هذا الذي تعرفه لا تعرفه ؟
هذا الذي لا تتوقع منه ان يفعل قد فعل
هذا الذي تنتظر مساندته يتركك على حافة الهاوية بعد ان صعد معك الى قمة الجبل ، وأخذ الخريطة وفر
،،
تغيرت نبرة صوته ، كلماته، او انك لم تكن تدري ان لديه هذا الذي تواجهه الان ولم تكن تعرفه ،
وكما يقول المتنبي ، ( وجرح ذوي القربى اشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند )
،،
ركز انك تعرضت لهذا الالم النفسي بسبب ،،
-عدم توقع ما حدث
-لم تكن مستعدا لمواجهة ما حدث
-ليس لديك وسيلة لتفادي او منع ما حدث
لكنك تملك شيئا أساسيا ،، له اهمية كبيرة ، الدعم الذاتي ،،
اكد الباحثون ان هناك تغييرا يحدث في تركيب ووظيفة الدماغ بعد التعرض لصدمات ، ثم تنتج العديد من الاضطرابات ،، يدفع الثمن اكثر الذين لا يقدمون الدعم لأنفسهم ،، ادعم نفسك ، ،،
،،،
الان ومن الان لا تلق باللوم عليه ، اعفه تماماً من المسئولية ، كن شجاعا وتحمل كل المسئولية وحدك تماماً ولا تفاوض في ذلك ، انت الذي لم تكن تعرف وانت الذي ذهبت بعيييييييييييداً ،،وتركت نفسك لتصل لاعلى قمة في الجبل ، ولم تطلب نسختك من الخريطة ، نسيت قاعدة كن متشابكا ومستقلا في ذات الوقت ،،
قر واعترف بما تعرضت له والالم الذي تمر به ، واجه نفسك به بجمل واضحة محددة ، انا في حالة حزن لأنني لم اكن أتوقع ذلك ، اشعر بمرارة وخيبة امل ، لا تتجاهل هذه المشاعر ولا يكن احد اهدافك الان النسيان ، لا تنس الا بعد ان تقوم بكل خطوات الدعم الذاتي لنفسك ،،
لا تلم ، لا تعاتب ، هذا الذي تفاجأت به سيفاجئك كثيرا جدا ، فاستعد،،
لا تشكو لاحد واسال نفسك ببساطة وصراحة ، هل نجحت شكوى في تغيير امر واقع ، لن تجدي الفضفضة الا بعد ان تحسم امورك مع نفسك اولا ،، الافضل من الشكوى عرض الامر بموضوعية
ويبقى انك بعد ان تعترف وتتحمل مسئولياتك كاملة ، وبعد ان تحسم امورك مع ذاتك ، كيف تتعامل مع الصدمة وحدك ؟؟!!
اولا قاعدة المعرفة افضل من الجهل ، الواقع افضل من الافتراض بغيره ، ما مررت به حتى لو صادم كان لابد ان تمر به لتعرف ، وقد عرفت ،،
ثانيا ، اذا عرفت فالزم شروط المعرفة ، اذا عرفت فلن تلدغ من جحر مرتين،
ثالثا ، لقد استفدت كثيرا ،، نعم ، ،، فبين ثباتك الظاهر ، وانهيارك الداخلي قاوم ، واذا استطعت فقد نجحت ، لا يشتد عود الانسان الا بالمحن ،، ستكون اقوى وافضل ، وأنقى ، وارقى ،، المجربون يؤكدون ،،
رابعا ، لا تنعزل واقترب من كل مصادر الدعم والطمأنينة ، قل لأصدقائك انك تحتاج وجودك معهم حتى لو لم تتكلم ، حتى لو انشغلوا لا تكن عبئا على احد بل كن خفيف الوجود ، واستحضر المرح ، هل تستطيع ، نعم تستطيع ،،
خامساً ، تدكر إيجابياتك وقوتك في مواقف اخرى ، انت قوي لكنك لم تختبر ذلك ، وجاءت اللحظة المناسبة ،،
سادساً ، لا تدع المواقف الصعبة تخرج أسوأ ما فيك بل اسمح لاجمل ما فيك ان ينمو في هذه الأوقات الصعبة ،،
سابعاً ، لا تغرق في التفكير في المشكلة بأسئلة ماذا حدث ، ولماذا يحدث لي هذا ، لماذا اتعرض لذلك ،
ثامناً ، ركز على الحل في استراحة محارب ، واستراحة المحارب لا تطول بل هي محددة بزمن ، والا فانت تحسم معركتك لغير صالحك ،
مارس كل مسئولياتك وادوارك في الحياة ، دون إخلال بها ، بل ان ممارسة تاسعاً ، الدور يعطيك إحساسا إيجابيا بان ما حدث من شخص هو جزء من حياتك وليس الحياة كلها ،،
عاشراً ، تمارين التنفس مهمة جدا جربها ، لن تندم ، ان دخول كمية من الأوكسجين الى رئتيك يجدد افكارك ، تنفس ببطء شهيقاً و زفيراً
حادي عشر ، ارسم ، اكتب ، اعزف ، عبر بطرق متعددة عن نفسك كلها ،
ثاني عشر، تجنب التوقع ، عِش ببساطة دون انتظار رسالة او مكالمة او جرس الباب او احد ينتظرك على باب خروجك من العمل ، لا تتوقع ، ثم تجلس منتظرا أسير توقعاتك فتعاظم خيبة الأمل ،
ثالث عشر ، كن خبيرا وتزود بالمعرفة ، والمعلومات ، ان المعرفة قوة ، تقاوم بها كل المواقف التي تتعرض لها وتأخذك الى طريق لحلها
رابع عشر ، اخيرا ، لا عودة للوراء ، الرضا والقبول بما حدث افضل من التفكير بأسلوب ماذا لو ،،