تتميز الإدارة الإسلامية بأنها تسعى لتحقيق الأهداف الإسلامية الرئيسية، والتي تتمثل في التوفيق بين المصالح الدنيوية والأخروية، وتحقيق العدالة والتوازن في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

لا يقبل الله سبحانه وتعالى إلا الأعمال التي نقوم بها لأجل مرضاته، لذلك، فإن الهدف الأول للإدارة الإسلامية هو إرضاء الله سبحانه وتعالى فيما يتعلق بالشغل والإدارة، الأول يعني البحث عن العمل المباح واعتماده، ثانياً، الشريعة الإسلامية ترشدنا إلى وسائل العمل والكسب الحلال، مما يحفزنا على تطبيق أحكام الشريعة في هذا الصدد، وبهذه الطريقة يكسب العامل رزقه بالوسائل المباحة ويستعمله في شؤون أسرته وأقاربه وأغراضه الخيرية كما تمكنه من المشاركة في تطوير مجتمع صحي وآمن.

وتتضمن بعض أهم أهداف الإدارة الإسلامية ما يلي:

<!-- تحقيق العدالة والمساواة في التعامل مع الجميع

أوجب الله تعالى العدل وجوباً مطلقا وأمر بتحقيقه في الأقوال والأفعال والتصرفات والحكم والفطرة والتقييم والشهادة والعلاقات وتكررت كلمة العدل ومشتقاته ثمان وعشرين مرة في القرآن الكريم فتارة يذكر الله العدل الذي جاءت به الرسالات السماوية فقال تعالى: ﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ، [الحديد: 25].

فتحقيق العدالة والمساواة في التعامل مع الجميع هو أحد الأهداف الرئيسية للإدارة في الإسلام، وذلك يتم من خلال تطبيق مبادئ الإسلام والقيم الإسلامية الأساسية في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. والعدل في القيادة الإسلامية يعني أن يكون القائد على قدر من العدل والمساواة في الحكم بين الناس وعدم القياس بمكيالين وإيقاع الظلم بين الناس وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالعَدلِ وَالْإِحْسَانِ . [النحل : 90].

والقيادة الإسلامية تُحتِّم على القائد أنْ يتعامل مع الآخرين بالعدل والإنصاف، دون النظر إلى أجناسهم أو ألوانهم أو أصولهم، قال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ . [النساء: 58].

وقال تعالى: ﴿ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ . [المائدة : 8].

وقد حثت السنة النبوية الشريفة على إقامة العدل بين الناس، فمن ذلك ما رواه عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما عن النبي . ﷺ .: "إنَّ المُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ علَى مَنابِرَ مِن نُورٍ، عن يَمِينِ الرَّحْمَنِ عزَّ وجلَّ - وكِلْتا يَدَيْهِ يَمِينٌ- الَّذِينَ يَعْدِلُونَ في حُكْمِهِمْ وأَهْلِيهِمْ وما وَلُوا".

وحض النبي . ﷺ . على ضرورة مقاومة الظلم، وحذر من مغبة التقاعس عن ذلك فقال: إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله تعالى بعذاب منه.

وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها تحقيق العدالة والمساواة في التعامل مع الجميع في الإدارة في الإسلام:

<!--تطبيق مبدأ العدل والمساواة في جميع جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتجنب التفرقة بين الأفراد بسبب العرق أو اللون أو الجنس أو الدين.

<!-- توفير فرص العمل والتعليم والتدريب للجميع دون تفرقة أو تمييز، وتقديم الدعم اللازم للأفراد الذين يواجهون صعوبات في الحصول على فرص العمل والتعليم.

<!-- توفير الخدمات العامة والتسهيلات للجميع، وتطوير البنية التحتية لتلبية احتياجات الجميع.

<!--توفير الحماية القانونية والعدلية للجميع دون تفرقة، وتطبيق القانون بشكل عادل ومتساوٍ على الجميع.

<!-- تحفيز الأفراد على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتوفير الدعم اللازم لهم لتحقيق ذلك.

<!--تشجيع الحوار والتعاون بين الجميع لتحقيق أهداف مشتركة، وتجنب النزاعات والصراعات التي قد تؤدي إلى التفرقة والتمييز.

<!--العناية بالأمور الدنيوية والأخروية للإنسان

فيجب توفير كافة الاحتياجات الضرورية له ولأسرته، وتشجيع العمل الصالح والخيري. وأفضل أنواع العناية بالأمور الدنيوية هو ما تقدم فيه للأخرة، وتحرص الإدارة الإسلامية على العناية بالأمور الدنيوية والأخروية للإنسان، وتحقيق التوازن بينهما، وذلك من خلال اتباع المنهج الإسلامي الشامل في الإدارة والتدبير. ولا يعني هنا العناية بالأمور الدنيوية أن ننشغل بالدنيا عن الأخرة وإنما أن نستعين بها في العمل للأخرة.

ويقول الله تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾. [القصص : 77]. فعن ابن عباس – رضي الله عنه - قوله: [ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ] يقول: أي: لا تترك أن تعمل لله في الدنيا.

وفي السُّنة كذلك نلحظ اغتنامه . ﷺ . لبعض المواقف العابرة ليغرس هذا المفهوم في نفوس أصحابه، ويعبُر بهم من خلال مشاهدات سطحية ليرسِّخ مفاهيم عميقة قويمة تنقلهم من الدنيا إلى الآخرة، من ذلك ما رواه مسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله . ﷺ . "مرَّ بالسُّوق داخلًا من بعض العالية، والناسُ كَنَفَتَهُ [أي: جانبه]، فمَرّ بجَدْيٍ أَسَكَّ [أي: صغير الأُذنين] ميِّتٍ، فتناوله فأخذ بأُذنِه، ثم قال: «أيُّكم يحبّ أنّ هذا له بدرهم؟» فقالوا: ما نحبّ أنه لنا بشيء، وما نصنع به؟! قال: «أتحبون أنه لكم؟» قالوا: واللهِ لو كان حيًّا كان عيبًا فيه لأنه أسَكُّ، فكيف وهو ميّت؟! فقال: " فوالله لَلدنيا أهون على الله من هذا عليكم ".

فهي إذًا تربية القرآن لنا أن ننظر بعينٍ أُخروية سماوية إلى كلّ مباهج هذه الدنيا وزينتها لِتنقلبَ إلى أداة تذكِّرنا بالآخرة، والجنة، والنار، فَنَجِدَّ في العمل ونُسارع إلى الخيرات، لنكون مِن أَحسَنِ الناس عملًا.

وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها العناية بالأمور الدنيوية والأخروية للإنسان في الإدارة الإسلامية:

<!--توفير الظروف الملائمة للأفراد لتحقيق النجاح في الحياة الدنيوية، وذلك من خلال توفير فرص العمل والتعليم والتدريب والتطوير المهني.

<!-- الاهتمام بالمسائل الأخروية والروحية للأفراد، وذلك من خلال توفير البيئة المناسبة للعبادة وتوفير الأدوات والوسائل اللازمة لذلك.

<!-- التأكد من أن جميع الأنشطة والعمليات الإدارية تتم وفقًا للشريعة الإسلامية، وذلك من خلال تحديد الأسس والمبادئ الشرعية المتعلقة بالإدارة وتطبيقها على نحو فعال.

<!--تشجيع الأفراد على المساهمة في الأعمال الخيرية وتقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء، وذلك من خلال توفير الدعم المالي والمعنوي لهذه الأعمال.

<!-- تشجيع الأفراد على الالتزام بالقيم الإسلامية الأخلاقية وتحفيزهم على اتخاذ الخيارات الصحيحة والمسؤولة في حياتهم الشخصية والمهنية.

<!--تشجيع الأفراد على العمل بجد واجتهاد في الحياة الدنيوية، وذلك من خلال توفير الدعم والتشجيع لهم لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم في الحياة الدنيوية.

 

 

<!--تعزيز القيم الإسلامية

إن القيم بأنواعها المختلفة لها أهمية كبرى في الحضارة الإنسانية، فهي ترتبط بالإرادة وتعمل على تغيير السلوك السيئ، وتحويله إلى سلوك جيد، فالقيم تعتبر وسيلةً من وسائل نهوض المجتمع، والإسلام هو عبارة عن مجموعة متكاملة من القيم الحضارية التي ترتقي بالمجتمع وتعمل على تطويره ورفع مستوى أفراده، وهدف القيم الإسلامية تكوين المجتمع الحضاري الصالح الذي يرتبط أفراده وأسره بقيم الإسلام ومبادئه ويجعلها محور حياته ورسالته في الدنيا ليعيش بسعادة واطمئنان وطلباً للفوز برضى الله سبحانه وتعالى ونعيمه في الآخرة بدخول الجنة التي وعد الله بها عباده المخلصين.

كما أن هدف القيم الإسلامية هو تكوين المجتمع الحضاري الصالح الذي يرتبط أفراده وأسره بقيم الإسلام ومبادئه ويجعلها محور حياته ورسالته في الدنيا وطلباً للفوز برضى الله سبحانه وتعالى ونعيمه في الآخرة، وهي على نوعين قيم. التي لا مجال للاجتهاد فيها، وقيم نسبية التي تحتاج إلى اجتهاد لعدم وجود النص القطعي فيها، كما أن هذه القيم متداخلة ومترابطة ومتضمنة فيما بينها، فمثلا العدل قيمة أخلاقية وهو قيمة سياسية أيضاً.

وهذه القيم تبدأ من الفرد وتنتقل إلى الأسرة لتكون المجتمع الذي يكون الدولة المكونة للإنسانية. وتتمثل بعض أنواع القيم الإسلامية فيما يلي:

<!--القيم الاعتقادية

القيم الاعتقادية هي مجموعة من القيم التي يؤمن بها الإنسان في هذا الكون وفي هذه الحياة وهي التي تربط الإنســـــان بخالقه من القيم الاعتقادية هي مجموعة من القيم التي يؤمن بها الإنسان في هذا الكون وفي هذه الحياة وهي التي تربط الإنســـــان خلال هذه المعتقدات التي يؤمن بها وتكون هي مبادئه وجوهر حياته والعقيدة في الإسلام شاملة لا تقبل التجزئة وتظهر هذه الشمولية من خلال رد الوجود والموجودات إلى إرادة الله عز وجل المطلقة، كما أنها توضح كل القضايا التي شغلت الفكر الإنساني من خلال النبوة والرسالة.

قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾. [الزخرف : 87] قال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾. [العنكبوت: 61]. وقال تعالى: ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ ﴾. [العنكبوت: 63].

 

 

<!--القيم التعبدية

القيم التعبدية: هي مجموعة من القيم تنبثق عن القيم الاعتقادية أساسها الإيمان بالله سبحانه وتعالى ومن خلالها يؤدي الإنسان العبادات التي هو مكلف بها وهذه القيم التعبدية تترك أثر إيجابي على النفس البشرية من خلال التزام الإنسان بما أمرهم الله سبحانه وتعالى فيشعر برضا الله عز وجل عليه.

والعبادة: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة، كالصلاة والزكاة، فعبادة الإنسان هدفها تحقيق رضا الله سبحانه وتعالى وفق المنهج الشرعي الذي أراده، وقد بين الله عز وجل في محكم كتابه بأن الغاية من خلق الإنسان العبادة، قال تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ٥٦ مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رَزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ ٥٧ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾. [الذاريات : 58].

<!--القيم الروحية

القيم الروحية هي القيم التي تشعر الإنسان بصفاء روحي على الرغم من الصعوبات التي يواجهها في معترك الحياة، فيشعر بقلبه بمعية الله سبحانه وتعالى له في كل وقت فترتقي روحه من خلال هذه القيم.

والقيم الروحية: نسبة إلى الروح بمعنى أنها تستند إلى عالم الغيب لا عالم الشهادة ففيه غذاؤها واستقرارها، ومحل القيم الروحية هو القلب والنفس فالقلب كما في قوله تعالى: ﴿ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾. [الرعد : 28]. وقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ. [الحديد : 16]. وقول رسول الله . ﷺ . في الحديث الذي يرويه النعمان بن بشير " ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب". وقول رسول الله . ﷺ . في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي . ﷺ . قال:  "إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم."

<!--القيم العلمية

القيم العلمية: هي مجموعة من القيم التي تحث على تعلم العلم وتعليمه حتى يستطيع الإنسان أن يحقق خلافة الله في الأرض، لذا نجد أول آية نزلت من القرآن الكريم هي [إقرأ] فهي المفتاح الأساسي لكل العلوم الدينية والدنيوية.

قال تعالى: ﴿ أَقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۱ خَلَقَ الْإِنسَنَ مِنْ عَلَقٍ ۲ أَقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ 3 الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ٤ عَلَّمَ الْإِنسَنَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾. [العَلَق : 1:5].

والعالم لا يستوي مع الجاهل في إدراكه لملكوت الله عز وجل وعظمته في هذا الكون الرحب الواسع الممتد الأرجاء، قال تعالى: ﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾. [الزُّمَر : 8]. وقال تعالى: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتْ ﴾. [المُجَادِلَة : 11]. وكلما زاد الإنسان علما ازداد إيماناً بالله عز وجل، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾. [فاطر : 28].

وجعل الرسول . ﷺ . العلم طريقاً إلى الجنة فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله . ﷺ .: "من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة". كما أخبر بأن أجر العالم باق إلى يوم القيامة فعنه أن رسول الله . ﷺ .  قال: " إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ".

<!--القيم الاجتماعية

القيم الاجتماعية هي مجموعة من القيم التي تحدد علاقة الإنسان بأخيه الإنسان وتظهر على سلوكه فيقدم العون للمحتاجين ويدخل السرور على قلوبهم من منطلق قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ. [الحُجُرَاتِ : 10].

وعن أبي موسى - رضي الله عنه - عن النبي . ﷺ . قال: " إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا وشــبك أصابعه ". وعن النعمان بن بشير – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله . ﷺ .: " ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى عضوا تداعى له سائر جسده بالسهر والحمى".

ومن أهم القيم الاجتماعية التواصل والتعاون والتكافل الاجتماعي القائم على الاحترام والتقدير لأجل صالح المجتمعات.

فمثلاً، من هذه القيم الحث على التعاون على الخير وترك العدوان فيما بينهم، قال تعالى: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوُانَّ . [المَائدة : 2].

وقال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ. [التَّوْبَة : 71].

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: ﴿ كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ . [آل عِمْرَانِ : 110].

ومنها الحث على مساعدة المحتاجين، قال تعالى: يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينَا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴾. [الإنسان 8].

وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: "جاء رجل إلى النبي . ﷺ . فقال: يا رسول الله أي الناس أحب إلى الله؟ وأي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: أحب الناس إلى الله، أنفعهم للناس، يكشف عنه كربة، أو يقضي عنه دينا، أو يطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخ لي في حاجة، أحب إلي من أن أعتكف في هذا المسجد – مسجد المدينة- شهرا ".

كما حث على الألفة واللطف بين الناس، فعن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله . ﷺ . قال: "إن المؤمن يألف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف".

وفي المقابل نهى الإسلام عن كل ما يضر بالعلاقات الاجتماعية بين أفراده، قال تعالى: ﴿ يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُواْ خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقاَب ﴾. [الحُجُرَاتِ : 11].

وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ﴾. [الحجرات : 12].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله . ﷺ .: "لا تحاسدوا ولا تباغضوا، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا ولا تناجشوا، وكونوا عباد الله إخوانا".

<!-- الحفاظ على حقوق المجتمع

تحرص الإدارة الإسلامية على الحفاظ على حقوق المجتمع ومنع المظالم، وذلك من خلال اتباع المنهج الإسلامي الشامل في الإدارة والتدبير. وفيما يلي بعض الطرق التي يمكن من خلالها الحفاظ على حقوق المجتمع ومنع المظالم في الإدارة الإسلامية:

<!--تطبيق العدالة والمساواة في التعامل مع الجميع، وعدم التفرقة بين الأفراد بناءً على أي اعتبارات شخصية أو عرقية أو دينية. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ. [المائدة : 8].

<!-- تشجيع الأفراد على التعاون والتضامن، وتعزيز الروح الاجتماعية في المجتمع، وذلك من خلال تشجيع الأعمال الخيرية وتقديم المساعدة للمحتاجين والفقراء. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. [المائدة : 2].

<!--إنشاء نظام قضائي يعمل على إصلاح المظالم والحفاظ على حقوق الجميع، وذلك من خلال تعيين قضاة أمناء يحكمون بالعدل والإنصاف، وتوفير الإمكانيات اللازمة لعمل هذا النظام بكفاءة، وفي الوقت نفسه تشجيع الأفراد على اللجوء إلى هذا النظام في حال حدوث أي مظلمة أو انتهاك لحقوقهم. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴾. [الحجرات : 9].

<!--تعزيز ثقافة الحوار والتشاور في الإدارة، وتشجيع الأفراد على التعبير عن آرائهم ومشاكلهم بحرية، وتوفير الإمكانيات اللازمة للاستماع إليهم والتفاعل معهم. ﴿ يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ. [الشورى: 38].

<!-- تشديد الرقابة والمراقبة على الجهات الحكومية والإدارية، والتأكد من تطبيقها للقوانين واللوائح بشكل صحيح وعادل، ومحاسبة المسؤولين عن أي خطأ أو انتهاك للقانون. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾. [النساء : 135].

<!-- تنمية المؤسسات والأسواق الاقتصادية

تهدف الإدارة الإسلامية إلى تنمية المؤسسات والأسواق الاقتصادية وتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الشاملة من خلال العديد من الوسائل والأساليب المشتملة على:

<!--تحفيز روح ريادة الأعمال وتشجيع الاستثمار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وتوفير بيئة مناسبة لتأسيس وتطوير المشاريع الاقتصادية.

<!-- تشجيع العدالة والاستقرار في النظام المالي والاقتصادي، وضمان حقوق الجميع وعدم التمييز في المعاملات المالية. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ ﴾. [النحل : 90].

<!--التحكم في الأسعار وضمان عدم التضخم الزائد، وتوفير الإمكانيات اللازمة لضبط الاقتصاد والحفاظ على الاستقرار. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴾. [البقرة : 60].

<!--تحفيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول والمناطق المختلفة، وتوفير الإمكانيات اللازمة للتبادل التجاري والتعاون المشترك.

<!-- تشجيع الابتكار والتطوير التقني في الصناعات المختلفة، وتوفير الدعم اللازم لتحسين جودة المنتجات وتطوير العمليات الإنتاجية، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنافسية العالمية.

<!-- تحقيق الاستقرار

تهدف الإدارة الإسلامية إلى تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد من خلال عدة وسائل وأساليب، منها:

<!--توفير العدالة والمساواة للجميع، وضمان حقوق الناس وعدم التمييز بينهم في المعاملات والقرارات الحكومية. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ﴾. [النحل: 90].

<!-- توفير الحرية الدينية والتعبيرية للناس، وضمان حقوق الأقليات وعدم التمييز ضدهم. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ لَّا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ﴾. [البقرة: 256].

<!-- التحكم في الفساد والظلم ومحاسبة المتسببين فيهما، وتوفير بيئة نظيفة وآمنة للناس. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾. [البقرة: 195].

<!--تحفيز الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة والتعاون لحل المشاكل وتجنب الصراعات. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾. [الأنفال: 61].

<!-- تعزيز التعاون بين المسلمين

تهدف الإدارة الإسلامية إلى تعزيز التعاون والتضامن بين المسلمين في مختلف البلدان وتعزيز العلاقات الدولية والتجارية، وذلك من خلال العديد من الوسائل والأساليب المشتملة على:

<!--تحفيز التعاون الاجتماعي والاقتصادي بين المسلمين في مختلف البلدان، ودعم التعاون الثقافي والتعليمي والبحث العلمي بينهم. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾. [المائدة: 2].

<!-- تشجيع التجارة والتعاون الاقتصادي بين الدول والمناطق المختلفة، وتوفير الإمكانيات اللازمة للتبادل التجاري والتعاون المشترك. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ ﴾. [النساء: 29].

<!--تعزيز العلاقات الدولية والتعاون مع الدول الأخرى في مختلف المجالات، وتقوية العلاقات الدبلوماسية والتعاون المشترك في مجالات الأمن والاقتصاد والتنمية والثقافة. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾. [الحجرات : 13] 

باختصار، تتمثل أهداف الإدارة الإسلامية في تحقيق الرفاهية والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمجتمع الإسلامي، وتعزيز التعاون والتضامن بين المسلمين في مختلف البلدان، وتعزيز العلاقات الدولية والتجارية، وتعزيز العدالة والمساواة والحرية الفردية والجماعية، وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وتطوير المؤسسات والخدمات العامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين. وتتمثل وسائل تحقيق هذه الأهداف في التحفيز على التعاون الاجتماعي والاقتصادي بين المسلمين، وتشجيع التجارة والتعاون الاقتصادي بين الدول، وتعزيز العلاقات الدولية والتعاون مع الدول الأخرى في مختلف المجالات، وتحقيق العدالة والمساواة والحرية الفردية والجماعية.

خامساً: مبادئ الإدارة في السنة النبوية

السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام، حيث جاءت مفصلة وموضحة لكثير من الأمور التي تحدث عنها القرآن الكريم بشكل عمومي.

والإدارة الإسلامية لها نصيب عظيم في السنة المطهرة تفصيلا وتوضيحا ويكفي أن نعلم أن الإداري الأول والقائد الأول في الإسلام هو النبي محمد . ﷺ . خير البشر وأفضلهم على الإطلاق الذي علمه ربه فأحسن تعليمه.

وجاءت السنة النبوية المطهرة بالكثير من المبادئ والأسس الإدارية والأساليب القيادية التي تطمح لها الإدارة الحديثة وتسعى للوصول إليها، ويمكن أن نتلمس منها المبادئ التالية:

<!--الشعور بالمسؤولية وأهميتها

حددت السنة النبوية مسؤولية القائد والمدير وبينت أهميه هذه المسؤولية وقيمتها الدنيوية والأخروية وبأنها مناط الحساب والسؤال من قبل الله عز وجل، وقال النبي محمد . ﷺ .: " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ".

لذا فإن الرئيس ومهما كان نوع رئاسته، سواء رئيس الدولة أو رئاسة الرجل لأهل بيته أو مسؤولية المرآة على أسرتها أو مسؤولية العبد في مال سيده أو مسؤولية الخادم في بيت خادمه، كلها مسؤوليات توجب الشعور بأهميتها وإخلاص فيها.

فعن ابن عمر - رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله . ﷺ .: " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِ بَيْتِهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهَا وَمَسْؤُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْوَلَدُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه ".

<!-- الإخلاص في العمل وإتقانه

من مبادئ الإدارة الحديثة الدقة والإتقان والإخلاص في العمل من أجل تحقيق أفضل الأرباح  وأعظم الإنجازات بأقل التكاليف والخسائر، وهذا المبدأ هو خلق إداري إسلامي أمر به الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم، حيث قال النبي محمد . ﷺ .:" من غش فليس منا ".

فالغش أمر من الأمور المرفوضة المكروهة المنبوذة في الإسلام لأنه يفسد العمل ويخرب العلاقات الإنسانية والإنتاجية معا.

و قال النبي محمد . ﷺ .:" إن الله يحب اذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" وقال:" إن الله يحب من العامل إذا عمل أن يحسن " [رواه البيهقي، ورواه أبو يعلى والعسكري].

والإخلاص أيضا في تولي م�

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 16 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,001,996

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters