عمار سليمان علي
 

يعتبر تساقط الشعر مشكلة هامة وشائعة ومقلقة، خاصة عند النساء اللواتي غالباً ما يشعرن جراء تساقط شعرهن بأنهن معزولات ومرتبكات وربما محبطات، وسرعان ما تتأثر نفسياتهن وتتولد في داخلهن العديد من المخاوف مثل "هل سأصبح صلعاء؟". أو "ما الذي سيحمله لي المستقبل؟ باروكة؟!".

 

لا ريب أن الشعر واحد من أهم مظاهر الجمال لدى الناس عموماً، ولدى النساء خصوصاً، وعلى مدى التاريخ استخدم طول الشعر ولونه وطرازه لإعطاء تعبير عن الرجولة والجنسانية والدين والوضع العسكري وما سوى ذلك. ولذلك يشكل فقدان الشعر (أو ما يعرف علمياً بالحاصة) عند النساء بالذات مشكلة تبعث على القلق والأسى والتوتر وفقدان الثقة بالنفس، وهنا يأتي دور الطبيب الحاذق في التخفيف عنهن وتقويم حالتهن ووضع تشخيص نوعي ودقيق وخطة علاجية محكمة تشمل بالإضافة إلى الأدوية: التطمينات والنصائح والإرشادات الضرورية.

تمهيد

جذع الشعرة أو ساقها هو الجزء المرئي منها فوق سطح الجلد، والجريب الشعري هو الجزء المختفي منها تحت سطح الجلد. يمر الجريب الشعري على مدى الحياة بدورات متتالية تشمل كل منها ثلاثة أطوار: طور النمو (Anagen) ـ طور التراجع (Catagen) ـ طور الراحة (Telogen). يمكن أن يحدث تساقط الشعر بسبب اضطرابات في دورة حياة الشعر، أو بسبب أذيات في جذوع الشعر، أو بسبب أمراض معينة تؤثر على الجريبات الشعرية. ويعتمد التشخيص الدقيق على أخذ قصة تفصيلية من المريضة وإجراء فحص شامل للجسم، وأحياناً خزعة نسيجية من الفروة، وبعض التحاليل المخبرية. وبعد وضع التشخيص الدقيق يمكن البدء بالعلاج والنصائح والتوجيهات.

أسئلة ضرورية

للقصة الطبية أهمية عظيمة في تحديد سبب فقدان الشعر، ويجب أن تشمل القصة التفصيلية: الشكوى الرئيسية، التاريخ الطبي السابق، العلاجات السابقة بما فيها العلاجات المكملة أو البديلة، السوابق التحسسية، التاريخ الطبي للعائلة، عادات الطعام والشراب، اضطرابات الطمث، الحمل، انقطاع الطمث...

وبالإضافة إلى هذه النقاط العامة هناك أسئلة نوعية تتعلق بالشعر تحديداً يجب طرحها على المريضة مثل:

ـ متى بدأ تساقط الشعر؟ هل كان مفاجئاً أم تدريجياً؟

ـ أين لاحظت أكبر تساقط للشعر؟ هل هو موضّع أو منتشر أو يأخذ شكل العشب المجزوز؟

ـ كيف تعتنين بشعرك وتنظفينه عادة؟ وما هي مواد الزينة التي تستخدمينها؟

فالسؤال الأول يحدد بدء ومدة الحاصة وهذا أمر مهم، فعلى سبيل المثال إذا كان تساقط الشعر فجائياً يرجح حدوث انقطاع في دورة الشعر (تساقط في طور الراحة (Telogen effluvium، بينما يمكن أن يشير فقدان الشعر المزمن إلى شذوذات في الجريبات الشعرية (حاصة أندروجينية بسبب الهرمونات الذكرية).

والسؤال الثاني يمكن أن يشكل مفتاحاً هاماً للتشخيص، فوجود بقعة حاصة مفردة يشير للحاصة البقعية (الثعلبة)، ووجود تكسر شعر شامل يشير إلى أذية جذوع الشعر ربما بسبب مواد الزينة والتجميل، أما الحاصات ذات التوزع النموذجي فهي أكثر شيوعاً في الحاصة الأندروجينية.

ويبين السؤال الثالث أن ممارسات العناية بالشعر واستخدام مواد الزينة ومستحضرات التجميل (تبييض، تلوين، تمويج دائم...) يمكن أن تكون وراء تساقط الشعر.

ماذا نفحص؟

يجب إجراء فحص شامل للمريضة التي تشكو من تساقط شعرها، ويبدأ الفحص النموذجي بتقويم المظهر العام للمريضة: هل يبدو عليها من بعيد أنها مصابة بالحاصة؟ ما لون شعرها ؟ ما طوله؟ ما بنيته؟. كما يجب تقييم توزع الشعر على أجزاء الجسم الأخرى: هل هو قليل جداً أو غزير جداً؟. وكذلك بعض العلامات الأخرى الهامة ذات الدلالة مثل حب الشباب (العد) وعلامات الاسترجال الأخرى.

في المرحلة الثانية يجب الشروع في فحص أكثر تفصيلاً يركز على النقاط التالية:

ـ هل الجريبات طبيعية؟. إذا أمكن رؤية فوهات الجريبات الشعرية فهذا ينفي وجود الحاصات المتندبة التي تكون خالية من فتحات الجريبات.

ـ هل جذوع الشعر طبيعية؟. يجب فحص أطراف الشعر لرؤية ما إذا كانت مستدقة أو متكسرة أو منمنمة. ولتسهيل عملية الفحص ورؤيتها بوضوح أكبر يمكن أن تمسك أطراف الشعر وتوضع مقابل خلفية مباينة (سوداء أو بيضاء حسب لون الشعر). يشير الشعر المستدق إلى نمو جديد، بينما يكون الشعر المتكسر أو المقطوع مثلّماً أو خشناً في نهاياته، أما الشعر المنمنم فهو مستدق في نهايته ولكن قطره أكثر رقة.

ـ هل دورة الشعر منتظمة أو مضطربة؟. يلجأ الأطباء إلى اختبار خاص يسمى "اختبار الاقتلاع" حيث تلتقط حوالي خمسين شعرة مضمومة متجاورة بين الإبهام والسبابة والوسطى وتشد بلطف ثم تسحب الأصابع ببطء وثبات بعيداً عن الفروة. تؤدي هذه الطريقة في البالغ الطبيعي (ذكر أو أنثى) إلى اقتلاع 2 ـ 5 شعرات في طور الراحة. وإذا أمكن بسهولة اقتلاع أكثر من 6 شعرات فهذا دليل على زيادة معدل التساقط أو تساقط مفرط (تساقط في طور الراحة أو حاصة بقعية).

ـ هل جلد الفروة متأثر؟ يجب أن يفحص جلد الفروة بعناية بحثاً عن علامات احمرار أو التهاب أو نز أو توسف.

فحوصات إضافية

توجه القصة الدقيقة نحو الفحوص المخبرية المطلوبة. فمثلاً لاستبعاد اضطرابات الوظيفة الدرقية يمكن أن يكون ضرورياً تقويم الهرمون المحرض للدرق TSH ، ولنفي فقر الدم بعوز الحديد يعاير حديد المصل والحديدي (الفيريتين ferritin ). وعند النساء المصابات بحاصة أندروجينية مع علامات استرجال مثل العد والشعرانية و/أو طمث غير منتظم، يجب نفي حالات فرط الأندروجين بإجراء مجموعة تحاليل هرمونية أساسية أهمها: التستوستيرون الحر، البرولاكتين، 17 هدروكسي بروجسترون، الكورتيزول. وفي حالات الحاصة المتندبة التالية لذأب حمامي قرصي يجرى تحليل الأضداد المضادة للنوى. أخيراً إذا وجد أي شك سريري بالحاصة الإفرنجية لا بد من إجراء الاختبار المصلي السريع للرواجن Reagin (أجسام مضادة تتوسط التفاعل الالتهابي).

وأحياناً يكون من الضروري إجراء خزعة من الفروة لوضع أو تأكيد التشخيص، أو حتى لتوجيه المعالجة. ويفضل أن يستخدم مثقب لأخذ خزعة بمقدار 4 ملم بحيث تشمل النسيج الشحمي تحت الجلد لنضمن أن تضم العينة كامل الوحدة الجريبية وجميع الجريبات التي في طور النمو. كما يفضل إجراء مقاطع أفقية لفحص الخزعة لأنها تسمح برؤية وتقييم أعداد كبيرة من الجريبات في نفس الوقت، بالإضافة إلى تحديد كثافة الشعر ومعدل الراحة إلى الزغب telogen/vellus، والراحة إلى النمو anagen/telogen ، وتوضع الرشاحة الالتهابية.

 

أسباب تساقط الشعر

تندرج أسباب تساقط الشعر في ثلاثة تصانيف: أولاً اضطرابات دورة الشعر، ثانياً أذيات جذوع الشعر، ثالثاً أمراض تؤثر على الجريبات الشعرية. وضمن كل تصنيف هناك العديد من الأسباب، وفيما يلي عرض سريع لأهم وأشيع ـ وليس جميع ـ تلك الأسباب:

أولاً ـ اضطرابات دورة الشعر

التساقط في طور الراحة: يكون معظم شعر الفروة في الحالة الطبيعية في طور النمو، مع نسبة مئوية صغيرة من الأشعار في طور الراحة، وهي الأشعار التي تتساقط يومياً بشكل طبيعي (وتقدر بـ 100 ــ 200 شعرة يومياً). لكن الذي يحدث في ظروف معينة أن نسبة أعلى من الشعر تدخل في طور الراحة، وهو ما يترجم لدى المريضة بالقول: فجأة بدأ شعري يتساقط بغزارة غير معهودة!. وعلى الرغم من أن الفحص الشامل يظهر أن كثافة الشعر "طبيعية" وأن جلد الفروة سليم إلا أن المريضة تكون محقة في شكواها، لأن فقدان الشعر لن يصبح واضحاً سريرياً إلا إذا فقد أكثر من نصفه. يكون اختبار الاقتلاع إيجابياً، أو تشاهد عودة النمو لأشعار ذات نهايات مستدقة.

أَشْيع الأسباب التي تقود إلى هذه الحالة: الحرارة العالية ـ الولادة ـ الإنتانات الشديدة ـ الإنفلونزا الشديدة ـ الأمراض المزمنة الشديدة ـ عمل جراحي كبير ـ اضطراب درقي حمية قاسية وسريعة لإنقاص الوزن ـ نقص البروتينات ـ أدوية معينة.

يبدأ التساقط غالباً بعد أشهر من السبب المحرض، ولكنه غالباً محدد لذاته، وعكوس إذا أزيل السبب المؤذي أو صحح على الأقل.

يمكن تبسيط الآلية الإمراضية للتساقط في طور الراحة عبر المقارنة بين دورة الشعر والدورة الطمثية، والتشابه أو التماثل الكبير بينهما. مع التركيز على سلامة جذوع الشعر والجريبات الشعرية، الأمر الذي يبعث في نفوس المريضات نفحة من الاطمئنان والتفاؤل.

ثانياً ـ أذيات جذوع الشعر

تكسر الشعر: يتركب الشعر بشكل أساسي من بروتين الكيراتين وهو نفس البروتين الذي يشكل الأظافر. ومن العوامل التي تزيد قوة الشعر الروابط الكبريتية المتصالبة. أما العوامل التي تضعف الشعر وتؤذي جذوعه وتؤدي إلى تكسره فأهمها تقنيات التجميل غير المناسبة، مثل الصبغات، والتبييض والتلوين، والتمويج أو التجعيد الدائم، والتسبيل، وهذه تحدث عادة أذيات صغيرة للشعر، ولكن التكسر الأوضح يمكن أن يحدث بسبب الشد الزائد جداً أثناء التمويج أو التجعيد، أو بسبب ترك محاليل التمويج على الشعر لفترة طويلة، أو بسبب إجراء التمويج والتلوين غير المتوافقين كيميائياً بشكل متقارب زمنياً (أحياناً في نفس اليوم). تشمل الأسباب الأخرى لتكسر الشعر: الشد الزائد في الضفائر ـ تسريحات معينة مثل تسريحة ذيل الحصان ـ أقواس الشعر ـ الاحتكاك الزائد بالخوذ أو بأجهزة تقويم الأسنان.

يظهر الفحص بقعاً من الأشعار القصيرة ذات النهايات المثلمة (المتكسرة). أما بخصوص المعالجة فأهم خطوة هي تغيير عادات العناية بالشعر:

ـ ينبغي الاستغناء تماماً عن التسريحات التي تعرض الشعر للشد مثل الضفائر وتسريحة ذيل الحصان، أو إجراؤها بشكل رخو يعطي الشعر أكبر قدر ممكن من حرية الحركة.

ـ إذا كان الشعر معرضاً لضغط مستمر فمن الممكن أن تتأذى الجريبات الشعرية، مما يؤدي إلى ما يسمى "حاصة الاحتكاك" التي تشاهد بشكل خاص على طول جوانب الفروة، ومن أشكالها الشائعة "حاصة الوسادة" لدى حديثي الولادة.

ـ يجب عدم الإفراط في الغسيل بالشامبوات والتمشيط والتفريش بفراشي الشعر، لأن هذا كله قد يؤذي الشعر ويؤدي إلى تكسره، ولذلك ينصح بحمامات الشعر الزيتية أو نقعه بكريمات، واستخدام السيليكون مع آلة التنشيف (السشوار)، لكي يصبح الشعر أسهل تمشيطاً!.

ـ عندما يكون الشعر رطباً يكون أكثر هشاشة، لذلك يجب تجنب الفرك الشديد بالمناشف وعدم استخدام الحرارة (تجفيف هوائي، مكواة للتجعيد أو للتسبيل)، وعدم استخدام أمشاط وفراشي شعر قاسية، بل ينبغي الاستعاضة عنها بأمشاط ذات أسنان عريضة وفراشي ذات نهايات ناعمة.

عموماً تكون جميع الأذيات السابقة عكوسة إذا أوقفت الإجراءات المحرضة وعومل الشعر بلطف ورفق، ويصح هذا حتى في الحالات الباكرة من "حاصة الاحتكاك". ومن المهم جداً التشديد على هذه العكوسية أمام المريضة الزائرة حتى تترسخ في ذهنها تماماً، وتشكل رسالة إيجابية بالنسبة لها.

الأمراض التي تؤثر على الجريبات الشعرية

الحاصة الأندروجينية ( الصلع الوراثي): هي أشيع أشكال فقدان الشعر، وتحدث لدى كلا الجنسين في أي وقت بعد البلوغ، ولكن الذروة تكون في عمر 20 ـ 30 سنة. تؤدي عند الذكور إلى صلع جزئي أو كامل، وعند الإناث إلى تباعد أو خفة الشعر. آلية الحدوث هي نقص تدريجي في الجريبات الشعرية بتأثير الأندروجينات. أول ما تلاحظه النساء المصابات هو تساقط تدريجي لشعرهن، غالباً في قمة الرأس، بحيث يصبح جلد الفروة أكثر قابلية للرؤية، ومع مرور الوقت يمكن أن يخف الشعر في الجوانب أيضاً. وقد تشكو المصابة من أن "ذيل حصانها" صغير جداً. تتباين شدة هذا التساقط المنتشر بين مصابة وأخرى، ولكن من النادر جداً عند النساء أن يحدث صلع تام في قمة الرأس.

يظهر فحص الفروة أن فقدان الشعر يتبع نماذج معينة، حيث يبقى خط الشعر سليماً ولكن الجزء المركزي، وأحياناً الصدغي، يكون متوسعاً بالمقارنة مع الناحية القذالية. الأشعار المصغرة مميزة. اختبار الاقتلاع سلبي. إذا كانت المصابة تتمتع بوظائف غدية طبيعية وطمث منتظم وحمول طبيعية، فليس من الضروري إجراء فحوصات مخبرية واسعة، ولكن عند اللزوم يمكن إجراء تحاليل مخبرية لنفي وجود مرض درقي أو فقر دم بعوز الحديد.

المعالجة الرئيسية للحالة هي محلول مينوكسيديل موضعي، ويوصى حديثاً باستخدامه بتركيز 5٪ مرتين يومياً بعد أن ثبت أنه أكثر فعالية من تركيز 2٪، على الرغم من أن التركيز الأعلى يمكن أن يزيد حدوث التأثيرات الجانبية (حكة فروة ـ تخريش موضعي ـ زيادة شعر غير مرغوبة). ومن المعالجات الأخرى الأدوية المضادة للأندروجينات مثل السبيرونولاكتون الذي قد يشكل الخَيار الأمثل لدى النساء المصابات بارتفاع الضغط الشرياني أو الشعرانية. ويبقى زرع الشعر خياراً متاحاً ولكنه عالي التكاليف. وأخيراً يمكن تشجيع المصابات على تقنيات التمويه مثل: تسريحات خلاقة (تلوين ـ تجعيد ـ زأبرة) ـ تغطية الفروة ببودرة أو كريمات خاصة.

الحاصة البقعية (الثعلبة): هي مرض مناعي ذاتي (الجسم يهاجم نفسه)، يصيب حوالي 2٪ من البشر. يحدث بشكل متساو في الذكور والإناث، وفي كل الأعمار، بالرغم من أن الأشخاص الأصغر سناً هم الأكثر تعرضاً للإصابة.

آليته خلايا التهابية تهاجم الجريب الشعري، وبالتالي تمنع نمو الشعر. تشاهد نموذجياً بقعة أو بقع مدورة خالية من الشعر، وفي الحالات الشديدة تكون البقع أكبر وأوسع، وفي الحالات الأشد والأكثر ندرة يسقط كامل شعر الفروة والجسم بما فيها الأهداب (الحاصة البقعية الشاملة).

يبدي الفحص جلداً أجرد من الشعر مع إمكانية مشاهدة العلامات الجريبية. اختبار الاقتلاع إيجابي بشكل واضح. المعالجة غير ضرورية لأن الشفاء العفوي هو القاعدة ولأن الأدوية لا تغير من طبيعة سير المرض، ولا تمنع تشكل بقع جديدة من الحاصة. ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار شدة المرض وعمر المريض/المريضة يمكن وضع نظام علاجي بالاعتماد على واحد أو أكثر من الخيارات التالية: ستيروئيدات قشرية داخل الآفة ـ مينوكسيديل موضعي 5٪ ـ تماس قصير مع الأنثرالين ـ ستيروئيد موضعي ـ معالجة مناعية موضعية ـ معالجة ضوئية ـ ستيروئيدات قشرية فموية.

ملاحظات هامة

ـ من المهم نيل ثقة المريضة، كأن يخاطب الطبيب مريضته قائلاً:" بالاعتماد على مراجعة تاريخك الطبي والفحص التفصيلي للشعر والفروة والفحوصات المخبرية فإن سبب تساقط شعرك هو على الأرجح كذا..." بحيث تقتنع المريضة بأنه قد أخذ على عاتقه التقويم الشامل، وتمنحه بالتالي ثقتها الكاملة، وستكون على الأغلب أكثر انفتاحاً وقبولاً للنصائح ولاقتراحات المعالجة.

ـ يجب تجنب كلمة "صلعاء" خلال الحديث مع المريضة، لأنه من الصعب على أية امرأة أن تهضمها. والجملة الوحيدة التي يسمح فيها باستخدام الكلمة هي " لن تصبحي صلعاء". وينبغي استبدال كلمة "صلع" بتعابير بديلة مثل تساقط شعر أو خفة شعر أو مناطق جرداء.

ـ ينبغي التوجه بلباقة ورشاقة نحو "مخاوف المريضة من الأسوأ" التي بدأنا بها مقالتنا، والتي قد تعتمل في داخلها دون أن تفصح عنها، وذلك لمساعدتها على مواجهة تلك الهواجس وإعطائها ـ قدر المستطاع ـ صورة مشرقة عن المستقبل.


المصدر : الباحثون العدد 31 - كانون الثاني 2010
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 35/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
11 تصويتات / 1663 مشاهدة
نشرت فى 8 أكتوبر 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

29,869,743

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters