تمثل الاستراتيجية التسويقية عنصرًا رئيسيًا في نجاح المؤسسة وتحقيق تكامل فعال مع تخطيطها الاستراتيجي. وتعزز الاستراتيجية التسويقية الدولية تحديد التوجهات الدقيقة للمؤسسة في مواجهة متغيرات البيئة الخارجية. بفضلها، يكون بإمكان المؤسسة تحديد الخطوات التي يجب اتخاذها للتكيف مع التحولات في السوق العالمي وضمان استمراريتها. ولذا تتجلى أهمية الاستراتيجية التسويقية الدولية في النقاط التالية:

1- توسيع السوق:

تُعد استراتيجيات التسويق الدولية محركًا قويًا لتمكين المؤسسات من الوصول إلى أسواق جديدة وتوسيع نطاق عملياتها. ويتيح هذا التوسيع فرصًا جديدة للنمو والتطوير، حيث يمكن للمؤسسة استغلال الاحتياجات المتغيرة في الأسواق العالمية. وبفضل هذه الاستراتيجيات، يصبح من الممكن تحقيق تواجد عالمي يعزز من إمكانيات التوسع وتحسين المكانة التنافسية.

2- الاستفادة من الفرص العالمية:

تُعد الفرص العالمية أحد أهم العناصر التي تدعم التوجهات الدولية للتسويق. وباستخدام وسائل متعددة، تمكن المؤسسة من استغلال الفرص الفريدة التي تقدمها الأسواق العالمية. ويمكن أن تتمثل هذه الفرص في اكتشاف احتياجات جديدة للسوق الدولي أو توجيه المنتجات والخدمات لتلبية تلك الاحتياجات، مما يساهم في تحقيق نمو مستدام ومستدام.

3- تعزيز التنافسية:

التوسع الدولي يُعزز بشكل كبير موقف المؤسسة في المنافسة العالمية من خلال اعتماد استراتيجيات تسويقية دولية، تتيح المؤسسة لنفسها الفرصة لتعزيز تنافسيتها. ويشمل ذلك تحديد عوامل التفوق الفريدة التي تجعل المنتجات أو الخدمات المقدمة فريدة من نوعها في السوق العالمي.

4- تحقيق التفوق التكنولوجي:

التوسع الدولي يُعَد وسيلة فعّالة لتحقيق التفوق التكنولوجي من خلال تبادل المعرفة والابتكار مع أسواق دولية وشركاء. ويتيح هذا التفاعل للمؤسسة فتح آفاق جديدة لتعلم التكنولوجيا الحديثة وتبني أفضل الممارسات العالمية. وبالاستفادة من تجارب الأسواق العالمية، يمكن للمؤسسة تحسين تكنولوجيا إنتاجها وتطوير منتجات وخدمات تلبي تطلعات السوق العالمي المتقدم.

5- توفير مصادر وموارد جديدة:

يُعَد التوسع الدولي فرصة للمؤسسات للوصول إلى مصادر وموارد جديدة. وقد يتضمن ذلك الوصول إلى عمالة مهرة في الأسواق الدولية، واستخدام مواد خام ذات جودة أفضل، والاستفادة من التكنولوجيا الجديدة المتوفرة في تلك الأسواق هذا التوسع يمكنها من تعزيز إمكانياتها وتحسين جودة وفعالية عملياتها.

6- تحقيق الاقتصاديات من حجم الإنتاج:

تسهم الاستراتيجيات التسويقية الدولية في تحقيق الاقتصاديات من حجم الإنتاج بشكل كبير من خلال زيادة حجم المبيعات عبر الأسواق الدولية، يمكن للمؤسسة تحقيق فوائد اقتصادية من التوسع، وذلك من خلال تقليل تكاليف الإنتاج لكل وحدة وزيادة الكفاءة ويتيح ذلك تعظيم الربحية وتحقيق ميزة تكلفة تجعل المنتجات أكثر تنافسية على مستوى الأسواق الدولية.

7- تحقيق التوازن الجغرافي:

التوسع الدولي يُعَد وسيلة فعّالة لتحقيق توازن جغرافي في مواجهة التقلبات الاقتصادية والتحديات في أسواق محددة. فعندما تعتمد المؤسسة على مجموعة من الأسواق الدولية، فإنها تقوم بتوزيع مخاطرها الاقتصادية على نطاق واسع، مما يخفف من تأثير التقلبات الاقتصادية في سوق واحدة. ويُمكن لهذا التوازن الجغرافي أن يحقق استقرارًا أكبر للمؤسسة ويجعلها أقل تأثرًا بتقلبات اقتصادية محلية.

8- زيادة الاحترافية والخبرة:

يتيح التعامل مع أسواق دولية للمؤسسة فرصة زيادة احترافيتها وتكون معترف بها على مستوى العالم فعندما تتفاعل المؤسسة مع سوق دولية، تتعلم الكثير من التحديات والفرص التي تواجهها في هذه الأسواق المتنوعة. ويُمكن أن يسهم هذا التفاعل في تطوير قدرات المؤسسة ورفع مستوى احترافيتها في مجالات متعددة، بدءًا من التسويق وصولاً إلى إدارة العلاقات الدولية. ويمكن أن تكون هذه الخبرات الدولية قيمة في بناء سمعة المؤسسة وتعزيز مكانتها في الساحة الدولية.

9- تنويع المخاطر:

يُعَد التوسع الدولي واستخدام استراتيجيات تسويقية دولية وسيلة لتنويع المخاطر وتقليل التأثير السلبي للتقلبات الاقتصادية في سوق واحدة. عندما تعتمد المؤسسة على مجموعة متنوعة من الأسواق الدولية، تقلل من تأثير التقلبات الاقتصادية في سوق محددة. يكمن جوهر تنويع المخاطر في توزيع الاستثمارات والنشاط التجاري على نطاق واسع، مما يقلل من التبعات السلبية المحتملة لتقلبات السوق في مكان واحد.

هذا التنويع يُمَكِّن المؤسسة من تحقيق استقرار أكبر وتجنب التأثيرات الكبيرة للتغيرات الاقتصادية المفاجئة. يعزز هذا النهج من قدرة المؤسسة على التكيف مع التحولات الاقتصادية العالمية ويقلل من المخاطر المالية الناتجة عن العوامل الاقتصادية السلبية في سوق واحدة. وبالتالي، يُعَتَبَر التوسع الدولي استراتيجية تنمية تقوم على مفهوم توازن المخاطر لتحقيق نجاح مستدام وتحقيق أهداف الشركة بشكل فعّال في محيط اقتصادي دولي متنوع.

10- تحسين العلاقات الدولية:

ويعتبر التعامل مع سوق دولية وسيلة فعّالة لتعزيز العلاقات الدولية وتعاون الشركات بين الدول. فعندما تشارك المؤسسة في أسواق عالمية، تُفتَح أمامها فرص لبناء علاقات متينة ومثمرة مع الشركاء الدوليين. يُمكِن هذا التفاعل المستمر من توطيد التواصل والتفاهم بين الشركات والكيانات الاقتصادية في مختلف الثقافات. وتشمل فوائد تحسين العلاقات الدولية التعزيز المتبادل للفهم الثقافي وتبادل الخبرات بين الشركات المشاركة. هذا التفاعل يفتح الأبواب للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي وحتى الابتكار المشترك. يمكن للتواصل المستمر أن يُسهم في تحقيق توازن إيجابي وتعاون بناء بين الدول، مما يجعل التعامل الدولي أكثر فاعلية وفائدة للجميع.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 197 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2024 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,908,309

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters