الاستهلاك السيئ للترامادول ومقالات اخرى

edit

الاستهلاك السيئ للترامادول..

 

ملحوظة: يوجد مقالين بالأسفل باسم:

مشوار العمل في قضية المخدرات والإدمان والتحديات!!

التحديات التي توجه المجتمع المصري ومواجهة مشكلة المخدرات والتعاطي

 

 

·   لا يزال دواء الترامادول يسبب قلقاً متزايد على الساحة بالرغم من أنه يعتبر اساساً علاجاً لحالات الألم الشديد، وخاصة بعد الجراحات والسرطان وكسور العظام، والتي لا تستجيب للمسكنات المعتادة.

 

·   الترامادول من الأدوية التي تسبب التعود، ويحتاج المريض إلى زيادة الجرعة بشكل مستمر للحصول على التأثير المطلوب، وإذا ابتعد عن تناوله، أصيب بدرجة عالية من الاكتئاب، كأنه يواجه الموت، وهنا تكمن الخطورة، فالكثيرون وقعوا في فخ إدمان الترامادول، بدون قصد، سعياً لمزاج أفضل، وسعادة منشودة، وهو ما سهل انتشاره بين معظم الفئات الاجتماعية ومختلف الأعمار.

·   يستخدم البعض الترامادول من أجل الجنس، والبعض الآخر من أجل تحمل المجهود الشاق وساعات العمل الطويلة، وأخيراً كعلاج خاطئ للصداع أو كمسكن للآلام أو المغص.

·   ومن الناحية العلمية، يستمد الترامادول مفعوله من تأثيره على مستقبلات المورفين بالمخ، وإفراز مادة السيروتونين (هرمون السعادة) من المخ، ومن ثم التسبب في إحداث حالة السعادة، كما يُروج عنه كعلاج لبعض المشاكل الصحية، يستحى الكثيرون ذكرها للطبيب، حيث يساعد على أطالة مدة القذف، وبالتالي تحسن الأداء أثناء الممارسة الجنسية، وهو الأمر الذي أكتشفه المصريين قبل أن تثبته الأبحاث العلمية!!.

·   الترامادول كعقار لا يستخدم في الأساس لعلاج مشاكل كل سرعة القذف، وتأخيره ما هو إلا أحد أعراضه الجانبية، حيث يقلل من ردة فعل الأعصاب.

·   يتزايد استهلاك الترامادول بين أوساط المدمنين، لانتشار ثقافة خاصة بهم، كما لو كانوا يملكون موسوعة علمية، وهي في الواقع، تجارب مبنية على أوهام، فينتشر في أوساطهم خلطات للترامادول مع كثير من المهدئات والمنومات للتغلب على أثاره الجانبية، كالرعشة والتوتر والقلق وارتجاف العضلات وسرعة ضربات القلب، وتبقى الجلطة الأكثر رواجاً وسحراً دمجه بالفياجرا للحصول على تأثير مكمل لبعضهما البعض، بهدف تحسين الأداء الجنسي، وهو يلاقي انتشارا في الأماكن الشعبية، وبعض الأحيان ما تكون أيضاً، نصيحة من أصحاب الصيدليات عديمي الضمير والباحثين عن الربح السريع.

·   ينتشر بين بعض الفئات المنحرفة، ما يعرف ببرشام الفراولة، نظراً للونه الأحمر، وهو أحدى فصائل الترامادول، وبالنسبة لمدمني الهيروين والأفيونات، تعتبر أقراصه ملجأهم للحصول على نفس التأثير عند عدم مواجهة سعر الهيروين المرتفع.

·   لا يتم الكشف عن الترامادول إلا من خلال تحليل خاص بمركز السموم، وهو ما يستغله البعض للهروب من الفحوصات عند التقدم للوظائف أو بالنسبة للسائقين.

·   إن الحلم قد يتحول إلى كابوس مع التعود على تناول جرعات الترامادول بغرض إطالة فترة الجماع، وتأخير القذف، حيث يؤدي لرد فعل ارتدادي على المدى القريب، بمعنى أن الشخص يتناول مرتين أو ثلاثة مرات، فيلاحظ تحسناً واضحاً وسريعاً، ولكنه عند توقف استخدام الترامادول، تعود الحالة إلى أسوأ مما كانت عليه، وهو ما يدفعه إلى زيادة الجرعة للتغلب على هذه المشكلة.

·   على المدى البعيد يدمر الترامادول مراكز رد الفعل بالمخ، وهو ما يعني القضاء على الفحولة، والقدرة الجنسية نهائياً نظراً لأن تأثيره على الجهاز العصبي وليس العضوي. هذه النتائج العكسية غالباً ما يصعب علاجها، حتى بعد الشفاء من الإدمان، و 50% من هذه الحالات، لا تستطيع ممارسة حياتهم الطبيعية مع شركاء حياتهم.

·   اقتصار تناول الترامادول كعلاج في حالات محددة هي : السرطان والحزام الناري وفي بعض الأحيان مرضي الكسور، وغالباً ما يجب أن يكون مرضى هذه الحالات تحت أشراف طبي في مستشفيات.

·   عند الشكوى من الخلل في العلاقة الزوجية هناك أدوية للعلاج، لا تسبب الإدمان وأكثر آماناً من الترامادول، وإن كان أبطأ في المفعول، كما أنه هناك أساليب تدريبية في الممارسة، تحقق فوائد ونتائج أفضل، بدون اللجوء حتى للأدوية وفقاً للحالة، وإشراف الطبيب المعالج.

·   والتمادي في تناول الترامادول، يؤدي إلى مضاعفات قاتله، بداية من الغيبوبة والتشنجات التي تتسبب في خلع للكتف، والسبب في حالات الصرع المسجلة بين الشباب في أعمار مبكرة لم تتخط الثلاثينات، يضاف إلى ذلك إحداث صدمة قلبية مصاحبة بارتفاع ضغط الدم وفشل تنفسي مؤدياً إلى الوفاة.

·   وفقاً للإحصائيات تتراوح نسب الوفاة من الجرعة الزائدة من 5 – 6 في الألف، وينتج معظمها من تأخر المريض في الوصول للخدمة العلاجية المناسبة.

·   وصل استهلاك الترامادول لرأس قائمة المواد المخدرة المتداولة في مصر، بنسبة 38%، حسب بيانات صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، ويليه تعاطي أصناف مختلفة من المخدرات بنسبة 35% والحشيش بنسبة 9% والهيروين بنسبة 8%.

·   حسب إحدى تقارير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، تم تهريب 25 مليون قرص ترامادول إلى مصر خلال عام 2008 فقط، وما يضبط لا يمثل إلا 15% من إجمالي ما تم تهريبه إلى الشباب.

·   تشكل الحدود الغربية مع ليبيا أهم الثغرات والمنافذ لإغراق السوق المصري بالمخدرات، فيعبر من خلالها 80% من العقاقير المخدرة، سواء عبر منفذ السلوم، أو عبر الدروب البرية المجهولة عن طريق مهربين محترفين، ويقوم التجار بشرائها من ليبيا التي لا يحظر القانون تداولها في الأسواق، كما أنه هناك تجار يستوردون العقاقير المخدرة من الهند والصين، لتصل إلى جميع محافظات مصر، والمنافذ الأخرى التي يتم من خلالها تهريب العقاقير المخدرة، ميناء القاهرة الجوي وميناء الإسكندرية البحري وبورسعيد البحري.

 

 

مجدي جرس

أبريل 2012 

 

لا يوجد

Magdy

Yousri1961
رسالة كاريتاس - مصر: كاريتاس – مصر جمعية ذات نفع عام ومسجلة بوزارة الشئون الاجتماعية تحت رقم 1150 لسنة 1967 وتعمل في جمهورية مصر العربية، ورسالتها تنمية الإنسان وكل إنسان وكل الإنسان، دون التمييز بين اللون أو الجنس أو الدين، ومن أجل تحقيق رسالتها تعمل في مجالات التكوين والتأهيل والتوعية »

ابحث

عدد زيارات الموقع

4,843