الكمون هو نبات عشبى كحولى شتوى يتحمل البرودة و محدد النمو كما يعتقد الكثيرين أن مصر العليا هى موطنه الأصلى فكانت زراعة الكمون تتم بكثرة على ضفاف النيل و قد عرف الفراعنة حينها فائدة زراعة الكمون فجاء هذا فى البرديات القديمة فى أكثر من 600 وصفة علاجية فهو يساعد فى علاج حالات الحمى و عسر الهضم و المغص المعوى و غيرها من الأمراض. ايضاً يعد الكمون نوعاً من التوابل الهامة فى البيوت المصرية والعربية وكذلك في العديد من دول العالم، فلا يكاد يخلو منها منزل و يستخدم كفاتح للشهية و تتم زراعته فى العديد من المناطق مثل الهند و روسيا و مناطق من البحر الأبيض المتوسط.
زراعة الكمون
فوائد زراعة الكمون عديدة و يجهلها الإنسان لإحتوائه على زيت عطرى نسبته 2-5% فهو يستخدم فى :
1- صناعة بعض أنواع الخبز و الفطائر.
2- علاج المغص المعوى.
3- علاج ضيق التنفس و السعال.
4- تفتيت حصوات الكلى و الحالب.
5- علاج التبول اللاإرادى.
6- لتحضير الكارى.
7- منشط الجهاز الهضمى.
8- لإدرار اللبن.
9- مضاد للأكسدة.
زيت الكمون
زراعة الكمون :
يفضل زراعة الكمون خلال شهرى فبراير و مارس نظرا لإنخفاض الرطوبة فى الجو و هى مرحلة تكوين النباتات و يجب تجنب مناطق إرتفاع الرطوبة لعدم إصابة الكمون بأمراض مثل اللفحة أو البياض الدقيقى , و يزرع الكمون فى الأراضى الجيدة و خاصة الأراضى الصفراء و الخفيفة و جيدة الصرف لخلوها من مسببات الأمراض مثل الحشائش و فطريات الذبول نظرا لصعوبة الصرف أو زراعة بذور مصابة بفطر الذبول مما يؤدى الى ظهورها فيجب الحذر من إصابة الكمون بهذا الفطر لأنه يصبح عائق فى إنتاجيته و لذا يجب الإبتعاد عن الأراضى الملوثة بالفطر.
تقاوى زراعة الكمون :
يجب الحصول على تقاوى جيدة الإنبات و حديثة و خالية من الأمراض و يراعى الحصول عليها من مصدر موثوق فيه و تم التعامل معه من قبل , و حينها يجب إستعمال المطهرات الفطرية بمعدل 4 – 5 كجم/ بذرة مع إستخدام الصمغ العربى لإلتصاق المبيدات على البذرة و ذلك قبل الزراعة مباشرة كما تتم زراعته فى الأرض المستديمة يدويا أو بالسطارة , أما تكاثر الكمون بالبذرة يحتاج للزراعة فى أحواض من 5-7 كجم/ فدان أما للزراعة فى سطور داخل أحواض فيحتاج من 4-6 كجم/ فدان.
كيفية زراعة الكمون :
يزرع الكمون خلال شهرى أكتوبر و نوفمبر و يفضل زراعته خاصة فى منتصف شهر نوفمبر لأن النبات يتعرض أحيانا للبرودة و كذلك الجفاف , إن الكمون بطئ فى النمو فى المراحل الأولى لذا يفضل زراعته مبكرا لزيادة المحصول و الإنتاج فزراعة الكمون تتوقف على نوع التربة و طريقة الرى المتبعة تنقسم الى :
فى الأراضى القديمة:
- أ- تجهز الأرض بإضافة الأسمدة بمعدل 15-20 كجم/فدان مع 200 كجم سوبر فوسفات كالسيوم ثم تحرث الأرض حرثتين متعامدتين و بعدها يتم ترك الأرض لمدة أسبوع ين الحرثتين لتتعرض التربة للشمس و للقضاء على الآفات و الحشرات و من ثم تزحف الأرض و تخطط بمعدل 14 فى القصبتين.
- ب- ثم يتم عمل مجرى بواسطة وتد لزراعة البذور على الرئيستين فى الثلث العلوى من الخط و يجب ألا يزيد عمق المجرى عن 2 سم و تروى الأرض لضمان الإنبات و بعد حوالى 10-15 يوم توى الأرض مرة أخرى للتأكد من الإنبات.
الأراضى الجديدة و هناك طريقتين للرى فى الزراعة :
- الرى بالرش :
تحرث الأرض حرثتين متعامدتين و تترك لمدة أسبوع بين الحرثتين حتى تتعرض التربة للشمس و منها يتم زيادة الأسمدة بمعدل 25-30 م3 فدان مع 300 كجم بر فوسفات كالسيوم ثم تزرع البذور سرا فى سطور على جانبى الخرطوم و يبعد حوالى 15سم من المنطقة المبللة و تزرع البذرة فى سطور المسافة بينهم بمعدل 30- 45سم.
- الرى بالتنقيط :
تحرث الأرض حرثتين متعامدتين و يترك لمدة أسبوع لتعرض التربة للشمس ثم تفرد خراطيم الرى على مسافة 75 سم بين خرطوم و الآخر أما المسافة بين النقاط من 25- 50 سم.
طريقة الرى:
يجب الحذر من زيادة مياة الرى لأن الكمون من النباتات الحساسة فزيادة مياة يمكن تعرضه لإصفرار النباتات مما يؤدى الى خفض المحصول و نقص المحتوى و الإنتاج فنتطرق الى طرق الرى هناك 3 طرق للرى هى :
- الرى بالرش :
تروى الأرض بسرعة 75 متر/ ساعة يوميا لمدة أسبوعين حتى يحين نمو البدرات و يتم ريه بنفس المعدل كل 4-5 أيام حتى ينضج و حينها يتم التقليل أو منعها نهائيا.
- الرى بالتنقيط :
تروى الأرض لمدة نصف ساعة كل 2-3 أيام خلال فصل الشتاء أما فى فصل الصيف فتروى الأرض لمدة ساعة كل يومين.
- الرى بالغمر :
تروى الأرض رية المحاياة بعد 8-10 أيام بعد ريها رية الزراعة و فى خلال فصل الشتاء يتم ريها من 30- 40 يوم أما فى فصل الصيف يتم الرى كل ثلاثة أسابيع ثم يتوقف الرى قبل الحصاد بأسبوعين.
اعمال العزيق:
زراعة الكمون تحتاج الى مابين 3-4 عزقات فتبدأ العزقة الأولى بعد حوالى 30- 40 يوم من بدأ الزراعة لذا يجب العناية بالنباتات عند وصولها لإرتفاع 4-5 سم و الإهتمام بعملية العزيق و إزالة حشيشة الكمون (الذكر) و التخلص منها.
عملية الخف:
بعد إتمام عملية الزراعة تتم عملية الخف على مرحلتين حيث تخف الجور على نباتين فقط و يراعى حينها خلع النباتات الضعيفة بحرص دون قلقلة للنباتات المتبقية فى الجور, كما يمكن للمزارع أن يترك النباتات بدون خف و ذلك يتم فى حالة إن كان الكمون مزروعا فى سطور او خطوط.
اعمال التسميد:
فى الأراضى القديمة :
يتم إضافة 15- 20م3 سماد بلدى قديم متحلل وذلك يتم أثناء تجهيز الأرض لزراعة الكمون.
فى الأراضى الجديدة:
يتم إستخدام الأسمدة الكيماوية بجانب السماد البلدى المتحلل و لكن بمعدل مختلف فتصل الكمية الى 25-30م3/ فدان أما عند إستخدام السماد الكيماوى فيتم إستخدام 200 كجم سوبر فوسفات كالسيوم مع 250 كجم سلفات أمونيوم مع إضافة 50 كجم سلفات بوتاسيوم أثناء الخدمة.
حصاد المحصول و بعد الحصاد:
يجب جمع النباتات قبل تمام النضج فتبدأ فى الظهور فى شهر يناير أما تمام الإنضاج فى شهرى مارس و إبريل لذا يجب جمعها قبل نضجها مما يؤدى الى ضياع الكثير من المحصول و فرط البذور و يتم جمع المحصول فى الصباح ثم يتم تجفيف العشب و يتم فصل الحبوب عن بعضها, الكمون يكون لونه فاتح عند جمعه و يغمق اللون بالقدم أما يتم إستخلاص الزيت من البذور عن طريق جرش الثمار الجافة ثم تقطيرها بعدها مباشرة و يستغرق هذا حوالى 12 ساعة , كما يستخدم الزيت المستخلص كعلف للماشية لزيادة قيمته الغذائية.
الحبوب الناتجة عن زراعة الكمون
الناتج من المحصول:
تبلغ كمية الفدان الواحد ما بين 300- 500 كجم من البذور الجافة و قد تصل الثمار الى 750 أما نسبة الزيت المستخلصة من البذور تصل الى 4-6% و ذلك فى مصر و قد تختلف فى المناطق الأخرى على حسب الزراعة.
الآفات و الحشرات التى تصيب محصول الكمون:
تتعرض النباتات عادة أثناء الزراعة الى العديد من الحشرات التى قد تصيبها مما يؤدى الى موت النباتات و القضاء عليها لذا يجب التعرف جيدا على الأمراض و اآفات التى يمكنها إصابة محصول زراعة الكمون وهى :
- الحشرات الثاقبة الماصة :
عند إصابة النباتات بالحشرات الثاقبة أو المن يجب العلاج بالرش على الأماكن المصابة بالمبيدات الحشرية بأى من المبيدات :
- مارشال : يستخدم بمعدل 100 جم أى 25% لكل 100 لتر ماء.
- ملاثيون : يستخدم بمعدل 250سم3 أى 57% لكل 100 لتر ماء.
- بريمور : يسنخدم بمعدل 100جم أى 50% لكل 100 لتر ماء.
و ذلك يتم قبل جمع المحصول على أن تكون أخر رشة قبل الحصاد بأسبوع على الأقل لتفادى وجود بقايا على المحصول.
- الحفار و الدودة القارضة :
عند إصابة النباتات بأى من هذه الأمراض يجب إستخدام طعم سام عبارة عن ( 1 كجم ردة ناعمة مع 1 كجم مارشال 25% ) وبعدها يتم رشه على الأماكن المصابة مباشرة بعد الزراعة و يوزع الطعم بعدها بيوم أو يومينعن طريق السرسبة بين الخطوط بعد الغروب هذا فى الحفار أما الدودة القارضة فتختلف طريقة توزيع الطعم فيوزع تكبيشا أسفل النباتات.
- الذبول أو الشلل :
يسبب فطر الفيوزاريوم إصابة النباتات بهذا المرض فهو يعيش في التربة وينتقل عن طريق البذور لذلك يجب معاملة البذور قبل زراعتها بإستخدام المطهرات الفطرية و ذلك عن طريق استخدام الصمغ العربي لإلصاق المبيد مع إختيار نوع من المبيدات مثل الريزولكس أو البنلت بمعدل 4جم / كجم بذرة, كما يجب إتباع دوره ثلاثية حتى يمكن للقضاء على المرض، وإضافة كبريت زراعى من 50-100كجم للسيطرة على المرض نهائيا, كما أن هذا المرض يصيب الأراضى الجديدة خاصة.
- أعفان الجذور :
أعراض هذا المرض تظهر علي هيئة جفاف جزئي للنباتات أو (موت تدريجي) ثم يحدث شلل مفاجيء مما يؤدي إلي موت النباتات بالكامل , ونعالج هذا من خلال معاملة البذور بالمبيدات قبل زراعتها وذلك بإستخدام الصمغ العربى بمعدل 5% كمادة لاصقة لإلصاق المبيد علي البذور كما ينصح باستخدام مبيد البنليت أو البافسين بمعدل 3جم / كجم بذرة – وينصح العديد بضرورة اقتلاع النباتات التى أصابها المرض ويجب حرقها خارج الحقل.
- البياض الدقيقى :
يقوم هذا المرض بإصابة النورات و الأوراق فتظهر حينها على شكل بقع دقيق بيضاء أو رمادية اللون مما يؤدي ذلك إلى تشوة نمو النباتات و ذبول الأوراق و إنتاج محصول غير كامل النضج و قليل الأهمية و لن يصبح ذو أهمية عند بيعه لذا يجب مقاومة هذا المرض عن طريق رش البؤر المصابة بالكبريت الميكروني بمعدل 250جم / 100 لتر ماء و يجب توقف الرش قبل الحصاد بحوالي شهر علي الأقل.
- العنكبوت الأحمر :
يتم علاج هذا المرض عن طريق رش أماكن الإصابة بمادة كبريت ميكرونى بمعدل 250جم /100لتر ماء أو أويل بمعدل 1.5 لتر / 100 لتر ماء أى بنسبة 95% عن طريق رشتين بينهما أسبوع, و يجب وقف العلاج قبل الحصاد بأسبوعين.
- الديدان في المجموع الخضري :
يعالج عن طريق رش الأماكن المصابة رشتين بينهما أسبوع بمبيد حشرى مثل دايبل بمعدل 200جم / للفدان أما في حالة النباتات الصغيرة وقبل جمع المحصول بأسبوعين يمكن استخدام مادة لانيت بمعدل 300جم / فدان .
- لفحة الالترناريا :
هذا المرض يصيب النوارات ويتم إنتقاله بسهولة عن طريق الهواء و لكن يمكن مقاومته برش البؤر المصابة بمبيد الريثين بمعدل 250جم/100 لتر ماء و ذلك عن طريق رشتين على الأكثر بينهما أسبوعين.