قناة السويس الجديدة
إبداع الإرادة والإدارة
لشعب مصر

دكتور جيولوجي عبدالعاطي سالمان

رئيس هيئة المواد النووية الأسبق

يتم اليوم السادس من أغسطس 2015 افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة بجمهورية مصر العربية بعد مرور عام علي إعطاء رئيس الجمهورية المشير عبدالفتاح السيسي إشارة البدء في إنشائها، ويعتبر ذلك إنجازا هائلا سوف يدونه التاريخ بحروف من نورلشعب مصر العظيم.

لقد وثق الشعب في قيادته الرشيدة وفي أهمية هذا المشروع العملاق للتنمية وأمن مصر القومي فدفع من ماله حوالي 64 مليار جنيه مصري في حوالي عشرة أيام لتمويل المشروع، وهذا يؤكد ذكاء عامة الشعب المصري وحرصهم علي توفير التمويل الازم للمشروع لوضعه علي بداية التنفيذ.

وقد تجلت في هذا المشروع دقة التصميمات الهندسية ودراسة جدواه الاقتصادية والاستراتيجية والالتزام بالوقت المحدد مع عدم الإخلال بمواصفات سلامة المشروع وأمنه. تظهر هنا عظمة الإدارة الواعية والملتزمة بين الشركات والهيئات والجهات المشتركة في تنفيذ المشروع مع المتابعة المستمرة من القيادة السياسية في مصر.

يجب أن لانغفل الدور الذي قام به الجيش المصري وجهاز الأمن الداخلي في تحقيق أعلي درجات الأمن خلال فترة التنفيذ وقام بإبطال كل المحاولات الإرهابية التي حاولت تعطيل المشروع، أضف إلي ذلك أن مصر – خلال فترة التنفيذ - تخوض ولا تزال حربا شرسة ضد الإرهابيين سواء من الخارج أو من الداخل،هي الحقيقة حربا ضد كارهي الحياه وكارهي مصر وشعبها.

وتجدر الإشارة إلي أن هذا المشروع يمثل بداية لتنمية واعدة لمنطقة قناة السويس وسيناء وشرق الدلتا وسوف يكون له مردودا اقتصاديا هائلا علي مصر كلها. سوف تزداد حصيلة إيراداتها إلي حوالي 13 مليار دولار في خلال 7 سنوات، هذا بالإضافة إلي المشروعات الصناعية والتكنولوجية الكبري المتعددة التي سوف يقيمها المستثمرون في منطقة المشروع وما حولها والتي سوف تستوعب ملايين الأيدي العاملة المصرية وتدرعائدا هائلا إلي الدخل القومي المصري والذي سوف ينعكس إيجابيا علي مستوي معيشة المصرين.

وختاما فإنني أتوجه بالشكر إلي الله العلي القدير الذي سخر لمصر أبناءا مخلصين لها ولشعبها العظيم، وكل الشكر لكل هيئة وشركة وجهة وأفرادا ساهموا في إنجاز هذا المشروع التنموي الكبير،،، والشكر الخالص لشعب مصر العظيم الذي مول ووثق بقيادته وبإدارتها لشئون البلاد. حما الله مصر المحروسة وشعبها العظيم من كل سوء،،، تحيا مصر.