10 مفاتيح لتحويل أي فكرة إلى مشروع ناجح
مفاتيح لتحويل أي فكرة إلى مشروع ناجح
كثيرون هم من يملكون أفكارا لإنشاء مشروعاتهم الخاصة. وأول ما يخطر في بال معظم هؤلاء التفكير بالبحث عن ممول يمدهم بالمال اللازم لتأسيس المشروع وإطلاقه، بدون الاهتمام بإعطاء الفكرة ما تحتاجه من وقت وجهد لكي تنضج وتصبح صالحة للتنفيذ؛ مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى فشل المشروع وخسارته. في هذه المقالة سنستعرض 10 مفاتيح يمكنها المساعدة في تطوير الفكرة وتحويلها إلى مشروع ناجح.
10 مفاتيح لتحويل أي فكرة إلى مشروع ناجح
1. تحديد ما ستضيفه الفكرة
والمقصود هنا، أن أي فكرة يجب أن تضيف شيئا جديدا يهم الناس؛ فلا يكفي أن تكون ناجحة من الناحية التجارية، بل لا بد من أن تراعي حاجة المجتمع. وبناء على ذلك، يجب تحديد المهام والأعمال التي سيقوم المشروع بأدائها من أجل إضافة شيء جديد يفيد المجتمع وصاحب المشروع في نفس الوقت. على سبيل المثال، قد تخطر في بال أحد الأفراد فكرة افتتاح مطعم جديد، وقد يكون في نيته تقديم وجبات ذات سعرات حرارية قليلة لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من السمنة. في مثل هذه الحالة يجب أن يتم تحديد أعمال المشروع ومهامه بما ينسجم مع الفكرة.
قد يهمك : أفضل 18 افكار مشاريع صغيرة مربحة جدا
2. التأكد من قوة الفكرة
مهما كانت الفكرة جذابة ومقنعة لصاحبها، إلا أنها قد لا تكون كذلك بالنسبة إلى السوق؛ ولذلك ينبغي التأكد من أن الفكرة مواكبة لما يجري في الأسواق من تغيرات في حاجات ورغبات المستهلكين، فكلما كانت فكرتك مبتكرة وتلبي حاجة جديدة فمن المؤكد أنها ستلاقي القبول والاستحسان في السوق. فمثلا إذا كانت فكرتك كما ذكرنا في النقطة السابقة، فيجب التأكد من أن نسبة جيدة من الأشخاص الذين يعانون من السمنة يتقبلون الفكرة ويرون فيها حلا لمشكلتهم. ومن ناحية أخرى يجب أن يتم تقدير قدرة الفكرة على التنافس مع المشروعات المشابهة. وكقاعدة عامة، كلما كانت الفكرة مبتكرة كلما زادت قدرتها على المنافسة والاستمرار.
ذات صلة : كيف تتفوق على منافسيك في مجال الأعمال؟
3. تحديد الأهداف
قبل البحث عن مصدر تمويل لفكرة المشروع لا بد من تحديد الأهداف التي يسعى المشروع إلى تحقيقها. وهنا لا يكفي التفكير بالأهداف قصيرة الأجل فقط، بل يجب أخذ الأهداف طويلة الأجل بعين الاعتبار. كما أن تحقيق الانسجام بين هذين النوعين من الأهداف يعد من الأمور المهمة؛ بحيث يؤدي تحقيق الأهداف قصيرة الأجل إلى المساهمة في تحقيق الأهداف طويلة الأجل.
4. العمل بروح الفريق
لا شك أنك ستحتاج في مرحلة ما إلى أشخاص آخرين لمساعدتك في القيام بمهام المشروع. في هذه الحالة ننصحك بألا تعتبر هؤلاء الأشخاص مجرد موظفين يعملون عندك وينفذون ما تأمرهم به؛ بل إنه من الأفضل أن تعتبرهم شركاء لك، وأن تحفزهم للعمل والنجاح على أساس أن النتائج لا تعود عليك فقط. وتأكد أن ذلك سيُشعرهم بقيمتهم؛ وبالتالي تقديم أفضل ما لديهم من إمكانات تسهم في نجاح المشروع واستمراره.
5. حماية الحقوق
عليك أن تفكر بالحصول على كل الوسائل القانونية التي تحمي حقوقك الفكرية من تقليد أو استغلال فكرتك من قِبَل الآخرين. واحصل على التراخيص اللازمة، وسجل العلامة التجارية الخاصة بك لدى الجهات المختصة؛ فكل هذا سيفيد مشروعك ويساعده على النمو والاستمرار في المستقبل.
6. تقدير قيمة المشروع
استخدم المقاييس الموضوعية المعتمدة في تقدير قيمة مشروعك؛ مثل معدل الربح، والعائد على الاستثمار وكمية المبيعات والحصة السوقية وغيرها من المقاييس. وإن لم يكن لمشروعك قيمة ملائمة، فمن الأفضل صرف النظر عن الاستمرار في التفكير فيه والاتجاه إلى فكرة أخرى أكثر قيمة وملاءمة.
يهمك : كسب المال دون تعب : 18 افكار مشاريع لتحقيق الدخل السلبي
7. تحديد وسائل التواصل مع العملاء
يعتمد نجاح أي فكرة على مدى قدرة المشروع على ايصال الرسائل حول ما يقدمه من قيمة إلى السوق المستهدفة. وهنا لا بد من التأكيد على أمر مهم، ألا وهو التعرف على ردود أفعال العملاء وآرائهم بما يقدمه المشروع من منتجات أو خدمات؛ وعليه فإن اختيار وسائل التواصل التفاعلي يعد في غاية الأهمية للحصول على التغذية الراجعة والاستفادة منها في تطوير وتحسين المنتجات في المستقبل. ولا شك أن ما يتوفر في العصر الحالي من وسائل التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها يسهم إلى حد كبير في تحقيق ما تقدم، وما عليك سوى اختيار ما يناسبك منها للتواصل مع عملائك ليكونوا حلفاءك الاستراتيجيين فيما بعد.
8. تنويع المنتجات
تعد سياسة التنويع في المنتجات ضرورية لنمو واستمرار المشروع في الأجل الطويل؛ فحاجات المستهلكين ورغباتهم تتغير وتتطور مع الزمن. وهنا يأتي دورك في استغلال الفرص التي تتنتج عن تلك التغيرات وترجمتها إلى منتجات جديدة تعود عليك بالربح وتزيد من احتمالات توسع المشروع وبقائه. كما أن التنويع يلعب دورا أساسيا في التقليل من حجم المخاطر التي قد يواجهها المشروع في حال الاستمرار في تقديم منتج وحيد، وخاصة إذا تراجع حجم الطلب على هذا المنتج أو ظهر منتج منافس أقوى منه.
9. تحديد طريقة التمويل
بعض المشروعات الناشئة قد تحصل على التمويل من خلال قرض مصرفي، أو عن طريق رائد أعمال مستثمر، وفي حالات أخرى قد تقوم بطرح أسهمها للاكتتاب العام. وفي كل حالة يجب النظر إلى مزايا ومحاذير كل طريقة ومدى انسجامها مع أهداف المشروع وغيرها من العوامل المحددة لاختيار طريقة التمويل.
يهمك : كيف تحصل على تمويل لمشروعك عبر الإنترنت ؟
10. إعادة التأسيس
في حال نجاح المشروع أو فشله فإنه يجب التعرف على الأسباب التي أدت إلى ذلك والتعامل معها على أساس أنها نقاط مفيدة لدراسة أي فكرة جديدة، وذلك قبل أن تتحول إلى مشروع حقيقي.
والخلاصة، أن مجرد وجود فكرة لا يعني أن على صاحبها البدء في البحث عن ممول لها كي يحولها إلى مشروع، بل يفضل أخذ الوقت الكافي لدراستها في ضوء المفاتيح العشرة التي تحدثنا عنها في هذه المقالة للتأكد من مدى صلاحيتها للتطبيق.
قدمنا لك عزيزي القارئ 10 مفاتيح لتحويل أي فكرة إلى مشروع ناجح فلا تنسى مشاركته ونشره مع غيرك حتى تعم الفائدة على الجميع.