لم يصدق حضرة الناظر حسن مصطفى ، المدرس عبد الله فرغلي وهو يرقص مرتديا زيا من الريش الكثيف ، ويردد تعال خد لك لفة خد ،، "، فذلك المدرس ضعيف الشخصية، "الأضحوكة" الذي يستغله الطلاب غير قابل للتصديق حتى لو قال الحقيقة ،
،،
بينما ، في ختام فيلم باب الحديد صدق "قناوي" (يوسف شاهين) بائع الجرائد غير المتزن عقليا الذي يعشق "هنومة" (هند رستم) ، صدق مدبولي حين أقنعه كذبا انه سيزوجه هنومة ...
"قناوي يابني رد عليه ده انا ابوك مدبولي انت زعلان ليه ده انا هجوزك هنومة و المهر في جيبي اهو الليلة دخلتك على هنومة هعملك فرح كبير قوي فرحك يا قناوي قناوي." .
،،،
فلا براءة قناوي ، ولا دهاء حضرة الناظر قاداهما لتصديق الصادقين وتكذيب الكاذبين ، ولا استشعار الصدق من التلويح
،،
بالطبع لا يمكن ان تصدق انه يمكنك ان تدق مسمارا في جدار بواسطة مشط ،، لكن اذا حدثك احد العلماء ببساطة وثقة ان المشط بحركة بسيطة على جانبه تضغط آسنانه على المسمار بقوة دفع للداخل الجدار فقد تصدق ذلك الامر ،،
حكى لي احد الاصدقاء انه كان على وشك انتاج اعلان عن دواء ضد الصلع ، يمنعه بل ويعيد إنبات ما تساقط من الشعر ، كان صاحب الدواء متخصص في العلاجات البديلة ، وهو أصلع بشكل مُلفت فسأله صديقي الم تفكر في تجربة هذا الدواء الساحر مضمون النتائج كما أخبرتني ، قال له لم اجرب لأني ضلعي وراثي وأسرتي كلها تعاني منه ، الم تجربه على احد من اسرتك ، اجاب بالنفي ، ما الفرق بين الصلع الوراثي وغيره ، قال فرق كبير ، هنا لم يستطع زميلي انتاج الاعلان واعتذر ،،
،،
ننظر إلى المعدات الرياضية، خطط كسب المال، أقراص إنقاص الوزن، نصائح العلاقات، وجميع منتجات وبرامج مساعدة الرفوف التي استثمرنا أموالنا فيها- ثم ننظر إلى مكانتنا في الحياة ومدى شعورنا بالعجز- ونشعر في أعماقنا بالفشل.
يا للخسارة! ها أهدرت سنوات من عمري في هذه الخطوة. لا أريدك أن تضيع دقيقة أخرى فيها.
ومع ذلك، رغم وجود كل هذا؛ كل سنوات الإحباط وعشرات الآلاف من الدولارات التي أنفقناها (بلا كثير حققناه)... إننا رغم هذا لا نزال نخطو
