من الحرية ماقتل بالفعل , وحرفية النقل الاعلامي سواء بطريق الصحف و قنوات البث الاذاعي والتلفازي تقتضي بخاصة ونحن في ظروف أقل مايقال عنها أنها غير طبيعية أن نقلل منها أو نعرض عنها , فاختيار التوقيت غير مناسب اللهم إن كان حبا للاثارة ورغبة في رؤية بعض الوجوه مسودة وكظيمة
فاليكم مانقلته ( اليوم السابع الاليكترونية ) مامفاده :
"قال الكاتب الأمريكى "روز داوثت"، إن الكنيسة الأرثوذكسية فى مصر هى واحدة من أقدم المجتمعات المسيحية فى العالم، وتتبع جذورها إلى القديس مرقس الرسول الذى نجا فى القرن الأول الميلادى بالأقباط المسيحيين الذين تعرضوا للاضطهاد، بعد سقوط روما وظهور الإسلام.
وزعم الكاتب الأمريكى فى مقال له بصحيفة "نيويورك تايمز" أنه بصرف النظر عن عهد الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، عانت الأقباط التى تشكل 10% من جموع الشعب المصرى، من الاضطهاد والعنف الإرهابى، بالإضافة إلى تأكيده على هجرة 100 ألف قبطى للخارج منذ سقوط مبارك، وقد يزداد هذا العدد من تولى الإخوان المسلمين زمام الحكم فى مصر."
خبر مثل هذا وغيره يزيد من الاحتقان جدا والذي لايحتاج الى أي زيادة ففيه ما يكفي , وتابع معه عدد التعليقات التي تجاوزت ال 62 تعليق وفي خلال ساعتين من نشره فقط , ومثل هذه الاخبار وغيرها تعد بمثابة قنابل أقل ما يقال فيها أنها قنابل مسيلة للدموع , دموع الحزن على مايجري أو ينتظر لمصرنا الحبيبة , ونؤكد على غياب الوعي والتبصرة والتي لايرغب في الاستماع اليها شياطين الانسوزعماء الفتن وأصحاب الهوى والأغراض
إذن ماذا ينتظر بعد نقل مثل هذه الاخبار؟؟ من ردود فعل , قس ذلك بعد تحليلك للتعليقات خذمن الأمثلة :
" انا قبطى و كان حلم حياتى الهجرة
لكن مستحل امشى منها دلوقتى دى ارضى و ارض اجدادىو بدل ما كنت ناوى اخلف مره ها اخلف اتنين وتلاته و بدل ما كنت عبيط و بشترى من اى واحد و مش فى دماغى فاكره بياع عادى دلوقتى ها اشترى من المسيحى عشان يربى عيالة و نبقى الى الابد رغم انف الجميع انا قبطى و لن ارحل و سوف ابقى الى الابد "
وآخر : " مفيش عصر لم يتم في اضطهاد الاقباط .. كنيسة مصر مسماة بأم الشهداء .. بكثرة شهدائها .. ودمائهم الذكية العطرة , والاستشهاد فيها من ايام الرومان وبعد دخول الاسلام كمان وللمعلومة ( الاسلام لما دخل مصر الرومان مكنوش مضطهدين الاقباط بل بالعكس كان احد العصور الذهبية للاقباط , اتفضلي اقري يا مها التاريخ القبطي وكتب تاريخية بلاش كلام كتب المدرسة اللي ولا يودي ولا يجيب دة ) ولا تنسي عمرو بن العاص هدم اكبر مكتبة في العالم في الوقت دة مكتبة اسكندرية .. وهدم اثار الاقباط ... وجامع عمرو اكيد عارفة قصتة اتبني ازاي
بلاش زيف للحقائق
انشر الله يكرمك نفسي اشوف رد لنفسي .." وآخر :
"هو دا الإعلام الصادق النزيه البيعتمد على الواقع و التاريخ و المقارنة و التحليل مش إعلام التلفزيون المصرى " وآخر مضاد :
" مش فاهم ليه المسيحيين عايزين يتميزوا لو مش عاجبهم الحال مع السلامه
فى مصر هنا كل الناس سواسيه يعنى زى بعض فى الحقوق والواجبات ليه دايما يعملوا مشاكل وعايزين يخربوا البلد من لاشىء ربنا يهديهم ويصلح حالهم علشان احنا المسلمين اللى حنسيب البلد ونهاجر منهم علشان فاض بينا الكيل وطهقنا من الاسطوانه المشروخه بتاعتهم دى أرجو ان لا يتم الحزف "
وانظر وتأمل معي أخي الكريم الى هذا الوقع الحساس والخطير الذي يتركه الخبر , لاأعلم كيف أكون إعلاميا حرا ! أن أنقل مالايجب نقله أم أصمت , أو أعرصتماما عن القراءة خاصة إن استوقفك العنوان والذي كان :
كاتب أمريكى: الأقباط أبرز ضحايا "الربيع العربى" أما عن الانطباع الجاد والحقيقي لذاك الخبر يتلخص في التمسك بالدين قولا وعملا فهو القيادة المثلى للنفس , لا القيادة تحت حزب أو غيره , وفي هذا الصدد يكون مثال القيادة اسلوب الدعاء لله ومن القلب , أن ينجينا من شر الفتن , ويبصرنا ويلطف بنا فيما جرت به المقادير, هذا الاسلوب الذي يتغافل عنه الكثيرون ويحسبونه هينا وهو عظيم
ولينشط في هذه الآونةوبقوة دعاة الصدق المتحلون بالصبر الجميل الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس, زاحفين كالجنود بين الناس يبصرونهم قدر ما يستطيعون لايخشون لومة لائم , لتنجلي الحقائق , لابالعراك أوالقتال
ساحة النقاش