مقدمة

يمكن تعريف عيوب القلب الخلقية بأنها عيوب ناتجة عن تكوين غير مطابق لتكوين القلب السليم أو أنها عيوب بسبب نقص في تكوين القلب . وتحدث هذه العيوب عادة في أول ثلاثة أشهر من الحمل . وتعتبر عيوب القلب الخلقية أكثر العيوب الخلقية الجسمية أنتشاراً ورغم محاولة الأطباء الجادة في معرفة الأسباب الحقيقية لحدوث هذه العيوب إلا أنها غير معروفة تماماً لكن هناك علاقة وطيدة بالأمراض الجينية وربما هناك علاقة بعوامل البيئة وتناول الأدوية والتعرض للمواد المشوهة والتعرض للإلتهابات الفيروسية ووجود مرض السكري لدى الأم.

أنواعها
تنقسم عيوب القلب الخلقية إلى أربعة أقسام رئيسية

1- عيوب خلقية للقلب بدون ازرقاق

وهذه عيوب تزيد من كمية الدم المتدفق للرئتين وتبعاً لذلك فإن لون الطفل يكون طبيعياً ولكنه يعاني من ضيق في التنفس أو التهابات متكررة في الجهاز التنفسي وقد يتطور الأمر إلى هبوط في عمل القلب .
وتندرج تحت هذه المجموعة العيوب القلبية نتيجة وجود فتحة أو ثقب بالحاجزين البطينين أو بين الأذينين أو نتيجة وجود قناة شريانية بين الأورطي والشريان الرئوي .
ويتم علاج هذه العيوب بعد تحويل الدم إلى القلب الإصطناعي والاستعانة بالرئة الإصطناعية وقفل الجراح لهذه الفتحات برقعه من غلاف القلب الخارجي التامور أو برقعة صناعية وفي حالة وجود القناة الشريانية يقوم الجراح بربط هذه القناة وهذا يكفي للعلاج .

2- عيوب خلقية للقلب مصاحبة بازرقاق

وهذه عيوب تقلل من كمية الدم المتدفقة للرئتين مما يؤدي إلى حدوث ازرقاق في أطراف وشفتي الطفل ، وتتدرج شدة الإزرقاق من بالغة الشدة بعد الولادة مباشرة إلى أقل شدة لكنها تزداد شدة على مدى الأشهر الأولى بعد الولادة وتندرج تحت هذه المجموعة العيوب القلبية التالية :
1- رباعي فالوت : ويتكون من أربع عيوب مجتمعة هي وجود فتحة بالحاجز بين البطينين مع تضخم بالبطين الأيمن وخروج الشريان الأورطي من البطين الأيمن والأيسر مع وجود تضيق شديد في الصمام الرئوي .
2- انسداد في الشريان الرئوي مع وجود فتحة أو بدون فتحة بالحاجز بين البطينين وعلاج هذه التشوهات يتوقف على التكوين التشريحي للقلب ، يمكن أن يبدأ الجراح العلاج بإضافة وصلة شريانية من البلاستيك بين الشريان الأورطي والشريان الرئوي لدفع كمية دم أكبر للرئتين حتى يخف الازرقاق . وفي مرحلة جراحية ثانية يقوم الجراح بإجراء عملية إصلاح كامل للقلب وذلك بقفل الفتحات الداخلية بين البطينين وتوسيع أو تركيب صمام رئوي كي يسمح بتدفق كمية كافية من الدم للرئتين بدون الحاجة إلى وجود أي وصلات شريانية أخرى .

3- عيوب خلقية غير مصاحبة لثقوب قلبية

ويندرج تحت هذه المجموعة تضيق الصمام الأورطي الخلقي وتضيق ما تحت الصمام الأورطي وتضيق الشريان الأورطي ويتم اكتشاف هذه العيوب الخلقية عند الأطفال بسبب وجود ضيق في التنفس وتضخم بالبطين الأيسر رغم وجود لون طبيعي للجلد والأطراف والشفتين .
ويقوم الجراح بعلاج هذه الأمراض عن طريق اجراء توسيع للصمام الأورطي أو توسيع منطقة ما تحت الصمام الأورطي أو الشريان الأورطي حسب التشوه .

4- عيوب خلقية مصاحبة باختلاط الدورات الدموية

وهذه عيوب خلقية معقدة تحدث بسبب انعكاس في خروج الشريان الأورطي والشريان الرئوي أو رجوع الدم من الرئة إلى الجهة اليمنى من القلب بدل الجهة اليسرى . وعلاج هذه التشوهات لابد وأن يكون في الأيام الأولى من حياة الطفل الوليد حيث لابد من إرجاع الشرايين والأوردة إلى وضعها الطبيعي ليتمكن الطفل الوليد من العيش والنمو

المصدر: دكتور / هاني كمال نجم استشاري جراحة القلب مركز الملك عبدالعزيز لطب أمراض القلب وجراحته وزراعة الكبد مستشفى الحرس الوطني بالرياض
ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 47/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 1323 مشاهدة
نشرت فى 13 إبريل 2011 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,878,661

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters