهو ما يدعو للحديث عن مواصفات خطة التسويق :

1- أن تغطي أهداف المكتبة، وبخاصة موضوع الاستفادة القصوى من مقتنيات المكتبة، وفي نفس الوقت المحافظة عليها .

2- أن تتضمن كل موضوعات المكتبة لا أن تركز على موضوع دون آخر.

3- أن تكون موجهه لكل مستفيد محتمل عبر مختلف وسائل الدعاية والإعلان الورقي والإلكتروني، وأن لا يقتصر تسويق الخدمات على أفراد المؤسسة التي تنتمي إليها فقط كطلبة الجامعة داخل الحرم الجامعي، أو أفراد المنطقة الموجودة بها، وإنما على من هم خارج هذا النطاق، لأن التعاون مع مكتبات ومراكز أخرى يزيد عدد المستفيدين وهو الهدف الرئيس .

4- أن تكون آلية تنفيذ الخطة واضحة وبسيطة تخلو من التعقيدات ولا يتطلب تنفيذها أعباء مالية جديدة.

5- أن تستفيد بشكل كبير من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سواء في تقديم الخدمات للمستفيدين أوفي الإعلان عن هذه الخدمات.

6- التشخيص الدقيق لأوعية المعلومات الضرورية للمستفيد، عن طريق إعداد الدراسات لتحليل اتجاهات المستفيدين سواء على أساس شكل المعلومات أو موضوعاتها.

7- تعريض المستفيد لجهود متنوعة من الاتصالات التسويقية لجعل المستفيد يشعر أنه أصبح ملما بجميع خدمات المكتبة وأن المكتبة قادرة فعلا على تلبية حاجاته، وتكرار زياراته تعني في أحد صورها رضا المستفيد من جهة ، ونجاح خطة التسويق من جهة ثانية .

8- إن كسب تعاطف المستفيد مع برامج المكتبة التسويقية يجب أن يكون بهدف خلق شعور لديه بأنه أصبح شريكا استراتيجيا يعمل مع المكتبة لتحقيق أهدافها.

9- كذلك الأمر بالنسبة للموظف الذي يجب أن يشعر هو الآخر أنه أصبح شريك استراتيجي وبدونه لا يمكن لخطة التسويق أن تنجح .

 

خطة التسويق.

إن خطة التسويق الناجحة تحتاج إلى إعداد جيد لضمان سلامة التنفيذ دون الإخلال بالهدف الأسمى للمكتبة ، وإعدادها يمر عبر مراحل متعددة قد تتقاطع في بعض النقاط بحيث تبدو وكأنها متشابهة ، فمرحلة دراسة حاجات المستفيدين هي مرحلة لا تتوقف عند زمن معين لأن هذه الحاجات في تغير مستمر بسبب سرعة تجدد المعلومات ، وتنوع مصادرها ، وبالتالي مرحلة دراسة الوضع الحالي للمكتبة هي الأخرى مستمرة وتتغير بمعنى أن صياغة الأهداف وتخطيط استراتيجيات قابل للتغير هو الآخر ، لكن هذا لا يمنع من وضع إطار نظري لخطة التسويق بل إن تداخل مراحل التسويق الخدمات يحتم وضع مثل هذا الإطار النظري ليكون مرشدا للعاملين في المكتبات ، وعليه يمكن الحديث عن مراحل دورة التسويق كما يلي :

 

 

 

أولا: صياغة رسالة المكتبة.

وتكون في العادة بسيطة وواضحة تصف طبيعة أعمال المكتبة والخدمات التي تقدمها في جمل قليلة تبين رؤية المكتبة الحالية والمستقبلية.

 

ثانيا: صياغة أهداف التسويق.

تصاغ الأهداف بشكل يمكن قياسه ضمن وقت معين لإنجازه مثل نسبة زيادة وعي المستفيدين بالمنتج الذي تقدمه المكتبة ، ولتكن 15% مثلا ، أوكم عدد المستفيدين الجدد الذين ترغب المكتبة في استقطابهم في العام المقبل ، او الأعوام المقبلة ؟

 

ثالثا : مراجعة الوضع الحالي وتحديد الفرص، أين نحن الآن ؟

وذلك بدراسة ما يلي :

ü نقاط القوة ( Strengths )

ü نقاط الضعف ( Weaknesses)

ü الفرص ( Opportunities )

ü التحديات ( Threats )

بالإضافة إلى عوامل أخرى مهمة:

ü العوامل السياسية والقانونية ( Political and Legal Factors )

ü العوامل الاقتصادية ( Economical Factors )

ü العوامل الاجتماعية ( Social Factors )

ü العوامل التكنولوجية ( Technological Factors )

 

رابعا : دراسة عناصر السوق المختلطة

دراسة عناصر السوق المختلطة لبناء إستراتيجية جيدة يؤخذ بعين الاعتبار المنتجات ، والسعر ، والترويج والمكان ، بالإضافة إلى دراسة عناصر أخرى مثل: القوى البشرية ( People ) و العملية التسويق ( Process ) ، دون إغفال جانب تطوير الكوادر البشرية حتى تبقى المكتبة مؤهلة ومستعدة لتقديم خدمات أفضل .

 

وتشتمل إستراتيجية السوق على ما يلي:

1- الفئة المستهدفة.                       2- الخدمات المعروضة.

3- الإعلان والترويج.                    4- الأبحاث والتطوير وأبحاث السوق.

خامسا : الإجابة عن أسئلة : ( هل، أين، متى، من، كيف )

كما هو موضح في التالي :

هل

هل توجد نقود كفاية.

هل يوجد وقت كافي.

هل هناك من يعارض خطة التسويق.

أين

المكان الأكثر ملائمة لتقديم هذه الخدمة والتواصل مع المستفيدين.

متى

متى هو الوقت المناسب للمستفيدين لكي يسمعوا الينا .

من

من هو الذي سوف يقوم بهذه العملية من المكتبة.

كيف

طريقة عرض الأهداف بصورة سهلة وبسيطة وقصيرة تجعلها قابلة للتذكر.

 

سادسا : المستفيدون

على المكتبات أن تعد قائمة بالمستفيدين والجهات المتوقع استخدامها لخدمات المعلومات في المكتبة .

 

سابعا : الخدمات

يكتب وصف دقيق ومختصر لكل نوع من أنواع الخدمة التي سوف تسوقه.

 

ثامنا : أدوات الاتصال

تحديد وسيلة الاتصال المناسبة أمر بالغ الأهمية لضمان الوصول إلى الهدف، ومن وسائل الاتصال :

1- البريد الإلكتروني

2- بوسترات وعروض خاصة

3- النشر الورقي

4- عقد دورات تزيد الوعي بخدمات المعلومات في المكتبة .

5- كتابة مقالات لوسائل الإعلام

6- استخدام وسائل الإعلان المختلفة كالراديو والتلفزيون

7- المشاركة في المعارض التجارية .

 

تاسعا : فهم عملية المنافسة.

و يتطلب تسويق خدمات المعلومات أيضا إقامة علاقات جيدة مع المكتبات الأخرى، لإظهار المكتبة بشكل واضح لا لبس فيه فيما يتعلق بالخدمات المتوفرة لديها ، والتي تميزها عن المكتبات الأخرى .

 

عاشرا : التقييم

لا بد من مراقبة نتائج التسويق بحذر لمعرفة أي النشاطات كانت فاعلة وأيها لم تكن كذلك بهدف تطوير الاستراتيجيات وخطط التسويق المستقبلية بما يتناسب وأهداف المكتبة ، واحتياجات المستفيدين .

مثال عملي تحليلي لإطلاق صفحة ويبWEB

 

تود إدارة مكتبة عامة ما تصميم وإطلاق صفحة خاصة بها على الويب.

 

أولا: رسالة المكتبة :-

تسهيل الوصول إلى مصادر المعلومات حيثما كنت.

 

ثانيا: الهدف.

- إنشاء موقع خاص بالمكتبة على الشبكة العنكبوتية.

- اختيار أسم سهل للتذكر و دال على النشاط المكتبي.

 

ثالثا: الإستراتيجية.

- الفئة المستخدمة: جميع مستخدمي الشبكة العنكبوتية

- الخدمات المعروضة: صفحة وب على الشبكة العنكبوتية

- الإعلان والترويج: استخدام محركات البحث المختلفة على الشبكة العنكبوتية

- للإعلان عن الموقع: طباعة العنوان الخاص بالموقع على المطبوعات الرسمية للمكتبة والإصدارات الخاصة بها والهدايا الصادرة منها.

- الأبحاث والتطوير: متابعة تحديث صفحة الوب بالبيانات الخاصة بها وتصميمها بأسلوب شيق جذاب بسيط حديث وباستخدام أحدث البرامج مع رصد انطباع المستفيدين وتحديد عدد الزائرين واستحداث أيقونة خاصة للملاحظات.

 

المصدر: صالح محمود القاسم عماد ياميــن
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 137/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
48 تصويتات / 7879 مشاهدة
نشرت فى 4 يناير 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,877,687

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters