تهدف بحوث التسويق إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الهامة التي تساعد الشركات والمؤسسات في تحقيق أهدافها التجارية والمالية، وتشمل هذه الأهداف:

1- تحديد السوق المتوقعة للمنتج: يتم تحديد السوق المتوقعة للمنتج بناءً على دراسة متعمقة للسوق وتحليل الاحتياجات والمتطلبات المحتملة للعملاء والمنافسين والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية والقانونية والسياسية التي تؤثر على السوق.

ولتوضيح ذلك، يمكن الإشارة إلى مثال عملي:

لنفترض أن شركة تريد إطلاق منتج جديد في مجال العناية بالبشرة، وتريد تحديد السوق المتوقعة لهذا المنتج. تبدأ الشركة بتحليل مختلف العوامل المؤثرة في السوق، مثل:

<!--المنافسين: يتم تحديد المنافسين المحتملين للمنتج ودراسة مميزاتهم وعيوبهم، وذلك لتحديد المواطن الضعف في منتجاتهم التي يمكن استغلالها لتسويق منتج الشركة.

<!--العملاء: يتم تحليل احتياجات ومتطلبات العملاء المحتملين ودراسة سلوكهم وعاداتهم في استخدام المنتجات المماثلة، وذلك لتحديد الخصائص الجديدة التي يجب أن يتميز بها المنتج الجديد لتلبية احتياجات العملاء.

<!--العوامل الاجتماعية والثقافية: يتم دراسة العوامل الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على السوق المحتملة، مثل العادات والتقاليد والمعتقدات والقيم، وذلك لتحديد الأساليب الأنسب للتسويق لهذا المنتج.

<!--العوامل التكنولوجية: يتم تحليل العوامل التكنولوجية المؤثرة على السوق المحتملة، مثل استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة المستخدمة في صناعة المنتج، وذلك لتحديد الطرق الأكثر فعالية للتسويق للعملاء المحتملين.

بعد دراسة وتحليل كل هذه العوامل المؤثرة في السوق، تقوم الشركة بتحديد السوق المحتملة للمنتج والعمل على تحديد الأسواق الرئيسية والفرعية التي يمكن أن يتم تسويق المنتج فيها.

على سبيل المثال، إذا كان منتج العناية بالبشرة الجديد يتميز بخصائص تناسب الفئة العمرية الشابة، يمكن تحديد السوق المحتملة هي الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عامًا. ويمكن للشركة أيضاً تحديد السوق المحتملة باستخدام البيانات الإحصائية والأرقام والتقارير المتاحة في السوق، مثل الدراسات السوقية السابقة والإحصائيات الحالية والتوقعات المستقبلية للسوق.

باختصار، يتطلب تحديد السوق المتوقعة للمنتج دراسة متعمقة لعوامل مختلفة تؤثر على السوق، وتحليل البيانات المتاحة لتحديد الفرص المتاحة وتحديد السوق المحتملة والاستراتيجيات الأكثر فعالية للتسويق لهذه السوق.

2- تحليل المنافسة: يتم تحليل المنافسة بين الشركات المنافسة في نفس السوق وتحديد نقاط القوة والضعف لكل شركة وتحديد المميزات التي يمكن للشركة البحثية تقديمها للعملاء والتفوق على المنافسين. كما يتطلب تحليل المنافسة بين الشركات المنافسة في نفس السوق دراسة متعمقة لأداء كل شركة من حيث الجودة والتكلفة والخدمة والابتكار وغيرها من الجوانب التي يعتمد عليها العملاء في اتخاذ قراراتهم.

على سبيل المثال، إذا كانت شركة مثل Apple ترغب في إطلاق هاتف ذكي جديد، سيتعين عليها إجراء تحليل شامل للشركات المنافسة مثل Samsung وHuawei  وغيرها. وسيشمل هذا التحليل دراسة المميزات والعيوب لكل هاتف ذكي، والجودة والموثوقية، والتكلفة، ومدى توفر الدعم والخدمة بعد البيع، والابتكار والتصميم. وعلى أساس تحليل المنافسة، يمكن لشركة Apple تحديد الفرص والتحديات التي تواجهها في السوق، وتحديد النقاط القوية والضعيفة في هاتفها الذكي الجديد بالمقارنة مع منافسيها، وتحديد المميزات التي يمكن لشركتها تقديمها للعملاء للتفوق على المنافسين وتحقيق الميزة التنافسية.

بالإضافة إلى ذلك، يتضمن تحليل المنافسة أيضًا دراسة استراتيجيات التسويق والترويج التي تستخدمها الشركات المنافسة وتحديد الفرص الجديدة في السوق التي يمكن لشركة البحثية استغلالها. وعند القيام بتحليل المنافسة، يجب أيضًا النظر إلى العوامل الخارجية التي تؤثر على السوق، مثل التكنولوجيا والتطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

على سبيل المثال، إذا كانت شركة Coca-Cola ترغب في إطلاق مشروب غازي جديد، فإنها يجب أن تحلل المنافسة بين الشركات المنافسة مثل Pepsi وDr. Pepper  وغيرها. ويتضمن ذلك دراسة النماذج الحالية لمشروبات الغازية وتحليل التغييرات الحالية في سوق المشروبات الغازية، بما في ذلك تحليل الاتجاهات الجديدة في مجال الصحة واللياقة البدنية والحماية الغذائية والمكونات الطبيعية. ويمكن لشركة Coca-Cola أن تستخدم هذه المعلومات لتحديد الفرص الجديدة في السوق، وتحديد الميزات الجديدة التي يمكن أن تقدمها للعملاء والتفوق على المنافسين في السوق.

وعلية فإن تحليل المنافسة يتطلب دراسة شاملة لأداء الشركات المنافسة في نفس السوق وتحليل النقاط القوية والضعف لكل شركة، وتحديد المميزات التي يمكن للشركة البحثية تقديمها للعملاء لتحقيق الميزة التنافسية في السوق، بالإضافة إلى دراسة العوامل الخارجية التي تؤثر على السوق.

3- تحديد المستهلكين المحتملين: يتم تحديد المستهلكين المحتملين للمنتج بناءً على دراسة تفاصيل السوق المختلفة مثل العمر والجنس والدخل والتفضيلات الشخصية والعادات الشرائية.

تحديد المستهلكين المحتملين هو عملية مهمة في بحوث التسويق وتتطلب دراسة دقيقة لتحليل سوق المنتج. ويتم ذلك عن طريق تحديد فئات المستهلكين المحتملين وخصائصهم التي تؤثر على اتجاهاتهم الشرائية والتي يمكن استهدافها في حملات التسويق.

مثلاً، إذا كانت شركة تنتج منتجات مستحضرات التجميل، فإنه يجب تحديد فئات المستهلكين المحتملين، مثل النساء اللواتي يهتمن بالمظهر الخارجي، وذلك بناءً على دراسة معايير الجنس والعمر والدخل والاهتمامات والمتطلبات الشخصية. وعن طريق تحديد المستهلكين المحتملين، يمكن للشركة تطوير استراتيجية التسويق والإعلانات التي تستهدف هذه الفئات بشكل أكبر، مما يساعد على زيادة مبيعاتها.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركة استخدام هذه المعلومات لتحديد القنوات الأكثر فعالية للتسويق لهذه الفئات، مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لجذب النساء اللواتي يهتمن بالجمال والمظهر الخارجي. وبالتالي، فإن تحديد المستهلكين المحتملين يساعد الشركات في تطوير استراتيجيات التسويق والإعلانات الفعالة، مما يساعد على زيادة المبيعات وتحقيق الأرباح.

 

 

على سبيل المثال، إذا كنت شركة تصنيع لعب الأطفال، يجب عليك دراسة العمر والجنس والميزانية للأسر التي تشتري الألعاب. وقد يكون المستهلك المحتمل للألعاب الخشبية هو الأهل البالغون الذين يبحثون عن لعب ترفيهية آمنة وصحية لأطفالهم. وبينما يمكن أن يكون المستهلك المحتمل للألعاب الإلكترونية هو الأطفال والمراهقون الذين يبحثون عن لعب ممتعة ومبتكرة. ويتيح لك التحليل العميق لميزات المستهلكين وتفضيلاتهم التعرف على ما يحتاجونه وبالتالي يمكنك توجيه الجهود التسويقية بشكل أفضل لجذب عملائك المحتملين المستهدفين.

4- تحليل الجمهور: يتم تحليل الجمهور الذي يستهدفه المنتج وتحديد احتياجاتهم ومتطلباتهم وأسلوب تفكيرهم وما يؤثر على قراراتهم الشرائية. ويتضمن تحليل الجمهور دراسة العوامل التي تؤثر على اتخاذ القرار الشرائي، مثل العمر والجنس والدخل والمهنة والحالة الاجتماعية والتعليم والشخصية والعوامل الثقافية والاجتماعية. فعلى سبيل المثال، إذا كنت تسوّق لشركة للسيارات الفاخرة، فإن التحليل المستهدف للجمهور يمكن أن يشمل دراسة العمر والجنس والدخل والمهنة للعملاء المحتملين. كما يجب عليك أيضًا النظر في شخصية المستهلك وتفضيلاته واهتماماته، فبعض الأشخاص قد يفضلون الراحة والتقنيات الحديثة في السيارات، بينما يمكن أن يكون لدى آخرين أولوية للأناقة والتصميم. ومن خلال تحليل الجمهور بشكل دقيق، يمكنك تحديد الاحتياجات والمتطلبات المحتملة للعملاء وتطوير استراتيجيات تسويقية تستهدف بشكل فعال جمهورك المحتمل.

على سبيل المثال، إذا كانت الشركة تريد إطلاق منتج جديد للأطفال، فإنه يتعين على فريق البحث في التسويق تحديد العوامل التي تؤثر على تفكير الآباء والأمهات في اختيار المنتجات لأطفالهم، مثل الجودة والأمان والسعر والعلامة التجارية والمميزات المختلفة التي يمكن أن تجعل هذا المنتج يبرز عن منتجات المنافسين. كما يتم دراسة تفاصيل السوق المختلفة لمنطقة الإطلاق المحتملة، مثل العمر والجنس والدخل والتفضيلات الشخصية للأطفال والوالدين.

وعندما يتم تحليل هذه العوامل، يمكن لفريق البحث في التسويق أن يحدد الجمهور الأمثل للمنتج وينشئ استراتيجية تسويقية متكاملة تستهدف هذه الفئة من العملاء. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لفريق البحث في التسويق أيضًا تحليل المدى الزمني للجمهور وتحديد مدى استجابته للتغييرات في السوق وتوقع الاتجاهات المستقبلية للسوق والاستجابة إليها بشكل فعال.

5- تحديد استراتيجيات التسويق: تحديد استراتيجيات التسويق يعني تحديد الطريقة التي ستعتمدها الشركة لتسويق منتجها وجذب العملاء. ويتم ذلك بناءً على دراسة تحليل السوق والمنافسة والمستهلكين والجمهور. وتشمل استراتيجيات التسويق عدة عوامل مثل السعر والترويج والمنتج والتوزيع.

على سبيل المثال، إذا كانت الشركة تعمل في مجال صناعة الهواتف الذكية وتريد تحديد استراتيجيات التسويق لمنتجها الجديد، فسيتعين عليها النظر في عدة عوامل. ويمكن أن تستخدم الشركة أحد الأساليب التالية:

<!--السعر: يمكن للشركة تحديد سعر منتجها بناءً على تحليل السوق والمنافسة والعرض والطلب. ويمكن أن تستخدم الشركة استراتيجية السعر المنخفض لجذب العملاء والتفوق على المنافسين في حال كانت الشركة جديدة في السوق، أو استراتيجية السعر العالي لإظهار جودة المنتج وتميزه عن المنافسين.

<!--الترويج: يمكن للشركة استخدام الترويج والإعلانات لتحسين وعي الجمهور بمنتجها وجذب العملاء. ويمكن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والإعلانات التلفزيونية والإعلانات المطبوعة والمعارض التجارية كأدوات للترويج.

<!--المنتج: يمكن للشركة تحسين المنتج بناءً على احتياجات المستهلكين وتفضيلاتهم. ويمكن استخدام الأبحاث والاستطلاعات لتحديد ما يفضله العملاء في المنتج وتحسينه على هذا الأساس.

<!--التوزيع: يمكن للشركة تحديد الطريقة التي تستخدمها لتوزيع منتجاتها إلى العملاء، وتحديد أفضل القنوات والوسائل المناسبة لوصول المنتجات إلى السوق بكفاءة وفعالية. فعلى سبيل المثال، يمكن للشركات استخدام قنوات التوزيع المختلفة مثل التجارة الإلكترونية والبيع بالتجزئة والبيع المباشر والتوزيع اللوجستي لتوزيع منتجاتها.

يتطلب هذا الهدف من بحوث التسويق تحليل العديد من العوامل المؤثرة في التوزيع، مثل الجغرافية والمنافسة والتكنولوجيا وتفضيلات العملاء والتكاليف والتطورات الاجتماعية والاقتصادية. وبعد دراسة هذه العوامل، يمكن للشركة تحديد الاستراتيجية التي تناسب منتجاتها وأهدافها التجارية.

على سبيل المثال، إذا كانت الشركة تبيع منتجات التكنولوجيا العالية، فإن استخدام قنوات التوزيع عبر الإنترنت والتجارة الإلكترونية قد يكون الخيار الأفضل للشركة. وإذا كانت الشركة تقوم بتصنيع منتجات طازجة، فإن استخدام قنوات التوزيع المباشر والتوزيع اللوجستي لنقل المنتجات بشكل سريع وفعال يمكن أن يكون الخيار الأمثل. وبشكل عام، تهدف بحوث التسويق إلى تحقيق الاستفادة القصوى للشركة من سوقها وعملائها ومنافسيها والبيئة التي تنشط فيها، وتحديد الاستراتيجيات الأفضل للتسويق وتحقيق الأهداف المالية والتجارية للشركة.

 

6- تحديد أهمية المنتج: تحديد أهمية المنتج هو عملية مهمة في التسويق تتطلب فهماً واضحاً للعملاء والسوق المستهدفة. وتحديد أهمية المنتج يتضمن تحديد الفوائد التي يوفرها المنتج للعملاء ومدى تميزه عن المنافسين. ومن ثم يتم تحديد الأسعار المناسبة للمنتج. كما يمكن أن يوفر المنتج العديد من الفوائد للعملاء، بما في ذلك:

<!--تلبية الاحتياجات والرغبات: يمكن للمنتج تلبية احتياجات ورغبات العملاء وتحسين جودة حياتهم.

<!--توفير الوقت والجهد: يمكن للمنتج توفير الوقت والجهد للعملاء، عندما يكون المنتج سهل الاستخدام وفعالاً في أداء مهمته.

<!--الكفاءة والاقتصادية: يمكن للمنتج تحسين كفاءة واقتصادية العملاء، عندما يقلل من تكاليف التشغيل أو يزيد من الإنتاجية.

<!--الراحة والرفاهية: يمكن للمنتج توفير الراحة والرفاهية للعملاء، عندما يكون مريحًا وسهل الاستخدام.

<!--الأمان والحماية: يمكن للمنتج توفير الأمان والحماية للعملاء، عندما يحميهم من المخاطر المحتملة.

<!--الابتكار والتطور: يمكن للمنتج توفير فرصة للاستمتاع بالابتكار والتطور، عندما يقدم أفكارًا جديدة ومبتكرة للعملاء.

هذه بعض الفوائد التي يمكن أن يوفرها المنتج للعملاء، ويمكن للشركة استخدام هذه الفوائد في استراتيجيات التسويق لجذب المزيد من العملاء وتحسين مبيعاتها.

على سبيل المثال، إذا كانت الشركة تبيع منتجات إليكترونية مثل الهواتف الذكية، يجب على الشركة تحديد الفوائد التي يوفرها المنتج للعملاء، مثل سهولة الاستخدام والأداء العالي والميزات المتقدمة. ومن ثم يجب على الشركة تحديد مدى تميز المنتج عن المنافسين، وذلك من خلال تحليل المنافسة ومقارنة ميزات المنتج مع المنتجات الأخرى في السوق. وبناءً على ذلك، يمكن للشركة تحديد الأسعار المناسبة للمنتج، مع الأخذ في الاعتبار المنافسة والفوائد التي يوفرها المنتج للعملاء.

وبما أن الأسعار تعتبر جزءاً مهماً من تحديد أهمية المنتج، يمكن للشركة استخدام استراتيجية التسعير المختلفة، مثل التسعير الجذاب والتسعير الاستراتيجي وغيرها، لجذب العملاء وتعزيز مكانة المنتج في السوق.

بعد تحديد أهمية المنتج وتحديد قيمته، يتم تحديد الميزات التي تتميز بها المنتج بالنسبة للمنافسة وتحديد الأسعار المناسبة للمنتج. فعلى سبيل المثال، إذا كانت شركة تبحث عن إطلاق منتج جديد في سوق الهواتف المحمولة، فإنه يجب عليها تحديد الأسباب التي تجعل هذا المنتج مهمًا للعملاء، مثل تقنية التصوير المتطورة أو السعة التخزينية العالية. وبعد ذلك، يتم تحديد الميزات الرئيسية التي تميز المنتج عن المنافسة، مثل الحجم الصغير أو الوزن الخفيف أو التصميم الفريد. وأخيرًا، يتم تحديد الأسعار المناسبة للمنتج بناءً على الميزات والقيمة المضافة التي يوفرها المنتج مقارنة بالمنافسة.

يتطلب هذا الخطوة تحليل عميق لسوق المنتج ودراسة الاحتياجات والتفضيلات الخاصة بالعملاء ومعرفة تفاصيل السوق وتحليل البيانات لتحديد أهمية المنتج وقيمته. وعلى الرغم من أن هذه الخطوة تستهلك الكثير من الوقت والجهد، فإنها تضمن للشركة نجاح المنتج وزيادة إيراداتها في المستقبل.

7- تحليل توزيع المنتج: تحليل توزيع المنتج هو عملية تحليل الطرق المختلفة التي يمكن استخدامها لتوزيع المنتجات وتحديد الأفضل للشركة والعملاء. وتشمل هذه العملية تحديد نوع المنتج وما إذا كان يناسب التوزيع المباشر أم التوزيع عبر القنوات الإلكترونية أو التوزيع عبر المتاجر والموزعين.

على سبيل المثال، إذا كانت الشركة تنتج منتجًا تقنيًا مثل هاتف ذكي، فإن التوزيع عبر القنوات الإلكترونية مثل موقع الويب الخاص بالشركة وتطبيقات الهاتف الذكي يمكن أن يكون الخيار الأنسب. وإذا كانت الشركة تنتج منتجًا استهلاكيًا مثل المنظفات، فإن التوزيع عبر المتاجر والموزعين يمكن أن يكون الخيار الأفضل.

ويتضمن تحليل توزيع المنتج أيضًا تقييم التكاليف والمزايا المتعلقة بكل طريقة توزيع، حيث يمكن للشركة تقييم التكلفة النسبية لكل خيار توزيع والتأكد من تحقيق الأرباح المرجوة.

بشكل عام، يتطلب تحليل توزيع المنتج دراسة عدة عوامل مثل المنتج نفسه والجمهور المستهدف والميزانية المتاحة والأهداف التجارية للشركة.

على سبيل المثال، إذا كانت شركة تصنع مستحضرات تجميلية تستهدف النساء اللواتي يهتمن بالعناية بالبشرة، فإن التوزيع عبر المتاجر والموزعين في الأسواق الرئيسية يمكن أن يكون الخيار الأنسب، مع التركيز على الأماكن التي يتسوق فيها الجمهور المستهدف مثل المراكز التجارية والمتاجر. ويتم تحليل توزيع المنتج من خلال عدة عوامل مثل توافر الموارد والإمكانيات والتكلفة والتطلعات الاستراتيجية للشركة وحاجة العملاء.

فعلى سبيل المثال، إذا كان المنتج يستهدف فئة عمرية صغيرة، فإن التوزيع عبر المدارس والروضات قد يكون الخيار الأنسب، في حين إذا كان المنتج يستهدف فئة عمرية أكبر وأكثر تقنية، فإن التوزيع عبر القنوات الإلكترونية والتسوق عبر الإنترنت يمكن أن يكون الخيار الأفضل. وبما أن التوزيع يتأثر بالتكلفة والوقت والجهد، فإن تحليل توزيع المنتج يهدف إلى تحديد الخيار الأفضل بين التوزيع المباشر وغير المباشر وتحديد أفضل مواقع للتوزيع والمتاجر والموزعين والشركاء.

على سبيل المثال، تحليل توزيع المنتج يمكن أن يشمل تقييم التكلفة والفائدة من توزيع المنتج عبر الإنترنت مقابل التوزيع عبر مواقع التجزئة الفعلية. وقد يحتاج المنتج إلى تغطية جغرافية محددة ومعرفة القنوات الأفضل لتوزيع المنتج. وكما يمكن للشركات تحليل سلاسل التوريد واللوجستية لتحديد أفضل الطرق والمواقع لتوزيع المنتج.

بشكل عام، تحليل توزيع المنتج يهدف إلى تحديد الطريقة الأكثر فعالية وكفاءة لتوزيع المنتج بطريقة تلبي احتياجات العملاء وتحقق الأهداف المالية للشركة.

8- تحديد الأهداف الإعلانية: تحديد الأهداف الإعلانية هو عملية مهمة في التسويق، حيث يتم تحديد الرسالة التي يريد المعلن إيصالها إلى الجمهور المستهدف والتأكد من وصولها إلى الشخص المناسب في الوقت المناسب. ويمكن تحديد الأهداف الإعلانية بعدة طرق، منها:

<!--تحسين الوعي العام: يمكن تحديد هذه الهدف عندما يريد المعلن زيادة الوعي العام حول المنتج أو الخدمة التي يقدمها. وعلى سبيل المثال، يمكن لشركة تصنيع سيارات تحديد هذا الهدف إذا كانت تريد زيادة الوعي بالميزات الجديدة التي تقدمها لعملائها.

<!--تعزيز المبيعات: يمكن تحديد هذا الهدف عندما يريد المعلن زيادة المبيعات للمنتج أو الخدمة التي يقدمها. وعلى سبيل المثال، يمكن لشركة تصنيع هواتف ذكية تحديد هذا الهدف إذا كانت تريد زيادة المبيعات لهواتفها الذكية الجديدة.

<!--تحسين الصورة العامة: يمكن تحديد هذا الهدف عندما يريد المعلن تحسين الصورة العامة للشركة أو المنتج أو الخدمة التي يقدمها. وعلى سبيل المثال، يمكن لشركة تصنيع مستحضرات التجميل تحديد هذا الهدف إذا كانت تريد تحسين صورتها العامة في الأسواق.

بعد تحديد الأهداف الإعلانية والاستراتيجيات اللازمة، يمكن للشركة إنتاج ونشر الإعلانات المناسبة للجمهور المستهدف. ويمكن أن تشمل هذه الإعلانات المطبوعات، مثل الصحف والمجلات، والإعلانات الإلكترونية، مثل البريد الإلكتروني والإعلانات المنبثقة والإعلانات على وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك الإعلانات التلفزيونية والإذاعية.

مثال على ذلك، إذا كان هدف الإعلان هو زيادة مبيعات المنتج في المتاجر، يمكن للشركة الاستخدام الإعلانات التلفزيونية والصحفية الموجهة للمستهلكين المحليين وعرض المنتجات بشكل مميز في المتاجر. كما يمكن للشركة استخدام الإعلانات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى جمهور أوسع وتشجيع المستهلكين على زيارة الموقع الإلكتروني للشركة والتعرف على المزيد عن المنتج.

9- تحليل الردود على المنتج: تحليل الردود والتعليقات من قبل العملاء على المنتج هو جزء أساسي من عملية تحسين المنتج وتحديثه. ويتم جمع هذه الردود من خلال العديد من المصادر مثل المواقع الإلكترونية للشركة والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي وردود العملاء عبر البريد الإلكتروني وغيرها.

من خلال تحليل هذه الردود، يمكن للشركة تحديد ما يعجب العملاء في المنتجات والخدمات المقدمة وما يحتاجونه بشكل أفضل. ويمكن استخدام هذه المعلومات لتحديث المنتجات وتحسينها لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل.

على سبيل المثال، إذا كانت شركة تقدم خدمات الإنترنت تتلقى شكاوى من العملاء بشأن سرعة الاتصال، فإنها يمكن أن تستخدم هذه المعلومات لتحديث البنية التحتية للشبكة وتحسين سرعة الاتصال. وبالمثل، إذا كانت الشركة تتلقى تعليقات إيجابية عن خدمة العملاء، فإنها يمكن أن تدرس طرق تحسين خدمة العملاء وتوسيعها لتوفير تجربة أفضل للعملاء.

 

على سبيل المثال، يمكن لشركة الهواتف المحمولة تحليل تعليقات العملاء على تطبيقها المحمول ومقارنتها بتعليقات العملاء على تطبيقات الشركات المنافسة. ومن خلال هذا التحليل، يمكن للشركة التعرف على المميزات التي يفضلها العملاء والتي تجذبهم لشراء المنتجات، وكذلك العيوب التي تحتاج إلى تحسين. وبعد تحليل تلك البيانات، يمكن للشركة تحديث منتجاتها بما يتناسب مع احتياجات العملاء وتحسين خدماتها لتحقيق رضا العملاء وزيادة المبيعات.

 

10- تحليل تأثير العوامل الخارجية: تحليل تأثير العوامل الخارجية هو عملية هامة لتحديد كيفية تأثير التغيرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتكنولوجية على السوق والمنتجات. يتم تحليل هذه العوامل لتحديد الآثار الإيجابية والسلبية المحتملة على العمل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتعديل الاستراتيجيات والتكيف مع هذه التغيرات.

على سبيل المثال، يمكن لتغيرات السياسة الحكومية في الضرائب أو القوانين البيئية أن تؤثر على سوق المنتجات الخاصة بالشركة. وإذا تم فرض زيادة في الضرائب، فقد يتردد العملاء في شراء المنتجات بسبب زيادة الأسعار. وبالتالي، يمكن للشركة أن تتكيف عن طريق إعادة تقييم أسعار المنتجات أو تطوير استراتيجيات تسويق جديدة تستهدف فئات جديدة من العملاء.

علاوة على ذلك، يمكن للتطورات التكنولوجية أن تؤثر على المنتجات المقدمة من قبل الشركة. وعلى سبيل المثال، إذا ظهرت تقنية جديدة تغير طريقة استخدام المنتجات، فقد يتعين على الشركة تحديث منتجاتها لتتماشى مع هذه التقنية الجديدة أو تطوير منتجات جديدة تستخدم هذه التقنية.

ويمكن لتحليل تأثير العوامل الخارجية أن يساعد الشركات على التكيف مع التغيرات في السوق والحفاظ على تنافسيتها في الصناعة.

على سبيل المثال، إذا كانت شركة تصنع منتجات تقنية عالية مثل الهواتف الذكية، فإنها يمكن أن تتأثر بالتطورات التكنولوجية الجديدة والتغيرات في متطلبات العملاء وتفضيلاتهم. وعلى سبيل المثال، إذا تم إصدار نظام تشغيل جديد أو تقنية جديدة تستخدم في الهواتف الذكية، فإن الشركة يجب أن تحلل تأثير هذه التغييرات على السوق وعلى المنتجات المقدمة. وعلى أساس تحليلها، يمكن للشركة تعديل استراتيجياتها لتلبية تلك المتطلبات الجديدة وتلبية تفضيلات العملاء بشكل أفضل.

علاوة على ذلك، يمكن للشركة أن تتأثر بالتغيرات الاقتصادية والسياسية في البلدان التي تعمل بها. وعلى سبيل المثال، إذا كانت الشركة تصدر منتجاتها إلى دولة تعيش فيها أزمة اقتصادية، فقد يؤثر هذا على القدرة الشرائية للمستهلكين ويتسبب في انخفاض مبيعات المنتجات. وفي هذه الحالة، يمكن للشركة تحليل تلك العوامل الخارجية واتخاذ إجراءات مثل تخفيض الأسعار أو إعادة التسويق للمنتجات بطرق مختلفة لزيادة المبيعات.

11- معرفة الفرص التسويقية المحتملة: يعد التعرف على الفرص التسويقية المحتملة أحد الأهداف الرئيسية لبحوث التسويق. وحيث تساعد البحوث التسويقية على تحليل السوق والتعرف على الاحتياجات والرغبات والتوجهات الجديدة للعملاء، والتعرف على الاتجاهات الجديدة في الصناعة، والتحليل التنافسي وتحديد الفرص والتحديات التي تواجه الشركة.

وعندما تتمكن الشركة من تحليل هذه العوامل وتحديد الفرص التسويقية المحتملة، يمكنها اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستفادة من هذه الفرص، سواء من خلال تطوير منتجات جديدة أو تحسين المنتجات الحالية، أو التوسع في الأسواق الجديدة، أو اعتماد استراتيجيات تسويقية جديدة تستهدف جمهورًا مختلفًا.

ومن المهم أيضًا ملاحظة أن الفرص التسويقية قد تتغير مع مرور الوقت وتغير العوامل الخارجية المؤثرة على السوق، لذلك يجب على الشركة الاستمرار في مراقبة وتحليل السوق وتعديل استراتيجياتها وفقًا للتغيرات التي تحدث.

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 304 مشاهدة

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,915,510

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters