قصة باكستان النووية 

فى منتصف عام 1970 بدات باكستان طريقا فى تخصيب اليورانيوم لتكون قدرة لانتاج سلاح نووى وفى منتصف عام 1980بنت باكستان منشاءة لتخصيب اليورانيوم وفى عام 1990 زعمت الولايات المتحدة ان باكستان بنت الاجيال الاولى من قنابلها النووية ويعتقد ان فى تلك الفترة حصلت على 550-800 كجم من اليورانيوم عالى التخصيب والذى يكفى لتكوين من 30 الى 50 قنبلة انشطارية وتقارير مختلفة تشير الى ان ترسانة باكستان الحقيقة من 60 الى 120 قنبلة نووية وفى عام 1998 اجرت تجاربها على قنابل نووية بعدما اعلنت الهند نفسها دولة نووية بفترة قصيرة

 

التجارب النووية بالتفصيل

صور نادرة بثها التلفزيون الباكستانى للتفجير النووى

فى مايو عام 1998 اعلنت باكستان اجراء خمس تجارب نووية بنجاح وفى يوم 28 مايو ارصدت اجهزة قياس الزلازل هزة مقدارها 5 ريختر وهذا مايقابلة قنبلة نووية مقدارها 40 كيلو طن والاربع الانفجاات الخرى كانت اقل من 1 كيلوطن


وفى 30 مايو عام 1998 فجرت باكستان قنبلة بمقدار 12 كيلوطن وتم ذلك فى بالوشستان وبكدة تصل التجارب النووية الباكستانية الى 6 تجارب وقالت مصادر باكستانية اخرى انه يتم التحضير على تفجير راس نووى اخر على الاقل وان بالفعل تم نقل الترسانة النووية تحت الارض استعدادة فى اى وقت للرد على اى هجوم نووى

وبدات التحاليل لمعرفة ما هى نوعية القنابل بالضبط فقال الخبراء المواد التى انتشرت فى الجو اثناء الاختبار النووى تحتوى على نسبة قليلة من البلوتونيوم وهو حدث اما بطريقين لا ثالث لهمااستورت باكستان البلوتونيوم او انتجته بدون ان تعلم الخابرات الامريكية وبعض الحقائق بعد ذلك تشير الى صحة هذا الفرض


وجاءت هذه التجارب باسابيع من قيام الهند بتفجير قنابلها النووية

تلا تلك التجارب اتفاق"لوهر " بين الحكومتين الباكستانية والهندية يشمل  اخطار مسبق بين الحكوماتين بالتجارب الصواريخ البالستية ووقف للتجارب النووية بين البلدين


نظرة على البنية التحية لباكستان :--


يعتمد البرنامج النووى الباكستان بداية على اليورانيوم عالى التخصيب . فبدا البرنامج النووى الباكستانى بقيادة العالم الباكستانى عبد القدير خان ببناء منشاءة لتخصيب اليورانيوم عام 1980 ومع بداية عام 1990 كانت باكستان لديها 3000 جهاز طرد مركزى وزادت فى قدرتها ايضا على التخصيب


ومع بداية عام 1990 قررت باكستان المحاولات فى فصل البلوتونيوم لذا فيلزمها بناء مفاعل فبنت مفاعل قدرتة 40 ميجاوات بمساعدة صينيةواتمت بناءة عام 1998 و قال المسؤلين الامريكين انهمفعل غير امن يعمل بالماء الثقيل قادر على انتالك بلوتونيوم يلزم لقنبلة نووية من 8 الى 10 كيلوطن فى العام وهو مايكفى لصناعة من سلاح الى سلاحين نوويان فى العام وهذا ما يعنى ان باكستان قادرة على انتاج قنابل نووية اخف وزنا وتستطيع حملها بالصواريخ البالستية


ويقول الخبراء ان فصل البلوتونيوم حدث بالفعل فى منشاءة بجوار المفاعل النووى 

<!--[endif]-->

المساعدات الخارجية

لعبت الصين الدور الاساسى فى امداد باكستان و طبقا للتقارير فان الصين امدت باكستان بخبرة "حرجة " وامدتهم بمواد نووية وساعدتهم فى بناء منشاءتهم النووية وساعدتهم فى بناء مفاعلهم النووى لفصل البلوتونيوم وامدتهم بمكونات تساعدهم على زيادة سرعة اجهزة التخصيب

وطبقا لدراسات كوردسمان فان الصين امدتهم بتصميم من احد تصميمات رؤسها النووية وهو تصميم معقد افضل من التصميمات الروسية الامريكية للاجيال الاولى واخف منهم. وطلبت باكستان مواد ذات استخدام مزدوج من دول الاتحاد السوفيتى وايضا اوربا الشرقية


العقوبات الدولية

فرضت الولايات المتحدة عقوبلات عليها ومع مرور الوقت وتعاون باكستان ضمن الجبهه الدولية للحرب على الارهاب فتم تعليق العقوبات بعد تعاون باكستان مع أمريكا في حربها علي الإرهاب.

العقيدة النووية الباكستانية

تقول المصادر المخابرتية ان الدافع الرئيسى لعمل السلاح النووى هو ردع الهند المتفوقة تقليديا ونوويا . وتنبقى باكستان غير موقعة معاهدة الحد من الانتشار النووى وتبدى رغبتها فيما اذا وقعت الهند عليها اما اتفاقية المنع التام للتجارب النووية فهى تبدى رغبتها فى التوقيع عليها ولكن بعد حدوث توافق عليها فى الداخل الباكستانى


يبقى استخدام السلاح النووى فى العقيدة العسكرية الباكستانية لايبقى كخيار اول وتم التدليل على ذلك بتصاريحات برفيز مشرف فى 2002 حيث قال ان الحرب مع الهند غير مرغوبة لكن ان قامت حرب بين دولتين مسلحتان نووية فان الردسيكون بكل قوة"


الترسانة النووية الباكستانية

تقول التقارير ان لديهم من 100-150 راس نووى وتعتمد تصميمات الرؤس النووية الباكستانية على وضع اليوارنيوم عالى التخصيب بحجم 15-20 كجم فى كل راس نووى

وتقول السلطات الباكستانية ان لاتجمع بين المواد الانشطارية وبين الصواعق لها فانها تحفظ المواد الانشطارية فى امكان والصواعق لها فى اماكن اخرى وحين يلزم الامر فانها تستطيع ان تقوم بتجميع الصواعق والمواد وتركيبها على الصواريخ واطلاقها والبرغم من كل هذا لا احد يستطيع التاكد مما تقولة السلطات الباكستانية

لدى باكستان ايضا القدرة على تصنيع قنابل قذرة .

وتقول التقارير ان الخبرة الباكستانية تشكل خطر كبير على الانتشار النووى فعقب اعلان كوريا الشمالية ادارة برنامج نووى عسكرى ثبت ان باكستان تقايضت معها على تكنولوجيا الصواريخ بالتكنولوجيا النووية

 

 

absalman

دكتور / عبدالعاطي بدر سالمان جيولوجي استشاري، مصر [email protected]

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 2850 مشاهدة
نشرت فى 23 مارس 2011 بواسطة absalman

ساحة النقاش

enasssalman

شكرا يا د/عبد العاطى على نشر هذا المقال و اتمنى لسيادتك دوام التفوق و التوفيق و ان تجد اهتمام لدى رجال الدولة الجدد لتنفذ مشروع سيادتك(مشروع العصر لتنمية مصر) و الذى وجدت صعوبة فى فهم تفاصيله نظرا لبعدى عن مجال الجيولجيا و لكن ثقتى فى سيادتك تؤكد لى انه مشروع يستحق كل تقدير و سيكون تنفيذه رائعا فى نتائجه باذن الله

absalman

برنامج علماء من بلدي، القناة الثالثة ، الساعة العاشرة والنصف يوم الثلاثاء 12 إبريل

enasssalman

شكرا لاهتمامك بالرد يا دكتور
والدى صحته تتحسن و الحمد لله
و سأحاول أن أشاهد هذا اللقاء على القناة الثالثة و لكن ما اسم البرنامج الذى سيستضيف سيادتك؟؟؟

absalman

شكرا علي رسالتك الطيبة وأرجو أن يقدرنا الله علي خدمة بلدنا. بهذه المناسبة سيكون لي لقاء بالتليفزيون المصري علي القناة3 الأرضية يوم الثلاثاء المقبل الساعة العاشرة والنصف مساءا وهذا للعلم . أرجو أن يكون بابا صحته تحسنت وربنا يتم شفائه.

enasssalman

وجود دولة اسلامية بين الدول التى تمتلك سلاح نووى و عدم قدرة اسرائيل على تدمير هذه القدرة النووية او منعها من امتلاك هذا السلاح مفاجأة سعيدة تفتح باب الامل امام باقى الدول الاسلامية و العربية فالوضع العالمى لن يستمر باذن اللله على ما هو عليه و ظهر هذا فى ثورات الدول العربية التى اتمنى ان تكون بداية لتغيير خريطة القوى العالمية باكملها و تغيير ترتيب القوى العظمى

دكتور: عبدالعاطي بدر سالمان

absalman
Nuclear Education Geology & Development »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,352,576