لم اكن  من أنصار ضم الإذاعات المصرية كلها لتذيع مضمونا موحدا ، لكن جملة واحدة ترددت من عدد من المستمعين في محافظات مختلفة ، صنعت الفرق ،،

"نسمعكم بوضوح ، وننتظركم بالاسم ، انقذونا من برامج تسبنا ، وتدعو على شبابنا ،وتخون اصدقاءنا ،، نحن المواطن العادي ، لا ترددوا اننا كنبة ، او كرسي ، لسنا جماداً اننا بشر ، نعشق بلادنا فلا تستغلوا مخاوفنا ، ولا تزيدوا في ضغوطكم علينا ، نحن حتى الان أبناء المحافظات البعيدة لم ننفجر ، فلا تتركونا  ،" 

هكذا استقبلت عملي في اول يوم لتغطية انتخابات برلمان ٢٠١٥ ، وسط مخاوف مهنية من ساعتين ونصف على الهواء  ، كمن يسير على حبال الأحرف في سيرك الكلام والاعلام ، ويزن الجملة  بمعايير ميزان الذهب شديد الحساسية لوطن في حالة حرجة ،، 

بين زملاء المهنة  و الدخلاء  ، تتنوع التغطية الاعلامية وتغيب المعالجة ، وفقاً لسياسات تحددها مصالح خاصة ، لقنوات لا حصر لها ،

ماذا يمكن ان اطرح من أسئلة ، وكيف ستكون التغطية ، وهل ستقف عند حدود التغطية ام تتطور لمعالجة اعلامية دقيقة اشمل وأوسع وأعمق ،، فحين تنضم موجات الاذاعة المصرية فهناك امر جلل ،، لكن لا بأس ، لدينا الخبر والرأي والمعلومات ، فلماذا نقيد انفسنا أسرى المحدود والشائع ،، و تغطية تحت الأقدام ،،؟؟؟

لم نتلق من  السيدة نادية مبروك رئيسة الاذاعة  اية تعليمات خاصة للتغطية ، لا ممنوعات ، لا تفاصيل دقيقة ، سوى  اختيار دقيق  لفريق عمل متنوع الاّراء والأفكار ولا يجمعهم الا  عشق الوطن ، و احتراف المهنة ، 

من بداية اليوم ، و في طريقي لمبنى الاذاعة والتليفزيون بماسبيرو ،  استمع الى  ما لا يرضي احدا من كلام الاعلام ،  فضائيات تتنافس على النيل من فئات المجتمع ، بين التخويف ، والتخوين ، والمبالغة في الامتنان والشكر العميق ، والسب القبيح ، مناخ لا يليق باختيارات حرة ، ونظرات متعمقة لفهم ما يجري وتحديد اسبابه ،، 

بين غياب المعلومة ، و وجود معلومات مشوشة ، او معلومات حقيقية لا ترضي الكثير من الطامحين ، استسلم الناس وقرروا السكوت ، ليكن ما يكون ، هكذا قرر الناس العاديون عدم المشاركة لاختيار من لا يعرفون  ، او من جربوا من قبل ، او يعرفون عن بعض المرشحين ما يرفضونه ، اقسم لي احد المستمعين ، لقد ذهبت لكني لم اعرف ماذا افعل وكيف سأتحمل عواقب اختياري ،  ، و بقيت فئة كان الاختيار هو الاختيار أيا كانت النتائج

،،،

ضيفي الخبير القانوني الاستاذ عصام الإسلامبولي ، حرصت من خلال غزارة معلوماته ان يكون اللقاء معه يحمل  المعلومات القانونية والدلالية للمستمع  ،  ماذا وراء تسمية المجلس بمجلس النواب ، وتمثيل حلايب وشلاتين في تطور استثنائي مهم ، وكثرة عدد التشريعات التي سيناقشها المجلس مع ضيق الوقت  ، و طرح لبعض الافكار القانونية لمعالجة أزمة الوقت للمجلس المنتظر ، وشبكات التواصل الاجتماعي ، وآثارها ، وعملها ، و تحليل عملي لعزوف العديد من الفئات عن المشاركة ، وتفسيراته لذلك ، ودعواته  بضرورة تبني مبادرات لإعادة بناء الثقة مع الشباب ، خصوصا مع ضياع  وسرقة ثورتين من يد محركيها  لتستقر في ايد مدربة محنكة لتيارات فكرية وسياسية رفضها الناس ، ثم دعا بشكل حاسم ومباشر لضرورة صدور لوائح منظمة لمجلس النواب لضبط عمله ، حتى لا نرى نواب القروض ، وتأشيرات الحج ، و توقيعات الوظائف ، وعقود الشقق والأراضي ، وغيرها من مصالح اهل المجلس المحصنين ،، وهكذا مرت الفترة مع جهد كبير في نقل الواقع من خلية النحل  داخل الاستوديو ، والزملاء المنتشرين في كافة اللجان ، والجهات للمتابعة الصريحة الواضحة ، 

 

المصدر: د نادية النشار
DrNadiaElnashar

المحتوى العربي على الانترنت مسئوليتنا جميعاً د/ نادية النشار

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 23 أكتوبر 2015 بواسطة DrNadiaElnashar

د.نادية النشار

DrNadiaElnashar
مذيعة و كاتبة ،دكتوراة في علوم الاتصال و الاعلام والتنمية .استاذ الاعلام و علوم الاتصال ، مستويات الاتصال و أهدافه، الوعي بالاتصال، انتاج محتوى الراديو والكتابة الاعلامية ، والكتابة، و الكتابة لوسائل الاعلام الالكترونية ، متخصصة في علوم الاتصال و الاعلام و التنمية، وتدريبات التطوير وتنمية المهارات الذاتية والاعلامية، انتاج »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

651,137