حيث إن الموارد البشرية هي نقطة محورية في أي بحث أو استراتيجية تتبعها الإدارة الحديثة، نحن ندرك أن المعلمين هم جزء لا يتجزأ من المنهج التعليمي. وبالتالي، فإن أي تغيير في أساليب التدريس أو في المنهاج الدراسي الحالي ينبغي أن يبدأ من المعلمين لأنهم أوصياء على أجيالنا المقبلة، والاتصال الأقرب مع أطفالنا.

إن الدورات التقليدية التي يشارك فيها المعلمون والمعلمات حاليًا، تدور عمومًا في فلك التعلم والتعليم. أما الدورات التحضيرية التي نهدف إلى توفرها لتهيئة المعلم لتقبل التغيير، وللتدرب على الأساليب الجديدة بوعي صادق واهتمام حقيقي، تدور في فلك شخصية المعلم قبل التلميذ، وقدرات المعلم ومواهبه وإبداعاته، واستعداداته الفطرية ليكون موجهًا تربويًا لا ملقنًا فحسب.

ومن أبرز الاتجاهات الحديثة في التربية والإدارة الاتجاه من الترهيب إلى الترغيب:

قد ينجح التخويف بالحصول على نتائج، ولكن بأي ثمن؟

إن الإدارة الإرغامية هي أحد مظاهر الحث السلبي التي تخلق جوًا مليئًا بالعداء والاكتئاب والسلبية. فالأفراد الذين يحكمهم الخوف ليسوا مبدعين، لأن الخوف يجردهم من الثقة بأنفسهم وبإدارتهم ولا يعود بالإمكان الاعتماد عليهم.

وفي المؤسسات التربوية تكون الخسائر مضاعفة، لأنها تحدث في سن مبكرة ولا يستطيع الطفل أو اليافع حيالها شيئًا. وقد تستمر آثارها في شخصياتهم حين يلتحقون بالحياة العملية.

إن تهذيب النفوس دون تدمير المعنويات واجب إنساني، ولكنه في المؤسسة التربوية واجب وطني أيضًا، لأنها مصنع للأجيال، ولا يريد الوطن جيلًا واهنًا ضعيف الهمة فاقد الطموح لا يتمتع باحترام النفس. على مربي الأجيال أن يدركوا ضخامة المسؤولية التى يضطلعون بها، فبدلًا من اللجوء إلى التخويف، عليهم أن يجعلوا المدرسة مكانًا محببًا للطالب يشتاق إليه ويجد فيه ذاته وطموحاته ومستقبله الموعود. قال تعالى: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} (فصلت/34).

الحث الإيجابي أو البناء

هناك أسلوب للتحفيز والحث على الابتكار وتحقيق أفضل النتائج بصورة أكثر إيجابية، وهو ما يسمى بالحث البناء الذي يركز على الإيجابيات دون السلبيات، ويلجأ إلى الترغيب دون الترهيب، ويشحن الفرد بجرعات متلاحقة من المعنويات واحترام النفس والثقة بالقدرات الشخصية وبالآخرين مما يخلق جوًا مفعمًا بالنشاط الإيجابي وحب التعاون واحترام الرأي الآخر وتعزيز صفة المبادرة وغياب الأنانية وحب الظهور، ليحل مكانهما روح الفريق وحب الإنجاز ورغبة حقيقية في تحقيق أفضل النتائج.

والحث البناء يعمل على صعيدين: داخلي وخارجي. فأنت القائد والجندي، وأنت المدير والموظف، وأنت المعلم والطالب، تبعًا للدور الذي تلعبه في عملية البناء المعنوي لنفسك وللآخرين. والحث الداخلي، أي الحافز، أقوى فاعلية وأشد تأثيرًا من الخارجي لأنه نابع من الذات، ويتطابق مع صورة الفرد الذاتية تطابقًا إيجابيًا يدفعه للسلوك والتصرف على طبيعته، في جو من حرية الاختيار يعطيه الوقت الكافي للتخطيط والإبداع.

ما يجب أن نعرفه عن أنفسنا قبل البدء بالتغيير

ما هي إمكاناتنا؟ وما حجم إنجازاتنا بالقياس إلى تلك الإمكانات؟ وهل بالإمكان استغلال هذه الطاقات الكامنة؟ وإلى أي مدى؟ وما هي العوائق التي تحول دون استغلالنا لها؟ وهل هي موانع خارجية كلها أم أن بعضها متأصل في نفوسنا متجذر في شخصياتنا؟

هناك حقيقة ثابتة لا مجال لنكرانها، وهي أن في تكويننا إمكانات هائلة لا نزال نسعى لمعرفتها، أبدعها الخالق عز وجل واختص الإنسان بأفضلها على الإطلاق، وبوجودها نتبين أن طاقاتنا تكاد تكون بلا حدود، والمطلوب هو معرفة ما خفي منها أو ظهر ثم استغلاله على أفضل وجه.

والسؤال الذي يفرض نفسه اليوم هو: لماذا هذا القصور في استغلال قدراتنا الكامنة؟

إن أحد الأسباب الرئيسة لهذا القصور هو جهلنا بأنفسنا وبعقولنا وكيف تعمل أدمغتنا. فالكثير من العقبات التي تحول بيننا وبين استخدامنا لقدراتنا الذهنية قصور في معرفتنا لإمكاناته وكيفية استغلال تلك الإمكانات. كذلك فإن من أسباب قصورنا عدم وضوح الهدف، وعدم توفر الدافع، وعدم توفر الثقة بقدراتنا، والحكم المسبق على الأشياء. ومن أسباب قصورنا أيضًا خلو مناهجنا الدراسية في جميع مراحلها من عنصرين هامين:

• التعريف بعمل العقل وطاقاته الكامنة وكيفية استغلالها.

• تقنيات التعلم من إصغاء وتذكر واستيعاب وتدوين واختزال وربط واستنباط وتركيز وسرعة في القراءة … الخ، وكيفية تحسينها والتدرب عليها كمهارات أساسية في عملية التلقي.

التفكير الممكن وآفاقه الواسعة

إن تصورنا الشخصي للحقيقة هو تصور ناقص وغير دقيق. فهناك دائمًا ما لا نراه. بيد أننا نستطيع توسيع دائرة وعينا فتتسع مساحة إدراكنا وتزداد قدرتنا على الابتكار إذا استطعنا التوسع في التفسير وإحداث المزيد من الرؤية. فكلما اتسع نطاق رؤيتنا كان تصورنا للحقيقة أكثر دقة. قال تعالى: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}(الذاريات/ 21).

كيف يعمل العقل؟

إن العقل يعمل على مستوين مختلفين هما المستوى الظاهر والمستوى الباطن، يشار إليهما عادة بالعقل الواعي والعقل الباطن على التوالي. وهذان المستويان يعملان معًا بذات الوقت، فهما عقل واحد يقوم بعدة وظائف تبدو كأنها أقسام مستقلة. وكذلك العقل الباطن، يعمل بدوره على مستويين هما المستوى الباطن، والباطن الابتكاري، وكلاهما على اتصال دائم بالعقل الواعي لمتابعة العمليات العقلية الظاهرية من أجل الحفاظ على التناغم والتناسق في السلوك. وللعقل الباطن الابتكاري دور أساسي في توازن الشخصية والحفاظ على سلامة الفرد العقلية، فهو يعتبر بحق، مرتكز التوازن العام في السلوك الشخصي.ومن وظائف العقل الباطن الابتكاري أيضًا القيام بخلق الدافع النفسي والحماس والرغبة في الإنجاز، بالإضافة إلى توليد الطاقة النفسية والقوة المعنوية للمساعدة في حسم الصراعات المحتملة والمستدركة، أو لتنفيذ الخطط المرسومة أو للسعي من أجل تحقيق الأهداف.

ويقوم العقل الواعي أو الظاهر بأربع وظائف تشكل سلسلة مترابطة من العمليات السريعة بحيث تبدو كعملية واحدة، وهي الإدراك، فالربط، فالتقويم فاتخاذ القرار. بينما يقوم العقل الباطن بتسجيل وتخزين كل ما يدور حولنا وفي داخلنا.

ولا تقتصر وظيفة العقل الباطن على التخزين فقط، فهو يقوم أيضًا بمعالجة الوظائف التلقائية التي لا تشتمل فقط على الوظائف الفسيولوجية كالتنفس ودق القلب والهضم وإفراز الأنزيمات المختلفة... الخ، بل أيضًا الاستجابات التلقائية المكتسبة كقيادة السيارة وربط الحذاء وغيرها من العادات المكتسبة.

الإيحاء الذاتي:

التغيير يبدأ من داخل الفرد

لا يمكن لأية مؤسسة إدارية أو تربوية أن تحدث التغيير في منسوبيها إذا لم يشعر منسوبوها أنفسهم بالحاجة إلى ذلك التغيير. ولكي يشعر الفرد بالحاجة إلى التغيير، عليه أن يكتشف المزيد من طاقاته التي لا يستغلها، والتي كان في غفلة عنها.

دائرة الحديث الذاتي والصورة الذاتية

إن الحديث إلى الذات عملية تتم في نفوسنا كل لحظة. ولكننا نبقى ضمن دائرة مغلقة تنبع من الذات لتصب في الذات، حاملة معها ذلك الكم المتراكم من خبراتنا وأحلامنا وأفعالنا لتشكل أمام ذواتنا صورتنا عن أنفسنا: من نحن، وما هي قدراتنا الشخصية، وكيف نتصرف وكيف نبدو في نظر أنفسنا وفي نظر الآخرين.

إن الصورة الذاتية هي نتاج للمحادثة الذاتية، ولا شك أن الحديث الذاتي سلب وإيجاب، فمرةً نلوم أنفسنا ونشعر بالندم وننتقد سلوكًا معينًا صدر عنا، ومرة نطيب للنفس فعلها وندعم مواقفها ونضيف إليها شحنة من المعنويات. وبين هذين الموقفين المتباينين من النفس، داخل النفس، تتكون لدى الفرد صورتان عن ذاته:

• الأولى صورة الشخص الحالي الذي يعرفه

• والثانية صورة الشخص الذي يتمنى أن يكونه

إن عدم الرضى عن حالتنا الراهنة يدفعنا إلى تغييرها. فإنها صفة إيجابية مهمتها دفع الفرد إلى التقدم والنجاح.

تغيير العادات والسلوك:

 يتم تغيير العادات والسلوك إراديًا عبر سلسلة من التغييرات الداخلية تنتظم جميعها في دائرة واحدة هي دائرة التفكير. ثم نتبع ذلك بتغيير صورتنا الذاتية عن طريق تغيير الحديث الذاتي وتعزيزه بالتأكيدات الإيجابية، إلى أن نستطيع تصور أنفسنا في صورتها الجديدة بدون توتر وبشكل مريح.

طريقة التفكير= الصورة الذاتية= الحديث الذاتي= الصورة الذاتية الجديدة=السلوك الجديد

الضبط الآلي ومناطق الارتياح:

إن في داخلنا نظامًا مدهشًا للمحافظة على توازن الشخصية وفعالية الأداء تحت جميع الظروف. وهذا النظام يستمد قوته من خاصية المرونة والتكيف التي يتصف بها الإنسان بنعمة من الله نفسًا وعقلًا وجسدًا.

وكذلك هي الحال بالنسبة للعقل. فإن الدخول في مواضيع فكرية جديدة المنحى غريبة الاتجاه تجعل العقل متحيرا في البداية ثم تدريجيًا يتأقلم مع المعطيات الجديدة ويتعرف على المداخل الغريبة فيبدأ بتفحصها وفهمها ثم تصنيفها وحفظها في أرشيفه الضخم للاستعمال فيما بعد، بحيث تصبح جزءًا من مقتنياته فلا يعود يحس بالحيرة والضبابية حين يستحضرها في المستقبل.

أما بالنسبة للنفس فإنها تعتمد في تأقلمها مع الظروف على آلية دقيقة هي مزيج من الصورة الذاتية والإحساس، ومقياسها الشعور بالراحة أو عدمها، وميزانها تطابق الصورة الذاتية مع السلوك. وهذا ما نسميه بالآلية الضابطة، التي يشترك فيها الفكر إلى حد كبير، لأنه هو الذي يحدث التغيير المطلوب في الصورة الذاتية.

إن المساحة الحرة التي ترسم لك حركتك، هي ما تسمى بمنطقة الارتياح في علم السلوك. والعقل ينتهج ذات النهج في توسيع دائرة حركته، وبالتالي في توسيع منطقة ارتياحه. فالأداء ضمن منطقة الارتياح الخاصة بنا هو أداء طبيعي، بيد أننا عندما نبتعد كثيرًا عن منطقة الارتياح هذه، يولد القلق والضغط النفسي.

الفرق بين «التعلم» و«التعليم»:

التعلم بكافة صوره هو عملية ذهنية نفسية تتضافر فيها عوامل حيوية موجودة لدى المتعلم كأدوات تصلح للتلقي واستقبال المعلومات الجديدة واسترجاع القديمة وربطها وتبويبها ثم الاستفادة منها في تحقيق الذات. إن أهم خطوة في التعلم هي إعداد المتعلم وتدريبه على الأساليب الصحيحة في التلقي.

والتعليم هو اتخاذ جانب المبادرة بالشرح أو الطرح وتفسير المعلومات أو تبسيطها ووضعها في قوالب مرنة تصلح لكل المستويات العقلية، ثم تعزيز تلك المعلومات بالمتابعة والتثبت من رسوخها واستيعابها بالصورة الصحيحة. والأساليب التي تتم بواسطتها هذه العملية تعتمد اعتمادًا كبيرًا على شخصية المعلم واتجاهاته الفكرية وعاداته ومقدار فهمه لإمكانات العقل وتفهمه للآخرين.

الأساليب الحالية والأساليب المقترحة:

(انظر الجدول)

الفوائد المتوخاة من تغيير الأساليب الحالية:

1. بالطرح الموضوعي، يتمتع الطالب بحرية انتقاء أسلوب الحفظ الذي يناسب إمكاناته، وبأية معلومات أولية يبدأ.

2. إعطاء الطالب فرصة المبادرة وجمع المعلومات ثم الوصول إلى النتائج بنفسه.

3. تشجيع الطالب على إبداء الرأي.

4. تقوية الدافع الذاتي بالحث الإيجابي.

5. يتعلم الطالب الاهتمام بمشاعر الآخرين حين يتم توجيهه دون توبيخ.

6. مساندة التلميذ في محاولته تغيير صورته الذاتية لأنه يعلم أن معلمه يتفهم ظروفه.

7. الرضى عن النفس، مع وضوح الهدف وتعزيز القدرات الخاصة، مما يجعل العلامة التي يحصلها بجهده ذات قيمة حقيقية.

8. توفير بيئة ملائمة للتلقي والتعلم والفهم كما أن الطمأنينة توفر مناخًا تعليميًا أفضل، وتساهم في تعزيز الثقة المتبادلة بين الأفراد.

9. جذب انتباه الطالب، وتعليمه ضبط النفس وقوة الشخصية.

10. شعور الطالب بالأهمية كمدخل لتعزيز صورته الذاتية.

11. تشجيعه على التحسن أو التقدم الفردي مقارنة ببقية الأفراد.

12. الانضباط يوفر مناخًا تعليميًا أفضل كالطمأنينة، كما أنه يساهم في تعزيز ثقة الطالب بالمدرسة وبالمعلمين.

13. تشجيع الثقة بالنفس، وتعلم الطالب الواقعية في تخطيط الأهداف.

14. بث دافع صادق في نفس الطالب للتغيير نحو الأفضل، وحفظ ماء الوجه مما يعزز احترامه لنفسه.

15. روح الفريق، الثقة، القيمة الفضلى للأقوياء لا للضعفاء، زوال الحسد، قبول الآخر، وازدياد فرص التنافس تعزيز الربط والإدراك في الوعي وتثبيت المعلومات في العقل الباطن.

16. ضمان الاستفادة القصوى من الدرس.

17. تطبيق الأسلوب الصحيح في التحصيل العلمي وهو البحث والتنقيب، لا السؤال ثم تدوين الجواب، كما يساعد ذلك على توسيع مدارك الطالب.

18. تعزيز ثقة الطالب بالمعلم بالتيقن مما يعطيه من معلومات موثقة دائمًا، بالإضافة إلى رسوخ المعلومات في ذهنه لأنه تيقن منها.

19. تعزيز ثقة الطالب بمصادر معلوماته.

20. الحكم الصائب على الطالب وتخريج أجيال ناجحة على الصعيد العملي.

21. إعطاء الطالب الضعيف أو البطيء فرصة للحاق بالفصل وبالتالي مساعدته على التقوية.

التحدي الكبير ومسؤولية صانعي الأجيال:

هناك العديد من التحديات التي تواجهنا من أبرزها:

• مهنة المعلم أوسع رقعة من أي مهنة أخرى، فالثقافة عامل مهم جدًا.

• المعلم الناجح شخص واحد فيه بعض من صفات الموجه التربوي والطبيب النفسي والمدرس والأب والصديق والقائد.

• تهذيب النفس وتثقيفها قبل تهذيب الآخرين وتعليمهم.

• التفكير الإيجابي مفتاح النجاح.

• عقد الندوات الطلابية للتشجيع على المنافسة وحرية إبداء الرأي.

• اصطحاب الطلاب بزيارات ميدانية.

• جعل المدرسة مكانًا محببًا لا منفرًا.

• عقد دورات تدريبية للمعلمين من داخل الملاك لتبادل المعارف والأساليب التعليمية.

• أهمية التخطيط الاستراتيجي التربوي.

• الاهتمام بالمعلم ثقافة وتدريبًا ومساندته ماديًا ومعنويًا.

• المساحة الحرة في التفكير ضمن الخط المرسوم مسؤولية الجهاز الإداري التربوي.

• أهمية ضبط النفس وأسلوب التعامل مع الطالب في إنجاح العملية التعليمية.

ومن المهم ان تبدأ بالخطوات العملية التالية:

• ابدأ بنفسك: حدد هدفك، وابدأ بنفسك، ثم قدم المساعدة للآخرين.

• وضع الأهداف: إذا وضعت الهدف فلا تؤجل الانطلاق وابدأ فورًا.

• اختيار الهدف: عليك أولًا أن تختار الهدف الأكثر إلحاحًا، علمًا بأن الأمور الأكثر أهمية هي أن تضع في الاعتبار أن الهدف يجب أن يكون من اختيارك أنت.

• العناية بالتخطيط: لا بد من التخطيط بعناية فائقة واتباع خطوات معينة، ويمكن القول أن أهم خطوة هي اختيار الهدف والتأكد من تطابقه مع الأولويات.

• عدم تأجيل النجاح: حالما تضع الهدف، ابدأ فورًا

• لا أحد غيرك: يجب أن يتوفر لديك اقتناع بقدرتك على تحقيق الأهداف التي تختارها، لأنك الشخص الوحيد الذي يمكنه تحقيقها لك.

• تدوين الهدف: وحالما تتخذ قرارك بادر إلى تدوينه خطيًا، فهذه واحدة من أهم الخطوات الحيوية في وضع الهدف الناجح.

• العقبات المحتملة: بعد تدوين الهدف، لا تتراجع، بل ضع وصفًا تفصيليًا للهدف بأبعاده الواضحة الجلية، ثم تخيل ما ينتابك من شعور بعد تحقيقه.

• خطط لأهداف قصيرة المدى، وتخيل الهدف الأكبر في حالته النهائية: حدد التواريخ التي ترغب في أن يتم فيها تحقيق أهدافك، ثم دونها في مكان بارز، واجتنب خيبة الأمل بأن تجعل تواريخك المختارة واقعية.

• تقييم الإنجاز: من الضروري أن تتوقف بين الفينة والأخرى وتعود إلى الوراء لتقيم إنجازك وترى إلى أي مدى بلغت في تحقيق هدفك.

• المرونة والتغييرات الضرورية: يجب أن تتصف خطتك بالمرونة بحيث تفسح المجال للتغييرات الضرورية.

• الفشل خبرة: الهدف الذي لا يتحقق يزيدك معرفة وخبرة تساعدانك على تحقيق هدف أكبر.

• تخلص من البقع المظلمة أو «السكوتوما»: هناك أشياء لا نراها رغم وجودها من حولنا، وكذلك هو الأمر بالنسبة للعقل، وتستطيع بالتخطيط الواعي ووضع الأهداف بصورة عملية أن يسمح للأفكار الجديدة بالدخول.

• أنت أكثر فاعلية: وبمرور الوقت، سوف تصبح قادرًا على وضع أهدافك بصورة أكثر فاعلية.

القدرة على النهوض بعد السقوط وتحقيق الهدف

إن هذه الخاصية من أهم ما يجب أن نتصف به في محاولاتنا تحقيق أهدافنا. إنها مهارة يتعلمها الإنسان ويطورها وهي تعني السيطرة الداخلية لمواجهة الإحباط وعدم الاتزان. إنها تعني المقدرة على مواصلة السير على الدرب للوصول إلى الهدف رغم العراقيل المتكررة.

الأفكار الأصلية والتفكير الإيجابي:

إن الأفكار الأصلية – ونعني بها الأفكار التي ترد إلى العقل لأول مرة – لا تتكون في مستوى الوعي، بل تقفز من اللاوعي كما لو أنها ولدت لتوها. إن طاقات العقل البشري الكامنة لتحقيق الأهداف وابتكار الأفكار الجديدة هي طاقات هائلة تكاد تكون لانهائية. من هنا ندرك أهمية التفكير بالإيجابيات من الأمور قبل السلبيات، فهي سوف تكون المعطيات المتوفرة للعقل الباطن الابتكاري في محاولته الخروج لك بحل إيجابي أو جواب مبتكر لسؤال طرحه الوعي.

• لا تسمح إطلاقًا لأية فكرة سلبية بالبقاء في ذهنك -قم فورًا بإبدالها بفكرة إيجابية.

• لتكن أفكارك دومًا إيجابية عندما تأوي إلى فراشك.

• احتفظ بالأفكار المرحة

• ابدأ يومك بحماس.

• تحدث عند الإفطار عن سعادتك وحماسك.

• اعمل على ألا يمر بك يوم دون إحراز شيء من التقدم.

• وعندما تصل إلى الشعور بأن عملك قد تم، استمر في التقدم في مجالات أخرى.

• إن الشيخوخة تسير يدًا بيد مع العقل الخامل.

• إذا لم تملأ ذهنك بالأفكار البناءة الحية، سيغرق حتمًا في الأفكار المحبطة المظلمة.

• استخدم طريقة تثبيت التصور.

• لا تقنط من رحمة الله، ولا تنفض يدك من أمر لمجرد أن طريقه مليئة بالعقبات.

عشرة مبادئ أساسية للتعليم الجيد:

هناك عشرة مبادئ أساسية للتعليم الجيد هي:

1- تشجيع التواصل بين الطالب والهيئة التدريسية.

2- تشجيع التعاون المتبادل بين الطلبة.

3- تشجيع التفاعل والمشاركة في النشاطات الفصلية.

4- الاستجابة الصحيحة لأداء الطالب، وإبلاغه بمستواه ونقاط قوته ونقاط ضعفه.

5- التشديد على أهمية الوقت المتاح للمهمة. الوقت + الجهد المبذول= التعلم.

6-العمل على توصيل التوقعات العالية.

7- احترام الاختلاف في المواهب والقدرات وفي أساليب التلقي.

8- أخلاقيات المهنة لدى المعلمين وأخلاق التلقي لدى الطلاب.

9- تطوير الموارد البشرية

10- التحفيز والحث الإيجابي.

التعليم الحديث والتركيز على التعلم

لما كان الطالب هو محور العملية التعليمية، فإن التعليم الحديث يركز على التعلم بدل التعليم. وهذا يستدعي أن يقوم الطالب بدور أساسي في العملية التربوية. ومن بعض الأنظمة التي تحقق هذا الغرض:

- التعلم النشط Active Learning وهو يقوم على مشاركة المتعلم في عمليتي التعليم والتعلم بذات الوقت

- نظام التعلم في الأقسام

Department-Based

 Education في هذا النظام، يذهب المعلم والطلبة إلى غرف خاصة بالمادة التي سيتم تدريسها.

- نظام التوجيه المتلائم مع القدرات

 Multi-Level Instructionويعتمـد على توجيه المعلم طلابه لتنفيذ مهمات معينة، تتضمن مهارات خاصة.

- نظام التعليم حسب الحاجات الخاصةIndividual needs Education

- نظام التعلم المبدع Creative Learning

أساليب تنمية القدرة على إيجاد الحلول المبتكرة للمعضلات:

من أساليب تنمية القدرة على إيجاد الحلول المبتكرة للمعضلات ما يلي:

أولًا: العصف الذهني:

brainstorming، وهو عبارة عن جلسة خاصة لتوليد الأفكار حول موضوع معين.

ثانيًا: استخدام أسلوب التعامل مع المواقف ذات النهايات المفتوحة:

Open-ended situation

ثالثًا: التفكير في استخدامات غير تقليدية أو غير معروفة لشيء معروف:Unorthodox use

رابعًا: أسلوب تنمية القدرة على التوقع والتنبؤ بالنتائج Prediction

خامسًا: أسلوب التعديل في الظاهرة:

 Phenomenon Manipulation

كيف نعتني بالمهارات الشخصية للمعلم:

هناك عدد من الدورات والمهارات التي تساهم في رفع مستوى المهارات الشخصية للمعلم منها:

الإشراف الفعال: يتعرف المعلم على أساليب الإشراف المختلفة، ويتدرب عليها، ثم يختار الأسلوب المناسب للظرف المناسب عند تطبيقه داخل الفصل. ولا يخفى ما للأسلوب المناسب من آثار إيجابية على الطلبة، أهمها تعزيز نظرة الطالب الجدية إلى النظام واحترام الانضباط، ثم الاستفادة من المادة التعليمية إلى أقصى حد ممكن عند توفر الهدوء والتركيز.

إدارة الوقت: المعلم الناجح هو الذي يستغل الوقت المتاح للحصة الواحدة استغلالًا مدروسًا ولا يتسابق مع الوقت لإنهائها.

التفكير الإيجابي: المعلم قدوة.. فإذا لم يتعلم مهارة التفكير الإيجابي ويطبقها داخل الفصل فإن الضرر الواقع على طلابه سيكون مضاعفًا.

التقييم الفعال: طالما أن المعلم هو المسؤول عن أداء الطالب، لذا يجب أن يكون له دور فعال في تقييم الأداء من جهة، وأن يشارك الموجه التربوي في تقويم سلوك الطالب.

المهارة الخطابية ومواجهة الجمهور: للتخلص من المخاوف المرضية المتعلقة بمواجهة الجماهير، وتعزيز القدرات الخطابية للتاثير القوي في المستمعين.

دورات تختص بالمهارات العامة وفرص النجاح:

الاستثمار المجدي: كيف تستثمر جهدك ووقتك ونشاطاتك المختلفة فيما يعود بالنفع عليك وعلى غيرك، وكيف تستثمر طاقاتك الكامنة أفضل استثمار حين تستطيع استكشاف إمكاناتك الخفية وتستغل هذه الإمكانات على أتم وجه.

العادات السبع: هذه الدورة من أحدث ما قدمته المؤسسات الناجحة من دورات لمنسوبيها، وهي تشرح بالتفصيل أهم سبع عادات يتصف بها الرجل الناجح.

التفكير الأفضل: كيف يعمل العقل، وكيف يتحكم الإنسان بوظائفه المتعددة بما يخدم أهدافه ومشاريعه العلمية والعملية.

التفكير الاستراتيجي: وهو يختص بالذين يحبون الاعتماد على التخطيط، وتنضوي تحته دورات فرعية كـ«التخطيط الاسترتيجي».

المصدر: مجلة التدريب والتقنية .
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 171/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
56 تصويتات / 1346 مشاهدة
نشرت فى 6 أكتوبر 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,835,800

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters