تتضمن إدارة الجودة الشاملة العديد من المبادئ المرتبطة بعضها ببعض والتي تجمعت معا لإيجاد مدخل شامل في أداء العمل وقد ساهم العديد من العلماء خلال العقود الماضية مساهمة فعالة في أيجاد وتطوير هذه المبادئ وكان من أبرزهم.
1- إدوارد ديمنج Edwards Deming
يعد ديمنج الأب لإدارة الجودة الشاملة آذ قدم العديد من المساهمات الهادفة لتطوير الجودة في أمريكا من خلال خرائط المراقبة الإحصائية وأكد على ضرورة قيام المنظمات بتقليل الانحرافات التي تحصل أثناء العمل. وبذلك وضع ديمنج الأسس العلمية والتطبيقية لإدارة الجودة الشاملة وقد وضع بهذا الخصوص أفكاره الأساسية بأربعة عشر معيارا وهي:
<!--إيجاد وخلق هدف ثابت وإيجاد التجانس بين الأهداف بما يؤدي إلى تحسين المنتجات والخدمات.
<!--تصميم برامج التطوير والتحسين لمواجهة التحديات.
<!--التقليل من الاعتماد على التفتيش بعد الانتهاء من أنتاج المنتج والاعتماد بدلا من ذلك بناء الجودة وخلقها في تصميم المنتج وعملية الإنتاج.
<!--التوقف عن اختيار الموردين بناء على السعر فقط.
<!--التحسين المستمر لعملية إنتاج السلع والخدمات وتعني متابعة المشاكل التي ترافق الأداء وتجاوزها وتحسين الأداء المتعلق بالأنشطة التشغيلية بشكل مستمر والاهتمام باستخدام الأساليب الإحصائية.
<!--أيجاد التكامل بين الأساليب الحديثة والتدريب وتعني اعتماد الطرق الحديثة في التدريب والتعليم في العمل مع تبني قيادة بديلة.
<!--أيجاد برنامج قوي وفعال للتعليم والتنمية الذاتية لكل فرد.
<!--تحقيق التناسق بين الإشراف والإدارة وتعني بها تحسين العمليات الإشرافية وتمكين المشرفين من العمل بشكل مباشر مع العاملين في الخطوط والشعب الإنتاجية وتحسين أدائهم وفقا للتوجهات المختلفة.
<!--أبعاد الخوف وتتضمن إزالة الخوف من العاملين وجعل أنشطتهم تتوجه دائما نحو معرفة المشاكل في الأداء وإبلاغ الإدارة المسؤولية عن ذلك بشكل مستمر ومن دون تردد أو خوف
<!--القضاء على العوائق التنظيمية بين الأقسام وضرورة عمل الإفراد في أقسام المؤسسة كافة كفريق واحد لحل المشكلات التي تواجههم في عملية إنتاج السلع والخدمات.
<!--التوقف عن نقد الموظفين في المؤسسة آذ أن معظم مشاكل الجودة تتعلق بالأنظمة والعمليات التي أوجدت من قبل إدارة المؤسسة والتي لها علاقة بالموظفين العاملين بها.
<!--إلغاء مقاييس العمل التي تفرض حصصا عددية على العاملين في المؤسسة، وبدلا من ذلك العمل على إيجاد نظام إشراف مشجع.
<!--التشجيع على البراعة في العمل عند تقويم الأداء وتشجيع الإدارة بالأهداف داخل المؤسسة.
<!--إعداد الإدارة العليا وكل موظفي المؤسسة للعمل على تحقيق المبادئ الثلاثة عشر المشابهة ومتابعتها يوميا وذلك لتحقيق عملية التحول.
2- فيليب كروسييP. Crosby
من جهة أخرى قام كروسيي أحد عمالقة الجودة الشاملة بتطوير مفاهيم إدارة الجودة الشاملة في أمريكا وحذر الأمريكان بان المنافسة القادمة من اليابان تستدعي تطوير منظومات الإدارة في شركاتهم ولابد من التوافق مع متطلبات الزبائن.
يعد كروسيي من الأشخاص الذين ركزوا عام 1979 م على عدد من الميادين المهمة والممارسات من اجل تطوير برنامج خاص بالجودة ويشمل مشاركة الإدارة ومسؤوليتها عن الجودة ومكافأة الموظفين وتعلمهم فضلا عن تخفيض تكلفة الجودة والتأكيد على الحماية بدل من التفتيش على الأشياء.
ويرى كروسيي أن متطلبات التحسين المستمر تتمثل بالآتي:
<!--إيمان وقناعة الإدارة العليا بأهمية الإدارة.
<!--تعهد الإدارة بتطبيق مفهوم العيوب الصفرية.
<!--الاقتناع الراسخ بالاستمرارية.
3- جوزيف جور دان Joseph Jordan
يعد جوزيف من الأوائل الذين أسهموا في بناء الجودة إذا انه عمل بعد تخرجه من الجامعة في شركة (وسترن أكتريك هوثورن) بوظيفة التحقق من الجودة ونشر عام (1951) م مؤلفة الأول السيطرة على الجودة ثم ذهب إلى اليابان وساهم في بناء الجودة هناك وأسس معهد جوران 1979 م ووضع المبادئ الأساسية للجودة سميت بثلاثية الجودة.
وقد ركز جوردان في إعداد برامج الجودة على ثلاث أبعاد أساسية هي:
<!--تخطيط الجودة
<!--الرقابة على الجودة
<!--وتحسين الجودة
4-تاجوشي Taguchi:
يعد من رواد الجودة الشاملة في اليابان وقد ركز في عملة على استخدام الأدوات الإحصائية في السيطرة على الجودة وبطريقته هذه قد حصل على جائزة دومنيك في مجال الجودة في اليابان عام 1960 ولثلاث مرات متلاحقة وعلية تم اعتماد أراء بخصوص الجودة في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال المعهد الأمريكي للتجويد.
وأظهر ثلاثة مفاهيم تسعى إلى تحسين الجودة الإنتاجية وهي:
<!--دالة الخسارة.
<!--دالة عناصر الجودة.
<!--الجودة المستهدفة.
5- فيغنام:
يعد من الأوائل في استعمال مصطلح الرقابة على الجودة الشاملة، وقد أعد نظاما شاملا للرقابة على الجودة لبقاء استمرار الجودة من جميع العاملين في المؤسسة وقد تبنت الشركات اليابانية مبادئ فيغنام في رقابة الجودة الشاملة التي تركز على جعل الجودة هي الهدف المهم في المؤسسة والسعي إلى تحقيقه يومياُ. ولذلك اتبعت اليابان وبعض الدول المتقدمة نظام إدارة الجودة الشاملة، لحل مشكلاتها الإنتاجية ولتحسين الجودة.
وقسم فيغنام الجودة إلى أربع مراحل هي:
<!--وضع معايير الجودة.
<!--تقييم مطابقة هذه المعايير.
<!--قرار معرفه المدة الزمنية التي تكون فيها هذه المعايير مناسبة.
التخطيط لتطوير هذه المعايير