قد يتضح آلان من وجهة نظرنا المتواضعة , صورة المؤامرة وخاصة بعد نجاح جمعة 29 يوليو الرائعة والتفاف المصريين حول طلب الشريعة والحكم بمنهج الله و وتصاعد الالتفاف الجماهيري حول الاسلاميين سواءً وبين كافة التيارات:
وبعد وحيث صارت الصورة جلية , و ابواب الترشيح للانتخابات حان بعد قليل فتحها , والاسلاميون تتصاعد امكانات فوزهم بالانتخابات إن شئت قلت اخوان , سلفيون , ما العمل إذن ؟ وقد ضاع الفوز بالاستفتاء وتحقيق كلمة : لا !!!
و يتصاعد التوتر بشكل ملحوظ ومنفر بين فئام العلمانيين سواء منهم الاعلاميين ومن تبعهم لقرب فوز الاسلاميين وبدى التوتر بين أمثلة من هؤلاء العلمانيين مثال عادل حموده , وائل الابراشي , علاء الاسواني و والمثقفون ومن في عداد رجالات الفكر والسياسة أمثال : عمرو حمزاوي , جمال الغيطاني وغيرهم كثير لايحضرني حصرهم
ونذ ايام لاحت الفرصة :
مكان عبارة عن مضيفة ولاد بلد صعايدة في أقصى جنوب مصر وتحديدا في قرية في أدفو بأسوان , ترجع لغالبية من الأقباط , عزموا أن تكون كنيسة في نقطة في بحر مصر الواسع اسمها : موريناب
وتوتر موقف من لاشيئ الى شيئ , ولان اولاد البلد أدرى بشعابها وطينها ومائها واشتد العراك بين لا ولما ولماذا ؟ ليلتقط ما حدث على الفور بعض من كهنة في كاتدرائية القاهرة يتحينون الفرص المناسبة لاشعال الفتيل والبدء بالتحرك المثير ؟!!! حتى كان ماكان
وجاء الاسراع إذن بتهيج المشاعر , والاعداد لمظاهرة لم تشهدها القاهرة من قبل على حد قول أحدهم واللحاق بتوجيه الضربة قبل الاعلان عن فتح باب الترشيح والانتخابات وضرب الاسلاميين بأي طريقة كانت وزيادة الاحتقان.
ليس ذلك فقط بل وايقاع خبيث بين الشعب والجيش , و بسقطة تليفزيونية حمقاء بكلمة من جندي من الجيش مسكين ومجروح كان من الممكن حذفها تجنبا لهذه الغباوة المتوقعة , تلقتها الماكرون وتضافر معهم فئة من رجال الدين المسيحي الموصومون بالتطرف أمثال : الانبا بسنت الانبا بشوي وأخيرا القس الداهية فلوباتير ليؤججوا النيران ويزيدوها اشتعالا وهم يعلمون من يساندهم من مدعي الفكر والسياسة والثقافة والاعلام الأمر الذي دفع بحماسة متطرفي الشباب الاقباط وبلطجيتهم والتسلح بالمولوتوف وعلب الرش ( الاسبريهات ) والتعدي على سائقي المدرعات ورجال الجيش المسالمين وحجب الرؤية عمدا عن هؤلاء الجنود
ثم يأتي ماكر من بين الهرج و الفوضى والتشابك ويبدأ باطلاق النار واضرام النيران , ويقع القتلى والجرحى بين ابرياء وغير ابرياء وينشغل المجتمع بالحدث المؤسف ويبدأ التحقيق وادخال الجيش طرفا في أمر هو أساسا كان واقفا حاميا لهم .
وبعد : وعلى الرغم فقد فتح باب الترشيح للانتخابات بالفعل رغم أنف الظالمين وبدا الناس يتوافدون , وتعقد الندوات والتنديدات ويكثر اللغط , سواء في صحف أو قنوات لنقع جميعا ويتيه الذهن وتطول النظرة الى المجلس العسكري الذي يقف مضطرا للدفاع عن نفسه لأول مرة علانية منذ قيام الثورة ونعاني معه جميعا في صداع وتوتر لا ينقطع
فاللهم سترك وعافيتك ورحمتك بمصر وأهلها , اللهم عليك بأهل الباطل ومن شايعهم وناصرهم ولاحول ولاقوة الا بالله ,,,
ساحة النقاش