إن تخفيف الألم عن قلوب الاخرين يعني نسيان ألمك أنت.

يقفز الى الذهن _" إبراهام لينكولن"

،،، 

وبعد اتفاق الحزب الجمهوري بترشيح لينكولن لمجلس الشيوخ الأمريكي عام 1858م، سلّم لينكولن خطابه "خطاب البيت المُقسم"، وقد لفت الانتباه في الجزئية 3:25 من الخطاب، التي قد جاء فيها : "إن البيت المُنقسم على نفسه لا يُمكن أن يقف. أنني أؤمن بأن هذه الحكومة لا يُمكن أن تتحمل أن يكون نصفها عبيد والنصف الآخر مُحرر. وأنا لا أتوقع أن يحلّ هذا الإتحاد أنا لا أتوقع أن يسقط هذا البيت، لكني أرجح بأنه سيتوقف تمامًا على أن يكون مقسّم".[96] وقد تسبب الخطاب بوضع صورة واقعية لخطر الانشقاق الذي سيُسببه هذا الجدال حول العبودية، واحتشاد الجمهوريين عبر الشمال.[97] أعدّت المرحلة التالية لحملة انتخابات تمثيل ولاية إيلينوي، التي ستقرر من سيمثلها من بين لينكولن ودوغلاس كعضو في مجلس الشيوخ أمريكي[98]

بين فريق يطالبه  بمزيد من الصرامة و الحسم و القسوة ،  و فريق يطالبه بالمساومة والوسطية و توازنات دبلوماسية ، و فريق يظهر مساندة و يضمر كراهية شخصية ، و فريق يتآمر على اغتياله معنويا او جسديا واجه الرئيس الامريكي لينكون كرئيسٍ للحزب الجمهوري  تناقضات حادة مربكة ، لكنه استخدم مهاراته المشهود لها و التي جعلته منه اشهر رؤساء الولايات وآقواهم أثرا  نجح في تفتيت الخصوم ، ، و كسب تأييد الجماهير ،  ومع اقتراب نهاية الحرب، الاهلية الامريكية  كان للينكون نظرة وسطية لإعادة البناء، متطلعاً لإعادة توحيد الأمة بسرعة

من خلال قانون المصالحة بسخاء مقابل الانقسام المر. وبعد ستة أيام من الحصار الكونفيدرالي للقائد العام روبرت أيلي، اغتال لينكون الممثل المتعاطف مع الكونفيدراليين جون ويلكس بوث.

في خطاب من " إبراهام لينكولن"  إلى اللواء " روزكرانس" ، قائد الجيش في المنطقة الجنوبية الغربية، بشأن الطلب المقدم لإعدام أحد ضباط قوات التحالف (بين الولايات الأمريكية وبعضها في أثناء الحرب الأهلية) جاء ما يلي: " درست بنفسي وشخصيّاً كل الأوراق التي جاءت في قضية " ليونز" . ورأى أن الأمر لا يتطلب الإعدام. لذا، أحيل إليك الأوراق وكلي ثقة أنك ستقوم بما هو مضبوط وصحيح، ولكنني أتوسل إليك، أيها اللواء العزيز، ألا تأخذ قراراً لتثأر للماضي _ قم بما هو ضروري لضمان تأمين المستقبل. وتذكر أننا لا نحارب عدواً أجنبيّاً؛ ولكنهم إخواننا على أية حال؛ فهدفنا ليس قتلهم بل استعادة ولائهم مرة أخرى. دعنا ننتصر برأفة ورفق _ ولتكن سياستنا هكذا. وتفضلوا بقبول وافر الاحترام، " إيه. لينكولن"

" لينكون في خطابه الداهية في 22 اغسطس 1862 وقال إن الهدف الرئيسي لتصرفاته كرئيس (وقد استخدم ضمير الشخص الأول ليشير بوضوح إلى "العمل الرسمي" له) هو الحفاظ علىالاتحا. :[173]

« "هدفي الرئيسي من وراء هذا الصراع هو الحفاظ على الاتحاد وليس استمرار الرق أو إنهاءه"، إن استطعت أن أنقذ الاتحاد من دون تحرير العبيد سأفعل ذلك، وإذا كان بإمكاني حفظه عن طريق تحريرجميع العبيد سأفعل ذلك وإذا كان بإمكاني حفظه عن طريق تحرير بعض وترك الآخرين سأفعل ذلك أيضاً، ما أقوم به فيما يتعلق بالرق، والأعراق الملونة، أقوم به لأنني أعتقد أنه يساعد على إنقاذ الاتحاد، وما امتنع عنه، امتنع عنه لأنني لا أعتقد أنه سيساعد على إنقاذ الاتحاد ..... لقد ذكرت هنا هدفي وفقا لرؤيتي لواجبي الأساسي، ولا أعتزم تبديل رغبتي التي لطالما تبنيتها في أن يكون كل رجل على وجه الأرض حر.

 
حفظ الله مصر وطنا يضمنا

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 103 مشاهدة
نشرت فى 25 أكتوبر 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

642,948