يشهد العالم اليوم تقدماً علمياً بارزاً في مختلف  المجالات  العلمية والتقنية ، وقد صاحب ذلك تغير في نوعية  الطلب على  العمالة ، مما جعل التركيز  على العمالة  ذات الإعداد  الجيد  القادرة  على التعامل  مع التقنيات  الحديثة أمر حتمي .وهذا هو ماحدا بالدول المتقدمة  إلى إعادة النظر في  سياستها  التعليمية  والتدريبية لتواكب  هذا التقدم ، ولتكون مخرجاتها  أكثر  استجابة  وتلبية للمهارات والتخصصات  التي تحتاج  إليها أسواق العمل فيها .

 

ويعد التدريب التعاوني  أسلوباً فعالاً في مجال الربط  بين  نظم  التعليم  والتدريب  ومتطلبات عملية  التنمية  من العمالة  المدربة ، ويعد الأخذ به  من الوسائل  الناجحة  في تأهيل  العمالة الوطنية  لتكون  عند مستويات  أداء أفضل .

 

ولتكون الاستفادة  من تطبيق  هذا النوع  من التعليم  على نحو أمثل ، فإن  الأمر  يستلزم  أن يستوعب  القائمون  عليه  والمشاركون  في تطبيقه  ، أسس ومقومات نجاحه  مستفيدين  في ذلك من تجارب  تطبيقاته في بعض  الدول .

 

 وهذا العرض الذي بين أيديكم ، يتناول مفهوم هذا النمط من التعليم  بعرض مفهوم التدريب التعاوني  وتطبيقاته  في دول العالم ، وواقع  تطبيقه في المملكة  العربية  السعودية  ومقومات نجاحه ووسائل  تطبيقه  في المؤسسات التعليمية والتدريبية المختلفة .

 

  و التدريب التعاوني يعتبر أسلوباً متقدماً من التعليم التطبيقي، إذ أن فكرته  تستند إلى نظرية مفادها أن العملية التعليمية تتم على عدة مراحل مصنفة في ترتيب تصاعدي ، تبدأ في مرحلتيها: الأولى والثانية بالمعرفة والإدراك للمهارات الأساسية وهي أمور يمكن تعلمها بالتكرار والاستظهار ، وبالتالي يمكن اكتسابها بنجاح كبير داخل الفصول الدراسية . تأتي بعد ذلك المراحل المتقدمة من العملية التعليمية ، وهي حسب الترتيب التصاعدي : التطبيق والتحليل والتقييم .  وهذه المراحل المتقدمة لا يمكن تحقيقها  على الوجه الأمثل إلا بواسطة الممارسة العملية وتطبيق المعرفة والإدراك المكتسبين داخل الفصول الدراسية . والتدريب التعاوني بما يتيحه  من  فرص عمل فعلية للمتدربين أثناء الدراسة يساعد على تحقيق المراحل المتقدمة من العملية التعليم

 

 أهمية التدريب التعاونى . 

يعتبر التدريب التعاوني نظاماً حديثاً إلا أن فكرته قديمة ويمكن للمرء أن يجد أصول بعض جوانبه في عدد من جامعات أوروبا وأمريكا منذ أكثر من مائة عام حيث كانت الجامعات  تعد طلابها لاكتساب خبرة عملية في الصناعة خلال أشهر

 

الصيف . يضاف إلى ذلك ، أن بعض الكليات الجامعية مثل الطب والقانون ، دأبت على إضافة  فترات تدريب عملي لطلابها ضمن أو بعد فترات الدراسة  الأكاديمية الرسمية .

 

وبداية تطوير فكرة التدريب التعاوني كانت في جامعة سينسناتي بالولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1906 م ، وعلى الرغم من أن تطبيق التدريب التعاوني بدأ في كندا بعد ذلك التاريخ بفترة طويلة؛ إلا أن تجربة كندا أصبحت  رائدة في هذا المجال ونموذجاً حياً  لبرامج التدريب التعاوني الناجحة في العالم . فقد بدأ تنفيذ نظام التدريب التعاوني  في جامعة وترلو الكندية في عام 1957م، وكانت الجامعات الكندية التقليدية تعتقد حينئذ أنه من المستحيل دمج القيم  الأكاديمية التقليدية مع أي التزام تجاه الصناعة دون الإخلال بتلك القيم والإضرار بالتفوق الأكاديمي ، إلا أن تجربة  التطبيق في جامعة وترلو أظهرت بعد فترة وجيزة أن التعامل مع الصناعة لا يتعارض بأي حال مع التفوق الأكاديمي بل إنه يرسخ ويزيد من فرص ذلك التفوق.

 

ويلاحظ أن جامعة وترلو بدأت بتطبيق نظام  التدريب التعاوني في كلية الهندسة حيث أن الصلة واضحة بين  هذه الكلية  والتدريب التعاوني . ثم توسعت في تطبيقه بالتدرج على طلاب الفيزياء والكيمياء والرياضيات . وبحلول السبعينات الميلادية بدأت تتوسع أكثر في تطبيق هذا النظام ليشمل العلوم  الإنسانية  والعلوم  الاجتماعية . ونتيجة لهذا التوسع أصبح عدد المسجلين في برامج التدريب التعاوني  في هذه  الجامعة أكثر من عشرة آلاف طالب في عام1991م وأصبحت برامج التدريب التعاوني بجامعة وترلو من أكبر البرامج من هذا النوع في العالم حالياً.

 

 

ومع تنامي حاجة البرامج التعليمية إلى التدريب العملي كوسيلة نحو ملاءمة التعليم بالاحتياجات ، فإن  مستقبل التدريب التعاوني يظهر واعداً بشكل أكبر فأعداد مؤسسات التدريب التعاوني أخذت تتنامى بصورة مطردة وبخاصة  في مجال التعليم الفني ، بسبب أن هذا النمط من التعليم ينسجم بصورة كبيرة مع احتياجات سوق العمل . فعلى سبيل المثال زاد عدد طلبة التدريب التعاوني (الساند ودش) في بريطانيا من 138857طالباً في عام 1991/1992 begin_of_the_skype_highlighting              1991/1992      end_of_the_skype_highlightingم إلى 153733 طالباً في عام 1992/1993 begin_of_the_skype_highlighting              1992/1993      end_of_the_skype_highlighting م بمعدل زيادة قدرة 10,7%  كما بلغت نسبة الطلبة في مجال التدريب التعاوني التقني والجامعي إلى إجمالي الطلبة في بعض التخصصات كالتالي إدارة الأعمال 31%  الهندسة والتقنية 21%  الكمبيوتر والرياضيات 16%   علوم البيئة (12%  العلوم 11%. وفي الولايات المتحدة الأمريكية اليوم أكثر من 500 جامعة وكلية تعمل على تقديم برامج التدريب التعاوني ، يشاركها في ذلك أكثر من 79000 شركة ومؤسسة ووكالة حكومية تعمل على توظيف طلبة التدريب التعاوني .

 

 وإلى جانب أمريكا وكندا وبريطانيا  وهي دول رائدة في مجال التدريب التعاوني اتجهت حديثا دول متقدمة وأخرى نامية إلى تطبيق هذا النظام . وسنحاول أن نتعرض بشيء من الإيجاز لتجارب بعض من هذه الدول في هذا المجال .

 

 أهداف التدريب التعاونى .

 

يهدف  التدريب التعاوني إلى تحقيق ما يلي :

 

1-  تزويد المتدربين بفرصة للتدريب الفعلي واكتساب الخبرة العملية.

 2- تعميق فهم المتدربين/ المتدربين للمقررات التي درسوها في الوحدة التعليمية / التدريبية .

 

3- تزويد منشآت القطاع الخاص بمتدربين  فنيين و مهنيين .

 

تعد هذه الأهداف الثلاثة هي مقصد التدريب التعاوني بينما تعتبر الأطراف الثلاثة السابقة المرتكزات الأساسية للتدريب التعاوني حيث أنها تشمل العلاقة الحركية بينهم ، وعليه نستطيع القول أنه عند تطبيق برنامج التدريب التعاوني بالطريقة الصحيحة سوف ينتج عنه فوائد للأطراف الثلاثة ، لذا فإنها المسئولة الأولى لكل طرف من الأطراف بأن يسعى لتحقيق هذه الأهداف وذلك بالتنسيق الدقيق فيما بينهم ، ولنضمن نجاح التدريب التعاوني فإنه يجب الآتي:

 

* اختيار جهة التدريب المناسبة .

 

* الإشراف الفعال على المتدربين قبل وأثناء وبعد التدريب التعاوني .

 

* الاستفادة القصوى من الاتصال فيما بين المتدرب والوحدة التدريبية وجهة التدريب .

 

 فوائد التدريب التعاونى .

 

ثمة العديد من الفوائد التي يتيحها التدريب التعاوني للأطراف المعنية بة (المتدرب _ الوحدة التدريبية _ المنشأة / جهة التدريب). وتتلخص هذه الفوائد فيما يلي :

 

بالنسبة للمتدرب :

 

ـ توفير المعلومات ذات الصلة بالممارسة التعليمية ، الأمر الذي ينتج عنة فهم أكبر وتعلم أكثر دواماً .

 

ـ المساعدة على اختيار المهنة الملائمة خلال فترة التدريب ، حيث يستطيع الحكم على ما إذا كانت المهنة التي يؤديها في أثناء التدريب هي المهنة التي يرغب مزاولتها في المستقبل وبالتالي يكون عند التخرج أكثر قدرة إلى فهم متطلبات النجاح في مهنته .

 

ـ  معرفة القدرات والإمكانات ومواطن الضعف الذاتية من خلال المواجهة الفعلية للحياة العملية وعملية التقييم التي يقوم بها المشرف على التدريب وجهة التدريب معاً .

 

ـ  إمكان الحصول على وظيفة مستديمة وبراتب أعلى من خريجي الجامعات الأخرى نظراً لصلاحيته للعمل الفوري بعد التخرج .

 

ـ  إمكان الحصول على أجر عن الأعمال المؤداة بما يساوي المبالغ التي يتقاضاها الموظف المتفرغ للعمل نفسة .

 

بالنسبة للوحدة التعليمية / التدريبية :

 

ـ تحقيق الهدف الأساسي للوحدة التعليمية / التدريبية في المساعدة على الوفاء بربط التعليم بالاحتياجات الوطنية من القوى العاملة المؤهلة من خلال عملية التغذية الاسترجاعيه .

 

ـ  اكتساب معلومات حديثة والتعرف على المشكلات والصعوبات التي يواجهها القطاع الأهلي وعلى احتياجاته في مجال القوى العاملة في ضوء ماجد من تقنية تمهيدا لإعداد البرامج التي تكفل الوفاء بهذه الاحتياجات

 

بالنسبة المنشأة / جهة التدريب ( صاحب العمل ):

 

ـ التعرف على إمكانات قطاع التعليم الفني والتدريب المهني في مجال توفير التخصصات المطلوبة .

 

ـ اختيار الموظف المناسب من خلال تعاملها مع الطلبة/ المتدربين  في أثناء فترة التدريب التعاوني بعد انتقاء الأفضل من بينهم .

 

ـ  توثيق الصلة بين الجهات التعليمية وجهات العمل .

 

 التعاريف:

 

مشرف التدريب التعاوني :  هو المسئول الأول عن متابعة المتدرب أثناء تنفيذ برنامج التدريب التعاوني في الميدان . 

 

منسق  التدريب التعاوني : هو المسئول الأول عن ترتيب برنامج التدريب التعاوني في القسم / التخصص وإعداد خطة التدريب ومتابعة مشرف التدريب التعاوني في الميدان .

 

تشمل مرحلة الرقابة والمتابعة لفترتين:

 

الفترة الأولى : ما قبل التدريب التعاوني .

 

الفترة الثانية : أثناء  التدريب التعاوني .

 

الفترة الأولى: ما قبل  التدريب التعاوني

 

مستويات هذه الفترة تتوزع بين المتدرب ومنسق التدريب التعاوني وإدارة التدريب التعاوني بالوحدة التعليمية / التدريبية على النحو الآتي:

 

أولا: مسئوليات إدارة التدريب التعاوني بالوحدة التعليمية / التدريبية:

 

ـ تعيين منسق للتدريب التعاوني بكل قسم / تخصص  ، يقوم رؤساء الأقسام التخصصية بتكليف مشرفين للتدريب التعاوني حسب التخصص وقبل ذلك  حصر المتدربين الذين سيتم تدريبهم قبل بدء التدريب بوقت كاف وتزيد إدارة علاقات المتدربين بالوحدة بذلك ليتسنى البحث عن فرص تدريب في وقت مبكر

 

ـ يطلب من مشرفي التدريب التعاوني في التخصصات المختلفة تقديم النصح والإرشاد المتدرب و ارشادة إلى الأسلوب الأمثل لكتابة التقرير المطلوب وتوعيته عن التعامل مع ظروف العمل وفي علاقته مع جهة التدريب.

 

ـ عقد لقاء مع المتدربين الذين سوف يلتحقون ببرامج التدريب التعاوني قبل مغادرتهم الوحدة التعليمية / التدريبية وذلك بحضور مدير الوحدة التعليمية / التدريبية ومدير إدارة علاقات المتدربين ورؤساء الأقسام ومنسقي التدريب التعاوني في الأقسام ومشرفي التدريب التعاوني (ويطلق علية مسمى لقاء برنامج التدريب التعاوني)، ويجب أن يشتمل اللقاء على توضيح وإبراز أهمية  التدريب التعاوني المتدرب وللوحدة التعليمية/التدريبية وللمنشأة / جهة التدريب التي سوف يلتحق فيها المتدرب.

 

وبشكل عام يمكن إدراج النقاط الآتية (ولكن يشترك تخصيص النقاط أو إضافة بعضها أو إهمال بعضها لمدير إدارة علاقات المتدربين):

 

ـ التركيز على أهمية الاتصال بين المتدرب ومشرف التدريب التعاوني.

 

ـ التركيز على حسن التصرف في المنشأة وتمثيل الوحدة التعليمية / التدريبية بشكل متميز.

 

ـ المحافظة على الدوام وعدم الغياب واصطناع أمور غير صحيحة.

 

ـ المبادرة على إطلاع مشرف التدريب التعاوني  على جميع المشكلات التي تعترض المتدرب أثناء  التدريب التعاوني في المنشأة.

 

ثانيا: مسئوليات منسق  التدريب التعاوني بالقسم :

 

ـ تعيين مشرفي التدريب التعاوني المتدربين حسب التخصص .

 

ـ استلام التقارير من المنشأة التي يتدرب فيها المتدرب

 

ـ مناقشة أحوال المتدرب العلمية والعملية التقارير الدورية مع مشرف التدريب التعاوني .

 

ـ تكوين لجنة لمناقشة التقرير النهائي .

 

ـ متابعة المتدرب المستمرة.

 

ـ إخراج النتائج النهائية لبرنامج التدريب التعاوني  وإبلاغها لقسم القبول والتسجيل وتزويد إدارة علاقات المتدربين بصورة منها

 

ثالثا : مسئوليات المتدرب

 

ـ الحصول على دليل  التدريب التعاوني من منسق التدريب التعاوني بالقسم .

 

ـ فهم محتويات الدليل فهما جيدا ومراجعة مشرف التدريب التعاوني في حالة عدم وضوح بعض النقاط .

 

ـ قراءة الدليل وفهمه قبل حضور لقاء برنامج التدريب التعاوني

 

ـ التعرف على أنظمة ولوائح الوحدة التعليمية / التدريبية  فيما يتعلق بالتدريب التعاوني

 

ـ التأكد من أن لديك مشرف تدريب قبل مغادرتك الوحدة التعليمية / التدريبية

 

ـ الحصول على هاتف / جوال وفاكس منسق التدريب  في القسم وكذلك مشرف التدريب التعاوني

 

الفترة الثانية : أثناء  التدريب التعاوني

 

تتوزع مسئوليات هذه الفترة بين الطالب/المتدرب ومنسق  التدريب التعاوني بالقسم  ومشرف التدريب التعاوني :

 

أولا : مسئوليات المتدرب :

 

ـ تقدم التقارير الدورية بانتظام و في وقتها لمنسق  التدريب التعاوني  بالقسم

 

ـ استمرارية اللقاء بين المتدرب والمنسق والمشرف

 

ـ التأكد من المنشأة التي تتدرب فيها قد زودتك بخطة وبرنامج التدريب لكل الفترة التي سوف تقتضيها لديهم .

 

ـ التأكد من أن خطة التدريب تطابق تخصصك .

 

ـ تقديم خطة وبرنامج التدريب لمشرف التدريب التعاوني خلال الأسبوع الأول من الشروع في  التدريب التعاوني

 

ـ الاستفادة القصوى من الأعمال التي تؤدي أمامك أو تؤديها بنفسك ، والمقصود هنا هو الإلمام بكيف يتم تأدية هذه الأعمال وكيف تترابط مع الموضوعات العلمية التي درستها في الوحدة التعليمية / التدريبية ، وتستطيع تأدية هذه الأمور من خلال قراءة منشورات المنشأة وكذلك سؤال الموظفين الذين يؤدون تلك الأعمال . 

 

ـ الاحتفاظ بمذكرات يومية عن الأعمال التي تؤديها والنشاطات التي تعملها والاجتماعات التي تحضرها

 

ـ المحافظة على الاتصال بمشرف التدريب التعاوني ومنسق التدريب في القسم واطلاعهم على جميع هذه النشاطات وأخذ آراؤهم والاستفادة من نصائحهم وخبراتهم.

 

ـ التأكد أنك حصلت على معلومات أولية من المنشأة حول المنشأة ذاتها ومنتجاتها وطريقة العمل لديهم حتى تتمكن من كتابة تقرير متميز في نهاية المدة.

 

ـ أخذ التعليمات والتوجيهات من مشرف التدريب عن كيفية وأسلوب كتابة التقرير النهائي للتدريب التعاوني.

 

 ثانيا: مسئوليات مشرف التدريب التعاوني.

 

 ـ الاحتفاظ بملفات للطلاب حيث يحتفظ المشرف بجميع الأوراق والمراسلات التي دارت بين المتدرب والمشرف. وهذه هامة جدا في حالة عدم انتظام الطالب أو إخفاقه في التدريب.

 

ـ الاتصال المستمر مع المتدربين .

 

ـ الإشراف الفعلي على التدريب ميدانياً والمتابعة اللصيقة لمنجزات المتدرب أسبوعيا عن طريق الزيارات الميدانية المتدربين

 

ـ إعطاء درجات للزيارات الميدانية وتوجيه المتدرب إلى نواحي القصور ومواطن الضعف والعرض عن ذلك لإدارة علاقات المتدربين .

 

ـ الاتصال المستمر مع المتدربين عن طريق المكالمات الهاتفية مع المتدرب وكذا جهة التدريب للتأكد من أن الطالب/المتدرب منتظم في عمله.

 

ـ حث المتدرب المستمر على حسن التصرف والسلوك في العمل والظهور بمنظر لائق ينم عن رجل كيس وفطن ورغبة صادقة في التعلم.

 

ـ المحاولة الجادة لتفهم ظروف المتدرب ومقابلته في الظروف المناسبة له.

 

مقومات نجاح برامج التعليم التعاوني ووسائل التطبيق

 

في ضوء الاطلاع على تجارب بعض الجامعات المطبقة لنظام التعليم التعاوني ، والدراسات التي أجريت في هذا المجال، نورد فيما يلي أهم مقومات نجاح هذه البرامج ووسائل التطبيق:

 

1-أن تقوم المؤسسة التعليمية بتصميم مناهجها التعليمية بطريقة تكون أكثر استجابة لاحتياجات قطاعات التنمية الوطنية في التخصصات المختلفة. ويستحسن أن يشارك في التصميم قاعدة عريضة من المختصين وأرباب العمل، وصولاً إلى المناهج التي ينبغي إدراجها في مناهج الدراسة الأكاديمية، بما يكفي تحديد فترات العمل اللازمة في كل تخصص للإيفاء بهذه الجوانب .

 

2-أن يكون هناك تخطيط مسبق لجميع فترات أو فصول العمل بكافة التخصصات، وهو أمر يتطلب من المؤسسة التعليمية أن تقوم: بحصر المؤسسات والمشركات الأهلية والأجهزة والمؤسسات الحكومية التي لديها الرغبة في المشاركة ببرامج التعليم التعاوني ، وإمكان توفير فرص عمل حقيقية للطلاب، تمكنهم من اكتساب الخبرة العملية في مجال كل تخصص. كما يتطلب الأمر من المؤسسة التعليمية أن تقوم بدراسة الوظائف المتاحة للطلاب في هذه الشركات وتختار المناسب منها قبل اعتمادها وإعلانها لهم.

 

3-أن يتاح للطلبة فرصة اختيار الوظيفة المناسبة لهم من بين الوظائف التي تتيحها الشركات والمصانع بما يتلاءم مع تخصصاتها ، وبالمقابل أن يتاح للمسئولين بالشركات والمصانع الفرصة نفسها في اختيار العناصر التي يرون أنها تناسب أعمالهم من بين الطلاب المتقدمين لوظائفهم وهذه العملية تخلق المنافسة بين الطلاب للحصول على أفضل الوظائف المتاحة وبين الشركات لاستقطاب أفضل.

 

4_ أن يتم تعيين الطلبة في مواقع وظيفية ذات صلة وثيقة بالمنهج التعليمي أو التدريبي ، وأن يقوم بعض أعضاء هيئات التدريس والتدريب بزيارة الطلبة في مواقع عملهم وتحديد المهارات التي يحتاجون إليها بالتنسيق مع أرباب العمل ، بما يكفل تعديل المناهج الأكاديمية للوفاء بالاحتياجات المطلوبة .

 

5_أن يتم إشراك أكبر عدد ممكن من أرباب العمل في البرنامج التعاوني الواحد ، حيث وجد في جامعة واترلو الكندية أن الطلاب يكسبون خبرة أفضل إذا عملوا عند المزيد من أرباب العمل المشاركين ، بما يؤدي إلي تقليل أعداد الطلاب عند رب العمل ، وبالتالي تكون الخبرات المكتسبة أغني ويحصل الطلاب على اهتمام فردي أكبر .

 

6_ أن يعطي الطلاب المتعاونون مكفآت مقطوعة نظير عملهم في الشركات والمؤسسات والوكالات الحكومية حتى يأخذ كل من الطالب ورب العمل الموضوع مأخذ الجد .

 

7_ أن تبدأ الجامعة بتجربة التعليم التعاوني في تخصص معين ، وفي حالة نجاح التجربة وتجاوز الصعوبات والعقبات ، يمكن إضافة تخصصات أخري ، يؤكد ذلك ويعززه تجربة ماليزيا الحديثة في هذا المجال . فقد تم وضع نظام التعليم التعاوني بادئ ذي بدء تحت التجربة في تخصص المحاسبة عام 1987م ولما ثبت نجاح تجربة هذا التخصص بنهاية عام 1992م تم إدخال تخصصين إ�

المصدر: معهد التدريب التعاونى بالسعودية منسق علاقات المتدربين بالمعهد : م/ مبارك بن محمد العطوي
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
33 تصويتات / 4766 مشاهدة
نشرت فى 5 أكتوبر 2010 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,876,490

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters