أولاً: حاجة المرأة للعمل كضرورة اقتصادية فردية:
وذلك لإعالة نفسها وأسرتها, وبخاصة عند عجز العائل أو عدم كفاية الإعالة.
ثانيا: حاجة المجتمع الى عمل المرأة (ضروريات التنمية) :
لاتقف أهمية عمل المرأة عند حاجة المرأة للعمل فحسب, بل أصبح التوجه الحديث هو حاجة المجتمع الى عمل المرأة, وبخاصة في المجالات التي تتفوق فيها المرأة أو لايحسن للرجل أن يشغلها.
وتلجأ دول العالم الثالث أمام التطروات السريعة في التقدم والنمو الى ملاحقة هذا التغير المتسارع, والى عبور هوة التخلف التي تزداد يوما بعد يوم عن طريق وضع خطط للتنمية السريعة, وهذه الخطط تحتاج الى تضافر جهود حميع أفراد المجتمع رجالا ونساء, ومن هنا كان لابد للمرأة أن تساهم بجهدها في تنمية المجتمع الذي هيأ لها فرص التزود من العلوم والمعارف, وأتاح لها فرص التدريب وذلك كضرورة من ضرورات التنمية ,ولايقال أن في الرجال كفاية إذ غنه من غير المقبول في خطط التنمية أن يبقى نصف المجتمع عالة على النصف الآخر, ولم يكن الأمر عبثا أن كانت المجتمعات الأكثر تقدما هي المجتمعات الأكثر عدداً (إذا أحسن توجيه وإعداد وتدريب الأفراد فيها) طبقا لمبدأ الاستخدان الأمثل للموارد والطاقات.
ومن هناكان على المرأة ,أن تتحمل مسؤوليتها تجاه مجتمعها, متمثلة في إسهاماتها في المجالات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية, وكذلك في ميادين الإصلاح الاجتماعي, والتهذيب الاخلاقي, وفي نشر الوعي الديني.
ثالثاً: الضرورات الدينية والثقافية والاجتماعية :
فالعمل أصبح له ضرورات أخرى غير الضرورات الاقتصادية للفرد والمجتمع, إذ ان اسهام المرأة في المجتمع يحقق لها مكاسب نفسية وعلمية واجتماعية ودينية وحضارية.
- فالعمل يحفظ للمرأة مستوى من الخبرات والمهارات المكتسبة في فترة الدراسة, وفيه تنمية لمداركها, وصقل لمواهبها, وزيادة معرفتها بالحياة العملية.
- يخلق العمل في المرأة الشخصية المتزنة القادرة على تحمل المسؤولية ويحقق للمرأة تأكيد ذاتيتها, وإحساسها بكيانها, ويعودها حسن التصرف في المواقف المختلفة ويمكنها من الاعتماد على نفسها, واعتماد الزوج أو الاسرة عليها عند العجز, أو الأزمات.
- في العمل تقوية لروح الانتماء عند المرأة ودعم لروح التعاون بينها وبين زميلاتها.
- إحساس المرأة بإسهامها في تنمية المجتمع, يعطيها قيمة ومكانة اجتماعية في نظرنفسها, وفي نظر المجتمع, كما أنه يجعلها مشاركة في صيانه ثقافة المجتمع وحضارته.
- جو العمل الصحي والمنظم يساهم في إخراج المرأة من أجواء الفراغ التي تزدهر فيها سلوكيات غير حميدة,تتمثل في الثرثرة والنميمة وغيرها.