موقع الدكتور عبد الحكيم العبد على كنانة أون لاين

صفحات لنشر المؤلفات ومخاطبة القارئ والتعبير عن مكنون النفس

أدب وفن

edit

 

 

تفسير نشوئى للرقص فى طبيعة المرأة

من مقاربة هذا فى أدبنا الحديث تفسير نشوئى لا برنوجرافى للرقص فى طبيعة صباح (بوحة) عند فتحى عبد الغنى <!--:
حيث الرقص فى الأنثى الموهوبة فن طبيعي، انتقال الراقصة فيه من السكون إلى الحركة والعكس معيار وفرق  بين راقصة وأستاذتها. بالفطرى المترقى منه المرأة صنو للرجل المشغول تدفعه للإتقان، ذات موهبة أنثوية وذكاء فطرى وحضور إنسانى ولو لم تكن دارسة فى البداية- صفات افتقدها السيناريست حسن فى زوجته زاهية (ص51) وفى حسنية رفيقة الجامعة.
مع هذه الخادمة صباح (بوحة فيما بعد) فى غياب الزوجـة (ص45) السيناريست حسن وحيث الجنس حق والتزام. الحسية فيه واقعية جمالية لا برناجرافية<!--، يدور حديث عن الكسوف والحرية والشرف – حوار سيد وسيدة لا سيد وخادمة يوفر له معها وبها حوارا وسيناريو مثاليا واقعيا فى آن واحد (ص49) .
 
بفادى قنديل المخرج وهو المتعلم فى الخارج تختزل العلاقة فى كونها اختزالا لشغفه بمصر. ثمة يحجم حسن عن تطليقها . تكاد تضعضعها الحملة التليفزيونية المشنعة، ويصلح ظهور حملها من حسن من سلوكها وفكرها(سعدت بحملها الحلال من السيناريست). تعود ثرية إلى قريتها بالمنصورة، وتندمج مجددا فى عائلة الربيعى مع طفلتها راندا.
 
وهذا هو فادى الذى مثل  لها "الفتى المعجبانى"- يتصرف باعتبارعلاقته بصباح علاقة عمل بحته وفق وعيه الحضارى الغربى(ص113) . يختار لها جون برسوم مديرا لأعمالها وتصبح سيدة أعمال لها هلة ملكة بتعبير مخدومتها السابقة وتتكون لها ذات نظرة سياسية ترشح المرأة للراووغ السياسي.
 
د.عبد الحكيم العبد
 


[1]<!--[endif]--> - http://hakimelabd.blogspot.com/p/blog-page.html
عن رواية الطريق إلى هناك  لفتحى عبد الغنى: تناول توصيفى وملاحظات ، بقلم الدكتور  عبد الحكيم العبد ، والتفسير المذكور  ص267- نشرة الأولى (والتفسير فى هذه الفقرات مضاف فى تنقيح المقال وتطويره لهذه النشرة الثانية)
[2]<!--[endif]--> عبد الحكيم العبد/ القصصية العربية من البيانية إلى المعمارية، سبتمبر 2006م - رمضان 1427هـ ، من الفصل الثالث(ما يتساوى فيه كتابنا مع كتاب الغرب: وصف المسلكيات القبلية والبعدية وخلع الأفكار على الطبيعة) ص 114- 115+ إصابة الغربيين التعبير فى جوهر العلاقة لا محض العلاقة ص115+ وقزفهم على تعقيدات المشكل الأخلاقى فى صلته بالشخصيات وبالظروف ص116-117
- ومنذ 2006 على www.kotobarabia.com

 

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 293 مشاهدة
HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 34/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 505 مشاهدة
نشرت فى 3 يونيو 2011 بواسطة HAKIM

صرخة فى وجه بقايا عصر أفسد

مقال عبد الرحمن أبو قطيفة

كاتب

عضو ملتقى الأربعاء الثقافى    بنقابة الصحفيين

 كتاب " دراسات وشجون فى المسرح والفنون" للأستاذ الدكتور عبد الحكيم العبد ، رئيس قسم اللغة العربية بأكاديمية الفنون صرخة فى وجه بقايا عصر أفسد الحياة الفكرية النظيفة والقيم الرفيعة فى الوطن العربى ، وهم يحاولون  بكل الطرق والوسائل من خلال مناصبهم القيادية الحيلولة دون بناء مجتمع نظيف والعودة بالقيم والأخلاق إلى سابق عهدها ، متجاهلين قيم الوفاء .....[1] ؛ وهى القيم التى أشرنا إليها فى مقالنا الرابع عشر بجريدة السياسى المصرى بعنوان {قيم الوفاء} فى عصر الانهيار ، وهى القيم التى يتبناها ملتقى الأربعاء بنقابة الصحفيين بريادة الأستاذ الوردانى ناصف.

وهذه الصرخة لا بد أن يكون لها صدى لدى مثقف عربى يحمل هموم بلاده فوق كتفيه ، لكى تلتقى كلمة المثقفين الذين وهبوا أنفسهم للوقوف أمام تيار العولمة الذى يبغى بالدرجة الأولى تخريب اللغة وهدم الأخلاق ونسف العقائد والتراث .

هذا التيار المدعوم من الخارج لمحو الهوية العربية . ولا يخفى أنه استطاع أن يجند ضعاف النفوس من رموز الحركة الثقافية فى الوطن العربى ، وأن يلتقى فى هدف القضاء على الأمة العربية مع بقايا العصر الذى أشرنا إليه.

ولا شك (أن) المصالح والأهداف توحد بين أولئك وهؤلاء بما يقتضى أن نشحذ الهمم صفا فى وجههم جميعا، وأن نسمو فوق الخلافات الفكرية فى جزئيات ، وأنه حسبنا وحدة الهدف .

والكتاب إطلالة على الساحة الفكرية الثقافية المصرية بشطريها : أى أنه يقوم على المقابلة .....(بين) الفكر الهادم والفكر المقاوم : فهو على سبيل المثال يشير إلى ( وقفتنا فى وجه ) فكر الجنس الداعر والإلحاد القولى ، ويشير فى المقابل إلى الفكر المقاوم له (فى الفنون المختلفة) ، ويلقى بالمسئولية فى ذات الوقت على دور النشر التى تتبنى ..(الفكر الشائن) وتروج له ؛ خاصة دور النشر القومية التى كان يفترض فيها أن تكون لها موقف مغاير تماما من هذا الفكر .....

وهذا الواقع فيما أرى يحتاج منا إلى بعث "أدب المقاومة" كما قلت فى أحد مقالاتى بالعدد التجريبى لـ {شباب 2000 } وفى جريدة الزمان .

والمثال الآخر الذى يسوقه الكاتب هو الانحدار الفظيع (بانعدام) لغة الحوار فى الساحة الثقافية .. ودور العلم بصفة خاصة . والأبشع هو التطاول بالألفاظ المجرمة دينيا واجتماعيا (على ألسن) نفر من القيادات التربوية والأساتذة الجامعيين الذين هم قدوة الأجيال كما ورد بالكتاب (ص 3 ، 14) ..

والحق أن الكتاب يسمو فوق ذلك كله بغناه بعرض العديد من الفنون وتحليل مقوماتها بما يسلط الضوء القوى على دورها فى تنمية المجتمع : جماليا وقيميا دون انفصام .

  د.عبد الحكيم العبد

hakim.eg.vg

[email protected]

[email protected]

 +20189063054

+20189063054

2035621441+

+20472715507

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} table.MsoTableGrid {mso-style-name:"Table Grid"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-priority:59; mso-style-unhide:no; border:solid windowtext 1.0pt; mso-border-alt:solid windowtext .5pt; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-border-insideh:.5pt solid windowtext; mso-border-insidev:.5pt solid windowtext; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} -->

 

<!--[endif]--><!--<!--

 

[1]  - ذكر أبو قطيفة عبارة "الرئيس محمد حسنى مبارك"

 

 

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 451 مشاهدة

<!--<!--<!--<!--<!--

قراءة فى كتاب "بين الأدب والفنون الجميلة" للدكتور عبد الحكيم العبد

بقلم عامر التركى

 هو مجموعة دراسات كتبت فى فترات متباعدة نسبيا، وكان دافعها الإسهام فى بعض المؤتمرات والندوات الثقافية؛ تربُطها وشيجةُ  تلاقح الفنون. فالفنون مفتاح لمنظومة القيم الإنسانية، التى بدونها لا سبيل إلى صنع التقدم.

 ومنذ القدم تحدث الفلاسفة عن نظرية المعرفة (الإبستمولوجيا) ، فزعموا أن الفيلسوف لا يستحق هذا الوصف إلا إذا كانت له نظرية فى المعرفة. من هنا شاع تقسيم الفلاسفة إلى تجريبيين يرون الحواس مصدر المعرفة مثل لوك وهيوم ، وفلاسفة عقليين يرون القياس والفكر هما اللذان يمنحان المعرفة ؛ وعلى رأس هذا الفريق أفلاطون قديما وديكارت حديثا. بيد أن الفلسفة الحديثة ما لبثت أن هجرت نظريات التعميم هذه وشككت فى جدواها ؛ فأصبح باستطاعة الفيلسوف أن يتكلم عن المعرفة دون أن يكون له نظرية خاصة بها؛ ودون أن يصمُت حيث يجب الكلام عن الإنسان وعن كل ما ينتج من فنون.

 فإذا كان الأدب بمعناه الشامل يسع كل فكر أنتجه الإنسان -والفن هو أحدُ مفرزات هذا الفكر- ؛ من هنا كانت مساحة "البينية" بين الأدب والفنون الجميلة التى يشير إليها عنوان هذا الكتاب لا مجال لها منذ أن قعدت القواعد ونظرت النظريات وبالتالى فهى عود لبدء. فإذا عاد الفرع للأصل واندمج الأصل فى الفرع فهى طبيعة النشأة والانسلاخ . وكما قال مؤلف هذا الكتاب فى مقدمته: "قد لا يعد كشفا جديدا أو فتحا مبينا أن يأتى باحث ليرصد ملامح القاسم الجمالى والتقنى بين الدرس الأدبى والتخصصات الفنية".[1]

إذن فهى رؤية أكاديمى خبر ذلك عن قرب وتمحيص فى إحدى الأكاديميات التى تضطلع بتدريس الفنون فى اللغة القومية، وتتضمن لوائحها مواد وجداول ومعايير لكل ذلك ولكن دون تواؤم حق بين ما هو فنى وما هو لغوى أو أدبى. لذا شعَر أنه من الألزم –بالذات فى هذه الآونة- تجديد التواصل بين الفن اللغوى والفن الخاص. ولقد كانت تلك  صرخته بعدما رأى أن هناك غفلة أو تغافلا!! فى حق الفن اللغوى لحساب الفنون الأخرى فى هذا المعهد .

 صرخته إذن تشبه صرخات الطليعيين الأوائل فى مصر والأمة العربية –وعديد ما هم. وهى صرخة حريص على كيان هذه الأمة المتمثل فى لغتها التى تحتضن سائر الفنون التى تعمل بدورها على رقى الإنسان العربى وتحضره . فعندما تكون الأمة متحضرة فإنها تستقبل فنون الأمم الأخرى واعية مفندة ، تأخذ ما يلائم بيئتها وتغض الطرف عما لم يحن أوانه ، أو كان غير صالح لتربتها .

 من ذلك كله تتضح مسألة مهمة جدا هى العلاقة الثلاثية بين الإبداع والمجتمع والحرية مع ثقافة التنمية أو تنمية الثقافة –وهى قضية حاضرة بالنسبة لوطننا العربى- الذى لم نحافظ على استقلاله الفكرى. وهذه ليست دعوة للقوقعة والانكباب على الذات ولا هى دعوة إلى مواحهة الغرب المتقدم بكل ما يملك من مقولات وتجارب. فللغرب فنونه التى أثرت فينا ولا ينكر هذا إلا جاهل أو مضلل .

  كل هذا دعا الدكتور عبد الحكيم العبد صاحب هذا الطرح إلى الكشف عن القواسم المشتركة بين الأدب والفنون الجميلة من جهة وبين بعضها البعض من جهة أخرى، مصطنعا فى الواقع المعيش والخبرة الأكاديمية منهجا تكامليا زاوج فيه بين النموذج التنويرى الطليعى والنموذج التجريبى، مع خلق مسافات مناسبة وَفق اعتبارات تربوية مفهومة، مستثمرا المخزون التراثى من الأدب والفن العربيين، إلى جانب بديع الإنتاج العالمى. كل هذا فى تصور منهجى متكامل لا يعنى به فقط التأثير والتأثر بين لغات العالمحبل يحكم الربط بين الأدب  الفنون عند مستوى التخلق والإبداع والشحذ جميعا، كما فى استلهام القصيد السيمفونى شهرزاد لكورساكوف من ألف ليلة وليلة العربية، وكاستلهام بتهوفين نشيد الفرح السيمفونى الذى ألفه لظروف سياسية من نص نشيد الحرية لشيللر وهلمجرا.

 كذلك دلل الدكتور على صحة نظرته هذه بأن كثيرا من الأعمال المسرحية والسينمائية والموسيقية والتشكيلية وغيرها بنى على فكرة أو عمل إبداعى أدبى، من قبيل قصة حلم ليلة صيف لشيكسبير التى ألف عليها تشايكوفسكى عمله السيمفونى الشهير، وهو العمل الذى نفذ باليها أيضا..

  بنفس أسلوب التفعيل طرح كيفية تدريس الموشحات الأندلسية –فى أكاديمية الفنون- وعدم ترك غنائها لببغاوية الطلاب؛ حيث ينشدون ما لا يفهمون. فالموشحة كما أورَدَ: تنبنى على تركيبتين: شعرية ولحنية؛ يضاف إليها فى بعض الدول العربية الأداء الحركى كالدبكة الشامية؛ وهو ما ينبغى أن يحدث مثله فى معاهد الباليه.

  يرصد الكتاب أيضا تتابع تيار الفنون، الذى  قامت به الأجيال الجدية مع احترامها للقديم خلال الفترات الخصبة للثورة وبعيدها مثل : التأليف الموسيقى المتطور، الدراما الإذاعية والتليفزيونية، التحولات من الأبريت إلى الأبرا  وغير ذلك.

 نظرة صرَّحَ صاحبها بأنها قد لا تعد جديدة تماما ؛ ولكنها أسست على منهج (بين/ ثقافى) interdisciplinary ، وتلك ندهة فى فضاء فسيح من مثقف واع مهموم بهموم قومه وقضايا أمته؛ إذ يرى فى واقعها تزويرا ومسخا لا يصلحه إلا المزاوجة الواعية بين مأثورنا الأدبى والفنى وخبرات الإنسان الجمالية فى كل مكان.

عامر التركى

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} table.MsoTableGrid {mso-style-name:"Table Grid"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-priority:59; mso-style-unhide:no; border:solid windowtext 1.0pt; mso-border-alt:solid windowtext .5pt; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-border-insideh:.5pt solid windowtext; mso-border-insidev:.5pt solid windowtext; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} -->

 

<!--[endif] --><!--<!--

/hakimkenanaonline.com

[email protected]

[email protected]

+201289063054 / +2035621441 / +2034284473

+20472715507


[1] عبد الحكيم العبد/ بين الأدب والفنون الجميلة: من حصاد تجربة متخصص أدبى، 2006م، (تحت الطبع، مكتبة غريب)، ص3 (تقديم)

 

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 1053 مشاهدة
نشرت فى 21 نوفمبر 2010 بواسطة HAKIM

<!--<!--<!--<!--<!--

النقد الجمالى

وبعض الدراسات العربية الحديثة (مساقاة- تنظير وتطبيق- استنباط)

بقلم الدكتور عبد الحكيم العبد

(أكتوبر 2010م/ شوال 1431هـ)

 ◙ تأسيسا على ثبت طويل للمترجم والمؤلف فى الجمال والفن أو من منظورهما فى الأدب لدينا اليوم، ومن خلال ما تواتر من تعريفات لمصطلح الفنون والفنون الجميلة ، محملا معانى الجمال لغير النفع (بالمعنى الضيق) Aesthetics – الاتزان – المنظور – خلْق له معنى ووظيفة ..ِ ؛ حيث " القيمة "- بمفهومها حديثا فى علم القيَم Axiology - نظرية تعنى بدراسة المبادئ العامة للنقد الباحث فى الفن بمختلف مراحله وتنوعاته)

وقد طمح العمل للإجابة  عن الأسئلة:

*ما الفن أو ما الجمال ؟ دون تكلف ودون بوهيمية ؟.

* هل ثَـمَّ تنظير أو إبداع أوْعَب مما أوردنا من الغرب ومن المعرى ومن تحليلية النظْم العربية أيضا؟

* ثم عمَّ أسفرت دراساتنا المؤصلة فِعليا من عناصر لعلم الجمال مثرية للاصطلاح الغربى بالمصطلحات المستنارة إسلاميا Islamically Oriented فى تعبيرنا؟.

◙ وقع فى ثلاثة أقسام: المذهب الجمالى (من كانط إلى أعقاب الرومنسية) - نظرية النظم (مذهبا جماليا فى الدراسات النقدية العربية الحديثة) - علم الجمال إسلاميا؛ جاء الكتيب تطويرا لكُتَيِّبِى الأسبق "الجمال فى القرآن الكريم: مدخل وأطُر- مفاهيم وتصرفات، فى ضوء نصوص تأصيلية من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية"، 2007م/ 1428هـ.

◙ فيه تبلور بلا لبس كونُ الفن فى أرقى مراقيه كمالَ إبداع فى كل شىء أو سلوك أو معنى. اتزانا كاملا من ثالوث قيم حق وخير وجمال معا. حدس ملهمين بمعنى محدَّثين ، بينهم وبين وحى الملهمين أو الآنبياء درجة واحدة أو نحو ذلك كما درَّج مصطفى صادق الرافعى . وبالله التوفيق.

 د. عبد الحكيم العبد

(انظر أيضا موقع الدكتور عبد الحكيم العبد

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} table.MsoTableGrid {mso-style-name:"Table Grid"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-priority:59; mso-style-unhide:no; border:solid windowtext 1.0pt; mso-border-alt:solid windowtext .5pt; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-border-insideh:.5pt solid windowtext; mso-border-insidev:.5pt solid windowtext; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]--><!--<!--

hakim.eg.vg

[email protected]

[email protected]

+20189063054 / +2035621441 / +2034284473

+20472715507

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 423 مشاهدة

<!--<!--<!--<!--<!--

الرقص وطبيعة المرأة[1]

(تفسير نشوئى لفتحى عبد الغنى)

بقلم الدكتور عبد الحكيم العبد

- من مقاربة هذا فى أدبنا الحديث تفسير نشوئى لا برنوجرافى للرقص فى طبيعة صباح (بوحة) عند فتحى عبد الغنى [2]:

* حيث الرقص فى الأنثى الموهوبة فن طبيعي، انتقال الراقصة فيه من السكون إلى الحركة والعكس معيار وفرق  بين راقصة وأستاذتها. بالفطرى المترقى منه المرأة صنو للرجل المشغول تدفعه للإتقان، ذات موهبة أنثوية وذكاء فطرى وحضور إنسانى ولو لم تكن دارسة فى البداية- صفات افتقدها السيناريست حسن فى زوجته زاهية (ص51) وفى حسنية رفيقة الجامعة.

* بين هذه الخادمة صباح (بوحة فيما بعد) وبين السيناريست حسن (وحيث الجنس حق والتزام، الحسية فيه واقعية جمالية لا برناجرافية[2]): يدور حديث فى غياب الزوجـة (ص45) عن الكسوف والحرية والشرف: حوار سيد وسيدة لا سيد وخادمة يوفر له معها وبها حوارا وسيناريو مثاليا واقعيا فى آن واحد (ص49).

* بفادى قنديل المخرج وهو المتعلم فى الخارج تختزل العلاقة فى كونها اختزالا لشغفه بمصر. ثمة يحجم حسن عن تطليقها . تكاد تضعضعها الحملة التليفزيونية المشنعة، ويصلح ظهور حملها من حسن من سلوكها وفكرها(سعدت بحملها الحلال من السيناريست). تعود ثرية إلى قريتها بالمنصورة، وتندمج مجددا فى عائلة الربيعى مع طفلتها راندا.

* وكان الآخر هو فادى الذى مثل  لها "الفتى المعجبانى"- يتصرف باعتبارعلاقته بصباح علاقة عمل بحته وفق وعيه الحضارى الغربى[3]. يختار لها جون برسوم مديرا لأعمالها وتصبح سيدة أعمال لها هلة ملكة بتعبير مخدومتها السابقة وتتكون لها ذات نظرة سياسية ترشح المرأة للراووغ السياسي.

د.عبد الحكيم العبد

مركز اللغات والترجمة

أكاديمية الفنون

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} table.MsoTableGrid {mso-style-name:"Table Grid"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-priority:59; mso-style-unhide:no; border:solid windowtext 1.0pt; mso-border-alt:solid windowtext .5pt; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-border-insideh:.5pt solid windowtext; mso-border-insidev:.5pt solid windowtext; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; text-align:right; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} -->

 

<!--[endif] --><!--<!--

[email protected]

[email protected]

+20189063054 / +2035621441 / +2034284473

+20472715507

 


[1]  مضافاا فى مقال: الباليه والرقص الشرقى بين الإعلاء والدونية، 7-7-2010، تحديث للمنشور على egyptartsacademy.com 9 نوفمبر 2009 / 2283 قراءة / مصنفة تحت: تصميم الباليه والرقص (الصفحة هنا نشرت على مدونة حكيم جوجل فى    /7/2010

[2] رواية الطريق إلى هناك  لفتحى عبد الغنى: تناول توصيفى وملاحظات ، بقلم الدكتور  عبد الحكيم العبد ، والتفسير المذكور  ص267

[3] رواية الطريق إلى هناك  لفتحى عبد الغنى ص113

- من الفنى البناء فى هذا أيضا: موقف وحوار روميرو راقص الاستعراض المحترف من ومع زوجته المسترجعة إركا: يتأكد ولاؤه لزيجته فى صريح قوله لزميلته الراقصة التى أطرته وسامة وإتقان أداء: أنا متزوج وأحب زوجتى. الجلقة       فى مسلسل/ ماريا كلارا(الدبلجة العربية على قناة اليوم)

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 368 مشاهدة

I I I

الجمال فى القرآن الكريم

علم جمالية عامة فى إطار قضايا الفن

جمال عـنه

 (جدلا - تأصيلاً - ينبغيةً - معجما)

 

■ الجدل الكبير "بين الفن والتصميم وبين المنهج الدينى" - بهذا التحديد- فى دراسة الدكتور محمد عزت سعد ، ومقدِّمِيه متخصصى الفن: يحتم علينا – فيما نرى أيضا : درسَ الجمال الفنى درسا متعمقا : (علْماً وينبغيةً وقضايا – تأصيلاً ومعجما).

 - فخلافا لما يظنه كثير من الناس من " أن الفن والتصميم من العلوم المكتسبة و(أنهما) ليسا من العلوم الاقتدائية (أو أنهما) لا صلة لهما بالدين .." ؛  ينص الفكر الإسلامى المستمد من القرآن الكريم والسنة فى مواضع كثيرة – كما قال الدكتور عمر النجدى فى إحدى مقدمتى كتاب محمد عزت سعد :على علوم الجمال الروحى ( الوجدانى ) والنفعى . اعتبر أيضا " أن الجمال الفنى من العلوم الإنسانية الرفيعة؛ وعد محاولة المؤلف الأستاذ الدكتور محمد عزت الوفاء بموجب هاتين الحقيقتين : الدينية والدنيوية معادلة صعبة .

 - فى كتاب محمد عزت ذى العنوان المتواضع أو المتحرج ( خواطر فى الفن والتصميم حول آيات من القرآن الكريم )[1] ، ومن أجل تحقيق ينبغية تسجيل مسئولية الميراث كما قال عمر النجدى وهو أحد مقدميه [2] ، ومن أجل تحقيق توقع المستشرق المنصف " بايلى وايندر "  لشعبنا الذى  له عن الماضى  ، كما اقتبس المقدم حضارة يمكن أن تجعل عالمنا اليوم أكثر حضارة [3] : عالج المؤلف الفاضل رؤاه لآيات عديدة من القرآن الكريم من منظورات معروفة فى الفن صنعت معجمه منها :

 * التصميم * التنوع * التلوين * الجَنان(قلبا وعقلا)* المورفولوجيا

(بمعنى ضروب التصريف فى كل ما ذكر من ألوان خلق الله)

*النسبة * الهيئة * القبح* التباين * الظل *السمة (السيمانطيقا) * التنظيم *التكرار ؛

*إلى جانب الأسلوب

(ويسميه فى عنونته " الفن " [4] ويقصد به ما يسميه  البلاغيون " أسلوب الحكيم ، كما يقصد الصنعة الفنية فى الخِلْقة...وما إلى ذلك)

*وإلى جانب ما أدرجناه وهو مبحث سماه " الجَنان "

- (ويقصد به : جُمَّاع ملكات العقل والوجدان وما يتضمنه من ضمير  .. محله القلب من الإنسان")[5].

  اعتبر المقدم الثانى للكتاب الدكتور أمين شعبان ذلك محاولة من الدكتور سعد لكتابة مفاهيم مصطلحات الفن باللغة العربية مباشرة ، دون النقل الحرفى عن النطق الغربى أو اليونانى :

"خطوة واسعة نحو تحديد المفاهيم الصحيحة لبعض تلك المصطلحات التى يتم تداولها فى مجالى الفن والتصميم ، من واقع صحيح اللغة العربية ومفرداتها التى وردت فى القرآن الكريم وآياته البينات التى ( قال إنها ) تناولت تلك المفاهيم : إما بالتصريح وإما بالتلميح" ، واعتبر المحاولة " نواةً لمعجم عربى لألفاظ الفن والتصميم ، خاصة أن المسلمين الأوائل هم الذين علموا العالم أصول تلك المعارف " [6] .

 

♦ معجم محمد عزت لألفاظ الفن والتصميم :

"بحثٌ عن المفهوم أو التصور concept  الحقيقى للكلمات أو المصطلحات المتداولة فى مجال الفن والتصميم ... من خلال إشراقات القرآن الكريم وأضوائه" .

  مصطلح  مفهوم (تصور) : خاصةً  فى القرآن والحديث :

 انطلق فى مقدمته مما قد يُغفَل عنه كبصيرة من نحو "ما فرطنا فى الكتاب من شىء" (38 –الأنعام) ، على نحو ما صنع  عبد الخالق حسين : عرضا نظريا وخطا عربيا ؛ ومن حقيقة أن الإيداع أو الخلق خاصة إلهية ومنحة منه تعالى لبعض خلقه  ".. أم تنبئونه بما لا يعلم فى الأرض أم بظاهر من القول..."  (من 33 - الرعد13)

 - انطلق من ذلكما إلى تعريف المفهوم والتصور وما يتفرع عنهما من اصطلاحات ؛ وإن عد البعض المفهوم يعم ويُشترَك فيه بخلاف التصور الذى قد يحتمل التباين من شخص إلى آخر حسب خبراته ، وعد البعض الآخر كليهما بمعنى معرفى واحد [7].

  مصطلح الفن : معنى - خلقا – ووظائف -  ومنظومة :

- بالمعنى الذى أطلق حديثا فى لفظ art موافقا لما "يدلنا القرآن الكريم (عليه) فى 0معارض) سرده لقصص الأمم السابقة منذ خلق آدم وحتى نزول (القرآن الكريم) على قلب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم" ، مبينا فى ضوء الآيات والتاريخ أن تحريم القرآن لعبادة المخلوقات الإبداعية إنما كان بسبب انحراف فهم السابقين أو تصورهم لطبيعة عملية الخلق المخلوق إلى عبادة هذا المخلوق حين "تشابه الخلق عليهم" (16من  – الرعد -) ، بظاهر من القول" 0(33 – الرعد) ؛ لا للتصوير وما إليه من حيث هو قدرة موهوبة من الله لحكمة وإن خفيت  [8] .

 - عرض فى ضوئه آيتى الأعراف (172 ، 173) البادئتين بخلق الذرية من ظهور بنى آدم والمنتهيتين باستعفاء عقلائنا من أن يؤخذوا بما صنع المبطلون ، واستعرض من أمثالهم "الذى حاج ابراهيم فى ربه" (النمرود) – قوم ثمود الناحتين من الجبال بيوتا ، اغتروا بقدرتهم عليها ولم يعقلوا معجزة تحديهم بخلق الله للناقة الحية – فضلا عمن "كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد" وغيرهم من على أيديهم وبإغراء الشيطان "خرج الفن ... عن مقتضيات الحقيقة" ، حتى فى عصر النهضة فى أوروبا بدايات ق15 وما تلاه من فن "انطلق من عقال العقيدة ولم يصبح له وظيفة تذكر إلا إلهاء البشر عن خالقهم" .

 - وذكر مضلة ربط الإبداع بالشيطان ووادى عبقر وما إلى ذلك ؛ واقفا على الخيار الإسلامى بالربط بين الجميل والطيب فى الفن ، "زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق  .  ولعلنا لم نذهب بعيدا عن نتائجه هذه نفسها فى بحثنا فى "التصوير فى الإسلام" من طريق الحديث الشريف وما إليه قبل .[9]:

 - ذكروظائف : تركير التجربة الحياتية ، عرض التجربة وجلائها ، تفسير التجربة وشرحها  بالحس الجمال Aesthetic Sensibility  ، والتفضيل الجمالى Aesthetic Preference  ، الخلق الجمالى Aesthetic Creation  أوالتكوين الجمالى Aesthetic Synthesis  ، والقدرات التعبيرية و التذوق الجمالى Aesthetic Concershio ؛ بل "تجربة حياة" ، ضرب من ضروب المعرفة ، علم حينا ، فضلا عن أنه حسن ونماء فى الشجر وما إليه  كما فى المعجم العربى ونص القرآن فى سورة الرحمن .

- وفى ضوء آراء غربية موافقة تماما يقدم المؤلف تصميم Erwin Dman 1939) ) لـ"منظومة الفن" التى تتضمن تكثيفا وتوضيحا وتأويلا لـ "خبرة انسانية من واقع تجربة حياتية"  يضع على قمتها "القيم السامية للإنسان" وفى أساسها أو قاع التصميم  معايشة مستمرة" .[10]

            مصطلح التصميم :[11]

ما صدق هذا المصطلح أسوة بسائر ماصدقات الاصطلاح الجمالى الإنسانى متحقق فى آى القرآن الكريم من قبيل ما صدر به المؤلف من قوله تعالى فى الآيتين :

"هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا * إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج  نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا" (1-2 الإنسان 76) وغيرهما متعمقا شرح ما يتضمن من مصطلحات " أمشاج" – ماهية التصميم –  Ontology of Design – Genetic    Engineering وما إليها وإن تكاثرت التعريفات والتفريعات بمرور الزمن .

رأى "الإطار الذى يبدو فيه مصطلح التصميم والفلك الذى يدور فيه يظل ثابتا "..فى معنى أنه نشاط إنسانى ابتكارى يسعى إلى تحقيق الأهداف السامية للمجتمع من خلال توظيف قدرات المصمم لابتكار الأشياء التى تتواكب باستمرار مع تغير احتياجات الإنسان وتعدد ميوله ورغباته" . وفى حالة الخلق الإلهى  يعول مصطلح التصميم نفسه بما نتعمقه فيه حديثا من معانى : (إلى معنى  خلق "فى أحسن تقويم " ، بيولوجيا جزئية أو " شفرة نقشت على مستندات التصميم فى الأشياء التى  يصنعها الإنسان أسوة أو استلهاما لفعل الخلاق العظيم . 

  مصطلح الجَنان :

بما ذكرنا عنه مما داخله من مدلولات العقل والقلب واللب والفؤاد الخ ؛ وعرضنا لها من وجهة نظرنا فى مبحث "القرآن من حيث هو وحدة قيم" .

مصطلح التنوع :

خَلقــا : كلمات لا تنفد ( 27 لقمان – 9، 10 الكهف) ؛ جمع وقرآن يتبع (16-18 ، القيامة – 2 العلق –  45، 59  آل عمران - 82: يس – 171: النساء – 27:28 فاطر) - ؛ إلى ما يداخل هذا المصطلح الجامع من مصطلحات دالة واصفة من قبيل : "الطلاقة فى الخلق والتنوع – الطبيعة كمنهل ، أو نبع صاف يتتلمذ عليها فى مجال التصميم وبناء الميكانيزمات – المواد الحيوية Bio materials  الخ .

 ▪▪ مصطلحا التلوين – المورفولوجيا:

- بمتنوع خلق الله أنواعا وألوانا ومذاقات وكيوفا ومواد وأشكالا ووظائف وأصواتا وطبائع فى صريح متوافر قول المولى من قبيل ما لم يضن به  المؤلف من مقتبسات : ".. خَلْق السماوات والأرض وما بث فيهما من  دابة" (من 29 الشورى) -  "مختلفا ألوانه" (من 13 النحل) – "وربك يخلق ما يشاء ويختار" (أول 68 القصص) - "يزيد فى الخلق ما يشاء" (من 1 فاطر) –   "وقدر فيها أقواتها" (من 10 فصلت) – "ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت" (من 3 الملك) – "بلى وهو الخلاق العليم" (آخر 81 يس) -  الخ . وقد زاحمت إيراداته العلمية المتقدمة الوفيرة أيضا.

 - وما "المورفولوجيا" فى عرضه إلا ضروب التصريف فى كل ما ذكر من ألوان خلق الله : "حبا متراكبا"(من 99 الأنعام) – "فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى على رجلين ومنهم من يمشى على أربع " من 45 النور)– "مختلفا ألوانه" (من 13 النحل) ، "مشتبها وغير متشابه" (من 99 الأنعام) ، "صنوان وغير صنوان" (من 4 الرعد) ؛ إلى آخر ما تحويه الطبيعة "المخلوقة لله" من "الهيئات والبناءات" التى "منها يتعلم الإنسان ويستلهم الفنان والمصمم :

- أشكالا مجسمة: المكعب – المخروط – الكرة – الاسطوانة الهرم المنشور. 

- الأشكال المسطحة : المضلعات – القطاعات المخروطية – المثلثات 

-  الأشكال الخطية : الخط المستقيم – المنحنى – المنكسر .

- وتخريجات عديدة من كل .

  ويخلص المؤلف إلى أن ما بين أيدينا إلى الآن من "الأشكال الأساسية فى الطبيعة والتى تتشارك فى بناء المخلوقات، حيث لا يوجد الخط المستقيم هى :

التفرع

التعرج

التلولب

العقدة الثلاثية (التسديس)

التكور وشبه التكور

المخروطات .

 ▲ وما هى حقا إلا بمثابة حروف فى كلمات الإبداع الإلهى الذى لا ينفد ، مما يجب أن يعلم الفنان أنه كائن مسخر من قبل المولى عز وجل من خلال التجربة الحياتية له وخاصة الجمالية لكشف مواطن الجمال والإبداع والروعة فى خلق الله ورصد مفردات ذلك الإبداع ومورفولوجيته وجلاء وتفسير تكوينه ؛ وليس مخلوقا ملعونا يمكن أن يدمغ أعماله بالكفر والإلحاد " [12].

   I  V  الجمال التطبيقى فى العمارة والخط والسجاد الخ

 

-  ويبقى تأصيل لتطبيق ذلك فى الفنون الصناعية (الإنسانية) المذكورة  ، وهو ما خدمناه ضمنا بربط ببحثنا المتاح فى موضوع التصوير فى الإسلام ، باعتبار أن التصوير وغيره من الفنون الإنسانية له حكمه فى الإسلام ، ويمكن أن يزدهر به الفن والإبداع بروح وشروط خاصة [13].

hakim.eg.vg
[email protected]
[email protected]
+20189063054

****

 


[1] - محمد عزت سعد محمود عزت / خواطر فى الفن والتصميم حول آيات من القرآن الكريم ، مركز النسر : نقابة مصممى الفنون التطبيقية ، 1423 هـ - 2002 م

[2] - الكتاب نفسه ، ص 15

[3] - توطئة تقديم النجدى للكتاب ، ص 11

[4] - نفسه ، ص 23 +

[5] - نفسه ،  ص 107

[6] - نفسه ص 15 ، 16

[7]  - المعنى بصفة عامة "ما هو إلا الصورة الذهنية من حيث وضع بإزائها اللفظ" مفردا أو مركبا . "انتقاش" : عقل نظرى منفوض عنه اللواحق الغريبة ، بتعبير الفارابى .

- أما المعنى كمفهوم فهو "الصورة الذهنية ، سواء وضع بإزائها اللفظ أم لا" ؛ فكأنه بمعنى concept .   كتابى / النقد البلاغى العربى عند عبد القاهر الجرجانى ، 1992م ، ص 166

[8] - محمد عزت ، نفسه ، ص 17 - 22

[9] - كتابنا / القيمة فى المسرح والفنون : عروض توصيفية حية وتأريخية وتناول نقدى تذوقى قيمى فى المسرح والرسم والباليه والميثولوجيا ، مع مدخل أيديولوجى إسلامى وآليات لمشكلة التدنى ، قسم التصوير فى الإسلام ، ص 115 - 128 ؛ مودعا سنة 1999م تحت عنوان : دراسات وشجون فى المسرح والفنون ...

[10] - محمد عزت ، نفسه ، ص 23 – 50

[11] - نفسه ، ص 51-82

[12] - محمد عزت ، نفسه / العبارة ص 136

[13]  عبد الحكيم العبد/ ثالوث القيمة فى المسرح الفنون، توصيف وعروض حية وتأريخية وتناول نقدى تذوقى قيمى فى الثقافة والمسرح والرسم والباليه والميثولوجيا .مع ملحق فى التصوير الإسلامى والتغذيات الراجعة الطبعة الثانية، 2006م – 1427هـ -

 وتحت الطبع ، فى Kenanaonline.com_ و Egyptartsacademy.com

 

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

القسم الثالث

 علم الجمال إسلاميا

 عصرنا والجمال فى التراث العربى

العِلْم والمفهوم – المتوافر منه (المجالات)- الأطر(فيه ، وهو، وعنه، وبه)

 ♦ الجمال فى عصرنا يُعَدُّ علما أو يطمح أن يكون كذلك ؛ خاصةً فى الشِّق العام منه ؛ ذلك أن شقه المتعلق بعبقرية اللغة العربية (شأنَ الجمال بخصوصه فى كل لغة أو أدب على حدة)  يظل منوطا بهذه اللغة أو هذا الأدب ؛ حيث هو فيهما معرفة مستوعبة (ابستمولوجيا) ، وقد توافر منه فى التراث العربى أمور:

 ♦ توافر منه عندنا:

نظرية مستوعبة في الذوق والاعتقاد .

وبلاغة بالمعنى التكاملي المستنير لمصطلح البلاغة .

تطبيق ؛ إذ هو في البعد الثالث بلا ريب مزاج من هذين لدى التمثل أو التطبيق فى الفنون الإنسانية الجميلة والعملية بعد ذلك ، وإن أثيرت صدده مشكلات.

كذا كان البعد الكونى الميتافيزيقى حاضرا حقا فى القرآن؛ وإن أعوزنا التنظير له بمصطلحات فن مناظرة. 

 

          ♦ على هذه الأوجه يمكننا رصد الجمال فى القرآن الكريم فى أربعة أطر:

إطار "جمال  فـيه" ؛ أى بلاغة وإعجاز .

          إطار "جمال هو" من حيث هو وحدة قيم ونظرية فى الذوق والاعتقاد . 

إطار "جمال عـنــه" فى ضوء قضايا الفن العامة ، فى أفضل تجريد أو تنظيم لها فى البحوث العربية الجامعية اليوم؛ (فى ضوء علم الجمال الحديث)

إطار "جمال به"؛ أى فيما يبدعه المسلم من فنون إنسانية خاصة ، من قبيل فن  الخط والمعمار ، ويلتزم فيه التصوير شروطا وفقوها دقيقة كما سنحيل ، وبحث خاص فى قضية التصوير فى الإسلام ؛ استوضحتُ بها جميعا موضوع هذا الملحق الرئيس : الجمال فى القرآن الكريم : مفهومه وتصرفاته ومجالاته ، وفاء ببعض حاج القرآن إلى الإدراك المجدد ، وحاجِ إعجازه إلى البينة الناصعة ؛ فضلا عن حاجة  الجمالية الإسلامية نفسها إلى التنظير والتنظيم ، كعلم ناشئٍ شكلا ، عريقٍ موضوعا.

 

                                   I

جمال القرآن

الجمالية الخاصة

 جمال فيه . فى بلاغته

 (سبق بيانه)

 

I I

جمال القرآن

جمال هُــوَ

 (من حيث هو مقاربة ووحدة قيم ونظرية فى الذوق والاعتقاد)

 

- هنا أيضا الجمال متحصلا من القرآن أو عنه من حيث هو فقه بلاغى غائى محصل فى  العناصر المذكورة ، على ما نفصل أيضا :

 

1- مقاربة: بمعنى التعامل بلا واسطة مع صريح لفظ الجمال فى القرآن الكريم ومعارض وروده ، وذلك مثلا :

▪حيث يصف مباشرة مظاهر تنعم بنعمة مسداة كالأنعام فى الرواح والسراح

▪ وكذا فيما هو خُلُق نفسي : فى الصبر والصفح .

▪ فضلا عن كونه معاملة مترقية حتى فى تسريح النساء وفى هجر المؤذين .

قال تعالى :

"فاصبر صبرا جميلا"                                      (5 ك المعارج 70)

"وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل" (85 ك الحجر)

"قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل والله المستعان"(18 ك يوسف 12)

"قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتينى بهم جميعا"                                                          (38 ك يوسف 12 -15 )

"واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا"  (10م المزمل 73)

"فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا"    (28 م الأحزاب 33 )

"فمتعوهن وسرحوهن سراحا جميلا" (49 م الأحزاب 33 )

"ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون" . (6 ك النحل 16)

 

- هذا الجمال تحتمله بعض مضامين الزينة فى ( 13 ) صيغة  ، توزعت فى  ( 46 ) مرة فى معانى :

- سىء الأعمال وسىء العبادة والصفات والغواية والعيش وأبهة الحكم  وسىء التزين أو إبدائه وكناية عن جسد المرأة  أو بعضه .

  - وفى جميل الطبيعة والمظهر والامتلاك والأبهة والاعتقاد والتبنى والاقتناء والاحتفال والتحلى بالحلى .[1]

2-  فيما بين جميل الجمال وقبيحه:

 ▪ فيما بين جميل الجمال وقبيحه ، حلال الزينة وحرامها ، حوار لا نستغرب أن يوصف بأنه درامى  يتغيى تحقيق معادلة ينبغية أو محاكاة  لما ينبغى أن يكون ، بلغة ما زال يتغياها كل إبداع وإن أطال وقصر شيئا ما.

 

▪ أما فى الإسلام فوجازة معروضها فى القرآن الكريم تجعلها شديدة الوقع قوية الأثر ؛ فما بالنا إذا عززت بحديث وحوار من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار:

 

- ففى صحيح مسلم عن محدثين فى سلسلة إلى عبد الله بن مسعود رضى الله عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : "لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر . قال رجل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة . قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله جميل يحب الجمال " الكبر بطر الحق وغمط الناس" [2]  .

- بطره هنا بمعنى دفع الحق ورده عن صاحبه وغمط الناس : استصغارهم واحتقارهم  .

- قال تعالى بالتوازى مع ذلك ناهيا عن التكبر والتبختر :

" ولا تصعِّر خدك للناس ولا تمش فى الأرض مرحا إن الله لا يحب كل مختال فخور " (ى18 لقمان 34) .

- وضرب سبحانه وتعالى مثلا بقارون فى قومه وبهم مفتونين بثرائه وزينته وعلى لسان ووعاةٍ ناصحين فى سورة القَصص : قال :

"إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين * وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد فى الأرض إن الله لا يحب المفسدين * قال إنما أوتيته على علم عندى أو لم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون * فخرج على قومه فى زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتى قارون إنه لذو حظ عظيم * وقال الذين أوتو العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون * فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين * وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون ويْكَأَنَّ الله يبسط الرزق لم يشاء من عباده ويقدر لولا أن من الله علينا لخسف بنا ويْكَأنه لا يفلح الكافرون * تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين * من جاء بالحسنة 0000 ومن جاء بالسيئة .. " (ى 76 – 84 ك القصص 28)

 

▪ الكبر والإبهار والانبهار بجمال هو محض نوع سلبى للزينة ، مقصوصٌ أو مسرودٌ ومحاوَرٌ ؛ ومعادَلٌ جمالُه الخادع بجمال أجلى وأبقى ، منصورٍ بتصديق العاقبة . وفى ذلك المستوى من السرد ؛ بل هاتيك المستويات فى المستوى السردى القرآنى الذى لا يقلَّد أو يتكرر ، وقفنا على عُروض للباقلانى ولنا  ولبعض المستشرقين وغيرهم . فى السرد القرآنى خاصة يقول ثروت أباظة ناعيا تقصير مؤلفينا فى التأليف فى أسلوبية القرآن والوعى بجمالياته :

" وقد كان الأجدر بنقادنا أن ينتبهوا إلى هذه الفنِّيَّة فى السرْد القصصى فى القرآن الكريم ، ويقوموا عنى بهذا الكتاب :أى كتابه الذى توج حياته العامرة به " السرد القصصى فى القرآن الكريم " [3] .

 

3-  الجمال ووحدة القيم فى القرآن :

▪ معنانا من أن الجمال فى القرآن الكريم فقه بلاغة  كاملة أنه لا يفصل / أو لا تفصل بين الموضوع والشكل ، ولا بين العقل والذوق ولا بين الفكرة والكلمة ؛ إذ إنها تعمد إلى إقناع الناس عقلا وقلبا ، وتسيطر على النفس بالقيمة الخلقية المتحدة مع سائر القيم فى كل عمل : أدبيا كان أم طبيعيا أم عمليا ، بدرجة تبرر الأثر الذى وجدناه صدى لها فى حدس الكاتب الأدبى الإسلامى والناقد المستوعب أحمد حسن الزيات عن الإسلام جملة : القرآن الكريم ، والنبى الخاتم وحديثه سلوكه وعن التشريع وغيره .

 

▪ فى كل ذلك وحدة لا انفصام لها بين القيم والمقولات العليا : الحق والخير والجمال [4] ، الذى يضطرب التعريف به والتنظير له فى الفنون الغربية ولا سيما فى علاقة الفن بالمنفعة ، كما بينا فى بحث آخر [5] .

 

▪ وحقا وجدنا السماحة الذائقة فى القرآن الكريم وفى النقد العربى الأصيل ولاسيما فى مدرسة أدباء الكتاب والمتكلمين الأشاعرة ، كما وجدنا أن صلة الإبداع بالأخلاق لا تمنعه بل تقتضيه أن يصور الحقيقة عارية أحيانا أو مستبشعة ولكنها تسمو بنا أيضا . وفى القرآن الكريم – مع جلالة قدره – أمثلة لذلك : كتصويره إغراء امرأة العزيز أمام تشبث يوسف عليه السلام بموقف العفة والوفاء ، وكتصويره كشف ملكة سبأ عن ساقيها فى حضرة نبى ، وكتصويره موقف موقف الصلاح لأحد ولدى آدم  أمام جسد مقتوله الأخ ، وغير ذلك كثير مما لا يقبح إنشاده على ما سيلى تطبيقه فى مبحث (النزاهة) فى الهجاء القرآنى [6]

 

لذلك غلب استخدام لفظ " القلب " فى القرآن الكريم للدلالة على ما نفهمه من القلب والعقل معا :

-                     فوردت كلمة القلب فيه مفردة ومثناة ومجموعة ومسندة {137} مرة  

-                     بينما وردت كلمة العقل على هذه الأنحاء {51} مرة فقط

-                     كما اجتمعت الكلمتان مرتين على الأقل ، فأسندت فعل العقل إلى القلب فى :

" أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها " [7]

 

- واجتمعت الكلمات لتدل على التفاعل بينهما فى :

" تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون " [8].

مظهر هذه الوحدة فى القرآن الكريم ماثل فى مثل ما مر من قوله تعالى :

" ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح "

وهى التى تجمع إلى الزينة النفع ، كما فى قوله تعالى :

" وعلامات وبالنجم هم يهتدون ".

 

إلى ما رصده العلم الحديث من قيمة الوظيفتين : الجمالية والعملية فى مثل القول القرآنى المتمم للآية الأولى :

" وجعلناها رجوما للشياطين "

وهى النجوم القاذفة التى ترى فى الليل ، ولا ينفك البعد الكونى فيها عن البعد (الماورائى : الميتافيزيقى) ؛ لأنها متعبدة للخالق العظيم :

" والنجم والشجر يسجدان "

 

- والقرآن الكريم يُسند العقل إلى القلب كما يسند العمى إلى القلب الذى لا يعقل ، كما يدل على الجمال والمنفعة فى الأرض والسماء؛ فقد مد الله الأرض وجعل فيها رواسى أن تميد ، وأنبت فيها من كل زوج بهيج ، وجعل نجوم السماء ؛ كما خلق للناس من أنفسهم أزواجا ليسكنوا إليها وجعل بينهم مودة ورحمة ، وجعل المال والبنين زينة الحياة الدنيا ، وخلق الخيل والبغال والحمير ركائب وزينة ، وفرض عليهم السير فى الأرض للسياحة والارتزاق والتأمل والاعتبار كما مر.

 

4- الجمال : نظرية فى الذوق  عند المسلمين:

1 -  الذائقة البلاغية عند من ذكرنا من أدباء الكتاب و متكلمى أهل السنة ذائقة حاضرة دائما فيما كتب أو ألف من تحليلات مفصلة للنصوص ومن جدل قصد . بلغ أوجه وحسمه  عند الإمام أبى الحسن الأشعرى (330 هـ) ووجد تطبيقه الجمالى الأدبى عند غير واحد أبرزهم عبد القاهر الجرجانى ، ولا يعدم راشدو المتصوفة أنفسهم منه نظرا وتطبيقا من قبيل ما يلى عند الغزالى .

 

2 - بعض النظر البلاغى الضمنى عند الغزالى (451 – 505 هـ) [9]:

الذائقة البلاغية للغزالى ذائقة حاضرة دائما فيما كتب أو ألف ، وإن كان من مبدئه – وهو مبدأ أشعرى – الاقتصاد فى التقسيم والتدقيق إيثارا للتأثير بنهج أقرب إلى نهج القرآن الكريم فى المحاجة والجدال بالتى هى أحسن  .

 

بيد أنه قد توافر للغزالى نظام من المحاورة والتنظيم الكلامى الذوقى العقدى : نظرا وتطبيقا ويشمل :

- تعريفه اللفظ لغة واستعمالا (تفرقته بين المعنى اللغوى والمعنى المجازى)

- الذوق وحاجة الإدراك الإنسانى إلى التأويل

- الإدراك بالتكنية عن طريق الاستعارة والرمز ح على ما فى مصطلحاته من سبق على مرحلة التحديد الاصطلاحى بعده

- عين المعنى أو مثله هو باب الكناية عنده

- الوجه البلاغى للاستعارة

- المجاز العقلى والتشبيه التمثيلى .

 

- قال منتهجا النهج العلمى بالتعريف باللفظ فى اللغة وفى الاستعمال  ؛ وذلك صدد تفسيره العروج  الوارد فى الآية الكريمة :

"... ليس له دافع من الله ذى المعارج تعرج الملائكة والروح إليه... .."

(من ى 3 + ى 4 + بعض ى 5 -  المعارج 70 ) ؛ وما إليها بطبيعة الحال من مظان ورود اللفظ المكرر فى القرآن الكريم ( ثمانى ) مرات فى معنى الصعود وما إليه :

- "اعلم أن حقيقة العروج الصعود علوا. تقول عرجت فى السلم أعرج "

- ثم قال فى التفرقة بين المعنى اللغوى والمعنى المجازى أو ما يسمى المعنى الأولى والمعنى الثانوى بتعبير الجرجانى (عبد القاهر) وبتعبير من عصرنا الحديث نفسه :

والألفاظ لها وجهان من الدلالة : -

- فوجه فى الدلالة على الأشياء الجسمانية كمفهوم السلم والعروج

- والوجه الثانى : الدلالة على معانى الجسمانيات وأرواحها ؛ إما بطريق وضع اللغة ، وإما بالمجاز والاستعارة ..

 

- فسر المعارج لغة بأنها درجات السلم ، ومجازا بالبراهين الموصلة . وقال : " لما كان السالك الباحث إلى معرفة باريه تعالى طالبا للترقى عن ظلمات الجهل وأسفل السافلين من حضيض البهائم والجهلة ، وكانت البراهين والأدلة  الموصلة الموصلة إلى درجة العلوم شبه السلم الجسمانى الموصل إلى العلو الجسمانى ، وكانت مفردات البراهين ومقدمات القياس وأجزاؤه مادة له منها يتألف حاكت أضلاع السلم ؛ فإذا التسمية لا مشاحة فيها : إذ هى مفيدة " .

 

- وبنفس المنهج اللغوى البلاغى الذوقى  العربى المعلل الواضح فسر مجموع التشبيهات المتفاعلة فى الصورة التمثيلية القرآنية الرائعة فى قوله تعالى :

" أو كظلمات فى بحر لجى.." (الآية) ونصها : الكامل " أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور " (ى 40 – النور 24).

- قال : " فعبر عن الاعتقادات الفاسدة بالظلمات ، وعن ترادف الشكوك بترادف الموج " .

-                     ذلك أن إلمام الغزالى بحدود الإدراك الإنسانى وتدرج المسلمين من الجمود إلى درجات من التأويل أحوجه إلى إعمال ذوقه الأشعرى فى تأويل الصفات الإلهية ، وهذا دعاه إلى بعض التناول التنظيرى التطبيقى البلاغى . وهو جهد – وإن كان جزئيا بالنسبة لأعمال الغزالى الأخرى – يدل على استمرار جهد الأشاعرة فى التعويل على الذوق البلاغى فى أعمالهم .

 

– قرر الغزالى أولا أن من وسائل الإدراك " التكنية بسبيل الاستعارة والرمز " ، ثم بين ثانيا القيمة (البلاغية) لذلك ، وهى فى تعبيره ط ليكون وقعه (الكلام ) فى قلب المستمع أغلب وله مصلحة فى أن يعظم وقع ذلك الأمر فى قلبه " . ثم وقف ثالث على ما يعرف فى البلاغة بالكناية والاستعارة ، وهو يفهم عنده من الأمثلة كما يفهم من التعريف ضمن مساحة حديثه الخاص ومنه ما وقف عليه من فرق ما بين الكناية والاستعارة .

- أورد مثالين :

  " رأيت فلانا يقلد الدر فى أعناق الخنازير "

- وقول الشاعر :

رجلان خياط وآخر حائـــــــك *    متقابلان على السِّماك الأعزل

لا زال ينسج ذاك خرقة مدبر *   ويخيط صاحبه ثياب المقبـل

– هذان المثالان باعتبار قوله : " عين المعنى أو مثله " فى باب الكناية البلاغى ، إذ تعريف الكناية فى ذلك العلم عادة أنها ( الدلالة على المعنى بلفظ غير ما وضع له فى الأصل دون مانع من إرادة المعنى الأصلى ) ، كما فى قولنا : لغة الضاد نعنى العربية ح إذ هى متضمنة للضاد فى أصواتها بطريقة خاصة بها حقا ح وذلك مباينة للاستعارة التى هى أيضا ( التعبير عن المعتى بلفظ غير الذى وضع له فى الأصل ولكن مع وجود قرينة مانعة من قصد المعنى الثانى على الحقيقة .) 

 

– كما وقف الغزالى على الوجه البلاغى للاستعارة. ومن أمثلة ذلك عنده :

- حديث : " إن المسجد لينزوى من النخامة .."   [10]              

- وحديث : " أما يخشى الذى يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار " [11]               

- قال الغزالى : " وذلك من حيث الصورة لم يكن قط ولا يكون ، ولكن من حيث المعنى هو كائن " . يعنى من حيث الواقع ومن حيث المعنى المجازى .

 

– كذا فرق بين المجاز العقلى والتمثيل :

-                     فعد فى الأول تمثيله بحديث : " قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن " ( بصيغة : " قلب ابن آدم على أصبعين من أصابع الجبار" / المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوى. ، مج 5 ، ص 454)

- قال : لو فتشنا عن قلوب المؤمنين  لم نجد فيها أصابع ، فعلم أنها كناية عن القدرة التى هى سر الأصابع " . وقد تعمق أكثر من ذلك الدلالة على معنى الأصابع خاصة ؛ إذ التعبير بها "أعظم وقعا فى تفهم تمام الاقتدار " ، وعد ذلك " روح الكناية الخفى " . وهو المنحى الذى أفاض فيه عبد القاهر على طريقته فى كتابه " أسرار البلاغة " .

- أما التمثيل فى معرض حديثه فضربان: تمثيل صورة وتمثيل حكاية حال :

- الضرب الأول : يمثله عنده قوله تعالى :

          " أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها " ( الآية ) ، وبقيتها : " فاحتمل السيل زبدا رابيا "               ( ى 17 – الرعد )

-                     والضرب الثانى تمثيل حكاية الحال . وطأ بمثل : " قال الجدار للوتد .." ، ليعد من الضرب قوله تعالى :

" ثم استوى إلى السماء وهى دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين "                           (ى11 فصلت )

" وإن من شىء إلا يسبح بحمده."      ( ى44 – الإسراء )

 

*وقف الغزالى عند هذا الحد من الإبانة البلاغية ؛ لأنه رأى لأرباب المقامات إسرافا واقتصادا ، وذكر فى الطرفين : أحمد بن حنبل والفلاسفة  : الأول : لتوقفه الذكى عن التأويل ، والفلاسفة لتأويلهم كل شىء ؛ فضلا عن مقام القصد الأشعرى ، ومقام الزيادة المعتزلية . وهى مقامات عنتنا فى مجال  علم الكلام أو علم التوحيد فى بحث آخر [12]  . ومن هنا عد الغزالى الأخذ من السمع المجرد فحسب مما لا يستقر معه قدم : بمعنى أنه يحتاج إلى ذوق فى فهمنا عنه . والذوق ميزة واضحة فى تنظيرات الغزالى وتطبيقاته البلاغية حقا ، كشف به – مع من ذكرنا أسرار المجاز لب الجمالية الأدبية العربية ك ما تتفق فيه مع كل اللغات وما تنفرد بحيازته من بيان أرفع فى إعجاز القرآن الكريم ورشد العقدية الإسلامية غير الجامدة على ظاهر اللفظ وغير المتجاوزة للقرائن .[13] 

 

*هكذا فى ضوء علم الجمال الحديث ، وضوء البلاغة والإعجاز ، وبحث خاص فى قضية التصوير فى الإسلام ؛ استوضحتُ بها جميعا موضوع هذا الملحق الرئيس : الجمال فى القرآن الكريم : مفهومه وتصرفاته ومجالاته ،فى  أُطُرُ جمال القرآن :

 (فيه ، وهو ، وعنه ، وبه)

وفاء ببعض حاج القرآن إلى الإدراك المجدد ، وحاجِ إعجازه إلى البينة الناصعة ؛ فضلا عن حاجة  الجمالية الإسلامية نفسها إلى التنظير والتنظيم ، كعلم ناشئٍ شكلا ، عريقٍ موضوعا.

hakim.eg.vg
[email protected]
[email protected]
+20189063054


[1] -  يضىء لنا ذلك بلا ريب ورود اللفظ بصيغ عديدة فى الحديث النبوى الشريف :

- "إن الله جميل يحب الجمال " ( وروى الجميل  ) ( موثقا بمسلم وابن ماجة فيما يلى)

+" إن الله يحب الجمال "

- " ولرجل سِتر وجَمال "

- إنى رجل حبب إلى الجمال وأعطيت منه ما ترى "

- ذكر له جمال صفية بنت حيى بن أخطب "

- " فيعجبه مالها وجمالها "

- " إذا كانت ذات جمال ومال "

- " إنى أصبت امرأة ذات حسب وجمال  وإنها لا تلد"

- " ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال "

- " مرغوبا عنها فى قلة المال والجمال "

- ط مسح وجهه ودعا له بالجمال "

- " تنكح على دينها ومالها وجمالها "

- " إن بك من الجمال والطيب أفضل ما فارقتنا عليه "

- " ذكرتْ من حسنها وجمالها "

- فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا "

- " اللهم جمله وأدم جماله "

-  "بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل "

- " رسول الله غير اسم عاصية قال : أنت جميلة "

- " عليه امرأة جميلة شابة "

- " لقلما كانت امرأة جميلة تكون عند رجل  "

- " والرابعة حسنة جميلة "

- وزوجة حسناء جميلة "

{ المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوى عن الكتب الستة وعن مسند الدارمى وموطأ مالك ومسند أحمد بن حنبل ، رتبه ونظمه  لفيف من المستشرقين ، ونشره د. أ . ى . ونسنك ، أستاذ العربية بجامعة ليدن -  مطبعة بري

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 129/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
43 تصويتات / 2130 مشاهدة

القسم الثـانى

 نظرية النظم

(مذهبا جماليا فى الدراسات النقدية العربية الحديثة)

I

مدلول ومصطلحات

 أ-عنيت بقولى جمال أنه كمال إبداع أو جمال نص يُستكنه ويُعلل للمتذوق بمفاتيح علمية فنية لغوية أى بلاغية هى من الوفرة والإحاطة بمكان فى علوم البلاغة العربية متكاملة من معان وبيان وبديع وإعجاز؛ حيث مفاتيح الشق الجمالى المتعلق بعبقرية اللغة العربية ؛ وما أصَّله الكتاب العجيب فيها وما يزال وسيظل: منوطٌ بهذه اللغة وأدبها؛ حيث هو فيهما معرفة مستوعبه ( ابستمولوجيا ) بلاغة بالمعنى التكاملى المستنير لمصطلح البلاغة كما وطأنا [1].

 

ب- ولنا الآن سيطرةٌ على مصطلحاتها الثرية ، وفقوه متعمقة لها [2] وتصنيفٌ لها على مستويات ثلاث: مستوى الدقائق الإبداعية ، التى ظلمت البلاغة وبالتالى الإعجاز بدعوى عدم خروج الدرس البلاغى منه ، ومستوى السمات العامة ، الذى نعيد به اكتشاف العناية بالنظرة الكلية فى العمل البليغ مهما يكن ، ثم مستوى القيمة ، كما فى عرضنا التحليلى الأيقونى التالى لآية سورة هود ، من متعدد محاولاتنا السابرة بمتقدم الوسائل وأصيلها فى نفس الوقت، وباعتبار ذلك تقنينا للنظم المتوخى فى كل نظم وكل طريقة:

 

 

" وقيلَ يا أرضُ ابلعِى ماءَكِ وياسماءُ أقلعِى وَغِيضَ الماءُ وقضى الأمر واستوت على الجودى وقيل بعدا للقوم الظالمين "

( ى 44 من سورة هود )

 

- عرَضَ ابنُ الأثير الحلبى (637هـ) بدائعَها البالغة أكثر من عشرين ، كما عرضها ابن أبى الإصبع (654هـ) ، وقدمتها طبقاً لأنساقى هكذا :

 

1)   على مستوى الدقائق الإبداعية:

مطابقة

بين " أرض : و " يا سماء "

مقابلة

بين " يا أرض ابلعي " و " يا سماء أقلعي "

المناسبة

بين " ابلعي "  و "  أقلعي " 

مجاز

في قوله " ويا سماء " ؛ والمراد : يا مطر

استعارة

ممن يعقل الطلب كالإنسان للسماء ؛ وهي في حكم الجماد .

صحة التقسيم

ثلاثة فصول متواليات يا أرض ابلعي .. ويا  سماء اقلعي وغيض الماء ؛ فإنه تعالى  استوعب أقسام الماء في حالة نقصه .

التسهيم

أول الآية  " يا أرض ابلعي " اقتضي آخرها  "ويا سماء أقلعي"

التعليل

فإن غيض الماء علة الاستواء . في حالة نقصه ، إذ ليس إلااحتباس ماء السماء ، واحتقان ماء الأرض وغيض الماء وحاصل

إرداف

قوله " استوت " كمل المعني .

الإيضاح

في " للقوم " يبين أن القوم الذين سبق ذكرهم في الآية  المتقدمة ؛ حيث قال : " وكلما  مر عليه نفر من قومه سخروا منه ".

 

الموضوع له .

الإشارة

في " وقضي الأمر " وفي : " وغيض الماء "

لتهذيب

لأن مفردات الألفاظ موصوفة بكمال الحسن وكل لفظة سهلة مخارج    الحروف ، عليها رونق الفصاحة وحسن البيان .

التمكين

لأن الفاصلة مستقرة في قرارها ، مطمئنة في مكانها .

 

 

2)   علي مستوي السمات العامة:

الوصف

لأنه تعالى قص القصة ووصفها بأحسن وصف بحيث استعمل نعوت  ألفاظها وصفات معانيها .

تمثيل 

في الوصف السائد في الآية كلها : حيث تركب من صور متحركة وتشبيهات متعددة .

حسن النسق

لأنه سبحانه وتعالى عطف قضايا بعضها على بعض .

المساواة

لأن لفظ الآية مساو لمعناها

الإيجاز

لأنه سبحانه قص القصة بلفظها القصير مستوعبا المعاني الجمة (  ولاحظ جمعه بين المساواة والإيجاز في العرض)

 

3)   على مستوي القيمة:

الاحتراس

عن أن ينصرف الدعاء إلي غيرهم ؛ وهو أيضاً الذم لهم خاصة  والدعاء عليهم بهذه الآية المعترضة .

النزاهة

في التلطف في ذم هؤلاء . ( والنزاهة ) ضرب من الهجاء العف في   أسلوب القرآن الكريم ونقف عليه أيضاً

 

 

مقومات البلاغة في آية سورة هود عند ابن الأثير الحلبي

( بيان أيقوني ثلاثي الأبعاد ، على ثلاثة مستويات )

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


            [3]          

 

 

 

 

 

 

 

 

 

4)  جمعة العناية بقضية الجمال الأدبى:

- ولعل ما أورده هنا خلال بعض دراسات الدكتور أحمد عبد السيد الصاوى يمثل جمعة العناية بهذه القضية عنده وعند أساتذته وبعض زملائه . ومن الجميع الدكتور عز الدين اسماعيل وغيره ممن التقوا فى درس الدكتور الصاوى فى منظوره الجمالى لعبد القاهر الجرجانى :

 

5) نظرية النظم نظرية فى الجمال الأدبى:

عرَّفْت بنظرية النظم عند عبد القاهر الجرجانى ، كما رادفت فى الاصطلاح بين النظم وبين البيان والإبداع فى رؤية خاصة استخدم فيها كل منها "جمعة لعلوم البلاغة" . [4]

 

فعند الصاوى  نظرية النظم " لا تعدو أن تكون نظرية فى الجمال الأدبى وكما أوردنا عن المعرى وغيره مما نتجاوزه فى أبحاثى وأبحاث الصاوى وغيره.

 

تشمل هذه النظرية الجمالية العربية المتوسمة فى نظرية النظم الذائعة الصيت ما يأتى:

 

■ طبيعة مذهب الصنعة  أو النظم

■طبيعة الحكم الجمالى ومفاتيحه

■ محاور درس الجمال الأدبى

نماذج تنظيرية وتطبيقية فيما تناولناه

 

1 -  طبيعة مذهب الصنعة أو النظم أو المعنى بتعبيرات متوافقة عند عبد القاهر ؛ أو فلنقل الإبداع الأدبى ( الذى لا يمنعنا من أن نجله فى القرآن الكريم عن البشرية ) والتى أو الذى ينصب درسه فى الدرجة الأولى على الشكل الذى أصبح المحتوى جزءا منه لا يتميز عنه... وهى طبيعة لا تظهر إلا من خلال طريقة العرض ونظام العبارة ، مما يؤثر فى المتذوق ويجعله يعى وعيا ذا خصوصية  وتميز ما يؤدي به إليه ( الأدب .......) من قيمة ؛ حيث " إن عناصر هذه الصناعة هى العناصر الفنية التى يعتمد عليها جمال العمل .

سمى ذلك  طريقة التوصيل " أو " التقديم  ( وقال الفنى ) المؤثر " . " المتعة التى تكمن وراء تكامل الشكل " الخ .

 

2- طبيعة الحكم الجمالى ومفاتيحه:

أما " طبيعة الحكم الجمالى  عند عبد القاهر  ... فحكم مبرر معلل أو موضوعى لأن " له مفاتيحه الموضوعية " :

- تركيز كامل على العمل

- عودة إليه

- تأمله مرارا دون إقحام أو اندفاع

- انتقال من الجزئية إلى الكلية

- ومن الذوق الشخصى إلى الذوق القائم على الفهم والاتحاد بالنص فى عالم جمالى واحد .

وهو منظور رآه أيضا موافقا للبنائية الحديثة :

- كلية النظرة

- منطق عمل

- قواعد رمز

- تحليل استنتاجى

-  وإبراز الكيفية  (التى لم تمنع موضوعية نظر النقاد والبلاغيين العرب من التفرقة فيها   بين الشعر وبين الأخلاق والعقائد) . وعد ذلك نفسه معيارا عندهم ، وإن لم يكن الأمر بهذه البساطة البادية فى تعبير تفرقة وفصل الخ .

وليثبت الباحث ضمنا أن الجمال والصنعة والمعنى كلها تدور حول  محاور.

 

3 - محاور درس الجمال الأدبى:

- الذوق المثقف

- موضوعية الجمال

- التأمل

- العلاقات ، ويقصد بها : عناصر النظام النحوى فى نظرية النظم

- سمة الوحدة

- الخيال والاستجابة الجمالية  .[5]  

 

4- نماذج تنظيرية وتطبيقية فيما تناولناه بكتابنا هذا وغيره:

- فى صحبة مطولات جاهلية ..      

- وبمنهج جزئى ، وحتى بمنهج صرفى (فونولوجى) بنيوى إحصائى صدد الحروف الفواتح [6] وسورها .

 

 ▪التقعيد للنظرة الكلية فى القرآن الكريم (منطلق للتصحيح)...

▪ اصطناع الرسم الأيقونى فى سبر الجمال القرآنى فى آية سورة هود، وما أشرنا إليه صددها فيما مر .

▪ التصوير فى الإسلام : مشكلة - تنظيرات – توفيق (جمال به فيما يبدعه المسلم من فنون إنسانية خاصة) فى كتابنا القيمة فى المسرح والفنون .

* * * *

 

 


[1]  - فى التناول الجمالى الحديث للنقد والأدب العربيين على العموم بما فيهما درس البلاغة والإعجاز توافرت عدة دراسات منها :

- الأسس الجمالية فى النقد العربى للدكتور عز الدين اسماعيل

-  مفهوم الجمال فى النقد الأدبى : أصوله وتطوره للدكتور أحمد عبد السيد الصاوى . صدر سنة 1984م

- مفهوم الجمال عند عبد القاهر الجرجانى 1988م للصاوى أيضا .

-  فصلنا : الفلسفة البلاغية للجمال والفن عند أحمد حسن الزيات ، برسالتنا الأولى /   الجهود البلاغية عند أحمد حسن الزيات 1976م [1] .

- وفصلنا فى الجمال عند مصطفى صادق الرافعى برسالتنا الثانية : تطور النقد الأدبى فى مصر فى الربع الثانى من القرن العشرين ، 1985م ، وغير ذلك / فى توطئة لقسم " التصوير فى الإسلام " بكتابنا / القيمة فى المسرح والفنون : عروض توصيفية حية وتأريخية وتناول نقدى تذوقى قيمى فى المسرح والرسم والباليه والميثولوجيا ، مع مدخل أيديولوجى إسلامى وآليات لمشكلة التدنى ، ص 118 ، 119 ؛ مودعا تحت عنوان : دراسات وشجون فى المسرح والفنون ... 1999م .

[2]  -  احتمال المصطلح البلاغى للمدلول الجمالى  فى الدرس النقدى البلاغى العربى

أمثل لهذه الرؤية من أبحاثى ببعض الفقوه الاصطلاحية :

▪ من هذه الفقوه فقه لمصطلح " الوصف " : فقد ورد بمعناه الشامل متناولا " جميع المعانى 0والفنون) النظمية والنثرية – حتى القصص والأخبار "[2] ،. فرق ابن الأثير بين هذا الوصف بالمعنى النقدى العام وبين الوصف بالمعنى الحسى ، كما فرق بينه وبين التشبيه ؛ وأوضح مفهوم الوصف بالصفات الخاصة فى فنون المدح والرثاء والفخر ( نحو من مثل قول المبرد : " المدح لا عن تغير العقول " ، ومن قول محمد مندور عن الوصف بصفات الماهية عند هوميروس ؛ فما بالنا ونحن نعلم بوجود  مدلول خطير للوصف  كمصطلح بديعى – لابد أن نعده جماليا  بأقصى مدلولات الجمالية تنوعا ؛ لأنه يصلنا بمذاهب الشعرية المتدرجة من أولى درجات التجريد الحكيم عن الواقع إلى ما عددناه من قبيل اللامعقول أوالسريالية والفانتازيا  وذلك تحت مصطلح يمنطق مدلوله أو يسطح كثيرا هو مصطلح " حسن التعليل فى علم البديع ".

[3]  - كتابى / إحياء البلاغة العربية ، تناول تحليلى ترابطى ، إيداع 1999م ، مج 3 ، 49 ، والتفصيل التحليلى به ص 64 – 48

- وفى مطرد تناولنى الجدولى والأيقونى فى الدرس البلاغى ، راجعنا  بفهرسى الأشكال الإيضاحية :

- -ملاحق دراستنا / النقد البلاغى العربى . ص 260 – 268 .

دراستنا / إحياء البلاغة ، مج 2 ، إيداع 1999م ، ص 249 + فهرس إحياء . مج 3 ، ص 245

- جدول بيان وجه الإعجاز فى تصنيف الحروف الفواتح عند الباقلانى ، بالفصل الثالث  بهذه الدراسة .

- وفى مطرد تناولنا لمصطلحات البلاغة والنقد وما إليهما من إعجاز وعلم نص وتواز أو تقارن فى الدرسين العربى والغربى ، انظر :

- مج 2 برمته ، لقيامه على تقنيات علم البلاغة العربية فى البيان والمعانى والبديع

- معجم الاصطلاح النقدى البلاغى الموازى : عربى / غربى (نحو معجم أكمل للخطاب الأدبى العالمى Parallel Rhetorical Terminology  / كتابى إحياء البلاغة ، مج 3 ، إيداع 1999م ، ص 157 +

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

 

النقد الجمالى  وعلم الجمال

(مذهبا وعلمـا)

 

الدكتور

عبد الحكيم العبد[1]

 

2007- 2009م

القسم الأول

النقد الجمالى مذهبا

(المذهب الجمالى)

 

1- بين المبدأ والختام:

أ‌-       قامت مدرسة النقد الجمالى فى فرنسا على نظرية فى الجمال لـ "كانت" الألمانى (- 1804م) و تزعمه كمذهب بعدُ "كروتشة" وهو إيطالى (- 1952م) . يبحث فى القيم الجمالية المستقلة (لنقـُل المعزولة منهجيا)عن أية قيمة أخلاقية أو عملية؛ ومن إفرازاته نظرية "الفن للفن" Art For Art's Sake  التى قربت الأدب من الموسيقى وكانت من دعائم الأدب الرمزى . من أعلام مفرزها فى الفن للفن : "بنجامين كونستان" و "مدام دى ستيل" و "فيكتور كوزان" بفرنسا . وفى انجلترا : "باتر" و "وسلر" و "ويلد" ؛ وفى أمريكا " إدجار ألان بو".[2]

 

ب‌- ربما بدأ النقد الجمالى مبالغا أو حالما بأكثر من حلمية الرومنسيين . ومتجاوزا بكثير تنظير أرسطو الوصفى الصرف كما سيلى . صوفيا لا غرو عند كروتشة ، ولكنه والحق يقال بدا عند سانتيانا خاصة وكأنه لم يفعل (به) أكثر من اتباع المنهج المقبول فى علم النفس، المنهج الوحيد الذى يمكن به تحليل العقل وفهمه، حينما ميز.. فى تحليل(ـه) للإحساس بالجمال بين تذوقه المادة الحسية وتذوق الشكل المجرد وتذوق القيم المترابطة"[3] .

 

·       على أية حال آمن الجماليون بالحالة الجمالية المستقلة التى لا تطَّرِحُ العقل تماما ولا تغوص فى العِلِّيَّة .

 

2- حدس واحتفال بالجزئى:

أ‌-     يسمى الاتجاه الجمالى الاتجاه الحدسى: حدس ، حيث الفن نوع من المعرفة؛ لا بالكليات أو القوانين العامة؛ ولكن بالجزئى أو الفردى (برجسون  – 1941م – كروتشى  – 1952م – ريد  – 1968م)؛ فضلا عن سانتيانا – 1952م) [4] ، احتجاجا على النزعة العقلية والثورة العلمية فى ق 18..

ب‌- احتفال بالجزئى لا بمعنى بمعزل عن وظائفية أو قيمة خاصة؛ إذ ليس تعبير الجمال الخالص أو المطلق، وليس تعبير انطباع إلا منظوريين بهدف الوقاية من التكلف والافتعال فى الصنعة الفنية ذاتها و الحكم عليها؛ فضلا النجاة من الوقوع فى أسر النظرات المنهاجية أحادية المنظور من تاريخية ونفسية واجتماعية وفلسفية ولغوية.

 3- عند كروتشة:

فى ضوء هذه النظرات المحاذرة قسم "كروتشه" الاهتمامات وبالتالى القيم إلى: الحق – الخير- الجمال الذى عده حدسا محضا واجتهد فى تنزيه الاهتمام الجمالى عن أى من الاهتمامات الأخرى[5].

4- عند ريد وسنتيانا:

أ‌-       هذا الحدس الذى اقترب به كروتشه[6] من الاستبطان المعزول بدا عند ريد ;كما عند سانتيانا تجربة  فحص باطن للمشاعر وتحليل عقلى مقارن معا ، لإقامة علم للفن / استاطيقا تمتد من درس الفن وفلسفته إلى علاقته بمجالات التجربة البشرية وبشتى مظاهر الحضارة ؛ مما كشف عن أهمية الفن كنشاط إنسانى. وكحقيقة لها صفاتها ومسبباتها وارتباطاتها بعوامل تكشف عن مغزاه [7] .

 

ب‌-  بذا بدا تناول عالم  الجمال عند هـ. ريد ، أحد محاولاته لتأكيد أهمية القيم فى العالم المعاصر تكتسب أهمية إضافية من كون الحدسية عند ريد تعتبر قيم السعادة والحرية والحب ، وكذا القيم الأخلاقية والسياسية والاجتماعية  قيما جمالية ، تشير إلى حالة من الانسجام والتناسق والتوازن ، داخليا وخارجيا [8].

 

5- فى مدرسة الفن للفن ذاتها:

أ‌-       لم يكن الأمر عند وايلد فى تقديرنا إلا( تتمة لدعوة "جوستاف فلوبير" لمذهب الفن للفن على أساس فصل الفن عن الأخلاق)[9]. قلت: (والرأى نفسه عند "بيتر" فى عرض E. M. Forster  ؛وقد مثلتُ برواية "ماكبث" مع ما فيها من أوجه عديدة تعليمية وتاريخية ونفسية .

 

ب -  على هذه الأوجه يمكن فهم المغزى فى ظاهر قول أوسكار ويلد: "الفنان صانع الأشياء الجميلة. غاية الفن أن يكشف عن نفسه وأن يخفى شخصيته. وليس بين الكتب كتب أخلاقية وكتب منافية للأخلاق.. فالكتب إما جميلة التأليف وإما رديئة"[10] .

 

6- عند أبى العلاء:

-         وقد مثلت لذات النزعة "فنا للفن" بكثير من الأدب القصصى عند أبى العلاء المعرى، حتى اعتبرتها عنده (إلى جانب دافع العلم للعلم نوعا متقدما من اللارواية. . وفى كل كما ذكرت حفل المعرى بصنع الأشياء الجميلة ابتداءا أو غرابة أو مغايرة فى الجد والفكاهة . ومبدأ المعرى الحامل لنفس المعنى أنه "ربما كان الجاهل أو المتجاهل ينطق بالكلمة وخلده بضدها آهل . وهو القائل بعدم تمثيل أدب الكاتب أو الشاعر لرأيه الخاص أو عقيدته الباطنة ضرورة. وهو ما عددناه أدخل فى مذهب الفن للفن ظهر مبكرا عند المعرى ولا سيما فى رسالتيه المسرحيتين: الصاهل والشاحج – الغفران)[11] .

 

7- وفى نظام الفلسفة الأرسطية نفسها:

-         كما ينبغى أن يوضع فى الاعتبار لفهم مادة كتابى أرسطو: "فن الشعر" و :الخطابة": لا يهتم (أرسطو) أساسا بمعرفة الفن لمجرد معرفته لذاته، ولم يهدف إلى تقديم حقائق عالمية عن الأشياء- كالعلوم النظرية- تكون ثابتة وليست عرضة للتغيير؛ وإنما هدف إلى مجرد المساعدة فى صنع شاعر جيد عن طريق صياغة قواعد لنوع شعرى معين (بعض أجناس الشعر: epos  حديث- أغنية – قصة – ملحمة الخ ، فضلا عن التراجيديا بصفة خاصة؛ وعن "الديثرامب"  dithyrampos  (مقطوعة شعرية غنائية راقصة بجوقة من 50 رجلا فى جلود الماعز حول مذبح "ديونيسيوس" رب الكرم والخمر والخصب[12]) ..وتعبير دينية لا يخرج عن هذا يونانيا أو أرسطيا على الأقل.

 

8-  الرومنسية والرومنسيون)مقننون للمجردات الجمالية والإنسانية):

أ‌-       الواقع أن الآداب الرومانسية بما اتسمت به من روح إعلائية أو يوتوبية إنسانية عامة، وكذا المناشط العلمية البحتة، تعتبر الوجه المقابل لدعاوى الغلواء القومية والنزوع إلى التسيد والاستئثار(رد فعل أشبه ما يكون بنشوء التصوف أو التقشف من أو رد فعل للترف والإسراف).

 

ب‌-  وقد قدرت الفترة الرومانتيكية فى الغرب بثلاث وأربعين سنة. وربما بدأت من ظهور أغانى (-"وليام بليك" البريئة (  -1827م) [13] إلى موت 'السير والتر سكوت'  1832م) [14]،"وقد تسمى بفترة ما قبل الفيكتورية" لموقعها التاريخى، ولمرورها بمرحلة الثورة الاقتصادية والحروب النابليونية، أو فترة التسيد الاستعمارى dominance ، فى أواسط القرن التاسع عشر.

 

ج- ويذكر من شعراء هذه الفترة، والمقننين للمجردات الجمالية والإنسانية كل من 'سوثى' و

' كولاردج'و و 'ووردزوورث' . والأولان اخترعا مجتمعا يوتوبيا (خيالىا لا يقبل الانحلال) والفكرة قديمة، تنسب إلى 'ماركوس أورليوس' وإلى 'سينيكا' من الرواقيين فى القرن الأول بعد الميلاد. حملاه على صورة مجتمع "وحدة الوجود السقراطى" Panti socratic  ، كما يذكر معهما ووردز وورث، وجميعهم متأثرون بأفكار العدالة السياسية والنزعات الإنسانية بمفاهيمها الغربية فى هذه الفترة [15].

 

د- هاهنا تكون مثل هذه الجمالية رد الفعل فى أفراد بذواتهم فى مضادة المجتمع أو النزوع السائد، فهو اتجاه فردى، لكنه يمثل الإنسانية، ويفهم كيف يتم التمايز فى الفكر بين الفردية والجمعية الإنسانية.

 

هـ- لكنه ما إن ينتهى هذا الإبداع الرومنسى- كما قال العقاد- حتى ينتهى من كل جانب على غير ما ابتدأ به:  فوضى - توقف إلى حين- دعوة الاتباع الجديد'الكلاسيكية الجديدة' New Classicism - - واقعية Realism  - المثالية Idealism  ، أو يظهر فى صورة أخرى بين الطبيعيين Naturalists  وبين أنصار الفن للفن Art For Art's Sake  .[16]

 

9- فى أعقاب الرومنتيكية(ماهية الأدب):

أ‌-        من موافقات التنور المصرى فى الربع الثانى من القرن العشرين، على صعيد النقد الأدبى -وكان للرصيد الذوقى الأدبى والنقدى العربى، مفاعلا بالترجمة والثقافة الغربية الأدبية أثر فيه: نوعٌ من الحَراك الأدبى، الذى –وإن بدا ساخنا وربما خطرا فيما اكتفينا بالإشارة إليه فى قسم"التنور المصرى على صعيد الصحافة"، فإنه ساعد على إعادة النظر فى بعض المواقف والمذاهب، وسار بقارئ الأدب ومتعاطيه، من الكلاسيكية إلى الرومنتيكية فالكلاسيكية الجديدة، والرمزية، والبيانية، وحتى الشعبية بنوعيها: فى الفصيح والعامى[17] ، عبر منظور جمالى، وطرح للسؤال عن ماهية الأدب.

ب‌- وأسفرت الاجتهادات المتباينة حوله عن آراء تنظر للأدب باعتباره تعبيرا عن "الفطرة الداخلية للفنان"، أو باعتباره مجرد "رؤية" vision جمالية أو خلْق creation  ، أو باعتباره فى إطار نظرية "الفن للفن" "رؤية جمالية" ، وإلى حد أيضا: رؤية اجتماعية إنسانية.

 

ج- وعندنا فى رأى المرحوم د. حلمى مرزوق وحيث لم يكن من عندنا رومنسيين طبق الأصل Romantics  Typical ، وباعتبار أن ماهية الأدب غير قابلة للمعرفة unknowable  ، فقد دعمت من هذا الاتجاه المتسائل ، المعيد للنظر آراء سارتر فى "الالتزام"، كما أصبح ينظر فى الأدب باعتباره "صناعة من جزئيات وَفق مخطط  خاص tactic " ، وباعتبار أن له وظيفة اجتماعية، فداخلت النظر النقدى من جديد النزعة الأخلاقية Atheism  ، والنزعة العلمية Scienticism  ، والتكاملية ..؛ مما أدى إلى تعزيز الثقة من جديد فى الاتجاه البعثى الـ New Classic  ، وأمكن تقييم شوقى ودراسته تقييما جديدا، لينتصف له بإبراز كثير من مزاياه، التى خفيت على نقاده الأول، أو صرفهم عنها حماسهم الرومنسى الأول، قريبا من ذات الأخطاء التى حاقت بالمناهج النقدية الأخرى أحادية الاتجاه من نفسية وتاريخية واجتماعية وفلسفية ولغوية، قبل أن أن يؤدى الجهاد النقدى إلى الإفادة من سائر الاتجاهات فى إطار النقد الجديد  New Criticism   والمنهج التكاملى صاحب الحق الآن فى قيادة العمليات النقدية [18] .

* ولا شك أن هذا يعنى إعادة النظر فى كل ما خيض فيه من قضايا الأدب والنقد والبلاغة، وقد جدد حقا من الثقة فى النقد البيانى، ولكنه حفز فى الوقت نفسه إلى اصطناع المنهج التكاملى فى النقد.  

 

د-  نعم تقدم الاتجاه البيانى واحترم فى لغة الغالبية وفى وأساليبهم حيث بدأ واعيا مثقفا بالأصيل والجديد عند أعلام النهضة، مثل: حسين المرصفى وقصطاكى الحمصى ومحمد سعيد، ومن جاء بعدهم ، مثل: الرافعى والزيات؛ فتمشى مع أحدث ما وصل إليه النقد فى الغرب  New Criticism ، وعرفه العرب من منهج النقد الذوقى  اللغوى Syntax Criticism  ،أو نظرية النظم، بحسب تعبير النقاد البلاغيين العرب، ولكنه لم يمنع ولم يكن له أن يمنع غلبة لون منهجى أو أداة بحث على غيرها من الألوان والأدوات الفاعلة فى سائر المدارس والمناهج والاتجاهات .

 

هـ-  ثم كان من الطبيعى فى ضوء ما قدمنا أن يشمل اتجاه إعادة النظر، المؤصل المحفوز بالوعى الغربى والجمالية الطارئة والمحياة توجهات لصقل المواهب الأدبية، وتشجبعها بالدرس والنشر، وما إلى ذلك، كما شمل تيارا لجمع الآداب الشعبية ورعايتها. وقد تمت من ثم فيه دراسات ذات وزن، كدراسة الزيات وسهير القلماوى لألف ليلة وليلة، فضلا عن جهود الدكتور عبد الحميد يونس والأستاذ أحمد رشدى صالح. وقد أسس للتيار الشعبى  كرسى بالجامعة. وهو واقع من التطور عام شامل سهل القياس به أو عليه فى الأقطار العربية كافة.

 

ويبقى سؤال وسؤال:

1)               هل ثم تنظير أو إبداع أوعب مما أوردنا مقتضبا عن نظرية النظم ومن المعرى من التحليلية الجمالية الأدبية ؟

2)               عم أسفرت دراساتنا المؤصلة من عناصر أوعب من قبيل علم الجمال بعد أن طمح المذهب الجمالى إلى أن يصبح علما قائما بذاته؟

hakim.eg.vg
[email protected]
[email protected]
+20189063054


[1]

* مكاملة من كتبى/

- مدخل إلى النقد الأدبى: مطمح- متطلبات-خطط لتاريخ النقد العربى القديم- النقد العربى الحديث- النقد الأدبى فى الغرب- نقاد عرب محدثون.، نوفمبر 1988م- نوفمبر 2008م

- أبو العلاء المعرى وظرة جديدة إليه: تمحيص نقدى حضارى وفنى، المجلد الثانى، نشرتنا فى دار المطبوعات الجديدة  1992م، ص 114- 115

- الوسيط فى تطور النقد والتفكير الأدبى فى مصر فى الربع الثانى من القرن العشرين ، 2007م، رمضان 1428هـ ص 86، 87 – 35- 37 - حصاد الأندية فى الأدب المعاصر: مدخل ودراسات تحليلية نقدية فى القصة والرواية والمسرحية والشعر الشعبى، 1425هـ- 2005م

- الفكر السياسى الغربى والقومية المحافظة فى الشرق، 2006م، ص 10

- علم الجمال فى القرآن الكريم ، مستقلا وملحقا بكتابنا/ فى محاولات تقديم القرآن الكريم وترجمته والرد عليها: عرض و تقييم وتقويم، ط الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2007م ص 72- 114- 147

 

[2]   عبد الحكيم لعبد/ مدخل إلى النقد الأدبى: مطمح- متطلبات-خطط لتاريخ النقد العربى القديم- النقد العربى الحديث- النقد الأدبى فى الغرب- نقاد عرب محدثون.، نوفمبر 1988م- نوفمبر 2008م، ص 229، 230

[3]  جورج سانتيانا (1863 – 1952م) / الإحساس بالجمال : تخطيط النظرية فى علم الجمال ، ترجمة د. محمد مصطفى بدوى ، مراجعة وتقديم د. زكى نجيب محمود ، همعك ، 2002م، ص351

[4] صبرى عبد الله شندى / القيم الجمالية فى فلسفة الفن عند هربرت ريد، ماجستير بآداب بنها 1996م 1417هـ ، ص 5 ، 6

-          هنرى برجسون 1889 – 1941م – بنديتو كروتشى(- 1869 – 1952م – هربرت ريد (1893 – 1968م)؛ جورج سانتيانا (1863– 1952م)

[5]  بندتو كروتشة/ المجمل فى فلسفة الفن، ترجمة د. سامى الدروبى

[6]  بندتو كروتشة صاحب كتاب "المجمل فى فلسفة الفن" قد قدم مترجما فى العربية قبل بواسطة الدكتور سامى الدروبى

[7] صبرى عبد الله شندى / القيم الجمالية فى فلسفة الفن عند هربرت ريد، ماجستير بآداب بنها 1996م 1417هـ ، ص 5 ، 6

[8] صبرى عبد الله شندى / القيم الجمالية فى فلسفة الفن عند هربرت ريد، ماجستير بآداب بنها 1996م 1417هـ  ص 6 – 10

فى الجزء الأول( طبيعة الجمال) من كتاب سنتيانا "الإحساس بالجمال"

("الجمال هو قيمة إيجابية نابعة من طبيعة الشىء خلعنا عليها وجودا موضوعيا؛ أو فى لغة أقل تخصصا : الجمال هو لذة نعتبرها صفة فى الشىء ذاته" ص92- "قيمة ؛ أى أنه ليس إدراكا لحقيقة واقعة أو لعلاقة ؛ وإنما هو انفعال .. لطبيعتنا الإرادية التذوقية. فلا   كون  الموضوع جميلا إذا لم يولد اللذة فى نفس أحد. والجمال الذى لا يهتم به أحد مطلقا إنما هو تناقض فى الألفاظ" (ص92) " إيجابية ؛ أى أنها إحساس بوجود شىء حسن أو بانعدام شىء حسن (فى حالة القبح) . [8]

وفى الجزء الثانى (مادة الجمال):

(- جميع الوظائف الإنسانية قد تخدم الإحساس بالجمال ص97-  تأثير عاطفة الحب 101- الغرائز الاجتماعية وأثرها الجمالى108-  - الجواس الدنيا 111-  الصوت- 116- - اللون120- عرض لمواد الجمال 124.

وفى الجزء الثالث (الشكل) :

- من أنواع الجمال جمال الشكل 131- فسيولوجية إدراك الشكل 135- قيم الأشكال الهندسية 139- السيمترية 142-  الشكل هو إيجاد الوحدة من الكثرة 147- الكثرة فى التجانس 150- مثل النجوم 153- عيوب الكثرة الخالصة160- العناصر الجمالية  فى الديموقراطية 164- قيم الأنماط  وقيم الأمثلة 168- مصدر الأنماط (المثل)- 172- تعديل المتوسط سعيا وراء اللذة 179- هل جميع الشباء جميلة 184- تأثير النظام غير المحدد- 190- مثال من المتاظر الطبيعية 192- امتداد ذلك إلى موضوعات لا تعتبر عادة جمالية 198- ما فى عدم التحديد من أخطار أخرى 204- وهم الكمال اللامتناهى 208- الطبيعة المنظمة مصدر الأشكال الإدراكية مثل من فن النحت 215- المنفعة مبدأ التنظيم فى الطبيعة 219- علاقة المنفعة فى الجمال221 - المنفعة مبدأ التنظيم فى الفنون 225- الشكل والزخرف العرضى 228- الشكل فى الألفاظ         234- الشكل فى التراكيب اللفظية238- الشكل الأدبى – العقدة  242 - الشخصية باعتبارها شكلا جماليا 244- الشخصية المثالية149 - الخيال الدينى 255

وفى الجزء الرابع (التعبير) :

- تعريف التعبير 163- عملية الترابط 270-  أنواع القيمة فى الحد الثانى               274 (عملية أو سلبية يمكن تحولها إلى الحد الأول الجمالى) ص 264- القيمة الجمالية فى الحد الثانى 278- القيمة الجمالية فى الحد الثانى {كذا}      282 -  الثمن من حيث هو عامل من عوامل التأثير 285 - التعبير عن الاقتصاد والصلاحية 288 - سلطان الأخلاق على الجمال 293 - القيم السلبية فى الحد الثانى 297 - تاثير الحد الأول فى التعبير اللذيذ عن الشر        302 - مزج ضروب التعبير الأخرى بما فى ذلك التعبير عن الحقيقة 305 - تحرر الذات 312 - الجلال أمر مستقل عن التعبير عن الشر 318 – الكوميدى 325 – الفطنة 331 - الفكاهة         335 – المسخ 338 - إمكان الكمال المتناهى 341 - ثبات المثل الأعلى 346 .

وفى  الخاتمة 350 (الموضوع : مادة وشكل وتعبير) ص 350 " ونحن نميز الحواس ذاتها لسهولة تمييز الأعضاء الخارجية التى تتعلق بها . أمـا الأفكار فلا يمكننا التعرف عليها إلا عن طريق التعرف على موضوعاتها . كذلك نتعرف على المشاعر من خلال التعبير الخارجى عنها ، وحينما نحاول أن نتذكر انفعالا من الانفعالات فإننا نفعل ذلك عن طريق تذكرنا الظروف التى طرأ فيها هذا الانفعال" ص 351 "وهكذا فنحن لم نفعل أكثر من اتباع المنهج المقبول فى علم النفس ، المنهج الوحيد الذى يمكن تحليل العقل وفهمه، حينما ميزنا فى تحليلنا للإحساس بالجمال بين تذوقه المادة الحسية وتذوق الشكل المجرد وتذوق القيم المترابطة" ص 351 [8] .

ضمن كتاب سنتيانا أيضا "تذييلا" بدءا من ص 353

[9]   عبد الحكيم العبد/ أبو العلاء المعرى وظرة جديدة إليه: تمحيص نقدى حضارى وفنى، المجلد الثانى، نشرتنا فى دار المطبوعات الجديدة  1992م، ص 114

[10]  عبد الحكيم العبد/ أبو العلاء المعرى وظرة جديدة إليه: تمحيص نقدى حضارى وفنى، المجلد الثانى، نشرتنا فى دار المطبوعات الجديدة  1992م، ص114

[11]  عبد الحكيم العبد/ أبو العلاء المعرى وظرة جديدة إليه: تمحيص نقدى حضارى وفنى، المجلد الثانى، نشرتنا فى دار المطبوعات الجديدة  1992م، ص114، 115

[12]  كتاب أرسطو فن الشعر، ترجمة وتعليق \. ابراهيم حمادة، نشر هلا، 1420هـ - 1999م، ص 68، 69

[13] William Blake - 1757-1827, English poet and artist, b... more

Yahoo! Shortcut - About

[14] Sir Walter Scott - 1771-1832, Scottish novelist and poet... more

Yahoo! Shortcut - About

[15] Litirary History of England, p.1114, Philosophy Made Simple, p. 15, 18 ، والمصادر الخاصة بمصطلحات: Stoycism, Synicism, Panthism  الخ

[16]  عبد الحكيم العبد/ الوسيط فى تطور النقد والتفكير الأدبى فى مصر فى الربع الثانى من القرن العشرين ، 2007م، رمضان 1428هـ ص 86، 87

[17] عبد الحكيم العبد/ حصاد الأندية، 1425/ 2005:

- الشعبية فى الشعر الفصيح، ص 167

+ مدخل فى الشعبية والعامية، ص135

- درجات من المرونة والاستيعاب الفصحوى للتنوع اللهجى العربى قديما وحديث) ص

- معيارية للفصاحة فى العاميات العربية: آلية عمل، ص140

- واستقلالا بالقضية برمتها فى الورقة الأولى من كتابنا/ اللغة العربية بين المدارسة والممارسة2002

[18]  عبد الحكيم لعبد/ مدخل إلى النقد الأدبى: مطمح- متطلبات-خطط لتاريخ النقد العربى القديم- النقد العربى الحديث- النقد الأدبى فى الغرب- نقاد عرب محدثون.، نوفمبر 1988م- نوفمبر 2008م ص 206- 215 +ص 231- 242

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

القسم الثانى

التطور الفنى والإبداعى فى مصر/(معالم وأعلام)

(النهضة  الحديثة وعطاء التراث /في إمكانية بناء ملاحم وأوضاع حديثة)

 

أولا:على المستوى العـام

(روح نضال وريادات كارزمية)

 

▪ كانت روح النضال المصرى للتحديث واللحاق بالعصر منذ محمد على ، ثم ضد الاحتلالين الفرنسى والبريطانى منذ كانا فى مصر(1798 و 1982م) ؛ رغم سطوتهما : هى روح ثورتى 1919م  و 1952م المعززة لروح النبوع بين أبناء الوطن المصرى بعنصريه فى شتى مجالات التحديث التى عرف لكل منها رواده وأبطاله القوميون أو الوطنيون فى السياسة والفنون والأدب ؛ ومن ذلك:

- توافر قيادات كارزمية حمالة أوجه نبوغ  ، تمثلت فى أجيال من قادة التحديث منذ الوالى محمد على ، واصلوا التحديث والتنوير فى الجيش والتعليم والصحافة والفنون ، وما صاحب ذلك من كيف فى تعليم البنات والآداب والعلوم والفنون ، إلى إنشاء أول جامعة مصرية حديثة أهلية سنة 1908م  [1]  وإلى جعلها حكومية سنة 1926 ؛ وإلى تكاثرها فى محافظات شتى حكومية وخاصة لأيامنا ؛ فضلا عن أكاديميات خاصة ؛ فضلا عن إنشاء الإذاعة المصرية الحكومية سنة 1934م [2]  وإلى إدخال التلفزيون فى الستينيات وشتى الاستديوهات ومدينة الإنتاج الإعلامى لأيامنا .

- توافر أجيال من المصلحين والمؤسسين التعليميين والدينيين والسياسيين والاقتصاديين لهم ذوق فى الأدب والفنون من قبيل : الطهطاوى ومحمد عبده وسعد زغلول وطلعت حرب الخ .

 

* والشبه واضح بين الدافعية الذوقية الكارزمية القومية والإبداعية بين رواد التحديث فى شتى المجالات: اقتصادا وتعليما وسياسة وجيشا وفنا تشكيليا وسينما وموسيقا ومسرحا وأدبا .

 

ثانيا:فى مجال الشعر

(على سبيل المثال فى مصر على الأقل)

- إحيائية البارودى وكلاسية شوقى رائد الشعر المسرحى والغنائية الملحمية (كما فى قصيدة كبار الحوادث فى وادى النيل ، وموشحة صقر قريش) ؛ فضلا عن كلاسكية حافظ الجديدة .

-  وجدانية مطران شاعر القطرين السورى والمصرى ، ومدرسية الديوان  للشعراء العقاد والمازنى وشكرى  ؛ فضلا عن ومدرسية جماعة أبوللو الرومنسية المتعددة  ومن أبرز أعضائها أبو شادى وناجى وعلى محمود طه :

- وَكَـَلَ الشاعر الدكتور أحمد زكى أبو شادى جماعة أبوللو الشعرية ثم رأسها بعد رحيل رئيسها الثانى(الشرفى) الشاعر الكلاسى الجديد 1932م ، وظل أبو شادى داعية الجماعة وناقدها المتابع النشط [3].  ومن أبرز أعضائها إلى جانب أبو شادى الشاعرالطبيب الدكتور ابراهيم ناجى والشاعرالمهندس على محمود طه .

- "كان أحمد زكى أبو شادى نفسه طبيبا تخرج .. سنة 1915م ، وظفر بجائزة "وب" فى علم الجراثيم . وقد عنى بتربية النحل والدجاج ، فضلا عن التصوير والشعر وهو فى لندن ، كما أنشأ "جمعية آداب اللغة العربية" وأخذ بجمع أبناء وطنه حوله فى النادى المصرى بلندن ؛ فضيقت عليه الشرطة الإنجليزية ، فعاد إلى مر مع زوجته فى ديسمبر 1922م ليؤسس بها "جمعية رابطة مملكة النحل" و "الاتحاد المصرى لرابطة الدجاج" و "جمعية الصناعات الزراعية" و "الجمعية البكتريولوجية المصرية" ، كما أخرج مجلات تخدم أهدافها مثل : "مملكة النحل" و "الدجاج" و "الصناعات الزراعية" . وله مصنفات علمية معدودة فى هذه الأمور ". "كذا كان ابراهيم ناجى طبيبا تخرج سنة 1923م ، وكان آخر مناصبه إدارة القسم الطبى بوزارة الأوقاف ؛ وكان على محمود طه مشتغلا بهندسة المبانى . هو خريج مدرسة الفنون التطبيقية سنة 1924م " [4] .

- "انفضت جمعية أبوللو واحتجبت مجلتها سنة 1935م ، ولم يكتب النجاح لمجلتى "الأمام" و " أدبى" اللتين أخرجهما أبو شادى بعدهما ؛ وقد ترك مصر بعد وفاة زوجته وسافر إلى أمريكا سنة 1946م ، حيث عاوده نشاطه الأدبى ، فاشترك فى الأندية الأدبية وحرر جريدة "الهدى" العربية وعمل فى "صوت أمركا" وأسس "جماعة منيرفا" على غرار "أبوللو" ، ونشر ديوانه "من السماء" ؛ فلما توفى سنة 1955م كان قد أعد للطبع أربعة دواوين هى: "من أناشيد الحياة" و "النيروز الحر" و "الإنسان الجديد" و "إيزيس" ""..

- "أما إبراهيم ناجى 1898م – 1955م بعد انفضاض أبوللو فقد نزع من تلقاء نفسه إلى إنشاء "رابطة الأدباء" سنة 1946م . ولما أنشئت "جمعية أدباء العروبة" اختير وكيلا لها ، وذلك لما كان له من محضر اجتماعى ودعابة أخفت وراءها نزعة البكاء والحزن الحادة التى سيطرت على شعره . وقد نشر ديوانه الأول "وراء الغمام" سنة 1924م ، وديوان "ليالى القاهرة" 1944م ، ثم نشر ديوانه الثالث "الطائر الجريح" بعد وفاته" .

 

-         "وأما على محمود طه 1902 – 1949م فقد وجد شبع هوايته فى أن جعل بيته منتدى لصحبه ، وحوله إلى ما يشبه متحفا فنيا ، كما أهدى مكتبته قبل وفاته إلى مكتبة بلدته . وقد كان أول دواوينه ظهورا "الملاح التائه" وتلاه "ليالى الملاح التائه". وله ديوان ثالث هو "زهر وخمر" ظهر سنة 1943م ، كما ظهر له ديوان "الشوق العائد" 1945م وديوان "شرق وغرب" 1947 .[5]

ثالثا:على المستوى الخاص

(فى مجال الغناء والموسيقى)

▪ عوامل وريادات وقيادات حمالة أوجه عبقرية:

توافرت – كما أومأنا ريادات وقيادات حمالة أوجه عبقرية ، تحمل قضية- من قبيل هؤلاء الممثل بها فى الشعر منذ قليل - ونعود إليها بعد قليل ، منها :

رواد التأليف الموسيقى الحديث:

- يوسف جريس المحامى بالمهنة أول مؤلف مصرى اموسيقى سيمفونية للأوركسترا ، وهو يعبر بتلقائية وصدق فى قصيده السيمفونى "مصر" عما يجيش بصدره من معان وطنية ؛ حيث تغنى بصحراء مصر وواديها وبمشاعر الوطنية وثورة 1919م ورثاء شهدائها .

- أبو بكر خيرت مهندسا معماريا، انطلق فى تأليف موسيقى للبيانو ، مجيدا عزفه ، ومتحولا بعد ثورة يوليو نحو مثلها ؛ حيث ألف سيمفونيته الثانية "الفلكلورية" للأوركسترا ، متضمنة أصداء من رقص الإسكندرية الشعبى وغيره ، وليسير على النهج نفسه فى أعماله التالية .

- حسن رشيد الزراعى العائد من دراسته للزراعة وللموسيقى فى بريطانيا ، موظفا طاقاته الإبداعية وصوته (الباريتون / الصداح) لتأليف أول أوبرا مصرية الموضوع والنص ، تتبع النهج الأوروبى فى التلحين الكامل للمسرحية تلحينا غنائيا وكوراليا وأوركستراليا ؛ حيث اختار من من كلاسيكيات الشعر العربى مسرحية شوقى مصرع كليوباترا ، لكى تكون موضوع أوبراه ؛ فلحن قسمها الأول وأسماها "مصرع أنطونيو" -  إلى موته دون أن يسمعها أو يراها[6] .

من العوامل كذلك توافـُر  طبقات من المغنين الأصلاء من قبيل : محمد عثمان 1901(والمتوفى معه نفس العام عبده الحمولى [7] ) – الشيخ أبو العلا محمد – سلامة حجازى – منيرة المهدية .

- توافر طبقات من الملحنين من قبيل : داود حسنى – محمود صبح – عبد الحى حلمى – الشيخ يوسف المنيلاوى – صالح عبد الحى – زكى مراد – سيد درويش – زكريا أحمد – رياض السنباطى - محمد عبد الوهاب الخ .

- توافرت طبقات من العازفين الكبار الذين يكملون الأداء الغنائى بعزفهم على آلات التخت الشرقى : محمد العقاد الكبير (قانون) – أحمد الليثى و محمود الجمركشى (عود) – سامى الشوا (كمان) – أمين البزرى و على صالح (ناى) [8].

- تمركُـز أنصار العمل الموسيقى المحافظين فى مصرباللغة العربية فى معهد الموسيقى الشرقى ، فى الثلاثينيات إلى ظهور سيد درويش كظاهرة (1892 – 1923م) [9]..

- توافر أعلام فى التنوير والأكدمة الموسيقية: من قبيل صَفَر على الذى اقترح إدخال مادة الموسيقى إلى مناهج التعليم بمصر ؛ حيث أدخلت بالفعل سنة 1926م ؛ ومن قبيل  د. محمود الحفنى الذى كان له توجيه فى هذا الأمر وجهود شاركه فيها د. حسين فوزى ، وهما قطبا الموسيقى فى القرن العشرين فى مصر كل بطريقته الخاصة. [10] فضلا عن أدوار من ذكرنا من نوابغ قسم الموسيقى بالمعهد الصناعى بطنطا فى أطر أعمالهم بالإذاعة والفرق الفنية والموسيقات العسكرية .

- استمرار تدفق نهرى الغناء التقليدى والشعبى؛ فضلا عن منبع الترتيل القرآنى والإنشاد الدينى المتفهم لطبيعة المقامات ، وتخرج أجيال من المغنين والملحنين من تحت عباءة ته [11] ، إلى تكوين جماعة أصدقاء سيد درويش ، وظهور محمد عبد الوهاب ومن إليه وانبثاق أم كلثوم ظاهرة غنائية كبرى .

- حـظوة البلاد بمؤسسات وعصاميات استثنائية حملت عبء النهوض فى بعض مجالات الفن من قبيل :

- قسم الموسيقى بالمدرسة الصناعية بطنطا (المعهد العباسى) ؛ حيث درست الموسيقى تدريسا جادا ، مما جعل عددا كبيرا من الخريجين يتبحرون فى فنون الموسيقى ، خاصة عزف آلات النفخ بمختلف أنواعها ، كما جعل الفرق الموسيقية تخنار أفرادها من بين خريجى هذا المعهد ؛ ومكنهم كل ذلك من أن يلعبوا أدوارا مؤثرة فى تطور حياتنا الموسيقية عبر السنوات (محمد حسن الشجاعى – عبد الحميد عبد الرحمن – عبد الحليم على – محمد صديق – أحمد عبيد)  [12]

- فضلا عن فرق الموسيقى بالحرس الملكى التى دعمت بإشراف نخبة من الفنانين الإيطاليين ذوى الخبرة فى تدريس علوم الموسيقى ، خاصة طَوال بقاء الفرق الموسيقية للحرس الملكى "بمعهد فيردى" بمدينة الإسكندرية[13]

- تخرُّج البعض أبضا فى معاهد وخصوصيات تعليم موسيقى فاعلة من قبيل : معهد تيجرمان الموسيقى ، حيث تلقيت فيه دروس فى البيانو والنظريات الموسيقية . "وهو معهد خاص لتعليم الموسيقى ، أنشأه تيجرمان ، وقد تعلم فيه معظم أعضاء الجيل الأول من المؤلفين المصريين" [14]

- أول مؤتمر دولى للموسيقى بمصر سنة 1932م ، وتحقيق كتب التراث الموسيقى كالأغانى للأصفهانى ، ورسالة ابن المنجم فى الموسيقى ، والأدوار للأرموى وغيرهما [15] .

- إنشاء معهد معلمات الموسيقى 1935م بفضل سعى الحفنى أيضا ؛ وإلى أن استقر المعهد فى الأربعينيات كواحد من الأقسام الأربعة لـ "المعهد العالى لمعلمات الفنون" ببولاق .

- تكوين الجمعية المصرية لهواة الموسيقى وقوامها جماعة من المثقفين والموسيقيين والمغنين المحدثين من الرجال والنساء ، ورئيسها وعالم الطبيعة الجليل مؤسسها د. مصطفى مشرفة . [16]

- تواصل نمو التعليم الموسيقى والمسرحى وتطوره : فوق متوسط وعاليا فى الأكاديمية والجامعات المختلفة [17]

- تتابع نمو تيار التأليف الموسيقى المتطور المرصود عبر نحو خمسة أجيال بالدراسة [18].

 

رابعا:الفنون مع قيام سياسة ثورة 1952م

- مع قيام سياسة ثورة 1952م حفز النهوض الفنى على محورى: احتضان التيارات الجديدة واحترام القديم ؛ أنشئ المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب سنة 1956م، وتبلورت فكرة إنشاء أكاديمية الفنون عبر الخمسينيات؛ وإن تمادى تشكلها إلى صدور لائحتها 1969م، وقانون تنظيمها سنة 1981م[19] ، متضمنة - نظريا- سبعة المعاهد العليا للفنون ، سامحة بالمزيد إنشاءا أو ضما [20] ، ثم تضمينها مركزا للغات والترجمة 1992م ، متضمنا من حيث النظرية ثمانية أقسام لغات ، وسامحا بالمزيد [21] .

 

* الكونسيرفتوار بأفضلية خاصة:

- خلال الفترات الخصبة من هذا التمادى المشعر بالانحدار الإدارى والسياسى انبثقت بأفضلية خاصة لجنة دراسة إنشاء معهد الكونسيرفتوار ، أثناء رئاسة حسين فوزى لجنة الموسيقى بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب ؛ وبجهوده إلى جانب  وزير الثقافة ثروت عكاشة افتتح المعهد القومى للموسيقى الكونسيرفتوار فى أكتوبر 1959م . أدير الكونسيرفتوار بواسطة أبو بكر خيرت إلى وفاته فى 1963م ليعقبه فى العمادة سوفييتى . وقد عمدته سمحة الخولى فى بداية السبعينيات إلى سنة 1981م ، مع ما اتسمت به من رصانة التكوين القيمى والثقافى ، مما أكد انتماء المعهد القومى والعناية بالموسيقى المصرية والشعبية فى مناهجه .

- وقد تكون أوركسترا الكونسيرفتوار المصرى بالمعهد فى عمادتها ، وأنشئ قسم للتأليف الموسيقى برئاسة جمال عبد الرحيم سنة 1971م ، وافتتحت مدرسة نظامية كاملة للموسيقى للدراسات التعليمية العامة فى الكنسيرفتوار ، وتم تأسيس فرقة كورال الأطفال بالكونسيرفتوار  -

- وقد أنشئ المركز الثقافى القومى(الأوبرا) سنة 1988م ، وأنشئ مركز الفنون الشعبية ونشرت اسطواناته ، واستنت الدولة قانون جوائز الدولة بنوعيها ، وعمل بنظام التفرغ وتكليف بعض المؤلفين بكتابة أعمال موسيقية معينة(عزيز الشوان لإنجاز أوبرا أنس الوجود) .

- قدمت الدولة معاونات رسمية أخرى (الشوان وكتابته صورة السيمفونية "أبو سنبل" بعد رحلة نظمتها وزارة الثقافة للفنانين فى الستينيات - تكليف مؤلفين موسيقيين بكتابة الموسيقات التصويرية لعروض المسرح القومى فى الستينات - إتاحة الوزارة الفرصة لبعض المؤلفين لزيارة معبد أبو سنبل قبل نقله لموقعه الجديد بمعاونة اليونيسكو؛ لكى يؤلفوا موسيقا عنه -  مبادرة وزارة الثقافة فى الستينيات بإصدار اسطوانات لمؤلفات الموسيقيين المصريين (الجيلين الأول والثانى) ؛ وإن التهم الحريق التهمها مع عدد من مدونات المؤلفات المصرية 1971م .

- أصدرت موسوعة "التأليف الموسيقى المصرى المعاصر " بإشراف سمحة الخولى فى وزارة الثقافة ، ابتداء من بالجزء الأول فى سلسلة برزيوم للموسيقى . نقبت اللجنة الموسيقية المتوفرة على إعداد الكتاب على ضمنا على التنقيب عن مدونات (نوتات) أعمال مؤلفى الجيل الأول التى التهمتها نيران حريق دار الأوبرا القديمة سنة 1971م ، هى والاسطوانات التى كانت وزارة الثقافة قد قامت بإصدارها من بعض النماذج الجيدة للتأليف الموسيقى المصرى فى الستينيات. [22]

 

خامسا:فى التأليف الموسيقى الحديث خاصة

*توافرت ريادات متنوعة أوجه العبقرية ، ذكرناها ذات كارزمية وقضية ذكرناها قبل ؛ مما أوجد إمكانية إيجاد تأليف موسيقى حديث ؛ أى أكثر تشابكا .

▪ تأليف أكثر تشابكا:

- ذلك أن التأليف الموسيقى المصرى الحديث إبداع لموسيقى أكثر تشابكا وتعمقا من مجرد التلحين بخط لحنى زخرفى مفرد – وإن تعددت آلاته الموسيقية - لكلمات الأغانى [23]  ؛ بل غير "محاولات ضيلة ومتناثرة ظهرت فى الربع الثانى من هذا القرن لتلحين موسيقى للآلات مفردة اللحن، تؤديها آلات التخت التقليدى أو الموسع، ولم تكن تتبع صيغ موسيقى الآلات التقليدية المتوارثة كالبشرف والسماعى؛ وإن حملت عناوين حديثة مثل المماليك  والمعادى وتوتة (القصبجى وعبد الوهاب وفريد الأطرش ؛ مما كان قد سمى "موسيقى صامتة لوصف الموسيقى التى تخلو من كلمات الغناء) [24]

- فهو "إبداع فنى متعدد العناصر ، يقوم على اللحن الإيقاع والتكثيف النغمى والبناء الموسيقى والتلوين الصوتى" [25] ظهرت بداياته فى مصر منذ الثلاثينيات لموسيقيين بعضهم كانت لهم مهن أخرى ح ولكنهم اندفعوا بنفس الروح التى حركت المجتمع المصرى فى ثورة 1919م وفى حركاته المتتابعة للتحرر من .. من الاستعمار السياسى والاقتصادى . [26]

- رصدته وأرخت له سلسلة برزيوم للموسيقى بتقديم سمحة الخولى وإشرافها  ومراجعتها ، درسا وتوثيقا  لنحو 30 مؤلفا ومؤلفة ، عبر نحو أربعة أجيال ، فى ثلاثة أجزاء ، "كل منها يضم كتابا تصحبه مجموعة نماذج مسجلة على أقراص مدمجة CD وشرائط كاسيت [27]:

الجيل الأول (الرواد) : يوسف جريس – أبو بكر خيرت – حسن رشيد – بهيجة رشيد

جيل وسط قريب من الرواد : الشجاعى – أحمد عبيد – ابراهيم حجاج – عبد الحميد ومحمود عبد الرحمن – عبد الحليم على – عبد الحميد توفيق زكى

الجيل الثانى : الشوان – جمال عبد الرحيم – رفعت جرانة – عواطف عبد الكريم – عطية شرارة – كامل المالى – سيد عوض - ؛ والتصويريين نويرة – الظاهرى – على اسماعيل - ، وشخصيات من قبيل : طارق على – رفعت عفيفى

الجيل الثالث : راجح داود – جمال سلامة – مونا غنيم – أحمد الصعيدى – جهاد داود

الجيل الرابع : نادر عباس – علاء الدين مصطفى – خالد شكرى – محمد عبد الوهاب عبد الفتاح – شريف محيى الدين – على عثمان .[28] 

 

■ من الأدب إلى الفنون:

▪ من غير المنكور فى ذلكما : "شهرزاد" لكورساكف و"ليلى والمجنون"  لبلاسنيان .

 ▪ وقد عرف العالم العربي على الأقل تقديم حكايات ألف وليلة دراميا عبر المذياع المصري ؛  مما شجع بلا ريب علي تلفزة ماسبيروا للسيرة الهلالية في تأليف يسري الجندي وإخراج يسري أبو عميرة 97، 1998م0

▪ وهو ما يمكن ملاحظة تناميه فى مثل تغطيات راجح داوود للأفلام موسيقيا ، و قولبة مصطفي ناجي وخالد فؤاد لأغنيات ذات مستوي عن نزار قباني وغيره في غناء ياسمين الخيام وميادة الحناوي وكاظم الساهر .

▪ ونحو ذلك كثير في بناء ملاحم موسيقية ومشهدية من منظومات من أعداد من أغنيات وألحان باقية الأثر: وطنية وعاطفية في شتي الدول العربية ، حيث تزين بها أيامها الوطنية وغيرها ،  كما في نشيد وطني الأكبر لعبد الوهاب وسيمفونيات الحاكي المصري بالقلعة والأوبرا ،  ونحو ذلك في سيمفونية عمان  بسلطنة عمان .

▪ مقتطفات من أوبرا مصرع أنطونيو : عن مسرحية شوقى المشهورة:(الافتتاحية -  فِقرة "إيزيس ينبوع الحنان أداء الصناجة "السوبرانو" تحية شمس الدين ، وفِقرة "روما حنانك" للمصلصل "التينور ألفى ميلاد [29]:

- استعطاف (سلم علىَّ إذا مررت ..) نظم البهاء زهير فى أعمال حسن رشيد .

- حلم لم يفسر لبهيجة رشيد عن  شعر طلعة الرفاعى ، أداء الصناجة تحية شمس الدين . [30]

▪ ولعمر خيرت ، توزيعا أوركستراليا [31] : ضمير أبلة حكمت 1 – ضمير أبلة حكمت 2 – ضمير أبلة حكمت 3 - انت عمرى – البخيل وأنا – حلوة البليلة – كل أرض عربية – النهر الخالد – إيه العبارة – حاجة غريبة – جحيم تحت الماء – عارفة .

▪ ولعلاء الدين مصطفى : منجزات من شعر شوقى للأطفال ، ومن شرقياتنا مقامات وغير ذلك [32]. 

- ولجمال عبد الرحيم . – ثلاثية للفيولينة والبيانو والتشيللو ثلاثية (أفكارها مأخوذة بتصرف كبير عن الموسيقى التصويرية التى كتبها المؤلف للمسلسل التليفزيونى الطويل " لا إله إل الله ، سنة 1987 ، عن إخناتون والتوحيد.

▪ هذا إلي تحويلات صريحة أخرى من الأدب إلي الأوبرا عن أعمال أدبية عربية ، منها :

- عن يوسف إدريس لمدة ثلاثة أيام ، ابتداء من 4/3/1999 بمسرح الجمهورية (قصص :  مسحوق الهمس ، حالة تلبس ، فوق حدود العقل)- الشعر والحوار لسيد حجاب ، والتأليف الموسيقي والقيادة لـ شريف محيي الدين " وتقديم "  فرقة أوبرا القاهرة وأكسترا وكورال أوبرا القاهرة وفرقة الرقص المسرحي الحديث" .

 

■ من الأوبيريت إلى الأوبرا:

▪ لقد كانت لسيد درويش ومجموعته ( عزيز عيد وعمر وصفي وبيرم التونسي محمود عيد) أوبرتات تمثيلية غنائية كشهرزاد والباروكة اللواتي حاكت نماذج غربية ،  وكذا العشرة الطيبة من اقتباس محمود تيمور  [33]  .

▪ تطور المستوي بعد من نحو ترجمة كلمات أوبيرات "زواج فيجارو" و"الناى السحرى لموتسارت  إلى أوبريت الصمود وأوبرا أنس الوجود لعزيز الشوان ، وفى أوبرا حسن البصري لكامل الرمالي وأوبيرا مصرع كليوباترا - في شعر أحمد شوقي - لمحسن رشيد.

- وضع موسيقا حسن البصري كامل الرماني ونظم الأسطورة شعرا فصيحا حرا محسن توفيق ، ودرب المغنين الفرادي (الصوليست) هانج أفا جنيان ، وقاد الأركسترا يوسف السيسي، وأداها من المعبرين ( المغنين المصريين الأوبراليين) وليد كريم في دور حسن البصري ، ومني رفلة في دور بدر البدور .

- أما أنس الوجود فموسيقا عزيز الشوان وكلمات سلامة العباسي . ويذكر القائد الموسيقي (المايسترو) كمال هلال أنه في طور تأليف موسيقي لقصة" في سبيل الحرية" التي بدأها جمال عبد الناصر وبنظم سلامة العباسي أيضا ؛ ناهيك عن تأليف أوغسط مارييت قصة عايدة بناء علي قصة مصرية من عهد رمسيس الثالث ،  وهي التي موسقها فيردى في نظم جيزلنزوني في الإيطالية لتقدم كأوبرا سنة 1871م ،  بعد حفل افتتاح قناة السويس سنة 1869م بأوبرا ريجيوليتو[34]

- هذا إلي تقديم عايدة في تعريب أحمد رامي لها في فيلم سنمائي خلال استوديو مصر بموسيقا كل من رياض السنباطي ومحمد القصبجي بقيادة إبراهيم حجاج  .

- ولطارق شرارة ، تكليفا من دار الأوبرا المصرية لفرقة باليه دار الأوبرا ، إدارة وتقديم وليد عونى [35] : مجموعة "أسرار سمرقند" " ، أداء صوتى : عمرو فكرى:

– تنين طريق الحرير – دخول تركين خاتون – جنود تيمورلنك – كليلة ودمنة ، غناء تامارا يسرى ،- حصن الموت ، إيقاع محمد حسنى – الشخصيات الثلاثة فى أصفهان ، أداء صوتى : عمرو ذكرى – الاسكندر مر من هنا – طريق سمرقند : بخارى إلى نايسابور ، كمان عادل شعبان ، أداء صوتى : عمرو فكرى – حنين الشرق (جيهان) ، عود منفرد : حمدى جمال – جنكيز خان – لقاء ماركوبولو وابن بطوطة ، غناء مناجاة – حارسة البوابة (بنت ألب أرسلان) – مخطوط العصر الحديث ، أداء صوتى : طارق شرارة – موت عمر الخيام ، أداء صوتى : عمرو فكرى – صخرة باميان . 

 ■ فى مجال الباليه :

▪ فضلا عما ذكرنا من كورساكوف وبلاسينيان ما شاهدته في البث الفرنسى للقناة الخامسة ، وهو - - - باليه  شرقي المذاق علي السمفونية الثانية لبيتهوفن ؛  ويذكر في هذا الصدد وضع الأرابسك الباليهي الطائر المرجح استقاؤه من المغرب العربي؛ ويذكرنا من باب أولي بمحاولة الطيران الأولي عن أحد العرب ، وهو كوضع في الباليه يوصف معجميا بأنه من أروع أوضاع الباليه .

▪ ولعبد المنعم كامل بعد باليه المعبد باليه النيل ، علي موسيقي عمر خيرت وهو يحكي ( لأول مرة كما يقول) قصة رجل وأمراة هاجرا من الريف إلي القاهرة، ويدور حول صراع بين المادة و المبادئ الأصلية[36] ؛ وهو يقصد بذلك قصة "النداهة" التي نفذتها السينما أيضا .

- ويعتبر عبد المنعم كامل- بفضل تشجيع الدكتور مصطفي ناجي وحسن كامى تؤأزره زوجته الإيطالية(أرمينيا) قد حقق عالمية أميز في إخراجه "عايدة " عند الأهرام 1998م ، وطمح لتقديمها في منظور" بين السماء والأرض" أسوة بمشروعه المستقبلي" 12 حلما للشمس" الذي يضع موسيقاه الفرنسي جان ميشل جار، لاثنتي عشرة ساعة هي مدة العرض الستهدف

- ولهما الفضل في تنمية فرقة الأوبرا من خمس فتيات وسبعة فتيان  1984 م إلي ستين عضوا هذا العام ، فضلا عن ضبط اللياقة الصحية والبدنية لأعضاء الفرقة [37] .

- ولتلحق بها الفرقة الأكاديمية للباليه في المعهد العالي للباليه ومن خلال أعلام الأوبرا والباليه  قدمت أعمال فنية ذات طابع مصري بمصاحبة موسيقا لمصرين منها : أوبيريت "عيون بهية" من إخراج عبد المنعم كامل وعصمت يحيي - "الصمود" "وأوزريس" إخراج عبد المنعم كامل [38] ، موسيقى جمال عبد الرحيم - "حسن ونعيمة" إخراج عبد المنعم كامل ، موسيقى جمال عبد الرحيم - "المعبد" إخراج يسري سليم .

- أُدَّيَ "الصمود" علي قصيد سيفوني للموسيقار الشرقي مختار الإشرافي ، إبان النكسة وبعدها ، وأدي "أوزوريس" علي موسيقي جمال عبد الرحيم وتقاسيم علي العود والكمان لعطية شرارة.

 

■ فى مجالات فنية أخرى :

 أمثال ذلك التطور المعلمى والكيفى يمكن رصده فى فروع أخرى من الفن: مسرحا قاربناه فى كتابنا "القيمة فى المسرح والفنون" ، وفنا تشكيليا قاربناه ثم أيضا ، ومن معالمه هنا إنشاء مدارس الفنون الجميلة بفضل الأمير يوسف كمال سنة 1908م ، فى معاصرة تقريبا لدخول الموسيقى إلى رياض الأطفال [39] ، وإلى شتى المتاحف وصالات العرض لأيامنا.  

hakim.eg.vg
[email protected]
[email protected]
+20189063054

*  *  *  *

 


[1]  التأليف الموسيقى المصرى المعاصر  ، ص 21

[2]  - التأليف الموسيقى المصرى المعاصر  ص 42

[3]  - عبد الحكيم العبد/ تطور النقد والتفكير الأدبى فى مصر فى الربع الثانى من القرن العشرين ، دكتوراه : آداب الإسكندرية 1985م ، ص 180

[4]  نفسه هـ ص 188

[5]  عبد الحكيم العبد ، نفسه هـ ص 196 – 197 .

[6]  سمحة الخولى/ تقديمها "التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ، ج1 ، ص 9 ، 10

[7]  إدخالا منا على سياق  سمحة الخولىمن قسطندى رزق فى كتابه/ الموسيقى الشرقية والغناء العربى مع السيرة الذاتية للفنان عبده الحمولى؛ ووفاته سنة 1901م به ص 51

وانظر بكتاب قسطندى أيضا:

- تراجم حياة أشهر الموسيقيين والمطربين فى مصر ص 116- 131

- مشاهير رجال الموسيقى ص 137- 149

- عبده الحمولى: تاريخ حياته ومجهوده الفنى ومعاملته فى المجتمع ص 40- 51 [7]

- عبده الحمولى مصلح اجتماعى فى ثوب مغنى ص 52- 66

[8]  التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ، ج1 ص 31

[9]  التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ص 48 + ص 34 - 36

[10]  التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ص 37 ، 38

[11]  التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ص 23

[12]  - التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ، ص 141 ، 142( من مقال "أحمد عبيد 1916 – 1980" بقلم أحمد المصرى) .

[13]  - التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ، ص 142 ( من مقال "أحمد عبيد 1916 – 1980" بقلم أحمد المصرى) .

[14]  - موسوعة التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ، ص 125(رشا طموم )

[15]  رسالة ابن المنجم فى الموسيقى ، ط (همعك) 1976م (خاصة ص9 ، 10 (التصدير)

+  موسوعة التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ص 40 – 42

[16]  "كان من أعضائها – بجانب رواد التأليف الموسيقى ( جريس وخيرت ورشيد وزوجته) : الشاعر (ومؤلف الأطفال) كامل كيلانى وأستاذتى الغناءجيلان رطل وكارمن زكى.. ورشاد بدران وغيرهم"   موسوعة التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ، ص 46

[17]  موسوعة التأليف الموسيقى المصرى المعاصر ص 39

[18]  

[19]  الجريدة الرسمية – العدد 38 فى 17 سبتمبر 1981م س 2451 – 2489 (قانون رقم 181 لسنة 1981م ، بإصدار قانون تنظيم أكاديمية الفنون)

[20]  نفسه ، ص 2452

[21]   قرار وزير الثقافة رئيس المجلس الأعلى للثقافة رقم (316) لسنة 1992م ، بإصدار اللائحة الداخلية لمركز اللغات والترجمة بأكاديمية الفنون .

[22]  التأليف الموسيقى المصرى الحديث ، ج1 ، ص 15 ، 16

[23]  سمحة الخولى : تقديما وتحريرا / التأليف الموسيقى المصرى المعاصر، ج1 ، سلسلة برزيوم للموسيقى ، وزارة الثقافة ، قطاع العلاقات الثقافية الخارجية ، الإعلام الخارجى ، ( حديث ، غير مؤرخ)  ، ص 7

[24]  نفسه ، ص 8، 9

[25]  نفسه ، ص 8

[26]  نفسه ، ص9

[27]  نفسه ، ص14

 

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

القسم الأول

على المستوى العالمى

(التأليف الفنى فى الغرب)

 

أولا: من الأعمال الأدبية

كثير من الأعمال المسرحية والسينمائية ، وكذا الموسيقية والتشكيلية وغيرها بنيت على فكرة أو عمل إبداعى أدبى . نعم بنى الكثير من الأعمال  الموسيقية الكلاسيكية الطابع على فكرة أو عمل إبداعى أدبى، وَفْقَ ما عُرف فى العصر الرومنتيكى وانتشر فى أواخره من أسلوبية الموسيقى البرجرامية ، كما ذكرت الدكتورة سمحة الخولى ؛ ومن البديهى ضمن ذلك فى إضافة الدكتورة حنان أبو المجد أن تكون الباليهات والأوبيرات مبنية على قصص أو أفكار أدبية ، لأنها أعمال مسرحية؛ ومن ذلك :

▪ فى المسرح: مسرحية  لسنج  " ناتان الحكيم " " التي يظهر فيها صلاح الدين الأيوبي ؛ وتعالج بحكمة وعمق وسماحة نادرة  موضوع وحدة الأديان" [1] 

 

▪ وفى الملاحم: ملحمة بارتسيفال: التي أبدعها فولفرام فون إشينباخ ، ثم أعاد إبداعها ريتشارد فاجنر في دراما موسيقية شهيرة "[2]

 

▪ وكموسيقى فباليه قصة حلم ليلة صيف لشيكسبير، التى ألف عليها تشيكوفسكى عمله السيمفونى الشهير، وقد نفذ باليها ..

 

▪ ثم إن هناك باليهات شتى: منها سندريللا – الجمال النائم – دونكيشوت – كسارة البندق –  بحيرة البجع ؛  والأوبرات : كارمن – دون جيوفانى – الناى السحرى وغيرها.

 

*وموسيقى هذه الباليهات والأوبرات  مبنية على قصص أدبية لمؤلفين معروفين وغير معروفين. من ذلك:

▪ "الجنيات" The Jinns (En) : وهو "عنوان قصيد سيمفونى لسيزار فرانك C. Franck 1884 ، استوحاه من قصيدة لفيكتور هوجو ، حول عفاريت الشرق المعروفة بالجن (و) الاسم الفرنسى Les Jinns [3]  .

 

▪ وثمة بلا ريب قصة العاصفة تمشى لبوشكين . لحنها كقصيد سيمفونى  سيفريديف .

 

▪ والقصيد السيمفونى الذى ابتدعه فرانز ليست ، استيحاء من قصائد : منها قصائد للشاعر جوته ▪ نحو 604 أغنية موسيقية لشوبيرت ، تعرف باسم (ليدر) على أشعار لأدباء عظام منهم هينى – شيلر – ميللر؛ واضعا آلة البيانو والصوت البشرى فى خدمة الفكر.[4]  

 

▪ من أغانى شوبيرت الموسيقية على سبيل المثال أغنية " سمكة الفوريللا" : حاكى فيها انسياب حركة السمكة السعيدة وانسيابها وتموجها فى الماء : بأن جعل اليد اليسرى تقوم بلحن غنائى إيقاعى ثم ما عتم أن  صور حزنها لوقوعها فى شبكة الصياد بلحن حزين فى السلم الصغير.

 

▪ لشوبرت أيضا أغنية "ملك القارب" : وفيها خلق جوا من التوتر ، تعبيرا عن حالة الخوف التى يشعر بها الابن ؛ ولو أن "هذه النماذج تعتبر صغيرة جدا مقارنة بإبداعاته فى مجال الليدر" .

 

▪ ولبيتهوفن كما هو مشهور" نشيد الفرح" السيمفونى الذى ألفه لظروف سياسية على "نشيد الحرية" لشيللر . نفذ ييتهوفن ذلك فى السيمفونية التاسعة ، جاعلا الأركسترا والكورال فى خدمة الفكرة . فكرة الحرية . جسدها إلى أقصى درجة فى الحركة الرابعة (الأخيرة فقط) .

*كان بيتهوفن ذا خبرات واسعة وعلى دراية كبيرة بالآداب المختلفة ، وكان معتنقا لمبادئ الثورة الفرنسية ولمبادئ الحرية ، ولم يتردد فى تجسيد ما انطبع به من كل ذلك فى موسيقاه عندما واتته اللحظة الإبداعية الفريدة .

 

▪ كذلك ريمسكى كورساكوف الأرمينى السوفييتى فيما أبدعه على بعض أساطيرنا العربية فى ألف ليلة وليلة . وهذه  هى "متتالية شهرزاد" . وضعها كمتتالية فى 4 حركات ، معبرا عن الحالات المزاجية المختلفة لشهرزاد وبعض الجوانب الأسطورية المحتلفة الأخرى .

* احتفظ كورساكوف بالطابع الشرقى الأصلى للأسطورة فى اللحن الناعم الذى بدأ به متتابعته وفى إلقائه لشتى الجمل اللحنية وفى استخدامه لأوضاع هارمونيات المقاطع الموسيقية ؛ وكذا عبر عن حالةالعصبية ز\والخوف من الذبح بخلق جو من التوتر .

- والذى فعله كورساكوف هو الذى كان منتشرا فى أواخر العصر الرومنتيكى الموسيقى؛ حيث اتجه معظم المؤلفين الموسيقيين إلى كتابة بعض المؤلفات الموسيقية على برنامج وصفى معين : هو شعر أو قصيدة أو قصة . لذلك سميت بالموسيقى البروجرامية كما أومأنا.

 

▪ وقد صمم على هذا العمل باليه تقوم فيه إحدى الراقصات بدور شهرزاد ، ثم يأتى منظر البحر ليدل على شهريار بحالته المزاجية غير المستقرة ، ولتنتهى الحركة الرابعة نهاية سعيدة مستقرة .

 

ثانيا: من النصوص الدينية

بصفة عامة فإن "جميع أعمال الأوراتوريو والقداس فى تاريخ الموسيقى الغربية (مؤسسة) على أجزاء من الكتاب المقدس . ومن ذلك عن الإنجيل على سبيل المثال:

▪عنوان أوراتور لـ  س.هـ. بيؤسى C.H.Percy  عن النص الإنجيلى "أيوب" Job .

 

▪ مسرحية موسيقية قناعيةMasque  لفون ويليامز V.Williams  ، أخرجت فى لندن  عام 1931   م ، عن قصائد "بليك" المستوحاة من كتاب أيوب نفسه .

 

▪ هذا فضلا عمل هايدن الموسيقى الخالد "الخلق" The Creation  على سفر التكوين المقدس المعروف . أثار العمل وتدريسى الأدب دافعية تلميذى النابه بسام أحمد فى كنسيرفتوار الأكاديمية وحفزانى كلاهما لتقديم الابن العزيز لبعض أندية القاهرة الأدبية التى أظفرته بكلمات صوفية رائقة للشاعر مختار غالى ؛ وذلك فى مشروع للطالب قدم له بالأكاديمية وبدار الأوبرا 2004م [5] .

 

**وهذا يقودنا إلى ما تتبعناه  فى كتابنا "القيمة"  نفسه  من أنحاء من ذلك فى مستقيات  مبدعينا المحدثين منذ ما قبل سيد درويش إلى الكونسيرفتوار والأوبرا .

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]--><!--<!--

hakim.eg.vg

[email protected]

[email protected]

+20189063054 / +2035621441 / +2034284473

+20472715507

 


 

 1-  باربارا باومان و بريجيتا أوبرله / عصور الأدب الألماني :  تحولات الواقع ومسارات التجديد، ترجمة د. هبة شريف ، مراجعة د. عبد الغفار مكاوي، عالم المعرفة ، 2002م ، فبراير ، عالم المعرفة ،  عدد 278، ص 23

 2 -  باربارا باومان و بريجيتا أوبرله / عصور الأدب الألماني، ص 19س .

 3 -  المعجم الشامل للموسيقى العالمية ، وضع حسام الدين زكريا ، ج1 : المصطلحات والمصنفات ، ط الهيئة المصرية العامة للكتاب ، 2004م ، ص 257

 4 رأى صاحب مؤلف "التأليف الآلى العربى بالمعهد العالى للموسيقى العربية بأكاديمية الفنون أقر بأثر مباشر للموشحات الموسيقية العربية فى أغنية الليد Lied  الموسيقية ، وجمعها Lider  بالألمانية . ذلك الفن الذى قال : إن شوبرت توج به ملكا على عرشه كفن انتشر فى أوروبا ، وهو المنقول عن العرب فى الأندلس عن طريق شعراء التروبادور ([4]  - التأليف الآلى العربى ، مذكرة مصورة بالمعهد العالى للموسيقى العربية ، ؛ ويغمض إسناده لمحمود كامل ومحمد حبيب ، دون توثيق .

- وترى الدكتورة حنان أبو المجد  أن "هذا الرأى مبالغ فيه لأن(أهم ما يميز الموشح) هو إيقاعه (ولا علاقة لهذا) بالليدر الألمانى غير المرتبط بضرب إيقاعى محدد ، عكس الموشح.

- وراجع عبد الحكيم العبد / علم العروض الشعرى فى ضوء العروض الموسيقى ، ط خاصة 2000 – 2001م ، ص 141 + ط دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ، 2004م ، ص 119 .

 5 - BBC music ,With Interactive CD ROM , PC C D .ROM, 2001 / Hsyden : The Creation , Part 1, Part 2, Scene 1 , Nancy Argenta,William Kendall, Michael George, BBC Singers, BBC Philharmonic, Harry Christophers .

HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 179/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
61 تصويتات / 1879 مشاهدة
نشرت فى 2 سبتمبر 2009 بواسطة HAKIM

الدكتور عبد الحكيم عبد السلام العبد

HAKIM
◘ خريج قسم اللغة العربية واللغات الشرقية ، جامعة الإسكندرية 1964م. ◘ أستاذ مشارك متفرغ بمركز اللغات والترجمة، أكاديمية الفنون، الجيزة، مصر. ◘ خبير للغة العربية ، وخلال الإنجليزية. ◘ استشارى ثقافى. ◘ الخبرات: ▪ أستاذ وخبير أبحاث ومحاضر ومعلم فى مستويات التعليم : العالى والمتوسط والعام. ▪ مؤلف للعديد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

348,196