تعد شجرة الزيتون من أقدم الأشجار الموجودة على الأرض وتعتبر من الاشجارة المنتشرة بكثرة في مختلف انحاء العالم، كما تعرف شجرة الزيتون بالشجرة المباركة التى ورد ذكرها فى القرآن الكريم لذا يحرص معظم الناس بزراعتها للإستفادة منقيمتها العظيمة, تعتبر ثمار الزيتون من الثمار التى لها فوائد جمة وقيمة غذائية عالية لإحتوائها على زيت الزيتون المعروف بقيمته الغذائية العالية فهو غنى بالكربوهيدرات, الفيتامينات, البروتين والأملاح المعدنية بالإضافة الى إحتوائه على نسبة عالية من الزيت المستخلص لزيت الزيتون الذى له فوائد صحية وغذائية كبيرة تميزه عن باقى الزيوت الأخرى.
اقرأ ايضاً زراعة البسلة بالتفصيل
اقرأ ايضاً زراعة البامية بالتفصيل
الوصف النباتى:
هو نبات ذات خضرة مستديمة ومعمرة ومقاوم للظروف البيئية الصعبة, جذوره سطحية غير متعمقة وخاصة فى الزراعة المروية حيث يصل عمقها من 40-70 سم ويكون شكل الجذع أملس ومستدير أما رأس شجرة الزيتون تكون سميكة حاملة الأزهار العنقودية التى قد تكون إما خنثى أو مذكرة.
القيمة الغذائية:
- يحسن من الإضطرابات المعوية كحالات الإمساك, القرح, حموضة المعدة كما يعالج أمراض الجهاز الهضمى.
- يساعد على تنشيط الكبد وزيادة إفراز العصارة الصفراوية كالحصوات المرارية.
- يساعد على نمو مخ الجنين وشبكة الأعصاب لدى الأطفال بعد الولادة.
- يعالج أمراض الشيخوخة والأورام والحد من الإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والسكر.
المناخ الملائم:
يفضل زراعة أشجار الزيتون فى منطقة البحر الأبيض المتوسط لتميزها بمناخ جيد يكون بارد ممطر شتاءا وحار جاف صيفا , يجب تجنب تعرض الأشجار خلال فترة الإزهار والعقد لدرجة حرارة عالية مصاحبة برياح جافة وإنخفاض تسبة الرطوبة مما يؤدى الى نمو أزهار جافة وسقوط ثمارها بدرجة كبيرة.
التربة المناسبة:
يمكن زراعة أشجار الزيتون فى جميع أنواع الأراضى ولكن يفضل زراعتها فى تربة ذات صرف جيد والأراضى ذات نسبة كبيرة من كربونات الكالسيوم, كما يجب الإبتعاد عن زراعة أشجار الزيتون فى الأراضى الثقيلة ذات صرف سئ مما يؤدى الى إحتفاظها بالرطوبة مدة طويلة فذلك يؤثر على معدل نمو أشجار الزيتون وإنتاجيته مما ينتج عنه جفاف وتساقط البراعم للأغصان الجديدة.
ظاهرة الثمار الصغيرة:
هناك نوع من الثمار تكون صغيرة الحجم مستديرة لايوجد بها جنين وتكون الثمار على شكل عناقيد ويرجع هذا الى ظهورها فى الأصناف كبيرة الحجم عن الصغيرة, وتظهر هذه الثمار فى الأصناف التى تنمو عندما يكون الشتاء دافئ أو ذات برودة عالية ويرجع هذا الى تعرض الثمار لدرجات حرارة عالية ورطوبة مرتفعة مما أثر على الأشجار فى مرحلة الإزهار.
ظاهرة تبادل الحمل:
للحد من تلك الظاهرة يجب تكون نموات خضر جديدة عن طريق تقليم الخضر سنويا مع مراعاة رفع معدل رى الأشجار وتسميدها بالسماد الآزوتى والرش بمحلول اليوريا بمعدل 2% بعد إكتمال النمو الزهرى ب20 يوم خلال فترة التحول الزهرى والتكشف.
أصناف أشجار الزيتون:
- الكوراتينا.
- الكروناكى.
- المراقى.
- الاربيكوين.
- التفاحى.
- العجيزى العقصى.
- العجيزى الشامى.
- الحامض.
- كلاماتا.
- شملالى.
- فرانتويو.
- مشن.
- البيكوال.
إكثار الزيتون:
يوجد عدة طرق لإكثار الزيتون منها:
1- العقل الخشبية:
تنتج عن عملية التلقيم فتنقسم الى نوعين الأول يتم أثناء عملية التلقيم عن طريق قص الفروع الى عقل يبلغ طولها من 20-25سم ويبلغ عمر العقل حوالى 5 سنوات أما سمكها يكون من 2- 4سم ثم توضع اطراف العقل فى محلول هرمونى يعمل على تنشيط عملية تكوين الجذور ومن ثم تغرس العقل الخشبية فى أكياس.
أما النوع الثانى يكون سمكه 4-8 سم ويصل طوله من 25-30سم فيؤثر المحلول الهرمونى أندول حامض البيوتريك تأثير كبير على قواعد العقل الخشبية مع تجريحها مما يؤدى الى رفع نسبة نجاحها بشكل كبير.
2- الإكثار عن طريق البذور:
يتم التعامل مع البذور بالمطهرات الفطرية فتتم عملية الإكثار عن طريق قص أعلى البذور قبل بدء الزراعة بإستخدام المقص ثم تجهز التربة حينها للبدء فى وضع البذور بها مع مراعاة الرى بإستمرار زبطريقة منتظمة فتستغرق هذه العملية حوالى شهر أو شهر ونصف حتى تمام الإنبات, يتم تعبئة التربة بمجموعة من الأكياس البلاستيكية ويتم نقل الشتلات فيصبح مجموعها الخضرى أوراق مكونة من 3 أزواج, يجب الرى بإستمرار وبإنتظام حتى يبلغ طولها من 40-70 سم وقطرها 1سم حتى تصبح الشتلات على إستعداد للتطعيم.
3- التطعيم:
تختلف هذه الطريقة عن الطرق الأخرى فهى لحاجة الى فترة أطول وتكاليف عالية لذا يستخد فى هذه الطريقة أصول بذرية ينتج عنها وجود إختلاف فى معدل نمو الأشجار وهناك طرق عديدة للتطعيم منها:
- أ- التطعيم بالعين.
- ب- التطعيم باللصق.
- ت- التطعيم بالقلم.
- ث- التطعيم بالشق.
غرس الشتلات:
- يتم إحضار الشتلات بشرط التخلص من الفروع الجافة والمتكسرة ثم رشها بمبيد بمعل 5سم/ لتر ماء ويتم غرس الشتلات كالآتى:
- أ- عدم رى الشتلات قبل بدء الزراعة بيومين حتى تتماسك التربة بالكيس جيدا لسهولة إخراجها ثم توضع فى أماكن الجور بدون أن تتفتت.
- ب- إضافة 43 مقطف من السماد العضوى مع 1كيلوجرام سوبر فوسفات أحادى بالإضافة الى ربع كيلو سلفات بوتاسيوم + 50 جرام سلفات نشادر مع أجزاء من التربة الناتجة من حفر الجورة ثم تخلط المكونات جيدا مع بعضها البعض.
- ت- ينثر نصف كيلو من الكبريت الزراعى فى الجورة على الخليط ثم تردم الحفرة بأجزاء من التربة السطحية مع مراعاة رى الجورة بإنتظام قبل بدء الزراعة مرات متتالية بشرط أن تتم العملية قبل عالزراعة بشهر.
- ث- يتم غرس الشتلات فى الجور على أن تكون فى مستوى أقل من مستوى التربة بحوالى 10سم وتردم الحفر حول الشتلات جيدا للتخلص من المساحات المفرغة ثم تروى الأرض رية مباشرة بمعدل 20 لتر/ شجرة.
عمليات التقليم:
تتم عملية التقليم لأشجار الزيتون بعد سقوط كمية كبيرة من الأمطار فيصبح التقليم متوسطا أى فى شهر نوفمبر حتى شهر يناير فهناك عدة طرق للتقليم:
- تقليم الإثمار.
- تقليم التجديد.
- تقليم التربية.
عمليات التسميد:
تتم عملية التسميد من خلال إضافة السمدة العضوية بالإضافة الى الأسمدة الكيماوية خاصة فى المناطق المستصلحة الجديدة بمعدل 10-20 متر مكعب مما يؤدى الى تحسين وزيادة تماسك التربة مع إحتفاظها بالماء وعناصرها الغذائية فيتم تسميد التربة بطرق مختلفة منها:
1- السماد الآزوتى:
يساعد الآزوت فى عملية نمو النباتات والازهار فيضاف السماد الآزوتى على طريقتين الأولى سماد معدنى وهو يساعد على الإمتصاص أما الثانى عضوى ويتم الإستفادة منه بعد تحلله نهائيا, ولكن يؤثر السماد الآزوتى على جعل الأشجار أكثر مقاومة للفطريات مما يؤخر نضجها عند زيادة الفطريات لذا يضاف الآزوت على دفعتين الأولى وضع نصف الكمية فى شكل أمونيوم ويكون فى فصل الخريف أما الدفعة الثانية فتضاف فى شكل نترات وتكون فى فصل الربيع.
2- السماد الفوسفاتى:
يتم إضافة سماد سوبر فوسفات مع السماد العضوى مما يقلل من الضرر الناتج عن إنخفاض درجات الحرارة وتكون التربة دافئة كما يساعد على تغذية الأشجار بعنصرى الكالسيوم والكبريت.
3- سماد البوتاسيوم:
يضاف فى الخريف فهو العنصر الذى يساعد على نقص الرطوبة فى التربة لتحملها درجات حرارة منخفضة مما يساعد على زيادة المحصول وتكوين جذورها.
عمليات الرى:
عرفت أشجار الزيتون بتحملها لدرجات الحرارة الشديدة وجفاف الجو والشعور بالعطش وهذا بسبب تركيبة الأوراق التى سرعان ماتفقد الماء من التنح فتنقسم طرق الرى الى:
- أ- الرى بالتنقيط: تستخدم فى جميع أنواع الأراضى كما تساعد هذه الطريقة على الإستفادة بشكل كبير من المياه مما يؤدى الى انجراف لتربة.
- ب- الرى بالقنوات: تخطط الأرض عرضها من 70-80 سم بشرط وجود صف الأشجار فى منتصف الخط مما يساعد على توزيع المياه بشكل جيد فى التربة.
- ت- الرى بالزاز: تروى النباتات بإستخدام خراطيم مياه سهلة الحركة ومثبتة بجهاز خاص بالرى فلا يمكنها الإرتفاع عن 60سم مما يساعد على التحكم فى كمية المياه الموزعة جيدا.
الحرث والعزيق:
تتم عملية الحرث والعزيق عند رى أشجار الزيتون بالغمر للإهتمام الجيد بمقاومة الحشائش التى تقوم بمنافسة الأشجار فى الماء والغذاء لذا تتم العملية فى الشتاء أى بعد جمع المحصول بشرط ألا يزيد عمق الجذور عن 20سم ويتم هذا خلال فترة الإزهار فى شهرى ابريل ومايو.
قطف الثمار:
تقطف الثمار عندما تبلغ الحجم المناسب ويصبح لونها أخضر غامق بهدف التخليل الأخضر والتتبل الأسود عندما يصبح لون الثمار أسود فيتم قطف الثمار لإستخلاص الزيت منها عند تحول لونها الى اللون الأصفر فهناك عدة طرق لعملية القطف هى:
- أ- القطف بالعصا.
- ب- القطف بالهز.
- ت- الجمع الكيماوى.
- ث- القطف اليدوى.
- ج- القطف بإستخدام الأمشاط.
- ح- النقل والتخزين.
الأمراض والآفات الحشرية:
قد تصيب بعض الحشرات والأمراض أشجار الزيتون أثناء الزراعة منها:
- حشرة الزيتون المحاربة.
- حشرة الزيتون الفطنية.
- حشرة الزيتون الرخوة.
- دودة اوراق الزيتون الخضراء.
- ذبابة ثمار الزيتون.
- ذبول الفرنسيليم.
- حفار ساق التفاح.
- ثاقبة أزهار الزيتون.
- التيمانودا.
- خنافس القلف.